1- متى رفع الله مكانة عيسى؟
في المهد, جعله نبياً ومباركاً { قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا * وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا أَيْنَ مَا كُنْتُ } كذلك الملائكة بشرت السيدة مريم بمولود { وَجِيهًا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ } وهذا دليل ان قوله تعلى للمسيح بعد ذلك {رَافِعُكَ إِلَيَّ} فهو رفع للجسد. فكيف يا ترى سيحاول القادياني الرد على ذلك؟ تقول الزميلة شمس:
أولاً: تتهمين الغير بأنه يأخذ من عقيدة النصارى وأنت أسست دليلك على مقولة " إيلي إيلي لم شبقتني" من انجيل متى الذي لم يوحى إليه ولم يكن شاهدا على الصلب! بل يمكن إثبات -من انجيل متى نفسه- أن الكاتب ليس متى.بالنسبة لهذا الكلام ..فإن من المعلوم لغوياً ( الــرفع ) هو الارتقاء والعلو والتقريب ... وبما أن الارتقاء بالمنزلة .. فإن الله تعالى يخاطبه أنه سيرفعه بالمنزله ويقربه إليه فينجيه من إيقاء اللعنة عليه .. لأن من المعلوم .أن اليهود أرادوا صلب المسيح لاثبات غضب واللعنة عليه - حسب معتقداتهم ... ونعلم أن سيدنا المسيح - عندما كان معلّقاً على الخشبة الصليب كان يناجي ربه ( إيلي إيلي لم شبقتني = يعني إلهي لم تركتني ؟؟ ) وبنزول هذه الاية الكريمة فبشره رب العالمين وكأنه يقول له : لا تخف ( يا عيسى إنى رافعك بالمنزلة والشرف ومطهرك من الذنوب واني معك ومنجيّك من الذين يريدون صلبك ) ..= ألا تبدو هذه القصة أكثر عقلانية - وحكمة ربانية وجمالاً وعبرة ؟؟ أم الافضل أن ينجيه جسدياً ؟ أين العبرة في ذلك = غير انها قصة مأخوذة حرفية ومن النصارى ؟؟؟ ومشاركتهم لتأليه سيدنا عيسى - بشكل لا شعوري ..!!
...
جوابي على النقطة الاولى : ذكرته سابقاً اجابة على سؤالك ... وبمختصر ( الارتفاع ) سواء روحاني .. مادي ..ايا كان ..يكون بالتدريج ..( و الرفع هنا .. بارتقاء وبالنجاة والتقريب ) هل المهم النجاة الجسدية ؟ أم النجاة التطهيرية الروحانية من اثبات لعنة اليهود عليه ؟؟؟ ألم يقل الله تعالى أيضاً كلمة ( ومطهرّك ) ؟؟ يعني أن النجاة تتعلق بالروحانيــــة ؟؟؟ ما علاقة وما دخل الرفع الجسدي بالتطهير ؟؟ لكن هنالك علاقة أقوى بين الرفع ( الروحاني والتطهير ) والتطهير : هو تطهير من الذنوب ونفي لاثبات اللعنة عليك يا عيسى ...بل سأرفعك روحانياً وأرفعك شرفاً ومنزلة ...
ثانيا: موضوع اللعنة, ظهر فجأة اليوم في كتابات أكثر من قادياني وكأن هناك تنسيق بينكم.. المهم تقولين عن المسيح أن: ("الله تعالى يخاطبه أنه سيرفعه بالمنزله ويقربه إليه فينجيه من إيقاء اللعنة عليه") وهذا الكلام خال من أي عقلانية... لان اللعن هو الطرد من رحمة والله. ولان اليهود لا يمتلكون طرد أحد من رحمة الله.
ثالثاً: إن قلت ان "لعنة اليهود على المسيح" كما سميتها هي لعنة وهمية حسب معتقدهم! فتلك مصيبة اخرى.. فهل هناك داع من أن ينجي الله المسيح من لعنة وهمية! فما معنى ان الله سيرفع مكانة المسيح لينجيه من لعنة وهمية؟ هل هذا ما تسمينه عقلانية في التفسير؟عندما تقولين (النجاة التطهيرية الروحانية من اثبات لعنة اليهود عليه) !!! النجاة من اثبات الوهم الذي لا وجود له إلا في عقول اليهود؟
رابعا: أصلا النصارى يؤمنوا ان المسيح لعنة كما ذكر ذلك بولس (إذ صار لعنة لأجلنا لأنه مكتوب ملعون كل من علّق على خشبة). بولس اليهودي يقول للنصارى انه مكـــتـــــوب أنه ملعون كل من علق! وبالتالي القاديانية التي تقول بتعليق المسيح قد أكدت لعنة اليهود عليه.. وهذا مناقض لقولك (النجاة التطهيرية الروحانية من اثبات لعنة اليهود عليه).
