النتائج 1 إلى 8 من 8

الموضوع: رد: (ويح عمار تقتله الفئة الباغية ) تحول هذا الحديث الى طامه على الشيع

  1. #1

    افتراضي رد: (ويح عمار تقتله الفئة الباغية ) تحول هذا الحديث الى طامه على الشيع

    كثيرا ما تطعن الشيعه بهذا الحديث فى معاويه رضي الله عنه
    وهنا اوضح امرا ...ثم ابين ان هذا الحديث هوا طامه على الشيعه وليس لهم

    ومن التوضيح لهذا الحديث

    حدثنا مسدد قال حدثنا عبد العزيز بن مختار قال حدثنا خالد الحذاء عن عكرمة قال لي بن عباس ولابنه علي انطلقا إلى أبي سعيد فاسمعا من حديثه فانطلقنا فإذا هو في حائط يصلحه فأخذ رداءه فاحتبى ثم أنشأ يحدثنا حتى أتى ذكر بناء المسجد فقال : (كنا نحمل لبنة لبنة وعمار لبنتين لبنتين فرآه النبي صلى الله عليه وسلم فينفض التراب عنه ويقول ويح عمار تقتله الفئة الباغية يدعوهم إلى الجنة ويدعونه إلى النار قال يقول عمار أعوذ بالله من [blink]الفتن[/blink]).

    رواه البخاري

    اولا

    فى هذا الحديث وهوا فى الاخبار أي يخبر الرسول عن ما سيقع بعده من [blink]فتن[/blink]
    وهذا البغى ليس بغى عدوان بل تؤويل
    بمعنى نتج عن هذا التؤويل الخاطئ بغى هذه الطائفه..دون ان تعلم انها على خطا
    فمعاويه بنا اجتهاده على ادله فى القصاص من قتلة عثمان
    وكذلك علي اجتهد فى رايه وراى ان فى اقامة ذلك فتنه اعظم فاراد ان يأجل هذا
    فمن اصاب فى اجتهاده له اجران اجر اجتهاده واجر صوابه ومن اخطاء فله اجر اجتهاده

    فمن علم ان الفئه الباغيه هيه التى تقتل عمار وتبع دعوتهم فهيه تكون له دعوه الى النار لانه علم اين الحق فوقف ضده بعد علمه
    اما معاويه فلم يعلم بذلك بل اجتهد فى رايه فى القصاص من قتلة عثمان لما يقتضيه قول الله

    قال تعالى
    (و من قتل مظلوماً فقد جعلنا لوليِّهِ سلطاناً فلا يسرف في القتل إنه كان منصوراً[ (الإسراء:33)


    وعلي راى فى ذلك فتنه اعظم فأجل هذا القصاص ومعاويه اراد القصاص


    لذلك قال علي رضي الله عنه
    يقول الإمام علي عليه السلام لأهل حربه: (إنا لم نقاتلهم على التكفير لهم، ولم نقاتلهم على التكفير لنا، ولكنا رأينا أنّا على الحق ورأوا أنهم على الحق)( ).
    ( ) قرب الإسناد: (ص:45)، بحار الأنوار: (32/324).
    واقرأ ايضا خطبة علي رضي الله عنه

    ( وكان بدء أمرنا أنا التقينا والقوم من أهل الشام ، والظاهر أن ربنا واحد ، ودعوتنا في الإسلام

    واحدة ، ولا نستزيدهم في الإيمان بالله ، والتصديق برسوله ولا يستزيدوننا
    ، والأمر واحد إلا ما

    اختلفنا فيه من دم عثمان ونحن منه براء
    )

    نهج البلاغة(ج3 ص648)



    وهنا ابين بمثال حتى يتضح الامر اكثر
    لو ان شيخان اجتهدو فى مساله واحده وكلا منهم افتى فتوى مخالفه للاخر وكلا يظن ان الحق معه وبدليل شرعى
    وأنت علمت مع من الحق والصواب
    ولاكنك اتبعت دعوة من اخطا فى اجتهاده فبذلك تكون انت اتبعت دعوه الى غير الحق لانك علمت انه مخطئ فى ذلك فتبعته عناد ومكابره او الى غير ذلك فتكون دعوه لك الى النار
    اما اشيخ الذى اخطا فى اجتهاده وانت اتبعته فهوا لم يعلم انه على خطا ولو علم لرجع عنه
    ولكن انت من اتبعته علمت ذلك فلم تقف مع دعوة الحق بل مع المخطئ فى اجتهاده فهيه دعوه لك انت اذا علمت اين الحق وخالفته

    فكلا الشيخان مجتهدان بدليل شرعى ولكن من اصاب له اجران اجر الاجتهاد واجر الصواب ومن اخطا له اجر اجتهاده


    اما عن الاشكالات للشيعه فى هذا الحديث

    وهنا نضع الحديث ومن ثم نبين

    حدثنا مسدد قال حدثنا عبد العزيز بن مختار قال حدثنا خالد الحذاء عن عكرمة قال لي بن عباس ولابنه علي انطلقا إلى أبي سعيد فاسمعا من حديثه فانطلقنا فإذا هو في حائط يصلحه فأخذ رداءه فاحتبى ثم أنشأ يحدثنا حتى أتى ذكر بناء المسجد فقال : (كنا نحمل لبنة لبنة وعمار لبنتين لبنتين فرآه النبي صلى الله عليه وسلم فينفض التراب عنه ويقول ويح عمار تقتله الفئة الباغية يدعوهم إلى الجنة ويدعونه إلى النار قال يقول عمار أعوذ بالله من الفتن).

    اول الطامه على الشيعه فى هذا الحديث
    انهم يقولون ان معاويه يدعو الى النار


    ونقول
    هل قبل علي دعوة معاويه الذي تزعمون انه يدعو الى النار فى تحكيم كتاب الله بينهم
    هل قبل علي دعوة من يدعوه الى النار

    وهل لم يصدق على قول الرسول ان معاويه يدعو الى النار كما تزعمون حتى يقبل دعوته الى تحكيم كتاب الله
    هل شك فى صدق رسوالله حتى يقبل هذه الدعوه او انه قبل دعوه تدعوه الى النار


    وهذا الحسن ايضا
    لماذا قبل دعوة معاويه فى الصلح اذا كانت دعوة معاويه تدعو الى النار
    هل قبل الحسن دعوة تدعوه الى النار



    وهنا ايضا لم يقل الرسول عليه الصلاة والسلام ان الحق مع وصيه المعصوم بل قال ان الفئه الباغيه هيه التى تقتل عمار
    فلو كان علي معصوم ووصى لما احتاج ان يبين الرسول ان الفئه الباغيه هيه التى تقتل عمار

    فيكون معرفة الحق مرتبط بقتل عمار.. ولم يكن فى عصمته او حقا له فى امامة المسلمين




    منقول من الاخ محب للخير

  2. #2

    افتراضي

    جزاك الله خيرا أخي محب للخير
    أضيف على ما قلته ان عليا رضي الله عنه كان محقا في أقواله التي نقلتها فلو فرضنا صحة ادعاء الرافضة ان الفئة الباغية كانت تدعوا الى النار و لم يكن معاوية رضي الله عنه و جيشه متأولين حسب زعمهم نقول لهم :
    لقد هدم علي رضي الله عنه العصمة هدما تاما و قضى على معتقدكم فيها لأنه لو كان يعتقد كفر مقاتليه و هو حسب زعمكم معصوم من الخطأ ، ما كان له أن يقول ما قال في أهل الشام و أهل حربه من أنه لم يقاتلهم على التكفير لهم
    و ما كان له أن يقول : ولا نستزيدهم في الإيمان بالله ، والتصديق برسوله ولا يستزيدوننا .

