ولعلك ممَن سمع للمدعو عدنان إبراهيم - أنت تقول :
السلام عليكم ........لماذا ندافع عن معاوية بن ابي سفيان
ونقف ضد علي رضي الله عنه
أين رأيتنا أخي (((
وقفنا ضد علي ))) ؟!!!!..
هذا يدل على أنك :
1...
تتكلم نتيجة :
شحذ وخلفية مسبقة للهجوم على مَن يدافع عن
معاوية رضي الله عنه ..
فالمنفعل العاطفي فقط هو مَن يقول
ما لم يقع : ويتوهم
ما لم يحدث : ويزيد من كيسه وجيبه
ما لا وجود له ..
2...
لا تفهم أن دفاعنا عن
معاوية رضي الله عنه : لا يعني أننا نقول بصواب اجتهاده ومَن معه !!.. ودونك
كل المكتوب بالأعلى يوضح ذلك !
فنحن ندافع عنه أمام مَن ((
يكفره ويفسقه ويبدعه )) : ولا يعلم أنه لا يرتكب ذلك الجرم في حقه فقط بل :
في حق كل مَن وافق اجتهاده اجتهاد
معاوية رضي الله عنه مثل أم المؤمنين
عائشة والمبشرين بالجنة
طلحة والزبير وغيرهم !!!..
وهذا
جهل بالمسألة برمتها !!!..
3...
دل قولك أيضا ًعلى فهمك المغلوط لقول :
الباغية !!!..
ولو عدت للقرآن : لوجدت هذه الآية لو لديك من الفقه ما تفهمها به أخي :
"
وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا (وقوله مؤمنين : نفا عنهما الكفر !.. وقوله اقتتلوا : دل على أن اجتهادهم وقع فيما ترتب عنه قتال ! فتنبه)
: فأصلحوا بينهما (ولو كانت إحداهما كافرة لما قال أصلحوا بينهما)
.. فإن بغت إحداهما على الأخرى (أي استمرت الفئة المخطئة في بغيها : فهنا وجب الوقوف معها)
: فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء إلى أمر الله !!.. فإن فاءت : فأصلحوا بينهما بالعدل وأقسطوا : إن الله يحب المقسطين " !!.. سورة الحجرات ..
وأما قولك :
...لو سألنا سؤالا واحد ماذا سيكون موقفنا لو كنا في ذالك الزمن هل ستبايع علي رضي الله عنه ؟؟؟وهل ستنفد اوامره ؟؟؟ انا عن نفسي لو كنت موجودا في ذالك الزمان لبايعت عليا علي السمع والطاعة وسيكون سيفي تحت امره ....علي علي الحق رضي الله عنه
فهذا
تعدي على الغيب أخي !!!..
وإلا : فهل تدعي أنك
أفضل ممَن عُمي عليهم الأمر
ساعتها (
كمعاوية وعائشة وطلحة والزبير) ؟!!!..
وبالله عليك :
هل قرأت أصلا ًكتابا ًمن كتب أهل السنة فيما وقع لتفهم كيف سارت وتسارعت الأمور والتبست ؟!!!..
(
ككتاب العواصم من القواصم مثلا ً) ؟!!..
وكيف كان
المكر اليهودي قبل وأثناء وبعد مقتل أمير المؤمنين
عثمان رضي الله عنه ؟!!..
وهل تتخيل
مشاعر الغضب والمفاجأة وغيظ قلوب الصحابة على الطريقة التي قتل بها
عثمان رضي الله عنه وفي بيته وفي مدينة النبي ؟!!!..
ومن المعلوم أنهم بشر : والغضب يؤثر في مثل تلك الظروف العصيبة ..
وكيف أساء بعضهم البعض الظن في ذلك ؟!!!..
وكيف أن الصحابة
لم يكونوا يعلمون كل أحاديث النبي لعدم ملازمتهم له دوما ً..
بل كان يحفظها ويدونها مَن يحفظ ويدون :
حتى تجمعت بعدهم بسنوات ..