خامساً: مـا علاقة {وَمُطَهِّرُكَ مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا} بحديثك عن (مطهرك من الذنوب) ؟ هو أي كلام وخلاص؟
سادساً: ادعائك ان التطهير لا يكون بشيء مادي.. هو قول يضاف الى قائمة أخطائك. والدليل في قوله تعالى { وَيُنَزِّلُ عَلَيْكُمْ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً لِيُطَهِّرَكُمْ بِهِ وَيُذْهِبَ عَنْكُمْ رِجْزَ الشَّيْطَانِ} إذاً التطهير هنا تم بشيء مادي له أثر نفسي وايمني. كذلك تطهير الله للمسيح {مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا} هو رفع وإنقاذ حقيقي من مكر اليهود ..ولا خلاف ان ذلك التطهير له أثر نفسية على المسيح عليه السلام.
النتيجة: كما ترين فكلامك عبارة عن اخطاء مركبة... لم تتطرق أصلا الى المسألة التي تتظاهرين بالرد عليها. أين جوابك على (1) أن الله رفع مكانة المسيح بالفعل وجعله ووجيها في الدنيا والأخرة ونبيا ومباركا .. منذ ولادته وليس وقت بحث اليهود عنه.
للأسف القرآن والواقع يكذبانك! متى اغتاظ اليهود من قصة الصلب.. إذا كانوا مقتنعين تماما أنهم نالوا غرضهم وقتلوا بالفعل المسيح؟ ولم يقولوا أن المسيح نجى لا قبل الصلب ولا بعده .. حتى تُرفع عنه "لعنتهم الوهمية". بل قالوا {إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ} .والجواب على النقطة الثالثة : لا بالعكس ..فبرفع المكانة والشرف (( وعدم اثبااات اللعنة والغضب عليه كماا يتصورون )) هو الذي يغيظهم .. لأن هدفهم اثبات لعنة الله عليه وغضبه واثبات كذبه ... وليس أن ينجيه بجسده وكأن لا يوجد حلّ سوى أن يرفع الله جسده إليه لينقذه منهم ؟؟؟!!!
2- هل مكر اليهود غلب مكر الله؟
الله تعالى يقول {وَمَكَرُوا وَمَكَرَ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ} الآية صريحة .. إرادة الله هنا تقابل وتُبطل كل مكر أراده اليهود في حق المسيح! بما في ذلك ارادتهم تعليقه وإهانته. فماذا يا ترى كان جوابك؟ تقولين:
الأنبياء الذين قُتلوا مثلاً .. الله لم يشأ مقابلة إرادته الكونية بإرادة القاتل. لكن في حالة المسيح الآية واضحة: {وَمَكَرُوا وَمَكَرَ اللَّهُ} مقابلة تامة بين إرادة الكفار وبين إرادة الله الكونية. ولذلك قولك أنهم "علقوه ثم مكر الله بهم" هو كلام خاطئ:كل نبيّ يرسله الله تعالى ( معروف أنه يتعرض لظلم شديد واضطهاد وتعذيب ) وليس هنالك خطأ عقلاني في تفسير أن المسيح تعذب وعلّقوه على خشبة الصليب .. = أجل .. ثم مكر الله وهو خير الماكرين ..عندما أنجاه ..وتوهموا أنهم صلبوه ونجحت عملية الصلب ..واذا به مغمى عليه .. وقد شبّه لهم أنه مات وثبتت اللعنة عليه
- لأنه لا يمكنك إنكار ان إرادتهم - تعليق المسيح - هي ضمن مكرهم ! مكرهم الذي أحبطه الله!
