صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 15 من 22

الموضوع: الجزية في الإسلام

  1. #1

    افتراضي الجزية في الإسلام

    الجزية في الإسلام
    د. منقذ بن محمود السقار
    تمهيد



    استشكل البعض ما جاء في القرآن من دعوة لأخذ الجزية من أهل الكتاب، وذلك في قوله تعالى: } قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق من الذين أوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون { ([1]) ، ورأوا – خطأً - في هذا الأمر القرآني صورة من صور الظلم والقهر والإذلال للشعوب التي دخلت في رعوية الأمة المسلمة.

    ولا ريب أن القائل قد ذهل عن الكثير من التميز الذي كفل به الإسلام حقوق أهل الجزية، فقد ظنه كسائر ما أثر عن الحضارات السابقة واللاحقة له، فالإسلام في هذا الباب وغيره فريد عما شاع بين البشر من ظلم واضطهاد أهل الجزية، كما سيتبين لنا من خلال البحث العلمي المتجرد النزيه.



    أولاً : الجزية في اللغة

    الجزية في اللغة مشتقة من مادة (ج ز ي)، تقول العرب: "جزى ، يجزي، إذا كافأ عما أسدي إليه"، والجزية مشتق على وزن فِعلة من المجازاة، بمعنى "أعطوها جزاء ما منحوا من الأمن"، وقال ابن المطرز: بل هي من الإجزاء "لأنها تجزئ عن الذمي". ([2])



    ثانياً : الجزية قبل الإسلام

    لم يكن الإسلام بدعاً بين الأديان، كما لم يكن المسلمون كذلك بين الأمم حين أخذوا الجزية من الأمم التي دخلت تحت ولايتهم، فإن أخذ الأمم الغالبة للجزية من الأمم المغلوبة أشهر من علم ، فالتاريخ البشري أكبر شاهد على ذلك.

    وقد نقل العهد الجديد شيوع هذه الصورة حين قال المسيح لسمعان: " ماذا تظن يا سمعان؟ ممن يأخذ ملوك الأرض الجباية أو الجزية، أمن بنيهم أم من الأجانب؟ قال له بطرس من الأجانب.قال له يسوع: فإذاً البنون أحرار " (متى 17/24-25).

    والأنبياء عليهم السلام حين غلبوا على بعض الممالك بأمر الله ونصرته أخذوا الجزية من الأمم المغلوبة، بل واستعبدوا الأمم المغلوبة، كما صنع النبي يشوع مع الكنعانيين حين تغلب عليهم "فلم يطردوا الكنعانيين الساكنين في جازر.فسكن الكنعانيون في وسط افرايم إلى هذا اليوم وكانوا عبيداً تحت الجزية" (يشوع 16/10)، فجمع لهم بين العبودية والجزية.

    والمسيحية لم تنقض شيئا من شرائع اليهودية، فقد جاء المسيح متمماً للناموس لا ناقضاً له (انظر متى 5/17)، بل وأمر المسيح أتباعه بدفع الجزية للرومان، وسارع هو إلى دفعها ، فقد قال لسمعان: " اذهب إلى البحر وألق صنارة، والسمكة التي تطلع أولا خذها، ومتى فتحت فاها تجد أستارا، فخذه وأعطهم عني وعنك" (متى 17/24-27).

    ولما سأله اليهود (حسب العهد الجديد) عن رأيه في أداء الجزية أقر بحق القياصرة في أخذها "فأرسلوا إليه تلاميذهم مع الهيرودسيين قائلين: يا معلّم نعلم أنك صادق، وتعلّم طريق الله بالحق، ولا تبالي بأحد لأنك لا تنظر إلى وجوه الناس. فقل لنا: ماذا تظن ، أيجوز أن تعطى جزية لقيصر أم لا؟ .. فقال لهم: لمن هذه الصورة والكتابة.قالوا له: لقيصر. فقال لهم: أعطوا إذاً ما لقيصر لقيصر، وما للّه للّه" (متى 22/16-21).

    ولم يجد المسيح غضاضة في مجالسة ومحبة العشارين الذين يقبضون الجزية ويسلمونها للرومان (انظر متى 11/19)، واصطفى منهم متى العشار ليكون أحد رسله الاثني عشر (انظر متى 9/9).

    ويعتبر العهد الجديد أداء الجزية للسلاطين حقاً مشروعاً، بل ويعطيه قداسة ويجعله أمراً دينياً، إذ يقول: "لتخضع كل نفس للسلاطين، السلاطين الكائنة هي مرتبة من الله. حتى إن من يقاوم السلطان يقاوم ترتيب الله، والمقاومون سيأخذون لأنفسهم دينونة... إذ هو خادم الله، منتقم للغضب من الذي يفعل الشر. لذلك يلزم أن يخضع له ليس بسبب الغضب فقط، بل أيضا بسبب الضمير. فإنكم لأجل هذا توفون الجزية أيضاً، إذ هم خدام الله مواظبون على ذلك بعينه، فأعطوا الجميع حقوقهم، الجزية لمن له الجزية، الجباية لمن له الجباية، والخوف لمن له الخوف، والإكرام لمن له الإكرام" (رومية 13/1-7).





    ثالثاً : الجزية في الإسلام

    لكن الإسلام كعادته لا يتوقف عند ممارسات البشر السابقة عليه، بل يترفع عن زلـلهم، ويضفي خصائصه الحضارية، فقد ارتفع الإسلام بالجزية ليجعلها، لا أتاوة يدفعها المغلوبون لغالبهم، بل لتكون عقداً مبرماً بين الأمة المسلمة والشعوب التي دخلت في رعويتها. عقد بين طرفين، ترعاه أوامر الله بالوفاء بالعهود واحترام العقود، ويوثقه وعيد النبي صلى الله عليه وسلم لمن أخل به ، وتجلى ذلك بظهور مصطلح أهل الذمة، الذمة التي يحرم نقضها ويجب الوفاء بها ورعايتها بأمر النبي صلى الله عليه وسلم.

    وقد أمر الله بأخذ الجزية من المقاتلين دون غيرهم كما نصت الآية على ذلك } قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق من الذين أوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون { ([3]) قال القرطبي: "قال علماؤنا: الذي دل عليه القرآن أن الجزية تؤخذ من المقاتلين... وهذا إجماع من العلماء على أن الجزية إنما توضع على جماجم الرجال الأحرار البالغين، وهم الذين يقاتلون دون النساء والذرية والعبيد والمجانين المغلوبين على عقولهم والشيخ الفاني".([4])

    وقد كتب عمر إلى أمراء الأجناد: (لا تضربوا الجزية على النساء والصبيان، ولا تضربوها إلا على من جرت عليه المواسي)([5]) أي ناهز الاحتلام.

    ولم يكن المبلغ المدفوع للجزية كبيراً تعجز عن دفعه الرجال، بل كان ميسوراً ، لم يتجاوز على عهد النبي صلى الله عليه وسلم الدينار الواحد في كل سنة، فيما لم يتجاوز الأربعة دنانير سنوياً زمن الدولة الأموية.

    فحين أرسل النبي معاذاً إلى اليمن أخذ من كل حالم منهم دينارا، يقول معاذ: (بعثني النبي صلى الله عليه وسلم إلى اليمن، فأمرني أن آخذ من كل ثلاثين بقرة تبيعا، أو تبيعة، ومن كل أربعين مسنة (هذه زكاة على المسلمين منهم)، ومن كل حالم ديناراً، أو عدله مَعافر(للجزية))([6])، والمعافري: الثياب.

    وفي عهد عمر بن الخطاب- رضي الله عنه- ضرب الجزية على أهل الذهب: أربعة دنانير، وعلى أهل الورِق: أربعين درهما؛ مع ذلك أرزاق المسلمين، وضيافة ثلاثة أيام.([7])

    1- التحذير من ظلم أهل الذمة

    يأمر الله في كتابه والنبي في حديثه بالإحسان لأهل الجزية وحسن معاملتهم، وتحرم الشريعة أشد التحريم ظلمهم والبغي عليهم، فقد حثّ القرآن على البر والقسط بأهل الكتاب المسالمين الذين لا يعتدون على المسلمين } لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين {([8]) ، والبر أعلى أنواع المعاملة ، فقد أمر الله به في باب التعامل مع الوالدين ، وهو الذي وضحه رسول الله e في حديث آخر بقوله : (( البر حسن الخلق ))([9]) .

    ويقول صلى الله عليه وسلم في التحذير من ظلم أهل الذمة وانتقاص حقوقهم: (( من ظلم معاهداً أو انتقصه حقه أو كلفه فوق طاقته أو أخذ منه شيئاً بغير طيب نفس فأنا حجيجه يوم القيامة)) ([10])، ويقول: ((من قتل معاهداً لم يرح رائحة الجنة ، وإن ريحها توجد من مسيرة أربعين عاماً )). ([11])

    وحين أساء بعض المسلمين معاملة أهل الجزية كان موقف العلماء العارفين صارماً، فقد مرّ هشام بن حكيم بن حزام على أناس من الأنباط بالشام قد أقيموا في الشمس، فقال: ما شأنهم؟ قالوا: حبسوا في الجزية، فقال هشام: أشهد لسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((إن الله يعذب الذين يعذبون الناس في الدنيا)). قال: وأميرهم يومئذ عمير بن سعد على فلسطين، فدخل عليه، فحدثه، فأمر بهم فخُلوا. ([12])

    وأما الأمر بالصغار الوارد في قوله: } وهم صاغرون {، فهو معنى لا يمكن أن يتنافى مع ما رأيناه في أقوال النبي صلى الله عليه وسلم من وجوب البر والعدل، وحرمة الظلم والعنت، وهو ما فهمه علماء الإسلام ، ففسره الشافعي بأن تجري عليهم أحكام الإسلام، أي العامة منها، فالجزية علامة على خضوع الأمة المغلوبة للخصائص العامة للأمة الغالبة.

    وفسره التابعي عكرمة مولى ابن عباس بصورة دفع الجزية للمسلمين، فقال: "أن يكونوا قياماً، والآخذ لها جلوساً"، إذ لما كانت اليد المعطية على العادة هي العالية، طلب منهم أن يشعروا العاطي للجزية بتفضلهم عليه، لا بفضله عليهم، يقول القرطبي في تفسيره: "فجعل يد المعطي في الصدقة عليا، وجعل يد المعطي في الجزية سفلى، ويد الآخذ عليا". ([13])

    2- بعض صيغ عقد الذمة في الدولة الإسلامية

    وقدم الإسلام ضمانات فريدة لأهل الذمة، لم ولن تعرف لها البشرية مثيلاً، ففي مقابل دراهم معدودة يدفعها الرجال القادرون على القتال من أهل الذمة، فإنهم ينعمون بالعيش الآمن والحماية المطلقة لهم من قبل المسلمين علاوة على أمنهم على كنائسهم ودينهم .

    وقد تجلى ذلك في وصايا الخلفاء لقادتهم ، كما أكدته صيغ الاتفاقات التي وقعها المسلمون مع دافعي الجزية، ونود أن نلفت نظر القارئ الكريم إلى تأمل الضمانات التي يضمنها المسلمون وما يدفعه أهل الجزية في مقابلها.

    ونبدأ بما نقله المؤرخون عن معاهدات النبي صلى الله عليه وسلم لأهل الجزية، ونستفتح بما أورده ابن سعد في طبقاته من كتاب النبي لربيعة الحضرمي، إذ يقول: " وكتب رسول الله e لربيعة بن ذي مرحب الحضرمي وإخوته وأعمامه، أن لهم أموالهم ونخلهم ورقيقهم وآبارهم وشجرهم ومياههم وسواقيهم ونبتهم وشِراجهم (السواقي) بحضرموت ، وكل مال لآل ذي مرحب ، وإن كل رهن بأرضهم يُحسب ثمره وسدره وقبضه من رهنه الذي هو فيه ، وأن كل ما كان في ثمارهم من خير فإنه لا يسأل أحد عنه ، وأن الله ورسوله براء منه ، وأن نَصْرَ آل ذي مرحب على جماعة المسلمين ، وأن أرضهم بريئة من الجور ، وأن أموالهم وأنفسهم وزافر حائط الملك الذي كان يسيل إلى آل قيس ، وأن الله جار على ذلك ، وكتب معاوية" ([14])

    وقوله: (( وأن نصر آل ذي مرحب على جماعة المسلمين )) فيه لفتة هامة، وهي أن المسلمين يقدمون حياتهم وأرواحهم ودماءهم فدىً لمن دخل في حماهم ، وأصبح في ذمتهم ، إنها ذمة الله تعالى وذمة رسول الله e . يقول القرافي: "فعقد يؤدي إلى إتلاف النفوس والأموال صوناً لمقتضاه عن الضياع إنه لعظيم". ([15])

    كما كتب النبي صلى الله عليه وسلم كتاب ذمة وعهد إلى أهل نجران النصارى، ينقله إلينا ابن سعد في طبقاته، فيقول: " وكتب رسول الله e لأسقف بني الحارث بن كعب وأساقفة نجران وكهنتهم ومن تبعهم ورهبانهم أن لهم ما تحت أيديهم من قليل وكثير، من بيعهم وصلواتهم ورهبانهم وجوار الله ورسوله، لا يغير أسقف عن أسقفيته ، ولا راهب عن رهبانيته ، ولا كاهن عن كهانته ، ولا يغير حق من حقوقهم ، ولا سلطانهم ولا شيء مما كانوا عليه، ما نصحوا وأصلحوا فيما عليهم غير مثقلين بظلم ولا ظالمين ، وكتب المغيرة". ([16])

    وانساح أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يطبقون ما تعلموه من نبيهم العظيم، ويلتزمون لأهل الجزية بمثل الإسلام وخصائصه الحضارية، وقد أورد المؤرخون عدداً مما ضمنوه لأهل الذمة، ومن ذلك العهدة العمرية التي كتبها عمر لأهل القدس، وفيها: "بسم الله الرحمن الرحيم ؛ هذا ما أعطى عبد الله عمر أمير المؤمنين أهل إيلياء من الأمان ، أعطاهم أماناً لأنفسهم وأموالهم ، ولكنائسهم وصلبانهم وسقيمها وبريئها وسائر ملتها، أن لا تُسكن كنائسهم ولا تُهدم ولا يُنتقص منها ولا من حيزها ، ولا من صليبهم ولا من شيء من أموالهم .

