النتائج 1 إلى 7 من 7

الموضوع: عفوا

  1. #1

    افتراضي عفوا

    لو سمحتوا احبابي واخواني في الله

    جاني بيني وبين نفسي سؤال وهو

    كيف اعرف اني قوي الايمان

    وكيف استطيع تقوية الايمان

    وجزاكم الله خير

  2. #2

    افتراضي

    كيف اعرف اني قوي الايمان

    وكيف استطيع تقوية الايمان
    أهلا بك ياحامد ,,, وزادك الله حرصا وسؤال عن أبواب الخير وأعانك على ولوجها, من علامات قوة الإيمان أن صاحب الإيمان القوي يسارع إلى فعل الطاعات ويحبها ويألفها ويتعايش معها وتمثل له أجمل شي في حياته ومن علاماته أيضا أن يكره المعاصي وينفر منها ولايدانيها ولايتعايش معها واذا غلب على سماع أو رؤيه أو معايشه أي شيْ من المعاصي فترأه غايه الضيق وفي غايه التبرم وفي غايه القلق لماذا؟
    لانه يعرف أنه على معصيه فينفر من المعصيه وذالك بسبب قوة الأيمان , فاجمل الاوقات عنده هي التي يقضيها في طاعه الله تبارك وتعالى ايضا أن صاحب الأيمان القوي يحب الأماكن الطيبه ويحب حلق الذكر والمجالس التي فيها ذكر الله والمساجد والاماكن التي ليس فيها معصيه كذلك من علامات قوة الإيمان: أن صاحب الإيمان القوي يحب أهل الخير ويتعايش مع أهل الخير ولايألف إلا مع أهل الخير يتصل بهم يتعلم عنهم ويفيدهم بما عنده ويشتاق الى سماع أخبارهم يفرح لفرحهم ويحزن لحزنهم ويسر لما يسرهم ويحزن لما يسؤهم..
    لانهم طائفته وهم أوليائه فهذة علامات بعكس صاحب الإيمان الضعيف تماما , من قوة الايمان أيضا أخي وقوفك بحزم أمام شهوات نفسك وضعفها الفطري وتصحيح مسارها فورا ان زاغت أو زلت وتقومها وتحاسبها في كل لحظة وان لاتسوف التوبة وتجددها في كل لحظة ووقت , وان تكون دائما على اتصال بالله تعالى وفي معيته سبحانه بالذكر بأنواعه وأداء الفرائض وتصحيح النية في كل مباح ليكون لوجه الله وتثاب عليه مصداقا لقوله تعالى قل ان صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين ) فأعاننا الله واياك على مرضاته سبحانه وزادنا والموحدين ايمانا وخشية ومحاسبة للنفس واقبال على الطاعات .

    تحياتي للموحدين
    أعظَم مَن عُرِف عنه إنكار الصانع هو " فِرعون " ، ومع ذلك فإن ذلك الإنكار ليس حقيقيا ، فإن الله عزّ وَجَلّ قال عن آل فرعون :(وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنْفُسُهُمْ ظُلْمًا وَعُلُوًّا)
    وبُرهان ذلك أن فِرعون لَمّا أحسّ بالغَرَق أظْهَر مكنون نفسه ومخبوء فؤاده على لسانه ، فقال الله عزّ وَجَلّ عن فرعون : (حَتَّى إِذَا أَدْرَكَهُ الْغَرَقُ قَالَ آَمَنْتُ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلا الَّذِي آَمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ)

  3. #3

    افتراضي

    جزاكي الف خير يااختي الكريمه فرحتيني الله يفرح قلبك

    ونورتيني الله ينورقلبك امين وجميع المسلمين

  4. افتراضي

    السلام عليكم

    أخ حامد ,, أدام الله تيرمومتر إيمانك في تزايد مستمر

    بسم الله الرحمن الرحيم
    -كل إنسان يدّعي الإيمان و هو كاذب عذبه الله عزّ وجل بذنوبه ورفض دعواه :

