النتائج 1 إلى 4 من 4

الموضوع: - وكان عرشه على الماء -

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    May 2009
    المشاركات
    1,574
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي - وكان عرشه على الماء -

    روى البخاري في صحيحه رقم 3191 وتجده ايضا في كتاب بدء الخلق" عن عمران بن حصين رضي الله عنهما قال دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم وعقلت ناقتي بالباب فأتاه ناس من بني تميم فقال اقبلوا البشرى يا بني تميم قالوا قد بشرتنا فأعطنا مرتين ثم دخل عليه ناس من أهل اليمن فقال اقبلوا البشرى يا أهل اليمن إذ لم يقبلها بنو تميم قالوا قد قبلنا يا رسول الله قالوا جئناك نسألك عن هذا الأمر قال كان الله ولم يكن شيء غيره وكان عرشه على الماء وكتب في الذكر كل شيء وخلق السموات والأرض فنادى مناد ذهبت ناقتك يا ابن الحصين فانطلقت فإذا هي يقطع دونها السراب فوالله لوددت أني كنت تركتها"


    نقل الحافظ ابن حجر في الفتح تحت رقم 2953 " قَالَ الطِّيبِيُّ : هُوَ فَصْل مُسْتَقِلّ لِأَنَّ الْقَدِيم مَنْ لَمْ يَسْبِقهُ شَيْء ، وَلَمْ يُعَارِضهُ فِي الْأَوَّلِيَّة ، لَكِنْ أَشَارَ بِقَوْلِهِ " وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ " إِلَى أَنَّ الْمَاء وَالْعَرْش كَانَا مَبْدَأ هَذَا الْعَالَم لِكَوْنِهِمَا خُلِقَا قَبْل خَلْق السَّمَوَات وَالْأَرْض ، وَلَمْ يَكُنْ تَحْت الْعَرْش إِذْ ذَاكَ إِلَّا الْمَاء . وَمُحَصَّل الْحَدِيث أَنَّ مُطْلَق قَوْله " وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ " مُقَيَّد بِقَوْلِهِ " وَلَمْ يَكُنْ شَيْء غَيْره " وَالْمُرَاد ب كَانَ فِي الْأَوَّل الْأَزَلِيَّة وَفِي الثَّانِي الْحُدُوث بَعْد الْعَدَم"


    قال القرطبي في المفهم لما أشكل من صحيح مسلم 4-58" وقال ابن عباس : كان عرشه على الماء ؛ أي : فوقه ؛ إذ لم يخلق
    سماء ولا أرضًا وظاهر هذا الحديث : أن العرش حالة إخباره صلى الله عليه وسلم هو على الماء كما قال كعب ، وظاهر كلام ابن عباس : أنه لما خلق السماء والأرض ، أضيفت فوقية العرش إليهما ."


    وقال عبدالله الغصن في دعاوى المناوئين 198"
    وقال - سبحانه -: { ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاء وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ اِئْتِيَا طَوْعاً أَوْ كَرْهاً قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ * فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ فِي يَوْمَيْنِ وَأَوْحَى فِي كُلِّ سَمَاء أَمْرَهَا وَزَيَّنَّا السَّمَاء الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَحِفْظاً ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ} [فصلت: 11، 12] .

    والذي عليه سلف الأمة وأئمتها مع أهل الكتاب أن هذا العالم خلقه الله وأحدثه من مادة كانت مخلوقة قبله وهي الدخان والبخار، وقد كان قبل خلق السماوات مخلوقات كالعرش والماء.
    وقال الله -سبحانه-:{وَهُوَ الَّذِي يَبْدأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ وَهُوَ أَهْوَنُ عَلَيْهِ }[الروم:33] .


    قال ابن عثيمين " كانت السماوات والأرض كانت ماء تحت العرش كما قال الله تبارك وتعالى (وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ) فخلق الله عز وجل السماوات والأرض من هذا الماء قال الله تعالى (أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقاً فَفَتَقْنَاهُمَا) أي فصلنا ما بينهما (وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ)"


    قال الله "وهو الذي خلق السماوات والأرض في ستة أيام وكان عرشه على الماء" هود 7


    في معنى "كان"

    قال القرطبي 4-12-13" روى البخاري 4537-و سورة حم السجدة- عن سعيد بن جبير قال قال رجل لابن عباس: إنى أجد في القرآن أشياء تختلف على.

