بدايـة أود ان أوضح للجميع نقطة هامة جدا :
مع إنتشـار القنوات الفضائية لاحظنا غزوا فضائيا موجه إلـى من ؟؟؟
إلــى المـرأة المسلمة بالذات .
ولو سألنا سؤالاً بسيطـاً ياتـرى من هي هذه المـرأة المسلمة في نظرهولاء ؟
هي أمي وأمك وأختي وأختك وزوجتي وزوجتك وبنتي وبنتك وووو!!!
ماهو هدفهم بهذه المطالب من المـرأة المسلمـة ؟
يطــالبون بتحــرير المـرأة المسلمة تحت مسميات عدة لاأول لها ولاحصر فيجب علينا ان نتكاتف لنضع حداً لهـولاء الـذين لاهم لهم إلا إخراج المـرأة المسلمـة من مـاهي عليه بداعـي (( الحضـارة _ وماأدراك ماحضارتهم وتـارة بمسمى ( المـرأة العصـريه ، المـرأة المتحـررة ) وكل هذه الامور لاتخفى على فتاة الاسلام فأنتِ أم الرجـال ومربية الاجيال عندما أقف معك من خلال هذا الملتقى ما هو الا من أجل معالجة هذة الظاهرة الدنئية ، والمطالب البائسة .
أختي : نهلتي من معين الاسلام الصافي ،ونشأتـي في جوه الوراف الظليل ، لا ولن تنطلي عليكِ مثل هذه الامـور فأنتِ لكِ شخصيتك التي كفلتها الشريعة الاسلامية ، ولكِ من الحقوق والواجبات مـايكفي ان يزيـد غيضهم ويعلـي صوتهم ، وفي كل مرة يظهرون ولن يجدوا غيـر الصدود ، بالامس يطالبون بأن يعطى للمـرأة حقها في قيادة السيارة ، وهاهم لا زالوا يبحثون عن كل مايحرك مابداخلك من مشاعر و يطالبون بمساواتك مع الرجل ،في سبيل إخراجك مما انت عليه ليحققوا مطامعهم الدنئية .
ولـكن ماذا ؟
أنت اكبر مما يتصورون واكبـر مما يتوهمون ، فنحمد الله على نعمه التي لاتعد ولاتحصى .
إليكِ بعض من الاحاديث :
حديث أبي هريـرة – رضي الله عنه-، قال: قال رسول الله صلى الله عليـه وســلم : (( إن الله يبغـض كُل جعـظـري ّ جـوّاظٍ – أي مخـتال متعـاظم – سخّـابٍ بالأســـواق ، جِِيفـــةِ بالليل حِمــارٍ بالنهــار ، عــالـم ٍ بأمـــر الدنيا،جـــاهل بأمـــر الآخـــرة )) رواه أبن حبان في صحيحــه.
قال الشيخ العلامة المحدث أحمد بن شاكر المتوفى سنه 1377هـ رحمه الله تعالى – في تعليقه على صحيح ابن حبان :
(( هذا الوصف النبوي الرائع سما في تصويره إلى القمة في البلاغة والإبداع ، لهؤلاء الفئام من الناس يريدون أن يحكموا على الدين بعلمهم الذي هو الجهل الكامل ، ويزعمون أنهم اعرف بالإسلام من أهله ، وينكرون المعروف منه، ويعرفون المنكر،ويردون من يرشدهم أو يرشد الأمة إلى معرفة دينها رداً عنيفاً ، يناسب كل جعـظـــري جواظ منهم .
وجميع هذه المطالب المنحرفة ، تُســـاق بأسم:
(( تحــريـــر المــرأة )) في إطار نظـريتـيـــن هما :
1- حــريـــة المــرأة .
2- المســاواة بيـن الرجل والمرأة.
نظريتان غـربيتان باطلتــان شرعاً وعقلاً.
فسعـوا تــحـــت إطارهــمــــا في فتـنـة المؤمنــات في دينهن ،وإشاعة الفاحشة، بينهن ،إذ نادوا بهذه المطالب المنحـرفة عن سبيل المؤمنين ثم صـرحـوا بنقــطـة البداية (( خـلع الحجاب عن الوجـه )) ثــم باشـروا التنفيـــذ لخلعـه ، ودوسـه تحت الأقدام ،وإحراقه بالنــار .
وليعلــم الجـميع أن النداء بتحـرير المرأة تحـت هاتين النظريتين إنما ولد على ارض أوربا النصرانية في فرنسا، وهذه المطالبات المنحرفة لتحرير المرأة ومساواتها بالرجل بهذا المفهوم الإلحادي في الغرب الكافر هي العدوى التي نقلها المستغربون إلى العالم الإسلامي .
حيث نجد هذه الأيام وللأسف الشديد من ينعـق و يطالب بكشف وجه المـرأة ووصل بهم الأمر إلى الحـد أن يوصوا بقـراءة كتاب يقولوا فيه أنه رد على علماء السعودية ممن حرم كشف الوجه وبه من الأدلة القاطعــة في نظره النقليه والعقليــة ما يثبت على إباحة كشف المرأة لوجهـا للاجــنبي ويستمــرون في التمادي بغيـتاً وطغيانا على أن من ينكرها جـــاحد والعياذ بالله.