    دعوى الإيمان وحقيقة الإيمان ، أضرب على ذلك مثلاً ، هؤلاء الذين قالوا :
    (نحن أبناء الله وأحباؤه )<<المائدة:18
    هذا ادعاء منهم يا ترى الله عز وجل هل قبل دعواهم ؟ لم يقبل دعواهم ، لو قبل دعواهم لما عذبهم ، الآية دقيقة جداً ، الذين قالوا نحن أبناء الله وأحباؤه ردّ الله عليهم فقال :
    ( قل فلم يعذبكم بذنوبكم )])<<المائدة:18
    أي أن الله عز وجل رفض دعواهم والدليل أنه يعذبهم بذنوبهم ثم يقول :
    ( بل أنتم بشر ممن خلق )])<<المائدة:18
    ليست لكم أية ميزة كأية أمة خلقها الله ، لو أن المسلمين قالوا نحن أمة سيد الخلق وحبيب الحق ، نحن أمة خاتم الأنبياء ، الرد نفسه :
    (قل فلم يعذبكم بذنوبكم بل أنتم بشر ممن خلق )])<<المائدة:18
    حينما قال الله عز وجل :
    (وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم ) << الانفال : 33
    يعني مستحيل وألف ألف مستحيل أن يُعذب المسلمون وفيهم رسول الله ، ما معنى فيهم رسول الله ؟ يعني منهجه مطبق في حياتهم .


    -من طبق منهج النبي عليه الصلاة والسلام في حياته أَمِن من عذاب الله تعالى :

    ما دام منهج النبي عليه الصلاة والسلام مطبق في حياتنا فنحن في مأمن من عذاب الله ، فإذا كنا نعذب معنى ذلك أن الله لم يقبل خيريتنا ، حينما قال الله عز وجل :
    ( كنتم خير أمة ٍ أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهوْن عن المنكر وتؤمنون بالله )
    ما قبل الله خيريتنا لأننا لا نأمر بالمعروف ولا ننهى عن المنكر ، فأنا أريد من هذا اللقاء الطيب أن الإنسان لا يحابي نفسه ، لا يتوهم نفسه بمرتبة هو دونها ، الحقيقة المرة دائماً أفضل ألف مرة من الوهم المريح ، والله عز وجل جلّت حكمته لما الإنسان يتوهم نفسه بدرجة إيمان عالية الله عز وجل يُحجمه ، يضعه في ظرف صعب فلا يرضى عن الله أين إيمانه ؟ سيدنا إبراهيم كان المثل الأعلى :
    ( يابُني إني أرى في المنام أني أذبحك )
    الآن اجعل أباً يقول لابنه إني أرى أني أذبحك ينفجر على أبيه انفجاراً :
    ( فانظر ماذا ترى قال يا أبت افعل ما تؤمر وستجدني إن شاء الله من الصابرين ).


    -القلب السليم هو القلب الذي يحتكم لشرع الله ولا يعبد إلا الله :

    كلما الإنسان ادعى مرتبة في الإيمان ليس في مستواها الله عز وجل يُحجمه ، يضعه في ظرف صعب فلا ينجح في الامتحان ، في امتحانات دقيقة جداً لذلك الذي أتمنى أن يكون واضحاً في هذا اللقاء الطيب أن للإيمان علامات ، كن جريئاً وحاول أن تطبق هذه العلامات على نفسك ، فإن كنت كما جاء في القرآن الكريم اشكر الله عز وجل ، وإلا إياك أن تتوهم أن القضية قضية دعوى .

    أولاً :
    ( يوم لا ينفع مال ولا بنون # إلا ّ من أتى الله بقلب سليم )
    ما القلب السليم ؟ العلماء قالوا : القلب السليم الذي لا يشتهي شهوة لا ترضي الله ولا يصدق خبراً يتناقض مع وحي الله ، ولا يحتكم إلا لشرع الله ، ولا يعبد إلا الله ، هذا مقياس :
    ( يوم لا ينفع مال ولا بنون # إلا ّ من أتى الله بقلب سليم )
    قلب لا يشتهي شهوة لا ترضي الله ، ولا يصدق خبراً يتناقض مع وحي الله ، لا يعبد غير الله ، لا يحتكم إلا لشرع الله ، هذا مقياس .


