صفحة 4 من 4 الأولىالأولى ... 234
النتائج 46 إلى 49 من 49

الموضوع: مَنْ قَتَلَ الحُسَيْن رَضيَ اللهُ عَنْه؟!

  1. #46
    تاريخ التسجيل
    Oct 2007
    الدولة
    الجزائر
    المشاركات
    5,604
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    اخي في الله هل المجتمع الا افراد ؟ وهل يقوم المجتمع الا بهم ؟ ومن نظر في السيرة رأى المصالح والمفاسد وكيفية التعامل مع الافراد في ضوء ذلك رأي العين , بل حتى مع الافراد وكيفية التدرج بهم معهم من الادنى الى الاعلى
    اما الامة في عهد الامام احمد , فما زالت الامة في خير ولا زالت والحمد لله والامة بعد انكشاف المحنة حصلت على المنة شأن اي بلاء يقع في الامة , فعلاجها بالصبر والدعوة الحسنة , لا بالهيج ولا بالطيش , وقد مر معنا كلام الائمة
    كلامك غير صحيح فالأفراد ليسوا المجتمع بل هم جزء من المجتمع و رسول الله صلى الله عليه و سلم قام بتربية جزء من العرب و ليس كل العرب فعدد الذين فتح بهم مكة هم 1400 رجل لا أكثر و هؤلاء هم الذين رباهم و أنشأ بهم دولة أما كلامك عن تربية المجتمع فهو تربيته عن آخره والأمة بعد الإمام أحمد لم تتقدم نحو الأمام بل بدأت في التقهقر إلى الخلف و ما من قرن بعده إلى و هو أسوأ من الذي قبله حتى وصلنا إلى هذا الحضيض مع كثرة العلماء و الصالحين في عصره و ما بعده .


    قلت أنا: ها قد لزمك وصف الحسين بالباغي فهو المخطأ و هو الخارج و طائفة الإمام هي طائفة اهل الحق ؟
    و قلت أنت : ما ادري هل هذا الذي تحب ؟ وهل هو قياسك مثلاً , وهل الحسين رضي الله عنه معصوم اذا وصف انه من اهل الجنة؟
    لا ليس هذا ما احب و لكن هذه نتيجة كلامك فإعتبار يزيد حاكم شرعي يستلزم إعتبار الخارج عليه باغي فإن قلت أن الحسين قتل و هو يدافع عنه لزمك القول بأنه كان باغيا عند خروجه و قبل غدر أهل العراق به ؟؟؟ و لزم وصف ابن الزبير بالبغي أيضا و هلم جرا .
    أما كون الحسين معصوما فلا يقول بهذا أحد من اهل السنة أما أن نقول عنه باغي فهذه يا أخي لا أجرؤ أن أقابل رسول الله صلى الله عليه و سلم بها .
    و حتى لا نقول عنه باغ فيجب ان يكون هو المحق في خروجه و لا مفر من هذه .

    كوننا قد قلنا بقول الصحابة بأنه قد اخطأ رحمه الله ورضي عنه وهو من اهل الجنة , لا يلزمه اي لازم , اذا عند من تحامل فالحسين رضي الله عنه امره مختلف , لأنه لما خرج ورأى الجيش تراجع وذكر لهم انه اما ان يرجع او يبايع او يرابط ؟
    فأين ترى البغي الا عند من بغوا عليه
    لا أعرف كيف لا يلزمه أي لازم ؟؟؟؟ فلو كان الخارج ليس حسينا لما ترددت في وصفه بالباغي صراحة إذ كل صفات البغي عندك تنطبق عليه : - إمام شرعي – أحاديث صريحة – نصح و نهي و تحذير من الصحابة – عدم إستجابته لشرط عبيدالله بن زياد و أنت الذي يشترط عدم رد المظلوم على إمامه و لو ضرب ظهره و أخذ ماله فما بال الحسين يرفض وضع مجرد يده في يد ابن زياد من أجل أن لا يموت ميتة جاهلية ؟؟؟؟ ثم ابن زياد عرض شرطه هذا بعدما اصبح الحسين وحيدا بلا جيش ؟؟؟
    و قلت أنت : بصراحة اخي , هذا تحامل منك , الحسين رضي الله عنه قد مر انه قد رجع ولم يقاتل الا لما بُغي عليه من قبل عُبيد الله بن زياد , وهنا دخل الامر في غير ما ألزمت وانظر كلام شيخ الاسلام السابق
    حسنا يا أخي فهل تستطيع أن تبين هذا البغي الذي وقع على الحسين و هل هذا البغي مما يحتمل أم لا أولست أنت الذي قال أن الطاعة واجبة في كل الحالات أم أن الظلم عندك أصبح درجات منها ما يحتمل و منها ما لا يحتمل ؟؟؟؟؟؟؟؟؟

    الحسين قد اصلح ولكنهم ابوا الا على البغي فانتفى ما تقول
    قال شيخ الاسلام" وكذلك الحسين رضي الله عنه لم يقتل إلا مظلوما شهيدا تاركا لطلب الإمارة طالبا للرجوع إما إلى بلده أو إلى الثغر أو إلى المتولي على الناس يزيد"ا
    وقال أيضا "فلم يقتل رضي الله عنه وهو يقاتل على ولاية بل قتل وهو يطلب الدفع عن نفسه لئلا يؤسر ويظلم"
    وهذه المسألة غير تلك
    فهل أصبحت ترى الآن أن ظلم الحكام يجيز مقاتلتهم ؟؟؟؟؟؟؟؟

    قلت أنت :فإن ركبتا متن اللجاج ولم تعملا على شاكلة ما هديتا إليه ونصحتا به من اتباع الحق بعد وضوحه لهما فقد لحقتا بالفئتين الباغيتين.
    قلت أنا : هل أفهم من هذا النقل الذي ذكرته أن الحسين و يزيد بغاة ؟؟؟؟؟؟؟ و إذا كان الحسين باغيا فكيف يكون يزيد باغيا مع أنه لم يزد على قتال الخارج عليه ؟؟؟ ثم عبيد الله بن زياد عرض على الحسين وضع يده في يده حتى يدعه فأبى ؟؟
    اولا , لا بد ان يعرف ما هو الحق حتى يبين مع من الحق دون غيره او ان كلاهما على صواب ولكن بعضهما اصوب من الاخر , كقوله صلى الله عليه وسلم " تقتله ادنى الطائفتين الى الحق " ومن ثم يبين الخطأ والصواب , فأصل خروج الحسين رضي الله عنه غير صحيح وترتب عليه ما ترتب من هذا الذي حصل فلما قتل مدافعاً خرج بكونه محارباً او باغيّا , وصار محاربه باغياّ عليه كما مر
    وان كان الاصل العمل بحديث حذيفة , وحديث العبد الحبشي , وعليه فليس فيما فعله الحسين ما يُجب حجة لك لخلافه الهدي النبوي
    وللحسين من الحسنات ما له وهو من أهل الجنة وليس في عمله سنة يقتدى بها الا النبي صلى الله عليه وسلم
    إذا أصل خروج الحسين غير صحيح أي بعبارة صريحة لما خرج كان باغيا و يزيد صاحب حق و لما فشل الحسين بسبب ترك الناس له وحيدا أصبح صاحب حق ؟؟؟؟؟