    قال: ما هو ؟ قال: " فلا أنساب بينهم يومئذ ولا يتساءلون " وقال: " وأقبل بعضهم على بعض يتساءلون " وقال: " ولا يكتمون الله حديثا " وقال: " والله ربنا ما كنا مشركين " فقد كتموا في هذه الآية.
    وفي النازعات " أم السماء بناها "...إلى قوله دحاها " فذكر خلق السماء قبل خلق الارض، ثم قال: " أئنكم لتكفرون بالذى خلق الارض في يومين...إلى: طائعين " فذكر في هذا خلق الارض قبل خلق السماء.
    وقال: " وكان الله غفورا رحيما ".
    " وكان الله عزيزا حكيما ".
    " وكان الله سميعا بصيرا " فكأنه كان ثم مضى.

    فقال ابن عباس: " فلا أنساب بينهم " في النفخة الاولى، ثم ينفخ في الصور فصعق من في السموات ومن في الارض إلا من شاء الله، فلا أنساب بينهم عند ذلك ولا يتساءلون، ثم في النفخة الاخرة أقبل بعضهم على بعض يتساءلون.
    وأما قول: " ما كنا مشركين " ولا يكتمون الله حديثا " فإن الله يغفر لاهل الاخلاص ذنوبهم، وقال المشركون: تعالوا نقول: لم نكن مشركين، فختم الله على أفواههم فتنطق جوارحهم بأعمالهم، فعند ذلك عرف أن الله لا يكتم حديثا، وعنده يود الذين كفروا لو كانوا مسلمين.
    وخلق الله الارض في يومين، ثم استوى إلى السماء فسواهن سبع سماوات في يومين، ثم دحا الارض
    أي بسطها فأخرج منها الماء والمرعى، وخلق فيها الجبال والاشجار والاكام وما بينها في يومين آخرين، فذلك قوله: " والارض بعد ذلك دحاها ".
    فخلقت الارض وما فيها في أربعة أيام، وخلقت السماء في يومين.
    وقوله: " وكان الله غفورا رحيما " يعنى نفسه- في الاصل سمى- ذلك، أي لم يزل ولا يزال كذلك، فإن الله لم يرد شيئا إلا أصاب به الذى أراد..."

    147-وروى ابن خزيمة في التوحيد حَدَّثَنَا سلم بن جنادة قال حدَّثنا أبو معاوية عن الأعمش عن المنهال وهو ابن عمرو عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال اتاه رجل وقال أرأيت قول الله تعالى وكان الله فقال ابن عباس كذلك كان لم يزل ."

    قال السعدي 377" { كان عرشه على الماء } فوق السماء السابعة.
    فبعد أن خلق السماوات والأرض استوى عليه، يدبر الأمور، ويصرفها كيف شاء من الأحكام القدرية، والأحكام الشرعية. ولهذا قال: { ليبلوكم أيكم أحسن عملا } أي: ليمتحنكم، إذ خلق لكم ما في السماوات والأرض بأمره ونهيه، فينظر أيكم أحسن عملا."

    قال الرازي في مفاتيح الغيب 1-224" عقد الزمان بالعرش فقال وكان عرشه على الماء هود 7 لأن جري الزمان يشبه جري الماء فلا مكان وراء الكرسي ولا زمان وراء العرش"

    وعلى كل فقوله " وكان عرشه على الماء " فيحتمل ان يكون وقت ما تم الخلق او انه لا يزال على تلك الحالة على الماء ولا اشكال كما سيأتي ان شاء الله



