النتائج 1 إلى 9 من 9

الموضوع: اروع ما قرأته عن آيةَََ!

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jan 2010
    المشاركات
    903
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي اروع ما قرأته عن آيةَََ!

    اقدم لكم هذه التأملات في اية من كتاب الله العزيز ، اقتبستها من كتاب النبأ العظيم للدكتور محمد عبد الله دراز . لننظر كيف يقرأ العلماء القرآن ، اذ ان البون شاسع جدا بين قراءتنا وقراءتهم . والكاتب لمن لا يعرفه من القلائل الذين برعوا في امتلاك ناصية العربية ولا اظن ان في القرون الاخيرة من ينافسه على حد علمي - هذا رأيي المحض - . اتمنى ممن يقرأ هذا المقال التأمل فالمقال جدير بالقرآءة وهو قصير جدا لا يتجاوز الخمس دقائق .. واتمنى ممن ليس على الاسلام ان يجرب الحياد يوما واحدا في حياته ويقرأ بأناة وانصاف بعيدا عن روح العداء التي تملأ صدره .. لا نريده ان يجامل مطلقا وبنفس القدر لا نريده ان يجحد حقيقة ماثلة امام عينه .
    اترككم مع الدكتور دراز :
    (( بل نريد ان نجيئك بمثال من عرض القرآن في معنى لا يأبه له الناس ، ولا يقع اختيارهم على مثله عادة ، ليكون دليلا على ما وراءه ، يقول الله تعالى في ذكر حِجَاج اليهود : ( و إذا قيل لهم آمنوا بما انزل الله قالوا نؤمن بما أنزل علينا ويكفرون بما وراءه وهو الحق مصدقاً لما معهم ، قل فلم تقتلون انبياء الله من قبل إن كنتم مؤمنين ) .
    هذه قطعة من فصل من قصة بني اسرائيل . والعناصر الاصلية تبرزها لنا هذه الكلمات القليلة تتلخص في ما يلي :
    (1) مقالة ينصح بها الناصح لليهود ، إذ يدعوهم للايمان بالقرآن .
    (2) إجابتهم لهذا الناصح بمقالة تنطوي على مقصدين .
    (3) الرد على هذا الجواب بركنيه من عدة وجوه .
    و أقسِمُ لو انّ محاميا بليغا وُكلت اليه الخصومة بلسان القرآن في هذه القضية ، ثم هُدي الى استنباط هذه المعاني التي تختلج في نفس الداعي والمدعو لما وسعه في أدائها اضعاف اضعاف هذه الكلمات . ولعله بعد ذلك لا يفي بما حولها من اشارات واحتراسات وآداب واخلاق .
    قال الناصح لليهود : آمنوا بالقرآن كما آمنتم بالتوراة ، الستم قد آمنتم بالتوراة التي جاء بها موسى لأنها انزلها الله ، فالقرآن الذي جاء به محمد انزله الله . فآمنوا به كما آمنتم بها .
    فأنظر كيف جمع القرآن هذا المعنى الكثير في هذا اللفظ الوجيز (آمنوا بما انزل الله ) . وسر ذلك انه عدل بالكلام عن صريح اسم القرآن الى كنايته فجعل دعاءهم الى الإيمان به دعاءً الى الشيء بحجته ، وبذلك اخرج الدليل والدعوى في لفظ واحد .
