كنت اريد التعليق على الموضوع , ولكن صدمتنى هذه الجملة من شخص يدعى الاسلام :
لو طبقنا الإسلام بحذافيره في عالم اليوم لما تقدمنا خطوة واحدة نحو النهضة
فاصابنى الاشمئزاز ولم اكمل باقى الموضوع .
وقل هذه الجملة لربك عندما يبعثك ويحاسبك .
اما الليبرالية كفكر فقد قتلها علمائنا بحثًا , اقرأ مثلًا للشيخ : صالح بن فوزان الفوزان :
فإن المسلم هو المستسلم لله بالتوحيد ، المنقاد له بالطاعة ، البريئ من الشرك وأهله . فالذي يريد الحرية التي لا ضابط لها إلا القانون الوضعي ؛ هذا متمرد على شرع الله ، يريد حكم الجاهلية ، وحكم الطاغوت ، فلا يكون مسلمًا ، والذي يُنكر ما علم من الدين بالضرورة ؛ من الفرق بين المسلم والكافر ، ويريد الحرية التي لا تخضع لقيود الشريعة ، ويُنكر الأحكام الشرعية ؛ من الأحكام الشرعية الخاصة بالمرأة ، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، ومشروعية الجهاد في سبيل الله ، هذا قد ارتكب عدة نواقض من نواقض الإسلام ، نسأل الله العافية . والذي يقول إنه ( مسلم ليبرالي ) متناقض إذا أريد بالليبرالية ما ذُكر ، فعليه أن يتوب إلى الله من هذه الأفكار ؛ ليكون مسلمًا حقًا . انتهى .
وسبحان الله , ما ان تقرأ لهؤلاء اصحاب النصف جسد , الا وترى بوضوح شديد عدم الغيرة على الدين , فتجدهم قد يرفضون بعض الاسس الدينية من اجل نصف جسدهم الآخر ! , وبكل بساطة , ويقولون لك لنترك الاسلام حاليا وننهض ( نهضة وهمية ) , ثم نطبق الاسلام , والله هذا ليس اسلام .
على هؤلاء تحسين هذه الخلقة المشوهة اولًا , وإلا لافائدة معهم ..
ثم عليك - كمسلم - ان تدرك ان الليبرالية ومحاولة نشرها هى محاولة لنشر هذا الفكر نفسه فهم لايخدموك كمسلم , ولكنهم يضعون ماركة الاسلام عليها , يحاولون ترويج بضاعة انتهى موسمها ! عن طريقك انت ايها المسلم الفاشل صاحب النصف جسد ! , بل هى محاولة لاختراق الحصن الاسلامى , فهى حرب العقل كما كان يقول الدكتور مصطفى محمود رحمه الله. فرحمنا الله منكم ومن هذه الافكار الميكافيلية ..الخلاصة : لاتوجد بضاعة اسمها " ليبرالاسلامية" .
اما مشاكل الامة الاسلامية فتحل بالاسلام ولن نستورد دينًا ! آخر لحل تلك المشاكل , فالاسلام دين عظيم وشامل ومتكامل , فهل نطبق ديننا ام نكون كالراقصة التى تتمايل ثم تسأل الله تعالى التوفيق !
Bookmarks