والله أخي فخر الدين كل ما أتذكره (لأني شاهدت الفيلم مرة واحدة منذ أكثر
من خمس سنوات تقريبا ً) :
هو أنه أبرز مفهوم الوهم في حواس الإنسان بمعنى .......
العين تبصر أشياء ...> تتحول هذه المُبصرات إلى إشارات ...> يستقبلها المخ
والآن ...
لو فرضنا أننا استطعنا مع إنسان نائم (أي مغمض العينين) : أن نعطيه نفس
الإشارات ...> فيستقبلها مخه : أفليس هنا نكون حصلنا على نفس المُدركات ؟!
والفكرة أكثر إبرازا ًوأكثر :
لو افترضنا أن لدينا مخ فقط ... واستطعنا أن نعطيه هذه الإشارات ...>
فسيستقبلها ويتعامل معها ويُدركها : ولا فرق إذا كان له عينان أصلا ًأم لا !!!!..
قس على ذلك كل مُدخلات الحواس اخي وإشاراتها إلى المخ !!!..
وهذه في رأيي : شطحة علمية فلسفية خيالية : تسقط مع أول تفكير منطقي فيها !
إذ تجد (بفرض تحققها) : أنها لا تساوي شيئا ًفي العالم الواقع !!..
إذ بكل بساطة :
ستضطر لعمل وخلق عالم (وسيط) من الإشارات : ليتفاعل مع كل الناس في نفس
الوقت (مثلا ًأنا وأنت ننظر إلى سيارات وناس في الشارع والشمس والبنايات إلخ)
أي باختصار :
للهرب من فكرة وجود عالم مادي : يقع المبهورين بهذه الفكرة في حتمية إقامة عالم
آخر (وسيط) هذه المرة : ليتفاعل معه كل احد في ذات الوقت !!!..
والنتيجة ...
عالم بعالم !!!.. وخلق بخلق !!!.. ولا فرق في الحقيقة بين ذلك وذاك !!!..
بل مقارنة خلقنا المادي : بهذه الفكرة الشاطة الغريبة :
تجد أكثر مثال ٍينطبق عليها هو : ودنك منين يا جحا (باللهجة المصرية طبعا ً) !!!..
وأما مَن لم يفهم الفيلم :
فقد يظن أن هدف الفيلم كان زعزعة ثقة الماديين بحواسهم (ولا أ ُنكر أني كنت
ألتمس هذا المنحى عندما كنت أ ُريد إحسان الظن بالرجل) ..
ولكن بعد توضيحات أخينا أبي الفداء : اتضحت جذور الفكرة عند الرجل للأسف :
واتضحت كتاباته حولها بالفعل ..
والله المستعان ..
Bookmarks