صفحة 2 من 2 الأولىالأولى 12
النتائج 16 إلى 30 من 30

الموضوع: تقرير مذهب السلف في باب الصفات من الكتاب والسنة والاجماع واقوال الائمة

  1. #16

    افتراضي

    بارك الله فيكم
    اول منتدى تونسي للعقيدة السلفية الصافية النقية
    ركن عقيدة اهل السنة و الجماعة

  2. #17
    تاريخ التسجيل
    Jan 2009
    الدولة
    المغرب
    المشاركات
    613
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    كنت بدأت حوارا خاصا مع أخ كريم في منتدى التوحيد عن تفويض العلم بمعنى الصفات ،لكن لم يكتب له الاستمرار،و قد رأيت أن أورد هنا آخر مداخلة كانت لي،لنعلم من على حق هل الذين يدعون أنهم يعلمون معاني الصفات و يزعمون إدراك الكيفيات أم أولئك الذين يثبتون صفات الله تعلى و يفوضون معانيها لله تعالى


    قلت :

    لكن عندما أفوض صفات الله عز وجل فلست أقول بأن النبي صلى الله عليه و سلم لا يعرف ما أرسل به أو أن ذلك يحتمل الصدق و الكذب كما قالت الماتردية، و لكن أنفي العلم بالمعنى و الكيف،قد نعلم المعنى اللغوي فاليد هي اليد و الساق هي الساق لكن هل ينفعنا ذلك في شئ؟ و هل نجزم و نقول إنها يد حقيقية،فأنا أرى أن هذه بدعة لم يقل بها أحد قبل ابن تيمية رحمه الله،و قد سألتك أن تأتيني بمن قالها قبله فلم تفعل..

    ثم ذلك التعريف الذي جئت به لا تلزمني به لأني لم أقل سوى أن التفويض هو الجهل بالمعنى و الكيف و ذلك بغية الابتعاد عن المشاحنات و زج العقل في أمور هو غير قادر على إدراكها.

    و قد يكون هناك غلاة المفوضة لكن لا تحملني وزرهم،فهل ترضى أن ينسب لك الرافضة مذهب التجسيم و التجسيد لمجرد أن بعض الحنابلة قال بذلك؟



    فهذه العبارة المحكمة: "أمروها كما جاءت بلا كيف" المروية عن جمع من الأئمة الأعلام حجة على أهل التجهيل "المفوضة" لا لهم، فقد تضمنت الرد على طرفي الضلال في باب أسماء الله وصفاته.
    فقولهم: "أمروها كما جاءت" ردٌّ على المعطلة النفاة. وقولهم: "بلا كيف" رد على الممثلة.
    و هل قلت غير ذلك؟
    أثبت كذلك صفات الله تعالى من غير تكييف و لا تشبيه و لا تعطيل "ليس كمثله شئ و هو السميع البصير"

    لكني أجهل الكيف

    و قد يقول البعض إن نفي الكيف يقتضي ضمنيا و فيه دلالة صريحة على وجود حقيقة الصفة،و هذا ما لا نتعارض معك فيه،و لكن الاختلاف في معنى و كيفية هذه اليد،هل هي يد جارجة؟ و لو قلنا بذلك لادعينا أن الله أجزاء و العياذ بالله،و من هو كذلك يحتاج لمن يركبه، إذا لم يكن قديما..
    لذا فنحن لا ندري حقيقة هذه الصفة،فنفوض معناها لله و رسوله،و كما قال الشافعي آمنت بالله و بما جاء به الله على مراد الله و آمنت برسول الله و بما جاء به رسول الله على مراد رسول الله

    و هذه القولة فعلا من فقه الإمام رحمه الله و نحن لا نخالفك في ذلك البتة.

    و ابن عثيمين رحمه الله قال إننا نفوض الكيف دون المعنى و هذا قول مخالف لعقيدة السلف لأنه بداهة لا يمكن الفصل بين الكيف والمعنى فإذا علمت المعنى فقد علمت الكيف،أليس كذلك يا أخي؟


    ثم إن السلف كانوا يفوضون العلم بالكيف و المعنى،و للآسف فإنك لم ترد على كل اقتباساتي خاصة هذه :

    قال ابن قدامة المقدسي في "لمعة الاعتقاد " (ص3) :" قال الإمام أبو عبد الله احمد بن محمد بن حنبل رضي الله عنه في قول النبي صلى الله عليه وسلم : إن الله ينزل إلى سماء الدنيا . و إن الله يرى في القيامة .... و ما أشبه هذه الأحاديث : نؤمن بها ، و نصدق بها ، لا كيف و لا معنى...." (لاحظ أن الامام نفى العلم بالمعنى و ليس الكيف فقط)

    طيب فإذا كنا نعرف المعنى من اليد،ففسرها لي بارك الله فيك و سأذعن لك بالفضل

    و كل ما جئت به فأنا متفق معك فيه


    فالمفوضة أو قل عقيدة أهل السنة و الجماعة أبعد ما تكون عن التشبيه أو التعطيل،بل تثبت كل ما ورد في الكتاب و السنة من صفات دون أن تخوض فيها..
    فكما يقول الامام مالك الاستواء معلوم و الكيف مجهول و السؤال عنه بدعة


    فالإستواء معلوم من القرآن

    والكيف لا نعرفه و لا ندركه

    و السؤال عنه بدعة،و مادام السؤال عنه بدعة لأنه محاولة لفهم ما لم يفهمه سلف الأمة من الصحابة و التابعين فإن أي جواب عن هذا السؤال سيكون بدعة كذلك كقوله "اليد حقيقة" و "الساق حقيقة" ،و أنت مطالب أن تأتيني بمن قال بهذا قبل ابن تيمية..

    على أي لم يكن عليك أن تكلف نفسك عناء هذا البحث،فأنا كذلك أثبت الصفات و لكننا نختلف في تفويض المعنى،فأنا أرى أن السلف كانوا يفوضون المعنى،و أنتم لا..

    لذا فلو أردت أن تبطلب التفويض فعليك أن تعرف الاختلاف الذي بيننا

    و يتمثل في كوننا نفوض الكيف و المعنى،و أنتم تفوضون الكيف دون المعنى
    يقول أحدهم "أما تفويض معاني الأسماء والصفات فهو تفويض مذموم مرذول ومفوضة المعاني هم شر وأخبث أصحاب الأهواء , وأرباب المذاهب ، ومن نسب تفويض معاني الصفات إلى السلف فقد كذب عليهم وافترى فرية عظيمة ."