    ولا يكرهون على دينهم، ولا يُضار أحد منهم ، ولا يُسَكَّن بإيلياء معهم أحد من اليهود ، وعلى أهل إيلياء أن يعطوا الجزية كما يعطي أهل المدائن، وعليهم أن يُخرجوا منها الروم واللصوص ، فمن خرج منهم فإنه آمن على نفسه وماله حتى يبلغ مأمنه ، ومن أقام منهم فهو آمن، وعليه مثل ما على أهل إيلياء من الجزية ...ومن شاء سار مع الروم ، ومن شاء رجع إلى أهله فإنه لا يؤخذ منهم شيء حتى يحصد حصادهم.

    وعلى ما في هذا الكتاب عهد الله وذمة رسوله وذمة الخلفاء وذمة المؤمنين إذا أعطوا الذي عليهم من الجزية ، شهد على ذلك خالد بن الوليد ، وعمرو بن العاص ، وعبد الرحمن بن عوف، ومعاوية بن أبي سفيان ، وكتب وحضر سنة خمس عشرة". ([17]) ، وبمثله كتب عمر لأهل اللد.([18])

    وحين فتح خالد بن الوليد دمشق كتب لأهلها مثله، "بسم الله الرحمن الرحيم ، هذا ما أعطى خالد بن الوليد أهل دمشق إذا دخلها أماناً على أنفسهم وأموالهم وكنائسهم وسور مدينتهم لا يهدم، ولا يسكن شيء من دورهم ، لهم بذلك عهد الله وذمة رسول الله e والخلفاء والمؤمنين، لا يُعرض لهم إلا بخير إذا أعطوا الجزية". ([19])

    ويسجل عبادة بن الصامت هذه السمات الحضارية للجزية في الإسلام، وهو يعرض الموقف الإسلامي الواضح على المقوقس عظيم القبط ، فيقول: "إما أجبتم إلى الإسلام .. فإن قبلت ذلك أنت وأصحابك فقد سعدت في الدنيا والآخرة ، ورجعنا عن قتالكم، ولم نستحل أذاكم ولا التعرض لكم ، فإن أبيتم إلا الجزية، فأدوا إلينا الجزية عن يد وأنتم صاغرون، نعاملكم على شيء نرضى به نحن وأنتم في كل عام أبداً ما بقينا وبقيتم ، نقاتل عنكم من ناوأكم وعرض لكم في شيء من أرضكم ودمائكم وأموالكم، ونقوم بذلك عنكم إن كنتم في ذمتنا ، وكان لكم به عهد علينا ...". ([20])

    ونلحظ ثانية كيف يتقدم المسلم بنفسه لحماية أهل الجزية وأموالهم، ونرى فداءه لهم بماله ودمه "نقاتل عنكم من ناوأكم وعرض لكم في شيء من أرضكم ودمائكم وأموالكم، ونقوم بذلك عنكم" .

    3- حرص المسلمين على الوفاء بعقد الذمة

    وقد خشي الخلفاء أن يقصر المسلمون في حقوق أهل الذمة ، فتفقدوا أحوالهم، ومن ذلك ما رواه الطبري في تاريخه، في سياقه لحديث عمر إلى وفد جاءه من أرض الذمة " قال عمر للوفد: لعل المسلمين يفضون إلى أهل الذمة بأذى وبأمور لها ما ينتقضون بكم؟ فقالوا:ما نعلم إلا وفاء وحسن ملكة". ([21])

    ولما جاءه مال الجباية سأل عن مصدره مخافة العنت والمشقة على أهل الذمة، ففي الأثر عنه رضي الله عنه "أنه أتي بمال كثير، أحسبه قال من الجزية فقال: إني لأظنكم قد أهلكتم الناس؟ قالوا: لا والله ما أخذنا إلا عفوا صفوا. قال: بلا سوط ولا نوط؟ قالوا: نعم. قال: الحمد لله الذي لم يجعل ذلك على يدي ولا في سلطاني ". ([22])

    ولما تدانى الأجل به رضي الله عنه لم يفُته أن يوصي المسلمين برعاية أهل الذمة فقال: " أوصي الخليفة من بعدي بأهل الذمة خيراً، وأن يوفي لهم بعهدهم ، وأن يقاتلوا من ورائهم ، وألا يكلفوا فوق طاقتهم ". ([23])

    وكتب علي رضي الله عنه إلى عماله على الخراج: "إذا قدمت عليهم فلا تبيعن لهم كسوة، شتاءً ولا صيفاً، ولا رزقاً يأكلونه، ولا دابة يعملون عليها، ولا تضربن أحداً منهم سوطاً واحداً في درهم، ولا تقمه على رجله في طلب درهم، ولا تبع لأحد منهم عَرَضاً في شيء من الخراج، فإنا إنما أمرنا الله أن نأخذ منهم العفو ، فإن أنت خالفت ما أمرتك به يأخذك الله به دوني، وإن بلغني عنك خلاف ذلك عزلتك". ([24])

    وأجلى الوليد بن يزيد نصارى قبرص مخافة أن يعينوا الروم فردهم يزيد بن الوليد الخليفة بعده، يقول إسماعيل بن عياش عن صنيع الوليد: فاستفظع ذلك المسلمون، واستعظمه الفقهاء، فلما ولي يزيد بن الوليد ردهم إلى قبرص ، فاستحسن المسلمون ذلك من فعله، ورأوه عدلاً.([25])

    ولما أخذ الوليد بن عبد الملك كنيسة يوحنا من النصارى قهراً، وأدخلها في المسجد، اعتبر المسلمون ذلك من الغصب، فلما ولي عمر بن عبد العزيز شكى إليه النصارى ذلك، فكتب إلى عامله يأمره برد ما زاد في المسجد عليهم.([26])

    4- من أقوال الفقهاء المسلمين في حراسة وتقرير حقوق أهل الذمة

    ونلحظ فيما سبق الإسلام لحراسة حقوق أهل الذمة في إقامة شعائر دينهم وكنائسهم ، جاء في قوانين الأحكام الشرعية : "المسألة الثانية: فيما يجب لهم علينا، وهو التزام إقرارهم في بلادنا إلا جزيرة العرب وهي الحجاز واليمن، وأن نكف عنهم، ونعصمهم بالضمان في أنفسهم وأموالهم، ولا نتعرض لكنائسهم ولا لخمورهم وخنازيرهم ما لم يظهروها". ([27])

    وينقل الطحاوي إجماع المسلمين على حرية أهل الذمة في أكل الخنازير والخمر وغيره مما يحل في دينهم، فيقول: "وأجمعوا على أنه ليس للإمام منع أهل الذمة من شرب الخمر وأكل لحم الخنازير واتخاذ المساكن التي صالحوا عليها، إذا كان مِصراً ليس فيه أهل إسلام (أي في بلادهم التي هم فيها الكثرة)".([28])

    وتصون الشريعة نفس الذمي وماله ، وتحكم له بالقصاص من قاتله ، فقد أُخذ رجل من المسلمين على عهد علي رضي الله عنه وقد قتل رجلاً من أهل الذمة، فحكم عليه بالقصاص، فجاء أخوه واختار الدية بدلا عن القود، فقال له علي: "لعلهم فرقوك أو فزّعوك أو هددوك؟" فقال: لا ، بل قد أخذت الدية، ولا أظن أخي يعود إلي بقتل هذا الرجل، فأطلق علي القاتل، وقال: "أنت أعلم، من كانت له ذمتنا، فدمه كدمنا، وديته كديّتنا". ([29])

    وصوناً لمال الذمي فإن الشريعة لا تفرق بينه وبين مال المسلم، وتحوطه بقطع اليد الممتدة إليه، ولو كانت يد مسلم، يقول المفسر القرطبيُّ: "الذمي محقون الدم على التأبيد والمسلم كذلك، وكلاهما قد صار من أهل دار الإسلام، والذي يحقِق ذلك أنّ المسلم يقطع بسرقة مال الذمي، وهذا يدل على أنّ مال الذمي قد ساوى مال المسلم، فدل على مساواته لدمه، إذ المال إنّما يحرم بحرمة مالكه". ([30])

    قال الماورديّ: "ويلتزم ـ أي الإمام ـ لهم ببذل حقَّين: أحدهما: الكفُّ عنهم. والثانِي: الحماية لهم، ليكونوا بالكفِّ آمنين، وبالحماية محروسين". ([31])

    وقال النوويّ: "ويلزمنا الكفُّ عنهم، وضمان ما نُتلفه عليهم، نفسًا ومالاً، ودفعُ أهلِ الحرب عنهم". ([32])

    وتوالى تأكيد الفقهاء المسلمين على ذلك، يقول ابن النجار الحنبلي: "يجب على الإمام حفظ أهل الذمة ومنع من يؤذيهم وفكُّ أسرهم ودفع من قصدهم بأذى". ([33])

    ولما أغار أمير التتار قطلوشاه على دمشق في أوائل القرن الثامن الهجري، وأسر من المسلمين والذميين من النصارى واليهود عدداً، ذهب إليه الإمام ابن تيمية ومعه جمع من العلماء، وطلبوا فك أسر الأسرى، فسمح له بالمسلمين، ولم يطلق الأسرى الذميين، فقال له شيخ الإسلام: "لابد من افتكاك جميع من معك من اليهود والنصارى الذين هم أهل ذمتنا، ولا ندع لديك أسيراً، لا من أهل الملة، ولا من أهل الذمة، فإن لهم ما لنا، وعليهم ما علينا" ، فأطلقهم الأمير التتري جميعاً. ([34])

    وينقل الإمام القرافي عن الإمام ابن حزم إجماعاً للمسلمين لا تجد له نظيراً عند أمة من الأمم، فيقول: "من كان في الذمة، وجاء أهل الحرب إلى بلادنا يقصدونه، وجب علينا أن نخرج لقتالهم بالكراع والسلاح، ونموت دون ذلك، صوناً لمن هو في ذمة الله تعالى وذمة رسوله صلى الله عليه وسلم، فإن تسليمه دون ذلك إهمال لعقد الذمة". ([35])

    5- صور ناصعة من معاملة المسلمين لأهل الذمة

    وحين عجز المسلمون عن أداء حقوق أهل الذمة وحمايتهم من عدوهم ردوا إليهم ما أخذوه من الجزية لفوات شرطها، وهو الحماية، فقد روى القاضي أبو يوسف في كتاب الخراج وغيره من أصحاب السير عن مكحول أن الأخبار تتابعت على أبي عبيدة بجموع الروم، فاشتد ذلك عليه وعلى المسلمين ، فكتب أبو عبيدة لكل والٍ ممن خلَّفه في المدن التي صالح أهلها يأمرهم أن يردوا عليهم ما جُبي منهم من الجزية والخراج ، كتب إليهم أن يقولوا لهم: إنما رددنا عليكم أموالكم، لأنه قد بلغنا ما جمع لنا من الجموع ، وإنكم قد اشترطتم علينا أن نمنعكم، وإنا لا نقدر على ذلك، وقد رددنا عليكم ما أخذنا منكم، ونحن لكم على الشرط وما كان بيننا وبينكم إن نصرنا الله عليهم". ([36])

    وحين قام أهل الذمة بالمشاركة في الذود عن بلادهم أسقط عنهم المسلمون الجزية، كما صنع معاوية رضي الله عنه مع الأرمن، يقول لوران المؤرخ الفرنسي في كتابه "أرمينية بين بيزنطة والإسلام" : "إن الأرمن أحسنوا استقبال المسلمين ليتحرروا من ربقة بيزنطة، وتحالفوا معهم ليستعينوا بهم على مقاتلة الخزر، وترك العرب لهم أوضاعهم التي ألفوها وساروا عليها، والعهد أعطاه معاوية سنة 653م، إلى القائد تيودور رختوني ولجميع أبناء جنسه ماداموا راغبين فيه، وفي جملته: ((أن لا يأخذ منهم جزية ثلاث سنين، ثم يبذلون بعدها ما شاؤوا، كما عاهدوه وأوثقوه على أن يقوموا بحاجة خمسة عشر ألف مقاتل من الفرسان منهم بدلا من الجزية، وأن لا يرسل الخليفة إلى معاقل أرمينا أمراء ولا قادة ولا خيلا ولا قضاة... وإذا أغار عليهم الروم أمدهم بكل ما يريدونه من نجدات. وأشهد معاويةُ الله على ذلك)). ([37])

    ولا يتوقف حق أهل الذمة على دفع العدو عنهم، بل يتعداه إلى دفع كل أذى يزعجهم، ولو كان بالقول واللسان، يقول القرافي: "إن عقد الذمة يوجب لهم حقوقاً علينا لأنهم في جوارنا وفي خفارتنا (حمايتنا) وذمتنا وذمة الله تعالى، وذمة رسول الله صلى الله عليه وسلم، ودين الإسلام، فمن اعتدى عليهم ولو بكلمة سوء أو غيبة، فقد ضيع ذمة الله وذمة رسوله صلى الله عليه وسلم، وذمة دين الإسلام". ([38])

    وواصل المسلمون بهدي من دينهم عطاءهم الحضاري حين تحولوا من آخذين للجزية إلى باذلين للمال رعاية وضماناً للفقراء من أهل الذمة، فقد روى ابن زنجويه بإسناده أن عمر بن الخطاب رأى شيخاً كبيراً من أهل الجزية يسأل الناس فقال: ما أنصفناك إن أكلنا شبيبتك، ثم نأخذ منك الجزية، ثم كتب إلى عماله أن لا يأخذوا الجزية من شيخ كبير.([39]) وكان مما أمر به رضي الله عنه : "من لم يطق الجزية خففوا عنه، ومن عجز فأعينوه". ([40])

    وأرسل الخليفة عمر بن عبد العزيز إلى عامله على البصرة عدي بن أرطأة يقول: "وانظر من قبلك من أهل الذمة، قد كبرت سنه وضعفت قوته، وولت عنه المكاسب، فأجرِ عليه من بيت مال المسلمين ما يصلحه". ([41])

    أما إذا امتنع الذمي عن دفع الجزية مع القدرة عليها فإنه يعاقب، من غير أن تنقض ذمته، يقول القرطبي: "وأما عقوبتهم إذا امتنعوا عن أدائها مع التمكين فجائز، فأما مع تبين عجزهم فلا تحل عقوبتهم، لأن من عجز عن الجزية سقطت عنه، ولا يكلف الأغنياء أداءها عن الفقراء". ([42])

    لقد أدرك فقهاء الإسلام أهمية عقد الذمة وخطورة التفريط فيه، وأنه لا ينقض بمجرد الامتناع عن دفع الجزية، يقول الكاساني الحنفي: "وأما صفة العقد (أي عقد الذمة) فهو أنه لازم في حقنا، حتى لا يملك المسلمون نقضه بحال من الأحوال، وأما في حقهم (أي الذميين) فغير لازم". ([43])







    رابعاً : شهادة المؤرخين الغربيين

    ولسائل أن يسأل : هل حقق المسلمون هذه المثُُل العظيمة ، هل وفوا ذمة نبيهم طوال تاريخهم المديد؟ وفي الإجابة عنه نسوق ثلاث شهادات لغربيين فاهوا بالحقيقة التي أثبتها تاريخنا العظيم.

