النتائج 1 إلى 9 من 9

الموضوع: إسلام وإلحاد!!؟ (الشيوعية)

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Sep 2009
    الدولة
    أرض الله
    المشاركات
    646
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    Exclamation إسلام وإلحاد!!؟ (الشيوعية)

    بسم الله الرحمن الرحيم

    إسلام وإلحاد!!؟ (الشيوعية)

    بقلم الدكتور : مهران ماهر عثمان نوري

    الحمد لله رب العالمين، وأصلي وأسلم على المبعوث رحمة للعالمين، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين..
    أما بعد؛
    فهل يشكُّ عاقلٌ في أن الشيوعيةَ كفر بالله؟ وفي أنَّ مَن انتمى إليها فهو كافر؟ وماذا نقول في الذي ينتمي إليها وهو يصلي صلاتنا، ويستقبل قبلتنا؟
    ثلاثة أسئلة أجيب عنها، وعن غيرها مما يتعلق بها في هذا المقال بإذن الله ..

    هل الشيوعية كفر بالله؟

    لما ترجمَ الإمامُ الذهبي رحمه الله لابن الفارض في سير أعلام النبلاء (22/368) قال: "صاحب الاتحاد الذي قد ملأ به التائية ... فإن لم يكن في تلك القصيدة صريح الاتحاد الذي لا حيلة في وجوده فما في العالم زندقة ولا ضلال، اللهم ألهمنا التقوى، وأعذنا من الهوى، فيا أئمة الدين ألا تغضبون لله؟! فلا حول ولا قوة إلا بالله".

    وأقول: إن لم تكن الشيوعيةُ كفراً فلا كفرَ بالله, وإن لم يكن الشيوعيُّ الذي يعتقدها كافراً فليس في الأرض من كافر.
    الذي يقول: "لا إله والحياة مادة. الدين أفيون الشعوب. نؤمن بثلاثة: ماركس، ولينين، واستالين، ونكفر بثلاثة: الدين، والله، والملكية الخاصة" إن لم يكن كافراً فهل يصح شيء في الأذهان بعده!؟

    ورد في كتاب: فتاوى إسلامية (1/196) ما يلي: "الفكرة الشيوعية تقوم على إنكار وجود الخالق عز وجل، وتقول بمادية الحياة، وأن أصل المخلوقات هي الطبيعة، فهل معتنق المبادئ والأفكار الشيوعية من الشباب وغيرهم في عالمنا الإسلامي مرتدون، وخاصة من يعتقدون بأفكار الشيوعية؟

    الجواب:
    الظاهر لي أن هذا السؤال كمن يسأل هل الشمس شمس؟ وهل الليل ليل؟ وهل النهار نهار؟ فمن الذي يشكل عليه أن منكر الخالق لا يكون كافراً، مع أن هذا -أعني إنكار الخالق- ما وُجد فيما سلف من الإلحاد، وإنما وجد أخيراً، وكيف يمكن إنكار الخالق والأدلة على وجوده -جل وعلا- أجلى من الشمس؟
    وكيف يصح في الأذهان شيء إذا احتاج النهار إلى دليل؟

    وأدلة وجود الخالق -والحمد لله- موجودة في الفِطَر والعقول، والشاهد والمحسوس، ولا ينكره إلا مكابر، بل حتى الذين أنكروه قلوبهم مطمئنة بوجوده، كما قال الله تعالى عن فرعون الذي أنكر الخالق وادعى الربوبية لنفسه، قال: {وجحدوا بها واستيقنتها أنفسهم ظلماً وعلو}. وقال جل ذكره عن موسى وهو يناظر فرعون: {لقد علمت ما أنزل هؤلاء إلا رب السماوات والأرض بصائر}... وبناء على ذلك فإنه لا شك أنَّ من أنكر الخالق فإنه مختل العقل، كما أنه لا دين عنده، وأنه كافر لا يرتاب أحد في كفره. وهذا الحكم ينطبق على المقلدين لهذا المذهب الذين عاشوا في الإسلام، لأن الإسلام ينكر هذا إنكاراً عظيماً، ولا يخفى على أحد من المسلمين بطلان هذا الفكر وهذا المذهب، وليسوا معذورين؛ لأن لديهم مَن يعلمهم، بل هم لو رجعوا إلى فطرهم ما وجدوا لهذا أصلاً ".

    فإن قيل: لماذا نكفر الكافر؟
    سلمنا بكفر هؤلاء.. فلماذا نكفرهم ونصدع بذلك؟


    والجواب: أن الله تعالى رتب أحكاماً على هذه المسألة..
    أوجب الله علينا موالاة المؤمنين..
    أوجب علينا بغض ومعاداة الكافرين ..
    أوجب علينا التبرء من المشركين ..
    أوجب إقامة الحد على المرتدين ..
    حرم زواج المؤمن من الكافرة، والكافر من المؤمنة ..
    لا يجوز دفن الكافر في مقابر المسلمين ..
    لا يرث مسلم كافراً، ولا كافر مسلماً..
    فإذا لم يُكفر الكافر فكيف السبيل إلى إعمال هذه الأحكام؟؟
    ولذا مما قرره علماؤنا رحمهم الله: أن من لم يكفر الكافر فهو كافر..

    ورد إلى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء:

    نريد معرفة حكم من لم يكفر الكافر.

    فكان ردهم: "من ثبت كفره وجب اعتقاد كفره والحكم عليه به، وإقامة ولي الأمر حد الردة عليه إن لم يتب، ومن لم يكفر من ثبت كفره فهو كافر، إلا أن تكون له شبهة في ذلك، فلا بد من كشفها"(فتاوى اللجنة الدائمة 2/142.رقم الفتوى 6201).