    إذن فعليك أن ترد على كل النصوص التي تفوض المعنى
    ثم تثبت أن السلف كانوا يخوضون في معاني الصفات و يقولون بأنها حقيقة قبل ابن تيمية
    يَا قَوْمَنَا أَجِيبُوا دَاعِيَ اللَّهِ وَآمِنُوا بِهِ يَغْفِرْ لَكُمْ مِنْ ذُنُوبِكُمْ وَيُجِرْكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيم

  3. #18
    تاريخ التسجيل
    Jan 2009
    الدولة
    المغرب
    المشاركات
    613
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    و رأيت كذلك أن أورد هذه المداخلة



    يكفي الايمان بالصفات دون الحديث عن كيفيتها،صحيح هناك كيفية و لولا ذلك لما قال مالك و "الكيف مجهول" لأنه لو لم يكن هناك كيف لما نفى الامام مالك رحمه الله العلم به،لكن هذه الكيفية لا نعلم حقيقتها،لذا أرى -حسب اطلاعنا الآن- أن القول "يد حقيقية" لم يرد عن واحد من السلف قبل ابن تيمية و الله أعلم.
    و الخلاصة أن تفويض الكيفية لا يعني نفيها.
    و سأنتظر منك أن تأتيني بإمام سلفي قال بهذا قبل شيخ الإسلام رحمه الله(إضافة لفظ حقيقية)،و ان فعلت شكرت لك ذلك.
    و هنا ننقل لك بعض أقوال الأئمة في ذلك و هي مستفيضة :
    1-سفيان بن عيينة :
    روى البيهقي في "الاعتقاد" (ص 212) و"الأسماء و الصفات " (3/569) و اللا لكائي في " مجمل الاعتقاد " (2/431) عن سفيان أنه قال : " كل ما وصف الله به نفسه في كتابه ،فتفسيره تلاوته والسكوت عليه " 2-احمد بن حنبل :
    قال ابن قدامة المقدسي في "لمعة الاعتقاد " (ص3) :" قال الإمام أبو عبد الله احمد بن محمد بن حنبل رضي الله عنه في قول النبي صلى الله عليه وسلم : إن الله ينزل إلى سماء الدنيا . و إن الله يرى في القيامة .... و ما أشبه هذه الأحاديث : نؤمن بها ، و نصدق بها ، لا كيف و لا معنى...." (لاحظ أن الامام نفى العلم بالمعنى و ليس الكيف فقط)
    3- مالك وابن المبارك و الثوري و غيرهم :
    قال الترمذي في" سننه " (8/325 مع تحفة الأحوذي ) بعدما روى حديث " يمين الرحمان ملأى ..." : " وهذا الحديث قال الأئمة : يؤمن به كما جاء من غير أن يفسر أو يتوهم . هذا قاله غير واحد من الأئمة منهم : سفيان الثوري ، ومالك بن أنس ،وابن عيينه ،وابن المبارك ،إنه تروى هذه الأشياء ،و يؤمن بها ، ولا يقال كيف "
    وهذه الرواية التي سأنقلها الآن فيها رد على من يرى تفويض الكيفية دون المعنى :
    - روى البيهقي في "الأسماء " (3/497) عن ابي سليمان الخطابي انه قال : " هذا الحديث ( حديث الساق) مما تهيب القول فيه شيوخنا ، فأجروه على ظاهر لفظه ،ولم يكشفوا عن باطن معناه ، على نحو مذهبهم في التوقف عن تفسير كل ما لا يحيط العلم بكنهه من هذا الباب "

    و بهذا يظهر أن مذهب السلف رضوان الله عليهم هو السكوت و التفويض،و من رأى غير ذلك فهو بمنأى عن منهج السلف.
    يَا قَوْمَنَا أَجِيبُوا دَاعِيَ اللَّهِ وَآمِنُوا بِهِ يَغْفِرْ لَكُمْ مِنْ ذُنُوبِكُمْ وَيُجِرْكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيم

  4. #19
    تاريخ التسجيل
    May 2009
    المشاركات
    1,574
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة almouchtak مشاهدة المشاركة
    بارك الله فيكم
    وفيكم اخي الفاضل حفظكم ربي
    وأيُّما جِهَةٍ أعرَضَ اللهُ عَنها ؛ أظلمت أرجاؤها , ودارت بها النُحوس !

    -ابن القيم-

  5. #20
    تاريخ التسجيل
    May 2009
    المشاركات
    1,574
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    المتعلم الأمازيغي حفظك الله أخي وبارك الله فيك
    صدقا قد إلتبس علي أيهما أنت ممن نقلت من الإقتباسات آل الأول ام الثاني ولكن لما قرأت شيئا مما رأيت انك ترجح به التفويض بقولك
    و بهذا يظهر أن مذهب السلف رضوان الله عليهم هو السكوت و التفويض،و من رأى غير ذلك فهو بمنأى عن منهج السلف.
    ولم أرى أي تعقيب ترجح لي انك ممن يفوض لكن لا عليك سأورد ان شاء الله ما يكفي ويشفي ان شاء الله تعالى وان كان فيما سبق كفاية ولكن كم يقولون " زيادة الخير خير" ونسأل الله ان يرينا الحق حقا ويرزقنا اتباعه ويرنا الباطل باطلا ويرزقنا اجتنابه

    اخي الفاضل لم يكلمنا الله الا بما نفهم وبلسان عربي مبين بين لنا امور ديننا وما خفي علينا مما غيب عنا والعرب أهل لسان يفهمون ويعون ما يقال والنبي صلى الله عليه وسلم لم ينكر ولم يشرح شيئا مما اشكل على كثير ممن خاض في هذا الباب ولقد كان الاعراب والعلماء وغيرهم ولو سألت الاعرابي عن شيء من هذا باب لأجابك بما يعرفه من معاني الصفات ولو قلت له وهذه يد البعير فما تقول فيها فسيقول لك لكل بداهة منا يد ! فلا اخال احدا يقول لا أعلم ما المقصود من ذلك !

    والا كان النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة وومن تبعهم باحسان يقرأون القرآن بلا معرفة معانيها وكذا النبي صلى الله عليه وسلم وحشاهم من ذلك
    فالحاصل ان الزمان لما دار دورته واندرس الدين والعلم وتكلم الفلاسفة والاشاعرة بشيء جديد وسكت الساكتون زعما ان ذلك لا يعلم معناه فهنا تكلم أهل العلم بما أراده النبي صلى الله عليه وسلم وادلوا دلوهم

    فيا اخي بارك الله فيك

    قد نعلم المعنى اللغوي فاليد هي اليد و الساق هي الساق لكن هل ينفعنا ذلك في شئ؟ و هل نجزم و نقول إنها يد حقيقية،فأنا أرى أن هذه بدعة لم يقل بها أحد قبل ابن تيمية رحمه الله
    كثيرا ما نسمع هذا وهو هل يفيد ذلك في شيء ان نؤمن بالصفات او نؤلها ...الخ
    والعقيدة هي الإيمان وهي ما يقصد به الإيمان دون العمل فهي من أعمال القلوب مثل الخوف والرجاء والخشية والانابة والتوبة والتضرع وكذا
    فمن هذه الايمانيات الإيمان بكتاب الله وسنة النبي صلى الله عليه وسلم
    وكتاب الله فيه الأحكام وفيه وفيه المغيبات والقصص والصفات الالهية
    وقد أثنى الله على المؤمنين فقال" الذي يؤمنون بالغيب"

    وقد قال صلى الله عليه وسلم " لى الله عليه وسلم : ( قل هو الله أحد تعدل ثلث القرآن )
    قال النووي " وفي الرواية الأخرى : ( إن الله جزأ القرآن ثلاثة أجزاء فجعل قل هو الله أحد جزءا من أجزاء القرآن ) قال القاضي : قال المازري : قيل : معناه أن القرآن على ثلاثة أنحاء قصص وأحكام وصفات لله تعالى ، و { قل هو الله أحد } متضمنة للصفات
    فهي ثلث ، وجزء من ثلاثة أجزاء ، وقيل : معناه أن ثواب قراءتها يضاعف بقدر ثواب قراءة ثلث القرآن بغير تضعيف ."