    يقول ولديورانت: "لقد كان أهل الذمة، المسيحيون والزرادشتيون واليهود والصابئون يتمتعون في عهد الخلافة الأموية بدرجة من التسامح، لا نجد لها نظيرا في البلاد المسيحية في هذه الأيام، فلقد كانوا أحراراً في ممارسة شعائر دينهم، واحتفظوا بكنائسهم ومعابدهم، ولم يفرض عليهم أكثر من ارتداء زيّ ذي لون خاص، وأداء ضريبة عن كل شخص باختلاف دخله، وتتراوح بين دينارين وأربعة دنانير، ولم تكن هذه الضريبة تفرض إلا على غير المسلمين القادرين على حمل السلاح، ويعفى منها الرهبان والنساء والذكور الذين هم دون البلوغ، والأرقاء والشيوخ، والعجزة، والعمى الشديد والفقر، وكان الذميون يعفون في نظير ذلك من الخدمة العسكرية..ولا تفرض عليهم الزكاة البالغ قدرها اثنان ونصف في المائة من الدخل السنوي، وكان لهم على الحكومة أن تحميهم..." ([44])

    يقول المؤرخ آدم ميتز في كتابه "الحضارة الإسلامية": "كان أهل الذمة يدفعون الجزية، كل منهم بحسب قدرته، وكانت هذه الجزية أشبه بضريبة الدفاع الوطني، فكان لا يدفعها إلا الرجل القادر على حمل السلاح، فلا يدفعها ذوو العاهات، ولا المترهبون، وأهل الصوامع إلا إذا كان لهم يسار". ([45])

    ويقول المؤرخ سير توماس أرنولد في كتابه "الدعوة إلى الإسلام" موضحاً الغرض من فرض الجزية ومبيناً على مَن فُرضت: "ولم يكن الغرض من فرض هذه الضريبة على المسيحيين - كما يردد بعض الباحثين - لوناً من ألوان العقاب لامتناعهم عن قبول الإسلام، وإنما كانوا يؤدونها مع سائر أهل الذمة. وهم غير المسلمين من رعايا الدولة الذين كانت تحول ديانتهم بينهم وبين الخدمة في الجيش في مقابل الحماية التي كفلتها لهم سيوف المسلمين".

    وهكذا تبين بجلاء ووضوح براءة الإسلام بشهادة التاريخ والمنصفين من غير أهله، ثبتت براءته مما ألحقه به الزاعمون، وما فاهت فيه ألسنة الجائرين.



    هذا والله أسأل أن يشرح صدورنا لما اختلفنا فيه من الحق بإذنه إنه ولي ذلك والقادر عليه، وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.



    --------------------------------------------------------------------------------

    ([1]) سورة التوبة : 29 .

    ([2]) الجامع لأحكام القرآن (8/114)، المغرب في ترتيب المعرب (1/143)، وانظر مختار الصحاح (1/44).

    ([3]) سورة التوبة : (29) .

    ([4]) الجامع لأحكام القرآن (8/72).

    ([5]) انظره في إرواء الغليل ح (1255).

    ([6]) رواه الترمذي في سننه ح (623)، وأبو داود في سننه ح (1576)، والنسائي في سننه ح (2450)، وصححه الألباني في مواضع متفرقة ، منها صحيح الترمذي (509).

    ([7]) مشكاة المصابيح ح (3970)، وصححه الألباني.

    ([8]) الممتحنة ( 8 ).

    ([9]) رواه مسلم برقم (2553) .

    ([10]) رواه أبو داود في سننه ح (3052) في (3/170) ، وصححه الألباني ح (2626)، و نحوه في سنن النسائي ح (2749) في (8/25).

    ([11]) رواه البخاري ح (2295) .

    ([12]) رواه مسلم ح (2613)

    ([13]) الجامع لأحكام القرآن (8/115) ، وتفسير الماوردي (2/351-352).

    ([14]) طبقات ابن سعد (1/266) .

    ([15]) الفروق (3/14-15)

    ([16]) الطبقات الكبرى لابن سعد (1/ 266) .

    ([17]) تاريخ الطبري (4 / 449) .

    ([18]) انظر: تاريخ الطبري (4/ 449).

    ([19]) فتوح البلدان للبلاذري (128) .

    ([20]) فتوح مصر وأخبارها لابن عبد الحكم (68) .

    ([21]) تاريخ الطبري (2/503).

    ([22]) المغني (9/290)، أحكام أهل الذمة (1/139).

    ([23]) رواه البخاري برقم (1392) في (3/1356).

    ([24]) الخراج (9).

    ([25]) فتوح البلدان (156).

    ([26]) فتوح البلدان (132).

    ([27]) قوانين الأحكام الشرعية (176).

    ([28]) اختلاف الفقهاء (233).

    ([29]) مسند الشافعي (1/344).

    ([30]) الجامع لأحكام القرآن (2/246).

    ([31]) الأحكام السلطانية (143).

    ([32]) انظر: مغني المحتاج (4/253).

    ([33]) مطالب أولي النهى (2/602).

    ([34]) مجموع الفتاوى (28/617-618).

    ([35]) الفروق (3/14-15).

    ([36]) الخراج (135) ، وانظره في: فتوح البلدان للبُلاذري ، وفتوح الشام للأذري.

    ([37]) وانظر فتوح البلدان (210- 211).

    ([38]) الفروق (3/14).

    ([39]) الأموال (1/163).

    ([40]) تاريخ مدينة دمشق (1/178).

    ([41]) الأموال (1/170).

    ([42]) الجامع لأحكام القرآن 8/73-74.

    ([43]) بدائع الصنائع (7/112).

    ([44]) قصة الحضارة (12/131).

    ([45]) الحضارة الإسلامية (1/96).

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Dec 2004
    الدولة
    egypt
    المشاركات
    2,149
    المذهب أو العقيدة
    مسلم
    جزاك الله خيراً اخى . .
    والجزية الان اصبحت الشغل الشاغل عند الملحدين والنصارى . . يعترضون عليها زعماً بأنها ظلم واذلال.

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jun 2008
    المشاركات
    33
    المذهب أو العقيدة
    منكر للسنة

    افتراضي

    حَتَّى يُعْطُواْ الْجِزْيَةَ عَن يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ

    مروان محمد عبدالهادي

    بسم الله الرحمن الرحيم

    نقف خاشعين أمام قول الحق سبُحانه وتعالى:

    قَاتِلُواْ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَلاَ بِالْيَوْمِ الآخِرِ وَلاَ يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَلاَ يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُواْ الْجِزْيَةَ عَن يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ - التوبة 29

    يسأل أحدهم:- أثار المستشرقون شبهات كثيرة حول الإسلام وكانت شبهة الجزية من أشهرها فكيف نرد عليهم؟

    قبل ألإجابة نقول: هبَ (البعض) من السادة الفقهاء.. سلفاً وخلفاً للدفاع والرد على هذه الشبهة، قليلون منهم من جانب الصواب ولكن ليس كل الصواب.. فبقيت هذه الشبهة مسلطة على رقاب المسلمين حتى يومنا هذا.! إن سوء معاملة (البعض) من المسلمين لأهل الكتاب وتفسير الآية الكريمة تفسيراً تراثياً أسوداً.. غُلف بتبريرات وأعذار واهية، أثار هذه الشبهة لدى المستشرقين، فزرع في قلوبهم حقداً على الإسلام وأتباعه، وكأن المراد في هذه ألآية الكريمة هو تحقير (أهل ألكتاب) مما لا ينسجم قطعاً وروح تعاليم الدين القيم – ألإسلام

    يقول إبن حزم في مراتب ألإجماع (1) إن الشروط ألمشترطة على أهل ألذمة في عقد الجزية هي:-

    "عليهم أن يعطوا أربعة مثاقيل ذهبا في انقضاء كل عام قمري وصرف كل دينار اثنا عشر درهما، وأن لا يحدثوا كنيسة ولا بيعة ولا ديرا ولا صومعة، ولا يجددوا ما خرب منها، ولا يمنعوا المسلمين من النزول في كنائسهم، وبيعهم ليلا ونهارا ويوسعوا أبوابها للنازلين، ويضيفوا من مر بهم من المسلمين ثلاثة، وأن لا يأووا جاسوسا، ولا يكتموا غشا للمسلمين، ولا يعلموا أولادهم القرآن، ولا يمنعوا أحدا منهم الدخول في الإسلام، ويوقروا المسلمين ويقوموا لهم من المجالس، ولا يتشبهوا بهم في شيء من لباسهم ولا فرق شعرهم، ولا يتكلمون بكلامهم ولا يتكنوا بكناهم، ولا يركبوا على السروج، ولا يتقلدوا شيئا من السلاح ولا يحملوه مع أنفسهم ولا يتخذوه، ولا ينقشوا خواتيمهم بالعربية، ولا يبيعوا الخمر من مسلم، ويجزوا مقادم رءوسهم، ويشدوا الزنانير، ولا يظهروا الصليب، ولا يجاوروا المسلمين بموتاهم، ولا يطرحوا في طريق المسلمين نجاسة، ويخفوا النواقيس وأصواتهم، ولا يظهروا شيئا من شعائرهم، ولا يتخذوا من الرقيق ما جرت عليه سهام المسلمين، ويرشدوا المسلمين ولا يطلعوا عليهم عدوا، ولا يضربوا مسلما ولا يسبوه ولا يستخدموه، ولا يسمعوا مسلما شيئا من كفرهم، ولا يسبوا أحدا من الأنبياء صلوات الله وسلامه عليهم، ولا يظهروا خمرا ولا نكاح ذات محرم، وأن يسكنوا المسلمين بينهم، فمتى أخلَوا بواحدة من هذه الشروط،، اختلف في نقض عهدهم .. (قتلهم وسبيهم وأخذ أموالهم..!!") (إنتهى)

    ويقول إبن سعد في الطبقات عن عمر: “ وضع الخراج علي الاراضين ، والجزية علي جماجم اهل الذمة فيما فتح من البلدان ، ووضع علي الغني ثمانية واربعين درهما ، وعلي الوسط اربعة وعشرين درهما ، وعلي الفقير اثني عشر درهما ، وقال : لا يعوز " أي لا يرهق" رجل منهم " أي الفقراء" درهم في الشهر" (إنتهى) الطبقات الكبرى لابن سعد (2)

    لربما يتهمنا ألبعض جزافاً، في أننا ننقل أقوال ألمستشرقين وشبهاتهم، ونحن بدورنا نرد هذه التهمة التي تخالف روح البحث المقتضب الذي بين أيدينا على أصحابها، ونسأل هل "أبو محمد علي بن احمد بن سعيد بن حزم" (ألاندلسي) المولود في قرطبة عام 384 هجري وألمتوفى عام 456 هجري، وإبن أبي عبد الله محمد بن سعد بن منيع" المولود سنة (168هـ = 784م من ألمستشرقين؟

    ولكننا نسأل بدورنا السادة ألعلماء.. ألم يحن ألوقت للدفاع عن هذا الدين القيم، بدلاً من الدفاع المميت العقيم عن (البعض) من الذين أساءوا لدين الله من علماء وولاة وحكام؟ والذين لم يتدبروا قول الحق سبحانه وتعالى:

    لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ" (ألممتحنة 8) وقوله أيضاً:


    “إِنَّمَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ وَظَاهَرُوا عَلَى إِخْرَاجِكُمْ أَن تَوَلَّوْهُمْ وَمَن يَتَوَلَّهُمْ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ" (الممتحنة 9)

    لقد تعددت مفاهيم الجزية لدى علماء الدين.. ووضع (بعضهم) لها أحكاماً جائرة تحت مسميات مختلفة ما أنزل الله بها من سلطان، وقلَت إجتهادت (بعضهم) القرآنية وكثرت أراءهم الشخصية.. وتباينت فيما بينهم، وكل أدلى بدلوه، فجعلوا من الجزية التي فرضها المولى سبحانه وتعالى عقوبة على المقاتلين المعتدين من أهل الكتاب، آتاوة على جميع أهل الكتاب بدون وجه حق!! تارة تحت مسمى حماية (أهل الذمة) وتارة تحت مسمى الصدقة!! وتارة أخرى بدلاً.. عن فريضتين فرضتا على المؤمنين، فريضة الجهاد وفريضة ألزكاة!! وأجحفها، تحت إسم (عقد الجزية) وتحت مسميات عديدة، لا يتسع المقام لذكرها جميعاً، وعليه فقد وقع (بعض) الولاة والحكام في خطأ تطبيقي ناتج عن سوء فهم النص القرآني (حَتَّى يُعْطُواْ الْجِزْيَةَ عَن يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ) من جهة، وعدم الإلمام بالمقاصد العامة للشريعة المبنية على التسامح، وقبول الآخر من جهة أخرى.
    لا يختلف إثنان بإن ألاقتتال بين مخلوقات الله تعالى نوعان لا ثالث لهما، عدوان أو دفاع عن النفس، وقد حدد الله تعالى القتال المشروع في الإسلام بالدفاع عن النفس فقط، ونهى عن العدوان، مصداقاً لقوله سبحانه وتعالى في هذه ألآيات ألكريمة:

    "وَقَاتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلاَ تَعْتَدُواْ إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ" (البقرة19)

    وقوله تعالى أيضاً: “ الَّذِينَ (هَاجَرُواْ وَأُخْرِجُواْ) مِن دِيَارِهِمْ وَأُوذُواْ فِي سَبِيلِي وَقَاتَلُواْ وَقُتِلُواْ لَأُكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلَأُدْخِلَنَّهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ ثَوَابًا مِّن عِندِ اللّهِ وَاللّهُ عِندَهُ حُسْنُ الثَّوَابِ (آل عمران 195)

    وَإِن نَّكَثُواْ أَيْمَانَهُم (مِّن بَعْدِ عَهْدِهِمْ) وَطَعَنُواْ فِي دِينِكُمْ فَقَاتِلُواْ أَئِمَّةَ الْكُفْرِ إِنَّهُمْ لاَ أَيْمَانَ لَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَنتَهُونَ (التوبة 12)

    إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِندَ اللّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلاَ تَظْلِمُواْ فِيهِنَّ أَنفُسَكُمْ (وَقَاتِلُواْ الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً) وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ - ا(لتوبة 36)

    لقد أختلف المفسرون في تعريف ألجزية فما هو ألمعنى ألحقيقي لهذه الكلمة؟

    تعريف مصطح الجزية في معاجم أللغة: خَرَاجُ الأرض.-: ما يُؤْخَذُ من المعاهدين من أهل الكتاب ج جِزىَّ وجِزْيٌ وجِزاءٌ
    ج: جِزَاءٌ. [ج ز ي] "فَرَضَ عَلَى الذِّمِّيِّ دَفْعَ الجِزْيَةِ" : الْخرَاجُ، أَيْ مَا يَدْفَعُهُ غَيْرُ الْمُسْلِمِينَ (أَهْلُ الذِّمَّةِ) فِي أَرْضِ الإِسْلاَمِ مِنْ ضَرِيبَةٍ. ."اِنْتَشَرَ الجُبَاةُ يَجْمَعُونَ الجِزْيَةَ مِنَ الأَقَالِيمِ" : خَرَاجُ الأَرْضِ.

    الجزاء : هو ألتعريف ألقرآني الصحيح لإنسجامه مع آلآيات ألقرآنية العديدة، وما عداه من تعريفات بشرية فليس عندنا بشيء.. فقد جاءت هذه ألتعريفات (كتحصيل حاصل) بعد فرض الخراج وألضرائب على جميع أهل الكتاب بدون وجه حق! فمصطلح ألجزاء لا يمكن تحديده بالخراج أو ألضريبة.. فإلاَ كيف نفسر قوله تعالى:

    ”وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُواْ أَيْدِيَهُمَا جَزَاءً بِمَا كَسَبَا نَكَالاً مِّنَ اللّهِ وَاللّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ" (آلمائدة 38)

    وقوله أيضاً: “فَأَثَابَهُمُ اللّهُ بِمَا قَالُواْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ جَزَاءُ الْمُحْسِنِينَ" (آلمائدة 85)

    لا نجد في كتاب الله العزيز آية واحدة تجيز ألإعتداء على أحد، وفي هذه ألآية تحديداً (ألتوبة 29) اُمرنا بالقتال المشروع، وهو الدفاع عن ألنفس والدين. لقد جاء ألامر بقتال ألذين أعتدوا من أهل ألكتاب فقط وليس أهل ألكتاب كافَة، ووقف القتال لا يتم إلاَ بعد إستسلامهم وإذلالهم (ألمحاربون) من أهل الكتاب وقهرهم، وإعترافهم بإن أيد ألمسلمين فوق أيديهم، وأن يعطوا ألجزية (ألجزاء ألمفروض عليهم) (وهم صاغرون) أي أذلاء ومقهورون، أما أهل ألكتاب من غير المقاتلين ألذين لم يشتركوا في القتال ولم يخرجوا المسلمين من ديارهم ولم يظاهروا على إخراجهم، فعلى المسلمين أن يقوموا بِبرهم وأن يُقسطوا إليهم إمتثالاً لقول الله تعالى:

    “لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ" (ألممتحنة 8) وقوله أيضاً:

    “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُونُواْ قَوَّامِينَ لِلّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ (ألمآئدة 8)

    إن ألسؤال ألمحوري والجوهري الذي يجب أن يتردد في خلد كل مسلم، انه كيف كان لنا أن نتوقع من أهل ألكتاب أن يدخلوا في دين ألله أفواجاً أو حتى فرادا..؟ ونحن نأمرهم بأن لا يعلَموا أولادهم ألقرآن! ونفرض عليهم أن يعطوا أربعة مثاقيل ذهبا في انقضاء كل عام قمري، وأن ويجزَوا مقادم رءوسهم، ويشدَوا الزنانير، وأن ولا يركبوا على السروج، وأن نضع الخراج علي الاراضين، والجزية علي جماجم اهل الذمة فيما فتح من البلدان! أفلم يسمع المسلمون حينها بقول الحق سبحانه وتعالى:

    “ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ (ألنحل 125)

    إن ألإجابه ألمثلى على هذه ألشبهات هو نقد الذات أولاً، وألاعتراف بأن الولاة والحكام وقعوا في خطأ تطبيقي ناتج عن سوء فهم للنص القرآني.

    إننا لا نجد حرجاً ولا نرى ضيراً بسرد هذه ألوقائع المشينة.. التي لا تشين ألاسلام بشيئ، ولكنها تشين ألذين مارسوها من (بعض) ألولاة والحكام (والبعض) من علماء الدين .. ألذين داهنواهم بشكل عام في عصرهم، كذلك (البعض) من المُقلدين من السادة الفقهاء المُعاصرون.. الذين ما زالوا بعلمٍ أو بغير علمٍ يدافعون عن تلك أالافعال!

    ودمتم بحفظ ألله ورعايته. وحسبنا ألله ونعم ألوكيل


    (1)
    أبو محمد علي بن احمد بن سعيد بن حزم (ألاندلسي) المولود في قرطبة عام 384 هجري و توفي عام 456 هجري


    (2)
    (أبي عبد الله محمد بن سعد بن منيع" سنة (168هـ = 784م (في ألطبقات ألكبرى لإبن سعد)

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    المشاركات
    5,513
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    الجزية ليست عقوبة وانما هي التزام مالي على الذمي اتجاه الدوله والمجتمع لإقامته بدار الإسلام
    قال الجصاص: الجزية والجزاء واحد، ومعناه: جزاء الإقامة على الكفر ممن كان من أهل القتال
    يعني ولم يعد من أهل القتال

    ولو كانت الجزية عقوبة على الكفر لما أسقطت عن النساء والشيوخ والأطفال لاشتراكهم في صفة الكفر
    فالجزية مطلوبة من كل ذمي طالما ظل ذميا ضمن الشروط المعتبرة كالرجولة والقدرة المالية وعدم التفرغ للعبادة كالرهبان فلا تؤخذ من فقير ولا امراة ولا طفل ولا راهب متفرغ للعبادة .. حَتَّى يُعْطُواْ الْجِزْيَةَ عَن يَدٍ أي عن قدرة



    واحسان المعاملة حق لكل ذمي
    التعديل الأخير تم 06-29-2008 الساعة 02:16 PM
    للحق وجه واحد
    ومذهبنا صواب لا يحتمل الخطأ ومذهب مخالفنا خطأ لا يحتمل الصواب
    "بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ"

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Jun 2008
    المشاركات
    33
    المذهب أو العقيدة
    منكر للسنة

    Exclamation

    بسم الله الرحمن الرحيم

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


    إقتباس: الجزية ليست عقوبة وانما هي التزام مالي على الذمي اتجاه الدوله والمجتمع لإقامته بدار الإسلام

    الدولة التي يُقيم فيها الذمي هي بلده بالاصل.. رغم إحتلال المسلمين لها، فإن بادر (الذمي) في قتال المسلمين، عوقب بدفع الجزيه وهو من الصاغرين. جميع الحروب ( سمها إن شئت الفتوحات الاسلامية) لا علاقة لها بالدعوة إلى الله تعالى طالما بقوا فيها ( إحتلال) إسبانيا على سبيل المثالً. نحن نصيح بأعلى أصواتنا ونقول للعالم بأن الاسلام دين عالمي ومع ذلك قمنا بتقسيمة إلى دارين.. دار الاسلام ودار الكفر!!

    يجب إعتبار سورة التوبة من القصص القرآني وجيمع الاحكام التي أتت لها علاقة مبُاشرة بالمؤمنين في عصر ؤسول الله صالحة لوقتها، ويمكن الاستئناس بها وأخذ العبر منها فقط. إن الحرب التي دارت رحاها بين المسلمين والمُشركين وطائفة من أهل الكتاب تمت تحت إشراف الله سُبحانه وتعالى مُباشرة، وأنها كانت خطاباً مُباشراً بين الله تعالى لأحياء كانوا يتفاعلون مع كلام الله المُباشر كقوله سُبحنه وتعالى:

    بَرَاءةٌ مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى الَّذِينَ عَاهَدتُّم مِّنَ الْمُشْرِكِينَ * فَسِيحُواْ فِي الأَرْضِ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَاعْلَمُواْ أَنَّكُمْ غَيْرُ مُعْجِزِي اللّهِ وَأَنَّ اللّهَ مُخْزِي الْكَافِرِينَ التوبة 2 إلى قوله سُبحانه:

    فَإِذَا انسَلَخَ الأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُواْ الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدتُّمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُواْ لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ فَإِن تَابُواْ وَأَقَامُواْ الصَّلاَةَ وَآتَوُاْ الزَّكَاةَ فَخَلُّواْ سَبِيلَهُمْ إِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ التوبة 5


    والسلام

    مروان

  6. افتراضي

    رغم إحتلال المسلمين لها
    هل تسمي الفتح المبارك احتلالا؟

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    المشاركات
    5,513
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مروان مشاهدة المشاركة
    إقتباس: الجزية ليست عقوبة وانما هي التزام مالي على الذمي اتجاه الدوله والمجتمع لإقامته بدار الإسلام
    الدولة التي يُقيم فيها الذمي هي بلده بالاصل.. رغم إحتلال المسلمين لها، فإن بادر (الذمي) في قتال المسلمين، عوقب بدفع الجزيه وهو من الصاغرين.
    لا
    فهذه اغلاط مركبة فوقها بعض بعض بسبب الظلمات الكابسة على العقول وبسبب النكات الراسخة على القلوب
    الذمي هو كل فرد من اهل الكتاب وحصل على عهد الذمة
    وتفرض الجزية على الذمة ليس لانه قاتل بل لانه يعيش في دولة الايمان رغم كفره
    فالجزية هي مقابل قبول وجوده في ظل وكنف دولة الاسلام رغم انه كافر
    والجزية تدفع لقاء الخدمة والحماية والرعاية التي تضمنها له الدولة والمجتمع
    ورغم انه كافر فالاسلام يمنع ايذاءه او ضربه او قتله بل يامر بحفظ وصيانة واحترام حقوقه وإنصافه والعدل معه ولا يظلم في نفسه ولا في ماله ولا في عرضه ومعاملته بالحسنى وإسداء الخير والمعروف له وحسن الجوار
    ورغم انه كافر فالاسلام لا يفرض الجزية على النساء والاطفال والعجز وما الى ذلك فلا يكلف الله نفسا الا وسعها
    ورغم كل ذلك فلا شك في ان كل شخص توجد له حقوق وعليه واجبات
    وهذه الحقوق والواجبات تتحدد على حسب الشخص نفسه




    جميع الحروب ( سمها إن شئت الفتوحات الاسلامية) لا علاقة لها بالدعوة إلى الله تعالى طالما بقوا فيها ( إحتلال) إسبانيا على سبيل المثالً.
    جميع الحروب كانت تشترط بالترتيب : الاسلام او دفع الجزية او الحرب
    فالدرجة الاولى هي الاسلام اي الدعوة إلى الله تعالى
    انتهى

    بالنسبة للاحتلال فهذا كلام لا يليق بالاسلام ولا بالمسلمين
    لماذا
    لاننا نعرف انه حين وصل القائد قتيبة الى حدود الصين وعرض عليها الشروط ورفضت الاسلام ودفعت الجزية تركها ولم يحتلها
    اما بالنسبة لاسبانيا - على سبيل المثال - فالاسبان هم الذين طلبوا من المسلمين مناصرتهم لهم ضد المحتلين والحكام الطغاة الظالمين فناصروهم وطلب الاسبان من المسلمين البقاء في اسبانيا وبقوا فيها حسب طلبهم
    فالحروب الاسلامية تحكمها الاية الكريمة :
    ( وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ) (البقرة:190)



    نحن نصيح بأعلى أصواتنا ونقول للعالم بأن الاسلام دين عالمي ومع ذلك قمنا بتقسيمة إلى دارين.. دار الاسلام ودار الكفر!!
    هذا التقسيم لا يؤثر على الاسلام ولا على الدعوة ال الاسلام
    وانما هي تقسيمات طبيعية في ظل الايمان او الكفر
    فدولة الايمان هي دار الاسلام ودول الكفر هي دار الكفر
    فهل هذا التقسيم يمنع حقيقة ان الاسلام دين عالمي !
    ام ان هذا من باب الاعتراض لمجرد ولغرض الاعتراض فقط


    يجب إعتبار سورة التوبة من القصص القرآني وجيمع الاحكام التي أتت لها علاقة مبُاشرة بالمؤمنين في عصر ؤسول الله صالحة لوقتها، ويمكن الاستئناس بها وأخذ العبر منها فقط.
    النسخ هو الابدال او الالغاء والتعطيل لحكم سابق
    وانت منكر للنسخ
    فمالي اراك هنا تعترف بالنسخ بل وتريد نسخ غير المنسوخ !!!
    قال ايش .. مرة اخرى .. معلش ولا تؤاخذوني ايها القراء الكرام على تكرار كلام سقيم عقيم
    قال ايش :
    يجب إعتبار سورة التوبة من القصص القرآني وجيمع الاحكام التي أتت لها علاقة مبُاشرة بالمؤمنين في عصر ؤسول الله صالحة لوقتها، ويمكن الاستئناس بها وأخذ العبر منها فقط
    فلا يكفي مليون علامة تعجب من هذا الكلام وهذا التلاعب واتباع المزاج لا غير
    هنا يطالب بالنسخ لما هو ثابت حكما وهناك ينكر النسخ لما ثبت نسخه !!
    الله المستعان
    للحق وجه واحد
    ومذهبنا صواب لا يحتمل الخطأ ومذهب مخالفنا خطأ لا يحتمل الصواب
    "بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ"

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Jun 2008
    المشاركات
    33
    المذهب أو العقيدة
    منكر للسنة

    افتراضي الله تعالى يريد قلوب تخشع ولا يريد قلوباً تخضع..