    يتبع ان شاء الله
    التعديل الأخير تم 01-09-2010 الساعة 02:18 AM

  2. #47
    تاريخ التسجيل
    Oct 2007
    الدولة
    الجزائر
    المشاركات
    5,604
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    قلت أنا : كان علي رضي الله عنه يترحم على قتلى المسلمين من جيشه و جيش أعداءه في الجمل و صفين و يعتبر من قاتل منهم في سبيل الله و لتكون كلمة الله هي العليا هو الشهيد بينما كان يعتبر قتلى الخوارج في النار فهذا التفريق هو الأساس فالذي يقتدي بالحسين و يخرج على الحكام الظلمة و نيته الجهاد في سبيل الله و جعل الدين كله لله هل هو من أهل النار أم هو من اهل الجنة فإن كان من أهل النار فهو مخطأ لا محالة أما إذا قتل قتل شهيدا و دخل الجنة فكيف يكون مخطئا ؟؟؟
    قلت أنت :طيب أين الاشكال ؟ هل كل من وقع في خطأ او مخالف او وعيد , يلزم منه ان يكون من أهل النار ؟ واين خطأ المجتهد واين الكفارات والحسنات الماحية ؟ ومع ذلك كله يوضع كل شيء مكانه من خطأ وصواب ولا ضير في ذلك
    اما استغفار علي لمن تأول الخروج فهو حق ولا ينازع فيه الا ضال , وكان الحق مع عليا ونحن نستغفر لهم ونترحم عليهم وترضى عنهم جميعاً
    الإشكال في عدم تنزيل هذا الحكم على من كان مثلهم و الإشكال في أن هؤلاء لم يخرجوا على حاكم جائر أو فاسق أو كافر أو متغلب و إنما خرجوا على خليفة راشد بكل المقاييس و المعايير و مع ذلك لم يضرهم خروجهم هذا في آخرتهم أنظر مثلا للخوارج فمجرد خروجهم أحبط عملهم و جعلهم من كلاب أهل النار مع أنهم أيضا متأولين مجتهدين ليسوا طلاب دنيا و لا طلاب شهرة فما بال حسناتهم لم تنفعهم ولما أحبطت أعمال هؤلاء و لم تحبط أعمال هؤلاء ؟؟؟ فإذا كان خروج هؤلاء على علي لم يضرهم في آخرتهم فكيف بخروج من هم مثلهم في طلب الحق و العدل على حكام فساق فجار ظلمة هل هو جائز أم واجب أم مستحب ؟؟؟؟ ثم الأهم أن خروجهم لم يجعل منهم مبتدعة و لا بغاة .

    قلت أنا : فالذي يقتدي بالحسين و يخرج على الحكام الظلمة و نيته الجهاد في سبيل الله و جعل الدين كله لله هل هو من أهل النار أم هو من اهل الجنة فإن كان من أهل النار فهو مخطأ لا محالة أما إذا قتل قتل شهيدا و دخل الجنة فكيف يكون مخطئا ؟؟
    و قلت أنت : كيف يخرج منك مثل هذا ؟! القدوة والاقتداء لا يكون الا لمعصوم لأنه من أمرنا الله باتباع النبي صلى الله عليه وسلم لا غيره !
    ثم لا تكفي النية الصالحة !! حتى تكون موافقة لسنة النبي صلى الله عليه وسلم لأننا دخلنا في حيز البدعة ! وعكس ذلك النفاق
    ولا يلزم كل من وقع في ذلك من اهل الصلاح ان يضلل لاستيفاء الشروط وانتفاء الموانع
    ويصح انكار أصل العمل لمخالفته السنة ويعتذر لأهل العلم والصلاح في هذا لكونهم من اهل الاجتهاد الذين تأولوا النصوص فيرجى لهم اجر واحد
    أقول أن الإقتداء بالحسين رضي الله عنه ليس لشخصه و إنما أتحدث عن عمل الصحابة فهؤلاء الصحابة الذين رؤوا هذا الرأي لم يقوموا به إلا لجوازه شرعا إذ محال في حقهم أن يخالفوا نصوصا قطعية و تكرر ذلك منهم مع طول الزمن دل على إستبعاد فرضية جهلهم بالنصوص بل دل على خلاف حول فهمها و هذا هو الأساس في المسألة.

    قلت أنا : فالذي يتبنى عقيدة الخوارج و يخرج على أمة محمد يقتل برها و فاجرها هو مخطأ لا يجوز الإقتداء به لأن الخطأ معناه النار و لو كان الخطأ معناه الجنة لأستوت السيئة و الحسنة فكلمة مخطئ لا معنى لها في حق هؤلاء الأخيار لأنها لا تفيد شيئا لا في الدنيا ولا في الآخرة.
    و قلت أنت :والذي يعمل بعمل اهل الخوارج فبه شعبة من شعبهم , فلما خالفوا النصوص واتبعوا نصوص الوعيد وتأولوا النصوص الوعد ضُلِلوا
    وكذا من وقع شبعة من شُعبهم المخالفة لنص النبي صلى الله عليه وسلم وتأول النصوص في بعضها وحملها على غير وجهها ضُلل وخُطّئ
    الخوارج ذكرهم رسول الله صلى الله عليه و سلم أما أهل الحق الخارجين على الحكام فلم يذكرهم رسول الله بسوء بل كما نقلت لك من قبل أن إبن تيمية أنكر حتى وجود أحاديث حول البغاة .

    اما من مات ميتة جاهلية , فليس معناها انه كافر ! وقد ذكر غير واحد من الشراح " أى على هيئة ما مات عليه اْهل الجاهلية ، من كونهم فوضى لا يدينون لإمام"
    و من تحدث عن الكفر وهل معنى هذا أنه لا يترتب عليها في الآخرة شيئ ؟؟؟؟؟ بحيث تستوي في حقه البيعة و عدمها ؟؟

    لو اتممت الحديث لخرجت مما انت فيه , فقد استشكل الصحابة هذا فقالوا فما بال المقتول " قال انه كان حريصا على قتل صحابه "
    فظاهر الحديث يدل على التنازع على امر الدنيا , ويصح ان يتوعد به من تقاتل متأولاً تخوفياً , وليس في ذلك شيء كله في تحقيق الوعيد لأنه قد يتخلف !
    الحديث يتحدث عن الفتن و ليس على أمر الدنيا ثم الله عز وجل توعد القاتل بعذاب شديد أما قولك أنه ليس في ذلك شيء فخطير جدا ؟؟؟؟ فإذا كان أعظم الأمور و هي قتل النفس ليس فيها شيئا فما هو الذي فيه ؟؟؟؟؟؟؟؟

    فقلت : كيف يجوز لكم الترحم على واحد من أهل النار
    و قلت أنت :هذه هي النتيجة التي لم تفهما , اذ ان من عقيدة اهل السنة والجماعة عدم القطع لأحد بجنة ولا بنار ولكن يرجى للمحسن ويخشى على المسيء
    !
    أنا لم أقصد الترحم بالدعاء له و ما شابه فأعرف أن هذا جائز و إنما قصدت مدحه و وصفه بأنه من أهل السنة .

    هل سنة الخلافاء الراشدين تُنزل منزلة سنة رسول رب العالمين ؟؟
    وهل في أمرهم سنة مطردة ؟
    الذي أمرنا بإتباع سنتهم هو رسول الله فمخالفة سنتهم في الحكم و فيها سعة و إتباع سنة من بعدهم من الملوك فيه مخالفة صريحة لكلام النبي .

    أما مسألة خروج محمد بن عبد الوهاب على الخليفة العثماني فأمر واضح وضوح الشمس فالخليفة العثماني كان هو حاكم مكة و المدينة و كل المسلمين في الجزيرة قبل خروج محمد بن عبد الوهاب كانوا يعتبرون الخليفة العثماني خليفة لهم و في كل البلاد الاسلامية التي كان فيها العثمانيون كانوا يتمركزون فقط في بعض المدن و لم يكونوا يتواجدون في كل المدن و القرى و الدليل على أنه كان يرى الخروج على الدولة العثمانية هو خروج أميره عبد العزيز بن محمد بن سعود ومعه ابناء الشيخ من علماء الدعوة النجدية كالشيخ عبدالله بن محمد بن عبد الوهاب والشيخ حسن و الشيخ حسين و الشيخ علي ووصوله في هجماته إلى كربلاء في العراق و محاربته للعثمانيين في مناطق كثيرة فهل ابناء الشيخ و أحفادهم كانوا على غير عقيدة الشيخ ؟؟؟؟؟؟


    يتبع

  3. #48
    تاريخ التسجيل
    May 2009
    المشاركات
    1,574
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    الاخ المتروي وفيك بارك , واعتذر عن الرد المسبق للتمام ردك الا انه دركاً للوقت والحاجة

    كثير من النقاط قد مرت بنا , فعند استشهادي بقول النبي صلى الله عليه وسلم , تستشهد بالصحابة واذا استشهدنا بالصحابة قلت انه اجتهاد او منعوا من ذلك لخيانة اهل العراق فاذا استدللنا بقول السلف والتابعين قلت قال ابن حزم وقال ابو حنيفة وقال مالك ..ودواليك , وكذا عند ذكر الاجماع تقول رده ابن حزم , وكان العلماء الذين نقلوا الاجماع لا يعرفون هذا الذي قلت , على كل حال اريد ان اذكر شيئا عن الاجماع