    في معنى العرش

    قال البيهقي في الأسماء والصفات باب ما جاء في العرش والكرسي

    قال الله عز وجل : {وكان عرشه على الماء}.
    وقال تعالى : {وهو رب العرش العظيم}.
    وقال جَلَّ وعلا : {ذو العرش المجيد}.
    وقال جلت عظمته : {وترى الملائكة حافين من حول العرش}.
    وقال تعالى : {الذين يحملون العرش ومن حوله يسبحون بحمد ربهم} الآية . وقال تبارك وتعالى : {ويحمل عرش ربك فوقهم يومئذ ثمانية} وأقاويل أهل التفسير على أن العرش هو السرير ، وأنه جسم مجسم ، خلقه الله تعالى وأمر ملائكته بحمله وتعبدهم بتعظيمه والطواف به ، كما خلق في الأرض بيتا وأمر بني آدم بالطواف به واستقباله في الصلاة . وفي أكثر هذه الآيات دلالة على صحة ما ذهبوا إليه ، وفي الأخبار والآثار الواردة في معناه دليل على صحة ذلك . وقال تبارك وتعالى : {وسع كرسيه السماوات والأرض} . وروينا عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال : علمه . وسائر الروايات عن ابن عباس وغيره تدل على أن المراد به الكرسي المشهور المذكور مع العرش..."

    ولا يصح الكلام عن العرش بأنه العلم لأن هذا تحريف ولا يصح نسبته الى ابن عباس انظر السلسلة الضعيفة 5004


    السماء كانت دخان

    قال الله " ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ ائْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ " فصلت(11)

    قال الشربيني في السراج المنير 3-404-405" {إلى السماء وهي} أي : والحال أنها {دخان} قال المفسرون : هذا الدخان بخار الماء وذلك أن عرش الرحمن كان على الماء قبل خلق السموات والأرض كما قال تعالى : {وكان عرشه على الماء} (هود : 7) ثم إن الله تعالى أحدث في ذلك الماء اضطراباً فأزبد وارتفع فخرج منه دخان فأما الزبد فبقي على وجه الماء فخلق منه اليبوسة وأحدث منه الأرض وأما الدخان فارتفع وعلا فخلق منه السموات"



    وكان عرشه على الماء


    قال صلى الله عليه وسلم " إن في الجنة مائة درجة أعدها الله للمجاهدين في سبيله كل درجتين ما بينهما كما بين السماء والأرض فإذا سألتم الله فسلوه الفردوس فإنه أوسط الجنة وأعلى الجنة وفوقه عرش الرحمن ومنه تفجر أنهار الجنة" بخاري

    فيستنبط ان العرش على الماء أي انهار الجنة
    ومن شعر عبد الله بن رواحة رضي الله عنه ، الذي عرض به عن القراءة لامرأته حين اتهمته بجاريته :

    شهدت بأن وعد الله حق ... وأن النار مثوى الكافرينا
    وأن العرش فوق الماء طاف ... وفوق العرش رب العالمينا
    وتحمله ملائكة شداد ... ملائكة الإله مسومينا
    رواه ابن عبد البر