    وهذا من الظن السوء بالله وبكتابه وسنة النبي صلى الله عليه وسلم
    فقد قال ابن القيم في الزاد 3-204" ومن ظن به أنه أخبر عن نفسه وصفاته وأفعاله بما ظاهره باطل وتشبيه وتمثيل وترك الحق لم يخبر به وإنما رمز إليه رموزا بعيدة وأشار إليه إشارات ملغزة لم يصرح به وصرح دائما بالتشبيه والتمثيل والباطل وأراد من خلقه ان يتعبوا أذهانهم وقواهم وأفكارهم في تحريف كلامه عن مواضعه وتأويله على غير تأويله ويتطلبوا له وجوه الاحتمالات المستكرهة والتأويلات التي هي بالألغاز والأحاجي أشبه منها بالكشف والبيان وأحالهم في معرفة أسمائه وصفاته على عقولهم وآرائهم لا على كتابه

    بل أراد منهم أن لا يحملوا كلامه على ما يعرفون من خطابهم ولغتهم مع قدرته على أن يصرح لهم بالحق الذي ينبغي التصريح به ويريحهم من الألفاظ التي توقعهم في اعتقاد الباطل فلم يفعل بل سلك بهم خلاف طريق الهدى والبيان فقد ظن به ظن السوء فإنه إن قال إنه غير قادر على التعبير عن الحق باللفظ الصريح الذي عبر به هو وسلفه فقد ظن بقدرته العجز وإن قال إنه قادر ولم يبين وعدل عن البيان وعن التصريح بالحق إلى ما يوهم بل يوقع في الباطل المحال والاعتقاد الفاسد فقد ظن بحكمته ورحمته ظن السوء وظن أنه هو وسلفه عبروا عن الحق بصريحه دون الله ورسوله وأن الهدى والحق في كلامهم وعباراتهم وأما كلام الله فإنما يؤخذ من ظاهره التشبيه والتمثيل والضلال وظاهر كلام المتهوكين ظن السوء ومن الظانين به غير الحق ظن الجاهلية"


    وذكر الشيخ عبد الرزاق بن عبد المحسن العباد البدر اثرا في " الأثر المشهور عن الإمام مالك رحمه الله في صفة الاستواء دراسة تحليلية"
    روى عبد الرزاق في مصنّفه عن معمر عن ابن طاوس عن أبيه عن ابن عباس - رضي الله عنهما - أنَّه رأى رجلاً انتفض لما سمع حديثاً عن النبي صلى الله عليه وسلم في الصفات استنكاراً لذلك، فقال:"ما فَرَقُ هؤلاء؟، يجدون رقّة عند محكمه ويهلكون عند متشابهه" المصنف (11/423)، وأورده شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب في كتابه التوحيد، وانظر شرحه في تيسير العزيز الحميد (ص:578).
    وصححه الالباني في ظلال الجنة لابن عاصم 485



    أن تأتيني بمن قالها قبله
    سيأتي ان شاء الله

    أن التفويض هو الجهل بالمعنى و الكيف
    لكن الاختلاف في معنى و كيفية هذه اليد،هل هي يد جارجة؟ و لو قلنا بذلك لادعينا أن الله أجزاء و العياذ بالله،و من هو كذلك يحتاج لمن يركبه، إذا لم يكن قديما
    و ابن عثيمين رحمه الله قال إننا نفوض الكيف دون المعنى و هذا قول مخالف لعقيدة السلف لأنه بداهة لا يمكن الفصل بين الكيف والمعنى فإذا علمت المعنى فقد علمت الكيف،أليس كذلك يا أخي
    وهذا كلام غير صحيح لأني لو قلت ما معنى الله ؟ ولو قلت ما معنى روح الله ونفسه ؟ فلا يقتضي العلم بمعناها العلم بكيفيتها
    بل لو قلت ما روحك وفسرتها فقلت لك كيف هي فحتما لا احد يعلما الروح التي بين جنبيه كيف هي

    و سيأتي كلام شيخ الاسلام " إذ العلم بكيفية الصفة يستلزم العلم بكيفية الموصوف وهو فرع له وتابع له"
    فهذا القائل يقيس صفة الخالق على جنس المخلوق


    نؤمن بها ، و نصدق بها ، لا كيف و لا معنى
    هذه من الاحرف التي اخذت على ابن قدامة ولكن لا اشكال ان شاء الله
    فقد جاء في الزناد في شرح لمعة الاعتقاد لعلي الخضير 8-10" ومثل ذلك قول الإمام أحمد الذي ذكره المصنف قال : ( نؤمن بها ونصدق بها لا كيف ولا معنى ) ويقصد بقول ولا معنى في كلام أحمد : أي المعنى الباطل وهو
    التأويل في اصطلاح المتأخرين ، وهو صرف اللفظ عن معنى راجح إلى معنى مرجوح ، ومما يدل على ذلك ما نقله الذهبي في سير أعلام النبلاء لما ترجم للخطيب البغدادي ذكر عقيدة الخطيب الموافقة لمذهب السلف إلى أن قال : " كما جاءت من غير تكييف ولا تشبيه ولا تعطيل ... إلى أن قال : فإذا قلنا : إن للَّه يد وسمع وبصر، فإنما هي صفات أثبتها اللَّه لنفسه ، فلا نقول أن معنى اليد القدرة ولا نقول السمع والبصر العلم . والشاهد قوله ولا نقول أن معنى اليد القدرة ، فجعل تسمية اليد بالقدرة معنى ، فأصبح باصطلاحهم إذا نفوا المعنى في صفات اللَّه يكون المقصود به شيئان

    1 - نفي الكيفية أي لا تكييف .
    2 - نفي المعنى الباطل وهو التأويل .

    ومن قال إن اليد هي القدرة فقد جعل لها معنى . هذا إذا أطلقت كلمة معنى. أما إذا قال : " لا كيفية ولا معنى " فجمع بين المعنى والكيفية كما فعل الإمام أحمد فيحمل المعنى على التأويل الباطل .
    وبذلك نكون قد انتصرنا لقول المؤلف وأنه كلام سليم على اصطلاحهم وأنه موجود في كلام السلف نفي المعنى بل موجود في كلام السلف نفي التفسير فيقولون ولا نفسرها . كما نقل الذهبي في سير أعلام النبلاء عن أبي عبيد القاسم بن سلام قال أبو عبيد : وقال عبد العزيز الماجشون في رسالته في الرد على الجهمية ونقلها ابن تيمية في الحموية ، قال في المقدمة بعدما حمد اللَّه وأثناء عليه قال : وكلّت الألسن عن تفسير صفته ، فمعنى نفي التفسير في كلام السلف أي نفي الكيفية أو التأويل الباطل مثل كلمة نفي المعنى .