    بسم الله الرحمن الرحيم

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


    ألاخ ناصر


    ألم تقرأ قول الله سُبحانه وتعالى:

    وَإِذَا حُيِّيْتُم بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّواْ بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ حَسِيباً - النساء 86

    أم أنك تقرأ (بدون تتدبر) كحال السواد ألأعظم من المسلمين، ومع ذلك تُنظر للقرآء وتكفر البعض! أسمح لي بأن اذكرك مرة ثانية وللأهمية القصوى بقول الحق سبحانه وتعالى بهذه الآيات الكريمة، وعليك أن تُعض عليها بالنواخذ، وإن لم تفعل يا اخي فإنك وبصدق لن تؤخذ أبداً على مَحملِ الجَد:

    وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ - آل عمران 159 وقوله سبحانه وتعالى:

    ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ - النحل 125



    إقتياس: وتفرض الجزية على الذمة ليس لانه قاتل بل لانه يعيش في دولة الايمان رغم كفره

    هل لك أن تُحدد لنا حدود دولة ايمان واحدة توفرت فيها شروط الإيمان قولاً وعملاًً على مدى أربعة عشر قرنا؟ هذا الذمي كما تصفه السنتكم ولا نجد لهذا الوصف تلميحاً في كتاب الله كان آمنا ومُطمئنا في غالب الاوقات في بلده إلى أن جاءة الغزو الإسلامي تحت شعار الدعوة إلى إلإسلام وطمعاً بالجزية التي فرضت كأتاوة على أهل الكتاب كافة، وبدون وجه حق.. أذكرك بالمقولة الشهيرة للخليفة العباسي الخامس هارون الرشيد الذي كان يحج عاما ويغزو عاماً!!

    وقف أمام السحاب ذات مرة وقال لها أمطرى حيثما شئت فسوف يأتيني خراجك.



    لقد قلنا ألاتي ولم تنتبه إلى النقاط التالية: لا يختلف إثنان بإن ألاقتتال بين مخلوقات الله تعالى نوعان لا ثالث لهما، عدوان أو دفاع عن النفس، وقد حدد الله تعالى القتال المشروع في الإسلام بالدفاع عن النفس فقط، ونهى عن العدوان، مصداقاً لقوله سبحانه وتعالى في هذه ألآيات ألكريمة:

    "وَقَاتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلاَ تَعْتَدُواْ إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ" (البقرة19)

    وقوله تعالى أيضاً: “ الَّذِينَ (هَاجَرُواْ وَأُخْرِجُواْ) مِن دِيَارِهِمْ وَأُوذُواْ فِي سَبِيلِي وَقَاتَلُواْ وَقُتِلُواْ لَأُكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلَأُدْخِلَنَّهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ ثَوَابًا مِّن عِندِ اللّهِ وَاللّهُ عِندَهُ حُسْنُ الثَّوَابِ (آل عمران 195)

    وَإِن نَّكَثُواْ أَيْمَانَهُم (مِّن بَعْدِ عَهْدِهِمْ) وَطَعَنُواْ فِي دِينِكُمْ فَقَاتِلُواْ أَئِمَّةَ الْكُفْرِ إِنَّهُمْ لاَ أَيْمَانَ لَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَنتَهُونَ (التوبة 12)

    إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِندَ اللّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلاَ تَظْلِمُواْ فِيهِنَّ أَنفُسَكُمْ (وَقَاتِلُواْ الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً) وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ - ا(لتوبة 36)

    القتال المشروع في الإسلام الدفاع عن النفس فقط، ونهى عن العدوان، ولا يجوز لنا القتال إلا دفاعاً مهما كانت ألاسباب حتى لو كان ذلك الدعوة إلى الله أو ألإسلام. نقف خاشعين أمام قول الحق سُبحانه لرسول الكريم:

    وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَآمَنَ مَن فِي الأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًا أَفَأَنتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُواْ مُؤْمِنِينَ - يونس 99

    ببساطة متناهية يقول الله تعالى لرسوله الكريم: لو شاء الله يا ايها الرسول – ألإيمان لأهل الارض جميعاً لآمنوا جميعاً بما جئتهم به، فهل ستُكره الناس على ألإيمان بعد حديثي هذا؟ لا تجهد نفسك في ذلك، فما كان لنفسٍ ان تؤمن إلا بإذني، مصداقاً لقول الحق سبحانه وتعالى:

    [COLOR="blue"] وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَن تُؤْمِنَ إِلاَّ بِإِذْنِ اللّهِ وَيَجْعَلُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لاَ يَعْقِلُونَ - يونس 100[/
    COLOR]


    إنك تستطيع ان تُكره الناس على القيام باي شيئ .. ولكنك لن تستطيع ان تضع قلب إنسان فيما لا يُطيقه ولا يحبه؟ هذه هي الطبيعة البشرية يا عِباد الله، وخالقُها اعلم الناس بها، فقلوب الناس خارجة كلياً عن سيطرة البشر، ومن سابع المستحيلات ان تفرض على اي إنسان إعتِناق عقيدة لا يحبها، والله سبحانه وتعالى اكد هذه الحقيقة، فقال سبحانه وتعالى وهو اصدق القائلين:

    لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِن بِاللّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لاَ انفِصَامَ لَهَا وَاللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ - البقرة 256 وقوله سبحانه ايضاً

    وَقُلِ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ فَمَن شَاءَ فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاءَ فَلْيَكْفُرْ إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَارًا أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا وَإِن يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاءٍ كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءَتْ مُرْتَفَقًا – الكهف 29

    هذه الآيات الكريمة يا أخي تفند جميع المزاعم بفرض الجزية على غير المقاتلين المعتدين من أهل الكتاب.

    إقتباس: جميع الحروب كانت تشترط بالترتيب : الاسلام او دفع الجزية او الحرب. فالدرجة الاولى هي الاسلام اي الدعوة إلى الله تعالى

    هذه الشروط ليست من الله العلي القدير وليست من الإسلام بشيئ، ولكنها من الدساسين الذبن إفتروا على الرسول الكريم وعلى شاكلة هذا الحديث المُفترى:

    صحيح مسلم، الحديث رقم 135 حدثنا أحمد بن عبدة الضبي، أخبرنا عبد العزيز؟؟؟ - يعني الدراوردي - عن العلاء؟؟؟ وحدثنا أمية بن بسطام، - واللفظ له - حدثنا يزيد بن زريع، حدثنا روح؟؟؟ عن العلاء بن عبد الرحمن بن يعقوب، عن أبيه، عن أبي هريرة، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ‏"‏ أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله ويؤمنوا بي وبما جئت به فإذا فعلوا ذلك عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحقها وحسابهم على الله ‏"

    إقتباس: بالنسبة للاحتلال فهذا كلام لا يليق بالاسلام ولا بالمسلمين

    حقاً هذا الكلام الذي لا يليق بالإسلام كدين سماوي لأ نه لا يُكره أحد على إعتناقه، ولكن سوء معاملة أهل الذمة لا ينكرها إلا جاهل أومكابر..

    إفتباس: اما بالنسبة لاسبانيا - على سبيل المثال - فالاسبان هم الذين طلبوا من المسلمين مناصرتهم لهم ضد المحتلين والحكام الطغاة الظالمين فناصروهم وطلب الاسبان من المسلمين البقاء في اسبانيا وبقوا فيها حسب طلبهم
    فالحروب الاسلامية تحكمها الاية الكريمة :


    ( وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ) (البقرة:190)

    نعم يا أخ ناصر، كتب التاريخ تقول لنا بأن ألاسبان هم الذين طلبوا من المسلمين مناصرتهم ضد الحكام الطغاة ولا تقول لنا كتب التاريخ بأنهم كانوا مُحتلين من قبل أحد.. ولكن إسمح لي بأن أذكرك بأن كتب التاريخ أيضاً تقول لنا بأن الاسبان هم أنفسهم الذين طردوا المسلمين شر طردةِ من تلك البلاد بعد إستعمارها ما يُقارب 800 عام. فما رأيكم دام فضلكم؟؟

    إقتباس: هذا التقسيم لا يؤثر على الاسلام ولا على الدعوة ال الاسلام
    وانما هي تقسيمات طبيعية في ظل الايمان او الكفر
    فدولة الايمان هي دار الاسلام ودول الكفر هي دار الكفر
    فهل هذا التقسيم يمنع حقيقة ان الاسلام دين عالمي !
    ام ان هذا من باب الاعتراض لمجرد ولغرض الاعتراض فقط

    بقول الله في كتابه العزيز:

    {لَهُمْ دَارُ السَّلاَمِ عِندَ رَبِّهِمْ وَهُوَ وَلِيُّهُمْ بِمَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ - الأنعام 127 وقوله:

    {وَاللّهُ يَدْعُو إِلَى دَارِ السَّلاَمِ وَيَهْدِي مَن يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ - يونس 25


    ألايآت تُشير وبوضوح إلى أن الجنة هي دار السلام، أما تصنيفات علماء السوء، كما سماهم إبن القيم التي أساءت للأسلام والمسليمن، والشواهد كثيرة حول قرف العالم باسره من الإسلام والمسلمين..حسبنا الله ونعم الوكيل.


    ما قلته: يجب إعتبار سورة التوبة من القصص القرآني وجيمع الاحكام التي أتت لها علاقة مبُاشرة بالمؤمنين في عصر ؤسول الله صالحة لوقتها، ويمكن الاستئناس بها وأخذ العبر منها فقط.

    لا يوجد ناسخ ولا مسوخ إلا في مُخيلتك. مرة أخرى أكرر: (( يجب إعتبار سورة التوبة من القصص القرآني)) فهي للعبرة فقط، وإلا توجب علينا وبعد إنسلاخ ألاشهر الحرم، وإلى أن تقوم الساعة قتال غير المسلمين على وجة الكرة الارضية!!

    [COLOR="Red"]ِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِندَ اللّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْراً فِي كِتَابِ اللّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَات وَالأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلاَ تَظْلِمُواْ فِيهِنَّ أَنفُسَكُمْ وَقَاتِلُواْ الْمُشْرِكِينَ كَآفَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَآفَّةً وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ{36[/
    COLOR]



    إالى السيد راشد بن أحمد الراشد: بعد التحية والاحترم

    هل تُسمي الفتح المُبارك إحتلالاً؟؟

    سوالك مشروع.. إسمح لي بأجيب بسؤال مماثل

    هل يحق للمسحيين بأن يُسموا الحروب الصليبية على القدس فتحاً مُباركاً، بحجة نشر الدين المسيحي؟؟

    أخي الكريم: الله تعالى يريد قلوب تخشع ولا يريد قلوباً تخضع. لك أن تختار يا أخي: إما أن تؤمن بكل ما جاء في كتاب الله أو أو لا تؤمن. يقول الله تعالى:

    أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ فَمَا جَزَاء مَن يَفْعَلُ ذَلِكَ مِنكُمْ إِلاَّ خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَى أَشَدِّ الْعَذَابِ وَمَا اللّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ - البقرة 85

    وَقُلِ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ فَمَن شَاءَ فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاءَ فَلْيَكْفُرْ - الكهف 29

    وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَن تُؤْمِنَ إِلاَّ بِإِذْنِ اللّهِ وَيَجْعَلُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لاَ يَعْقِلُونَ - يونس 100

    لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِن بِاللّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لاَ انفِصَامَ لَهَا وَاللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ - البقرة 256

    ودمتم بحفظ الله ورعايته

    مروان محمد عبدالهادي

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Feb 2008
    الدولة
    مــــــصـــــــــر
    المشاركات
    1,178
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
    الجزية ببساطة تفرض على الرجل البالغ العاقل الصحيح المعافى .والان النساء المقاتلات.
    هذا الذمي كما تصفه السنتكم ولا نجد لهذا الوصف تلميحاً في كتاب الله كان آمنا ومُطمئنا في غالب الاوقات في بلده إلى أن جاءة الغزو الإسلامي تحت شعار الدعوة إلى إلإسلام وطمعاً بالجزية التي فرضت كأتاوة على أهل الكتاب كافة، وبدون وجه حق.. أذكرك بالمقولة الشهيرة للخليفة العباسي الخامس هارون الرشيد الذي كان يحج عاما ويغزو عاماً!!
    هذا الذمى ممن قال الله فيهم
    { قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق من الذين أوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون }
    اقرأ قول ابن القيم معى
    ولكن صار في اصطلاح كثير من الفقهاء: أهل الذمة عبارة عمّن يؤدي الجزية ، وهؤلاء لهم ذمة مؤبدة ، وهؤلاء قد عاهدوا المسلمين على أن يجري عليهم حكم الله ورسوله إذ هم مقيمين في الدار التي يجري فيها حكم الله ورسوله ..