    فوجود مخالف مجتهد واحد يفسد الإجماع فمابالك بمخالفين مجتهدين كبار من الصحابة
    فهذا الإجماع إذا ظني لا يتبث و لا إجماع إلا ما كان في عهد الصحابة فما بالك و قد إختلف الصحابة في هذا الأمر الذي هو الخروج فكيف تقول بعدها أن الخروج على الحاكم مجمع عليه ؟؟؟؟
    فكيف يكون إجماعا و قد سبقه و لحقه خلاف مشهور و لا عبرة بقول من قال أن السلف قد إستقروا على عدم الخروج لأن موت المخالفين لا يرقع الإجماع و إلا فالإجماع أيضا يسقط بموت قائليه
    لا يتصور وجود اجماع بدون دلالة نص من كتاب او سنة
    وكذا لا يتصور وجود اجماع مع وجود النص الا اذا كان النص منسوخاً او في جزئية من جزئياته
    ولا ينبغي ان يكون هنالك خلاف مع وجود النص الظاهر , ولكن سنة الله ان يكون هنالك خلاف في الفهم ولا حجة في العدول عن المنطوق الى المفهوم مع عدم وجود قرينة تدل عليه سيما وقد بتّ اهل العلم في الفهم الاول ويعتذر عن الثاني بوجه من الاعذار اذا كان من اهل الاجتهاد ولا حجة في اتباعه !
    ثم ان هذا المخالف للنص لا يكفر , وما ذكره ابن حزم عن ذلك فلا وجه له الا من باب الالزام

    مثاله
    التيمم , فهو ثابت بالكتاب والسنة والاجماع

    وقد روى ابو داود في سننه رقم 275 واصله في الصحيح عن أبي مالك عن عبد الرحمن بن أبزى قال
    كنت عند عمر فجاءه رجل فقال إنا نكون بالمكان الشهر والشهرين فقال عمر أما أنا فلم أكن أصلي حتى أجد الماء قال فقال عمار يا أمير المؤمنين أما تذكر إذ كنت أنا وأنت في الإبل فأصابتنا جنابة فأما أنا فتمعكت فأتينا النبي صلى الله عليه وسلم فذكرت ذلك له فقال إنما كان يكفيك أن تقول هكذا وضرب بيديه إلى الأرض ثم نفخهما ثم مسح بهما وجهه ويديه إلى نصف الذراع
    فقال عمر يا عمار اتق الله فقال يا أمير المؤمنين إن شئت والله لم أذكره أبدا فقال عمر كلا والله لنولينك من ذلك ما توليت"

    فلو احتج محتج بخلاف ذلك واستشهد بقول الملهم عمر بن الخطاب رضي الله عنه , رد عليه من اوجه من قبل الاجماع ومن الكتاب والسنة , وهذا كثير , ولاعبرة بمن خالف ذلك ويعتذر له اذ الاصل النصوص ومن ثم الاجماع

    وكذا , انكار ابن مسعود المعوذتين وجعلها من الرقية , يرد عليه بالاجماع

    ففي البخاري وغيره عن زر قال : سألت أبي بن كعب قلت يا أبا المنذر إن أخاك ابن مسعود يقول كذا وكذا ؟ فقال أبي سألت رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال لي ( قيل لي فقلت ) . قال فنحن نقول كما قال رسول الله صلى الله عليه و سلم"

    فرد عليه ب "فنحن" و " كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " , وان اراد ب "نحن" يعني نفسه فلا اشكال لاستقرار الصحابة على خلاف ما ذكر لفهمه وهذا كثير

    والخروج مخالف للنص الصريح في السنة وان وجد الخلاف في السابق وقد استقر الاجماع على ذلك من بعدهم ولا عبرة بمن خالف النص سابقا او لاحقاً قال شيخ الاسلام في المنهاج 4-529 وما بعدها " وكان أفاضل المسلمين ينهون عن الخروج والقتال في الفتنة كما كان عبد الله بن عمر وسعيد بن المسيب وعلي بن الحسين وغيرهم ينهون عام الحرة عن الخروج على يزيد وكما كان الحسن البصري ومجاهد وغيرهما ينهون عن الخروج في فتنة ابن الأشعث ولهذا استقر أمر أهل السنة على ترك القتال في الفتنة للأحاديث الصحيحة الثابته عن النبي صلى الله عليه و سلم وصاروا يذكرون هذا في عقائدهم ويأمرون بالصبر على جور الأئمة وترك قتالهم وإن كان قد قاتل في الفتنة خلق كثير من أهل العلم والدين
    وباب قتال أهل البغي والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر يشتبه بالقتال في الفتنة وليس هذا موضع بسطه ومن تأمل الأحاديث الصحيحة الثابته عن النبي صلى الله عليه و سلم في هذا الباب واعتبر أيضا اعتبار أولى الأبصار علم أن الذي جاءت به النصوص النبوية خير الأمور ولهذا لما أراد الحسين رضي الله عنه أن يخرج إلى أهل العراق لما كاتبوه كتبا كثيرة أشار عليه أفاضل أهل العلم والدين كابن عمر وابن عباس وأبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام أن لا يخرج وغلب على ظنهم أنه يقتل حتى إن بعضهم قال أستودعك الله من قتيل وقال بعضهم لولا الشفاعة لأمسكتك ومصلحة المسلمين والله ورسوله إنما يأمر بالصلاح لا بالفساد لكن الرأي يصيب تارة ويخطيء أخرى

    فتبين أن الأمر على ما قاله أولئك ولم يكن في الخروج لا مصلحة دين ولا مصلحة دنيا بل تمكن أولئك الظلمة الطغاة من سبط رسول الله صلى الله عليه و سلم حتى قتلوه مظلوما شهيدا وكان في خروجه وقتله من الفساد ما لم يكن حصل لو قعد في بلده فإن ما قصده من تحصيل الخير ودفع الشر لم يحصل منه شيء بل زاد الشر بخروجه وقتله ونقص
    الخير بذلك وصار ذلك سببا لشر عظيم وكان قتل الحسين مما أوجب الفتن كما كان قتل عثمان مما أوجب الفتن

    وهذا كله مما يبين أن ما أمر به النبي صلى الله عليه و سلم من الصبر على جور الأئمة وترك قتلاهم والخروج عليهم هو أصلح الأمور للعباد في المعاش والمعاد وأن من خالف ذلك متعمدا أو مخطئا لم يحصل بفعله صلاح بل فساد ولهذا أثنى النبي صلى الله عليه و سلم على الحسن بقوله إن ابني هذا سيد وسيصلح الله به بين فئتين عظيمتين من المسلمين ولم يثن على أحد لا بقتال في فتنة ولا بخروج على الأئمة ولا نزع يد من طاعة ولا مفارقة للجماعة

    ....وأن ما فعله الحسن من ذلك كان من أعظم فضائله ومناقبه التي أثنى بها عليه النبي صلى الله عليه و سلم ولو كان القتال واجبا أو مستحبا لم يثن النبي صلى الله عليه و سلم على أحد بترك واجب أو مستحب ولهذا لم يثن النبي صلى الله عليه و سلم على أحد بما جرى من القتال يوم الجمل وصفين فضلا عما جرى في المدينة يوم الحرة وما جرى بمكة في حصار ابن الزبير وما جرى في فتنة ابن الأشعث وابن المهلب وغير ذلك من الفتن ولكن تواتر عنه أنه أمر بقتال الخوارج المارقين الذين قاتلهم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه بالنهروان بعد حروجهم عليه بحروراء فهؤلاء استفاضت السنن عن النبي صلى الله عليه و سلم بالأمر بقتالهم ولما قاتلهم علي رضي الله عنه فرح بقتالهم وروى الحديث فيهم واتفق الصحابة على قتال هؤلاء وكذلك أئمة أهل العلم بعدهم لم يكن هذا القتال عندهم كقتال أهل الجمل وصفين وغيرهما مما لم يأت فيه نص ولا إجماع ولا حمده أفاضل الداخلين فيه بل ندموا عليه ورجعوا عنه ....