    ومثله أسلوب درج عليه السلف في آيات الصفات أمِرّوها كما جاءت، أي لا تكيفوا ولا تذكروا معنى باطل . لكن إذا مرت هذه العبارات في كلام السلف فالأولى أن نوضح معناها ونفسره كما هو اعتقاد السلف ، لا أن ننتقدهم على هذه الألفاظ ونخطئهم بها وهو أسلوب دارج عندهم ويرحم الله الجميع


    مسألة :

    قول المصنف ( وما أشكل من ذلك .. ) وقع خلاف في تفسير معنى كلام المصنف، وماذا يقصد بالإشكال ، على ثلاثة أقسام :
    1 - منهم من فسر كلام المصنف أي مشكل باعتبار بعض الصفات ، وقالوا أن هناك بعض الصفات قد تكون مشكلة مثل صفة النزول والاستواء والصورة ، من حيث الإشكالات التي تأتي على هذه الصفات مثل قولهم عند إثبات النزول هل يخلو منه العرش ؟ ، وإذا كان مستوٍ على العرش هل هو أكبر منه أم مساوٍ له ، وقالوا : إن المصنف يقصد هذا وقالوا أن الصفات المشكلة يجب إثباتها لفظاً دون التعرض لمعناها .

    2 - ومنهم من قال إنه مشكل باعتبار الأشخاص وإن الإشكال أمر نسبي حسب علم الشخص وجهله وما كان مشكل عند شخص قد لا يكون مشكلا عند آخر، والواجب على من أشكل عليه لقصور فهمه أو علمه وجب إثباته لفظاً وترك التعرض لمعناه .

    3 - أن المقصود بالإشكال عند المصنف الكيفية بالصفات فلا نتعرض لمعنى الكيفية، وإنما نثبت الألفاظ .
    وهذا القول هو الراجح لأنه هو مقصود المصنف كما وضحنا ذلك في شرحنا لآية { وما يعلم تأويله إلا اللَّه } ، وأما القولان السابقان فهما صحيحان باعتبار المعنى لكن المصنف ما أراد ذلك ."


    وقال صالح الشيخ في الملاحظات على لمعة الاعتقاد " قال الإمام بن قدامة: (قالَ الإمامُ أبو عبدِ اللهِ أحمدُ بنُ محمدٍ بنِ حنبلٍ رحمه الله في قولِ النَّبي صلى الله عليه و سلم «إنَّ اللهَ ينزِلُ إلى سماءِ الدُّنْيَا»و«إنَّ الله يُرى في القيامَةِ» وما أشبه هذه الأحاديثَ، قال: نؤمِنُ بها ونُصَدِّقُ بها لا كَيْفَ ولا مَعْنَى ولا نَرُدُّ شيئا منْها)
    وهذه أيضا مما أُخذ على المؤلف حيث لم يُوضِح المراد من كلام الإمام أحمد.

    وأهل العلم يقولون إن الإمام أحمد أراد بقوله (بلا كيف ولا معنى) الرد على طائفتين:

    1.الطائفة الأولى المشبهة المجسمة رد عليهم بقوله (بلا كيف) يعني الكيفية التي تتوهمها العقول، أو وَصَفَ اللهَ جل وعلا بها المجسمة أو الممثلة.

    2.وقوله (ولا معنى) ردّ بها رحمه الله على المعطلة، الذين جعلوا معاني النصوص على خلاف الظاهر المتبادر منها، فقالوا إن معنى النزول الرحمة، وقالوا إن معنى الاستواء الاستيلاء، وقالوا إن معنى الرحمة الإرادة؛ إرادة الإحسان أو إرادة الخير، وإن الغضب معناه إرادة الانتقام ونحو ذلك فهذا تأويل منه.
    فالإمام أحمد يقول (بلا كيف) الكيف الذي جعله المجسمة، (ولا معنى) الذي جعله المعطلة، يعني المعنى الباطل الذي صرف الألفاظ إليه المبتدعة المؤولة. فإذن قوله (بلا كيف ولا معنى) يريد بقوله (ولا معنى) المعنى الباطل الذي تأول به وإليه المبتدعة نصوص الصفات والنصوص الغيبية.
    هذا و جزى الله الشيخ خير الجزاء و رحم الله الإمام بن قدامة"


    وهنا محاولة ايقاع نتيجة فاسدة حيث انها بنيت على مقدمة فاسدة

    طيب فإذا كنا نعرف المعنى من اليد،ففسرها لي بارك الله فيك و سأذعن لك بالفضل
    ولو عرف الفارق بين الخالق والمخلوق وميز بينهم بل لو استطاع تميز بين بعض مخلوقاته لقيل له ميز بين يد الانسان ويد الجان او الملائكة
    فهذا من طين وذاك من نور والاخير من نار فيكف يساوى بينهم ؟
    وكذا يد الحيوان فلا يساوى بين يد الفيل ويد النملة مع علمنا بالايدي وتنزيل كل يد مكانها
    التعديل الأخير تم 11-23-2009 الساعة 12:29 PM
    وأيُّما جِهَةٍ أعرَضَ اللهُ عَنها ؛ أظلمت أرجاؤها , ودارت بها النُحوس !

    -ابن القيم-

  6. #21
    تاريخ التسجيل
    May 2009
    المشاركات
    1,574
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    "ثم إن السلف كانوا يفوضون العلم بالكيف و المعنى"
    ذكر الدكتور جمال بشير بادي في الآثار الواردة عن أئمة السنة في أبواب الإعتقاد من سير أعلام النبلاء 217 وما بعدها

    إمرار أحاديث الصفات كما جاءت بلا كيف

    قال الذهبي (120-19) قال الاوزاعي: كان الزهري ومكحول، يقولان: أمروا هذه الاحاديث كما جاءت.
    _________________________
    وفي حاشية المؤلف ذكر بعد تخريج الأثر" وقال شيخ الإسلام فقولهم رضي الله عنهم " أمروها كما جاءت " رد على المعطلة وقولهم "بلا كيف" رد على الممثلة ( الفتاوى5-39)

    الى أن قال : فقولهم : أمروها كما جاءت يقتضي إبقاء دلالتها على ما هي عليه فإنها جاءت ألفاظ دالة على معاني فلو كانت دلالتها منتفية لكان الواجب ان يقال : أمروا لفظها مع اعتقاد أن المفهوم منها غير مراد أو أمروا لفظها مع اعتقاد أن الله لا يوصف بما دلت عليه حقيقة , وحينئذ فلا تكون قد أُمرّت كما جاءت , ولا يقال حينئذ بلا كيف إذ نفي الكيف عما ليس بثابت لغو من القول " المرجع السابق ص 42,41

    وقال الذهبي (121-20) " وروى الاوزاعي عنه، قال: أمروا أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم كما جاءت"

    وقال الذهبي ( 122-21) أحمد بن عبد العزيز الرملي، حدثنا الوليد بن مسلم، عن الاوزاعي، سمعت الزهري لما حدث عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: " لا يزني الزاني حين يزني وهو
    مؤمن " قلت له: فما هو ؟ قال: من الله القول، وعلى الرسول البلاغ، وعلينا التسليم، أمروا حديث رسول الله كما جاء بلا كيف"

    (123-22) قال الذهبي " وسئل سفيان عن أحاديث الصفات، فقال: أمروها كما جاءت."