    واقرأ قول العلماء
    الذمي: وهو الكافر الذي يعيش في بلاد المسلمين بشكل دائم، فهو من المواطنين المقيمين، مثل يهود اليمن، ونصارى مصر، وغيرهم من أهل البلاد أو المستوطنين بشكل دائم فيها، فهذا كذلك معصوم الدم، وعليه أحكام خاصة منها وجوب أن يدفع الجزية للمسلمين وهي مبلغ مقابل حمايته والدفاع عنه والإعفاء من الخدمة العسكرية التي لا يجوز أن يكون فيها.
    هذا كله سبب أخذ الجزية مقابل بقاء هذا الكافر فى بلد مسلم
    نأتى لقولك
    جاءة الغزو الإسلامي تحت شعار الدعوة إلى إلإسلام وطمعاً بالجزية
    لا اعرف هل ترفض أخى الجهاد فى سبيل الله أم ماذا ؟؟
    قال تعالى
    ولو شئنا لبعثنا في كل قرية نذيرا فلا تطع الكافرين وجاهدهم به جهادا كبيرا
    إذن نبدأ بمحاولة دخول سلمية ونجاهد القرى بما جاء فى القراّن إن أبوا وصدوا عن سبيل الله نحاربهم حتى ترتفع كلمة الحق ..
    هذه الاّية نزل بعدها الأمر الإلهى بقتال الكفار أى كفار؟
    لا تم الشرح هنا http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?t=12685
    هؤلاء ومنهم اهل الذمة حاربوا الإسلام إما منعا بنشره أو بيد خفية من استهزاء ولا يرقبون فى مؤمن إلا ولا ذمة وصد عن سبيل الله ...
    برجاء قراءة الرابط جيداً حتى لا نكرر ماجاء فيه
    ثم نأتى لقولك أو قول الخليفة العباسى
    أمطرى حيثما شئت فسوف يأتيني خراجك.
    نعم زكاة من مسلمين وجزية من أهل ذمة
    ماذا فى ذلك ؟
    هل تظن سيضعه فى جيبه أخى ؟
    فقط أعلمنا لو ترفض شرع الله
    لقد قلنا ألاتي ولم تنتبه إلى النقاط التالية: لا يختلف إثنان بإن ألاقتتال بين مخلوقات الله تعالى نوعان لا ثالث لهما، عدوان أو دفاع عن النفس، وقد حدد الله تعالى القتال المشروع في الإسلام بالدفاع عن النفس فقط، ونهى عن العدوان:
    نفس الاّية فى الرابط اقرأه
    ولا تنسى الصد عن سبيل الله اعتداء .
    ولا تنسى أن الغزو إما دفاع وإما نشر دين
    اقرأ قصة غزوة ذي أمر .وبدر ووو اقرأ سيرة غزوات الرسول صلى الله عليه وسلم ..
    ولن نكرر ماجاء فى الرابط أعلاه....
    إنك تستطيع ان تُكره الناس على القيام باي شيئ .. ولكنك لن تستطيع ان تضع قلب إنسان فيما لا يُطيقه ولا يحبه؟ هذه هي الطبيعة البشرية يا عِباد الله، وخالقُها اعلم الناس بها، فقلوب الناس خارجة كلياً عن سيطرة البشر، ومن سابع المستحيلات ان تفرض على اي إنسان إعتِناق عقيدة لا يحبها، والله سبحانه وتعالى اكد هذه الحقيقة، فقال سبحانه وتعالى وهو اصدق القائلين:
    لا أراك أخى تركز فى كلامك
    كيف يكون هناك إكراه فى العقيدة كما ترى وهناك جزية
    علامة تعجب
    لو أسلموا كرها وغصبا وأصبحوا بالظاهر مسلمين كيف نأخذ من مسلم جزية !
    هل تظن أى منا سيعترض على كلامك لا لانك نقلت قول لله تعالى نحن نؤمن به ولكن
    نضعه فى موضعه وليس هذا موضعه أخى اعذرنى...
    هذه الآيات الكريمة يا أخي تفند جميع المزاعم بفرض الجزية على غير المقاتلين المعتدين من أهل الكتاب.
    ومن قال أصلاً أنها تفرض على غير المقاتل الصحيح المعافى؟
    { قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق من الذين أوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون }جاء فى الجامع لأحكام القرءان قول القرطبى
    "قال علماؤنا: الذي دل عليه القرآن أن الجزية تؤخذ من المقاتلين... وهذا إجماع من العلماء على أن الجزية إنما توضع على جماجم الرجال الأحرار البالغين، وهم الذين يقاتلون دون النساء والذرية والعبيد والمجانين المغلوبين على عقولهم والشيخ الفاني"
    هل أخى تنكر الغزوات التى غزاها الرسول صلى الله عليه وسلم ؟؟. هل كانت إعتداء بنظرك؟؟
    نرجو توضيح فكرك جيداً
    الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ
    إذن الغرض من الغزو لا الضرر أخى
    التمكين يأتى بعده خير لا إفساد فى الأرض
    كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَّكُمْ فالقتال ليس هدفاً فى ذاته بل نتيجة .
    قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " بعثت بين يدي الساعة بالسيف حتى يعبد الله وحده لا شريك له وجعل رزقي تحت ظل رمحي وجعل الذل والصغار على من خالف أمري ومن تشبه بقوم فهو منهم
    http://www.eltwhed.com/vb/showpost.p...45&postcount=9
    شرحه بالرابط.
    فنشر الدين يأتى بثلاث
    جهاد علم ودعوة بحجة القرءان
    ولو شئنا لبعثنا في كل قرية نذيرا فلا تطع الكافرين وجاهدهم به جهادا كبيرا
    إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم

    بالموعظة والحكمة والترقيق والحجة
    ادع إلى سبيل ربّك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن إن ربّك هو أعلم بمن ضلّ عن سبيله وهو أعلم بالمهتدين
    بأخلاق المسلم كالتجار وغيرهم
    ولا تستوي الحسنة ولا السيِّئة ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأ نّه ولي حميم
    أخيرا بتوجه المسلمون إلى بلاد الكفر لرفع راية لا إله إلا الله لا للقتل القتل اتفقنا نتيجة اقرأ كتب محمد صلى الله عليه وسلم لملوك الروم والحبشة
    تجد دعوة لهذا الدين العظيم فإن أبى حاكمها وبالتالى منع الخير عن المحكومين دخل الإسلام غازيا غازيا أى داعيا لله تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم ألا نعبد إلا الله ولا نشرك به شيئا إن رفض بعض المحكومين وقاتلوا تعرض عليهم الجزية وإن قاتلوا يقتلوا ....
    تركت كل المنتديات واسأل الله الفرج القريب .
    دردشة مع ملحد لادينى
    تتمة الدردشة
    نـــــور * مدونتى لطلبة العلم **نـــور على نـــور مدونتى لى ولكل التائبين
    رضيت بما قَسم الله لى ، وقلتُ ياقلبى يكفيك الجليل مدبراً لى ولا علم لى فحسبى الله ونعم الوكيل .كلمة أعجبتنى .
    وإني لأدعو الله حتى كأنني أرى بجميل الظن ما الله صانع .كلمة أعجبتني .

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Jun 2008
    المشاركات
    33
    المذهب أو العقيدة
    منكر للسنة

    افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم

    السلام عليك ورحمة الله وبركاته

    الاخت الفاضلة إيمان نور

    شكراً جزيلاً على مُداخلتك التي أحترمها وأقدرها، رغم إختلافي معكِ في بعض الامور

    هذا الذمي كما تصفه السنتكم ولا نجد لهذا الوصف تلميحاً في كتاب الله
    إقتباس: ولكن صار في اصطلاح كثير من الفقهاء: أهل الذمة عبارة عمّن يؤدي الجزية
    الفقهاء المسيحيون.. إصطلحوا وأجمعوا.. وعلى مدى أكثر من 2000 عام، بأن الله هو ثالث ثلاثة، وأن الله هو المسيح إبن مريم، وفقهاء اليهود أجمعوا.. بأن المسيح لم يأت بعد!! والمسلمون أجمعوا بأن الطلاق ثلاث مرات! والله تعالى يقول:

    الطَّلاَقُ مَرَّتَانِ فَإِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ - البقرة229

    كتاب الله مُهيمن على إجماع العلماء ومصطلحاتهم. مُصطلحات السادة العلماء والفقهاء في كثير من الاحيان ليست إلا تخريجات للخروج من مأزق، وعلى سبيل المثال وليس الحصر المفهوم الفقهي للناسخ والمنسوخ والقرآءات السبعة.. والشيهد والشاهد.. ومصطلحات تخريج ألاحاديث: المتواتر والمشهور-الصحيح-الحسن-الضعيف-المرسل-والمسند والمرفوع-والموقوف-الموصول-المقطوع-المقطع-المُعضَل-المُدّلَس-الشاذ-المحفوظ-المُنكر-المعروف-المتابع—المتروك-المعنعن-العزيز-الغريب-المُعلل-المُضطرب-المدرج والمعلوب والموضوع-المسلسل-المُصحَف-المؤتلف-المُتفق-المُفترق-المُتشابه-العالي-النازل-الناسخ-المنسوخ فلا تُشغلي بالك كثيراً في مصطلحاتهم

    إقتباس: وهؤلاء لهم ذمة مؤبدة ، وهؤلاء قد عاهدوا المسلمين على أن يجري عليهم حكم الله ورسوله إذ هم مقيمين في الدار التي يجري فيها حكم الله ورسوله
    تذكري أن هذه الدار التي يجري فيها حكم الله ورسوله هي بلاد مُحتلة، وإقامة المسلمين فيها تمت بقوة السلاح بعد سلب أموالهم وسبي نساءهم وإغتصاب ممتلكاتهم

    إقتباس: الذمي وهو الكافر الذي يعيش في بلاد المسلمين بشكل دائم، فهو من المواطنين المقيمين، مثل يهود اليمن، ونصارى مصر، وغيرهم من أهل البلاد أو المستوطنين بشكل دائم فيها
    مصطلح الذمي غير موجود في كتاب الله تعالى، فهو مصطلح دخيل على القرآن، والله يصفهم بأهل الكتاب، وقد تم إصطلاحه من قِبل علماء السوء والسُلطان، كتحصيل حاصل.. ولخدمة ولي نعمتهم. يهود اليمن ونصارى مصر ليسوا مواطنين مُقيمين! ولكنهم السكان الاصليون. عمرو بن العاص لم يكن من سكان مصر بل كان غازيا

    أما قولك: فالذمي هو الذي يعيش في بلاد المسلمين.. بشكل دائم فهو قول مغلوط وفيه ظلم وتبرير لإحتلال بلاد غير المسلمين، (الكفار) هذا الكتابي، هو أبن البلد ألاصلي ولد وترعرع في بلده وكان آمنا مُطمئنا. ولو فعلاً كما يزعم المًسلِمون، بأن فتح هذه الدولة أو تلك، كان للدعوة إلى الله سُبحانه وتعالى ونشر الإسلام، لماذا إذن الإستقرار فيها؟؟ وعلى حين غرة يُصبح وبدون وجة حق إبن البلد ألاصلي، مواطنا من الدرجة العاشرة؟؟ الرجاء قرآءة الشروط ألمشترطة على (أهل الكتاب) في عقد الجزية الذي تفتقت به عقول الظالمين من عُلماء السُلطان والسوء، الذين آثروا الحياة الدنيا على دار السلام، وتناسوا قول الله تعالى:

    وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللّهِ كَذِباً أُوْلَـئِكَ يُعْرَضُونَ عَلَى رَبِّهِمْ وَيَقُولُ الأَشْهَادُ هَـؤُلاء الَّذِينَ كَذَبُواْ عَلَى رَبِّهِمْ أَلاَ لَعْنَةُ اللّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ - هود18

    "عليهم أن يعطوا أربعة مثاقيل ذهبا في انقضاء كل عام قمري وصرف كل دينار اثنا عشر درهما، وأن لا يحدثوا كنيسة ولا بيعة ولا ديرا ولا صومعة، ولا يجددوا ما خرب منها، ولا يمنعوا المسلمين من النزول في كنائسهم، وبيعهم ليلا ونهارا ويوسعوا أبوابها للنازلين، ويضيفوا من مر بهم من المسلمين ثلاثة، وأن لا يأووا جاسوسا، ولا يكتموا غشا للمسلمين، ولا يعلموا أولادهم القرآن!!!! ولا يمنعوا أحدا منهم الدخول في الإسلام، ويوقروا المسلمين ويقوموا لهم من المجالس، ولا يتشبهوا بهم في شيء من لباسهم ولا فرق شعرهم، ولا يتكلمون بكلامهم ولا يتكنوا بكناهم، ولا يركبوا على السروج، ولا يتقلدوا شيئا من السلاح ولا يحملوه مع أنفسهم ولا يتخذوه، ولا ينقشوا خواتيمهم بالعربية، ولا يبيعوا الخمر من مسلم، ويجزوا مقادم رءوسهم، ويشدوا الزنانير، ولا يظهروا الصليب، ولا يجاوروا المسلمين بموتاهم، ولا يطرحوا في طريق المسلمين نجاسة، ويخفوا النواقيس وأصواتهم، ولا يظهروا شيئا من شعائرهم، ولا يتخذوا من الرقيق ما جرت عليه سهام المسلمين، ويرشدوا المسلمين ولا يطلعوا عليهم عدوا، ولا يضربوا مسلما ولا يسبوه ولا يستخدموه، ولا يسمعوا مسلما شيئا من كفرهم، ولا يسبوا أحدا من الأنبياء صلوات الله وسلامه عليهم، ولا يظهروا خمرا ولا نكاح ذات محرم، وأن يسكنوا المسلمين بينهم، فمتى أخلَوا بواحدة من هذه الشروط،، اختلف في نقض عهدهم .. (قتلهم وسبيهم وأخذ أموالهم..!!") (إنتهى)

    يا سيدتي لا يوجد ظلم في دين الله تعالى، ولكن الناس أنفسهم يظلمون. نقف خاشعين أمام قول الحق سُبحانه وتعالى:

    إِنَّ اللّهَ لاَ يَظْلِمُ النَّاسَ شَيْئاً وَلَـكِنَّ النَّاسَ أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ - يونس44

    إقتباس: فهذا كذلك معصوم الدم، وعليه أحكام خاصة منها وجوب أن يدفع الجزية للمسلمين وهي مبلغ مقابل حمايته والدفاع عنه والإعفاء من الخدمة العسكرية التي لا يجوز أن يكون فيها
    حمايته مِن من؟؟ الجزية الني سيدفعها المُقاتل المُعتدي من أهل الكتاب، هي التي ستعصم دماءه من المُقاتل المُسلم، الذي يُقاتل دفاعاً عن نفسه. أما ألاسباب السخيفة التي يسوقها لنا السادة الفقهاء بأن الجزية تدفع مُقابل حمايته والدفاع عنه وإعفاءه من الخدمة العسكرية، مرفوض للأسباب لتالية:

