الخلق في ستة أيام لا تتعارض مع تكون الكون في أكثر من ستة أيام ذلك أن اليوم هنا هو دوران الارض حول نفسها و قبل أن يتكون الارض لم يكن هناك أي معنى لهذا اليوم, ثم خلق السماوات و الارض في ستة أيام هذه لا تفصل و لا تحدد اي شيء, يعني السماوات و الارض هل هي الكون كله بدايته (نشوءه) و تطوره, أو نشوءه فقط, أو تطوره فقط و ما زال تطور الكون و امتداده الى هذا الحين ان صدقنا نظرية توسع الكون ... ثم ان الاخوة قالوا لك ان اليوم عندنا ليس هو اليوم عند عند الله و ليس هو اليوم بمقاييس أخرى فمثلا هناك آية كريمة تقول ((وإن يوما عند ربك كألف سنة مما تعدون)) ... التعارض الذي يمكن أن يحدث هو التالي:
العلم يقول السماوات و الارض لم تُخلق في ستة أيام .. و هذا لم يحصل و لن يحصل و لا يمكن كذلك أن يحصل, فنحن هنا مع اختيار تفسير القرآن فهل نفسر خلق بأوجد السماوات و الارض من العدم أو أوجد السماوات و الأرض من مواد أخرى أم أن خلق هذه تعني أوجد من السماوات و الارض من العدم أو من شيء آخر مع توسيع السماوات و الارض و إعطائهما ابعادا و اشكالا و احجاما مختلفة أو بغير ذلك ؟؟؟ ثم السموات و الارض تعني الكون أم المجموعة الشمسية أم المجرة أم الارض الكوكب الارضي و ما يعلوه من طبقات الغلاف الجوي الذي يمكن ان نطلق عليه اسم السماء ايضا لانه كذلك ما علا نسبيا هنا طبعا و من اي جهة تنطر ... الخلاصة انه من المستحيل ان تبحث عن تناقضات بين العلم و القرآن الكريم كون العلم شيء خاضع للانتقاد و متغير بينما القرآن قدسي و مطلق فهو يشير الى اشارات كونية لكنه لا يحدد و لا يفصل اي شيء.
اما تشابه الدي اين اي بين القرد و الانسان فقد تعني الكثير فمن بين ما تعنيه حكما أن الخالق واحد, و قد تعني ان المواد الارضية المادية التي تكون منها الانسان او تكون منها اصل الانسان (اقصد بالانسان النظام البيولوجي و ليس الانسان الكائن الروحي القادر على تحمل المسئولية و يستطيع أن يتفكر و يختار) تشبه كثيرا المواد الارضية المادية التي تكون (خُلق) منها القرد أو أصل القرد.
التعديل الأخير تم 11-15-2009 الساعة 10:15 PM
الفلسفة الإنسانية أو علمنة الفلسفة و العلم وراء الكارثة الحديثة التي تسبب اللاوعي و الإحباط كنتيجة للصراع بين المتناقضات, فعلى سبيل المثال لا الحصر, تصور الحياة على أنها عبثية -أو نتيجة عملية عبثية- من جهة, و من جهة ثانية إبعاد صفة العبث عن هذا التصور و عن أي محاولة فلسفية فكرية متتالية في إثبات هذا التصور!!
Bookmarks