    ثم انظر كيف طوى ذكر المنزل عليه فلم يقل : آمنوا بما انزل الله (على محمد ) مع ان هذا جزء متمم لوصف القرآن المقصود بالدعوة . أتدري لم ذلك ؟ .. لأنه لو ذكر لكان في نظر الحكمة البيانية زائدا وفي نظر الحكمة الارشادية مفسدا . أما الاول فلأن هذه الخصوصية لا مدخل لها في الالزام ، فأدير هذا الامر على القدر المشترك وعلى الحد الاوسط الذي هو عمود الدليل . واما الثاني فلأن القاء هذا الاسم على مسامع الاعداء من شانه ان يخرج اضغانهم ويثير احقادهم فيؤدي الى عكس ما قصده الداعي من التأليف والاصلاح . ذلك الى ما في هذا الحذف من الإشارة الى طابع الاسلام وهو انه ليس دين تفريق وخصومة ، بل هو جامع ما فرقه الناس من الاديان ، داع الى الايمان بالكتب كلها على سواء : بما انزل على ابراهيم واسماعيل واسحق ويعقوب والاسباط ، وما اوتي موسى وعيسى والنبيون من ربهم . لا نفرق بين شيء من كتبه كما لا نفرق بين احد من رسله .
    كان جواب اليهود ان قالوا : إن الذي دعانا للايمان بالتوراة ليس ليس هو كونها انزلها الله فحسب بل إننا آمنا بها لان الله انزلها علينا ، والقرآن لم ينزله علينا ، فلكم قرآنكم ولنا توراتنا ولكل امة شرعة ومنهاج .
    هذا هو المعنى الذي اوجزه القرآن في قوله ( نؤمن بما انزل علينا ) وهذا هو المقصد الاول ، وقد زاد في ايجاز العبارة ان حذف منها فاعل الإنزال وهولفظ الجلالة لانه تقدم ذكره في نظيراتها .
    من البين ان اقتصارهم على الايمان بما أنزل عليهم يوميء الى كفرانهم بما انزل على غيرهم ، وهو المقصد الثاني . ولكنهم تحاشوا التصريح به لما فيه من شناعة التسجيل على انفسهم بالكفر ، فأراد القرآن ان يبرزه . انظر كيف ابرزه ؟ إنه لم يجعل لازِمَ مذهبهم مذهباً لهم ، ولم يدخل مضمون قولهم في جملة مانقله من كلامهم ، بل اخرجه في معرض الشرح . والتعليق على مقالتهم فقال : ( ويكفرون بما وراءه ) أليس ذلك هو غاية الأمانة والنقل ! .
    ثم انظر الى التعبير القرآني بلفظ ( ماوراءه ) فإن لهذه الكلمة وجها تعم به ما غير القرآن و وجها تخص به هذا العموم ، ذلك أنهم كما كفروا بالقرآن المنزل على محمد كفروا بالانجيل المنزل على عيسى ، وكلاهما وراء التوراة . ولكنهم لم يكفروا بما قبل التوراة من صحف ابراهيم مثلا . وهكذا تراه قد حدد الجريمة تمام التحديد بإستعمال هذا اللفظ الجامع المانع . وهذا هو غاية الانصاف وتحري الصدق في الاتهام .
    جاء دور الرد والمناقشة في ما اعلنوه
    فتراه لا يبدأ بمحاورتهم في دعوى ايمانهم بكتابهم ، بل يتركها مؤقتا كأنها مسلّمة ليبني عليه وجوب الايمان بغيره من الكتب ، فيقول : كيف يكون إيمانهم بكتابهم باعثا على الكفر بما هو حق مثله – لا ، بل (هو الحق ) كله – وهل يعارض الحق حتى يكون الايمان بأحدهما موجبا للكفر بالآخر ؟!
    ثم يرتقي فيقول : وليس الامر بين هذا الكتاب الجديد وبين الكتب السابقة عليه كالأمر بين كل حق وحق ، فقد يكون الشيء حقا وغيره حقا فلا يتكاذبان ، ولكنهما في شأنين مختلفين فلا يشهد بعضهما لبعض . اما هذا الكتاب فإنه جاء شاهدا ومصدقا لما بين يديه من الكتب ، فأنى يكذب به من يؤمن بهما ؟!