    الدولة المُسلمة العادلة مسؤولة أمام الله تعالى والمُجتمع بحماية الجميع وبدون إستثناء، والدفاع عن الارض وممتلكات الجميع؟! لماذا تُجبى الضرائب من المواطنين إذن؟

    لماذا وكيف يتوقع المسلمون الغزاة ( الذين بدأوا القتال) من المواطنين الاصلين المُعتدى عليهم (أهل الكتاب) الذين يرضخون تحت نير الإحتلال العسكري، وفي ظل الشروط الظالمة التي وضعها الغازون، بالدخول في حروب لصالح من يحتل أرضهمم ويفرض عليهم آتاوة. المسلمون غزاة وهم ليسوا بفاتحين.. الفتاح هو الله سُبحانه وتعالى:

    قُلْ يَجْمَعُ بَيْنَنَا رَبُّنَا ثُمَّ يَفْتَحُ بَيْنَنَا بِالْحَقِّ وَهُوَ الْفَتَّاحُ الْعَلِيمُ - سبأ26 وقوله

    مَا يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِن رَّحْمَةٍ فَلَا مُمْسِكَ لَهَا وَمَا يُمْسِكْ فَلَا مُرْسِلَ لَهُ مِن بَعْدِهِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ - فاطر2
    وَإِذَا لَقُواْ الَّذِينَ آمَنُواْ قَالُواْ آمَنَّا وَإِذَا خَلاَ بَعْضُهُمْ إِلَىَ بَعْضٍ قَالُواْ أَتُحَدِّثُونَهُم بِمَا فَتَحَ اللّهُ عَلَيْكُمْ لِيُحَآجُّوكُم بِهِ عِندَ رَبِّكُمْ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ - البقرة76


    إقتباس: لا اعرف هل ترفض أخى الجهاد فى سبيل الله أم ماذا ؟؟
    نقف خاشعين أمام قول الله تعالى

    ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ - النحل 125

    الاخت الفاضلة

    كيف تحولت الدعوة إلى سبيل الله بالحكمة والموعظة الحسنة والجدال بالتي هي أحسن، إلى حملات عزو مُسلحة لسلب ألأموال، ونهب المُمتلكات، وهتك أعراض الآمنين من غير المسلمين ( الكفار) وقتلهم؟؟ نحن مأمورون بالجهاد والقتال في سبيل الله، ولكننا قطعاً غير مأمورين بالقتل والتخريب بأسم الله!! البون كبير بين التعريفين. إن التطرق إلى موضوع الجهاد يُعتبر وبحق، من أعقد وأخطر البحوث في الثقافة الإسلامية، حيث تم خلط مفاهيم الجهاد والقتال والقتل، والحرب والغزو – حينا بسبب الفهم المغلوط للجهاد والقتال الذي أخذ حيزاً كبيراً في كتب الفقه التراثية.. وأستندت إليه الغزوات التوسعية تحت شعار (لا إله إلا الله والله أكبر) وهو ما نُطلق عليه اليوم جزافاً - الفتوحات الإسلامية، وحينا آخر بسبب الجهل أو التقليد ألاعمى، وإستحتدِاث علوم الناسخ والمنسوخ وأسباب النزول والقرآءات المُتعددة المُختلفة، والقول بالترادف في كتاب الله تعالى، وألالتباس في فهم مًصطلح الشهادة والشيهد والشاهد والشهداء، والخلط بين مُصطلحات العِباد والعبيد، وألاب والوالد، وألاسراف والتبذير، والفعل والعمل، والزوج والبعل، والولادة والوضع، وعدم التفريق بين مقامي الرسالة والنبوة

    بعض القرآء الأبآئيون، عندما يقرؤون لا يفهمون.. وإن فهموا فإنهم يُحرفون.. لقد أجبت على هذا السؤال (هل ترفض أخي الجهاد في سبيل الله أم ماذا؟) عشرات المرات، وللتأكيد اجيب مرة أخرى، وبكل هدوء أقول لكِ: بالعكس، أنا مُتمسكٌ بالجهاد الذي أمرنا به الله ورسوله، بيد أنني ارفض وبشدة وأدعو الجميع إلى ترك وتعطيل مفهوم جهاد فقهاء عصور الإستبداد.. الذي ُيهدد به الحاكم المُسلم خصومه من الدول ألاخرى لإسباب لا علاقة لها بدين الله وهديه لا من قريب ولا من بعيد

    سبيل الله لا تُعني (قتل) الكفار وقتال الكفارمُقيد بالدفاع عن النفس، ما نفعله أنا وأنت الآن هو جهاد في سبيل الله ولا يوجد قتال.. فالقتال موقف تصادمي عينف بين طرفين فرادى أو مجموعات، فإن إقتصر على طرف واحد لم يعد قتالاً، ومن شروط القتال أن يكون بين طرفين وإلا يُصبح قتلاً.. ولا يوجد ابداً قتل في سبيل الله

    تتدبري قول الله تعالى: لَئِن بَسَطتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي مَا أَنَاْ بِبَاسِطٍ يَدِيَ إِلَيْكَ لَأَقْتُلَكَ إِنِّي أَخَافُ اللّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ - المائدة28

    فرفض إبن آدم قتال أخيه حولَ الموقف التصادمي إلى قتل من طرف واحد

    إقتباس: كيف يكون هناك إكراه فى العقيدة كما ترى وهناك جزية
    يقول الله تعالى: ( حتى) يُعْطُواْ الْجِزْيَةَ عَن يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ - (حتى) تُفيد بأن القتال لن يتوقف ولن يُعصم دمهم إلا بعد إعطاء الجزية وهم صاغرون، وبإختصار شديد على المعتدين من أهل الكتاب أن يختاروا بين الموت في المعركة أو إعطاء الجزية وهم صاغرون، ولا يجوز ابداً تخيرهم بالدخول بالإسلام أو دفع الجزية، قد حسم الله سُبحانه وتعالى قضية الإيمان والكفر بقوله

    وَقُلِ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ فَمَن شَاءَ فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاءَ فَلْيَكْفُرْ إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَارًا أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا وَإِن يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاءٍ كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءَتْ مُرْتَفَقًا – الكهف 29

    وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَآمَنَ مَن فِي الأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًا أَفَأَنتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُواْ مُؤْمِنِينَ - يونس 99
    وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَن تُؤْمِنَ إِلاَّ بِإِذْنِ اللّهِ وَيَجْعَلُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لاَ يَعْقِلُونَ - يونس 100
    لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِن بِاللّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لاَ انفِصَامَ لَهَا وَاللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ - البقرة 256

    هل الخروج لحصار القرى الآمنة المُسالمة وقتل أهلها بحجة نشر الإسلام والدعوة إليه هو جهاد وشهادة في سبيل الله؟ أم هو عدوان يبتغي عرض الحياة الدنيا لا علاقة له بالجهاد والشهادة؟

    اذكرك بقول الله تعالى

    لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ" (ألممتحنة 8) وقوله أيضاً:

    “إِنَّمَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ وَظَاهَرُوا عَلَى إِخْرَاجِكُمْ أَن تَوَلَّوْهُمْ وَمَن يَتَوَلَّهُمْ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ" (الممتحنة 9)

    صدق الله العظيم

    ودمتي بحفظ الله ورعايته

    مروان عبدالهادي

  11. #11
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    المشاركات
    5,513
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    نازل تنسخ كل ما قلته في مواضيعك الموجودة في المواقع الموبوءة
    وهذا منتدى حواري
    وليس موقع لنسخ المقالات
    فاهم ايه يعني منتدى حواري !!؟؟؟
    يعني ان اصول الحوار تتطلب منك انك تنزّل نقطة نقطة ..نقطتين نقطتين ..وليس اكثر
    هذه مش بالوعة قاذورات
    هذا منتدى حواري وعلمي

    فغير معقول يكون الرد مني او من غيري عدة صفحات على اي مداخلة من مداخلاتك الاستعراضية التي هي نابعة من الجهل بالاسلام وربما العداء له
    ومعروف ان الرد على الغلطة التي جاءت منك في سطر واحد تحتاج الى تصحيح وتصويب وبيان بما لا يقل عن خمسة أسطر
    وهذه الطريقة منك خطا ايضا
    لانك لن تقرا الرد حين يطول
    ولذلك ولغيره مما هو معروف لمن يفهم الاصول ويفهم كيفية الحوار
    فانتا لن الزم نفسي بالرد الطويل
    بل ساجيب على نقطة نقطة حتى تستفيد
    وحتى تتجنب هذا الاسلوب حين تكون في حوار


    انت تقول :

    والمسلمون أجمعوا بأن الطلاق ثلاث مرات! والله تعالى يقول: الطَّلاَقُ مَرَّتَانِ فَإِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ - البقرة229
    أنت تقول : كيف يكون مرتين، ونحن نقول ثلاثة ؟
    وهذا الكلام منك احد الادلة على جهلك المطبق
    وانك مجرد بوق
    وكلامك كله انشائي

    فاسمع وافهم
    فعندما يقول الله تعالى : الطَّلاَقُ مَرَّتَانِ فَإِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ
    يعني مفهوم الاية الكريمة بوضوح تام ان هناك طلاق ثالث
    ولو كان اثنان فقط فكيف يكون بعد ذلك إِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ ..ما دام يوجد امساك معناته ان هناك ثالث
    ولو كان اثنان فقط فكيف يكون بعد ذلك قسيكون تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ على طول الخط

    وقد يسأل الشخص : قال الله تعالى: "الطلاق مرتان" فلم صار ثلاثا؟
    فنقول كما قالت الاية الكريمة : "فإمساك بمعروف أو تسريح بإحسان".

    فمعنى "الطلاق مرتان"، أي أن لك في مجال اختيارك طلقتين للمرأة، إنما الثالثة ليست لك، لماذا؟

    لأن هاتين الطلقتين يجعلان الطلاقين وصل الى البينونة الصغرى وأنها بعد ذلك ستكون هناك بينونة كبرى ولن تصبح مسألة عودتها إلى زوجها من حقه ابدا وإنما هذه المرأة قد أصبحت من حق رجل آخر {حتى تنكح زوجاً غيره} .. فللاخر ان يخطبها ويتزوجها بعد وقوع الطلاق الثالث


    فلا يقول بما تقوله الا ذوي العقول المتحجرة او التي يريد اصحابها تحجيرها ويريدون ايضا حجر عقول غيرهم مثلهم
    فاعلم ان الاسلام علم وفهم
    وغير ذلك يخطئ العقل في الفهم

    واعلم ان كل كلامك اتى على نفس المنوال خطا في خطا والسبب هو ما ذكرته اعلاه
    وهذا ما سيظهر تباعا

    المهم
    هذه النقطة واضحة لك الان
    واريد ان اعرف ما هو ردك عليها قبل ان انتقل الى النقطة التالية من مداخلتك الاستعراضية
    وانت موجود الان معي في نفس هذه الصفحة
    والى ان تفعل ذلك ساخرج من هذه الصفحة لارى ماذا كتبت في مواضيعك الاستعراضية والانشائية الاخرى
    فالى اللقاء هنا وهناك
    التعديل الأخير تم 07-01-2008 الساعة 02:03 PM
    للحق وجه واحد
    ومذهبنا صواب لا يحتمل الخطأ ومذهب مخالفنا خطأ لا يحتمل الصواب
    "بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ"

  12. #12
    تاريخ التسجيل
    Feb 2008
    الدولة
    مــــــصـــــــــر
    المشاركات
    1,178
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    جزاك الله خيراً أخ ناصر
    ومثلك سأتحدث عن نقطة فقط
    هذا الذمي كما تصفه السنتكم ولا نجد لهذا الوصف تلميحاً في كتاب الله
    كيف تقول هذا وأنت من قلت
    نقف خاشعين أمام قول الحق سبُحانه وتعالى:

    قَاتِلُواْ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَلاَ بِالْيَوْمِ الآخِرِ وَلاَ يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَلاَ يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُواْ الْجِزْيَةَ عَن يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ - التوبة 29
    ألا ترى أن هذا وصف لهم ؟؟؟
    تذكري أن هذه الدار التي يجري فيها حكم الله ورسوله هي بلاد مُحتلة، وإقامة المسلمين فيها تمت بقوة السلاح بعد سلب أموالهم وسبي نساءهم وإغتصاب ممتلكاتهم
    محتلة ؟؟؟؟
    علامة تعجب وعلامة اندهاش واستفهام وكل علامات الرفض لقولك
    قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ اسْتَعِينُوا بِاللَّهِ وَاصْبِرُوا إِنَّ الْأَرْضَ لِلَّهِ يُورِثُهَا مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ

    وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ
    اقرأ فى تفسير ابن كثير
    هذا وعد من الله تعالى لرسوله صلوات الله وسلامه عليه بأنه سيجعل أمته خلفاء الأرض أي أئمة الناس والولاة عليهم وبهم تصلح البلاد وتخضع لهم العباد وليبدلنهم من بعد خوفهم أمنا وحكما فيهم وقد فعله تبارك وتعالى وله الحمد والمنة : فإنه صلى الله عليه وسلم لم يمت حتى فتح الله عليه مكة وخيبر والبحرين وسائر جزيرة العرب وأرض اليمن بكمالها وأخذ الجزية من مجوس هجر ومن بعض أطراف الشام وهاداه هرقل ملك الروم وصاحب مصر وإسكندرية وهو المقوقس وملوك عمان والنجاشي ملك الحبشة الذي تملك بعد أصحمة رحمه الله وأكرمه ثم لما مات رسول الله صلى الله عليه وسلم واختار الله له ما عنده من الكرامة قام بالأمر بعده خليفته أبو بكر الصديق فلم شعث ما وهى بعد موته صلى الله عليه وسلم وأخذ جزيرة العرب ومهدها.............http://quran.al-islam.com/Tafseer/Di...ora=24&nAya=55
    ياأخى أصلحك الله أنت تنكر جزء من الدين هكذا الرسول صلى الله عليه وسلم دخل غازياً بلاد عدة غازيا أى داعيا إلى الكلمة السواء وهى عبادة الله وحده لم يدخل قاتلا غازيا أى يغزو بالحق ليعليه من أبى وصد عن سبيل الله يدفع جزية أو يقاتل أو يؤخذ أسيراً بحسب الحالة.أى حالة القتال وهذا لمن يستكف عن عبادة الله تعالى ويصد الحق بالباطل....
    الأرض لله وللمؤمنين لا لمن أشرك به وكفر واستنكف عن عبادته وتوحيده ...
    كلمة الله هى العليا.
    سلب أموالهم وسبي نساءهم وإغتصاب ممتلكاتهم
    سلب أموال؟؟
    وسبى؟
    واغتصاب ممتلكات؟
    أنت تتهم الرسول عليه الصلاة والسلام هكذا هذا نوع من انتقاص قدر الرسول صلى الله عليه وسلم والردة
    !!!!

