كلامك غير صحيح فالأفراد ليسوا المجتمع بل هم جزء من المجتمع و رسول الله صلى الله عليه و سلم قام بتربية جزء من العرب و ليس كل العرب فعدد الذين فتح بهم مكة هم 1400 رجل لا أكثر و هؤلاء هم الذين رباهم و أنشأ بهم دولة أما كلامك عن تربية المجتمع فهو تربيته عن آخره والأمة بعد الإمام أحمد لم تتقدم نحو الأمام بل بدأت في التقهقر إلى الخلف و ما من قرن بعده إلى و هو أسوأ من الذي قبله حتى وصلنا إلى هذا الحضيض مع كثرة العلماء و الصالحين في عصره و ما بعده .اخي في الله هل المجتمع الا افراد ؟ وهل يقوم المجتمع الا بهم ؟ ومن نظر في السيرة رأى المصالح والمفاسد وكيفية التعامل مع الافراد في ضوء ذلك رأي العين , بل حتى مع الافراد وكيفية التدرج بهم معهم من الادنى الى الاعلى
اما الامة في عهد الامام احمد , فما زالت الامة في خير ولا زالت والحمد لله والامة بعد انكشاف المحنة حصلت على المنة شأن اي بلاء يقع في الامة , فعلاجها بالصبر والدعوة الحسنة , لا بالهيج ولا بالطيش , وقد مر معنا كلام الائمة
لا ليس هذا ما احب و لكن هذه نتيجة كلامك فإعتبار يزيد حاكم شرعي يستلزم إعتبار الخارج عليه باغي فإن قلت أن الحسين قتل و هو يدافع عنه لزمك القول بأنه كان باغيا عند خروجه و قبل غدر أهل العراق به ؟؟؟ و لزم وصف ابن الزبير بالبغي أيضا و هلم جرا .قلت أنا: ها قد لزمك وصف الحسين بالباغي فهو المخطأ و هو الخارج و طائفة الإمام هي طائفة اهل الحق ؟
و قلت أنت : ما ادري هل هذا الذي تحب ؟ وهل هو قياسك مثلاً , وهل الحسين رضي الله عنه معصوم اذا وصف انه من اهل الجنة؟
أما كون الحسين معصوما فلا يقول بهذا أحد من اهل السنة أما أن نقول عنه باغي فهذه يا أخي لا أجرؤ أن أقابل رسول الله صلى الله عليه و سلم بها .
و حتى لا نقول عنه باغ فيجب ان يكون هو المحق في خروجه و لا مفر من هذه .
لا أعرف كيف لا يلزمه أي لازم ؟؟؟؟ فلو كان الخارج ليس حسينا لما ترددت في وصفه بالباغي صراحة إذ كل صفات البغي عندك تنطبق عليه : - إمام شرعي – أحاديث صريحة – نصح و نهي و تحذير من الصحابة – عدم إستجابته لشرط عبيدالله بن زياد و أنت الذي يشترط عدم رد المظلوم على إمامه و لو ضرب ظهره و أخذ ماله فما بال الحسين يرفض وضع مجرد يده في يد ابن زياد من أجل أن لا يموت ميتة جاهلية ؟؟؟؟ ثم ابن زياد عرض شرطه هذا بعدما اصبح الحسين وحيدا بلا جيش ؟؟؟كوننا قد قلنا بقول الصحابة بأنه قد اخطأ رحمه الله ورضي عنه وهو من اهل الجنة , لا يلزمه اي لازم , اذا عند من تحامل فالحسين رضي الله عنه امره مختلف , لأنه لما خرج ورأى الجيش تراجع وذكر لهم انه اما ان يرجع او يبايع او يرابط ؟
فأين ترى البغي الا عند من بغوا عليه
حسنا يا أخي فهل تستطيع أن تبين هذا البغي الذي وقع على الحسين و هل هذا البغي مما يحتمل أم لا أولست أنت الذي قال أن الطاعة واجبة في كل الحالات أم أن الظلم عندك أصبح درجات منها ما يحتمل و منها ما لا يحتمل ؟؟؟؟؟؟؟؟؟و قلت أنت : بصراحة اخي , هذا تحامل منك , الحسين رضي الله عنه قد مر انه قد رجع ولم يقاتل الا لما بُغي عليه من قبل عُبيد الله بن زياد , وهنا دخل الامر في غير ما ألزمت وانظر كلام شيخ الاسلام السابق
فهل أصبحت ترى الآن أن ظلم الحكام يجيز مقاتلتهم ؟؟؟؟؟؟؟؟الحسين قد اصلح ولكنهم ابوا الا على البغي فانتفى ما تقول
قال شيخ الاسلام" وكذلك الحسين رضي الله عنه لم يقتل إلا مظلوما شهيدا تاركا لطلب الإمارة طالبا للرجوع إما إلى بلده أو إلى الثغر أو إلى المتولي على الناس يزيد"ا
وقال أيضا "فلم يقتل رضي الله عنه وهو يقاتل على ولاية بل قتل وهو يطلب الدفع عن نفسه لئلا يؤسر ويظلم"
وهذه المسألة غير تلك
إذا أصل خروج الحسين غير صحيح أي بعبارة صريحة لما خرج كان باغيا و يزيد صاحب حق و لما فشل الحسين بسبب ترك الناس له وحيدا أصبح صاحب حق ؟؟؟؟؟قلت أنت :فإن ركبتا متن اللجاج ولم تعملا على شاكلة ما هديتا إليه ونصحتا به من اتباع الحق بعد وضوحه لهما فقد لحقتا بالفئتين الباغيتين.
قلت أنا : هل أفهم من هذا النقل الذي ذكرته أن الحسين و يزيد بغاة ؟؟؟؟؟؟؟ و إذا كان الحسين باغيا فكيف يكون يزيد باغيا مع أنه لم يزد على قتال الخارج عليه ؟؟؟ ثم عبيد الله بن زياد عرض على الحسين وضع يده في يده حتى يدعه فأبى ؟؟
اولا , لا بد ان يعرف ما هو الحق حتى يبين مع من الحق دون غيره او ان كلاهما على صواب ولكن بعضهما اصوب من الاخر , كقوله صلى الله عليه وسلم " تقتله ادنى الطائفتين الى الحق " ومن ثم يبين الخطأ والصواب , فأصل خروج الحسين رضي الله عنه غير صحيح وترتب عليه ما ترتب من هذا الذي حصل فلما قتل مدافعاً خرج بكونه محارباً او باغيّا , وصار محاربه باغياّ عليه كما مر
وان كان الاصل العمل بحديث حذيفة , وحديث العبد الحبشي , وعليه فليس فيما فعله الحسين ما يُجب حجة لك لخلافه الهدي النبوي
وللحسين من الحسنات ما له وهو من أهل الجنة وليس في عمله سنة يقتدى بها الا النبي صلى الله عليه وسلم
يتبع ان شاء الله
Bookmarks