    -من أراد التغيير فعليه أن يبدأ بنفسه :

    مقياس آخر في وضع سيء :
    ( إن الله لايغير مابقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم )
    إن لم يبدأ التغيير من ذاتك ، من نفسك ، من تصوراتك ، من توجهاتك ، لم يحدث التغيير ، مقياس القلب قضية داخلية وليست خارجية ، والنقطة الدقيقة أن بالإنسان قلب ، هذا القلب مركزه النفس :
    ( لهم قلوب ٌ لايفقهون بها )
    يقول النبي عليه الصلاة والسلام :
    (( إن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله إلا وهي القلب ))[ البخاري عن النعمان بن بشير]

    ومن أعظم العبر أن هذا الحديث الشريف الصحيح ينطبق على قلب الجسم وعلى قلب النفس ، الصلاح من الداخل ، الصلاح نية طيبة ، صفاء داخلي ، حب للخلق ، خلو الحقد من القلب ، لا في حقد ولا حسد ولا في كراهية ولا في استعلاء ولا في تميز ، أنا أقول لكم هذه الكلمة أي إنسان توهم أن له ما ليس لغيره وأن على غيره ما ليس عليه فهو عنصري ، سقط من عين الله ، أوضح مثل أنت حينما لا تعامل زوجة ابنك في البيت كما تتمنى أن تعامل ابنتك عند بيت أهل زوجها فأنت عنصري ، حينما ترى ما لنفسك ما ليس لزوجتك أو ترى على زوجتك ما ليس عليك ، فأنت عنصري ، فلذلك الإيمان مرتبة أخلاقية عالية جداً ، أولاً :
    ( إلاّ من أتى الله بقلب ٍ سليم )
    إن أردت التغيير ينبغي أن يبدأ التغيير من الداخل .


    -الابتعاد عن الهوى و الانحراف و التمسك بالإيمان و الاستقامة :

    شيء آخر هناك بالحياة ما يسمى بالاثنينية ، كيف ؟ هناك حق ، وهناك باطل ، خير و شر ، جمال و قبح ، معروف و منكر ، استقامة وانحراف ، شجاعة و جبن ، كرم و بخل ، إنصاف و جحود ، إيمان و هوى :
    ( فإن لم يستجيبوا لك فاعلم أنما يتبعون أهواءهم )
    إن لم تكن على خط المؤمنين فأنت على خط أهل الهوى ، أوضح لكم هذه ، نقطتان أنت بينهما كلما اقتربت من نقطة ابتعدت عن الثانية وكلما اقتربت من الثانية ابتعدت عن الأولى ، فإذا في نقطتان الإيمان والهوى ، يعني طاعة الله وطاعة النفس ، شيء يسمو بك إلى الله شيء يقربك إلى الدنيا ، أية حركة نحو الأولى هي حركة معاكسة نحو الثانية ، أوضح دليل من أحبّ دنياه أضر بآخرته ، ومن أحبّ آخرته أضر بدنياه فآثروا ما يبقى على ما يفنى ، تجلس بمجلس علم اقتربت من الإيمان ، تقرأ القرآن يومياً اقتربت من الإيمان ، تؤدي الصلوات الخمس بإتقان اقتربت من الإيمان ، تصاحب مؤمناً اقتربت من الإيمان ، تصاحب غير المؤمن أبعدك عن الإيمان ، تنزل إلى الأسواق وتستمتع بما ترى في الطرقات من نساء كاسيات عاريات ابتعدت عن الإيمان ، أنت بالحركة اليومية في حركة تقربك من الله وتبعدك عن الشيطان ، وفي حركة تقرب من الشيطان وتبعد عن الدنيا .


