صفحة 2 من 2 الأولىالأولى 12
النتائج 16 إلى 21 من 21

الموضوع: موضوع هام لكل مسلم..أرجو المشاركة

  1. #16

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة anti estheism مشاهدة المشاركة
    نقطة لماذا يعذب عذابا أبديا لأنه لم يعبد الله(وهم يستصغرونها) بينما الله هو الرحيم
    أرجو قراءة رد الأه أبو عمر الأنصاري والرابط الذي أعطيتك إياه في بداية هذا الموضوع ففيه رد مفصل وسهل على هذه النقطة. هم يعتقدون أن الكفر بالله المفروض أن يكون شئ تافه ولكنهم لا يعرفون أنه في الحقيقة جرم ما بعده جرم.

  2. #17
    تاريخ التسجيل
    Dec 2004
    الدولة
    egypt
    المشاركات
    2,149
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    مَّثَلُ الَّذِينَ كَفَرُواْ بِرَبِّهِمْ أَعْمَالُهُمْ كَرَمَادٍ اشْتَدَّتْ بِهِ الرِّيحُ فِي يَوْمٍ عَاصِفٍ لاَّ يَقْدِرُونَ مِمَّا كَسَبُواْ عَلَى شَيْءٍ ذَلِكَ هُوَ الضَّلاَلُ الْبَعِيدُ
    نعم , وقال تعالى :

    ﴿ وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَعْمَالُهُمْ كَسَرَابٍ بِقِيعَةٍ يَحْسَبُهُ الظَّمْآنُ مَاء حَتَّى إِذَا جَاءهُ لَمْ يَجِدْهُ شَيْئاً وَوَجَدَ اللَّهَ عِندَهُ فَوَفَّاهُ حِسَابَهُ وَاللَّهُ سَرِيعُ الْحِسَابِ * أَوْ كَظُلُمَاتٍ فِي بَحْرٍ لُّجِّيٍّ يَغْشَاهُ مَوْجٌ مِّن فَوْقِهِ مَوْجٌ مِّن فَوْقِهِ سَحَابٌ ظُلُمَاتٌ بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ إِذَا أَخْرَجَ يَدَهُ لَمْ يَكَدْ يَرَاهَا وَمَن لَّمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُوراً فَمَا لَهُ مِن نُّورٍ﴾ (النور:39- 40)

    وذلك لان الكافر ليس على ركيزة من ايمان , اذ علم بان الله موجود ثم انكر وجوده فدخل فى ظلمات كثيرة ! بعضها فوق بعض , وذنوب بعضها فوق بعض , وجهل بعضه فوق بعض , فاى ذنب اعظم من ذلك يا من الحدت ؟ , وحتى لو اصبح امام الدنيا ومعلم الزمان ؟ , حتى لو اصبح ليس هناك من هو اكثر منه خيرا كالام تريز وغيرها .


    وهناك نقطة جوهرية نسيت أن أذكرها...لماذا يتصور الملحدون أن الله عز وجل-تعالى علوا كبيرا-مريض نفسى,أعبدنى أدخلك جناتى,لا تعبدنى أدخلك فى جحيمى خالدا أبدا؟
    لعنهم الله بما قالوا , وليس كل شىء يقال يا أخى , وهذا السؤال يسأل لهؤلاء السفهاء وليس لنا , هؤلاء لايستحقون ان نعلق او نرد عليهم , ولكن أخى هل تحقيق العدل اصبح امرا مذموما ؟ معقول هل وصلت السفاهة الى هذا الحد ؟! قياسا على ذلك فان الشرطة ( البوليس) مثلًا عندها امراض نفسية! فمن يطيعها تتركه فى نعيمه , ومن يخالفها تدخله فى الاشغال الشاقة , سبحان الله حتى ان بعض العقوبات القاسية نتيجة للقتل او الاغتصاب يسمونها ( الاشغال الشاقة المؤبدة! ) وهذا فى الدنيا , فما بالنا بالاشغال الشاقة عند الله تعالى ! , لماذا يطيعون الشرطة ولا يطيعون ربهم ؟ هل لأن الشرطة عقابها مادى ومحسوس؟ سبحان الله ! ( أأمنتم من في السماء أن يخسف بكم الأرض فإذا هي تمور * أم أمنتم من في السماء أن يرسل عليكم حاصبا فستعلمون كيف نذير . والحمد لله .
    التعديل الأخير تم 10-25-2009 الساعة 03:29 AM

  3. #18

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة anti estheism مشاهدة المشاركة
    وهناك نقطة جوهرية نسيت أن أذكرها...لماذا يتصور الملحدون أن الله عز وجل-تعالى علوا كبيرا-مريض نفسى,أعبدنى أدخلك جناتى,لا تعبدنى أدخلك فى جحيمى خالدا أبدا؟
    وهل والد الملحد مريض نفسي عندما يطلب منه طاعته؟ وهل يكون مريض نفسي عندما يعاقب ابنه العاق بالحرمان من المصروف مثلا؟ إذا كان من واجب الإنسان طاعة والده فما بالك بحالق الإنسان وخالق والد الإنسان وخالق الكون بأكمله؟ أليس الكفر بوجود الله جريمة أكبر بكثير مقارنة بمعصية الوالد؟ أليس واجب الإنسان هو عبادة خالقه؟ بالتالي فالجنة والنار ليستا للترغيب والترهيب كما يظن الملحد, بل هما لإقامة العدل. فالعاصي يستحق الخلود في النار لأن هذا جزاءه العادل. فالكفر بالله, على غرار معصية الوالد, يعتبر جريمة غير محدودة, لأن الله غير محدود, بالتالي فهو يستحق عقوبة غير محدودة وهي الخلود في النار.
    أما المؤمن فالحقيقة أنه لا يستحق أي مكافأة على عبادته لله, لأنه لم يقم سوى بواجبه نحو خالقه, لكن لأن الله رحيم ويحب عباده فقد كافأ المؤمن بنعيم لا يحلم به أساسا. أرأيت كم يحبنا الله سبحانه وتعالى؟