    فهل يوجد مسلم في صفوف هؤلاء؟
    فهل يجوز انتماء المسلم إلى هذه المذاهب؟


    يقول الشيخ الفوزان حفظه الله: "الانتماء إلى المذاهب الإلحادية كالشيوعية، والعلمانية، والرأسمالية، و غيرها من مذاهب الكفر، ردة عن دين الإسلام، فإنْ كانَ المنتمي إلى تلك المذاهب يدّعي الإسلام، فهذا من النفاق الأكبر، فإن المنافقين ينتمون إلى الإسلام في الظاهر، وهم مع الكفار في الباطن، كما قال تعالى فيهم: { إذا لقوا الذين آمنوا قالوا آمنا و إذا خلوا إلى شياطينهم قالوا إنا معكم إنما نحن مستهزءون} (البقرة: 14).

    وقال تعالى: {الذين يتربصون بكم فإن كان لكم فتح من الله قالوا ألم نكن معكم وإن كان للكافرين نصيب قالوا ألم نستحوذ عليكم ونمنعكم من المؤمنين} (النساء: 141).

    فهؤلاء المنافقون المخادعون؛ لكل منهم وجهان: وجهٌ يَلقى به المؤمنين، ووجه ينقلب به إلى إخوانه من الملحدين، وله لسانان: أحدُهما يقبله بظاهره المسلمون، والآخر يُترجم عن سِرّه المكنون: {وإذا لقوا الذين آمنوا قالوا آمنا وإذا خلوا إلى شياطينهم قالوا إنا معكم إنما نحن مستهزءون}.

    قد أعرضوا عن الكتاب والسنة؛ استهزاءً بأهلهما واستحقارًا، و أبوا أن ينقادوا لحكم الوحيين؛ فرحًا بما عندهم من العلم الذي لا ينفع الاستكثار منه إلا شرًا واستكبارًا، فتراهم أبدًا بالمتمسكين بصريح الوحي يستهزئون: {اللَّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ وَيَمُدُّهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ} (البقرة: 15).

    وقد أمر الله بالانتماء إلى المؤمنين: {يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين} (التوبة: 119).
    و هذه المذاهب الإلحادية مذاهبُ متناحرة؛ لأنها مؤسسة على الباطل، فالشيوعية تنكر وجود الخالق -سبحانه وتعالى- وتحارب الأديان السماوية، ومن يرضي لعقله أن يعيش بلا عقيدة، و ينكر البدهيات العقلية اليقينية، فيكون مُلغيًا لعقله؟ والعلمانية تنكر الأديان، وتعتمدُ على المادية التي لا موجِّهَ لها، ولا غاية لها في هذه الحياة إلا الحياة البهيمية ؟ والرأسمالية همها جمع المال من أي وجه، ولا تتقيد بحلال ولا حرام، و لا عطف ولا شفقة على الفقراء والمساكين، وقوام اقتصادها على الرِّبا الذي هو محاربة لله و لرسوله؛ والذي هو دمارُ الدول والأفراد، وامتصاصُ دماء الشعوب الفقيرة، وأي عاقل -فضلًا عمن فيه ذرة من إيمان- يرضى أن يعيش على هذه المذاهب، بلا عقل ولا دين، ولا غاية صحيحة من حياته يهدف إليها، ويُناضل من أجلها وإنما غزت هذه المذاهبُ بلاد المسلمين؛ لما غاب عن أكثريتها الدين الصحيح، وتربت على الضياع وعاشت على التبعية" (كتاب التوحيد، ص: 57-58).

    وهنا يتأكد القول: إن من شروط لا إله إلا الله الكفر بالطاغوت. فهل حقق هذا من ينتمي إلى هذه المذاهب؟ اللهم لا.
    قال تعالى: {فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لا انْفِصَامَ لَهَا وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ} (البقرة: 256). وقال نبينا صلى الله عليه وسلم: «مَنْ قَالَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَكَفَرَ بِمَا يُعْبَدُ مِنْ دُونِ اللَّهِ، حَرُمَ مَالُهُ وَدَمُهُ، وَحِسَابُهُ عَلَى اللَّهِ» رواه مسلم.فهذان النصان دالان على أن من شروط لا إله إلا الله: الكفر بالطاغوت.

    والطاغوت: ما تجاوز به العبد حدَّه من متبوع، أو معبود، أو مطاع، كما قال العلامة ابن القيم رحمه الله، ومنه: هذه الأفكار الهدامة، لابد من الكفر بها، وهذا ما لم يحققه أتباعها.. قال ابن القيم رحمه الله: "وَالطَّاغُوتُ كُلُّ ما تَجَاوَزَ بِهِ الْعَبْدُ حَدَّهُ؛ من مَعْبُودٍ، أو مَتْبُوعٍ، أو مُطَاعٍ. فَطَاغُوتُ كل قَوْمٍ من يَتَحَاكَمُونَ إلَيْهِ غير اللَّهِ وَرَسُولِهِ، أو يَعْبُدُونَهُ من دُونِ اللَّهِ، أو يَتْبَعُونَهُ على غَيْرِ بَصِيرَةٍ من اللَّهِ، أو يُطِيعُونَهُ فِيمَا لَا يَعْلَمُونَ أَنَّهُ طَاعَةٌ لِلَّهِ" (إعلام الموقعين: 1/50).

    والكفر بهذه المذاهب الطاغوتية يتحقق بأمور ستة:


    1. عدم اعتقادها.
    2. اعتقاد بطلانها.
    3. بغضها.
    4. إعابتها وذمها.
    5. معاداة أهلها.
    6. تكفير من يعتقدها ويدعو الناس إليها.