    (124-23) قال الذهبي " قال أبو بكر الخلال الفقيه: أخبرني أحمد بن محمد بن واصل المقرئ، حدثنا الهيثم بن خارجة، أخبرنا الوليد بن مسلم، قال: سألت مالكا، والثوري، والليث، والاوزاعي عن الاخبار التي في الصفات.
    فقالوا: أمروها كما جاءت."

    وأورد الذهبي بعد الأثر كلاما لأبي عبيد القاسم بن سلام فقال " وقال أبو عبيد: ما أدركنا أحدا يفسر هذه الاحاديث، ونحن لا نفسرها."
    ثم قال الذهبي معقبا"
    قلت: قد صنف أبو عبيد كتاب " غريب الحديث " وما تعرض لاخبار الصفات الالهية بتأويل أبدا، ولا فسر منها شيئا.
    وقد أخبر بأنه ما لحق أحدا يفسرها، فلو كان والله تفسيرها سائغا، أو حتما، لاوشك أن يكون اهتمامهم بذلك فوق اهتمامهم بأحاديث الفروع والآداب.
    فلما لم يتعرضوا لها بتأويل، وأقروها على ما وردت عليه، علم أن ذلك هو الحق الذي لا حيدة عنه."

    فيا اخي اذا لم يكون في احاديث الصفات اشكالا اصلا على ظن انها مفوضة المعنى فلما يسألون عنها الا لأنهم فيهموا شيئا منها ؟ جاء كلام الائمة عن نفي الكيف


    (125-24) قال الذهبي " قال محمد بن إسحاق الصاغاني: حدثنا سلم بن قادم، حدثنا موسى ابن داود، حدثنا عباد بن العوام، قال: قدم علينا شريك من نحو خمسين
    سنة، فقلنا له: إن عندنا قوما من المعتزلة، ينكرون هذه الاحاديث: " إن أهل الجنة يرون ربهم " و " إن الله ينزل إلى السماء الدنيا "، فحدث شريك بنحو من عشرة أحاديث في هذا، ثم قال: أما نحن، فأخذنا ديننا عن أبناء التابعين، عن الصحابة، فهم عمن أخذوا ؟ "

    وهذا ايضا فيمن يسألك عن صفة النزول فتروي له حديث النزول لأنك تعلم ان النول معلوم من الاحاديث الواردة في هذا الباب ولكن لا احد يسارع الى نفي العلم بها او السكوت عنها فهم ما سكتوا الا لما تكلم غيرهم فيها


    (126-25) قال الذهبي " وقال أحمد بن إبراهيم الدورقي: حدثني أحمد بن نصر قال: سألت ابن عيينة وجعلت الح عليه، فقال: دعني أتنفس.
    فقلت: كيف حديث عبد الله، عن النبي صلى الله عليه وسلم: " إن الله يحمل السماوات على إصبع " وحديث: " إن قلوب العباد بين أصبعين من أصابع الرحمن ".*
    وحديث: " إن الله يعجب أو يضحك ممن يذكره في الاسواق ".
    فقال سفيان: هي كما جاءت نقر بها ونحدث بها بلا كيف".
    __________
    فائدة: نقل البيهقي في الأسماء والصفات تحت رقم 741 " فقد قرأت بخط أبي حاتم أحمد بن محمد الخطيب رحمه الله في تأويل هذا الخبر ، قيل : معناه تحت قدرته وملكه ، وفائدة تخصيصها بالذكر أن الله تعالى جعل القلوب محلا للخواطر والإيرادات والعزوم والنيات ، وهي مقدمات الأفعال ، ثم جعل سائر الجوارح تابعة لها في الحركات والسكنات ، ودل بذلك على أن أفعالا مقدورة لله تعالى مخلوقة ، لا يقع شيء دون إرادته ، ومثل لأصحابه قدرته القديمة بأوضح ما يعقلون من أنفسهم ، لأن المرء لا يكون أقدر على شيء منه على ما بين إصبعيه ، ويحتمل أنها بين نعمتي النفع والدفع ، أو بين أثريه في الفضل والعدل ، يؤيده أن في بعض هذه الأخبار : إذا شاء أزاغه وإذا شاء أقامه ويوضحه قوله في سياق الخبر : يا مقلب القلوب ثبت قلبي وإنما ثنى لفظ الإصبعين والقدرة واحدة لأنه جرى على المعهود من لفظ المثل وزاد عليه غيره في تأكيد التأويل الأول بقولهم : ما فلان إلا في يدي ، وما فلان إلا في كفي ، وما فلان إلا في خنصري ، يريد بذلك إثبات قدرته عليه ، لا أن خنصره يحوي فلانا ، وكيف يحويه وهي بعض من جسده ؟ وقد يكون فلان أشد بطشا وأعظم منه جسما.."

    وفي إيضاح الدليل في قطع حجج أهل التعطيل ل ابن جماعة 24" وقال العز بن عبد السلام عبد العزيز عند حديث قلب المؤمن بين أصبعين من أصابع الرحمن إن لله مستول عليه بقدرته وتصريفه كيف يشاء من كفر وإيمان . . . إلى أن قال وليس الكلام في هذا بدعة قبيحة وإنما الكلام فيه بدعة حسنة واجبة لما ظهرت الشبهة وإنما سكت السلف عن الكلام فيه إذ لم يكن في عصرهم من يحمل كلام الله وكلام رسوله على مالا يجوز حمله ولو ظهرت في عصرهم شبهة لكذبوهم وأنكروا عليهم غاية الإنكار فقد رد الصحابة والسلف على القدرية لما أظهروا بدعتهم ولم يكونوا قبل ظهورهم يتكلمون في ذلك ولا يردون على قائله ولا نقل عن أحد من الصحابة شيء من ذلك إذ لا تدعو الحاجة إليه . . . والله أعلم الفتاوي له ص 56 "