  4. افتراضي

    أشكركم على ردودكم,وسوف أضيف كل المستجدات بشأن هذا الموضوع كلما اتيحت لى الفرصة

  5. #20
    تاريخ التسجيل
    Feb 2008
    الدولة
    مــــــصـــــــــر
    المشاركات
    1,178
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Anti Estheism مشاهدة المشاركة
    وهناك نقطة جوهرية نسيت أن أذكرها...لماذا يتصور الملحدون أن الله عز وجل-تعالى علوا كبيرا-*****,أعبدنى أدخلك جناتى,لا تعبدنى أدخلك فى جحيمى خالدا أبدا؟
    يؤلمني نقلك للوصف أخي الكريم <_>
    ساقتبس لك من دردشة مع ملحد لايني بعض النقاط المفيدة في ذلك ولو قرأت الدردشة والتتمة لكان خيرا بإذن الله :

    س4 لماذا يجب علينا بعد الإقرار بالإله كصانع أن نفرده بالعبادة؟ ، كيف تكون العبادة تشريف وتكليف للعبد وزائدة عن حاجة المعبود وفي نفس الوقت لازمة للعبد وإلا الويل والثبور؟ ، لماذا يريد الإله أن نتعرف عليه كصانع أوحد .. وعندما نفعل لا يكتفي بهذا بل يطلب منا أن نتعبد إليه بعبادات ليس هو بحاجة إليها؟ ، أعني..أن الأمر يبدو لي متهافتاً أن أقوم بصناعة روبوت دون أن استشيره ، وأزوده بالقدرة على الاختيار بين أوكى وكنسل ، ثم أطلب منه أن يسجد لي ويفردني بالعبادة وإلا ألقيته في النار.

    جزء من السؤال تم الإجابة عليه آنفا وأضيف

    الله لا يطلب الله يأمر وينهى ويوجه ويهدى النجدين أى يخبرنا بهما والخالق أفعاله ليست عبثية بل حكيمة قديرة وليست عشوائيه وكما ذكر الخالق فى الحديث القدسى
    يا عبادي لن تبلغوا ضري فتضروني ولن تبلغوا نفعي فتنفعوني يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم كانوا على أتقي قلب رجل واحد منكم ما زاد ذلك في ملكي شيئا يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم كانوا على أفجر قلب رجل واحد منكم ما نقص ذلك في ملكي شيئا
    ستقول ولم إذا نعبده مادام هو فى كل هذا الغنى عنّا ؟؟؟
    سأقول لك بتكرار موجز لأن هذا حقه علينا
    فهو من أحسن إلينا بنعمه ظاهرها وباطنها فى أنفسنا والكون
    وكما قلت لك لو لم تعترف بفضل من أحسن عليك من البشر سيوبخك الجميع وستبخك فطرتك فكيف برب العالمين وهو أحق من يستحق الحمد والشكر والعبادة
    أما قولك فله الويل والثبور من يرفض فإن لم يعاقبه الله فسينسب إليه الظلم وعدم العدل وعدم التصرف بحكمة وكل هذا نقص ينافى الحكمة فهل يكون العابد العارف بربه والمتبع لرسله كمن طغى وجحد وكفر وأنكر النعم والإحسان ؟ ثم وهل يكون الوالدين مريضان نفسيا إن طلبا من ولدهما الطاعة والبر والإحسان ؟ مع فارق التشبيه


    وفرق بين الإنس والجن والروبوت فنحن ميزنا الله بالعقل وتسخير من هو أعظم منا فى الكون لنا ووهب لنا العقل والحرية والإختيار
    " وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنْفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى شَهِدْنَا أَنْ تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ" ستقول ولكنى نسيت هذا العهد
    سنقول فطرة الله التى فطر الناس عليها ولذا أرسل الرسل وأمر بسؤال اهل العلم
    لم ؟
    لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل فأين الحجة هنا ؟
    بل وأنت شهدت الآن فى هذه الحياة ألست بربكم وقلت بلى هو ربنا فكيف لا تطيعه كيف لا تراه مستحقا للعبادة ؟
    ولم ننظر للعبادة على أنها انتقاص رغم أنها من رقى النفس الإعتراف بالحق وشكر من أحسن إليها وذكره وذكر فضله والشعور بالحاجة إلى قوته وحوله والإفتقار إليه فهو أعلم بنفسى من نفسى فالعبادة حاجة وحق وتكليف لجلب السعادة ولينظر الله من أحسن عملا ولأنه يحب من يعبده وتشريف أن تكون عبدا لمن خلقك فقط لا لرئيس ولا لمخلوق مثلك
    قلت يا رسول الله قل لي في الإسلام قولاً لا أسأل عنه أحداً بعدك ، قال صلى الله عليه وسلم : قل آمنت بالله ثم استقم ، قلت يا رسول الله : ما أكثر ما تخاف علي ؟ فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بطرف لسان نفسه ثم قال هذا
    فلا بد بعد إيمانك بوجوده وصفاته أن تستقم بعبادته ومنهجه وتثق بقدرته وحكمته وقوته وعدله وإن لم تفعل فما أديت واجبا وحقا عليك تركه يأباه العقل والفطرة السليمة
    فالعبادة كمال و حق وحاجة وتشريف وتكليف وحكمة وكل مايحبه الله ويرضاه من الأقوال والأعمال الظاهرة والباطنة

    .

    س5 تكلمتِ عن أن غاية الإله هي عبادته ، أفلا تعجبين معي لهذا الإله الذي له غاية رغم اننا افترضنا به الكمال بداية؟ أنا لا أفهم لماذا يحب كاملنا العظيم التذلل والخضوع والرجاء والخوف من عباده الضعفاء؟ ، كل هذا الخلق المعقد وهذه التاريخ الممتليء بالأحداث وكل هذه الدماء والشرور والمآسي والنزاعات من أجل أن يتم التذلل له؟! ؟



    لا لا أتعجب لو تعجبت لعطلت صفات الذات الإلهية الخالقة وإرادته فالخالق له صفات وإرادة وأفعال يحب ويكره ويغضب إن انتهكت محارمه يحب أن يكون له عباد يعبدونه ويحب أن يمجده عبده ويذكره ويسبحه ويحب أن يكون له ملائكة لا يعصون الله ما أمرهم فما النقص فى هذا بل هو من كماله وكمال صفاته واسمائه وإلا نسب إليه ماينقص صفاته وإرادته وقدرته <<


