مرحبا بك ايها الزميل العزيز ..العزيز الأمين ..
مر زمن لم أرك ..
بالنسبة لنيوتن واختراع قوانينه مازلت ترى القوانين كشيئ
هي ليست إلا حالة لغوية من قبل الإنسان وموجهة للإنسان فقط وليست مستقلة عنه
مهمتها تقريب الواقع إلى فهم الإنسان لا أكثر وليست بالتأكيد ( حقائق ) فهي قابلة للتعديل والنقد دوما
مثل ما حدث مع قوانين نيوتن ومن بعده آينشتاين كلاهما أخذ القوانين كمسلمات وحقائق فأعماهم ذالك عن الواقع
الواقع موجود أكان الإنسان موجودا أم لا
بداية فقانون نيوتن هو تقريب (approximation) معتبر بالنسبة لـ"كواكب المجموعة الشمسية" ..
و جاءت النسبية العامة لأنشتاين لا لتنقض ما جاء به نيوتن .. بل لتنظر للجاذبية بشكل أعم و الأخذ بعين للاعتبار لحقائق أخرى ..
و الغريب في الأمر أن استعمال أنشتاين "للغة الرياضيات" قاد إلى اكتشاف حقائق لم يُطلع عليها من قبل و لم تشاهد، كتقعر النسيج الزمكاني .. و الثقوب السوداء ..
و أنا أتساءل هل استطعنا أن ("نخترع") لغةً (الرياضيات) تمكننا من تجاوز واقعنا المشاهد .. إلى واقع آخر لا سبيل لنا لمشاهدته ؟ و أن هذه اللغة قابلة لاحتواء قوانين الكون ؟
و لقد قال جاليلي : "إن كتاب الطبيعة مكتوب بلغة رياضية" ..
لندع القوانين جانبا الآن ..
أنت تقول بأن الرياضيات اختراع بشري و ليس لها وجود مستقل ..
طيب ..
ما رأيك في مسألة كون العدد 23 هو أصغر عدد أولي، أكبر من العدد 20 .. هل هذه الحقيقة موجودة قبل قولنا بها .. أم أنها احتاجتنا لـ"اختراعها" ؟!
و ما رأيك في مبرهنة غودل التي تقول أن هناك قضايا صحيحة و لا يمكن البرهنة عليها أبدا ؟!
و ما هو الواقع المادي الذي دفعنا إلى القول -رياضيا- بالصفر ؟!
و لي عودة إن شاء الله بعد تعليقك ..
و بالمناسبة أنا لست الأخ الامين .. أنا اسمي أمين.
مع التحية.
Bookmarks