    ثم يستمر في اكمال هذا الوجه قائلا : ولو ان التحريف او الضياع الذي نال من هذه الكتب قد ذهب بمعالم الحق فيها جملة لكان لهم بعض العذر في تكذيبهم بالقرآن ، اذ يحق لهم ان يقولوا (( إن البقية المحفوظة من هذه الكتب في عصرنا ليس بينها وبين القرآن هذا التطابق ، فليس الايمان بها موجبا للايمان به )) .. بل لو ان هذه البقية ليست عندهم ولكنهم كانوا عن دراستها غافلين لكان لهم مثل ذلك العذر . أما وهذا القرآن مصدق لما هو قائم من الكتاب في زمنهم وبأيديهم و يدرسونه بينهم فبماذا يعتذرون وأنّى يذهبون ؟ ! هذا المعنى كله يؤديه لنا القرآن بكلمة ( لما معهم ) .
    فأنظر الى الاحكام في صنعة البيان : إنما هي كلمة رُفعت واخرى وضعت – ذلك انه كان مقتضى السياق ان يقال مصدقا لما انزل اليهم ، ولكنه لأمر ما نحى عن كتابهم ذلك اللقب القديم ، والبسه هذا العنوان الجديد ولو بدلت احد اللقبين مكان الآخر لما صلح احدهما في موضع صاحبه بل لو جئت بلقب آخر فقلت : ( مصدقا لما هو باق في زمنهم ) او ( مصدقا لما عندهم ) لما تم الالتزام وهذا من عجيب شان القرآن – في مكانها عند الحاجة اليها فكانت هذه الكلمة حسما لكل عذر ، وسدا لكل باب من ابواب الهرب ، بل كانت هذه الكلمة وحدها بمثابة حركة تطويق للخصم أتمت في خطوة واحدة وفي غير ما جلبة ولا طنطنة .
    ولما قضى وطر النفس من هذا الجانب المطوي الذي ساقه مساق الاعتراض والاستطراد ، استوى الى الرد على المقصد الاصلي الذي تبجحوا بإعلانه والافتخار به ، وهو دعواهم الايمان بما انزل عليهم ، فأوسعهم إكذابا وتفنيدا ، وبين ان داء الجحود فيهم قديم ، قد اشربوه في قلوبهم ومضت عليه القرون حتى اصبح مرضا مزمنا . وأن الذي اتوه اليوم من الكفر بما انزل على محمد ما هو الا حلقة متصلة بسلسلة كفرهم بما انزل عليهم ، وساق على ذلك من الشواهد التاريخية المفظعة التي لا سبيل لإنكارها ، في جهلهم بالله ، وانتهاكهم لحرمة انبيائه ، وتمردهم على اوامره : ( قل فلم تقتلون انبياء الله من قبل ان كنتم مؤمنين ؟؟ ) (1) تأمل كيف أن هذا الانتقال كانت النفس قد استعدت له في آخر المرحلة السابقة ، إذ يفهم السامع من تكذيبهم بما يصدق كتابهم انهم صاروا مكذبين بكتابهم نفسه ، وهل الذي يكذّب من يصدقك يبقى مصدقا لك ؟ !
    وهكذا كانت لكمة ( مصدقا لما معهم ) مغلاقاً لما قبلها مفتاحاً لما بعدها ، وكانت آخر درجة في سلم الغرض الاول هي اول درج في سلم الغرض الثاني . فما اوثق هذا الالتحام بين اجزاء الكلام ! وما ارشد هذه القيادة للنفس بزمام البيان ، تدريجا له على مدارجها ، وتنزيلا له على قدر حاجتها وفي وقت تلك الحاجة ! فما هو الا ان آنس تطلع النفس واستشراقها من تلك الكلمة الى غاية ، اذا هو استوى بها الى تلك الغاية ووقفها عليها تامة كاملة .