    ************
    العبادة الشرعية وكما يقول ابن تيمية هى :
    اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأعمال الظاهرة والباطنة
    كالصلاة والزكاة والتصدق على الفقير انظر التوازن والجهاد لتحقيق التوحيد وعدم الشرك وعدم فساد الأرض وحج البيت والسجود والركوع لله وحده وعدم الذل لغير الله إو أن نقول هذا الأمر بتدبير الخالق أو بيد الله وبيدك هذا لا يجوز توحيد وإقرار وعزة لذا يقول المسلمون اللهم أعزنا بالإسلام
    مع التوكل والإخلاص والحب والخوف والرجاء وهى عبادات باطنة لا ترى أنت مابقلبى فقد أقول غير ما أبطن والعياذ بالله لذا العبادة تشمل عند أهل السنة والجماعة الأقوال والأفعال ومايقره اللسان والقلب معا وأظنك قرأت خنفشاريات أهل البدع وكيف أن العبادة عند البعض باللسان وآخرون بالقلب وو
    لذا النية وحدها قد تجعل الأمر العادى عبادة كمن يتوضأ قبل النوم ويذكر أذكار النوم اقتداء برسول الله أو كما قال الرسول صلى الله عليه وآله وسلم للصحابة وفى بضع أحدكم صدقة بل حتى العلاقة بين الزوجين وغير هذا بدون توسع فى السرد
    فالأمثلة لا حصر لها
    الخالق خلقنا لغاية فأفعاله ليست عبثا لأنه حكيم مدبر والغاية هى العبادة وهذا عرفناه بالرسل وأيضا الخلق من مقتضى ظهور آثار كمال صفاته
    وعقلا ترى أن للخالق الذى منحك الحياة ونظم الكون ودبره ووضع أسباب صلاحه يستحق العبادة أو التذلل بالعبادة مع الحب والرجاء والخوف فهو القوى وأنت الضعيف وهذا لا جدال فيه لذا فى الحديث
    ‏هل تدري ما حق الله على العباد قال قلت الله ورسوله أعلم قال فإن حق الله على العباد أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئا ثم سار ساعة قال يا ‏ ‏معاذ بن جبل ‏ ‏قلت لبيك رسول الله وسعديك قال هل تدري ما حق العباد على الله إذا فعلوا ذلك قال قلت الله ورسوله أعلم قال أن لا يعذبهم ‏

    ستجد لى موضوع بعنوان فى رحاب السنة حق العباد على الله مبسط جدا

    تذكر العبادة حق وكمال وحاجة :كما قلت فى أول الرسالة حاجة النفس للعبادة حاجة طبيعية وذكرنا أمثلة حتى لمن يكفر بوجود إله وقت الشدة يحتاجه الخالق غنى عنّا وهذا وضح لنا بشرح صفات العلة الأولى ونحن نحتاج له وهذا واضح أيضا بشرح صفات كل مخلوق من ضعف وإفتقار وواضح أن من يعطى وليس كعطاء البشر الناقص يستحق التوحيد والعبادة فهذا حق الخالق على العباد
    تذكر معى صفات الخالق مدبر وقاهر وحكيم وعدل وصاحب إرادة وقدرة كما تذكر وتلك الصفات تقضى ظهور آثار والآن لنقرأ معا بعض الحكم الظاهرة التى يسوقها العلماء لتوضيح الحكمة من خلق الخالق للعباد
    إن الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى له أفعال تقتضي وجود وظهور آثاره، ومن أسمائه سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى "القهار، شديد العقاب، سريع الحساب" فلو لم يكن هنالك من يُقهر، ويُحاسب، ويُعاقب، ما ظهر أثر هذا الاسم، وأيضاً "ذي البطش الشديد".

    فلو لم يوجد مجرم مذنب يكون أهلاً لوقوع البطش لما ظهر أثر هذه الصفة.

    وفي "الخافض" لو لم يوجد من يخفض ويستحق الخفض لما ظهر أثر هذا الاسم، وهو الخافض.

    وفي "المذل" لو لم يوجد من يستحق أن يذلَّ لما ظهر أثر هذا الاسم أو الفعل.

    فالقهار المنتقم يدل عَلَى أنه يوجد من يقهر، ويوجد من ينتقم عدلاً، ومن عومل بالعدل فقد هلك.

    "والضار" لأن الله تَعَالَى هو النافع الضار، فلو لم يوجد من يُضر بإذن الله سبحانه تعالى، وينزل به ضرر من الله، فأين سيظهر أثر هذا الاسم؟

    وهكذا كثير من أسماء الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى وأفعاله تقتضي وجود آثارها، وقد ذكر المُصنِّف آثار أسمائه المقابلة لهذه الأسماء المذكورة وهي المتضمنة لحلمه وعفوه ومغفرته.
    ***********
    ملخص بسيط لبعض الأبواب فى كتاب قاعدة فى المحبة مختارات مختصرة

    معانى هامة وردت فى كتاب ابن تيمية ( قاعدة فى المحبة ) -مع إشارات بسيطة - وهو من الكتب الرائعة والهامة ****

    معنى كلمة دين سواء صحيح أو باطل
    الدين يقال عن العادة والخلق الدائم المستمر لا المؤقت والطاعة الدائمة سواء هذا الدين فاسد أو صالح لذا فى القرآن يقول الله " ومن الناس من يتخذ من دون الله أنداداً يحبونهم كحب الله " - ولاحظ هنا يأتى أصل الإشراك بالخالق من الإشراك فى المحبة لدرجة توصل للعبادة لذا فى الآية "ومن الناس من يتخذ من دون الله أندادا يحبونهم كحب الله والذين آمنوا أشد حبا لله " لأنهم آمنوا وعرفوا الخالق وصفاته وأفعاله هم أشد حبا لله ولا يشركوا به شيئا وركز على كلمة أشد حبا بعد قليل سنحتاجها إن شاء الله - هذه جملة اعتراضية طويلة ( ابتسامة )
    لذا الأصل فى تلك العادات والدين والخلق الحب وفى الأديان السماوية الحب مع الخوف والرجاء والخضوع والذل ولكن لا دين بغير حب
    ويقال دنته أى أطعته ودان الله أى أطاعه ودان لله أى ذل وخضع له
    وهناك خضوع بالظاهر كخضوع البعض للملوك. ولكن الخضوع للخالق يكون قلبا وقالبا