    ومما يجب اعتقاده: أن من ينتمي إلى هذه المذاهب لا تحل معاونته:


    إن من أقبح الآثام أن يضع المؤمن يده على يد الأحزاب العلمانية، والحركات اليسارية، وقد دلت كثير من آي القرآن الكريم على تحريم ذلك وتجريم أهله، فمن ذلك :
    قوله تعالى:{ وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ} (المائدة:2). وكل من وقف على دعوات هؤلاء ومبادئهم لا يشك في أن التعاون معهم تعاون على الإثم والعدوان .
    ومن أدلة التحريم جميع الأدلة التي تنادي بالبراءة من الكفر وأهله .
    ومنها : { وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللّهِ يُكَفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلاَ تَقْعُدُواْ مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُواْ فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ إِنَّكُمْ إِذًا مِّثْلُهُمْ إِنَّ اللّهَ جَامِعُ الْمُنَافِقِينَ وَالْكَافِرِينَ فِي جَهَنَّمَ جَمِيعًا} (النساء: 140). فالآية تحرم الجلوس في المكان الذي يُكفر فيه بآيات الله ويستهزأ بها . ولا أدري إذا لم تكن مجالس الأحزاب العلمانية مُتناوَلةٌ بهذه الآية فأي مجس تتناوله؟! والآية المُشار إليها في هذه الآية هي :{وَإِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آيَاتِنَا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّى يَخُوضُواْ فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ} (الأنعام: 68).
    وقد توعد رسول الله صلى الله عليه وسلم كل من ظاهر مبطلاً بقوله: «من أعان ظالماً ليدحض بباطله حقاً فقد برئت منه ذمة الله وذمة رسوله» رواه الحاكم، والطبراني.
    وممن لعنهم النبي صلى الله عليه وسلم : من آوى محدثاً كما في صحيح مسلم، فكيف بمن عاونه ؟!
    ولا يُغتر بطرحهم لبعض البرامج التثقيفية، أو الإنسانية الخيرية، أو غير ذلك، مما يصدق عليه: باطنه فيه الرحمة، وظاهره من قبله العذاب .. لأنهم يريدون بها التدليس والتلبيس على الناس .

    بقي تذكير بأهم المراجع التي تناولت هذا المذهب..

    - السرطان الأحمر، د. عبد الله عزام.
    - حقائق الشيوعية، نهاد الغادري.
    - الشيوعية والشيوعيون في ميزان الإسلام، د. عبد الجليل شلبي.
    - السراب الأكبر، أسامة عبد الله الخياط.
    - المذاهب المعاصرة وموقف الإسلام منها، د. عبد الرحمن عميرة.
    - حوار مع الشيوعيين في أقبية السجون، عبد الحليم خفاجي.
    - لهذا نرفض الماركسية، د. عبد الرحمن البيضاني.
    - الشيوعية وليدة الصهيونية، أحمد عبد الغفور عطار.
    رب صل وسلم على سيدي محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.


    إسلام وإلحاد!!؟ (الشيوعية)

    د. مهران ماهر عثمان

    المصدر : http://www.saaid.net/Doat/mehran/61.htm
    التعديل الأخير تم 01-18-2010 الساعة 12:13 PM
    " أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى تَقْوَى مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٍ خَيْرٌ أَمْ مَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى شَفَا جُرُفٍ هَارٍ فَانْهَارَ بِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ "



  2. #2

    افتراضي

    صدقت يا اخي لا يمكن ان تجتمع الشيوعيه والاسلام في شخص واحد
    اما بالنسبه للمسفطس التونسي والذي يدافع وينافح عن الشيوعيه والتى انهارت بين عشية وضحاها ويدعي انه مسلم لو كان بالفعل مسلما وقراء وتامل في ايات الله وسنة نبيه لما تنادى ودافع عن الشيوعيه نعم اهل العقول براحه

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Sep 2009
    الدولة
    أرض الله
    المشاركات
    646
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    نعم صحيح أخي وسطي ،
    فلايمكن الجمع بحال بين الالحاد والاسلام ،

    بارك الله فيك ، وجزاك الله خيرا.
    " أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى تَقْوَى مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٍ خَيْرٌ أَمْ مَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى شَفَا جُرُفٍ هَارٍ فَانْهَارَ بِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ "



  4. #4

    افتراضي أنت مسلم تفكر وتقتنع ..أنت مرتد ...!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

    مرحباً زميل عبد الغفور

    لي طلب إن أمكنك ذلك

    يقول الشيخ الفوزان حفظه الله: "الانتماء إلى المذاهب الإلحادية كالشيوعية، والعلمانية، والرأسمالية، و غيرها من مذاهب الكفر، ردة عن دين الإسلام ......
    ممكن أن تقدم لنا تعريف لكل من المذاهب المذكورة ( الشيوعية، والعلمانية، والرأسمالية...) ، مع تعريف بسيط إن أمكن للإسلام والنفاق

    أعتذر عن الإزعاج ..


    والكفر بهذه المذاهب الطاغوتية يتحقق بأمور ستة:

    1. عدم اعتقادها.
    2. اعتقاد بطلانها.
    3. بغضها.
    4. إعابتها وذمها.
    5. معاداة أهلها.
    6. تكفير من يعتقدها ويدعو الناس إليها.
    7. الإتيان ببديل عنها
    إني الآن أسأل ..لماذا..،كما لم أسألها مرة في حياتي من قبل ،الكلب لا يسأل..لماذا..ولا الهر... ولا السنبلة ولا الجبل ،ولا النهر ،ولا البحر ولا أي شئ على وجه الأرض. فقط وحده الإنسان الذي يملك القدرة على طرح السؤال ،ويملك القدرة على الجواب عليه.........genie

  5. #5

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة genie مشاهدة المشاركة
    ممكن أن تقدم لنا تعريف لكل من المذاهب المذكورة ( الشيوعية، والعلمانية، والرأسمالية...) ، مع تعريف بسيط إن أمكن للإسلام والنفاق
    ابحث هنا
    http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?t=2533
    أو في
    Encyclopedia - Britannica Online Encyclopedia
    او في http://www.marefa.org


    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة genie مشاهدة المشاركة
    7. الإتيان ببديل عنها
    الحمد لله الخير موجود فالله لم يتركنا عبثا بدون مصباح نور نمشي به في الظلمات
    الم(1)ذَلِكَ الْكِتَابُ لا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ()
    بهذا الهدى نتعرف على الحدود و بهذه الحدود نضبط اقتصادنا, حياتنا, سياسيتنا, فلسفتنا, اجتماعنا, فننا, رياضتنا, تلعيمنا, ابداعنا...الخ
    الفلسفة الإنسانية أو علمنة الفلسفة و العلم وراء الكارثة الحديثة التي تسبب اللاوعي و الإحباط كنتيجة للصراع بين المتناقضات, فعلى سبيل المثال لا الحصر, تصور الحياة على أنها عبثية -أو نتيجة عملية عبثية- من جهة, و من جهة ثانية إبعاد صفة العبث عن هذا التصور و عن أي محاولة فلسفية فكرية متتالية في إثبات هذا التصور!!