    (2) وانظر كيف عدل بالاسناد عن وضعه الاصلي واعرض عن ذكر الكاسب الحقيقي عن تلك الجرائم ، فلم يقل : ( فلم قتل آباؤكم انبياء الله ، واتخذوا العجل ، وقالوا سمعنا وعصينا ) إذ كان القول على هذا الوضع حجة داحضة في باديء الرأي ، مثلها ومثل محاجة الذئب للحمل في الاسطورة المشهورة – لمن لا يعرفها انها تزعم ان ذئبا عدا على حمل صغير فقال له : انت الذي عكرت علي الماء العام الماضي فرد الحمل : ولكني ولدت هذا العام !! فقال الذئب : اذا ابوك هو الذي عكره علي ! – فكان يحق لهم في جوابها ان يقولوا : (( وما لنا وما لآبائنا ؟ تلك امة قد خلت ، ولا تزر وازرة وزر اخرى ) .
    ولو زاد مثلا : ( وانتم مثلهم ، قد تشابهت قلوبكم وقلوبهم ) لجاء هذا التدارك بعد فوات الاوان ، ولتراخى حبل الكلام وفترت قوته ، فكان اختصار الكلام على ماترى ، بوقفهم باديء ذي بدء موقف الاتهام ، اسراعا بتسديد سهم الحجة الى هدفه ، وتنبيها في الوقت نفسه على انهم ذرية بعضها من بعض ، وانهم سواسية في الجرم فعلى ايهم وضعت يدك وضعتها على الجاني الأثيم ، لأنهم لا ينفكون عن الاستنان بأسلافهم ، او الرضى عن أفاعيلهم ، او الانطواء على مثل مقاصدهم .
    (3)وانظر كيف زاد هنا المعنى ترشيحا بإخراج الجريمة الاولى وهي جريمة القتل في صيغة الفعل المضارع تصويرا لها بصورة الامر الواقع الآن ، كأنه بذلك يعرض علينا هؤلاء القوم انفسهم وايديهم ملوثة بتلك الدماء الزكية .
    (4) ولقد كان التعبير بهذه الصيغة مع ذكر الانبياء بلفظ عام مما يفتح بابا من الايحاش لقلب النبي العربي الكريم صلى الله عليه وسلم ، وبابا من الاطماع لأعدائه في نجح تدابيرهم ومحاولاتهم لقتله ، فأنظر كيف اسعفنا بالاحتراس عن ذلك كله بقوله ( من قبل ) فقطع بهذه الكلمة اطماعهم وثبت بها حبيبه ، إذ كانت بمثابة وعده اياه بعصمته من الناس . ذلك الى ما فيها من تنبيه عن اصل وضع الكلام وعلى ما صُنع به من التجوز المذكور آنفا في الاسناد والصيغة .
    (5) وانظر كيف جيء بالافعال في الجرائم التالية على صيغة الماضي بعد أن وطأ لها بهذه الكلمة ( من قبل ) فأستقام التأريخ على وضعه الطبيعي حين لم تبق هناك حاجة الى مثل التعبير الاول .
    (6) وأنظر الى الآداب العالية في عرض الجريمة التالية وهي جريمة الشرك ، فإنها لما كانت اغلظ من سابقتها واشد نكراً في العقول نبه على ذلك الطف تنبيه بحذف ركنيها ، فلم يقل اتخذتم العجل الهاً بل طوى على هذا المفعول استبشاعا للتصريح به في صحبة الاول وبيانا لما بينهما من مفارقة ، وكم في هذا الحذف من تعبير و تهويل !! فربّ صمت هو أنطق بالحكم ، وانكى في الخصم .
