حفظكم الله أختي الفاضلة في الدنيا والاخرة
اختي في الله ارجوا ان تعيدي النظر في مشاركتي رقم 5
عله يتجلى الامر وان لم تقتنعي فحسبك انه قول لأهل العلم او انه ذكروه في معرض الاقوال المتجهة ,, هذا من ناحية
اما الاخرى انه ليس كل من عارض القول الراجح يصير القول مرجوحا لأجل هذا المعترض حتى يصح الدليل المعترض به على المعترض , فليس كل ما يستدل به يصير دليل حتى يصح الاستدلال به وهذا لا يخفى على من هو مثلك ان شاء الله
القضية الاخرى وهي اني احب ان انوه على ان العالم يستدل له ولا يستدل به !
فاذا تقرر هذا نقول ما الدليل على صحة هذا القول الصارف عن حقيقته وقد تقدم ان الذهاب الى اي معنى من معاني التوفي لابد له من قرينة صارفة عن معناه الاصلي ولا قرينة ! فالبقاء على الاصل
وهو نفس الاصل الذي يُرد به على المؤولة من اشاعرة وغيرهم !
وسبق قول الناظم
مراقي السعودي بقوله:
واللفظ محمول على الشرعي ... إن لم يكن فمطلق العرفي
فاللغوي على الجلي ولم يجب ... بحث عن المجاز في الذي انتخب
فاذا قلت للرجل والد فلان توفي , فلا يصح ان يكون الجواب متى سيستيقظ ؟ او متى سيرجع !
الا اذا قرنت قرينة صارفة عن ذلك وقد مُثل لذلك في آيات من القران في المشاركة المدلل عليها
فقول الله عن عيسى عليه السلام " واوصاني بالصلاة والزكاة ما دمت حيا "
فلا يصح ان يقال فاذا نام هو غير مكلف ! وان كان المعنى يحتمله لكون النائم مرفوع عنه القلم الا ان هذا المعنى لا يستخدم عند اطلاقه !
فقول شيخ الاسلام رحمه الله برحمته الواسعة " إذ لو أراد بذلك الموت، لكان عيسى في ذلك كسائر المؤمنين، فإن الله يقبض أرواحهم ويعرج بها إلى السماء، فعلم أن ليس في ذلك خاصية، وكذلك قوله: (ومطهرك من الذين كفروا) ولو كانت قد فارقت روحه جسده، لكان بدنه في الأرض كبدن سائر الأنبياء، أو غيره من الأنبياء"
اولا لا احد يقول بأن النبي صلى الله عليه وسلم او غيره من الانبياء اذا دفنوا في الارض فهم كسار المؤمنين وهذا جلي لا يخفى واهم الفروق هو ان الانبياء لا تأكل أجسادهم ولا تبلى ...الخ ولا يسوى بين المؤمن وسائر الانبياء ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم لبعضهم " لا يقل احد اني خير من يونس ابن متى " للفارق بينهم وكفى باصطفاء الله لهم منقبة
ثانيا ارواح المؤمنين يعرج بها الى السماء ثم لا يدرى عنهم في حياتهم البرزخية كباقي الاموات عدا الكفار وارواح الشهداء تسرح في الجنة ومستقر ارواح الانبياء من ذكر لنا منهم انهم في السماء على درجاتها ومن شوهد فيها كعيسى عليه السلام ومن ذكر لنا من اخوانه صلوات الله عليهم
ثالثا قد ذكر الله لنا بأن عيسى عليه السلام قد عرج به جسدا وروحا خلافا لباقي الانبياء وارواح المؤمنين
فمزية عيسى عليه السلام عن غيره من الانبياء ان روحه وجسده في السماء خلافا لباقي الرسل صلوات الله عليهم فأجسادهم في الارض وارواحهم في السماء على من بلغ لنا
وقوله " يبين أنه رفع بدنه وروحه، كما ثبت في الصحيح أنه ينزل ببدنه وروحه، إذا لو أريد موته لقال: وما قتلوه وما صلبوه بل مات ."
واهل السنة متفقون على ان سينزل في اخر الزمان لما صح الخبر عن الصادق صلى الله عليه وسلم
اما قوله "لو أريد موته " لقال وما قتلوه وما صلبوه بل مات "
ففي هذه الاية قال الله " بل رفعه الله اليه " والاية الاخرى قال الله " اني متوفيك ورافعك الي"
فايات الله يفسر بعضها بعضا ويحمل المفسر على المجمل فدلت الاية على زيادة وهي التوفي وهي مدار البحث !
وفقكم الله وجزاكم الله خيرا
Bookmarks