    ...وإذا قال القائل إن عليا والحسين إنما تركا القتال في اخر الأمر للعجز لأنه لم يكن لهما أنصار فكان في المقاتلة قتل النفوس بلا حصول المصلحة المطلوبة
    قيل له وهذا بعينه هو الحكمة التي راعاها الشارع صلى الله عليه و سلم في النهي عن الخروج على الأمراء وندب إلى ترك القتال في الفتنة وإن كان الفاعلون لذلك يرون أن مقصودهم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر كالذين خرجوا بالحرة وبدير الجماجم على يزيد والحجاج وغيرهما
    لكن إذا لم يزل المنكر إلا بما هو أنكر منه صار إزالته على هذا الوجه منكرا وإذا لم يحصل المعروف إلا بمنكر مفسدته أعظم من مصلحة ذلك المعروف كان تحصيل ذلك المعروف على هذا الوجه منكرا .."

    ... من يقاتل على اعتقاد رأي يدعو إليه مخالف للسنة والجماعة كأهل الجمل وصفين والحرة والجماجم وغيرهم لكن يظن أنه بالقتال تحصل المصلحة المطلوبة فلا يحصل بالقتال ذلك بل تعظم المفسدة أكثر مما كانت فيتبين لهم في اخر الأمر ما كان الشارع دل عليه من أول الأمر
    وفيهم من لم تبلغه نصوص الشارع أو لم تثبت عنده وفيهم من يظنها منسوخة كابن حزم وفيهم من يتأولها كما يجري لكثير من المجتهدين في كثير من النصوص
    فإن بهذه الوجوه الثلاثة يترك من يترك من أهل الاستدلال العمل ببعض النصوص إما أن لا يعتقد ثبوتها عن النبي صلى الله عليه و سلم وإما أن يعتقدها غير دالة على مورد الاستدلال وإما أن يعتقدها منسوخة
    ومما ينبغي أن يعلم أن أسباب هذه الفتن تكون مشتركة فيرد على القلوب من الواردات ما يمنع القلوب عن معرفة الحق وقصده ولهذا تكون بمنزلة الجاهلية والجاهلية ليس فيها معرفة الحق ولا قصده والإسلام جاء بالعلم النافع والعمل الصالح بمعرفة الحق وقصده فيتفق أن بعض الولاة يظلم باستئثار فلا تصبر النفوس على ظلمة ولا يمكنها دفع ظلمة إلا بما هو أعظم فسادا منه ولكن لأجل محبة الإنسان لأخذ حقه ودفع الظلم عنه لا ينظر في الفساد العام الذي يتولد عن فعله...

    ...ومما يتعلق بهذا الباب أن يعلم أن الرجل العظيم في العلم والدين من الصحابة والتابعين ومن بعدهم إلى يوم القيامة أهل البيت وغيرهم قد يحصل منه نوع من الاجتهاد مقرونا بالظن ونوع من الهوى الخفي فيحصل بسبب ذلك مالا ينبغي اتباعه فيه وإن كان من أولياء الله المتقين
    ومثل هذا إذا وقع يصير فتنة لطائفتين طائفة تعظمه فتريد تصويب ذلك الفعل وابتاعه عليه وطائفة تذمه فتجعل ذلك قادحا في ولايته وتقواه بل في بره وكونه من أهل الجنة بل في إيمانه حتى تخرجه عن الإيمان وكلا هذين الطرفين فاسد .."


    الخروج ليس دائما مفاسد بدليل نجاح الكثير من الخارجين في تغيير المنكرات
    هل هذا حقاً ؟ اخي لا زالت رائحة دماء المسلمين تسيل في البقاع المسلمة حتى سالت الينا , وتقول نجاح ؟
    الله المستعان

    انظر في كلامك و كلامي و سترى من ينقل عن الرجال أكثر أنت أم أنا ؟؟؟
    والله يا اخي لم ادع طريقاً الا وسلكته في الوصول اليك !!

    المخالفين من المبتدعة و الفرق الضالة و أنا أتحدث عن أهل السنة عن عائشة و الحسين و الزبير ووووووووو فكيف يتحقق الإجماع مع مخالفة هؤلاء ؟؟؟؟؟؟؟؟
    قد استقر الاجماع بعد ذلك وقد رجع منهم عن ما اجتهد فيه مثل عائشة رضي الله عنها والسنة واضحة في ذلك فلا يعدل عنها

    إذا عائشة و أسماء و الزبير و طلحة و الحسين ووووو لا يعرفون حرمة الخروج التي هي في مستوى وضوح حرمة الخمر ؟؟؟؟؟؟؟؟ إتقي الله يا رجل و انظر ما تقول ؟؟؟
    حتى ان قلنا بأنهم يعرفون , فهم متأولون , ولا يتابعوا على فيما اجتهدو فيه فأصابوا اجراً واحداً

    و هل هؤلاء الصحابة والتابعين و العلماء ممن يرى الخروج جهلة إلى درجة انهم لا يعرفون النصوص الواضحة كوضوح حرمة الخمر ؟؟؟؟
    من جهل بعض السنن لا يسمى جاهلاً خاصة وانها فتنة , قد تتابعوا عليها لوجود بعض الفضلاء بينهم , وهذا كثير في الصحابة لانتشارهم وانتشار السنن تبعاً لانتشارهم لأنهم ليسوا سواءاً في العلم , ثم حتى لو افترضنا انهم قد علموا فقد تأولوا وكل نظر في النصوص علم ذلك

    هل أبو حنيفة أشعري ؟؟؟؟؟؟؟ حتى ترمي قوله ما تقول يا رجل ؟؟؟ أم تعتقد أن أبا حنيفة كان يفتي من رأسه دون علم ؟؟؟؟؟؟؟؟
    ابو حنيفة رحمه الله كان من اهل القياس وكان رحمه الله ممن يقدم العقل على النقل ويقدم الاعتذار عن الحديث , ولم يكن رحمه الله من اهل الحديث بل قد ضُعف في ذلك فرحمه الله


    و هل الهدي النبوي عندك إتباع الفساق و الفجار من الطواغيت ثم لا توجد أية طرق أخرى لدفع الظلم بدليل أن علماء الأمة كلهم لم يستطيعوا دفع الظلم عن أهل غزة المسلط عليها من العرب و لا أتحدث عن ظلم الكفار.
    اتباع الظلمة لا لذاتهم , بل لما يترتب عليه ولو تاملت بعين الانصاف ولوجدت ما ذكرته لك
    اما ما ذكرته من رفع الظلم فلا مسوغ له لاهدار الدماء وما فتنة الجزائر عنا ببعيد , وكذا المملكة فقد من الشر مالله به عليم , ولكن شأن من اعتقد شيئا ان يزين له لون دماء المسلمين وروداً !
    والله المستعان

    لا ليس هذا ما احب و لكن هذه نتيجة كلامك فإعتبار يزيد حاكم شرعي يستلزم إعتبار الخارج عليه باغي فإن قلت أن الحسين قتل و هو يدافع عنه لزمك القول بأنه كان باغيا عند خروجه و قبل غدر أهل العراق به ؟؟؟ و لزم وصف ابن الزبير بالبغي أيضا و هلم جرا .
    من المقرر ان لازم المذهب ليس بلازم حتى يعتقده المكلف , فما الزمتني به لا يلزمني الا ان احببت ذلك فلا بأس
    واقول شيئا , هل يسرك ان تسمي معاوية ومن معه باغي ؟ او بغاة ؟ لكون النبي صلى الله عليه وسلم قال " تقتل عمار الفئة الباغية ؟"
    اما انا فلا اجرؤ واقول قد اجتهدوا فأخطئوا مع علمنا عموماً بان من قتل عمار هي الفئة الباغية وهم قد اجتهدوا ولهم اجر واحد

    واما الحسين رضي الله عنه سيد شباب اهل الجنة قد بينت لك سابقا , ولكنك قد اصلت لنفسك عدم انعقاد الامامة لفاسق ضاربا النصوص
    ونصّبت الحق بالاعيان ومن خالف ذلك رميته بالخذلان , وفي كلام شيخ الاسلام غنية