    (7) ثم لاحظ على الجوانب التي أوثر فيها الاجمال على التفصيل ، إعراضا عن كل زيادة لا تمس اليها حاجة البيان في الحال ، فقد قال ان القرآن مصدقا لما معهم ، ولم يبين مدى هذا التصديق : افي اصول الدين فحسب ام في الاصول والفروع جميعا ، ام في الاصول وبعض الفروع والى اي حد ؟ ذلك ان كلام ملك الملوك لا يتنـزل الا بقدر معلوم . وماذا يعني الداعي الى اصل الايمان ان يمتد التطابق بين الاديان الى فروعها او لا يمتد ؟ فليبحث علماء التشريع !!
    وقال لهم انهم يقتلون انبياء الله . فمن هم اؤلئك الانبياء ؟ .. ليبحث علماء التاريخ !
    وقال ان موسى جاءهم بالبينات . فكم هي وما هي ؟
    وقال انه اخذ عليهم ميثاقهم . فعلى اي شيء كان الميثاق ؟
    إن حكمة البيان القرآني لأجّل من ان تعرض لهذه التفاصيل في مثل هذا الموضع . ولو ذكرت هنا لكان مثلها ومثل من يُسأل لِم ضربت عبدك ؟ فيقول لانه ضرب غلاما اسمه كذا واسم ابيه كذا وحليته كذا وولد في عام كذا ، الا ترى ان هذا زائد وكثير .
    (8) ولو ذهبنا نتتبع سائر مافي هذه القطعة من اللطائف لخرجنا عن حد التمثيل الذي قصدنا اليه ، فلنكتف بتوجيه نظرك فيها الى سر دقيق لا تراه في كلام الناس . ذلك ان المرء إذا اهمه امر من الدفاع او الاقناع او غيرهما بدت على كلامه مسحة الانفعال بأغراضه وكان تأثيره بها على نفسك على قدر تاثره بها ، طبعا او تطبعا ، فتكاد تحس بما يخالجه من المسرة في ظفره ومن الامتعاض في اخفاقه ، بل تراه يكاد يهلك اسفا لو اعرض الناس عن هداه إذا كان مؤمنا بقضيته ، مخلصا في دعوته ، كما هو شأن الانبياء عليهم السلام ، أما هنا فإنك تلمح وراء الكلام قوة أعلى من ان تنفعل بهذه الاغراض ، قوة تؤثر ولا تتأثر ، تصف لك الحقائق خيرها وشرها في عزة مَن لا ينفعه خير ، واقتدار مَن لا يضره شر ، هذا الطابع من الكبرياء والعظمة تراه جليا من خلال هذا الاسلوب المقتصد في حجاجه أخذاً ورداً ، المقتصد في وصفه مدحا وقدحا . انظر اليه حين يجادل عن القرآن فلا يزيد في وصفه على هذه الكلمة : (هو الحق ) . نعم انها كلمة تملأ النفس ، ولكن هل تشبعك ايها الانسان هذه الكلمة اذا اردت ان تصف حقيقة من الحقائق التي تقتنع وتحب ان تقنع الناس بها ؟ .
    وانظر اليه بعد ان سجّل على بني اسرائيل افحش الفحش وهو وضعهم البقر الذي هو مثلٌ في البلادة موضع المعبود الاقدس ، وبعد ان وصف قسوة قلوبهم في تأبّيهم على اوامر الله مع حملهم عليها بالآيات الرهيبة ، فتراه لايزيد على ان يقول في الاولى : إن هذا (ظلم ) وفي الثانية ( بئسما ) صنعتم ، اذلك كلما تقابل به هذه الشناعات ؟ نعم إنهما كلمتان وافيتان بمقدار الجريمة لو فهمتا على وجههما ، ولكن الالم وحرارة الاندفاع في الانتقام ؟ بل أين الافذاع والتشنيع واين الاسراف والفجور الذي تراه في كلام الناس الذين أحفظوا بالنيل من مقامهم ؟
    لله ما اعفَّ هذه الخصومة ، وما اعزّ هذا الجناب واغناه عن شكر الشاكرين وكفر الكافرين ، وتالله ان هذا الكلام لا يصدر عن نفس بشر .