    و لمن لا يعلم من الرافضة نقول ان الجملة الأخيرة المذكورة لعلي رضي الله عنه قد جاءت في أعظم كتاب عندكم بعد القرآن كتاب نهج البلاغة .

    الله أكبر

    فهل من عاقل يسمع و يعقل .

    كتبها الاخ وراء الكواليس

  3. #3

    افتراضي

    بارك الله فيكم على دعمكم الموضوع

    فوالله ما اردت من هذا الموضوع الا ان ابين زعم الشيعه ان معاويه يدعو الى النار

    فهل علي عندما قبل دعوة معاويه قبل دعوه الى النار

    وهل الحسن عندما قبل دعوة معاويه قبل دعوه الى النار

    فاردة ان ابين ان من علم ان الفئه الباغيه هيه التى تقتل عمار ثم اتبع هذه الفئه وهوا يعلم انها باغيه فهيه له بمثابة دعوه الى النار

    لانه علم انها باغيه فنصرها على الفئه التى على حق والله سبحانه يقول

    قال تعالى
    (( وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما فإن بغت إحداهما على الأخرى

    فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء إلى أمر الله فإن فاءت فأصلحوا بينهما بالعدل وأقسطوا إن الله يحب

    المقسطين * إنما المؤمنون أخوة فأصلحوا بين أخويكم واتقوا الله لعلكم ترحمون



    محب الخير

  4. #4

    افتراضي

    جيش معاوية لا تنطبق عليه شروط الفئة الباغية

    =========

    وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا

    فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا

    فَإِنْ بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَى

    فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ

    فَإِنْ فَاءَتْ

    فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ (9)

    إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ

    فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ))- [الحجرات : 9 ، 10]



    الترتيب القرآني :



    1- حصول - إندلاع إقتتال بين طائفتين من المؤمنين

    2- الإصلاح بين هاتين الطائفتين

    3- إن بغت إحدى الطائفتين على الأخرى و لم ترضى بالحكم و الصلح فقتالها واجب و فرض

    4- إن فاءت الطائفة الباغية إلي أمر الله و ورضيت بالحكم فالإصلاح الصلح العادل

    حسب قراءة ( اقتتلتا ) أو ( اقتتلا ) بدلا من ( إقتتلوا )

    فإن الطائفيتن باغيتان أصلا لإقتتالهما ثم يبقى وصف البغي على التي ترفض الصلح

    هذه مقتطفات لبعض التفاسير :



    تفسير الطبري - (22 / 292)
    وإن طائفتان من أهل الإيمان اقتتلوا، فأصلحوا أيها المؤمنون بينهما بالدعاء إلى حكم كتاب الله، والرضا بما فيه لهما وعليهما، وذلك هو الإصلاح بينهما بالعدل( فَإِنْ بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الأخْرَى ) يقول: فإن أبَت إحدى هاتين الطائفتين الإجابة إلى حكم كتاب الله له، وعليه وتعدّت ما جعل الله عدلا بين خلقه، وأجابت الأخرى منهما( فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي ) يقول: فقاتلوا التي تعتدي، وتأبى الإجابة إلى حكم الله( حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ ) يقول: حتى ترجع إلى حكم الله الذي حكم في كتابه بين خلقه( فَإِنْ فَاءَتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ ) يقول: فإن رجعت الباغية بعد قتالكم إياهم إلى الرضا بحكم الله في كتابه، فأصلحوا بينها وبين الطائفة الأخرى التي قاتلتها بالعدل: يعني بالإنصاف بينهما، وذلك حكم الله في كتابه الذي جعله عدلا بين خلقه.

    و عليه

    في ظل المناخ التي تم به الإقتتال بين علي و معاوية رضي الله عنهما

    أتسائل

    *- هل كان هناك طائفة ثالثة ليست طرفا في القتال حاولت الصلح بينهما !؟

    *- هل حكمت الطائفة الثالثة لصالح أحد الطائفتين !؟

    *- هل ثبت أن طائفة معاوية رضي الله عنه رفضت حكم الطائفة الثالثة !؟!


    بالإجابة على تسائلاتي

    نستطيع أن نستخلص إذا ما كانت لفظ " الطائفة الباغية "

    يصح أن تطلق على جيش معاوية رضي الله عنه من خلال الآية القرآنية



    ملاحظة // سأتطرق لرواية " ويح عمار " بعد الإنتهاء من الآية القرآنية

    فأنا الآن بصدد تعريف الطائفة الباغية حسب الآية القرآنية


    هل تجدي أن صفات الفئة الباغية التي في القرآن الكريم

    تنطبق على صفات فئة أهل الشام أم لا !؟!؟


    و الأهم عندي - هو أن صفات الطائفة الباغية التي امر القرآن بقتالها

    لا تنطبق على طائفة معاوية رضي الله عنه

    لأن الطائفة الباغية التي في القرآن هي التي إحتكمت و لكنها رtضت الإذعان و السلم

    كيف للحسن مصالحة ثم مبايعة الطائفة الباغية معاوية رضي الله عنهما

    الا يعتبر هذا

    مخالفة للنص القرآني الذي يطالب بمقاتلة الطائفة الباغية حتى تفيء إلي أمر الله تعالى !؟!


    ألا تدل رواية << ان ابني هذا سيد وسيصلح الله به بين فئتين عظيمتين من المسلمين >>

    على عدم وجود طائفة باغية !؟

    فلا أفهم من هذا الوصف << فئتين عظيمتين من المسلمين >> إلا تكافئهما و تساويهما


    ثم كيف يثنى النبي عليه الصلاة و السلام على الحسن رضي الله عنه

    لمصالحته و مباعيتة المخالف لـ الامر القرآني بدلا من قتال الطائفة الباغية !؟!