    الجزية قدر من المال يدفه الرجال لا يؤخذ على امرأة أو طفل أو شيخ أو مريض
    هذا أولاً
    الجزية كان يأخذها هؤلاء اللذين تدافع عنهم وتطعن نبيك بغير علم
    قال المسيح عليه السلام لسمعان: " ماذا تظن يا سمعان؟ ممن يأخذ ملوك الأرض الجباية أو الجزية، أمن بنيهم أم من الأجانب؟ قال له بطرس من الأجانب.قال له يسوع: فإذاً البنون أحرار " (متى 17/24-25).
    فهى شريعة الله فى كل الأديان السماوية
    هذا ثانياً
    الإسلام جعل السبى والأسر هذا للمحاربين فقط لا للمخالفين فكما نلاحظ أنت لديك مغالطات كبيرة جداً تحتاج قراءة وتوبة أيضاً
    بمعنى دخلنا لنشر الدين البعض اّمن والبعض رفض ولم يقاتل ويدفع جزية والبعض حارب المسلمين لو استطاع المسلم اخذه دون قتل فخير وتعلم معاملة الإسلام للأسير أى يحدث السبى هذا لمن حارب فقط لا للمخالف عامة
    أنت تتهم الإسلام بالإعتداء وهذا غير وارد وغير مباح
    وهذا أيضا فى دين أهل الكتاب
    اقرأ فى سفر الملوك(9/15-23).
    واعلم أثناء الخلاف بين المسلمين وأهل الكتاب وفشل المسلم فى الدخول يأخذ أهل الكتاب أسرى وسبايا من المسلمين فهذا معروف ومشروع للجانبين .
    ويأتى هذا تبعاً لا قصداًلأن الأصل حرية الإنسان إلا لو أبى هو حريته بصده عن سبيل الله ورفضه لدين الحق وقاتل .
    وأخيراً لا أعرف كيف تقول اغتصاب ممتلكات؟؟
    وللحديث بقية ......
    تركت كل المنتديات واسأل الله الفرج القريب .
    دردشة مع ملحد لادينى
    تتمة الدردشة
    نـــــور * مدونتى لطلبة العلم **نـــور على نـــور مدونتى لى ولكل التائبين
    رضيت بما قَسم الله لى ، وقلتُ ياقلبى يكفيك الجليل مدبراً لى ولا علم لى فحسبى الله ونعم الوكيل .كلمة أعجبتنى .
    وإني لأدعو الله حتى كأنني أرى بجميل الظن ما الله صانع .كلمة أعجبتني .

  13. #13
    تاريخ التسجيل
    Feb 2008
    الدولة
    مــــــصـــــــــر
    المشاركات
    1,178
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    تكملة
    كيف تحولت الدعوة إلى سبيل الله بالحكمة والموعظة الحسنة والجدال بالتي هي أحسن، إلى حملات عزو مُسلحة لسلب ألأموال، ونهب المُمتلكات، وهتك أعراض الآمنين من غير المسلمين ( الكفار) وقتلهم؟؟ نحن مأمورون بالجهاد والقتال في سبيل الله، ولكننا قطعاً غير مأمورين بالقتل والتخريب بأسم الله!! البون كبير بين التعريفين.
    !!!!!!!!
    أين أنت من قول الحبيب صلى الله عليه وسلم
    بعثت بين يدي الساعة بالسيف حتى يعبد الله وحده لا شريك له وجعل رزقي تحت ظل رمحي وجعل الذلة والصغار على من خالف أمري ومن تشبه بقوم فهو منهم
    واقرأ بخشوع قول الله تعالى
    { قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق من الذين أوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون }
    أولا نريد تفسير مروان لكلمة قاتلوا
    وهنا
    وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ لِلَّهِ فَإِنِ انْتَهَوْا فَلَا عُدْوَانَ إِلَّا عَلَى الظَّالِمِينَ
    http://quran.al-islam.com/Tafseer/Di...ora=2&nAya=193
    انتهوا أى لو دخلنا وانتهوا عن صد السبيل بالجزية فلا عدوان عليهم لظالمين بالقتال ورفض الدين بالكفر والامتناع عن الدخول تحت الحكم الذى رضاه الله لأهل الأرض . لا تنسى ليستخلفنهم فى الأرض ....
    نكمل
    كيف تحولت الدعوة إلى سبيل الله بالحكمة والموعظة الحسنة والجدال بالتي هي أحسن، إلى حملات عزو مُسلحة لسلب ألأموال، ونهب المُمتلكات، وهتك أعراض الآمنين من غير المسلمين ( الكفار) وقتلهم؟
    ؟

    أى تحول هذا أنا وضعت لك أنواع الدعوة بالكامل لا تحول من واحدة لأخرى كلها وسائل
    والقتل ليس بوسيلة بل نتيجة
    ركز بالله عليك
    وعاود قراءة اّيات القتال بتفسيراتها...
    أنا مُتمسكٌ بالجهاد الذي أمرنا به الله ورسوله،
    ممكن أخى أن توضح لنا ماهو الجهاد الذى رضيه الله للمسلمين
    فى انتظار ردك ......
    حمايته مِن من؟؟ الجزية الني سيدفعها المُقاتل المُعتدي من أهل الكتاب، هي التي ستعصم دماءه من المُقاتل المُسلم، الذي يُقاتل دفاعاً عن نفسه. أما ألاسباب السخيفة التي يسوقها لنا السادة الفقهاء بأن الجزية تدفع مُقابل حمايته والدفاع عنه وإعفاءه من الخدمة العسكرية، مرفوض للأسباب لتالية:
    أولاً اقرأبخشوع اّية فرض الجزية وبعدها اقرأ بتدبر قول الرسول صلى الله عليه وسلم
    من ظلم معاهداً أو انتقصه حقه أو كلفه فوق طاقته أو أخذ منه شيئاً بغير طيب نفس فأنا حجيجه يوم القيامة
    والاّن اجيبك
    قلت معتدى عليه ؟
    من اعتدى عليه؟
    نحن ندخل لنشر الدين بالحسنى وهو من رفض واعتدى ونحن ندافع عن رفع راية لا إله إلا الله لو أبى الدين له ذلك وإن مكنا الله من أرضه فعليه بدفع جزية....
    حمايته من من؟
    حمايته من أى عدوان لاغتصاب أرضه كما يفعل اهل العراق الاّن يدافعون عن أرضهم بمن عليها من نصارى .
    لا تنسى أيضا ليتخلفنهم فى الأرض الأرض لله أعطاها لنا . الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...

    نأتى لأسبابك
    الدولة المُسلمة العادلة مسؤولة أمام الله تعالى والمُجتمع بحماية الجميع وبدون إستثناء، والدفاع عن الارض وممتلكات الجميع؟! لماذا تُجبى الضرائب من المواطنين إذن؟
    ومن أين نحضر العدة والمؤنة والأسلحة ألا نحتاج مال ألا يكفى أنهم عالة علينا يبيتون فى أفرشتهم مع حريمهم ونحن نقتل دفاعاً عنهم
    ألا يحتاج المقاتل هذا لعدة وسلاح ومال ..؟
    لما تجبى الضرائب من المواطنين أرد السؤال عليك ؟
    لأننا فى البيوت والحكومة تؤجر من يبنى لنا ويعد الأرصفة والمستشفيات صح؟؟
    لماذا وكيف يتوقع المسلمون الغزاة ( الذين بدأوا القتال) من المواطنين الاصلين المُعتدى عليهم (أهل الكتاب) الذين يرضخون تحت نير الإحتلال العسكري، وفي ظل الشروط الظالمة التي وضعها الغازون، بالدخول في حروب لصالح من يحتل أرضهمم ويفرض عليهم آتاوة.
    أى ظلم هذا ؟؟؟
    لو كنت تقرأ جيدا كما تدعى أخى الفاضل ماقلت هذا أبداً
    لكنت علمت لو أن الذمى المعافى الصحيح هذا لو دخل فى جيش المسلمين ضد من غزى أرضهم تسقط عنه الجزية
    كما قلنا مراراً وتكراراً الجزية مثل الزكاة فى المعنى إضافة إلى كونها من أهل كتاب رفضوا كلمة الحق .وتسقط الجزية عن النساء والشيوخ ولا تسقط الزكاة المسألة بمثابة الضرائب تماما كما أخذها الرسول صلى الله عليه وسلم من أهل اليمن ..
    للحديث بقية بحسب الوقت إن شاء المولى .....
    تركت كل المنتديات واسأل الله الفرج القريب .
    دردشة مع ملحد لادينى
    تتمة الدردشة
    نـــــور * مدونتى لطلبة العلم **نـــور على نـــور مدونتى لى ولكل التائبين
    رضيت بما قَسم الله لى ، وقلتُ ياقلبى يكفيك الجليل مدبراً لى ولا علم لى فحسبى الله ونعم الوكيل .كلمة أعجبتنى .
    وإني لأدعو الله حتى كأنني أرى بجميل الظن ما الله صانع .كلمة أعجبتني .

  14. #14
    تاريخ التسجيل
    Jun 2008
    المشاركات
    33
    المذهب أو العقيدة
    منكر للسنة

    افتراضي

    الاخت إيمان

    اريدك أن تستعملي عقلك.. إبن كثير فسر كتاب الله على ضوء المعارف التي أتيحت له في ذلك الوقت، لمذا ألإصرار على تعطيل ما أنعم به الله عليك ؟؟ نعمة العقل.

    لا يوجد في كتاب الله تعالى مُصطلح ذمي أو أهل الذمة، وقد إعترفت أنت بأن هذا المٌصطلح قد إصطلحة الفقهاء.. لقد فرض الله تعالى الجزية على المقاتلين لوقف القتال. لا يوجد في كتاب الله أحكام لإستيفاء الجزية من أهل الذمة لأنه ببساطة هذا المُصطلح دخيل على القرآن.

    الفقهاء إخترعوا المُصطلح وأخترعوا له أحكاما!! لا نجد لهذا المُصلح ولإحكامه ذكراً في كتاب الله تعالى! ايس هذا غريباً؟ فالجزية هي عقاب أو غرامة يدفعها المُشترك في قتال المسلمين حتى يُعصم دمه، وبعد تحصيلها نجهد في ترغيبه ودعوته لدين الله تعالى. بالطبع منطق القرآن هنا يتعارض مع مصالح السُلطان التوسعية.

    يا أختي لك أن تختاري بين الكتاب الذي لا يأتيه الباطل من لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنزِيلٌ مِّنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ - فصلت 42 أو ألاحاديث الظنية. يقول الله تعالى: تِلْكَ آيَاتُ اللَّهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَ اللَّهِ وَآيَاتِهِ يُؤْمِنُونَ - الجاثية 6

    (...)

    سأقول لك بإختصار ألآتي:

    إنني أستشهد على ما أقول بالله وكتاب الله، وألأبآئيون يستشهدون على ما يقولون بأبي هريرة وإبن كثير وإبن عباس والأئمة والسيوطي وجميعم أموات!!!!!!! شتان ما بين شهادة شهيدنا وشهادة شاهدهم، فالله حي قيوم وشهادة شاهدهم ظنية والله سُبحانه وتعالى يقول:

    وَمَا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِن يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنَّ الظَّنَّ لَا يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئاً - النج م28

    أحيلك على تعريفي لمفهوم السُنة النبوية على صفحات هذا الموقع. ولك مني وإن إختلفنا كل إحترام وتقدير لمُثابرتك.

    (...)

    التزم بالموضوع ولا تحيد عنه ، وتأدب فى حديثك عن علمائنا
    متابعة إشرافية
    مراقب 1

  15. افتراضي

    بارك الله فى مراقب 1
    مروان يهاجم علمائنا وهو لا يفقه لماذا الطلاق ثلاث مرات فى شبهته الغبية !!
    ولا حول ولا قوة الا بالله !!!!
    (بسم الله الرحمن الرحيم)

    ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّهُ يُحْيِي الْمَوْتَى وَأَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (6) وَأَنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ لَّا رَيْبَ فِيهَا وَأَنَّ اللَّهَ يَبْعَثُ مَن فِي الْقُبُورِ (7) وَمِنَ النَّاسِ مَن يَعْبُدُ اللَّهَ عَلَى حَرْفٍ فَإِنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ اطْمَأَنَّ بِهِ وَإِنْ أَصَابَتْهُ فِتْنَةٌ انقَلَبَ عَلَى وَجْهِهِ خَسِرَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةَ ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ (11)
    (صدق الله العظيم)

صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. سؤال عن الجزية وانتشار الإسلام
    بواسطة عاشق التوحيد في المنتدى قسم الحوار عن الإسلام
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 08-18-2009, 07:18 AM
  2. سؤال عن الجزية وانتشار الإسلام
    بواسطة عاشق التوحيد في المنتدى قسم الحوار العام
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 08-18-2009, 02:13 AM
  3. الجزية في الإسلام
    بواسطة فؤاد في المنتدى قسم الحوار عن الإسلام
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 05-15-2008, 08:29 PM
  4. فلسفة أخذ الجزية من أهل الذمة في الإسلام
    بواسطة الخطيب في المنتدى د. أحمد سعد الخطيب
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 08-23-2005, 11:07 PM

Bookmarks

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
شبكة اصداء