    الدين الحق هو طاعة وعبادة الله وحده كما أشرت لك فى الرسالة السابقة
    ويقال على تعاقد بنى آدم فيما بينهم لمنفعتهم ومصلحتهم ودرء المفاسد عنهم دين أى تعاقد وعهد فواقعيا لابد من دين يجمع بنى آدم فيما بينهم وهذا مشاهد حتى فى الأوقات البدائية وبين أهل الفترة " وخلقناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا"
    وكما تذكر قلنا أن المستحق للعبادة وحده هو الخالق فكل حى من بنى آدم كما ذكرت لك يحتاج وتجوع نفسه لمحب يحبه ويوجه إليه إرادته ويفتقر إليه ويضع عنده حاجاته وضعفه
    ولا يستحق أحد أن يُعبد ويُطاع علي الإطلاق إلا هو وحده لا شريك له ورسله وأولو الأمر أطيعوا لأنهم يأمرون بطاعة الله وبما أنه لا يستحق أى حادث متغير يقع عليه الفناء أن يكون إلها فالألوهية لا تكون إلا للخالق وهذا الخالق هو رب الإسلام فهذا هو من نعبده ولا نوجه إرادتنا ومحبتنا وخوفنا إلا له لذا كل ماسوى الإسلام باطل- مؤقتا أصادر عليك ( ابتسامة ) سنتحدث عن صحة الإسلام قريبا بإذن الله ولكن صحت المقدمة فستصح النتيجة - مرة أخرى
    ليس المقصود بالدين الحق مجرد المصلحة الدنيوية من إقامة العدل بين الناس في الأمور الدنيوية أى ليس هو فقط القانون العدلي الذي ينتظم به معاشهم
    فإذا لم يكن مقصود الدين والناموس الموضوع إلا جلب المنفعة في الحياة الدنيا ودفع المضرة فيها فليس لهؤلاء في الآخرة من خلاق ثم إن كان مع ذلك جعلوه ليستولوا به علي غيرهم من بني آدم ويقهرونهم كفعل فرعون وجنكيزخان ونحوهما فهؤلاء من أعظم الناس عذابا في الآخرة

    بل ومع هذا التوحيد وهو عبادة الله أو الخالق أو مالك الكون وحده والعمل للدار الآخرة ووترك الشرك لذا فالمؤمن بالخالق يطلب نعيم الدنيا بما أحله له الخالق وأخبره بالرسل ويطلب النعيم التام فى الآخرة
    الدين الحق أو دين الخالق:عقيدة وعبادة وشريعة
    والعبادة :حاجة ومحبة وحق ومنها قهرى ومنها شرعى
    لذا نقول قول الله فى القرآن
    إن الدين عند الله الإسلام
    وقوله : ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين
    لذا فلابد فى الدين الصحيح من شيئين الشريعة أو المنهاج والمعبود المطاع المحبوب الخالق المستحق للعبادة
    تختلف الشرائع من دين سماوى إلى آخر ولكن المعبود واحد فقد يأمر الله هؤلاء بشريعة ولا يأمر من بعدهم - وكل أمر الله خير وكل مايأمر به يحبه ويرضاه - ولكن التوحيد هو رسالة الرسل أجمعين
    فالله سبحانه وتعالى أو الخالق لها صفات كما ذكرت وكما رأينا عقلا لذا فقد تعرف أمة صفة واسم أكثر مما تعرفه من قبلها ومن هنا يأتى تنوع المعرفة رغم أن المعبود واحد لذا فالأصول الثلاثة وهي الإيمان بالله وباليوم الآخر والعمل الصالح هي الموجبة للسعادة في كل ملة
    وكما ذكرت خلقنا الخالق على الإجتماع لذا فالتفرقة مذمومة ولابد أن نجتمع على تلك الأصول وماسواها باطل عقلا ودليلا ولكن الآن أحدثك عقلا وربما بعد ذلك ننقد دين النصارى وأى معتقد يتعبد به غير الإسلام
    إن الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا لست منهم في شيء
    ذلك أنه مادام الدين كله للخالق وهو المستحق العبادة فمن أين يأتى الإختلاف المذموم ولا أقصد هنا الشرائع بل أقصد جنس العبادات والإيمان فحين يحدث الإفتراق والإبتعاد عن الأصول الثلاثة سابقة الذكر يحدث الإبتداع فى الأقوال والأعمال والتحريف فى الدين الحق وظهور الفرق المبتدعة وتجد عباد القبور وعباد الأموات والقائلين بالثالوث وغير ذلك لأنهم ابتعدوا عن العقل والحق والخالق
    *************
    ثالثا: وفقا لتعاليم الإسلام، "الله" كان يعرف أنه سيخلق الكون في لحظة من اللحظات لأنه "بكل شيء عليم". ليس هذا فقط، و إنما أيضا كان يعرف من سيخلق بالإسم و بالتاريخ و من سيدخل الجنة و من سيدخل النار.

    و السؤال: كيف يكون الله رحيما بخلقه إذا كان يعرف يقينا أن منهم من سيعصيه إذا خلقه و مع ذلك**هذه المعلومة و خلقه؟ بل إنه تفنن في اعداد نار عذابها "يفوق التصور" تحضيرا لهؤلاء الذين سيخلقهم و يعرف أنهم لا جدال داخليها. دعك من أن هذا (التفنن في خلق العذاب) في حد ذاته يتعارض مع كونه "مطلق" الرحمة بمن يخلق. إن خلق بشر مع العلم المسبق أنهم سيدخلوا النار لهو أبعد ما يكون عن الرحمة و العدل معا حتى لو كان الإنسان مخير تماما. كما أنه لا أحد يختار من ذاته أن يوجد في الدنيا و يعصي ربه ثم يتم إلقاؤه في النار. هذه الاختيارات يقوم بها "الله".