    و حتى لا نقول عنه باغ فيجب ان يكون هو المحق في خروجه و لا مفر من هذه .
    وهذا عجيب منك , اذ انه يضا لا مفر لك من القول بعصمته ! , فكونه قد اخطأ لما صح من النصوص واقوال اكابر الصحابة , لا يعني بأن الحق مع يزيد في قتله لما سلف


    قال شيخ الاسلام" وكذلك الحسين رضي الله عنه لم يقتل إلا مظلوما شهيدا تاركا لطلب الإمارة طالبا للرجوع إما إلى بلده أو إلى الثغر أو إلى المتولي على الناس يزيد"ا
    وقال أيضا "فلم يقتل رضي الله عنه وهو يقاتل على ولاية بل قتل وهو يطلب الدفع عن نفسه لئلا يؤسر ويظلم"
    وهذه المسألة غير تلك

    فهل أصبحت ترى الآن أن ظلم الحكام يجيز مقاتلتهم ؟؟؟؟؟؟؟؟
    فرق بين الخروج وفرق بين الدفع


    الذي أمرنا بإتباع سنتهم هو رسول الله فمخالفة سنتهم في الحكم و فيها سعة و إتباع سنة من بعدهم من الملوك فيه مخالفة صريحة لكلام النبي .
    ارجو اخي ان تراجع في هذه المسألة


    أما مسألة خروج محمد بن عبد الوهاب على الخليفة العثماني فأمر واضح وضوح الشمس فالخليفة العثماني كان هو حاكم مكة و المدينة و كل المسلمين في الجزيرة قبل خروج محمد بن عبد الوهاب كانوا يعتبرون الخليفة العثماني خليفة لهم و في كل البلاد الاسلامية التي كان فيها العثمانيون كانوا يتمركزون فقط في بعض المدن و لم يكونوا يتواجدون في كل المدن و القرى و الدليل على أنه كان يرى الخروج على الدولة العثمانية هو خروج أميره عبد العزيز بن محمد بن سعود ومعه ابناء الشيخ من علماء الدعوة النجدية كالشيخ عبدالله بن محمد بن عبد الوهاب والشيخ حسن و الشيخ حسين و الشيخ علي ووصوله في هجماته إلى كربلاء في العراق و محاربته للعثمانيين في مناطق كثيرة فهل ابناء الشيخ و أحفادهم كانوا على غير عقيدة الشيخ ؟؟؟؟
    اولا قد نقلت عمن هو اعلم بهذا منّا , اما ان كنت تحمل زيادة علم فلا اعلم ذلك
    ثانيا هم قد قاتلوا من رفع راية القبور , بعد دعوتهم الى التوحيد , فقد ظهر من هذه القرى الكفر البواح !
    ولم يقاتلوا من اجل الظلم والفسق الذي سبق بيان اعتقاده

    واخيراً , اعتذر عن هذا السبق ..
    واسأل الله ان يهديني واياك الى ما يحبه الله ويرضاه ويجنبا واياك ما لا يحبه ولا يرضاه
    وفقكم الله
    وأيُّما جِهَةٍ أعرَضَ اللهُ عَنها ؛ أظلمت أرجاؤها , ودارت بها النُحوس !

    -ابن القيم-

  4. #49
    تاريخ التسجيل
    Oct 2007
    الدولة
    الجزائر
    المشاركات
    5,604
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    كثير من النقاط قد مرت بنا , فعند استشهادي بقول النبي صلى الله عليه وسلم , تستشهد بالصحابة واذا استشهدنا بالصحابة قلت انه اجتهاد او منعوا من ذلك لخيانة اهل العراق فاذا استدللنا بقول السلف والتابعين قلت قال ابن حزم وقال ابو حنيفة وقال مالك ..ودواليك , وكذا عند ذكر الاجماع تقول رده ابن حزم , وكان العلماء الذين نقلوا الاجماع لا يعرفون هذا الذي قلت , على كل حال اريد ان اذكر شيئا عن الاجماع
    وكثير من النقاط قد مررت عليها و كأن الأحاديث التي إستدللت بها أنا ليست من كلام رسول الله صلى الله عليه و سلم و كأن الصحابة الذين إستشهدت بهم أنا ليسوا صحابة فلا علي ولا الزبير ولا طلحة و لامعاوية ولا عمرو بن العاص ولا عمار و لاعبد الله بن عمرو بن العاص و لا الحسن ولا الحسين ولا عائشة و اسماء ولا ابن الزبير صحابة ولا أهل الحرة ابناء صحابة و كأن مالك و ابو حنيفة و ابن حزم و ابن جبير و الشعبي وزيد بن علي ليسوا سلفا و ليسوا علماء و كأن العلماء الذين قالوا بالإختلاف لا يعرفون الإجماع فأنت ترى أن كلامك متناقض و أنك لا تريد أن تسمع غير ما تعرف و انظر ما ذكرت لك من قبل قول إبن تيمية (وهم في ذلك بمنزلة المتعصبين لبعض أئمة العلم او ائمة الكلام او ائمة المشيخة على نظرائهم مدعين أن الحق معهم أو أنهم أرجح بهوى قد يكون فيه تأويل بتقصير لا بالإجتهاد وهذا كثير في علماء الامة وعبادها وامرائها واجنادها، وهو من الباس الذي لم يرفع من بينها‏.‏ فنسال اللّه العدل، فانه لا حول ولا قوة الا به‏)