والدليل : أن
طلحة والزبير تراجعا مثلا ًعندما ذ ُكروا بحديث
عمار تقتله الفئة الباغية !!!!..
إلى آخر
هذه الملابسات التي لن تجد لها
ذكرا ًعند كل مَن اجترأ وطعن في
الأكابر كمعاوية وعائشة وطلحة والزبير وعمرو بن العاص وغيرهم رضي الله عنهم ؟!!!.. ووقعت شبهاته في قلوب العوام أو الجهال أو مَن ليس له علم ...
والشاهد أخيرا ً:
لا تتمنى زمن غيرك أخي !!!..
فهذا
طلحة كان علما ًفي الجهاد وحب النبي حتى شـُلت يده لحمايته رسول الله حتى وجبت له الجنة !!..
وكذا
الزبير وهو مَن هو في قوة الإيمان والشجاعة إلخ ..
وكذا
عائشة أم المؤمنين احب زوجات النبي إليه عدا خديجة رضي الله عنهن أجمعين !!!..
وكذا
عمرو بن العاص صاحب الفتوحات العظام : والتي منها فتح مصر كنانة الإسلام وأهلها إلى اليوم !!!..
ودونك هذا الحديث
حتى لا تغتر بنفسك وتعلم أن الأماني غير الحقائق :
عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير عن أبيه قال :
"
جلسنا إلى المقداد بن الأسود (وهو من أكابر الصحابة)
يوما ً.. فمرّ به رجل فقال : طوبى لهاتين العينين اللتين رأتا رسول الله صلى الله عليه وسلم .. والله : لوددنا أنا رأينا ما رأيت .. وشهدنا ما شهدت (أي الرجل يتمنى لو أنه عاصر النبي محمد كالمقداد)
.. فاستغضب (أي ظهر الغضب على المقداد)
.. فجعلت أعجب !!.. ما قال (أي الرجل)
إلا خيرا ً!!!.. ثم أقبل إليه (أي التفت المقداد إلى الرجل)
فقال :
ما يحمل (أي ما الذي يدفع)
الرجل على أن يتمنى مَحضرا ً: غيّبه الله عنه !!!..
لا يدري (أي وهو لا يدري)
: لو شهده :
كيف كان يكون فيه ؟؟!!..
والله :
لقد حضر رسول الله صلى الله عليه وسلم أقوام (أي عايشه أقوام)
: أكبهم الله على مناخرهم في جنهم !!!.. لم يجيبوه !!.. ولم يصدقوه !!!...
أولا تحمدون الله إذ أخرجكم : لا تعرفون إلا ربكم !!!.. مُصدقين لما جاء به نبيكم .. قد كـُفيتم البلاء بغيركم !!!..
والله :
لقد بَعث الله النبي صلى الله عليه وسلم على أشد حال بعث عليها فيه نبيٌ من الأنبياء !!!.. في فترة (أي فترة انقطاع للأنبياء)
وجاهلية !!!.. ما يرون أن دينا ًأفضل من : عبادة الأوثان !!!.. فجاء بفرقان : فرق به بين الحق والباطل .. وفرق بين الوالد وولده .. حتى أن الرجل ليرى والده وولده أو أخاه كافرا ً-
وقد فتح الله قفل قلبه للإيمان -
: ويعلم أنه إن هلك : (أي مات له ذلك القريب الكافر)
دخل النار !!!..
فلا تقر عينه : وهو يعلم أن حبيبه في النار !!!.. وأنها للتي قال الله عز وجل :
الذين يقولون : ربنا : هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين : واجعلنا للمتقين إماما ً.. الفرقان: 74 " ..
أخرجه أحمد وابن حبان بسند صحيح رجاله كلهم ثقات .. وذكره الألباني رحمه الله في (
صحيح السيرة النبوية) ..
بارك الله فيكم وسدد الله خطاكم
وإياك ..
Bookmarks