المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إن هم إلا يظنون
إذا أثبتنا أن الكون ليس أزليا, يكون هناك علة أولى أخرى ويبقى أن نقول للملحد أن الخالق الأول هو الله الذي أرسل الرسل والرسالات وليس وحشه الإسباجيتي
أخي ليس هناك حاجة لذلك أصلا كما قلت في هذا الموضوع, فالربوبية حقيقة فطرية و غريزة طبيعية و عقلية (لا اقصد عقلانية) سليمة فنحن نعرف هذا تلقاءيا و كذلك نجد الايمان بالربوبية في كل الحضارات و الثقافات و المدعي هو من ينكر الربوبية و هو المطالب بالدليل!
إذا عندك آعتراض على هذا (المؤمن ليس هو المدعي) فقدمه لكن أن تتكلم عن أزلية الكون فقد تركت مضمون الموضوع جملة و تفصيلا و أخذت ترد على العنوان و كأننا نحن هنا نناقش ما ترد عليه و هو ليس كذلك.
نعم هناك أدلة على بداية الكون من الفيزياء الحديثة مثلا الانفجار الكبير و هذا ما لا يستطيع احدهم أن ينقضه لكن يأتي الآخر و يبدأ بفرضيات و تخمينات مثلا أكوان لانهائية و الطاقة لا تفنى ولا تستحدث من عدم و هلم جرا, هنا نلاحظ شيء مهم جدا و لذلك العقلاء لا يضيعون وقتهم في متاهات هذه أو تلك الفرضيات فتجدهم يسلمون جدلا للمخالف بأزلية المادة لكن السؤال يبقى: من الخالق؟ من خلق هذه الأنظمة في الكون و في الأرض؟ من خلق الإنسان؟ من نظم هذه الأنظمة؟ من المصور؟ من المدبر؟.. الخ
فمهت؟
نعم يمكن الاحتجاج و البرهنة بالعقلانية و العلم و الفلسفة و الكلام لكن لتبين هشاشة التخمينات التي يتعلق بها المنكرون للربوبية باسم العقلانية و العلم و الفلسفة.
فهمت؟
و الســــــــــــــــــــلام
الفلسفة الإنسانية أو علمنة الفلسفة و العلم وراء الكارثة الحديثة التي تسبب اللاوعي و الإحباط كنتيجة للصراع بين المتناقضات, فعلى سبيل المثال لا الحصر, تصور الحياة على أنها عبثية -أو نتيجة عملية عبثية- من جهة, و من جهة ثانية إبعاد صفة العبث عن هذا التصور و عن أي محاولة فلسفية فكرية متتالية في إثبات هذا التصور!!
Bookmarks