  6. #6

    افتراضي

    السلام عليكم

    لم تفهم قصدي زميل يحيى

    أردت الدخول في إشكال المصطلحات ليس جهلاً بمعناها ، بل للتعرف أكثر عن نظرة خير الخلف للمذاهب الفكرية.
    فأكيد نختلف كتيراً في تعريف مثلاً العلمانية و الإسلام .

    هناك إختلاف بين أن يقول شيخ ... العلمانية كفر وردة والإسلام هو الحل ، وبين أن نقول أن العلمانية مفهوم سياسي يقتضي الفصل بين السلطة السياسية والسلطة الدينية لا أقل ولا أكثر ولا علاقة له بالردة أوقطع الأعناق.

    أعلم أن المسلم المتأثر بالكتب الدينية دائماً ما يتبادر لذهنه أن العلمانية ..نزع للحجاب ، منع للمآذن ، كفر بالخالق ...

    ربما ..

    لكن لن نجعل شيوخ المساجد يفكرون بدلاً عنا ، ليآتينا الزميل عبد الغفور بكلام شيخنا حفظه الله ليقول '' اعتقاد بطلانها ،وبغضها ،وتكفير من يعتقدها ويدعو الناس إليها....'' دون أن يآتينا ببديل

    أعتذر عن خروجي عن الموضوع .
    إني الآن أسأل ..لماذا..،كما لم أسألها مرة في حياتي من قبل ،الكلب لا يسأل..لماذا..ولا الهر... ولا السنبلة ولا الجبل ،ولا النهر ،ولا البحر ولا أي شئ على وجه الأرض. فقط وحده الإنسان الذي يملك القدرة على طرح السؤال ،ويملك القدرة على الجواب عليه.........genie

  7. #7

    افتراضي

    بدون لف و لا دوران و لا إنشاء, ماذا تريد أن تقول؟
    إذا أردت معرفة العلمانية فارجع لمصادرها أو ما كتبه منظريها و إذا أردت معرفة الاسلام فارجع الى مصادره, هذا بكل بساطة.

    هناك تناقض و تعارض و تنافر و تناحر و تباعد بين العلمانية و الاسلام. هذه لا تحتاج إلى دروس يومية كل يوم خميس في غضون 3 أشهر حتى تفهمها.

    المسلم يستطيع أن يؤسس نظرية سياسية أو اجتماعية أو اقتصادية لكن في حدود الاسلام و بضوابط الاسلام و مفاهيمه و قيمه و ليس بإبعاد الاسلام عن هذه النظرية أو تلك.

    مثلا نظرية في الاقتصاد: فلسف و فكر و ابدع لكن مثلا الربا حرام و الزكاة واجب و هذه حدود من الحدود لا يجوز تجاوزها سواءا شرقت أو غربت و سواءا سرت يمينا أو يسارا في هذه النظرية, فإن هذه الحدود لا يمكن و لا يجوز تجاوزها بأي حال من الأحوال.

    هل هذا واضح؟
    الفلسفة الإنسانية أو علمنة الفلسفة و العلم وراء الكارثة الحديثة التي تسبب اللاوعي و الإحباط كنتيجة للصراع بين المتناقضات, فعلى سبيل المثال لا الحصر, تصور الحياة على أنها عبثية -أو نتيجة عملية عبثية- من جهة, و من جهة ثانية إبعاد صفة العبث عن هذا التصور و عن أي محاولة فلسفية فكرية متتالية في إثبات هذا التصور!!

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Sep 2009
    الدولة
    أرض الله
    المشاركات
    646
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة genie مشاهدة المشاركة
    مرحباً زميل عبد الغفور

    لي طلب إن أمكنك ذلك



    ممكن أن تقدم لنا تعريف لكل من المذاهب المذكورة ( الشيوعية، والعلمانية، والرأسمالية...) ، مع تعريف بسيط إن أمكن للإسلام والنفاق

    أعتذر عن الإزعاج ..




    7. الإتيان ببديل عنها
    مرحبا بك زميلي جني ،

    الشيوعية

    التعريف :
    الشيوعية مذهب فكري يقوم على الإلحاد وأن المادة هي أساس كل شيء ويفسر التاريخ بصراع الطبقات وبالعامل الاقتصادي. ظهرت في ألمانيا على يد ماركس وإنجلز، وتجسدت في الثورة البلشفية التي ظهرت في روسيا سنة 1917م بتخطيط من اليهود، وتوسعت على حساب غيرها بالحديد والنار. وقد تضرر المسلمون منها كثيراً، وهناك شعوب محيت بسببها من التاريخ، ولكن الشيوعية أصبحت الآن في ذمة التاريخ، بعد أن تخلى عنها الاتحاد السوفيتي، الذي تفكك بدوره إلى دول مستقلة، تخلت كلها عن الماركسية، واعتبرتها نظرية غير قابلة للتطبيق.

    الأفكار والمعتقدات :

    إنكار وجود الله تعالى وكل الغيبيات والقول بأن المادة هي أساس كل شيء وشعارهم: نؤمن بثلاثة: ماركس ولينين وستالين، ونكفر بثلاثة: الله، الدين، الملكية الخاصة، عليهم من الله ما يستحقون.

    فسروا تاريخ البشرية بالصراع بين البرجوازية والبروليتاريا (الرأسماليين والفقراء) وينتهي هذا الصراع حسب زعمهم بدكتاتورية البروليتاريا.

    يحاربون الأديان ويعتبرونها وسيلة لتخدير الشعوب وخادماً للرأسمالية والإمبريالية والاستغلال مستثنين من ذلك اليهودية لأن اليهود شعب مظلوم يحتاج إلى دينه ليستعيد حقوقه المغتصبة!!