    ************
    هذه نقطة جديدة وأيضا ناقشتها فى الرابط الأخير فى منتدى التوحيد بعنوان ان صنعت زجاجة بلاستيكية ثم أحرقتها لا شئ علىّ ! يريد من اقتبست عنه الجملة نسب الظلم إلى الله تعالى
    المهم بنقاط 1- قلنا أن الإستشارة من العبث وأن التخيير ليس بين العدم والحياة فى عبادة بل العبادة بإرادة تشريعية أو قهرية وإلا لكان التخيير بين الحياة والعبث فعل بدون حكمة ولا علة
    2- خلق الله البشر لا ينافى العدل بل هو من حكمة اله تعالى وقدرته واقتضاء ملكه وعظمته
    3-علم الله لا يعنى إنتفاء القدرة والإرادة والإختيار لدى الإنسان
    4-الحجة قامت ليست بمجرد العهد وحمل الأمانة بل بالرسل وإتمام الرسالة
    5-حمل الأمانة خير وبركة ورحمة ونعيم لمن يؤمن بالرسل وبالأدلة والآيات البينات فالعبادة تشريف وحاجة وحكمة وحق ومن يحقق التوحيد يتنعم بنعيم أبدى ويقال إنه كان ظلوما جهولا لهذا الجهول الذى يرى الآيات البينات ويتركها من منافقين وكفار وكلا الأمرين بناء على الإرادة والإختيار وفى كل هذا عدل وحكمة ورحمة
    وذكرت فى الرابط أن القدرية نفوا علم الله فقالوا لا يعلم من سيعصيه ومن سيؤمن هذا فريق من القدرية فنفوا العلم ولكن أهل الحق والسنة والجماعة أثبتوا له علما مع ( حكمة ) وهو سبحانه منزه عن فعل القبائح لا يفعل السوء ولا السيئات مع أنه سبحانه خالق كل شيء أفعال العباد وغيرها والعبد إذا فعل القبيح المنهي عنه كان قد فعل سوءا وظلما وقبيحا وشرا والرب قد جعله فاعلا لذلك وذلك منه سبحانه عدل وحكمة صواب ووضع للأشياء مواضعها فخلقه سبحانه لما فيه نقص أو عيب للحكمة التي خلقه لها هو محمود عليه وهو منه عدل وحكمة وصواب وإن كان في المخلوق عيبا ومثل هذا مفعول في الفاعلين المخلوقين ،،،
    ومن وضع العمامة على الرأس والنعلين في الرجلين فقد وضع كل شيء موضعه ولم يظلم النعلين إذ هذا محلهما المناسب لهما فهو سبحانه لا يضع شيئا إلا موضعه فلا يكون إلا عدلا ولا يفعل إلا خيرا
    فما أراد أن يخلقه وبفعله كان أن يخلقه ويفعله خيرا من أن لا يخلقه ويفعله وما لم يرد أن يخلقه ويفعله كان أن لا يخلقه ويفعله خيرا من أن يخلقه ويفعله
    وسيفيدك الرابط بإذن الله وهو في التوقيع غن اردت الزيادة .
    تركت كل المنتديات واسأل الله الفرج القريب .
    دردشة مع ملحد لادينى
    تتمة الدردشة
    نـــــور * مدونتى لطلبة العلم **نـــور على نـــور مدونتى لى ولكل التائبين
    رضيت بما قَسم الله لى ، وقلتُ ياقلبى يكفيك الجليل مدبراً لى ولا علم لى فحسبى الله ونعم الوكيل .كلمة أعجبتنى .
    وإني لأدعو الله حتى كأنني أرى بجميل الظن ما الله صانع .كلمة أعجبتني .

  6. افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ايمان نور مشاهدة المشاركة
    يؤلمني نقلك للوصف أخي الكريم <_>
    ساقتبس لك من دردشة مع ملحد لايني بعض النقاط المفيدة في ذلك ولو قرأت الدردشة والتتمة لكان خيرا بإذن الله :

    س4 لماذا يجب علينا بعد الإقرار بالإله كصانع أن نفرده بالعبادة؟ ، كيف تكون العبادة تشريف وتكليف للعبد وزائدة عن حاجة المعبود وفي نفس الوقت لازمة للعبد وإلا الويل والثبور؟ ، لماذا يريد الإله أن نتعرف عليه كصانع أوحد .. وعندما نفعل لا يكتفي بهذا بل يطلب منا أن نتعبد إليه بعبادات ليس هو بحاجة إليها؟ ، أعني..أن الأمر يبدو لي متهافتاً أن أقوم بصناعة روبوت دون أن استشيره ، وأزوده بالقدرة على الاختيار بين أوكى وكنسل ، ثم أطلب منه أن يسجد لي ويفردني بالعبادة وإلا ألقيته في النار.

    جزء من السؤال تم الإجابة عليه آنفا وأضيف

    الله لا يطلب الله يأمر وينهى ويوجه ويهدى النجدين أى يخبرنا بهما والخالق أفعاله ليست عبثية بل حكيمة قديرة وليست عشوائيه وكما ذكر الخالق فى الحديث القدسى
    يا عبادي لن تبلغوا ضري فتضروني ولن تبلغوا نفعي فتنفعوني يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم كانوا على أتقي قلب رجل واحد منكم ما زاد ذلك في ملكي شيئا يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم كانوا على أفجر قلب رجل واحد منكم ما نقص ذلك في ملكي شيئا
    ستقول ولم إذا نعبده مادام هو فى كل هذا الغنى عنّا ؟؟؟
    سأقول لك بتكرار موجز لأن هذا حقه علينا
    فهو من أحسن إلينا بنعمه ظاهرها وباطنها فى أنفسنا والكون
    وكما قلت لك لو لم تعترف بفضل من أحسن عليك من البشر سيوبخك الجميع وستبخك فطرتك فكيف برب العالمين وهو أحق من يستحق الحمد والشكر والعبادة
    أما قولك فله الويل والثبور من يرفض فإن لم يعاقبه الله فسينسب إليه الظلم وعدم العدل وعدم التصرف بحكمة وكل هذا نقص ينافى الحكمة فهل يكون العابد العارف بربه والمتبع لرسله كمن طغى وجحد وكفر وأنكر النعم والإحسان ؟ ثم وهل يكون الوالدين مريضان نفسيا إن طلبا من ولدهما الطاعة والبر والإحسان ؟ مع فارق التشبيه