    الله موجد الاشياء من العدم – واجب الوجود-

    وفي شرح العقيدة الطحاوية -224وما بعدها" وأيضا : فقوله - صلى الله عليه وسلم : « " كان الله ولم يكن شيء قبله " ، أو " معه " ، أو " غيره " ، " وكان عرشه على الماء » ، لا يصح أن يكون المعنى أنه تعالى موجود وحده لا مخلوق معه أصلا ؛ لأن قوله : « وكان عرشه على الماء » يرد ذلك ، فإن الجملة وهي : « كان عرشه على الماء » إما حالية ، أو معطوفة ، وعلى كلا التقديرين فهو مخلوق موجود في ذلك الوقت ، فعلم أن المراد ولم يكن شيء من العالم المشهود .
    قوله : ( له معنى الربوبية ولا مربوب ، ومعنى الخالق ولا مخلوق ) .
    ش : يعني أن الله - تعالى - موصوف بأنه " الرب " قبل أن يوجد مربوب ، وموصوف بأنه " خالق " قبل أن يوجد مخلوق قال بعض المشايخ الشارحين : وإنما قال : " له معنى الربوبية ومعنى الخالق " دون " الخالقية " ، لأن " الخالق " هو المخرج للشيء من العدم إلى الوجود لا غير ، و " الرب " يقتضي معاني كثيرة ، وهي : الملك والحفظ والتدبير والتربية وهي تبليغ الشيء كماله بالتدريج ، فلا جرم أتى بلفظ يشمل هذه المعاني ، وهي " الربوبية " . انتهى . وفيه نظر ، لأن الخلق يكون بمعنى التقدير أيضا .
    قوله : ( وكما أنه محيي الموتى بعدما أحيا ، استحق هذا الاسم قبل إحيائهم ، كذلك استحق اسم الخالق قبل إنشائهم ) .
    يعني : أنه سبحانه وتعالى موصوف بأنه " محيي الموتى " قبل إحيائهم ، فكذلك يوصف بأنه " خالق " قبل خلقهم ، إلزاما للمعتزلة ومن قال بقولهم ، كما حكينا عنهم فيما تقدم . وتقدم تقرير أنه تعالى لم يزل يفعل ما يشاء .
    قوله : ( ذلك بأنه على كل شيء قدير ، وكل شىء إليه فقير ، وكل أمر إليه يسير ، لا يحتاج إلى شيء ، ليس كمثله شيء ، وهو السميع البصير ) "



    وفي أسماء الله الحسنى للدكتور الرضواني " وربما يسأل سائل ويقول : وماذا قبل العرش والماء ؟ والجواب : أن الله قد شاء أن يوقف علمنا عن بداية المخلوقات عند العرش والماء ، فقال تعالى : ( وَلا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلمِهِ إِلا بِمَا شَاءَ) فالله أعلم هل توجد مخلوقات قبل العرش والماء أم لا ؟ لكننا نعتقد أن وجودها أمر ممكن متعلق بمشيئة الله وقدرته ، فالله أخبرنا أنه يخلق ما يشاء ويفعل ما يشاء وهو على ما يشاء قدير : ( فَعَّالٌ لمَا يُرِيدُ ) ، فالله عز وجل متصف بصفات الأفعال ، ومن لوازم الكمال أنه فعال لما يريد على الدوام ، أزلا وأبدا ، سواء كان ذلك قبل العرش والماء ، أو بعد وجودهما ، لكن الله أوقف علمنا عند هذا الحد ، كما أن جهلنا بذلك لا يؤثر فيما يخصنا ، أو يتعلق بحياتنا من معلومات ضرورية ، لتحقيق الكمال في حياة الإنسان ، قال سليمان التيمي رحمه الله : ( لو سئلت أين الله ؟ لقلت : في السماء ، فإن قال السائل :
    فأين كان عرشه قبل السماء ؟ لقلت : على الماء ، فإن قال : فأين كان عرشه قبل الماء ؟ لقلت : لا أعلم ) ، ويعقب الإمام البخاري رحمه الله بقوله : "

    وذلك لقول الله تعالى : ( وَلا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلمِهِ إِلا بِمَا شَاءَ? ) ، يعني إلا بما بين " ، وهذه المسألة تسمي في باب العقيدة بالتسلسل ، والتسلسل هو ترتيب وجود المخلوقات في متوالية مستمرة غير متناهية من الأزل والأبد ومعتقد السلف الصالح أن التسلسل في الأزل جائز ممكن ، ولا يلزم من ذلك أن الخلق يشاركون الله في الأولية ، والشيطان يأتي يلبس على الإنسان في هذه القضية ليجعل الله مشابها لخلقه في الأحكام العقلية ، والله وحد نفسه بنفي الشبيه المثلية ، وثبت عند البخاري ومسلم من حديث أبي هُرَيْرَةَ رضى الله عنه أن رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَال : ( يَأْتِى الشَّيْطَانُ أَحَدَكُمْ فَيَقُولُ مَنْ خَلقَ كَذَا مَنْ خَلقَ كَذَا حَتَّى يَقُول مَنْ خَلقَ رَبَّكَ فَإِذَا بَلغَهُ فَليَسْتَعِذْ بِاللهِ ، وَليَنْتَهِ )

