سر تفضيل اليمين على اليسار؟

[blue world]

سلام عليكم جميعا

أحبائي لدي سؤال بسيط أتمنى منكم الإجابة عليه، علما أنني لا أطرح هذا السؤال كشبهة إنما كاستفسار وكطلب علم وتوضيح مسألة دينية والله أعلم بالنيات، فإذن السؤال هو:

ما السر أو الحكمة أو السبب في تفضيل كل ما هو يمين على كل ما هو يسار؟

مثلا لم يُكره الأكل بالشمال ويستحب باليمين؟ ولم نبدأ بالوضوء بغسل عضو اليمين قبل الشمال؟ ونضع كفنا الأيمن على الأيسر في الصلاة؟ وغيرها في كثير من الأمور؟

هل هو أمر فطري؟ هو ربما كذلك لي أنا كمسلم لأنني تربيت منذ الصغر على تفضيل اليمين على الشمال؟ ولكن لا أعتقد أن غير المسلم يهتم بهذا الأمر ويفضل اليمين على اليسار أو العكس؟ بل ربما لم يفكر في هذا الأمر حتى؟

ربما هو فطري لأن أكثر الناس يفضلون استخدام اليد اليمنى في أكثر الأمور كالكتابة مثلا؟
لكن هناك أيضا من يستخدم اليد اليسرى أكثر!

فإذن أعيد السؤال مرة أخرى : ما سر تعظيم كل ما هو يمين وعدم تعظيم - ولا أقول تحقير - لكل ما هو يسار؟

فحتى يوم القيامة من يؤتي كتابه بيمينه يكون من أصحاب النعيم والعكس مع الذين يؤتون كتبهم بشمالهم؟

أرجو التوضيح جزاكم الله خيرا...

[niels bohr]

أعتقد أن الموضوع فطري كما تفضلت أخي الكريم وعند كثير من الأمم. فحتى في الإنجليزية كلمة Right تعني يمين وتعني صحيح أيضا.

[الداعيه]

جزاك الله خيرا


وأقول يكفينا بذالك أمر الرسول صلى الله عليه وسلم

[مالك مناع]

التفضيل هنا غير معقول المعنى فلا يطلب له علة.

[blue world]

أعتقد أن الموضوع فطري كما تفضلت أخي الكريم وعند كثير من الأمم. فحتى في الإنجليزية كلمة right تعني يمين وتعني صحيح أيضا.

نعم ربما لكن الأمر بحاجة إلى دليل و تأكيد

[blue world]

جزاك الله خيرا


وأقول يكفينا بذالك أمر الرسول صلى الله عليه وسلم

نعم بالتأكيد لكن لا مانع من دراسة الأمر والنقاش حوله

[blue world]

التفضيل هنا غير معقول المعنى فلا يطلب له علة.

لم أفهم؟


بانتظار مشاركات أفضل وأشمل حول هذه النقطة لأنني لا أعتقد أنه قد تم النقاش حولها فلم أجد موضوعا يتحدث عن هذا الأمر في شريط البحث وحتى في موقع google
وهو أمر مهم يستحق المناقشة والدراسة من الناحيتين العلمية والدينية

[اخت مسلمة]

التيمن مشتق من اليُمن، واليُمن: هو البركة وكثرة الخير، فاليمين مقدمة على اليسار، ولذلك فضل الله أصحاب اليمين وجعلهم أهل السعادة، بينما جعل أصحاب الشمال أهل الشقاوة , هو أمر نبوي بالتيمن في كل ماهو طيب محمود والبدء باليسار في كل ماهو مقذور , علم من فوائد التيمن الكثير واخفي عنا الكثير أيضا فيبقى أنها مأمورات نبوية وجب علينا فيها أن نقول سمعنا وأطعنا وأن نجاهد أنفسنا ان كنا ممن يستخدمون اليسرى فيما هو استعمالها فيه مكروه وممنوع , كالأكل والشرب والاعطاء وهكذا .
كل ما هو بركة بلفظ النبي نثق ونؤمن أنه كذلك والا ما أدرانا الا عبر البحوث الحديثة أن لعاب الكلب لايطهر الا بغسله سبعا احداها بالتراب وكان الامر معمولا به دون الوصول الى سببه وحكمته الى أن ثبتت لنا , كذلك سقوط الذبابة واعادة غمسها في الاناء ( وهو ليس على الوجوب ) ما كان يدرينا أنها في جناحيها الداء وترياقه الا بحديث نبينا الكريم ؟ ثق وخذ بيقين ما أمرك به عليه الصلاة والسلام ويكفيك أن تعلم بركة اليمين على اليسار أن أصحاب الجنة يوم القيامة سيأخذون كتابهم بيمينهم كأول دلالة وبشارة على النجاة ,
جعلنا الله واياكم من أهل اليمين في الدنيا والآخرة .