أن جميع ما يستدل به دعاة السفور عن الوجه والكفين لا يخلو من حـال من ثلاث حالات :
1- دليل صحيح صريح ، لكنه منسوخ بآيات فرض الحجاب كما يعلمه من حقق تواريخ الأحداث أي قبل عام خمسه من الهجرة أوفي حق القواعد من النساء أو الطفل الذين لم يظهـروا على عورات النساء.
2- دليل صحيح لكنه غير صريح ، لاتثبت دلالته أمام الادله قطعية الدلاله من الكتاب والسنه على حجب الوجه والكفين كسائر البدن والزينه ومعلوم أن رد المتشابه إلى المحكم هو طريق الراسخين في العلم .
3- دليل صريح لكنه غير صحيح ، لا يحتج به ، ولا يجوز أن تعارض به النصوص الصحيحة الصريحة والهدي المستمر من حجب النساء لأبدانهن وزينتهن ومنها الوجه والكفين.
والواجب اصلاً هو ستر المرأة بدنها وما عليه من زينه مكتسبة ، لا يجوز لها تعمد إخراج شيء من ذلك لأجنبي عنها، استجابة لأمر الله – سبحانه وتعالى – وامر رسوله صلى الله عليه وسلم ، وهدي الصحابة مع نسائهم ،وعمل المسلمين عليه في قرون الإسلام المتطاولة .
قال تعالى (( ولا يبديــن زينتهن إلا ما ظهر منهـا ))
أي : لا يظهرن شيئاً من الزينة للأجانب عن عمد وقصد، إلا ما ظهر منها اضطراراً لا اختيارا ، مما لايمكن إخفاؤه كظاهـر الجلباب – العباءة – ويقال الملاءة – الذي تلبسه المرأة فوق القميص والخمار ، وهي ما لا يستلزم النظر إليه رؤية شيء من بدن المرأة الأجنبية ، فإن ذلك معفو عنه.
وتأمل سِراً من أسرار التنزيل في قوله تعالى (( ولا يبدين زينتهن )) كيف أسند الفعل إلى ( النساء ) في عدم إبداء الزينة متعدياً وهو فعل مضارع (( يُبْدين)) ومعلوم أن النهي إذا وقع بصيغه المضارع ، يكـــون آكــــــد في التحريم وهذا دليل صريح على وجوب الحجاب لجميع البدن وما عليه من زينه مكتسبة ، وستر الوجه والكفين من باب أولى.
وفي الاستثنـــاء : (( إلا ما ظهــر منهـا )) لم يسند الفعل إلى النســاء إذ لم يجـيء متعدياً ، بل جــاء لازمــاً ، ومقتضى هذا أن : المـرأة مأمورة بإخفاء الزينة مطلقاً غير مخيره في إبداء شيء منها، ولا يجوز لها أن تتعمد إبداء شيء منها إلا اضطراراً بدون قصد فلا إثم عليها، مثل انكشاف شيء من الزينة من سبب الرياح، أو لحاجة علاج أو نحوه من أحوال الاضطرار فيكون معنى هذا الاستثناء رفع الحرج كما في قوله تعالى (( لا يكلف الله نفساً إلا وسعها )) ( البقره/286)
وقوله تعالى (( وقد فصل لكم ما حرم عليكم إلا ما أضطررتم إليه )) ( الأنعام /119 )
ومن نازع فقال بكشف الوجه ، لان الله لم يصرح بذكره هنا فإنا نقول له :
إن الله سبحانه لم يذكر هنا الرأس والعنق والنحر والصدر والعضدين والذراعين والكفين فهل يجوز الكشف عن هذه المواضع ؟؟؟؟؟؟
فإن قال لا ،
قلنا له والوجه كذلك لا يجوز كشفه من باب أولى ، لانه موضع الجمال والفتنه وكيف تأمر الشريعة بستر الرأس والعنق والنحر والصدر والذراعين والقدمين ولا تأمر بستر الوجه وتغطيته وهو اشد فتنه واكثر تأثيرا على الناظر والمنظور إليه؟
وأيضا ما هو جوابكم عن فهم نساء الصحابة رضي الله عن الجميع في مبادرتهن إلى ستر وجوههن حين نزلت هذه الايه ؟
1- عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت (( كان الركبان يمرون بنا ونحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم محرمات فإذا حاذوا بنا سدلت إحدانا جلبابها من رأسها على وجهها فإذا جاوزونا كشفناه )). رواه احمد وأبو داود وابن ماجه ،والدار قطني ، والبيهقي.
2- عن أسماء بنت أبى بكر رضي الله عنها قالت (( كنا نغطي وجوهنا من الرجال وكنا نمتشط قبل ذلك في الإحــرام )) رواه ابن خزيمه والحاكم وقال حديث صحيح على شرط الشيخين.ووافقه الذهبي.
وهذان الحديثان دلاله قوية ورد على كل جاحد بعدم شرعية غطاء الوجه وكل مطالب بالتبرج والسفور تحت غطاء تحرير المرأة .
أرجو منكم العذر والسموحة على الاطاله ،
وحفظ للحقوق الادبية ( استعنت ببعض مما هو مدون بكتاب حراسة الفضيلة للشيخ بكر ابو زيد).
منقول
Bookmarks