    يحاربون الملكية الفردية ويقولون بشيوعية الأموال وإلغاء الوراثة.

    تتركز اهتماماتهم بكل ما يتعلق بالمادة وأساليب الإنتاج.

    إن كل تغيير في العالم في نظرهم إنما هو نتيجة حتمية لتغيّر وسائل الإنتاج وإن الفكر والحضارة والثقافة هي وليدة التطور الاقتصادي.

    يقولون بأن الأخلاق نسبية وهي انعكاس لآله الإنتاج.

    يحكمون الشعوب بالحديد والنار ولا مجال لإعمال الفِكر، والغاية عندهم تبرر الوسيلة.
    يعتقدون بأنه لا آخرة ولا عقاب ولا ثواب في غير هذه الحياة الدنيا.

    يؤمنون بأزلية المادة وأن العوامل الاقتصادية هي المحرك الأول للأفراد والجماعات.
    يقولون بدكتاتورية الطبقة العاملة ويبشرون بالحكومة العالمية.

    تؤمن الشيوعية بالصراع والعنف وتسعى لإثارة الحقد والضغينة بين العمال وأصحاب الأعمال.
    الدولة هي الحزب والحزب هو الدولة.

    تكون المكتب السياسي الأول للثورة البلشفية من سبعة أشخاص كلهم يهود إلا واحداً وهذا يعكس مدى الارتباط بين الشيوعية واليهودية.

    تنكر الماركسية الروابط الأسرية وترى فيها دعامة للمجتمع البرجوازي وبالتالي لا بد من أن تحل محلها الفوضى الجنسية.

    لا يحجمون عن أي عمل مهما كانت بشاعته في سبيل غايتهم وهي أن يصبح العالم شيوعياً تحت سيطرتهم. قال لينين: »إن هلاك ثلاثة أرباع العالم ليس بشيء إنما الشيء الهام هو أن يصبح الربع الباقي شيوعيًّا«. وهذه القاعدة طبقوها في روسيا أيام الثورة وبعدها وكذلك في الصين وغيرها حيث أبيدت ملايين من البشر، كما أن اكتساحهم لأفغانستان بعد أن اكتسحوا الجمهوريات الإسلامية الأخرى كبُخاري وسمرقند وبلاد الشيشان والشركس، إنما ينضوي تحت تلك القاعدة االإجرامية.

    يهدمون المساجد ويحولونها إلى دور ترفيه ومراكز للحزب، ويمنعون المسلم إظهار شعائر دينية، أما اقتناء المصحف فهو جريمة يعاقب عليها بالسجن لمدة سنة كاملة.

    لقد كان توسعهم على حساب المسلمين فكان أن احتلوا بلادهم وأفنوا شعوبهم وسرقوا ثرواتهم واعتدوا على حرمة دينهم ومقدساتهم.

    يعتمدون على الغدر والخيانة والاغتيالات لإزاحة الخصوم ولو كانوا من أعضاء الحزب.

    الرأسمالية :

    الرأسمالية نظام اقتصادي ذو فلسفة اجتماعية وسياسية، يقوم على أساس إشباع حاجات الإنسان الضرورية والكمالية، وتنمية الملكية الفردية والمحافظة عليها، متوسعاً في مفهوم الحرية، معتمداً على سياسة فصل الدين(*) نهائياً عن الحياة. ولقد ذاق العلم بسببه ويلات كثيرة نتيجة إصراره على كون المنفعة واللذة هما أقصى ما يمكن تحقيقه من السعادة للإنسان. وما تزال الرأسمالية تمارس ضغوطها وتدخلها السياسي والاجتماعي والثقافي وترمي بثقلها على مختلف شعوب الأرض.

    العلمانية :

    العلمانية Secularism وترجمتها الصحيحة: اللادينية أو الدنيوية، وهي دعوة إلى إقامة الحياة على العلم الوضعي والعقل(*) ومراعاة المصلحة بعيداً عن الدين(*). وتعني في جانبها السياسي بالذات اللادينية في الحكم، وهي اصطلاح لا صلة له بكلمة العلم SCIENCE وقد ظهرت في أوروبا منذ القرن السابع عشر وانتقلت إلى الشرق في بداية القرن التاسع عشر وانتقلت بشكل أساسي إلى مصر وتركيا وإيران ولبنان وسوريا ثم تونس ولحقتها العراق في نهاية القرن التاسع عشر. أما بقية الدول العربية فقد انتقلت إليها في القرن العشرين، وقد اختيرت كلمة علمانية لأنها أقل إثارة من كلمة لا دينية.

    ومدلول العلمانية المتفق عليه يعني عزل الدين عن الدولة وحياة المجتمع وإبقاءه حبيساً في ضمير الفرد لا يتجاوز العلاقة الخاصة بينه وبين ربه فإن سمح له بالتعبير عن نفسه ففي الشعائر التعبدية والمراسم المتعلقة بالزواج والوفاة ونحوهما.

    تتفق العلمانية مع الديانة النصرانية في فصل الدين عن الدولة حيث لقيصر سلطة الدولة ولله سلطة الكنيسة (*). وهذا واضح فيما يُنسب إلى السيد المسيح(*) من قوله: "إعط ما لقيصر لقيصر وما لله لله". أما الإسلام فلا يعرف هذه الثنائية والمسلم كله لله وحياته كلها لله {قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} [سورة الأنعام : آية: 162].

    الاسلام :

    لغةً : الاستسلامُ والانقيادُ ، يُقالُ فلانٌ مُسلمٌ أي : مُستَسلمٌ لأمرِ الله ([1]).

    إصطلاحاً : (( هو الاستسلامُ لله لا لِغَيرهِ ، بِأن تَكُونَ العبادةُ والطاعةُ لَهُ والذلُّ ، وهو حَقيقةُ لا اله إلا الله )) ([2]).

    وفي الحديث عن أبي عـبد الرحمن عبد الله بن عـمر بـن الخطاب رضي الله عـنهما، قـال: سمعت رسول الله يقـول: { بـني الإسـلام على خـمـس: شـهـادة أن لا إلـه إلا الله وأن محمد رسول الله، وإقامة الصلاة، وإيـتـاء الـزكـاة، وحـج البيت، وصـوم رمضان }. [رواه البخاري:8، ومسلم:16].