    ===
    انت تقول ان كلا الطرفين هما على صواب ولكن احدهما اقرب من الثاني للصواب ( هكذا فهمت موضوعك )

    سؤالي هو ما وجه الصواب ( ولو قليل) في موقف معاوية ؟؟؟


    أقول بأنهما مجتهدان مخطئان - مأجوران رضي الله عنهما

    أخي الحبيب - وجه الخطأ عندي هو الإقتتال

    بدليل

    لماذا رضي علي بالإحتكام بينه و بين معاوية رضي الله عنهما بعد بعد نشوب القتال

    و من جراء القبول بالإحتكام و تمثيل الطرفين بـ ابو موسى الأشعري و عمر بن العاص رضي الله عنهما

    إعترض جيش علي رضي الله عنه و طالبوه بإكمال القتال ...الخ ( الخوارج )


    و الدليل الآخر

    هو إعتزال جم الصحابة و أكثرهم رضي الله عنهم أجمعين من الخوض في القتال

    و موضوع أخي الحبيب " محمد كاوا " ستجد الدليل على أن أكثرية الصحابة رضي الله عنهم أجمعين قد إعتزلوا الفتنة

    طائفتي علي و معاوية رضي الله عنهما كانت مخطئتان في حربهما

    و الطائفة المعتزلة هي الطائفة التي كانت على الصواب !؟!
    حسب الآية القرآنية - لتحديد الطائفة المستمرة في بغيها

    هي الطائفة التي لم ترضى بحكم الطائفة الثالثة التي ليست طرفا في القتال

    فالبغي في الآية القرآنية - تدل على ( عدم الرضى بالحكم )

    ==
    الصواب ان يبايع الخليفة الراشد الحق ومن ثم يطلب ما يريد ه شرعا .....



    هنا يوجد خلاف

    فالذي يبحث عن الحق يجب أن يعلم ما هو رأي الطرف الآخر

    و الرأي الآخر - المجتهد يرى أنه لا طاعة لمخلوق عند معصية الخالق !؟

    و أن القصاص الشرعي يجب أن يطبق

    و عليه

    لماذا لا تقول بأن علي رضي الله عنه إجتهد و أخطأ

    عندما لم ينضم إلي الطرف الآخر المطالب بـ القصاص من قلتة عثمان رضي الله عنه !!؟


    هل تعلم من هو عثمان رضي الله عنه عندما حوصر و قتل في داره !؟

    الم يكن رئيس الدولة الإسلامية الموحدة آن ذاك !؟!

    فهل تريد من بعض الصحابة و عصبته " بنو أمية " أن يتركوا القصاص يمر مرور الكرام !؟

    الفتنة التي حصلت أعظم بكثير مما تتصوره يا عزيزي الضيف

    فأنت - ترى الأمور بعين واحدة

    و هذه العين تقول بأن علي رضي الله عنه معصوم لا يخطيء

    فلهذا لا يمكن أن تفكر تفكيرا متحررا لمعرفة الحقيقة حتى تتجرد من هذه العقيدة ( العصمة )

    ===

    فلهذا قلت بأن خطئهما كان ناجم عن إجتهاد و تأويل

    أي إجتهاد - تأويل خاطيء - فكل طرف إعتقد أنه على الحق

    و هذا ما جاء على لسان علي رضي الله عنه أيضا

    ( << إنا لم نقاتلهم على التكفير لهم، ولم نقاتلهم على التكفير لنا، ولكنا رأينا أنّا على الحق ورأوا أنهم على الحق >>)

    قرب الإسناد: (ص:45)، بحار الأنوار: (32/324).

    و الدليل على أنهما مجتهدان مخطئان رضي الله عنهما

    هو رضاهم بالإحتكام // ابو موسى الأشعري ممثل علي و عمرو بن العاص ممثل معاوية رضي الله عنهم أجمعين


    ==========
    / ثم أيهما أعظم القصاص من قتلة عثمان رضي الله عنه ام توحيد الامة على امام واحد . واذا قلنا القصاص فياليت شعري قصاص بلا إمام ... قصاص والامة بلا إمام وبيعة .




    أخي الحبيب - هناك رأي ثالث آخر

    الإعتزال - إعتزال الفتنة هو الرأي الثالث

    فلقد كان أكثر الصحابة رضي الله عنهم أجمعين معتزلين الحرب

    فلهذا أقول أن الإعتزال كان هو الأصوب

    مع العلم فعلي في باديء الأمر بعد إغتيال عثمان رضي الله عنهما إختار الإعتزال أيضا




    أما - عن سؤلك - فلا أستطيع الرد عليه ردا شافيا

    إذ أن الحالة التي كانت عليها الدولة الإسلامية يصعب تخيلها

    فلهذا - سماها الصحابة رضي الله عنهم أجمعين و علمائنا بزمن الفتنة



    فأنا - اليوم و في الوقت الراهن

    ارى أن إنزال العقوبة في قتلة عثمان رضي الله عنه أهم شيء

    فعثمان رضي الله عنه لم يكن رجل عادي من المؤمنين

    بل كان الخليفة - الرئيس الشرعي للدولة الإسلامية آن ذاك

    أي رمز الدولة الإسلامية تمثلت بشخص عثمان رضي الله عنه

    فكان الأجدر أن أعزر هؤلاء الخارجين و أجعلهم مثالا لكل من تسول له بالخروج على الخليفة الشرعي

    فعدم القصاص منهم - فتح باب الإغتيالات في الدولة الإسلامية

    و إلي يومنا هذا - لم يسكر


    =========

    ينطبق على الخوارج (الا انهم طرف في القتال) وقد علمنا كفرهم باحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم , فكيف يكونوا مؤمنين كما في الاية , فأمرهم بيين وواضح وهو كفر وليس بغي .




    فعلا - هذا الذي أراه

    أن الفئة الباغية هم الخوارج الذين لم يرضوا بالصلح

    بل كفروا و طعنوا في الأمة

    و عليه فأنا و أنت الآن متفقين على أن الطائفة الباغية القرآنية

    لا تنطبق على طائفة معاوية رضي الله عنه

    فلهذا

    لا يصح لأي مخالف أن يتسائل و يطرح شبهته متسائلا

    لماذا إعتزل الصحابة و لم يقاتلوا الطائفة الباغية مع علي رضي الله عنهم أجمعين !؟!؟


    لأن الطائفة الباغية القرآنية التي وجب قتالها - ليس لها وجود

    في الحرب التي حصلت بين علي و معاوية رضي الله عنهما

    ==============

    أحب أن أبين له - بعضأهداف هذا الموضوع

    و أحب أيضا أن ابين له

    أن الإثنى عشرية لا ترى أن طائفة معاوية رضي الله عنه تعتبر طائفة مؤمنة على الإطلاق

    فهي تخرج طائفة معاوية رضي الله عنه من دائرة الإيمان

    و الدليل على كلامي سيكون مقتبسا من منتدى " المنهج "

    اقتباس:
    المشاركة الأصلية كتبت بواسطة abunour313




    بسم الله الرحمن الرحيم

    لو تجردنا ونظرنا الى كيان الدولة الاسلامية على عهد امير المؤمنين علي عليه السلام فإننا نرى ان ولي الامر تمت بيعته واعتبرت شرعية .. وعلى هذا يكون كل من لم يدخل تحت ولايته وطاعته باطلاً وضالاً .. خصوصاً بوجود كم هائل من الآيات والروايات على وجوب طاعة ولي الامر التي هي من طاعة الله ورسوله صلى الله عليه وءاله وعدم مخالفته او الخروج عليه او الامتناع عن نصرته وهي لم تفرّق بين العادل منهم والجائر ومن تنصب بحق ام بباطل ..