    وروى أبو داود وحسن إسناده الألباني أن أَبا زُمَيْلٍ قَال سَأَلتُ ابْنَ عَبَّاسٍ فَقُلتُ مَا شيء أَجِدُهُ في صدري ؟ قَال : مَا هُوَ ؟ قُلتُ وَاللهِ مَا أَتَكَلمُ بِه ، قَال فَقَال لي أشيء مِنْ شَكٍّ ؟ قَال وَضَحِكَ ، قَال مَا نَجَا مِنْ ذَلِكَ أَحَدٌ ، قَال : حَتَّى أَنْزَل اللهُ عَزَّ وَجَل : ( فَإِنْ كُنْتَ فِي شَكٍّ مِمَّا أَنْزَلنَا إِليْكَ فَاسْأَلِ الذِينَ يَقْرَأُونَ الكِتَابَ مِنْ قَبْلِكَ لقَدْ جَاءَكَ الحَقُّ مِنْ رَبِّكَ فَلا تَكُونَنَّ مِنَ المُمْتَرِينَ) (يونس:94) قَال : فَقَال لي إِذَا وَجَدْتَ في نَفْسِكَ شَيْئًا فَقُل : ( هُوَ الأَوَّلُ وَالآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالبَاطِنُ وَهُوَ بِكُلِّ شيء عَلِيمٌ ) "


    وقال الحوالي " وأول شيء خلقه الله عز وجل من العالم الذي نعرفه وبلغنا الخبر عنه هو العرش والماء، ثم خلق بعد ذلك القلم، وأول ما خلق القلم أمره أن يكتب؛ فكتب ما هو كائن إلى أن تقوم الساعة، وهذا كان قبل خلق السماوات والأرض بخمسين ألف سنة"


    وفي المسيح ابن مريم ل رفاعي سرور 115 " فكان الحدُّ الزماني والمكاني للخلق «الليل والنهار، والسموات والأرض» ...
    ولذلك قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((كان الله ولم يكن شيء غيره، وكان عرشه على الماء.. ثم خلق السموات والأرض وكتب في الذكر كل شيء))..
    وفي رواية أخرى: ((كان الله ولم يكن شيء قبله، وكان عرشه على الماء، ثم خلق السموات والأرض، وكتب في الذكر كل شيء))..
    وفي رواية ثالثة: ((كان الله ولم يكن شيء معه، وكان عرشه على الماء، ثم كتب في الذكر كل شيء))..
    وباعتبار أن الزمان -وهو الليل والنهار- كان حدًّا للخلق وتحقيقًا للفرقان بين الخلق والخالق..
    قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: (إن ربكم ليس عنده ليلٌ ولا نهارٌ).
    فالليل والنهار هما الحدُّ الزماني للخلق، كما قال الله في سورة الإسراء: {وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ آيَتَيْنِ فَمَحَوْنَا آيَةَ اللَّيْلِ وَجَعَلْنَا آيَةَ النَّهَارِ مُبْصِرَةً لِتَبْتَغُواْ فَضْلًا مِّن رَّبِّكُمْ وَلِتَعْلَمُواْ عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ وَكُلَّ شَيْءٍ فَصَّلْنَاهُ تَفْصِيلًا} [الإسراء: 12].
    وكما كان الدخول في الزمن دليلًا على العبودية..."
    وأيُّما جِهَةٍ أعرَضَ اللهُ عَنها ؛ أظلمت أرجاؤها , ودارت بها النُحوس !

    -ابن القيم-

  2. افتراضي

    جزاك الله خيرا


    ونفع الله بك الأسلام والمسلمين
    شاركونا مسابقة السيرة النبويه جوائز تصل الى 1500ريال



    على هذا الرابط


    http://www.mwahd.com/showthread.php?t=4760&referrerid=1

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    May 2009
    المشاركات
    1,574
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    اكرمكم الله واجزل لكم المثوبة
    بوركت اخي
    وأيُّما جِهَةٍ أعرَضَ اللهُ عَنها ؛ أظلمت أرجاؤها , ودارت بها النُحوس !