    وفرق بين الإنس والجن والروبوت فنحن ميزنا الله بالعقل وتسخير من هو أعظم منا فى الكون لنا ووهب لنا العقل والحرية والإختيار
    " وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنْفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى شَهِدْنَا أَنْ تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ" ستقول ولكنى نسيت هذا العهد
    سنقول فطرة الله التى فطر الناس عليها ولذا أرسل الرسل وأمر بسؤال اهل العلم
    لم ؟
    لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل فأين الحجة هنا ؟
    بل وأنت شهدت الآن فى هذه الحياة ألست بربكم وقلت بلى هو ربنا فكيف لا تطيعه كيف لا تراه مستحقا للعبادة ؟
    ولم ننظر للعبادة على أنها انتقاص رغم أنها من رقى النفس الإعتراف بالحق وشكر من أحسن إليها وذكره وذكر فضله والشعور بالحاجة إلى قوته وحوله والإفتقار إليه فهو أعلم بنفسى من نفسى فالعبادة حاجة وحق وتكليف لجلب السعادة ولينظر الله من أحسن عملا ولأنه يحب من يعبده وتشريف أن تكون عبدا لمن خلقك فقط لا لرئيس ولا لمخلوق مثلك
    قلت يا رسول الله قل لي في الإسلام قولاً لا أسأل عنه أحداً بعدك ، قال صلى الله عليه وسلم : قل آمنت بالله ثم استقم ، قلت يا رسول الله : ما أكثر ما تخاف علي ؟ فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بطرف لسان نفسه ثم قال هذا
    فلا بد بعد إيمانك بوجوده وصفاته أن تستقم بعبادته ومنهجه وتثق بقدرته وحكمته وقوته وعدله وإن لم تفعل فما أديت واجبا وحقا عليك تركه يأباه العقل والفطرة السليمة
    فالعبادة كمال و حق وحاجة وتشريف وتكليف وحكمة وكل مايحبه الله ويرضاه من الأقوال والأعمال الظاهرة والباطنة

    .

    س5 تكلمتِ عن أن غاية الإله هي عبادته ، أفلا تعجبين معي لهذا الإله الذي له غاية رغم اننا افترضنا به الكمال بداية؟ أنا لا أفهم لماذا يحب كاملنا العظيم التذلل والخضوع والرجاء والخوف من عباده الضعفاء؟ ، كل هذا الخلق المعقد وهذه التاريخ الممتليء بالأحداث وكل هذه الدماء والشرور والمآسي والنزاعات من أجل أن يتم التذلل له؟! ؟



    لا لا أتعجب لو تعجبت لعطلت صفات الذات الإلهية الخالقة وإرادته فالخالق له صفات وإرادة وأفعال يحب ويكره ويغضب إن انتهكت محارمه يحب أن يكون له عباد يعبدونه ويحب أن يمجده عبده ويذكره ويسبحه ويحب أن يكون له ملائكة لا يعصون الله ما أمرهم فما النقص فى هذا بل هو من كماله وكمال صفاته واسمائه وإلا نسب إليه ماينقص صفاته وإرادته وقدرته <<


    ************
    العبادة الشرعية وكما يقول ابن تيمية هى :
    اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأعمال الظاهرة والباطنة
    كالصلاة والزكاة والتصدق على الفقير انظر التوازن والجهاد لتحقيق التوحيد وعدم الشرك وعدم فساد الأرض وحج البيت والسجود والركوع لله وحده وعدم الذل لغير الله إو أن نقول هذا الأمر بتدبير الخالق أو بيد الله وبيدك هذا لا يجوز توحيد وإقرار وعزة لذا يقول المسلمون اللهم أعزنا بالإسلام
    مع التوكل والإخلاص والحب والخوف والرجاء وهى عبادات باطنة لا ترى أنت مابقلبى فقد أقول غير ما أبطن والعياذ بالله لذا العبادة تشمل عند أهل السنة والجماعة الأقوال والأفعال ومايقره اللسان والقلب معا وأظنك قرأت خنفشاريات أهل البدع وكيف أن العبادة عند البعض باللسان وآخرون بالقلب وو
    لذا النية وحدها قد تجعل الأمر العادى عبادة كمن يتوضأ قبل النوم ويذكر أذكار النوم اقتداء برسول الله أو كما قال الرسول صلى الله عليه وآله وسلم للصحابة وفى بضع أحدكم صدقة بل حتى العلاقة بين الزوجين وغير هذا بدون توسع فى السرد
    فالأمثلة لا حصر لها
    الخالق خلقنا لغاية فأفعاله ليست عبثا لأنه حكيم مدبر والغاية هى العبادة وهذا عرفناه بالرسل وأيضا الخلق من مقتضى ظهور آثار كمال صفاته
    وعقلا ترى أن للخالق الذى منحك الحياة ونظم الكون ودبره ووضع أسباب صلاحه يستحق العبادة أو التذلل بالعبادة مع الحب والرجاء والخوف فهو القوى وأنت الضعيف وهذا لا جدال فيه لذا فى الحديث
    ‏هل تدري ما حق الله على العباد قال قلت الله ورسوله أعلم قال فإن حق الله على العباد أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئا ثم سار ساعة قال يا ‏ ‏معاذ بن جبل ‏ ‏قلت لبيك رسول الله وسعديك قال هل تدري ما حق العباد على الله إذا فعلوا ذلك قال قلت الله ورسوله أعلم قال أن لا يعذبهم ‏

    ستجد لى موضوع بعنوان فى رحاب السنة حق العباد على الله مبسط جدا

    تذكر العبادة حق وكمال وحاجة :كما قلت فى أول الرسالة حاجة النفس للعبادة حاجة طبيعية وذكرنا أمثلة حتى لمن يكفر بوجود إله وقت الشدة يحتاجه الخالق غنى عنّا وهذا وضح لنا بشرح صفات العلة الأولى ونحن نحتاج له وهذا واضح أيضا بشرح صفات كل مخلوق من ضعف وإفتقار وواضح أن من يعطى وليس كعطاء البشر الناقص يستحق التوحيد والعبادة فهذا حق الخالق على العباد
    تذكر معى صفات الخالق مدبر وقاهر وحكيم وعدل وصاحب إرادة وقدرة كما تذكر وتلك الصفات تقضى ظهور آثار والآن لنقرأ معا بعض الحكم الظاهرة التى يسوقها العلماء لتوضيح الحكمة من خلق الخالق للعباد
    إن الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى له أفعال تقتضي وجود وظهور آثاره، ومن أسمائه سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى "القهار، شديد العقاب، سريع الحساب" فلو لم يكن هنالك من يُقهر، ويُحاسب، ويُعاقب، ما ظهر أثر هذا الاسم، وأيضاً "ذي البطش الشديد".