    - المؤمن الحق يشعر بقرب من الله تعالى فيقشعر لذلك جلده ويرتجف قلبه :
    الآن الذي أريده سأحاول أن أضع بين أيديكم علامات الإيمان من خلال الكتاب والسنة ، دقق :
    ( إنّما المؤمنون )
    إنما أداة حصر :
    ( إنّما المؤمنون الذين إذا ذكر الله وجٍلت قلوبهم وإذا تُلِيت عليهم آياتهم زادتهم إيماناً وعلى ربهم يتوكلون )

    الفرق بين المؤمن حقاً و المؤمن شكلاً :
    ( الذين يقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون # أولئك هم المؤمنون حقا ً )
    كلمة حقاً تميز بين من هو مؤمن حقاً وبين من هو مؤمن شكلاً ، مثلاً الطبيب العادة يرتدي رداء أبيض وهناك نظارة على عينيه في الأعم الأغلب و سماعة قلب بأذنه و ميزان حرارة بجيبه ، فلو جئنا بإنسان أمي لا يقرأ ولا يكتب ألبسناه ثوباً أبيض وضعنا نظارة على عينيه وسماعة قلب بأذنيه وميزان حرارة في جيبه وصورناه هذا طبيب ؟ هذا طبيب شكلاً ، أما الذي معه بورد بعد دراسة سبع وثلاثين سنة وعمل خمسمئة عملية جراحية ناجحة نقول ذاك طبيب حقيقة ، هناك فرق بين أن تقول هذا طبيب حقيقة وهذا طبيب شكلاً ، فلذلك :
    ( إنّما المؤمنون الذين إذا ذكر الله وجٍلت قلوبهم وإذا تُلِيت عليهم آياتهم زادتهم إيمانا ً وعلى ربهم يتوكلون # الذين يقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون # أولئك هم المؤمنون حقا )
    كلمة حقاً حقيقةً :
    ( لهم جناتٌ عند ربهم ومغفرة ٌ ورزق ٌ كريم )


    - من زادت قناعاته رجحت كفة الإيمان عنده إلى أن تصبح قناعاته أقوى من شهواته :

    الشيء الحاصل أنك تعيش في الدنيا ، الدنيا فيها شهوات وقد أودع الله فيك هذه الشهوات ، يعني في امرأة جميلة تمشي في الطريق بثياب مبتذلة معظم مفاتنها ظاهرة ، هذا شيء ، أودع الله في الإنسان حب المرأة ، هناك مال وفير كلمة مليون ، عشرة ملايين ، مئة مليون ،كلمة المال شيء محسوس ، المرأة محسوسة ، بيت فخم جداً ، سيارة يقول لك ثمنها ثمانية عشر مليوناً أحدث موديل ، هذه أشياء محسوسة ، النقطة الدقيقة أنه يوجد إيمان ، يا ترى هل تستطيع أفكار بسيطة في الإيمان ، مبادئ الإيمان ، أن الله خلق السماوات والأرض ، هذه الأفكار البسيطة هل تستطيع أن تلجمك عن هذه الشهوات ؟
    تصور أنت حضرت درس علم حصلت بهذا الدرس عشر غرامات إيمان وعندك شهوات وزنها عشرة كيلو ، العشر غرامات لا تقف أمام العشرة كيلو ، أنت مندفع إلى طعام نفيس ، إلى شهوة لا ترضي الله ، إلى التمتع بالحياة ، فكلما زادت قناعاتك رجحت كفة الإيمان إلى أن تصبح قناعاتك أقوى من كل شهواتك ، يعني لما سحرة فرعون يخاطبون جباراً من جبابرة الأرض وقتلهم يتم بثانية واحدة ، لا محاكمات ولا محامي إدعاء لا يوجد شيء إطلاقاً ، قالوا له :
    ( قالوا لن نؤثرك على ما جاءنا من البيـّـنات والذي فطرنا فاقضِ ما أنت قاض ٍ إنما تقضي هذه الحياة الدنيا # إنّـأ آمنـّا بربنا ليغفر لنا خطايانا ومآ أكرهتنا عليه من السحر والله خيرٌ وأبقى ) .