    وقد تكلم شيخ الإسلام في الرسالة التدمرية على هذا الحديث في القاعدة الثالثة " لو أعطيتم النصوص حقها من الدلالة لعلمتم أنها لم تدل إلا على حق ... وأما قوله " قلوب العباد بين أصبعين من أصابع الرحمن " ، فإنه ليس في ظاهره أن القلب متصل بالأصابع، ولا مماس لها، ولا أنها في جوفه، ولا في قول القائل هذا بين يدي ما يقتضي مباشرته ليديه، وإذا قيل : السحاب المسخر بين السماء والأرض، لم يقتض أن يكون مماسًا للسماء والأرض، ونظائر هذا كثيرة، ومما يشبه هذا القول؛ أن يجعل اللفظ نظيرًا لما ليس مثله، كما قيل في قوله {مَا مَنَعَكَ أَن تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ } [ ص : 75 ] . فقيل هو مثل قوله : {أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا خَلَقْنَا لَهُمْ مِمَّا عَمِلَتْ أَيْدِينَا أَنْعَامًا فَهُمْ لَهَا مَالِكُونَ } [ يس : 71 ] . فهذا ليس مثل هذا..."
    قلت وآخر الحديث يدل على أوله ولا يعلم أن من كان فاسقا كان قلبه مقلوبا وما سمي القلب الا لتقلبه كما صح الخبر في ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم




    (127-26) قال الذهبي " قال أبو حاتم الرازي: حدثنا أحمد بن حنبل، حدثنا وكيع بحديث في الكرسي قال: فاقشعر رجل عند وكيع، فغضب، وقال: أدركنا الاعمش والثوري يحدثون بهذه الاحاديث، ولا ينكرونها."

    فانظر رحمك الله كيف غضب الامام على من اقشعر بسبب جهله من هذه الاحاديث وذكر ان اهل العلم لا ينكرونها
    فلو كان السكوت عنها لكان عدم البوح بها سيان ولا فائدة من ذكره


    (128-27) قال الذهبي " وقال أحمد بن إبراهيم الدورقي: سمعت وكيعا يقول: نسلم هذه الاحاديث كما جاءت، ولا نقول: كيف كذا ؟ ولا لم كذا ؟ يعني مثل حديث: " يحمل السماوات على إصبع "


    (129-28) قال الذهبي " أخبرنا أبو محمد بن علوان، أخبرنا عبدالرحمن بن إبراهيم، أخبرنا عبدالمغيث بن زهير، حدثنا أحمد بن عبيدالله، حدثنا محمد بن علي العشاري، أخبرنا أبو الحسن الدارقطني، أخبرنا محمد بن مخلد، أخبرنا العباس الدوري، سمعت أبا عبيد القاسم بن سلام - وذكر الباب الذي يروى فيه الرؤية، والكرسي موضع القدمين وضحك ربنا، وأين كان ربنا فقال: هذه أحاديث صحاح حملها أصحاب الحديث والفقهاء بعضهم عن بعض، وهي عندنا حق لا نشك فيها، ولكن إذا قيل: كيف يضحك ؟ وكيف وضع قدمه ؟ قلنا: لا نفسر هذا، ولا سمعنا أحدا يفسره."



    قال الذهبي معقبا " قلت: قد فسر علماء السلف المهم من الالفاظ وغير المهم، وما أبقوا ممكنا، وآيات الصفات وأحاديثها لم يتعرضوا لتأويلها أصلا، وهي أهم الدين، فلو كان تأويلها سائغا أو حتما، لبادروا إليه، فعلم قطعا أن قراءتها وإمرارها على ما جاءت هو الحق، لا تفسير لها غير ذلك، فنؤمن بذلك، ونسكت اقتداء بالسلف، معتقدين أنها صفات لله تعالى، استأثر الله بعلم

    حقائقها، وأنها لا تشبه صفات المخلوقين كما أن ذاته المقدسة لاتماثل ذوات المخلوقين، فالكتاب والسنة نطق بها، والرسول صلى الله عليه وسلم بلغ، وما تعرض لتأويل، مع كون الباري قال: (لتبين للناس ما نزل إليهم) [ النحل: 44 ]، فعلينا الايمان والتسليم للنصوص، والله يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم."



    (130-29) قال الذهبي " قال حنبل بن إسحاق: سألت أبا عبد الله عن الاحاديث التي تروى عن النبي صلى الله عليه وسلم: " إن الله ينزل إلى سماء الدنيا " ، فقال: نؤمن بها، ونصدق بها، ولانرد شيئا منها، إذا كانت أسانيد صحاحا، ولانرد على رسول الله صلى الله عليه وسلم، قوله، ونعلم أن ما جاء به حق."

    فكيف يكون الايمان بها اذا سكت عن المعنى ؟ وهل هذا الا من كتم العلم وما فائدته اذا سكت عنه وقد ذكره الله والنبي صلى الله عليه وسلم


    ( 131-30) أورد الذهبي في ترجمة الإمام أبي بكر البغدادي قول عبد العزيز بن أحمد الكتاني فيه " وكان يهذب إلى مذهب أبي الحسن الأشعري رحمه الله "
    وقال الذهبي معقبا " قلت: صدق فقد صرح الخطيب في أخبار الصفات أنها تمر كما جاءت بلا تأويل."
    فهذا قوله بلا تأويل إبقاءا لأصل المعنى


    (132- 31) قال الذهبي " وقال أبو سعد: سمعت أبا الاسعد بن القشيري يقول: سئل جدك بحضور والدي عن أحاديث الصفات، فقال: عليكم بدين العجائز."
    ___________
    "عليكم بدين العجائز" يعني بذلك ما يتفق مع الفطرة

    ثم أورد الدكتور جمال بشير بادي جملة من الاثار في ذلك ص 224"
    عن الوليد بن مسلم قال " سألت الأوزاعي ومالك بن أنس وسفيان الثوري والليث بن سعد عن هذه الأحاديث التي فيها الرؤية وغير ذلك فقالوا : أمضها بلا كيف " الدارقطني في كتاب الصفات ص 75

    وقيل لسفيان بن عيينة : هذه الأحاديث التي تروى في الصفات " فقال حق على ما سمعناه ممن نثق به ونرضاه " أخرجه عبد الله بن الامام أحمد في السنة 1-424
    والآجري في الشريعة 254 والدارقطني في كتاب الصفات ص 69,70

    وقد حكى اتفاق السلف الصالح على هذا الأمر الامام محمد بن حسن الشيباني رحمه الله حيث قال " اتفق الفقهاء كلهم من المشرق الى المغرب على الإيمان بالقرآن وبالأحاديث التي جاء بها الثقات عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في صفة الرب عز وجل من غير تغيير ولا وصف ولا تشبيه فمن فسّر اليوم شيئا من ذلك فقد خرج مما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم وفارق الجماعة , فإنهما لم يصفوا ولم يفسروا , ولكن أفتوا بما في الكتاب والسنة ثم سكتوا فمن قال بقول جهم فقد فارق الجماعة لأنه قد وصفه بصفة لا شيء" أخرجه اللالكائي في " شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة " 3-432