    النفاق :

    النفاق في اللغة: هو مأخوذ من النفق، وهو السرب في الأرض الذي يستتر فيه؛ سمي النفاق بذلك؛ لأن المنافق يستر كفره ويغيبه.وقيل إنه مأخوذ من نافقاء اليربوع، وهو باب جحره؛ لأنه في ظاهره أرض مستوية وباطنه حفرة قد أعدها اليربوع للتخلص من الخطر وقت الحاجة؛ فاستطاع بهذا الفعل أن يخدع الصياد؛ فكذلك المنافق يظهر خلاف ما يبطن) .

    النفاق في الاصطلاح:

    هو إظهار الإسلام والخير، وإبطال الكفر والشر.
    وهو مخالفة الباطن للظاهر، وإظهار القول باللسان، أو الفعل؛ بخلاف ما في القلب من الاعتقاد.
    أي: هو إظهار متابعة ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم مع إبائه وجحده بالقلب، فهو مظهر للإيمان ومبطن للكفر.

    والمنافق: يخالف قوله فعله، وسره علانيته؛ فهو يدخل الإسلام من باب، ويخرج من باب آخر، ويدخل في الإيمان ظاهراً، ويخرج منه باطناً.والنفاق: هو مصطلح شرعي لم تعرفه العرب بهذا المعنى الخاص، وإن كان أصله الذي أخذ منه في اللغة معروفاً .

    قال الله - تبارك وتعالى - عن المنافقين في كتابه العزيز:

    { وَمِنَ النَّاسِ مَن يَقُولُ آمَنَّا بِاللّهِ وَبِالْيَوْمِ الآخِرِ وَمَا هُم بِمُؤْمِنِينَ } [البقرة:8].

    وقال تعالى: {مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ نَاراً فَلَمَّا أَضَاءتْ مَا حَوْلَهُ ذَهَبَ اللّهُ بِنُورِهِمْ وَتَرَكَهُمْ فِي ظُلُمَاتٍ لاَّ يُبْصِرُونَ صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لاَ يَرْجِعُونَ أَوْ كَصَيِّبٍ مِّنَ السَّمَاء فِيهِ ظُلُمَاتٌ وَرَعْدٌ وَبَرْقٌ يَجْعَلُونَ أَصْابِعَهُمْ فِي آذَانِهِم مِّنَ الصَّوَاعِقِ حَذَرَ الْمَوْتِ واللّهُ مُحِيطٌ بِالْكافِرِينَ يَكَادُ الْبَرْقُ يَخْطَفُ أَبْصَارَهُمْ كُلَّمَا أَضَاء لَهُم مَّشَوْاْ فِيهِ وَإِذَا أَظْلَمَ عَلَيْهِمْ قَامُواْ وَلَوْ شَاء اللّهُ لَذَهَبَ بِسَمْعِهِمْ وَأَبْصَارِهِمْ إِنَّ اللَّه عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} [البقرة: 17-20]

    وقال تعالى: {ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا فَطُبِعَ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لا يَفْقَهُونَ} [المنافقون:3].

    وقال تعالى: { يَحْذَرُ الْمُنَافِقُونَ أَن تُنَزَّلَ عَلَيْهِمْ سُورَةٌ تُنَبِّئُهُمْ بِمَا فِي قُلُوبِهِم قُلِ اسْتَهْزِؤُواْ إِنَّ اللّهَ مُخْرِجٌ مَّا تَحْذَرُونَ وَلَئِن سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنتُمْ تَسْتَهْزِؤُونَ لاَ تَعْتَذِرُواْ قَدْ كَفَرْتُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ إِن نَّعْفُ عَن طَآئِفَةٍ مِّنكُمْ نُعَذِّبْ طَآئِفَةً بِأَنَّهُمْ كَانُواْ مُجْرِمِينَ} [النور:64-66]

    وقال تعالى: { يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ يَحْلِفُونَ بِاللّهِ مَا قَالُواْ وَلَقَدْ قَالُواْ كَلِمَةَ الْكُفْرِ وَكَفَرُواْ بَعْدَ إِسْلاَمِهِمْ وَهَمُّواْ بِمَا لَمْ يَنَالُواْ وَمَا نَقَمُواْ إِلاَّ أَنْ أَغْنَاهُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ مِن فَضْلِهِ فَإِن يَتُوبُواْ يَكُ خَيْرًا لَّهُمْ وَإِن يَتَوَلَّوْا يُعَذِّبْهُمُ اللّهُ عَذَابًا أَلِيمًا فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَمَا لَهُمْ فِي الأَرْضِ مِن وَلِيٍّ وَلاَ نَصِيرٍ} [التوبة:73-74]

    ولهذا جعل الله تبارك وتعالى المنافقين شراً من الكافرين.

    قال تعالى: {إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ وَلَن تَجِدَ لَهُمْ نَصِيرًا} [النساء:145].

    ولهذا جعل الله تبارك وتعالى المنافقين شراً من الكافرين.

    قال تعالى: {إِنَّ اللّهَ جَامِعُ الْمُنَافِقِينَ وَالْكَافِرِينَ فِي جَهَنَّمَ جَمِيعًا} [النساء:140].

    الزنديق والزندقة: وهناك مصطلح آخر عند بعض الفقهاء للمنافق؛ فإنهم يطلقون عليه لفظ (الزنديق) وهو في الأصل لفظ أعجمي، ولكنه شاع على ألسن الفقهاء.

    والزنديق: هو نفس المنافق من حيث إنه يعتقد عقائد كفرية، ويظهر شعائر الإسلام، ولكن الزنديق في الغالب يظهر كفره ويدعو إليه، ويعرف عنه ذلك؛ كطوائف الباطنية ومن كان مثلهم.