- ولان الله نفى صراحة أن يكون المسيح قد علق. و{مَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ} لم يقتلوه بأي حال ولا حتى علقوه على الصليب. الرابط: معنى الصلب
3- السنن الكونية:هل من "العقلانية" يا زميلة اخراجك لكلام الله من سياقه؟ الله يقول :
- { مَلْعُونِينَ أَيْنَمَا ثُقِفُوا أُخِذُوا وَقُتِّلُوا تَقْتِيلًا * سُنَّةَ اللَّهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلُ وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلًا }
- { وَلَا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِ فَهَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا سُنَّتَ الْأَوَّلِينَ فَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّهِ تَبْدِيلًا }
- { وَلَوْ قَاتَلَكُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوَلَّوُا الْأَدْبَارَ ثُمَّ لَا يَجِدُونَ وَلِيًّا وَلَا نَصِيرًا * سُنَّةَ اللَّهِ الَّتِي قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلُ وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلًا }
هذه الآيات لا علاقة لها بالسنن الفيزيائية والسنن البيولوجية.. الدليل! { قُلْنَا يَا نَارُ كُونِي بَرْدًا وَسَلَامًا عَلَىٰ إِبْرَاهِيمَ } نص صريح ان الله غيّر خاصية النار! أيضا الله خلق المسيح بدون أب وهذا تغيير في سنة بيولوجية! ومع ذلك سلمتُ لك جدلاً ان الله لا يغير السنن المادية ! يبقى السؤال : متى جعل الله علمك مطلقا حتى تدعي القدرة على التمييز بين ما هو موافق لسنن الله وما هو مخالف لها؟
هل أفهم من ذلك انك تنكرين ولادة المسيح وتعتقدين أنها خرافة! بحجة انها خالفت السنن البيولوجية و"سنة ولادة البشر من أب وأم"؟وبحجــة أنهــا معجــزات... تتحول لقصص خرافية !! ... الله قااادر على كل شيء بما يتوافق مع الامور العقلانية والسنن الكونية ... ما شاء الله ...( أي شيء وأي قصة لا يدركهــاااا العقل من القرآن الكريم (( ببســــــاطة نقووول ونبررر : )) .. (( إن الله قادر على كل شيء ؟؟؟؟ إن الله قادر على كل شيء وانتهى ؟؟؟؟ ))) أين التدبرّ ؟؟ بالله عليكم أين التفكر ؟؟ ا]ن الدراسة ؟؟؟
حسناً. فسري كيف ولد المسيح.فالافضل لكل شخص مسلم مؤمن بآيات الله ..أن يجد لكل تفسير آية ..تفسير عقلاني بعيد عن الخرافة..
هل تنكرين وجود الملائكة في السماء وهم على قيد الحياة ؟ وهل تنكرين ان العباد الصالحين أحياء عند ربهم وأنهم بعد ذلك سيخلدون في الجنة! عجيب أمركم: الشرك عندكم أن يبقى العبد على قيد الحياة.. وأما ما يقوله الميرزا في الملائكة ليس شركا: القادياني و الملائكة: يقول الميرزا القادياني ((إن الملائكة يشابهون بصفاتهم صفات الله تعالى كما قال عزّ وجل "و جاء ربك و الملك صفاً صفاً". فانظر رزقك الله دقائق المعرفة أنه تعالى كيف أشار في هذه الآية إلى أن مجيئه و مجيء الملائكة و نزوله و نزول الملائكة متحد في الحقيقة و الكيفية)) – كتاب حمامة البشرى ص272. ثمّ يضيف الميرزا قائلاً ((فاعلم أن نزول الملائكة كمثل نزول الله)) – كتاب حمامة البشرى ص272.أنه تفسير يليق بالله عزوجل ( فبالايمان ) بأنه مات كسائر الانبياء .. لم نفضله على باقي الانبياء ونجعله هو الذي بقي على قيد الحياة والباقي توفوا - عليهم الصلاة والسلام, وتأكيد عكس ما يراه النصارى ( أنه الله عزوجل هو الحييّ الوحيد الباق وليس معه شريك ) ....ولمجرد الايمان به ( أنه حييّ في السماء ) أليس نؤمن نحن أن الله تعالى هو الحيي الوحيد ؟؟ اذن هنا بهذا الاعتقـــاد يقـــود للشـــرك بالله عزوجل ( أن الله ليس هو الحيي الوحيد في هذه الدنيا – ما عاذ الله – وانما الحيي معه سيدنا عيسى – عليه السلام ..
نعم هي معقدة جداً الى درجة انك تخيلت الله جالس ولم يبقى لك سوى السؤال هل المسيح جالس بجانبه ام لا!!!! بالمناسبة هل تؤمن القاديانية أن الله في كل مكان بذاته؟ أم في كل مكان بعلمه وسلطانه؟ حتى نعرف هل عقيدتكم مشابهة للنصرانية أم لا!أنه تفسير لا يليق بالله تعالى الواحد الاحد , ( فبالايمان ) أن سيدنا عيسى رُفع ( جسدياً ) فأين هو ؟ هل هو جلس بجانب الرب كما يقول النصارى والمسيحية ؟ أليس الرب في كل مكان ؟ اذن هذه أمور معقدة بهذا الاعتقاد , وليست يتصورها العقل ...
هناك بعض الأسئلة لا تستحق الرد. مثل كم عمر المسيح؟ الزمن هو شيء نسبي.. وإن كان لديك اعتراض فوجهيه للفيزيائيين وأقنعيهم بالعقلانية القاديانية!
Bookmarks