    فلو لم يوجد مجرم مذنب يكون أهلاً لوقوع البطش لما ظهر أثر هذه الصفة.

    وفي "الخافض" لو لم يوجد من يخفض ويستحق الخفض لما ظهر أثر هذا الاسم، وهو الخافض.

    وفي "المذل" لو لم يوجد من يستحق أن يذلَّ لما ظهر أثر هذا الاسم أو الفعل.

    فالقهار المنتقم يدل عَلَى أنه يوجد من يقهر، ويوجد من ينتقم عدلاً، ومن عومل بالعدل فقد هلك.

    "والضار" لأن الله تَعَالَى هو النافع الضار، فلو لم يوجد من يُضر بإذن الله سبحانه تعالى، وينزل به ضرر من الله، فأين سيظهر أثر هذا الاسم؟

    وهكذا كثير من أسماء الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى وأفعاله تقتضي وجود آثارها، وقد ذكر المُصنِّف آثار أسمائه المقابلة لهذه الأسماء المذكورة وهي المتضمنة لحلمه وعفوه ومغفرته.
    ***********
    ملخص بسيط لبعض الأبواب فى كتاب قاعدة فى المحبة مختارات مختصرة

    معانى هامة وردت فى كتاب ابن تيمية ( قاعدة فى المحبة ) -مع إشارات بسيطة - وهو من الكتب الرائعة والهامة ****

    معنى كلمة دين سواء صحيح أو باطل
    الدين يقال عن العادة والخلق الدائم المستمر لا المؤقت والطاعة الدائمة سواء هذا الدين فاسد أو صالح لذا فى القرآن يقول الله " ومن الناس من يتخذ من دون الله أنداداً يحبونهم كحب الله " - ولاحظ هنا يأتى أصل الإشراك بالخالق من الإشراك فى المحبة لدرجة توصل للعبادة لذا فى الآية "ومن الناس من يتخذ من دون الله أندادا يحبونهم كحب الله والذين آمنوا أشد حبا لله " لأنهم آمنوا وعرفوا الخالق وصفاته وأفعاله هم أشد حبا لله ولا يشركوا به شيئا وركز على كلمة أشد حبا بعد قليل سنحتاجها إن شاء الله - هذه جملة اعتراضية طويلة ( ابتسامة )
    لذا الأصل فى تلك العادات والدين والخلق الحب وفى الأديان السماوية الحب مع الخوف والرجاء والخضوع والذل ولكن لا دين بغير حب
    ويقال دنته أى أطعته ودان الله أى أطاعه ودان لله أى ذل وخضع له
    وهناك خضوع بالظاهر كخضوع البعض للملوك. ولكن الخضوع للخالق يكون قلبا وقالبا

    الدين الحق هو طاعة وعبادة الله وحده كما أشرت لك فى الرسالة السابقة
    ويقال على تعاقد بنى آدم فيما بينهم لمنفعتهم ومصلحتهم ودرء المفاسد عنهم دين أى تعاقد وعهد فواقعيا لابد من دين يجمع بنى آدم فيما بينهم وهذا مشاهد حتى فى الأوقات البدائية وبين أهل الفترة " وخلقناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا"
    وكما تذكر قلنا أن المستحق للعبادة وحده هو الخالق فكل حى من بنى آدم كما ذكرت لك يحتاج وتجوع نفسه لمحب يحبه ويوجه إليه إرادته ويفتقر إليه ويضع عنده حاجاته وضعفه
    ولا يستحق أحد أن يُعبد ويُطاع علي الإطلاق إلا هو وحده لا شريك له ورسله وأولو الأمر أطيعوا لأنهم يأمرون بطاعة الله وبما أنه لا يستحق أى حادث متغير يقع عليه الفناء أن يكون إلها فالألوهية لا تكون إلا للخالق وهذا الخالق هو رب الإسلام فهذا هو من نعبده ولا نوجه إرادتنا ومحبتنا وخوفنا إلا له لذا كل ماسوى الإسلام باطل- مؤقتا أصادر عليك ( ابتسامة ) سنتحدث عن صحة الإسلام قريبا بإذن الله ولكن صحت المقدمة فستصح النتيجة - مرة أخرى
    ليس المقصود بالدين الحق مجرد المصلحة الدنيوية من إقامة العدل بين الناس في الأمور الدنيوية أى ليس هو فقط القانون العدلي الذي ينتظم به معاشهم
    فإذا لم يكن مقصود الدين والناموس الموضوع إلا جلب المنفعة في الحياة الدنيا ودفع المضرة فيها فليس لهؤلاء في الآخرة من خلاق ثم إن كان مع ذلك جعلوه ليستولوا به علي غيرهم من بني آدم ويقهرونهم كفعل فرعون وجنكيزخان ونحوهما فهؤلاء من أعظم الناس عذابا في الآخرة