    قال تعالى : اطيعوا الله واطيوا الرسول وأولي الامر منكم ..
    قال رسول الله صلى الله عليه وءاله :

    حدثنا مسدد عن عبد الوارث عن الجعد عن أبي رجاء عن ابن
    عباس عن النبي صلى الله وسلم قال من كره من أميره شيئا فليصبر فإنه من
    خرج من السلطان شبرا مات ميتة جاهلية
    حدثنا أبو النعمان حدثنا حماد بن
    زيد عن الجعد أبي عثمان حدثني أبو رجاء العطاردي قال سمعت ابن عباس رضي
    الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من رأى من أميره شيئا يكرهه
    فليصبر عليه فإنه من فارق الجماعة شبرا فمات الا مات ميتة جاهلية
    حدثنا إسماعيل حدثني ابن وهب عن عمرو عن بكير عن بسر بن سعيد عن جنادة بن أبي
    أمية قال دخلنا على عبادة بن الصامت وهو مريض فقلنا أصلحك الله حدث
    بحديث ينفعك الله به سمعته من النبي صلى الله عليه وسلم قال دعانا البني صلى الله
    عليه وسلم فبايعنا فقال فيما اخذ علينا ان بايعنا على السمع والطاعة في منشطنا
    ومكرهنا وعسرنا ويسرنا وأثرة علينا وان لا ننازع الامر أهله الا ان تروا
    كفرا بواحا عندكم من الله فيه برهان
    صحيح البخاري ج 8 - ص 87




    ولذلك فان الآية القرءانية لا تناسب قضية حرب معاوية لأمير المؤمنين عليه السلام .. فلا يصح الاستدلا بها من قريب ولا من بعيد .. وذلك لأن الطائفتين في الآية مؤمنتين بينما لم يثبت ان طائفة معاوية مؤمنة .. ولذلك لأنها امتنعت عن الدخول فيما دخلت فيه الامة من بيعة علي بن ابي طالب عليه السلام فصار اميراً للمؤمنين وليس بمؤمن من لم يدخل تحت ولايته وامرته او اعتزل ولم يبايع ..

    فإما ان يكون عليّاً عليه السلام امام حق اي ان بيعته بيعة حق فكل ما سوى الحق هو الباطل والضلال المبين .. واما ان تكون بيعة علي عليه السلام باطلة فيكون المعتزل والمقاتل له حق .. والآيات والروايات عن وجوب طاعة ولي الامر ليست قليلة او غامضة ليكون هنالك مجال للأخذ والرد ..

    فمن لم يقاتل مع ولي الامر الشرعي كيف يكون حق وبأي وجه وهو مخالف للولي الشرعي وغير مطيع له ..؟!!!
    0000000000000000


    فالآن اريدكم يا إخوان

    أن تركزوا على قياس الإثنى عشري لإخراج طائفة معاوية رضي الله عنه من دائرة الإيمان


    اقتباس:
    المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ****






    ولذلك فان الآية القرءانية لا تناسب قضية حرب معاوية لأمير المؤمنين عليه السلام .. فلا يصح الاستدلا بها من قريب ولا من بعيد ..
    0000000000000000000000000

    هنا إقرار من الإثنى عشري على أن الآية الكريمة لا يصح الإستشهاد بها

    أتعلمون- لماذا !؟!

    لأن هذا الضيف يعلم بأن الآية الكريمة تدل على أن الطائفتان مؤمنتان

    و لا سبيل له / لهم من إنكار هذا الأمر

    و هو لا يريد أن يجعل طائفة معاوية رضي الله عنه طائفة مؤمنة - بل يسعى لإخراجها من دائرة الإيمان

    فلهذا صرح هذا الإثنى عشري بأن الآية الكريمة لا يصح الإستشهاد بها حتى يصل إلي مراده


    فـ أحد أهداف هذا الموضوع

    هو بيان تخبط الإثنى عشرية في تأويل الآيات القرآنية


    و بهذا - لله الحمد و المنة

    إستطعنا أن نثبت لهم أن الآية الكريمة - تدل على أن الطائفتان المقتتلتان مؤمنتان

    و لا يستطيع أن ينكر هذا أحد !؟

    أي أثبتنا أن فهمنا للآيات القرآنية أصح من فهمهم السقيم

    و أبطلنا تأويل كل إثنى عشري حاول الإستشهاد بالآية ليخرج طائفة معاوية رضي الله عنه من الإيمان


    و تأكيدا على كلامي أعلاه - قال الآتي :

    اقتباس:
    المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ****






    وذلك لأن الطائفتين في الآية مؤمنتين بينما لم يثبت ان طائفة معاوية مؤمنة ..
    000000000000000000000
    لله الحمد و المنة - لله الحمد و المنة - لله الحمد و المنة

    فها هو يقر الآن بأن الآية الكريمة تتكلم عن طائفتان مؤمنتان

    اي وافق تفسير أهل السنة لهذه الآية - أخيرا


    ثم هنا بدأ الضيف ببناء القياس الذي سيكون طامة عليه إذ يقول :

    اقتباس:
    المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ****






    ولذلك لأنها امتنعت عن الدخول فيما دخلت فيه الامة

    من بيعة علي بن ابي طالب عليه السلام فصار اميراً للمؤمنين

    وليس بمؤمن من لم يدخل تحت ولايته وامرته او اعتزل ولم يبايع ..

    000000000000000


    تأملوا بكلامه هذا مرة أخرى :
    اقتباس:
    المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ****






    وليس بمؤمن من لم يدخل تحت ولايته وامرته

    او اعتزل ولم يبايع
    00000000000000000



    ارأيتم يا إخوان كيف أن قياسه كان طامة عليه

    ها هو قياسه سأستخدمه و سأنزله على علي رضي الله عنه

    فـ أحد أهداف هذا الموضوع

    هو إستخراج القياس الذي يستخدمونه مع الصحابة رضي الله عنهم أجمعين

    ثم إنزال نفس هذا القياس على علي رضي الله عنه


    قياسه الذي عمده لإخراج طائفة معاوية رضي الله عنه من دائرة الإيمان

    ينطبق على علي عندما لم يبايع ابو بكر رضي الله عنهما لمدة 6 أشهر

    يعني - علي رضي الله عنه لم يكن مؤمنا لمدة 6 أشهر - حسب قياسه !؟!

    بل أن بعض الإثنى عشرية ينكرون أن يكون علي قد بايع عمر و عثمان رضي الله عنهم أيضا!؟

    و عليه

    فإن علي خرج من دائرة الإيمان طوال فترة الخلفاء الراشدين الثلاثة رضي الله عنهم أجمعين !؟


    و أحد أهداف هذا الموضوع أيضا هو الرد على هذه الشبهة

    اقتباس:
    المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ****






    فمن لم يقاتل مع ولي الامر الشرعي كيف يكون حق وبأي وجه وهو مخالف للولي الشرعي وغير مطيع له ..؟!!!