    ولا ينبغي ان يكون هنالك خلاف مع وجود النص الظاهر
    لا يوجد أي نص ظاهر و كيف يكون النص ظاهرا و الرسول صلى الله عليه و سلم يأمر بعدم الطاعة في المعصية و الإثم و رسول الله صلى الله عليه و سلم يحدد الطاعة بالعمل بكتاب الله وسنة رسول الله و رسول الله يحدد الطاعة بإقامة الصلوات الخمس و رسول الله بالوفاء ببيعة الأول فالأول و رسول الله يأمر بمجاهدتهم باليد و رسول الله يأمر بمنابدتهم و لكنك ببساطة تلغي هذه النصوص الصريحة و تريد أن تجعلها كأن لم تكن و إذا قلت لك أن عمر بن الخطاب أمر بقتل كل من بايع أحد من غيرة مشورة من المسلمين ألغيت قوله كأن لم يكن مع أنه يناقض ما ذهبت إليه كلية ثم بعد كل ما ذكرت لك تقول نص ظاهر و العجيب أنك تتهمني بما أنت واقع فيه من التعصب للرأي ولكن مشكلتك أخي أنك لا تريد أن ترى هذه الأدلة بعقلك أنت و إنما تريد أن تراها فقط بعقل الطرف الذي يحرم الخروج فأنت لا تحاول المقارنة بين الأدلة فإن قلت أنك او أننا لسنا أهل لمناقشة الآدلة فأقول أن هذا كان يجب أن يكون من الأول فلا نتعب أنفسنا في باطل و يجب قبله عدم رد القول الآخر الذي يجيز الخروج لأنك لن تفهم أدلته و إنما أنت مقلد فعليك بالإكتفاء بالتقليد دون الدخول في إختلافات العلماء و الصحابة ثم هذه القضية دخلها كثير من الهوى بما لا يخفى عليك و كما ترى في أدلة المحرمين الذين يستندون دائما على ما سيحدث من سفك دماء مع أن هذا الإجتهاد كما تعلم قد يصيب و قد يخطأ فقد يكون الخروج وبالا كما قد يكون الخروج فلاحا و لاينكر هذا إلا متعصب لأنني أستطيع أن أضرب لك عشرات الأمثلة على خروج أدى إلى إصلاح و قد ضربت لك بعضا منها لكنك لا تريد أن ترى أو تسمع فإذا أردت الوصول إلى الحقيقة في هذا الأمر فيجب عليك التجرد للحق فأنا لا أطلب منك ترك الكتاب و السنة و فهم السلف بل العكس تماما و لكن أنظر في كلام علماء السلف بتجرد و ميز منها ما دليله قوي و ما دليله ضعيف ولا تتعصب لفلان و فلان وأنت تتهمني بأنني أقول أن قول بعض الصحابة إجتهاد لكنك قلت نفس القول عن كثير منهم بل و عن قول عمر بن الخطاب مع أن قول عمر بن الخطاب يدل على أنه مما سمعه أو فهمه عن النبي صلى الله عليه وسلم فقتل الناس لا يتخيل أن يفتي به عمر بن الخطاب من رأسه أو رأيه فلما قال إقتلوا من بايع و من بويع له من غير مشورة من المسلمين لا يتصور أن هذا مجرد رأي بل هذا ما فهمه عمر من هدف الإسلام أما أن تعتبر طاعة الفاسق و الفاجر و المغتصب و الديوث و الأحمق والظالم و الناهب و السالب و القاتل و المجنون و المريض و السقيم هي الإسلام فهذا ما يتطلب أن تقف فيه وقفة فالذي نعرفه من سيرة عمر بن الخطاب و سيرة الخلفاء الراشدين و سيرة عمر بن العزيز أنهم كانوا لا يتصورون وجود مجرد ظلم صغير في ولاياتهم فكيف يتصور وجود ظلم دائم مقنن و مدستر و محمي لا يجوز تغييره لا الآن ولا الغد و لا إلى الأبد و المشكلة هي في إعتبار الظلم نوعا واحدا بحيث تزول بسببه كل الفروقات بين الحكام و يصبحون كلهم بمنزلة واحدة فيتساوى صلاح الدين مع الحاكم بأمر الله و هذا ما جعل أصحاب هذا الفهم يخرجون على عثمان بن عفان رضي الله عنه لأنهم ظنوا أن مجرد أثرة تعطيهم الحق في الثورة و القتل و لكنهم جهلوا كل الجهل أن العدل درجات و الظلم دركات فبعض الشر أهون من بعض و منه القليل و منه الكثير و منه ما يحتمل و منه ما لا يحتمل و منه المؤقت و منه الدائم و لكن تحديد الالوان بلونين أبيض و أسود هو الذي يفقد الناس التمييز فمعاوية رضي الله عنه من أعدل الحكام لم يذكر في عهده أي ظلم كبير إلا مما لا يسلم منه أحد ممن كان دون الخلفاء الراشدين و لهذا لم يخرج عليه أي أحد و كانت بيعته شرعية تماما و ليس في عهده من كلام إلا في مسألة يزيد فالذي يريد ان يسوي بين معاوية و بين يزيد إنما هو ممن لا يفهم و لا يفرق بين الإمام الشرعي و الإمام الغير شرعي قال رسول الله صلى الله عليه و سلم في الحديث الصحيح كما في مسلم (ولا يريد أحد أهل المدينة بسوء إلا أذابه الله في النار ذوب الرصاص ، أو ذوب الملح في الماء ) و قد إستباحها يزيد ثلاثة أيام قتلا و نهبا و سلبا
    مثاله
    التيمم , فهو ثابت بالكتاب والسنة والاجماع
    وقد روى ابو داود في سننه رقم 275 واصله في الصحيح عن أبي مالك عن عبد الرحمن بن أبزى قال
    كنت عند عمر فجاءه رجل فقال إنا نكون بالمكان الشهر والشهرين فقال عمر أما أنا فلم أكن أصلي حتى أجد الماء قال فقال عمار يا أمير المؤمنين أما تذكر إذ كنت أنا وأنت في الإبل فأصابتنا جنابة فأما أنا فتمعكت فأتينا النبي صلى الله عليه وسلم فذكرت ذلك له فقال إنما كان يكفيك أن تقول هكذا وضرب بيديه إلى الأرض ثم نفخهما ثم مسح بهما وجهه ويديه إلى نصف الذراع
    فقال عمر يا عمار اتق الله فقال يا أمير المؤمنين إن شئت والله لم أذكره أبدا فقال عمر كلا والله لنولينك من ذلك ما توليت"
    فلو احتج محتج بخلاف ذلك واستشهد بقول الملهم عمر بن الخطاب رضي الله عنه , رد عليه من اوجه من قبل الاجماع ومن الكتاب والسنة , وهذا كثير , ولاعبرة بمن خالف ذلك ويعتذر له اذ الاصل النصوص ومن ثم الاجماع
    و لكنك تستدل بما لا دليل فيه لأن عمر و ابن مسعود رجعا عن ذلك قال إبن تيمية في الفتاوي (وكذلك تيمم الجنب‏:‏ ذهب الأئمة الأربعة وجماهير السلف والخلف إلى أنه يتيمم إذا عدم الماء في السفر، إلى أن يجد الماء، فإذا وجده كان عليه استعماله، وقد روي عن عمر وابن مسعود إنكار تيمم الجنب، وروي عنهما الرجوع عن ذلك، وهو قول أكثر الصحابة‏:‏ كعلى، وعمار، وابن عباس، وأبي ذر، وغيرهم‏.‏ وقد دل عليه آيات من كتاب الله وخمسة أحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم‏.)
    ثم أنظر الحديث نفسه فعمر لم يمنع عمار من التحديث بالحديث لأنه عنده ثقة صادق و إستدل عليه بحادثة حدتث لهما معا ثم كيف إجتهد عمر مع وجود نص قرآني صحيح ؟؟؟ فعمر رضي الله عنه لم يكن يرى النص عاما بل كان يرى التيمم جائزا في الحالة التي ذكر فيها في القرآن و هي (وإن كنتم مرضى أو على سفر أو جاء أحدٌ منكم من الغائط أو لامستم النساء فلم تجدوا ماءً فتيمموا صعيداً طيباً ) و كان يفسر الملامسة بالملامسة العادية و ليس بالجماع أما الجنب فكان يرى أنه لا يزيلها إلا التطهر كما هو في القرآن (وإن كنتم جُنباً فاطّهروا) فالذي يحتج بقول عمر إذا مخطأ و يستدل بلا دليل.
    وكذا , انكار ابن مسعود المعوذتين وجعلها من الرقية , يرد عليه بالاجماع
    ففي البخاري وغيره عن زر قال : سألت أبي بن كعب قلت يا أبا المنذر إن أخاك ابن مسعود يقول كذا وكذا ؟ فقال أبي سألت رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال لي ( قيل لي فقلت ) . قال فنحن نقول كما قال رسول الله صلى الله عليه و سلم"
    فرد عليه ب "فنحن" و " كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " , وان اراد ب "نحن" يعني نفسه فلا اشكال لاستقرار الصحابة على خلاف ما ذكر لفهمه وهذا كثير
    و الرد على هذا بمثل الرد على سابقه فإبن مسعود رجع إلى قول الأمة و بهذا إنعقد الإجماع قال النووي في المجموع (3\350): أجمع المسلمون على أن المعوذتين والفاتحة وسائر السور الكتوبة في المصحف قرآن، وأن من جحد شيئاً منه كفر، وما نقل عن ابن مسعود في الفاتحة والمعوذتين باطل ليس بصحيح عنه قال ابن حزم في أول كتابه المجاز هذا كذب على ابن مسعود موضوع، وإنما صح عنه قراءة عاصم عن زر عن ابن مسعود، وفيها الفاتحة والمعوذتان.) فكما ترى فقراءة عاصم لا يمكن معارضتها أبدا أما إبن مسعود فكان يظن أنهما مجرد دعاء حتى إذا رأى إجماع الصحابة رجع إلى الحق كما قرآها عليه تلاميذه بينما من خرج لم يرجع إلى رأي المخالفين كما رجع هؤلاء عن أرائهم .
    والخروج مخالف للنص الصريح في السنة وان وجد الخلاف في السابق وقد استقر الاجماع على ذلك من بعدهم ولا عبرة بمن خالف النص سابقا او لاحقاً
    كلمة إستقر هذه كلمة عجيبة أرجو أن تتدبر فيها كيف يكون إجماع مع المخالفة و قد نقلت لك من قبل قول العلامة ابن عثيمين أن الإجماع لا ينعقد إذا سبقه خلاف فكيف ترد هذا الكلام و تزيد عليه من عندك و إن لحقه ؟؟؟؟؟