    -الإيمان القوي علاج الشهوات الجامحة :

    لذلك كلما زادت قناعاتك تغلبت على شهواتك ، وكلما قّلت قناعاتك تغلبت عليك شهواتك ، لماذا حضور مجلس العلم ؟
    من أجل أن تزداد قناعاتك في كفة الإيمان ، القصة واضحة جداً عندك شهوات وعندك قناعات ، القناعات المحدودة لا تقف أمام الشهوات الجامحة ، والشهوات الجامحة علاجها إيمان قوي ، لذلك :
    ( وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى # فإن الجنة هي المأوى )
    لذلك ينبغي أن تزداد عندك قناعاتك بعظمة مقام الله عز وجل :
    ( وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى # فإن الجنة هي المأوى )
    يقول النبي عليه الصلاة والسلام :
    (( إن النور إذا دخل الصدر انفسح ، فقيل يا رسول الله : هل لذلك من علم يعرف ـ في علامة ـ ؟ قال نعم التجافي عن دار الغرور ، والإنابة إلى دار الخلود ، والاستعداد للموت قبل نزوله .))[ ضعيف عن عبد الله بن مسعود]
    ورد في الأثر :
    (( وإن أكيسكم أكثركم للموت ذكراً ، و أحزمكم أشدكم استعداداً له ، ألا و إن من علامات العقل التجافي عن دار الغرور ، و الإنابة إلى دار الخلود ، و التزود لسكنى القبور ، و التأهب ليوم النشور .))



    - علامات الإيمان :

    1 ـ على الإنسان ألا يحابي نفسه و يكون جريئاً في مواجهتها :
    الآن من علامات الإيمان ، محور هذا اللقاء الطيب علامات الإيمان ، لا تحابي نفسك كن جريئاً ، اقبل الحقيقة المرة لأنها أفضل ألف مرة من الوهم المريح ، لذلك أنا أرى أن تلاوة القرآن شيء ، و فهمه شيء آخر ، و تدبره شيء ثالث ، التدبر كلما قرأت آية أين أنت من هذه الآية ؟ هذا ما اسمه تدبر ، مثلاً :
    ( إنما المؤمنون الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم )
    هل يضطرب قلبي إذا ذكرت الله ؟ هذه الآية تصف المؤمنين أين أنت منهم ؟ المنافقون :
    ( وإذا قاموا للصلاة قاموا كسالا ً )
    أين أنا من هذه الآية ؟ إذا قمت إلى الصلاة متكاسلاً فكأنني على ثلمة من النفاق ، ﴿ وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلَاةِ قَامُوا كُسَالَى (142) ﴾ .

    العاقل من عرض نفسه على كل آية من آيات القرآن الكريم ليعرف أين هو منها :

    أتمنى أن تقرأ القرآن برؤية أخرى ، صفات المؤمنين ، صفات المنافقين ، صفات الكفار ،
    وفي كل آية فيها وصف للمؤمنين راجع نفسك أين أنت ؟ هذا القرآن كما قال الله عز وجل :
    ( فيه ِ ذكركم )
    مثلاً ، دخلت إلى عند صديقك مع صديق ، لك صديق مريض دخلت عليه ومع صديقك هدية ثمينة ، الابن أخذ الهدية من يد صديقك وضعها بمكان ، ما عرف عند الأب من هو الذي قدم الهدية ، هناك إنسان يبقى صامتاً لعله يتوهم أنها مني ، هذه ليست منك من الثاني ، هل تحب أن تحمد بما لم تفعل ؟ في وصف قرآني :
    ( ويحبّون أن يُحمدوا بما لم يفعلوا )
    هل تحب أن تحمد بما لم تفعل ؟ هذا إيمان ، ليست مني هذه من فلان جزاه الله خيراً ، القرآن يدور معك دورات دقيقة جداً ، لما تقرأ القرآن اعرض نفسك على هذه الآية أين أنت منها ، أنا أسمي هذا التدبر ، أن تعرض نفسك على هذه الآية أين أنت منها ؟