    0000000000000
    و لقد بينت أن الإثنى عشرية لا تستطيع الآن الإستشهاد بالآية القرآنية

    لوجوب و فرضية قتال الطائفة الباغية

    لأن الآية الكريمة لا تنطبق على ما حصل بين علي و معاوية رضي الله عنهما

    فلهذا لا يستطيع الإثنى عشرية الطعن في الصحابة رضي الله عنهم أجمعين الذين إعتزلوا الفتنة


    ففي هذا الموضوع - بفضل من الله و حمده و منته


    تم الإفصاح عن 3 أهداف من أهدافي لطرح هذا الموضوع


    *- إثبات صحة تفسيرنا للآية القرآنية و إبطال تفسيراتهم

    *- إستخراج قياسهم المتبع بحق الصحابة و إنزالهم على علي رضي الله عنهم أجمعين

    *- الرد على الشبهة المتعلقة بالصحابة رضي الله عنهم أجمعين الذين إعتزلوا القتال



    سأكتفي بهذا القدر و لن أضع ردي الكامل عليه هنا

    ========
    بما انهما مؤمنتان واحدهما باغية .........اليس كذلك يا شيخنا الجليل ؟

    اذن هناك فئة مؤمنة باغية ........
    وهناك ايضا مؤمن باغي
    وهناك استفسارات طرحتها من قبل ولم الق اي توضيح ......
    الطائفتين مخطئتان
    000000000000
    و لم أقل بأن أحدهما باغية على الأخرى

    و لقد بينت بأن الآية القرآنية و تحديدها لصفات الطائفة الباغية

    لا تنطبق على طائفة علي أو معاوية رضي الله عنهما

    فلهذا قلت بأن الآية الكريمة لا يصح الإستشهاد بها

    لما جرى بين علي و معاوية رضي الله عنهما

    ======
    بنص القرآن - يوجد مؤمنين بغاة

    ولكن - هذا ليس موضوعي الآن

    و الخلاصة التي أريد أن أصل إليها هي -(( طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا ))-
    =======

    فأنا - شخصيا أتبني موقف الصحابة المعتزلين رضي الله عنهم أجمعين

    فلو سألني سائل

    مع أي الطوائف ستكون هل ستقاتل

    مع طائفة علي أو ستقاتل مع طائفة معاوية أو مع طائفة الصحابة المعتزلين رضي الله عنهم أجمعين !؟!؟

    فسأجيبه بـ مع الصحابة المعتزلين


    و حتى أصل إلي مبتغاي مع المحاور - أطلب منه


    فعدما قلت بأنهما طائفتان مجتهدتان مخطئتان - فهذا يعني أنهما مأجورتان بإذن الله تعالى

    و هذا الذي قاله علي رضي الله عنه

    << إنا لم نقاتلهم على التكفير لهم، ولم نقاتلهم على التكفير لنا،

    ولكنا رأينا أنّا على الحق ورأوا أنهم على الحق >>

    و ارجو أن تتحق بهم هذه الآية الكريمة

    -(( وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمُ الْأَنْهَارُ ))-

    فلطالما تأملت الآيتين و تسائلت

    لماذا يوجد غل بين أصحاب الجنة !؟!

    لما يستوجب أن ينزع الله الغل من قلوب أصحاب الجنة !؟

    و الغل هذا هو غل بين أصحاب الجنة فيما بينهما و ليس غل بين أصحاب الجنة على أصحاب النار !؟

    فلم أجد أوضح من قول علي رضي الله عنه " لكنا رأينا أنّا على الحق ورأوا أنهم على الحق "

    الطائفة الباغية التي في الآية الكريمة

    صفاتها لا تنطبق على صفات طائفة معاوية رضي الله عنه

    =========

    قول ابن عمر عن الفئة الباغية

    -روح بن عبادة[ ثقة] : حدثنا العوام بن حوشب [ثقة]، عن عياش العامري[ثقة]، عن سعيد بن جبير[ثقة]، قال : لما احتضر ابن عمر ، قال : "ما آسى على شيء من الدنيا إلا على ثلاث ; ظمأ الهواجر ، ومكابدة الليل ، وأني لم أقاتل الفئة الباغية التي نزلت بنا ، يعني الحجاج . [سير أعلام النبلاء الجزء 3 الصفحة 232]

    2-سفيان الثوري[ ثقة] عن حبيب بن أبي ثابت[ ثقة] : عن سعيد بن جبير[ ثقة]، عن ابن عمر قال : ما آسى على شيء إلا أني لم أقاتل الفئة الباغية . [سير أعلام النبلاء الجزء 3 الصفحة 231]. قلت:ذكره في معرض الحديث عن قصته مع الحجاج


    ولله الحمد عثرث على الرواية كاملة واسنادها صحيح جدا،وهي في الطبقات الكبرى لابن سعد:
    أخبرنا يزيد بن هارون [ ثقة]قال أخبرنا العوام بن حوشب[ ثقة] قال حدثني عياش العامري [ ثقة]عن سعيد بن جبير [ ثقة]قال: لما أصاب ابن عمر الخبل الذي أصابه بمكة فرمي حتى أصاب الأرض فخاف أن يمنعه الألم فقال يا ابن أم الدهماء: اقض بي المناسك، فلما اشتد وجعه بلغ الحجاج فأتاه يعوده فجعل يقول لو أعلم من أصابك لفعلت وفعلت فلما أكثر عليه قال أنت أصبتني حملت السلاح في يوم لا يحمل فيه السلاح فلما خرج الحجاج قال ابن عمر :"ما آسى من الدنيا إلا على ثلاث ظمء الهواجر ومكابدة الليل وألا أكون قاتلت هذه الفئة الباغية التي حلت بنا ".[ الطبقات الكبرى - ابن سعد ج4 ص 185]

    اذن الفئة الباغية عند ابن عمر هي الحجاج بن يوسف الثقفي وزبانيته كما ذكرنا ذلك بالسند الصحيح،ومن لديه اشكال في صحة السند فليناقشنا.

    وقد زعم أحد الرافضة في حواري معه أن الفئة الباغية هي طائفة معاوية وزعم أن ذلك في معجم الطبراني،فألقت هذا الرافضي حجرا وبينت كذبه:

    والرواية في معجم الطبراني الأوسط هي :
    7823 - حدثنا محمود بن محمد الواسطي ثنا زكريا بن يحيى زحمويه نا سنان بن هارون عن محمد بن إسحاق عن نافع عن بن عمر أنه قال عند موته ما آسي على شيء فاتني من الدنيا إلا على ثلاثة الصوم في الهواجر وأن لا أكون أفرجت بين قدمي في الصلاة يعني طول الصلاة واستقالتي على البيعة لم يرو هذا الحديث عن نافع إلا محمد بن إسحاق ولاعن محمد إلا سنان بن هارون تفرد به زحمويه .[ج8/ص18]

    اذن أين ندم ابن عمر رضي الله عنهما عن القتال مع علي رضي الله عنه الفئة الباغية،سبحانك هذا بهتان.