    قال شيخ الاسلام في المنهاج 4-529 وما بعدها " وكان أفاضل المسلمين ينهون عن الخروج والقتال في الفتنة كما كان عبد الله بن عمر وسعيد بن المسيب وعلي بن الحسين وغيرهم ينهون عام الحرة عن الخروج على يزيد وكما كان الحسن البصري ومجاهد وغيرهما ينهون عن الخروج في فتنة ابن الأشعث ولهذا استقر أمر أهل السنة على ترك القتال في الفتنة للأحاديث الصحيحة الثابته عن النبي صلى الله عليه و سلم وصاروا يذكرون هذا في عقائدهم ويأمرون بالصبر على جور الأئمة وترك قتالهم وإن كان قد قاتل في الفتنة خلق كثير من أهل العلم والدين
    إذا لم يكن يذكر في باب العقائد ثم بعدها أصبح عقيدة ؟؟؟ فهو كان خلاف فقهي و تحول حتى أصبح في باب العقائد ؟؟

    ومن تأمل الأحاديث الصحيحة الثابته عن النبي صلى الله عليه و سلم في هذا الباب واعتبر أيضا اعتبار أولى الأبصار علم أن الذي جاءت به النصوص النبوية خير الأمور
    فتبين أن الأمر على ما قاله أولئك
    إنتبه لكلام شيخ الاسلام ابن تيمية فهذه الأحاديث ليست بالصراحة التي تزعم بل وتحتاج إلى تأمل و إعتبار بالأحداث .
    ولم يكن في الخروج لا مصلحة دين ولا مصلحة دنيا بل تمكن أولئك الظلمة الطغاة من سبط رسول الله صلى الله عليه و سلم حتى قتلوه مظلوما شهيدا وكان في خروجه وقتله من الفساد ما لم يكن حصل لو قعد في بلده فإن ما قصده من تحصيل الخير ودفع الشر لم يحصل منه شيء بل زاد الشر بخروجه وقتله ونقص الخير بذلك وصار ذلك سببا لشر عظيم وكان قتل الحسين مما أوجب الفتن كما كان قتل عثمان مما أوجب الفتن.
    أنظر بارك الله فيك الشر الذي جاء بسبب مقتل عثمان بن عفان رضي الله عنه لم يكن لعثمان فيه يد و لو أن الأمة دافعت عن عثمان بن عفان رضي الله عنه حق دفاعها لما حدث ماحدث قال ابن عباس رضي الله عنه في الحديث الصحيح ( خطبنا ابن عباس فقال لو أن الناس لم يطلبوا بدم عثمان لرجموا بالحجارة من السماء) هذا مع أن إبن عباس كان مع علي رض الله عنه و لكنه رأى في مطالبة من طالب بدمه رغم ما سفك من دماء خير برهان على التوبة و الندم من تركه يقتل بين ظهرانيهم و لو لم يطلبوا بثأره لكان عذاب الله لهم أشد و قال إبن عمر كما ذكر ذلك ابن كثير في البداية و النهاية (وقال المدائني عن عبد الله القرشي وأبى إسحاق التميمي قالا: لما انهزم أهل المدينة يوم الحرة صاح النساء والصبيان فقال ابن عمر بعثمان ورب الكعبة) فعثمان رضي الله عنه قتل مظلوما و لم تدافع الأمة عنه حق الدفاع و خروج الحسين رضي الله عنه لم يكن شرا لو وقفت معه الأمة لكنها خذلته فالشر الذي جاءها ليس من خروجه و لكن من خذلانها له جاء في البخاري ( كنت شاهدا لابن عمر ، وسأله رجل عن دم البعوض ، فقال : ممن أنت ؟ فقال : من أهل العراق ، قال : انظروا إلى هذا ، يسألني عن دم البعوض ، وقد قتلوا ابن النبي صلى الله عليه وسلم ، وسمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول : ( هما ريحانتاي من الدنيا )) هذا مع ان الرجل قطعا ليس من قتلة الحسين و لكن إتهام ابن عمر له بسبب خذلانهم للحسين رضي الله عنه و لو كان قعودهم عن نصرته بعدما وعدوه خيرا ما لامهم و لكنهم غدروا به فإستحقوا ما حدث لهم من فتن بعدها فتدبر.
    وهذا كله مما يبين أن ما أمر به النبي صلى الله عليه و سلم من الصبر على جور الأئمة وترك قتلاهم والخروج عليهم هو أصلح الأمور للعباد في المعاش والمعاد وأن من خالف ذلك متعمدا أو مخطئا لم يحصل بفعله صلاح بل فساد ولهذا أثنى النبي صلى الله عليه و سلم على الحسن بقوله إن ابني هذا سيد وسيصلح الله به بين فئتين عظيمتين من المسلمين ولم يثن على أحد لا بقتال في فتنة ولا بخروج على الأئمة ولا نزع يد من طاعة ولا مفارقة للجماعة .
    انظر إلى حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ( الحسن و الحسين سيدا شباب اهل الجنة) فالحسن قد عرفنا سبب كونه سيد أما الحسين ؟

    فإن بهذه الوجوه الثلاثة يترك من يترك من أهل الاستدلال العمل ببعض النصوص إما أن لا يعتقد ثبوتها عن النبي صلى الله عليه و سلم وإما أن يعتقدها غير دالة على مورد الاستدلال وإما أن يعتقدها منسوخة
    و إما أن يعتقدها غير دالة على مورد الإستدلال و هذا كما يقولون مربط الفرس و بيت القصيد إذ لو كانت صريحة واضحة ما إختلف فيها لكنها ليست قاطعة.
    ...ومما يتعلق بهذا الباب أن يعلم أن الرجل العظيم في العلم والدين من الصحابة والتابعين ومن بعدهم إلى يوم القيامة أهل البيت وغيرهم قد يحصل منه نوع من الاجتهاد مقرونا بالظن ونوع من الهوى الخفي فيحصل بسبب ذلك مالا ينبغي اتباعه فيه وإن كان من أولياء الله المتقين
    ومثل هذا إذا وقع يصير فتنة لطائفتين طائفة تعظمه فتريد تصويب ذلك الفعل وابتاعه عليه وطائفة تذمه فتجعل ذلك قادحا في ولايته وتقواه بل في بره وكونه من أهل الجنة بل في إيمانه حتى تخرجه عن الإيمان وكلا هذين الطرفين فاسد .."
    لو كان الأمر متعلق بواحد شذ لكان مقبول لكنه إجتهاد عدد كبير من الأمة و هنا الأمر يختلف فمالذي يجعل أسماء بنت أبي بكر تحرض إبنها على الموت في الفتنة ميتة جاهلية و هي التي عاصرت حروب الجمل و صفين و مقتل الحسين و فتنة المختار ووقعة الحرة ؟؟؟؟؟ ألم تصلها النصوص رغم ذلك ؟؟؟ ألم تنبهها كل تلك الأحداث إلى خطورة النتائج ؟؟؟