    2- من ازداد إيمانه أحبّ أهل الإيمان و لو كانوا فقراء :
    الآن إن أوثق عرى الإيمان ، أوثق شيء يشدك إلى الإيمان ، أن تحب لله وأن تبغض لله ، قد تحب إنساناً فقيراً لكنه مؤمن وقد تكره إنساناً غنياً جداً لكن دخله غير مشروع ، أعوام الناس يعظمون الغني ويزورون عن الفقير ، أما المؤمن يُعظم الفقير المؤمن ولا يأبه للغني المنحرف .

    3 ـ على الإنسان أن يؤثر طاعة الله عز وجل على مصلحته :
    علامة ثانية دقق في هذه آية , تدّبرها جيدا ً
    ( قل إن كان آباؤكم وأبناؤكم واخوانكم وأزواجكم وعشيرتكم وأموال اقترفتموها وتجارة تخشون كسادها ومساكن ترضونها أحب إليكم من الله ورسوله وجهاد في سبيله فتربصوا حتى يأتي الله بأمره والله لايهدي القوم الفاسقين )

    الطريق إلى الله طريق مسدود من آثر دنياه على آخرته
    قل إن كان آباؤكم وأبناؤكم واخوانكم وأزواجكم وعشيرتكم وأموال اقترفتموها
    وكيل شركة عملاقة وأنت وكيل حصري لكن في منتجاتها مواد محرمة وأجبروك أن تستوردها ، ماذا نفعل الله يسامحنا ، استوردها ، يأتي مندوب الشركة يطلب خمراً لا نستطيع أن نحزنه :
    وتجارة تخشون كسادها ومساكن ترضونها أحب إليكم من الله ورسوله وجهاد في سبيله
    الطريق إلى الله ليس سالكاً ، مسدوداً :
    فتربصوا حتى يأتي الله بأمره والله لايهدي القوم الفاسقين

    على الإنسان مراقبة نفسه :

    أتمنى منكم إذا قرأتم القرآن ، كلما قرأت آية فيها ملمح يشير إلى صفات المؤمنين أن تجمعها ، تجمعها في دفتر أو في كتيب هذا منهجك ، راقب نفسك هل يعقل أن تؤثر الدنيا على الآخرة ؟ أحياناً والله أعرف أخوة كرام يركلون صفقات بمئات الألوف ، أحياناً بضعة ملايين أرباحها فيها شبهة كبيرة جداً ، معاذ الله إني أخاف الله رب العالمين .
    شخص قال لي أنا عندي مطعم لكن يبيع خمر شريكي الله يسامحه بجاه الحبيب والله أنا لا أرضى ، وإن شاء الله برقبته ، أنا ليس لي علاقة ، كيف ليس لك علاقة ؟ لك نصف الربح كيف برقبته ؟ كل وقت تصليه في الجامع ، مطعم يبيع خمر ، قال هذا رأي شريكه وبرقبته وهو ليس له علاقة ، لا ، لك علاقة تنسحب من الشركة إذا في خمر ، هذه:
    ( وأموال اقترفتموها وتجارة تخشون كسادها ومساكن ترضونها أحب إليكم من الله ورسوله وجهاد في سبيله فتربصوا حتى يأتي الله بأمره والله لايهدي القوم الفاسقين ) .