    اذن فابن عمر لم يندم على اعتزاله الفتنة،بل العكس هو الصحيح،وما رآه هو الصحيح،لأن الاحاديث النبوية الصحيحة تدعو الى اعتزال الفتنة.
    أما الفئة الباغية عند ابن عمر في الحجاج بن يوسف الثقفي وزبانيته كما ذكرنا ذلك بالسند الصحيح،ومن لديه اشكال في صحة السند فليناقشنا.

    فائدة:معنى استقالتي على البيعة فعندي لها تفسيران،وأرجو من اطلع على تفسير آخر للرواية فليخبرني به.
    من خلال معلوماتي فان الصحابة لما حصلت الفتنة بين علي ومعاوية جاؤوه،وأخبروه بأن الصحابة وكل الناس يريدون مبايعته لأنه أحق بها من علي ومعاوية وقد توافد عليه الناس للبيعة لكنه رفض.هذا التفسير الأول أي أنه ندم لأنه استقال من البيعة ورفضها.
    التفسير الثاني:أن علي لما قتل الشهيد عثمان وأراد البيعة لنفسه،بدأ بابن عمر كأول واحد يبايعه فقال له ابن عمر:لا ابايع حتى يبايع الناس،فلما بايع الناس ،بايع أيضا،فربما يقصد رفضه البيعة أولا.والله أعلم،وفوق كل ذي علم عليم.أما موقف ابن عمر رضي الله عنهما من الفتنة فواضح لا لبس فيه:الصحابي عبد الله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنهما الذي كان من أحرص الصحابة على الإتباع:

    1-فقد حرص رضي الله عنه على ألا يقترب من الفتنة أبدا ،و لا يكون سببا في قتل أحد من المسلمين ، و كان يقول :" من قال حي على الصلاة أجبته ، و من قال : حي على قتل أخيك المسلم و أخذ ماله ، فلا" .الذهبي: السير، ج 3 ص: 228 باسناد حسن.

    2-و عندما كلّفه علي بن أبي طالب-بعدما بايعه الناس- بالذهاب إلى الشام ليتولى إمارته ، اعتذر له و ترجاه بأن يعفيه ، فلم يقبل منه ، فظل ابن عمر يبحث عن المعاذير ، و استعان عليه بأخته حفصة أم المؤمنين -رضي الله عنها- ثم خرج ليلا إلى مكة فارا دون علم من علي ، فلما سمع بأمره سكن.الذهبي: السير، ج 3 ص: 224 بسند رجاله ثقات.

    3-وكان ينهى عن القتال في الفتنة ويعتبره قتالا عن الملك، فعن سعيد بن جبير قال : خرج علينا عبد الله بن عمر ونحن نرجو أن يحدثنا حديثا حسنا فبدرنا رجل منا يقال له الحكم فقال :يا أبا عبد الرحمن ما تقول في القتال في الفتنة؟ فإن الله عز و جل قال { وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة }، قال: ثكلتك أمك وهل تدري ما الفتنة؟ ان محمدا صلى الله عليه و سلم كان يقاتل المشركين فكان الدخول فيهم أو في دينهم فتنة وليس كقتالكم على الملك .صحيح البخاري[ج6/ص2598] ومسند أحمد[ج2 ص70] و[ج2ص94]


    =======
    أعيد سؤالي للإخوة و الأخوات من أهل السنة


    ففي هذا الموضوع أحب أن أتبع فيه التسلسل المنطقي

    بدءا من الآية القرآنية ثم بعدها الإنتقال إلي السنة النبوية ثم إلي آراء العلم


    -(( وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا

    فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا

    فَإِنْ بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَى

    فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ

    فَإِنْ فَاءَتْ

    فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ (9)

    إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ

    فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ))-


    الترتيب القرآني :



    1- حصول - إندلاع إقتتال بين طائفتين من المؤمنين

    2- الإصلاح بين هاتين الطائفتين

    3- إن بغت إحدى الطائفتين على الأخرى و لم ترضى بالحكم و الصلح فقتالها واجب و فرض

    4- إن فاءت الطائفة الباغية إلي أمر الله و ورضيت بالحكم فالإصلاح الصلح العادل


    الشاهد

    حسب الآية القرآنية و حسب القراءة المشهورة فإن الطائفة الباغية

    لا توصف بالغي إلا بعد الإحتكام إلي طائفة ثالثة ليست طرفا في القتال

    و لا توصف بالبغي إلا بعد صدور الحكم بحقها و رفضها لهذا الحكم



    الأسئلة ستكون باللون الأخضر


    السؤال الأول

    متى فرض الله قتال الطائفة الباغية !؟!

    هل قبل الصلح أم بعد الصلح أم .... !؟!؟



    السؤال الثاني

    هل الصفات القرآنية في الآية المعنية لـ الطائفة الباغية

    تنطبق على صفات طائفة الشام أم لا !؟!؟




    السؤال الثالث

    أكثر المهاجرين و الأنصار رضي الله عنهم أجمعين قد إعتزلوا الفتنة و القتال

    فالذين شاركوا في القتال قلة قليلة يكاد يكون عدهم على الأصابع

    و الأكثرية - إمتنعت و إعتزلت - مستهشدين بروايات نبوية صحيحة

    سآتي بها في هذا الموضوع إن شاء الله في مرحلة متقدمة

    لماذا إعتزل الصحابة و لم يقاتلوا الطائفة الباغية مع علي رضي الله عنهم أجمعين !؟!؟

    فهل خالفوا صريح الآية القرآنية في عدم قتالهم الطائفة الباغية


    =========

    و الآن دعوني أتوسع في تدبر هذه الآية الكريمة :

    -(( وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا

    فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا

    فَإِنْ بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَى

    فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ

    فَإِنْ فَاءَتْ

    فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ ))-


    أفهم من هذه الآية الآتي :


    *- إمكانية حصول إقتتال بين المؤمنين

    *- عدم إخراج المقتتلين من دائرة الإيمان

    *- السعي و المثابرة للصلح بين المقتتلين

    *- الحكم بعدل بينهما

    *- الوقوف مع الحق حتى لو تتطلب الأمر قتال الطائفة الباغية

    *- محاولة إعادة الأمور " الصلح " إلي ما كانت عليه " الإخوة "


    http://www.dd-sunnah.net/forum/showt...t=90422&page=5

    ++++++++++++++++++++
    لماذا لم يقاتل أكثر المهاجرين رضي الله عنهم أجمعين و الأنصار و آثروا الأعتزال

    ولم يقاتلوا مع الطائفة المحقة؟!؟!