    قلت أنا : الخروج ليس دائما مفاسد بدليل نجاح الكثير من الخارجين في تغيير المنكرات
    هل هذا حقاً ؟ اخي لا زالت رائحة دماء المسلمين تسيل في البقاع المسلمة حتى سالت الينا , وتقول نجاح ؟
    الله المستعان
    لا أعرف يا أخي لما تتعجب و قد ضربت لك أمثلة واقعية صريحة ؟؟؟ فأعيد السؤال هل كان خروج العباسيين على الأمويين شر أم خير هل كان خروج المرابطين على حكام المغرب و الاندلس شر أم خير ؟؟؟ هل كان خروج عبد الرحمن الداخل على ولاة الأندلس شر أم خير ؟؟؟؟؟ هل كان خروج عبد العزيز بن سعود على آل رشيد خير أم شر ؟؟؟؟؟؟؟؟ فلما لا تنظر إلى هذه الأمثلة الناجحة التي حدث بسببها خير كثير و تنظر فقط بعين التحيز و السخط ؟؟؟؟؟؟؟
    اتباع الظلمة لا لذاتهم , بل لما يترتب عليه ولو تاملت بعين الانصاف ولوجدت ما ذكرته لك
    اما ما ذكرته من رفع الظلم فلا مسوغ له لاهدار الدماء وما فتنة الجزائر عنا ببعيد , وكذا المملكة فقد من الشر مالله به عليم , ولكن شأن من اعتقد شيئا ان يزين له لون دماء المسلمين وروداً !
    والله المستعان
    إتباع الظلمة اصبح لذاتهم بدليل أننا لم نرى طوال القرون التي تلت تولية يزيد إلى اليوم أي محاولة سلمية لخلع الحاكم الفاسق الظالم من العلماء مع انهم يقولون أنه يخلع إذا قدر عليه فالذي حدث ان معظم العلماء إنسحبوا من مسألة الحكم كأنها لم تكن يوما من الأيام عروة من عرى الإسلام و أصبح توريث الحكم كأنه أمر شرعي نزل به القرآن فأصبح العلماء فريقين فريق نفض يده نهائيا من هذا الأمر و فريق لاهم له إلا الوقوف بباب السلطان يحلل له و يحرم كما يشاء و يهوى و لكن المشكلة أنكم لا ترون هذا الضرر الحقيقي الجاثم فوق صدور الأمة و لو سألت كل الأمة اليوم عن حل المشاكل التي نحن فيها لأشاروا إلى الحكام قطعا و حتى الذين يقولون بالتربية و التصفية يقولون أن الحكم الراشد يستعاد بالتربية هذا مع أن الأمة تربي من قرون طويلة فلا هي تربت و لا هي غيرت و لا أحسن مثال من السعودية فهي ملئ بالعلماء من زمن محمد بن عبد الوهاب و هم أصحاب عقيدة صافية نقية و هم أهل سنة و قرآن فما بال الخلافة الراشدة لم تعد على أيديهم بل الذي نراه هو العكس فكيف بها بعد تتحدث الآن عن الإختلاط و السينما و الربا و ما تعرف فكيف بهاته التربية ترجع القهقرى جاء في الحديث (إن الله يزع بالسلطان ما لا يزع بالقرآن) .
    و بذكر فتنة الجزائر هل تعلم أن إستقلال الجزائر تطلب من الدماء أضعاف أضعاف ما تسميه بالفتنة و هل تعلم أن محاولة العراق لطرد المحتل الكافر سفك فيها من الدماء أيضا كثير فهل ترى أن حفظ الدماء في الحالتين أولى أم هي في حالة دون أخرى ؟؟؟ و هل ترى أن إستقلالا صوريا أحق بأن تسفك في سبيله الدماء من خلافة راشدة على منهاج النبوة ؟؟؟ أم أن هذه الخلافة لا تستحق ؟؟؟ أم هي ليست الحل ؟
    من المقرر ان لازم المذهب ليس بلازم حتى يعتقده المكلف , فما الزمتني به لا يلزمني الا ان احببت ذلك فلا بأس
    واقول شيئا , هل يسرك ان تسمي معاوية ومن معه باغي ؟ او بغاة ؟ لكون النبي صلى الله عليه وسلم قال " تقتل عمار الفئة الباغية ؟"
    اما انا فلا اجرؤ واقول قد اجتهدوا فأخطئوا مع علمنا عموماً بان من قتل عمار هي الفئة الباغية وهم قد اجتهدوا ولهم اجر واحد
    أما أن فئة معاوية و من معه هي الباغية فهذا حق بدليل الحديث أما أن معاوية باغ فليس هذا بلازم لي لأنني أرى جواز الخروج و به خرج معاوية فهو عند نفسه و عندي لم يخرج باغيا و إنما خرج مجتهدا بصفته ولي الدم و خرج مطالبا بقتلة عثمان و لم يدعي الخلافة إلا في آخر الأمر بعد حادثة التحكيم بعد إنقسام الأمة أما قبلها فلم يكن مطالبا بالخلافة .
    فرق بين الخروج وفرق بين الدفع
    ولكنك ترى طاعة الحاكم مهم ظلم و لا تفرق بين ظلم وظلم فالحسين عندك محق لأنه دافع عن نفسه ضد الأسر و الإهانة فهل هذا الحق له وحده أم للأمة كلها فهنا أنت تتناقض مع تأصيلك ؟؟

    قلت أنا : أما مسألة خروج محمد بن عبد الوهاب على الخليفة العثماني فأمر واضح وضوح الشمس فالخليفة العثماني كان هو حاكم مكة و المدينة و كل المسلمين في الجزيرة قبل خروج محمد بن عبد الوهاب كانوا يعتبرون الخليفة العثماني خليفة لهم و في كل البلاد الاسلامية التي كان فيها العثمانيون كانوا يتمركزون فقط في بعض المدن و لم يكونوا يتواجدون في كل المدن و القرى و الدليل على أنه كان يرى الخروج على الدولة العثمانية هو خروج أميره عبد العزيز بن محمد بن سعود ومعه ابناء الشيخ من علماء الدعوة النجدية كالشيخ عبدالله بن محمد بن عبد الوهاب والشيخ حسن و الشيخ حسين و الشيخ علي ووصوله في هجماته إلى كربلاء في العراق و محاربته للعثمانيين في مناطق كثيرة فهل ابناء الشيخ و أحفادهم كانوا على غير عقيدة الشيخ ؟؟؟؟
    وقلت أنت : اولا قد نقلت عمن هو اعلم بهذا منّا , اما ان كنت تحمل زيادة علم فلا اعلم ذلك
    ثانيا هم قد قاتلوا من رفع راية القبور , بعد دعوتهم الى التوحيد , فقد ظهر من هذه القرى الكفر البواح !
    ولم يقاتلوا من اجل الظلم والفسق الذي سبق بيان اعتقاده

    واخيراً , اعتذر عن هذا السبق ..
    واسأل الله ان يهديني واياك الى ما يحبه الله ويرضاه ويجنبا واياك ما لا يحبه ولا يرضاه
    وفقكم الله
    أنظر بارك الله فيك كيف تكتفي بالنقل مع التسليم مع أنني ذكرت لك واقعة كان يكفيك أن تتأكد منها حتى تعلم أن الشيخ و بنيه و أمرائهم من آل سعود كانوا يرون الخروج على العثمانيين فالرجاء أن تبحث في حادثة الهجوم على كربلاء و هي في العراق تحت الخلافة العثمانية قطعا و هذا دون أن أدخل في تفاصيل حول تواجد العثمانيين في الإحساء و مكة و المدينة و اليمن و البحرين و الكويت و غيرها من مناطق الجزيرة و إنما أكتفي بذكر هذه الحادثة فقط حتى تعلم أن الشيخ و أبناءه و أحفاده من بعده و الذين هم بدون شك على عقيدته فما يلزمهم يلزمه بكل تأكيد كانوا يرون الخروج على العثمانيين.
    ثم أنظر بارك الله فيك كيف تقع في التناقض و تقع في أسوأ مما هربت منه فأنت هنا تكفر العثمانيين بسبب لا تجرؤ على تطبيقه اليوم مع أنه هو هو موجود بشحمه و لحمه ثم أنظر بارك الله فيك كيف نسيت الآن مسألة سفك الدماء و الفتن هذا مع أنك قبل قليل كنت تقول الله المستعان متعجبا من كون الخروج قد يكون فيه خيرا ثم انظر بارك الله فيك فتكفير العثمانيين أمر مختلف فيه بل أغلب علماء الإسلام يرونهم مسلمون بل و خلفاء شرعيون فكيف لم يصبح الشيخ و أبناءه تكفيريون ؟؟؟
    و ذكرت لك هذا الكلام فقط لتتدبر و تفكر و لا تكتفي بمجرد التقليد هدانا الله و أياك لما فيه الحق.

صفحة 4 من 4 الأولىالأولى ... 234

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. قُتِلَ الإِنسَانُ مَا أَكْفَرَهُ
    بواسطة عيون السود@ في المنتدى قسم الحوار عن الإسلام
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 07-03-2012, 01:55 AM
  2. أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ
    بواسطة مجدي في المنتدى قسم الحوار عن المذاهب الفكرية
    مشاركات: 10
    آخر مشاركة: 11-19-2010, 06:19 AM
  3. كيف تَتَلَقَّى رِسَالاتِ القرآن؟ وتَكُونُ مِنْ أهلِ اللهِ وخَاصَّتِهِ
    بواسطة فخر الدين المناظر في المنتدى قسم العقيدة والتوحيد
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 11-07-2009, 02:44 AM
  4. (أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ...) حدوث الكون بين العلم والإلحاد..
    بواسطة أميرة الجلباب في المنتدى قسم الحوار عن المذاهب الفكرية
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 02-02-2005, 06:27 PM

Bookmarks

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
شبكة اصداء