    فقد وصف بصفة لا شيء والله ان السكوت عن المعنى يقارب القول بوصف الله بلا شيء


    وقال وكيع ابن الجراح " أدركنا إسماعيل ابن أبي خالد وسفيان ومسعوداً – في الحاشية لعله مسعرا بالراء وهو ابن كدام فقد روى عنه أو مسعر بن حبيب الجرمي فقد روى عنه أيضا – يحدثون بهذه الأحاديث ولا يفسرون شيئا " أخرجه الدارقطني في كتاب "الصفات" ص 69

    وقال الترمذي " والمذهب في هذا عند أهل العلم من الأئمة مثل , سفيان الثوري ومالك ابن أنس , وابن المبارك , وابن عيينة , ووكيع وغيرهم أنهم رووا هذه الأشياء وقالوا تورى هذه الأحاديث , ويؤمن بها ولا يقال كيف وهذا الذي اختاره أهل الحديث أن يرووا هذه الأشياء كما جاءت ويؤمن بها ولا تفسر , ولا تتوهم ولا يقال كيف وهذا أمر أهل العلم الذي اختاروه وذهبوا إليه

    قاله تعقيبا على حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه في أبواب صفة الجنة باب ما جاء في خلود أهل الجنة واهل النار 2696

    وقال موفق الدين عبد الله بن أحمد بن قدامة المقدسي " والذي درج عليه السلف في الصفات هو الإقرار والإثبات لما ورد من صفات الله تعالى في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم من غير تعرض لتأويله بما لا يتفق مع مراد الله ورسوله " لمعة الاعتاد مع شرحها لابن عثيمين 22

    قال شيخ الإسلام ابن تيمية " التفاسير الثابتة المتواترة عن الصحابة والتابعين لهم بإحسان تبين أنهم إنما كانوا يفهمون منها الإثبات بل والنقول المتواترة المستفيضة عن الصحابة والتابعين في غير التفسير موافقة للإثبات ولم ينقل عن أحد من الصحابة والتابعين حرف واحد يوافق قول النفاة ومن تدبر الكتب المصنفة في آثار الصحابة والتابعين بل المصنفة في السنة .... رأى في ذلك من الآثار الثابتة المتواترة عن الصحابة والتابعين ما يعلم منه بالاضطرار أن الصحابة والتابعين كانوا يقولون بما يوافق مقتضى هذه النصوص ومدلولها وأنهم كانوا على قول أهل الإثبات المثبتين لعلو الله نفسه على خلقه المثبتين لرؤيته القائلين بأن القرآن كلامه ليس بمخلوق بائن عنه
    وهذا يصير دليلا من وجهين : أحدهما من جهة إجماع السلف فإنهم يمتنع أن يجمعوا في الفروع على الخطأ فكيف في الأصول
    الثاني : من جهة أنهم كانوا يقولون بما يوافق مدلول النصوص ومفهومها لا يفهمون منها ما يناقض ذلك " درء تعارض العقل مع النقل 7-108-109"

    وذكر ايضا ص 229" قال الذهبي ( 138-37) " ومن عبارة الشيخ البربهاري قال احذر صغار المحدثات من الامور، فإن صغار البدع، تعود كبارا، فالكلام في الرب عزوجل محدث وبدعة وضلالة، فلا نتكلم فيه إلا بما وصف به نفسه، ولا نقول في صفاته: لم ؟ ولا كيف ؟ والقرآن كلام الله، وتنزيله ونوره ليس مخلوقا، والمراء فيه كفر"

    ونقل عن شيخ الإسلام قوله "ومثل هذا يوجد كثيرا في كلام السلف والأئمة ينفون علم العباد بكيفية صفات الله وأنه لا يعلم كيف إلا الله فلا يعلم ما هو إلا هو " الفتاوى 3-58

    وعلل شيخ الاسلام في موضع آخر فيقول " إذ العلم بكيفية الصفة يستلزم العلم بكيفية الموصوف وهو فرع له وتابع له " الفتاوى 3-25
    وأيُّما جِهَةٍ أعرَضَ اللهُ عَنها ؛ أظلمت أرجاؤها , ودارت بها النُحوس !

    -ابن القيم-

  7. افتراضي

    جوزيتم عنا كل خير

  8. #23

    افتراضي

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
    أعرفكم بشخصى أنا عضو جديد وأنا على مذهب اهل السنة والجماعة ولله الحمد والمنة.

    أستفسر فقط عن الحق فى مقولة استدرجنى اليها النصارى فى حوارنا عن صفات الله وهى أصلا مقولة بدأها المتكلمون.

    صفات الله هل هى ذاته أم غير ذاته أم عين ذاته؟؟

  9. #24
    تاريخ التسجيل
    May 2009
    المشاركات
    1,574
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
    وبارك الله فيكم ووفقكم للخير

    اعلم وفقني الله واياك ان ما من ذات الا ولها صفات تتمايز بها عن غيرها من الذوات , وتضفي اليها الحياة او الفناء والعدم
    فالله عز وجل متصفٌ بصفات الكمال التي لا يعتريها نقص بوجه , وهو الواحد القهار الذي لا ند له ولا كفؤ , فبذلك كان المتفرد بالوحدانية والصمدية , وكان له حق الطاعة والتشريع , والامتثال لاوامره ونواهيه سبحانه .

    فصفاته تدل على كمال ذاته , فوسع سمعه الاصوات , وبصره النافذ في المخلوقات , وقدرته الماثلة في الكائنات , وقوميته على العباد ,وتدبير شؤون عباده, وعلمه المحيط فيهم , وكلامه المعجز , ووجه الكريم الذي أشرقت لنوره الظلمات وصلح عليه امر الدنيا والاخرة .

    وصفات الرحمن سبحانه منها ما هو ذاتي , ومنها ما هو فعلي
    فالصفات الفعلية هي ما كانت متعلقة بالارداة والمشيئة , والذاتية ما كانت متعلقة بالذات من وصف كالكرم والرحمة والسمع والبصر والكلام والعلو
    والفعلية كالاستواء وانزال الرحمة او العذاب

    فالحاصل ان السؤال فيه ما فيه من الكيد , فيقال ان صفات الله تدل على الذات , وان كل اسم يشتق منه صفة لا العكس
    فيقال ان الرب اسمه رحمن , وصفته الرحمة , ولا يقال ان الرحمة هي الله ! فلا يجوز ان يدعى بها كما يقال ارحميني او ماشابه
    بل يقال يا الله ارحمني

    ويجوز ان التعوذ بذلك كما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله "أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق" وقوله "أعوذ بعزة الله وقدرته من شر ما أجد وأحاذر"

    وانما الذي يمنع الدعاء لانه مشعر بفصل الذات عن الصفات , ولان في بعض الصفات ما يشعر بمناداة الانثى , كيا رحمة الله , ويا قوة الله .. الخ
    بل الصحيح ان يقال يا قوي قوني , يا رحيم ارحمني

    وكذا الحلف والقسم لا بأس به كقولهم وعزة الله , او وحياة الله , وكلام الله .. ومنه قوله تعالى حاكيا عن ابليس " فبعزتك لأغوينهم أجمعين"

    فالحاصل ان صفات الله تدل على الذات , ومراد الزنديق منك ان يوقعك في جدال بيزنطي حاصله ان تعدد الصفات هو تعدد الذوات , وهي شبهة باردة سمجة !