    بل ومع هذا التوحيد وهو عبادة الله أو الخالق أو مالك الكون وحده والعمل للدار الآخرة ووترك الشرك لذا فالمؤمن بالخالق يطلب نعيم الدنيا بما أحله له الخالق وأخبره بالرسل ويطلب النعيم التام فى الآخرة
    الدين الحق أو دين الخالق:عقيدة وعبادة وشريعة
    والعبادة :حاجة ومحبة وحق ومنها قهرى ومنها شرعى
    لذا نقول قول الله فى القرآن
    إن الدين عند الله الإسلام
    وقوله : ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين
    لذا فلابد فى الدين الصحيح من شيئين الشريعة أو المنهاج والمعبود المطاع المحبوب الخالق المستحق للعبادة
    تختلف الشرائع من دين سماوى إلى آخر ولكن المعبود واحد فقد يأمر الله هؤلاء بشريعة ولا يأمر من بعدهم - وكل أمر الله خير وكل مايأمر به يحبه ويرضاه - ولكن التوحيد هو رسالة الرسل أجمعين
    فالله سبحانه وتعالى أو الخالق لها صفات كما ذكرت وكما رأينا عقلا لذا فقد تعرف أمة صفة واسم أكثر مما تعرفه من قبلها ومن هنا يأتى تنوع المعرفة رغم أن المعبود واحد لذا فالأصول الثلاثة وهي الإيمان بالله وباليوم الآخر والعمل الصالح هي الموجبة للسعادة في كل ملة
    وكما ذكرت خلقنا الخالق على الإجتماع لذا فالتفرقة مذمومة ولابد أن نجتمع على تلك الأصول وماسواها باطل عقلا ودليلا ولكن الآن أحدثك عقلا وربما بعد ذلك ننقد دين النصارى وأى معتقد يتعبد به غير الإسلام
    إن الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا لست منهم في شيء
    ذلك أنه مادام الدين كله للخالق وهو المستحق العبادة فمن أين يأتى الإختلاف المذموم ولا أقصد هنا الشرائع بل أقصد جنس العبادات والإيمان فحين يحدث الإفتراق والإبتعاد عن الأصول الثلاثة سابقة الذكر يحدث الإبتداع فى الأقوال والأعمال والتحريف فى الدين الحق وظهور الفرق المبتدعة وتجد عباد القبور وعباد الأموات والقائلين بالثالوث وغير ذلك لأنهم ابتعدوا عن العقل والحق والخالق
    *************
    ثالثا: وفقا لتعاليم الإسلام، "الله" كان يعرف أنه سيخلق الكون في لحظة من اللحظات لأنه "بكل شيء عليم". ليس هذا فقط، و إنما أيضا كان يعرف من سيخلق بالإسم و بالتاريخ و من سيدخل الجنة و من سيدخل النار.

    و السؤال: كيف يكون الله رحيما بخلقه إذا كان يعرف يقينا أن منهم من سيعصيه إذا خلقه و مع ذلك**هذه المعلومة و خلقه؟ بل إنه تفنن في اعداد نار عذابها "يفوق التصور" تحضيرا لهؤلاء الذين سيخلقهم و يعرف أنهم لا جدال داخليها. دعك من أن هذا (التفنن في خلق العذاب) في حد ذاته يتعارض مع كونه "مطلق" الرحمة بمن يخلق. إن خلق بشر مع العلم المسبق أنهم سيدخلوا النار لهو أبعد ما يكون عن الرحمة و العدل معا حتى لو كان الإنسان مخير تماما. كما أنه لا أحد يختار من ذاته أن يوجد في الدنيا و يعصي ربه ثم يتم إلقاؤه في النار. هذه الاختيارات يقوم بها "الله".

    ************
    هذه نقطة جديدة وأيضا ناقشتها فى الرابط الأخير فى منتدى التوحيد بعنوان ان صنعت زجاجة بلاستيكية ثم أحرقتها لا شئ علىّ ! يريد من اقتبست عنه الجملة نسب الظلم إلى الله تعالى
    المهم بنقاط 1- قلنا أن الإستشارة من العبث وأن التخيير ليس بين العدم والحياة فى عبادة بل العبادة بإرادة تشريعية أو قهرية وإلا لكان التخيير بين الحياة والعبث فعل بدون حكمة ولا علة
    2- خلق الله البشر لا ينافى العدل بل هو من حكمة اله تعالى وقدرته واقتضاء ملكه وعظمته
    3-علم الله لا يعنى إنتفاء القدرة والإرادة والإختيار لدى الإنسان
    4-الحجة قامت ليست بمجرد العهد وحمل الأمانة بل بالرسل وإتمام الرسالة
    5-حمل الأمانة خير وبركة ورحمة ونعيم لمن يؤمن بالرسل وبالأدلة والآيات البينات فالعبادة تشريف وحاجة وحكمة وحق ومن يحقق التوحيد يتنعم بنعيم أبدى ويقال إنه كان ظلوما جهولا لهذا الجهول الذى يرى الآيات البينات ويتركها من منافقين وكفار وكلا الأمرين بناء على الإرادة والإختيار وفى كل هذا عدل وحكمة ورحمة
    وذكرت فى الرابط أن القدرية نفوا علم الله فقالوا لا يعلم من سيعصيه ومن سيؤمن هذا فريق من القدرية فنفوا العلم ولكن أهل الحق والسنة والجماعة أثبتوا له علما مع ( حكمة ) وهو سبحانه منزه عن فعل القبائح لا يفعل السوء ولا السيئات مع أنه سبحانه خالق كل شيء أفعال العباد وغيرها والعبد إذا فعل القبيح المنهي عنه كان قد فعل سوءا وظلما وقبيحا وشرا والرب قد جعله فاعلا لذلك وذلك منه سبحانه عدل وحكمة صواب ووضع للأشياء مواضعها فخلقه سبحانه لما فيه نقص أو عيب للحكمة التي خلقه لها هو محمود عليه وهو منه عدل وحكمة وصواب وإن كان في المخلوق عيبا ومثل هذا مفعول في الفاعلين المخلوقين ،،،
    ومن وضع العمامة على الرأس والنعلين في الرجلين فقد وضع كل شيء موضعه ولم يظلم النعلين إذ هذا محلهما المناسب لهما فهو سبحانه لا يضع شيئا إلا موضعه فلا يكون إلا عدلا ولا يفعل إلا خيرا
    فما أراد أن يخلقه وبفعله كان أن يخلقه ويفعله خيرا من أن لا يخلقه ويفعله وما لم يرد أن يخلقه ويفعله كان أن لا يخلقه ويفعله خيرا من أن يخلقه ويفعله
    وسيفيدك الرابط بإذن الله وهو في التوقيع غن اردت الزيادة .
    شكرا على ردك وأعتذر والله العظيم عن هذا الوصف الذى قاله السفلة على الله تعالى

صفحة 2 من 2 الأولىالأولى 12

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. أرجو المشاركة للقضاء على شبهة
    بواسطة فارس السنة في المنتدى قسم الحوار عن الإسلام
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 03-30-2009, 08:19 PM
  2. عاجل:مصطلح أهل الذمة!!(أرجو المشاركة)
    بواسطة ابو الأشبال الدرعمي في المنتدى قسم الحوار عن الإسلام
    مشاركات: 9
    آخر مشاركة: 02-27-2008, 09:55 PM

Bookmarks

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
شبكة اصداء