    -ابن القيم-

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    May 2009
    المشاركات
    1,574
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    حملة العرش


    قوله تعالى " الذين يحملون العرش ومن حوله يسبحون بحمد ربهم ويؤمنون به ويستغفرون للذين آمنوا ربنا وسعت كل شيء رحمة " غافر 7


    عَنِ الأَحْنَفِ بْنِ قَيْسٍ عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ قَالَ كُنْتُ فِى الْبَطْحَاءِ فِى عِصَابَةٍ فِيهِمْ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فَمَرَّتْ بِهِمْ سَحَابَةٌ فَنَظَرَ إِلَيْهَا فَقَالَ « مَا تُسَمُّونَ هَذِهِ ». قَالُوا السَّحَابَ. قَالَ « وَالْمُزْنَ ». قَالُوا وَالْمُزْنَ. قَالَ « وَالْعَنَانَ ».
    قَالُوا وَالْعَنَانَ.
    قَالَ أَبُو دَاوُدَ لَمْ أُتْقِنِ الْعَنَانَ جَيِّدًا قَالَ « هَلْ تَدْرُونَ مَا بُعْدُ مَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ ». قَالُوا لاَ نَدْرِى.
    قَالَ « إِنَّ بُعْدَ مَا بَيْنَهُمَا إِمَّا وَاحِدَةٌ أَوِ اثْنَتَانِ أَوْ ثَلاَثٌ وَسَبْعُونَ سَنَةً ثُمَّ السَّمَاءُ فَوْقَهَا كَذَلِكَ ». حَتَّى عَدَّ سَبْعَ سَمَوَاتٍ

    « ثُمَّ فَوْقَ السَّابِعَةِ بَحْرٌ بَيْنَ أَسْفَلِهِ وَأَعْلاَهُ مِثْلُ مَا بَيْنَ سَمَاءٍ إِلَى سَمَاءٍ ثُمَّ فَوْقَ ذَلِكَ ثَمَانِيَةُ أَوْعَالٍ بَيْنَ أَظْلاَفِهِمْ وَرُكَبِهِمْ مِثْلُ مَا بَيْنَ سَمَاءٍ إِلَى سَمَاءٍ ثُمَّ عَلَى ظُهُورِهِمُ الْعَرْشُ بَيْنَ أَسْفَلِهِ وَأَعْلاَهُ مِثْلُ مَا بَيْنَ سَمَاءٍ إِلَى سَمَاءٍ ثُمَّ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى فَوْقَ ذَلِكَ
    ».رواه ابوداود وفيه ضعف ضعفه الالباني

    ( المزن ) السحاب أو أبيضه . ( العنان ) السحاب وزنا ومعنى . ( أوعال ) جمع وعل . وهو تيس الجبل . والمراد من المكلائكة على صورة الأوعال . ( أظلافهن ) الظلف للبقر والغنم كالحافر للفرس .

    فالحاصل ان العرش وحملته على الماء والملائكة حاملين له او تكون آية " وكان عرشه على الماء" بداية الخلق ثم استقر وعلا السماء في جنته وسقف العرش قبة الجنة والمخلوقات , والجمع بينهما ممكن
    وأيُّما جِهَةٍ أعرَضَ اللهُ عَنها ؛ أظلمت أرجاؤها , ودارت بها النُحوس !

    -ابن القيم-

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. مناظرة: حوار مع الملحد: عون.....وكان الله في العون!
    بواسطة نور الدين الدمشقي في المنتدى قسم الحوار عن المذاهب الفكرية
    مشاركات: 29
    آخر مشاركة: 04-29-2011, 06:38 PM
  2. نصيحة من الكتاب المقدس : لا تشربوا الماء ، الماء فيه سم قاتل !
    بواسطة محمود القاعود في المنتدى قسم الحوار العام
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 10-23-2007, 11:47 PM

Bookmarks

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
شبكة اصداء