بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وكفى والصلاة والسلام على عباده الذين اصطفى
النفط ....
بدأ العالم استخدامه في أواخر القرن التاسع عشر وما يزال هو المورد الأول للطاقة . بل وفي الكثير من الصناعات .
ولكن السؤال المهم ... هو :
كم بقي من عمر النفط ؟
الحقيقة التي يخفيها الكثيرون هي :
لم يبقى الكثير ....
ربما بعض المعلومات والأرقام تكفي لأي باحث أن يعطي تقديراً لتاريخ نضوب النفط في العالم . عدة تقديرات مطروحة وهي تعتمد بالدرجة الأولى على كمية الاحتياطات وحجم الاكتشافات الجديدة وكمية الانتاج ونمو معدلات الانتاج وحجم الطلب المتوقع المترافق مع احتياجات العالم والنمو السكاني العالمي . ويكفي أن نعطي فقط مثال صغير لاستهلاك النفط وهو وجود 600 مليون سيارة في العالم تستهلك الوقود . فما بالنا بحجم التدفئة ، ومولدات الكهرباء في المدن ، وآلاف الصناعات التي تعتمد على وجود النفط بدرجة أولى .
يقدر حجم الاحتياطات النفطية في العالم حتى عام 2001 بـ 1064 مليار برميل .
حجم الانتاج العالمي في اليوم حسب عام 2002 يقدر بـ 72.8 مليون برميل .
بحساب بسيط وفي حال استمرار الانتاج على نفس النمط (مع أنه يزيد بأكثر من 2% سنوياً) فيمكننا حساب وقت نضوب النفط .
تقريباً عام 2040 !!!
والبعض يتوقعه عام 2030 ...
لماذا أطرح هذه النقطة ؟
نضوب النفط أو حتى قرب نضوبه يترافق مع الانخفاض المستمر في استخدام الآليات .
سيارات - نقل - طائرات - ...
سيترافق أيضاً مع انخاض استخدام الأجهزة التي تحتاج الطاقة المولدة من مولدات تعتمد على وقود النفط .
كيف إذن سيمكن خوض الحروب عند نضوب النفط ؟
لنقرأ ما جاء في صحيح مسلم :
عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "لا تقوم الساعة حتى ينزل الروم بالأعماق أو بدابق فيخرج إليهم جيش من المدينة من خيار أهل الأرض يومئذ فإذا تصافوا قالت الروم: خلّوا بيننا وبين الذين سَبُوا منا نقاتلهم فيقول المسلمون: لا والله لا نُخلّى بينكم وبين إخواننا فيقاتلونهم فينهزم ثلث (أي ينسحب ويفر من المعركة ويخذل المسلمين أحوج ما يكونون إليه) لا يتوب الله عليهم أبدًا ويُقتل ثلث أفضل الشهداء عند الله ويفتح ثلث لا يُفتنون أبدا فيفتتحون قسطنطينية فبينما هم يقتسمون الغنائم قد علّقوا سيوفهم بالزيتون إذ صاح فيهم الشيطان: إن المسيح قد خلفكم في أهليكم فيخرجون-وذلك باطل- فإذا جاءوا الشام خرج، فبينما هم يعدون للقتال يُسوّون الصفوف إذ أقُيمت الصلاة فينزل عيسى بن مريم-عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام- فأمّهم (أي قصدهم وتوجه إليهم) فإذا رآه عدو الله ذاب كما يذوب الملح فلو تركه لانذاب حتى يَهلِك ولكن يقتله الله بيده (أي بيد عيسى عليه السلام بحربته) فيريهم دَمَه في حربته".
وفي صحيح مسلم عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أنه قال : (إن الساعة لا تقوم ، حتى لا يقسم ميراث ، ولا يفرح بغنيمة ، ثم قال بيده هكذا (ونحاها نحو الشام) فقال : عدو يجمعون لأهل الإسلام ويجمع لهم أهل الإسلام . قلت: الروم تعني؟ قال: نعم . وتكون عند ذاكم القتال ردة شديدة . فيشترط المسلمون شرطة للموت لا ترجع إلا غالبة . فيقتتلون حتى يحجز بينهم الليل فيفيء هؤلاء وهؤلاء كل غير غالب ، وتفنى الشرطة ، ثم يشترط المسلمون شرطة للموت لا ترجع إلا غالبة ، فيقتتلون حتى يحجز بينهم الليل فيفيء هؤلاء وهؤلاء كل غير غالب ، وتفنى الشرطة ، ثم يشترط المسلمون شرطة للموت لا ترجع إلا غالبة فيقتتلون حتى يمسوا ، فيفيء هؤلاء وهؤلاء كل غير غالب وتفنى الشرطة ، فإذا كان يوم الرابع نهد إليهم بقية أهل الإسلام فيجعل الله الدبرة عليهم فيقتلون مقتلة – إما قال لا يرى مثلها، وإما قال لم ير مثلها – حتى إن الطائر ليمر بجنباتهم، فما يخلفهم حتى يخر ميتاً. فيتعاد بنو الأب كانوا مائة فلا يجدونه بقي منهم إلا الرجل الواحد فبأي غنيمة يفرح؟ أو أي ميراث يقاسم؟ فبينما هم كذلك إذ سمعوا ببأس هو أكبر من ذلك فجاءهم الصريخ : إن الدجال قد خلفهم في ذراريهم ، فيرفضون ما في أيديهم ويقبلون فيبعثون عشرة فوارس طليعة ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إني لأعرف أسمائهم وأسماء آبائهم وألوان خيولهم هم خير فوارس على ظهر الأرض يومئذ ، أو من خير فوارس على ظهر الأرض يومئذ)
وفي مسلم أيضاً عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله :salla2: قال : (سمعتم بمدينة جانب منها في البر وجانب منها في البحر؟ قالوا : نعم يا رسول الله قال : لا تقوم الساعة حتى يغزوها سبعون ألفاً من بني إسحاق ، فإذا جاؤوها نزلوا فلم يقاتلوا بسلاح ولم يرموا بسهم قالوا : لا إله إلا الله والله أكبر فيسقط أحد جانبيها ـ قال ثور : لا أعلمه إلا قال الذي في البحر ـ ثم يقولوا الثانية : لا إله إلا الله والله أكبر فيسقط جانبها الآخر ، ثم يقولوا الثالثة : لا إله إلا الله والله أكبر فيفرج لهم فيدخلوها فيغنموا فبينما هم يقتسمون المغانم إذ جاءهم الصريخ فقال : إن الدجال قد خرج فيتركون كل شيء ويرجعون). (رواه مسلم) .
هذه الأحداث لما تقع بعد . ويأتي بها من الصادق المصدوق ذكر السيوف والفرسان والخيول والسهام .
______________________________
نضوب النفط سيعيد (ربما على الأقل المسلمين) للقتال على صهوات الجياد . وقد جابه المسلمون أعدائهم في العصر الحديث بمثل ذلك في أوائل القرن العشرين عندما لم يمتلكوا إلا الخيول .
فهل اقترب هذا الزمان الذي حدثنا عنه الرسول صلى الله عليه وسلم ؟
2030 أو ربما 2040 !!!
إن لكل أجل كتاب ......
Bookmarks