    ===================================
    أن طائفة علي و طائفة معاوية رضي الله عنهما محقتان

    لدخول شبهة شرعية بينهما - كلاهما إعتقد أن الحق معه رضي الله عنهما

    و أقول أيضا أن أكثر الصحابة إعتزلوا القتال لإن شبهتهما الشرعية كانت في محلها

    فلم يعرفوا - آن ذاك - من هو الباغي و من هو المحق

    فلهذا آثروا الإعتزال و عدم الخوض في هذا الإقتتال الذي إعتبروه فتنة

    و إلا - لصح أن نقول أن اكثرية الصحابة الذين إعتزلوا القتنة

    قد خالفوا النص الرباني الذي ينص على مقاتلة الطائفة الباغية !!!





    عزيزي " فدآك ! " الرد بالرابط المقتبس

    و أيضا - تسائلاتك ليست في صلب الموضوع - فلهذا لن اعقب عليها

    ==============


    1- إفتراضكم أن معاوية إعترف بخلافة و شرعية علي رضي الله عنهما

    و عليه قلتم أن الخروج على الخليفة الشرعي يعتبر بغي


    2- إفتراضكم أن أهل الشام هم الذين رفعوا السلاح و قاتلوا الخليفة و ليس العكس


    3- إفتراضكم أن الواجب الشرعي و المفترض عمله هو قتال الطرف المعارض

    و لم تفترضوا - إحتمالية وجود هدنة أو محاولات للإصلاح أو ترك الموضوع لحين أن تهدأ الأمور

    أو غيرها من حلول لـ تفادي قتال المسلمين فيما بينهم


    4- إفترضتم أن معاوية كان يعتقد بقدرة علي رضي الله عنه على تطبيق القصاص

    و لم تفترضوا أن معاوية رضي الله عنه كان يشك في إمكانية تطبيق القصاص حتى لو تمت البيعة

    5- إفترضتم أن علي رضي الله عنه أراد تأجيل القصاص لحين أن أخذ البيعة

    بمعنى انه كان مسيطرا على جيشه و الدولة و لم تفترضوا أنه كان مسيرا من قبل الجيش

    و ...الخ من الإفتراضات - سأناقشها معكم بإذن الله تعالى

    و بالـتأكيد لن أنسى رواية " ويح عمار " و غيرها
    التعديل الأخير تم 02-02-2010 الساعة 06:07 PM

  5. #5

    افتراضي

    ========

    1-هناك من لام الفئة المعتزلة للقتال بين الطرفين أنها لم تقاتل فئة معاوية لأنها هي الفئة الباغية،وحسب الترتيب القرآني،فان القتال يكون بعد محاولة الاصلاح ورفض أحد الطرفين للصلح،وهذه الشبهة ننسفها بالتالي:
    لقد تم الصلح بين علي ومعاوية ولم يرفض أحد منهما الصلح،وقد مثل طرفي الصلح أبو موسى الأشعري من جانب فئة علي،وهو من الصحابة المعتزلين للقتال،وعمرو بن العاص ممثلا لفئة معاوية ،وتم الصلح بينهما ورجع علي وأصحابه الى حيث كانوا ،ورجع أهل الشام الى بلدهم،وبالتالي فهذه الشبهة انتهى مفعولها.

    =======================


    الصحابة المعتزلون للفتنة بين علي ومعاوية،والخائضون فيها.من كان على حق ومن على خطأ؟

    http://www.ansaaar.net/vb/showthread.php?t=65343


    ( وكان عبد الله بن عمر في تلك المدة امتنع أن يبايع لابن الزبير أو لعبد الملك كما كان امتنع أن يبايع لعلي أو معاوية، ثم بايع لمعاوية لما اصطلح مع الحسن بن علي واجتمع عليه الناس، وبايع لابنه يزيد بعد موت معاوية لاجتماع الناس عليه، ثم امتنع من المبايعة لأحد حال الاختلاف إلى أن قتل ابن الزبير وانتظم الملك كله لعبد الملك فبايع له حينئذ، فهذا معنى قوله ‏"‏ لما اجتمع الناس على عبد الملك ‏"‏ وأخرج يعقوب بن سفيان في تاريخه من طريق سعيد بن حرب العبدي قال ‏"‏ بعثوا إلى ابن عمر لما بويع ابن الزبير فمد يده وهي ترعد فقال‏:‏ والله ما كنت لأعطي بيعتي في فرقة، ولا أمنعها من جماعة ‏"‏


    http://www.al-eman.com/hadeeth/viewc...BID=12&CID=641

    ======

    وقد روى الطبري في تأريخه من طريق أبي مليح في خبر البيعة لعلي وفيه: «... وخرج علي إلى المسجد فصعد المنبر وعليه إزار
    وطاق(1)، وعمامة خزّ، ونعلاه في يده، متوكئاً على قوس فبايعه الناس، وجاءوا بسعد فقال علي: بايع، قال لا أبايع حتى يبايع الناس، والله ما عليك مني بأس، قال: خلوا سبيله، وجاءوا بابن عمر فقال: بايع، قال: لا أبايع حتى يبايع الناس، قال: ائتني بحميل(2)، قال : لا أرى حميلاً ، قال: الأشتر ، خلِّ عني أضرب عنقه، قال عليّ: دعوه أنا حميلـــه».‎()(3) تأريخ الطبري 4/428.

    ======

    وقد ذكر أن علي رضي الله عنه غبطه هو وسعد على هذا الاعتزال الكامل للفتنة فيما يروى عنه من قوله رضي الله عنه حين قال "لله منزل نزله سعد بن مالك وابن عمر، والله لئن كان ذنبا إنه لصغير مغفور ولئن كان حسنا إنه لعظيم مشكور".

    =====

    ابن عمر لم يكري ارضه طيلة خلافة علي عليه السلام لأنه لم يبايعه ....واليك الرواية كما ذكرها ابن حجر
    قوله أن بن عمر كان يكري بضم أوله من الرباعي يقال أكرى أرضه يكريها قوله وصدرا من إمارة معاوية أي خلافتهوإنما لم يذكر ابن عمر خلافة علي لانه لم يبايعه لوقوع الاختلاف عليه كما هو مشهور في صحيح الاخبار وكان رأى أنه لا يبايع لمن لم يجتمع عليه الناس ولهذا لم يبايع أيضا لابن الزبير ولا لعبد الملك في حال اختلافهما وبايع ليزيد بن معاوية ثم لعبد الملك بن مروان بعد قتل بن الزبير ولعل في تلك المدة أعني مدة خلافة علي لم يؤاجر أرضه فلم يذكرها لذلك
    فتح الباري بشرح صحيح البخاري ج5 ص18

  6. #6

    افتراضي

    رداً على شبهات المبتدعة بكفر أمير المؤمنين معاوية رضي الله عنه



    إجابة سؤال : دليل كفر معاوية وجواز لعنه عند (أهل السنة) .