تحياتي للموحدين

[عبدالملك السبيعي]

التفضيل هنا غير معقول المعنى فلا يطلب له علة.

الإجابة أعلاه من طالب علم يتكلم بكلام مُحكم ، ومعناه أن التفضيل جاء من نصوص الشرع ، فالنبي صلى الله عليه وسلم كان يُعجبه التيمن في شأنه كله ، لذا اليمين أفضل ، والمؤمن يأخذ كتابه بيمينه ، وأصحاب اليمين هم أصحاب الجنة .... الخ .
وهو غير معقول المعنى : يعني لم يُذكر سببٌ لهذا التفضيل .
فلا تطلب له علة : يعني لا تبحث له عن سبب .
وفي مشاركة "أخت مسلمة" بيان وفائدة .

[ناصر التوحيد]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مالك مناع
التفضيل هنا غير معقول المعنى فلا يطلب له علة.

لم أفهم؟

القصد ان هناك تشريعات لا تعليل لها اي لا نعرف على تعليلها فناخذها كما هي ولو لم نعلم تعليلها
فمثلا :
يقال ان العبادات لا تعلل .. اي لا نعرف علة فرض خمس صلوات في اليوم والليلة ..او كون فرض صلاة العصر اربع ركعات وما الى ذلك
وكما قال علي لو كان الدين بالرأي لكان أسفل الخف أولى بالمسح من أعلاه، وقد رأيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يمسح على ظاهر خفيه

بانتظار مشاركات أفضل وأشمل حول هذه النقطة لأنني لا أعتقد أنه قد تم النقاش حولها فلم أجد موضوعا يتحدث عن هذا الأمر في شريط البحث وحتى في موقع google
وهو أمر مهم يستحق المناقشة والدراسة من الناحيتين العلمية والدينية

لا اعرف ما وجه الاهمية طالما ان هناك حكم شرعي وطالما اننا نتبعه ولو حتى لا نعلم علة هذا الحكم
قد يكون للتبرك مثلا .. ربما ..ولكن لا نجزم بذلك طالما لا يوجد نص صحيح في ذلك
فالمهم هو الاتباع بارك الله فيمن يتبع
وإنما هو محض تعبد

قد يكون من باب التكريم والتنزيه
كما في الحديث التالي :
يستحب تقديم اليمين في كل ما هو من باب التكريم:
كالوضوء والغسل والتيمم ودخول المسجد ولبس الثياب بكل أنواعها والنعال والسواك وتنظيف الأسنان والاكتحال وتقليم الأظافر وقص الشعر والشارب وحلق الرأس والأكل والشرب والمصافحة والخروج من الخلاء والأخذ والعطاء وكل ما يدخل في ذلك .
ويستحب تقديم اليسار في عكس السابق .

نتمضمض ونستنشق باليمين
ونستنثر بالشمال - اليسار -
مع أخذ الماء بالكف اليمين في الحالتين

ونسلم باليمين
ونستنجي بالشمال

حين ننتعل نبدأ باليمين - الرجل اليمنى -
وجين نخلع النعال نبدا بالشمال - الرجل اليسرى -

[مالك مناع]

المقصود أن هذه من الأمور التعبدية غير معقولة المعنى بالنسبة للعباد، كعدد الصلوات، واختلاف أعداد ركعاتها من صلاة لأخرى، وعدد الجمار التي تُرمى في أيام النحر، وغير ذلك، والحكمة في هذا النوع من التكليف هو الابتلاء والاختبار لمطلق التسليم لأمر الله تعالى، الذي هو من لوازم الإسلام، وهذا النوع من التكليف ليس هو الغالب في شريعة الإسلام، فكثير من الأحكام الشرعية معقول المعنى، سواء ظهر أنه معقول بالشرع كالصلاة، قال تعالى في بيان حكمتها: ( وأقم الصلاة إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر ) [العنكبوت:45] أو ظهرت باستنباط العلماء لها، كقولهم في حكمة الإفطار في السفر إنها دفع المشقة وبفهم هذا التقسيم تزول الكثير من الإشكالات في هذا الباب.