    العاقل من يقرأ القرآن الكريم قراءة تدبر و وعي :

    الحقيقة الموضوع دقيق جداً أنا أدعُ لقراءة للقرآن جديدة ، اقرأ وكلما عثرت على أوصاف المؤمنين سجل تحتها خط ، استخدم مصحفاً فيه خطوط حمراء وخضراء ، اعمل خطاً أخضر تحت صفات المؤمنين وخطاً أحمر تحت صفات الفسقة والمشركين ، وراقب نفسك أين أنت من هؤلاء ؟ لا تقرأ قراءة كما تسمى سبهللة .

    لا تقرأ هكذا اقرأ بوعي ، تدبر ما تقرأ ، اقرأ صفحة واحدة مع التدبر أفضل من جزء بلا تدبر ، وفي درس آخر إن شاء الله نتابع علامات الإيمان ، أنا أعطيكم نماذج أنا لا أستقصي ، أقدم لكم بعض الأمثلة ولكن ينبغي أن تقرأ القرآن ، وأنت على فهم عميق في صفات المؤمنين ، وكن جريئاً واسأل نفسك أنا كذلك ؟ عندك استعداد تركل بقدمك مبلغاً ضخماً إذا فيه شبهة ، عندك استعداد ، قالت له زوجته يحبها كثيراً شابة وجميلة طلبت منه شيئاً لا يرضي الله ، فقال لها ما يلي : اعلمي أن في الجنة من الحور العين ما لو أطلت إحداهن على الأرض لغلب نور وجهها ضوء الشمس والقمر ، فلأن أضحي بك من أجلهن أهون من أن أضحي بهن من أجلك .

    تجد يستجيب لزوجته ويعصي الله ، أنت حينما استجبت لها وعصيت الله والله الذي لا إله إلا هو ما قلت الله أكبر ولا مرة ولو رددتها بلسانك ألف مرة ، لأنك رأيت أن إرضاء الزوجة أكبر عندك من إرضاء الله ، والذي يغش المسلمين يقدم مواد مسرطنة لكن ترفع السعر رأى المبلغ الذي سيُحصله من غش المسلمين أكبر عنده من الله ، الدين دقيق جداً لا تظن أنك إذا دخلت إلى جامع وصليت أصبحت صاحب دين ، لا ، الدين عند الحلال والحرام ، أن يراك حيث أمرك وأن يفتقدك حيث نهاك ، لهذا الموضوع تتمة إن شاء الله في درس سابق عنوانه علامات الإيمان من القرآن ومن سنة النبي العدنان .

    المصدر " وللمزيد " : http://www.nabulsi.com/text/02akida/...aek-125-04.php
    قال الله سُبحانه وتعالى { بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ } الأنبياء:18


    تغيُّب

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Dec 2004
    الدولة
    egypt
    المشاركات
    2,149
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ (1) الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ (2) وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ (3) وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَاةِ فَاعِلُونَ (4) وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ (5) إِلَّا عَلَىٰ أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ (6) فَمَنِ ابْتَغَىٰ وَرَاءَ ذَٰلِكَ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْعَادُونَ (7) وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ (8) وَالَّذِينَ هُمْ عَلَىٰ صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ (9) أُولَٰئِكَ هُمُ الْوَارِثُونَ (10) الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (11) المؤمنون.

    اللهم اجعلنا منهم .

  6. #6

    افتراضي

    يعطيكم الف عافيه عشان رديتوا على سؤالي

    جزاكم الله خير اخواني الاعزاء

    احبكم في الله

  7. افتراضي

    جزانا الله وإياكـ ,,

    أحبكـ الله الذي أحببتنا فيه ,,
    قال الله سُبحانه وتعالى { بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ } الأنبياء:18


    تغيُّب

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. عفوا أيها الملحد ..!!
    بواسطة أسلمت لله 5 في المنتدى قسم الحوار عن المذاهب الفكرية
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 12-31-2013, 01:08 AM
  2. شاهدان على العصر(عفوا التطور)
    بواسطة زينب من المغرب في المنتدى خنفشاريات
    مشاركات: 9
    آخر مشاركة: 08-04-2010, 09:17 PM

Bookmarks

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
شبكة اصداء