    ______________________________

    ([1]) ينظر : لسان العرب لابن منظور مادة (سلم) 12/293 0
    ([2]) مجموع الفتاوى لابن تيمية 5/239


    " أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى تَقْوَى مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٍ خَيْرٌ أَمْ مَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى شَفَا جُرُفٍ هَارٍ فَانْهَارَ بِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ "



  9. #9

    افتراضي

    الإلحاد ووجود الله
    د. مهران ماهر عثمان

    بسم الله الرحمن الرحيم

    الإلحاد ووجود الله
    الحمد لله رب العالمين، وأصلي وأسلم على المبعوث رحمة للعالمين، نبينا محمد وعلى آله وصحبه والتابعين، أما بعد؛
    فالمتأمِّل في القرآن الكريم يجد أنَّ الحديث عن وجود الله لم يشغل فيه حيزا كبيرا؛ وما ذاك إلا للفطرة التي فطر الله الناس عليها، قال تعالى: {فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ} [الروم: 30].

    وفي صحيح مسلم يقول ربنا سبحانه في الحديث القدسي: «إِنِّي خَلَقْتُ عِبَادِي حُنَفَاءَ كُلَّهُمْ، وَإِنَّهُمْ أَتَتْهُمُ الشَّيَاطِينُ فَاجْتَالَتْهُمْ عَنْ دِينِهِمْ، وَحَرَّمَتْ عَلَيْهِمْ مَا أَحْلَلْتُ لَهُمْ، وَأَمَرَتْهُمْ أَنْ يُشْرِكُوا بِي مَا لَمْ أُنْزِلْ بِهِ سُلْطَانًا».

    ولهذه الفطرة تجد المشرك الذي يعبد غير الله إذا نابه خطب أو حل به كرب يذر ما كان يعبد من دون الله ويلجأ إليه دون من سواه.

    ولو أن طفلا لم يتعرض لتأثير شياطين الإنس والجن لنشأ على الإسلام وتوحيد الله، وفي ذلك يقول سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مَا مِنْ مَوْلُودٍ إِلَّا يُولَدُ عَلَى الْفِطْرَةِ، فَأَبَوَاهُ يُهَوِّدَانِهِ أَوْ يُنَصِّرَانِهِ أَوْ يُمَجِّسَانِهِ» ولم يشر إلى الإسلام؛ لأنه الفطرة التي خلق الناس عليها.

    إن مما ينبغي إدراكه: أن الإلحاد ليس ظاهرةً –كما قال بعضُ الأفاضل-، وإنما أراد له أهله أن يكون كذلك، فهو فكر شاذ لا يقبله عقل ولا يسنده علم، فالملحد أشد جرما من عابد الصنم؛ لأن عابد الصنم مقر بوجود الله، وبأنه خالق لكل شيء، بل يتوجه إليه بكثير من العبادات، وإنما خلّده في نار جهنم شركُه، فقد كان يعبد الله ويعبد معه غيره {تَاللَّهِ إِنْ كُنَّا لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (97) إِذْ نُسَوِّيكُمْ بِرَبِّ الْعَالَمِينَ} [الشعراء: 97، 98]. فأين هذا ممن يجحد وجود ربه؟

    ولستُ أصدق من ينكر وجود الله! ولست أشك في أنه مكابر كاذب {وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنْفُسُهُمْ ظُلْمًا وَعُلُوًّا } [النمل: 14]. ولما قال الكليم عليه السلام لفرعون {لَقَدْ عَلِمْتَ مَا أَنْزَلَ هَؤُلَاءِ إِلَّا رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ بَصَائِرَ وَإِنِّي لَأَظُنُّكَ يَا فِرْعَوْنُ مَثْبُورًا} [الإسراء: 102]، لم يقل: لم أعلم.

    أحد المشركين سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ في صلاة المغرب: {أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ (35) أَمْ خَلَقُوا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بَلْ لَا يُوقِنُونَ} [الطور: 35، 36] فقَالَ: كَادَ قَلْبِي أَنْ يَطِيرَ. فأسلم بعدها، وهو جبير بن مطعم رضي الله عنه.

    فهذه حجة قرآنية تفحم كل مكابر من أهل الإلحاد؛ فإما أن هذا الملحد -الذي ينكر أن الله خلقه- خُلق بدون خالق! ووُجد بدون موجِد، أو أنه خلق نفسه! كان عدما فوُجد ليُوجد نفسه!! وهذا كلام لا يقبله عقل أبدا!
    فتعين القول بأنَّ له خالقا، ومن يكون سوى الله؟!

    ما أعقل ذاك الأعرابي الذي سئل: بم عرفت ربك؟ فقال: "الأثر يدل على المسير، والبعر يدل على البعير، فسماء ذات أبراج، وأرض ذات فجاج، أفلا تدل على اللطيف الخبير"؟

    وما أذكى إمامَنا أبا حنيفة رحمه الله! فلقد قال لجماعةٍ من الملاحدة: أفكِّر في سفينة كانت تشق عُباب البحر ولا قائد لها، وأرفأت على شاطئ فأفرغت فيه حمولتها بدون أن يكون على ظهرها من أحد! فأنكروا هذا، واتهموه في عقله، فعلموا أنهم أولى بالذم منه لما قال لهم: تنكرون أن سفينة تسير بلا قائد وتثبتون كونا بلا رب ولا خالق!؟

    إن ما في الكون من الآيات الكونية ناطق بوجود الله، وما سُمِّي العالم عالماً إلا لأنه علامة دالة على ربنا سبحانه، فالسماوات والأرض والجبال والبحار والأنهار والأشجار والوديان والمطر الذي ينهمر على أرض قيعان لا نبت فيها فتصبح بعده خضراء ناضرة، كل هذه آيات شاهدة بـ : لا إله إلا الله.

    وما لي أذهب بعيدًا؟! {وَفِي أَنْفُسِكُمْ أَفَلَا تُبْصِرُونَ} [الذاريات: 21]؟

    هلا أخبرنا من ينكر وجود الله عن سر عجز جماعة من علماء الملاحدة أرادوا صنع خلية؟ لماذا أعلنوا عجزهم عن إيجاد هذا الكائن المتناهي في الصغر؟ والخلية هي اللبنة الأساسية في جسم الإنسان.