    لا يلوكها الا من لا عقل له !

    فان زيد تجتمع فيها خصال الخير وهو واحد , ولله المثل الاعلى

    نسأل الله لنا ولكم التوفيق
    وأيُّما جِهَةٍ أعرَضَ اللهُ عَنها ؛ أظلمت أرجاؤها , ودارت بها النُحوس !

    -ابن القيم-

  10. #25

    افتراضي

    ***********************
    استواء الله سبحانه وتعالى على العرش . وقبضته للسماوات والأرض . كرسيه . ويده وعينه ووجهه الكريم
    وكل ماضربه الله للناس من الأمثال فى كتابه ما هو إلا لكى يرتقى فهمنا لمراده عز وجل .
    (وَتلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلناسِ وَمَا يَعْقِلُهَا إِلَّا الْعَالِمُونَ )
    فوجب علينا أن لا نتطرق لأن نبحث فيما ليس لنا به علم فعقولنا ومنتهى فكرنا مهما بلغت فهى قاصرة
    ****************

  11. #26

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة السعيد شويل مشاهدة المشاركة
    ***********************
    استواء الله سبحانه وتعالى على العرش . وقبضته للسماوات والأرض . كرسيه . ويده وعينه ووجهه الكريم
    وكل ماضربه الله للناس من الأمثال فى كتابه ما هو إلا لكى يرتقى فهمنا لمراده عز وجل .
    (وَتلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلناسِ وَمَا يَعْقِلُهَا إِلَّا الْعَالِمُونَ )
    فوجب علينا أن لا نتطرق لأن نبحث فيما ليس لنا به علم فعقولنا ومنتهى فكرنا مهما بلغت فهى قاصرة
    ****************
    هذا ليس مذهب السلف أخي : أن نصف كل ما وصف به الله تعالى نفسه ونسبه إلى ذاته :
    أن نصفه بالأمثال !!!!!!!!!!!!!!!..

    فهذا شيء .. وذاك شيء آخر ..
    ولا يحملنك عدم فهم الكيفية في صفات الله : على نفيها و(( تحويلها )) إلى أمثال مضروبة !!!..
    وإلا :
    فائتني بآية واحدة فيها إثبات لصفة من صفات الله عز وجل : وصحبتها كلمة مثل أو أمثال إلخ :
    رغم تكرار الله تعالى لكلمة مثل أو أمثال في القرآن ؟!!!..

    وحتى الآية التي ذكرتها أنت : فهي مقطوعة من سياقها !!!..
    ولم تأت بعد أن نسب الله تعالى لنفسه استواءً ولا يدا ولا عينا إلخ ...
    وإنما قال قبلها عز وجل :

    " مثل الذين اتخذوا من دون الله أولياء كمثل العنكبوت اتخذت بيتا وإن أوهن البيوت لبيت العنكبوت لو كانوا يعلمون .. إن الله يعلم ما يدعون من دونه من شيء وهو العزيز الحكيم .. وتلك الأمثال نضربها للناس وما يعقلها إلا العالمون " ...

    ويقول في ذات المعاني أيضا :
    " لو أنزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته خاشعا متصدعا من خشية الله وتلك الأمثال نضربها للناس لعلهم يتفكرون " ..

    وكذلك :
    " ألم تر كيف ضرب الله مثلا كلمة طيبة كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء .. تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها ويضرب الله الأمثال للناس لعلهم يتذكرون " ..

    وهكذا ...
    وإنما نحن نثبت ما أثبته الله تعالى لنفسه ((( بنفسه ))) من عين ويد ووجه واستواء وكرسي وعرش إلخ : من غير تأويل ولا تفويض ولا تعطيل ولا تشبيه ولا تمثيل ..
    وذلك أسلم طرق الإيمان وأصفى سبل الإيمان بالفطرة ..
    وترك الكيفية في كل ذلك لله تعالى وحده .. فهو أخبرنا بالصفات : ولم يخبرنا بالكيفيات ..
    ولو كان في نسبة هذه الصفات إليه ما يشينه أو ينتقصه سبحانه - وحاشاه - :
    فلم يكن نسبها لنفسه عز وجل بنفسه .. فتنبه ..
    فتسليمنا له بها مع جهلنا بكيفيتها هو من كمال التسليم والإسلام ..

    بالتوفيق ..
    التعديل الأخير تم 04-19-2013 الساعة 10:52 PM

  12. #27

    افتراضي

    وإنما نحن نثبت ما أثبته الله تعالى لنفسه ((( بنفسه ))) من عين ويد ووجه واستواء وكرسي وعرش إلخ : من غير تأويل ولا تفويض ولا تعطيل ولا تشبيه ولا تمثيل ..
    ********************
    هذا كلام رائع وكلام فاصل
    إذن : لانتعدى ذلك لأن عقولنا لها حد إن تجاوزناه وتخطيناه التبسنا فيما لسنا به علم
    ولقد أمرنا سبحانه وتعالى أن ننظر إلى آياته ومعجزاته فى خلقه لأننا عبيده ( والعبد لايشرف على ربه )
    ******

  13. #28
    تاريخ التسجيل
    May 2009
    المشاركات
    1,574
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    ولا يكون الكلام رائعاً يا اخي الا اذا فُهم معناه مما أخبرنا الله به . فكما وصف الامام مالك بأن الاستواء معلوم , والكيف مجهول- اي طلب كيفية ذلك واسقاط على مثال !- والايمان به واجب , والسؤال عنه بدعه - اي عن كيفيته , وتقريب الاستواء بمثال !- . ولا يكون ايماناً الا اذا تحقق المعلوم , فلا يقوم ايمان بهذه العقيدة بتفويض مقدماتها !
    اذ التفويض وصف للجهالة , والجهالة ضد العلم , والعلم احد متطلبات الايمان . " فاعلم انه لا اله الا لله واستغفر لذنبك "
    يسر الله دربكم .
    وأيُّما جِهَةٍ أعرَضَ اللهُ عَنها ؛ أظلمت أرجاؤها , ودارت بها النُحوس !

    -ابن القيم-

  14. افتراضي

    جزاك الله خيرا

  15. افتراضي

    جزاك الله خيرا

صفحة 2 من 2 الأولىالأولى 12

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. بيان ما خالف به الأشاعرة مذهب السلف .. و التعريف بمذهب أهل السنة
    بواسطة ابن سلامة في المنتدى قسم العقيدة والتوحيد
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 01-11-2014, 06:55 PM
  2. الحقيقة والمجاز وترجيح مذهب السلف
    بواسطة مجدي في المنتدى قسم العقيدة والتوحيد
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 02-05-2005, 06:17 PM

Bookmarks

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
شبكة اصداء