    صفحة 119 - 127

    صدق الله ( ويرى الذين اوتوا العلم الذي انزل اليك الحق ويهدي الى صراط مستقيم )

  2. #2

    افتراضي

    ماشاء الله ... ورحم الله الدكتور دراز ووالده الفقيه وغفر لهما وجعل ماتركاه من علم طيب في ميزان حسناتهما

    نعم كان لهذا العالم الجليل رحمه الله نظرات جليلة مميزة في كتاب الله العظيم رحمه الله وجزاه خير الجزاء

    جزاك الله خيرا أخي وبارك فيك


    تحياتي للموحدين
    أعظَم مَن عُرِف عنه إنكار الصانع هو " فِرعون " ، ومع ذلك فإن ذلك الإنكار ليس حقيقيا ، فإن الله عزّ وَجَلّ قال عن آل فرعون :(وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنْفُسُهُمْ ظُلْمًا وَعُلُوًّا)
    وبُرهان ذلك أن فِرعون لَمّا أحسّ بالغَرَق أظْهَر مكنون نفسه ومخبوء فؤاده على لسانه ، فقال الله عزّ وَجَلّ عن فرعون : (حَتَّى إِذَا أَدْرَكَهُ الْغَرَقُ قَالَ آَمَنْتُ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلا الَّذِي آَمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ)

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jan 2010
    المشاركات
    903
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اخت مسلمة مشاهدة المشاركة
    ماشاء الله ... ورحم الله الدكتور دراز ووالده الفقيه وغفر لهما وجعل ماتركاه من علم طيب في ميزان حسناتهما

    نعم كان لهذا العالم الجليل رحمه الله نظرات جليلة مميزة في كتاب الله العظيم رحمه الله وجزاه خير الجزاء

    جزاك الله خيرا أخي وبارك فيك


    تحياتي للموحدين
    اشكرك ، اسأل الله ان ينفعنا بما كتاب ويجعله في ميزان حسناته .
    اعتذر عن الفتحة التي في كلمة (آية) في العنوان فهي غير مقصودة وذلك لخلل في لوحة المفاتيح0

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Apr 2009
    الدولة
    الكويت
    المشاركات
    3,251
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    سبحان الله... حقاً من أوتي العلم و الحكمة فقد أوتي خيراً كثيراً.

    أعشق كتابات الدكتور الجليل محمد عبد الله دراز، و كتابه (النبأ العظيم) بالذات أحدث هزة عميقة بداخلي!

    أرى أنه لا غنى لأي مسلم -أو طالب حق- في قرائته.
    {قل هو الرحمن آمنا به وعليه توكلنا، فستعلمون من هو في ضلال مبين}


  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Jan 2010
    المشاركات
    903
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة العائدة إلى الله مشاهدة المشاركة
    سبحان الله... حقاً من أوتي العلم و الحكمة فقد أوتي خيراً كثيراً.

    أعشق كتابات الدكتور الجليل محمد عبد الله دراز، و كتابه (النبأ العظيم) بالذات أحدث هزة عميقة بداخلي!

    أرى أنه لا غنى لأي مسلم -أو طالب حق- في قرائته.
    فعلا كتابه النبأ العظيم اجمل كتب لأنه بأسلوبه الصرف الذي يلامس شغاف القلب ، اما كتبه الاخرى التي وجدتها فقد تمت ترجمتها من الفرنسية ، ربما تكون له كتب اخرى لم تقع على يدي ، ارجو ممن يعلما عنها تنويرنا .

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Jan 2010
    المشاركات
    903
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    موضوع رائع يا shahid

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Jan 2010
    المشاركات
    903
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة shahid مشاهدة المشاركة
    موضوع رائع يا shahid
    شكرا لمرورك
    وفقك الله

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Sep 2009
    الدولة
    أرض الله
    المشاركات
    646
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    جزاك الله خيراً
    " أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى تَقْوَى مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٍ خَيْرٌ أَمْ مَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى شَفَا جُرُفٍ هَارٍ فَانْهَارَ بِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ "



  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Jan 2010
    المشاركات
    903
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الغفور مشاهدة المشاركة
    جزاك الله خيراً
    وجزاك اخي عبد الغفور ، واشكرك على رفعك الموضع .

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. اروع ما يمكن قوله للملحد الذي يريد ان يُدرك الله بعقله وبصره
    بواسطة أدناكم عِلما في المنتدى قسم الحوار عن المذاهب الفكرية
    مشاركات: 7
    آخر مشاركة: 02-25-2012, 11:29 PM

Bookmarks

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
شبكة اصداء