    يا معشر الملاحدة:

    حدثونا عما يلي:
    6500 لتر من الدم يضخها القلب إلى الجسم يوميا..
    في حالة الحمل يضخ القلب يومياً 15 ألف لتر من الدم..
    في دم الإنسان الواحد 25 مليون كرية حمراء ويستهلك الإنسان في الثانية 2 مليون كرية حمراء.
    دقات القلب إلى ألفي مليون دقة في متوسط العمر دون توقف ودون أن يحصل القلب على قسط من الراحة
    400 مليار خلية في الكبد وتقوم بأكثر من 50 وظيفة..
    استهلاك الجسم 7500 مليون خلية في الدقيقة
    يوجد بالمعدة 35 مليون غدة لإفراز ما يهضم لنا الطعام
    في الرئة 750 مليون حويصلة رئوية و يتنفس الإنسان في اليوم الواحد 23 ألف مرة بمعدل يصل علي مدي العمر قرابة 2040 مليون مرة.
    في جسم الإنسان من 3-4 مليون جهاز يشعره بالألم.
    وفي كل ثانية تتم 660 مليون إشارة من الأعضاء الحسية يتلقفها الجهاز العصبي.
    {هَذَا خَلْقُ اللَّهِ فَأَرُونِي مَاذَا خَلَقَ الَّذِينَ مِنْ دُونِهِ بَلِ الظَّالِمُونَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ} [لقمان: 11].
    أكل هذا جاء صدفة؟!!

    الملحدون متهمون لنبينا صلى الله عليه وسلم بالكذب، مجمعون على ما نعتقده فيه: أنه رجل أمي، ولكنهم يقولون عنه: أميٌّ يكذب! تعالى الله أن يكون نبيه كذلك! ونحن نسألهم: إذا لم يكن مرسلا فمن أين له بهذه الغيبيات التي أخبرنا بها وشاهدها الناس بأعينهم؟

    إن أدلة الإعجاز العلمي في سنة نبينا صلى الله عليه وسلم ناطقة بصدقه، شاهدة بإرسال الله له.

    نبينا صلى الله عليه وسلم علَّمنا إذا جاءنا شيطانٌ إنسي أو جني فقال: من خلق الله؟ أن ننتهي ونقلع عن التفكير في هذا. وهذا إعجاز طبي في السنة النبوية، فكثير من الوسوسة لا علاج لها لدى أطباء النفس إلا بقطع التفكير فيها والانتهاء عن التمادي والاسترسال معها. ونحن نوجه إليكم السؤال نفسه: تقولون: الطبيعة خَلقت، فمن خلقها؟

    كثير من الملاحدة إذا أراد أن يقيم دليلا على صحة مذهبه عمد إلى خرافات لا نؤمن بها في الأديان السماوية المحرفة وخلص إلى القول بعدها بأن الأديان خرافات وليست من عند الله! ونحن قد نتفق معهم في أن بعض ما ينسب إلى الإنجيل والتوراة ليس من عند الله، فهذه الكتب طرأ عليها التحريف، والقرآن الكريم غرس هذه العقيدة في قلوبنا:
    {أَفَتَطْمَعُونَ أَنْ يُؤْمِنُوا لَكُمْ وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلَامَ اللَّهِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ مِنْ بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ وَهُمْ يَعْلَمُونَ} [البقرة: 75]
    {مِنَ الَّذِينَ هَادُوا يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ} [النساء: 46]
    {وَإِنَّ مِنْهُمْ لَفَرِيقًا يَلْوُونَ أَلْسِنَتَهُمْ بِالْكِتَابِ لِتَحْسَبُوهُ مِنَ الْكِتَابِ وَمَا هُوَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَقُولُونَ هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَمَا هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَيَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ} [آل عمران: 78].

    فمن الاستخفاف بعقول الناس أن يأتي الملحد بكذب في التوراة أو الإنجيل ليدلل به على كذب القرآن! والقرآن مقر بوجود التحريف فيهما، منكر على من قام بذلك من أهل الديانتين.

    يا معشر الملاحدة:

    أخبرونا عن رجل أظلمت الدنيا أمام ناظريه، فرفع بالدعاء يديه، ثم زال همه، وانقشعت سحائب غمه. من الذي أجاب دعاه وسمع شكواه؟
    http://www.saaid.net/Doat/mehran/117.htm
    اللهم ارفع علم الجهاد، واقمع أهل الشرك والزيغ والشر والفساد والعناد و الإلحاد؛ وانشر رحمتك على العباد.
    قال سيدُنا علي (رضي الله عنه): الناسُ ثلاثة عالمٌ رباني ومتعلمٌ على سبيل نجاة وهمجٌ رَعاعٌ اتباعُ كُلِ ناعقٍ يميلون مع كُل ريح.

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. ما بين دعوى إسلام كارل ماركس ودعوى إسلام ميشيل عفلق.
    بواسطة gamal_2009 في المنتدى قسم الحوار عن المذاهب الفكرية
    مشاركات: 11
    آخر مشاركة: 06-29-2010, 03:00 AM
  2. تعليقات: عن الإيمان و الشيوعية
    بواسطة الحقيقة غايتي في المنتدى قسم الحوار عن المذاهب الفكرية
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 04-08-2010, 05:17 PM
  3. )( -- الشيوعية -- )(
    بواسطة DirghaM في المنتدى قسم الحوار عن المذاهب الفكرية
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 12-08-2007, 10:54 AM
  4. ما هي الشيوعية؟
    بواسطة النجم الاحمر في المنتدى قسم الحوار عن المذاهب الفكرية
    مشاركات: 66
    آخر مشاركة: 10-23-2007, 10:41 PM
  5. الماسونية - الشيوعية - العلمانية
    بواسطة محمد الهاشمي في المنتدى قسم الحوار عن المذاهب الفكرية
    مشاركات: 19
    آخر مشاركة: 08-21-2005, 02:48 AM

Bookmarks

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
شبكة اصداء