(
عندما يتحدث فضيلة الإمام الأكبر د. محمد سيد طنطاوي شيخ الأهر في قضايا الدين الإسلامي ينبغي أن نسمع له حتى ولو قال ما لا نحب، وعندما يتحدث البابا شنودة عن الزواج والطلاق لدى الإخوة الأقباط فهو صاحب الكلمة العليا...)اهـ. !!
وهذا قول باطل مرفوض..
وهل هناك كهنوتية في الإسلام؟ كالتي عند من اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله؟
بخلاف أنه لا ينبغي أن نسمع له إذا قال بما يخالف الحق مهما كان منصبه، سواء كنا نحب أو لا نحب، لأن المَردّ ليس إلى الهوى والحب، ولا إلى المناصب والألقاب الفضفاضة، والقاعدة هي: لا نعرف الدين بالرجال وإنما نعرف الرجال بالدين.
حفظك الله ورعاك ووفقك لكل خير ... لقد تفطنتِ لألعوبة علمانية تهدف إلى إضفاء نوع من القداسة والعصمة على شيخ الأزهر ... ويكفي أن تري تلك الألقاب الفضفاضة كـ "الإمام الأكبر" .. فما معنى الإمام الأكبر ؟؟؟ إن معناه يحاكي معنى البابا في النصرانية.. وإذا كان الإمام الأكبر ناطقا رسميا باسم ميولات الحكومة الإديولوجية فقد سهلت المهمة ولم يبق إلا أتباع بعقلية القطيع إذا قال لهم الإمام الأكبر افعلوا هذا فعلوه وانتهوا عن هذا انتهوا وأطع الإمام الأكبر حتى في معصية الخالق.
لكن هذا تهافت واضح المعالم لا يحتاج لبيان تهافته .. فحتى من هم أعظم من الطنطاوي بآلاف الدرجات لا نعتبر أن عندهم الكلام الفصل أو هم الناطقون باسم الله أو الإسلام، فحتى الملقبون بحجج الإسلام أو شيوخ الإسلام أو أئمة أهل السنة أو شيوخ الأمة أو شيوخ المفسرين لا نعتبر أحدهم الشيخ المطلق الذي يُرجع إليه الإسلام.. فما بالك بالطنطاوي.
التعديل الأخير تم 10-25-2009 الساعة 12:34 AM
{بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ}
وكيف يعرف فرق ما بين حق الذمام وثواب الكفاية من لا يعرف طبقات الحق في مراتبه، ولا يفصل بين طبقات الباطل في منازله. [ الجاحظ ]
Bookmarks