    السـؤال:


    ما رأيكم شيخنا بكلام الروافض السابق في سيدنا معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه ؟؟؟


    الجواب:

    معاوية بن أبي سفيان صحابي أسلم في العهد النبوي، واتخذه النبي صلى الله عليه وسلم كاتبًا للوحي، وبقي كذلك حتى مات النبي , ثم إن عمر بن الخطاب رضي الله عنه بعثه أميرًا على المجاهدين، واستمر كذلك وشارك في الفتوحات في تلك البلاد، وأقره عثمان على ذلك، ولما قتل عثمان ظلمًا طالب بقتل من قتله، فانتصر ومكن الله تعالى له، وصدق على عثمان قول الله تعالى (( ومن قتل مظلوما فقد جعلنا لوليه سلطانا فلا يسرف في القتل انه كان منصورا )) قال ابن عباس: إن معاوية ولي عثمان، وإنه يطالب بقتل من قتله، ولابد أن الله ينصره على أولئك الظلمة، وأما الذين طعنوا فيه فإنهم كذبة خونة، فقد مكن الله تعالى له في عهد علي، حيث استولى على الشام ومصر وبلاد أفريقيا، ثم إن الحسن ابن علي رضي الله عنهما بايعه ورضي بخلافته، وكذلك اجتمع المسلمون عليه خليفة لمدة عشرين سنة والأمور مستقرة، وقد انقطعت الفتن، وتوجه المسلمون للفتوحات وقتال الكفار، وتوسعت رقعة الإسلام في هذه المدة، ودخل في ولايته الصحابة والتابعون وذرية علي رضي الله عنه، وبنو العباس، وآل جعفر، وبنو هاشم، وسائر أهل البيت، فدل على أنه خليفة عادل، وملك من ملوك الإسلام.

    فأما قول الله تعالى (( والشجرة الملعونة في القرآن )) فإنها شجرة الزقوم فإن المشركين كذبوا بها وقالوا : إن النار تأكل الشجر فأنزل الله تعالى (( انها شجرة تخرج في اصل الجحيم )) وأما تلك الرؤيا أنه صلى الله عليه وسلم رأى بني أمية ينزون على منبره نزو القردة، فساءه ذلك فنزلت الآية، فهذا الحديث كذب صريح ما خرجه أهل الصحيحين، ولا أهل السنن الأربعة، ولا أهل المسانيد، كمسند أحمد، والحميدي، وأبي يعلى، ونحوهم، وإنما كذبه الرافضة المتأخرون وركبوا له إسنادًا، فرواه الثعلبي وهو ليس من المحدثين، وإنما هو كحاطب الليل ينقل ما وجده، كما ذكر ذلك عنه شيخ الإسلام ابن تيمية في مواضع من منهاج السنة، حيث أن الثعلبي في زمانه تمكن الرافضة ونشروا أحاديث مكذوبة، فرواها بإسناده والعهدة على رواتها، وقد لخص تفسيره الإمام البغوي وحذف تلك الأحاديث المكذوبة لمعرفته بطرق الأحاديث، وأما السيوطي فإنه من أهل السنة، وقد ترجم لمعاوية في تاريخ الخلفاء وأثنى عليه، ولكنه في التفسير أورد هذه الحكاية للاعتبار لا لتصديقها، وأما الرازي فإنه ليس من المتخصصين في الحديث، وإنما هو من أهل الكلام، فإيراده لهذا الحديث تقليدًا لغيره، ولا يدل ذلك على أن الحديث ثابت، فالمرجع في ذلك إلى رجال الإسناد، والمرجع إلى كتب أهل السنة وأهل الحديث، الذين أعرضوا عن هذه الأحاديث الموضوعة، وعرفوا أن الآية نزلت في مكة قبل فتحها وقبل الهجرة، وفي ذلك الوقت قد أسلم من بني أمية عثمان بن عفان وغيره، وبقيتهم كغيرهم ممن أسلموا من أهل البيت، كالعباس وعقيل وأولاد أبي طالب غير عليّ، فلا يدل على أن الآية يراد بها بنو أمية، فلا يدخل فيهم أبو سفيان ولا معاوية ولا يزيد ولا مروان، وإنما الآية في شجرة الزقوم.

    الآية الثانية: قول الله تعالى (( فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الارض وتقطعوا ارحامكم اولئك الذين لعنهم الله فأصمهم وأعمى أبصارهم )) هذه الآية خطاب لجميع الأمة، فكل من أفسد في الأرض وقطع الرحم فهو متوعد بهذا الوعيد، ومن ادعى أن معاوية أفسد حينما تولى فقد كذب وافترى، فإنه أصلح في الأرض وصار سيرة حسنة، فقد استقرت البلاد، وأمن العباد، وقام الجهاد، فالرافضة ليس عندهم دليل على أنه أفسد في الأرض فسادًا ظاهرًا، ولا أنه قطع رحمه أو قطع أرحام النبي r، ولكن قتاله لعليّ ولمن معه مطالبة بدم عثمان حيث أن أولئك القتلة كانوا في جيش عليّ، وظنًا منه أن عليًا قد رضي بفعلهم، حيث لم ينصر عثمان مع قدرته على ذلك، فلذلك قاتله في صفين وفي غيرها من الوقعات، ونطلب من الرافضة أن يذكروا فساد معاوية في الدين في كتب التاريخ المعتمدة، كتاريخ ابن كثير، وابن الجوزي ، والذهبي، وابن عساكر، والطبري، وغيرهم، فما نوع الفساد في الدين؟ فإن الصلوات قائمة، والمساجد معمورة، والمسجد الحرام يؤمه الحجاج والمعتمرون، وقد وصل أرحام النبي r وأحسن إلى الحسن والحسين أولاد عليّ، ووصلهم وأجرى لهم جرايات، وكذلك لغيرهم كعبد الله بن جعفر، وآل العباس وغيرهم، فأين قطعه للرحم إن كانوا صادقين

    وأما قوله تعالى (( إن الذين يؤذون الله ورسوله لعنهم الله في الدنيا والاخرة )) فإنها عامة فيمن يؤذي ربنا بالكفر والفسوق والبدع والمعاصي، ويؤذي النبي صلى الله عليه وسلم كالمنافقين الذين سعوا في إيذائه، والكفار الذين قاتلوه وكفروا به وأنكروا رسالته، ولا تنطبق هذه الآية على الصحابة الذين أسلموا، ومنهم معاوية وأبوه وغيرهم، فإن أبا سفيان لما أسلم قال: يا رسول الله اجعلني أميرًا على قتال الكفار كما كنت أقاتل المسلمين قبل، فاستمر في الجهاد وفقعت عينه وهو يقاتل، ولم يرده ذلك عن القتال للكفار من فارس والروم، ثم فقعت عينه الأخرى في سبيل الله، وإن معاوية أرسله عمر بن الخطاب رضي الله عنه أميرًا على القتال بعد أن استشهد أخوه يزيد بن أبي سفيان، فرآه كفؤًا للقتال في سبيل الله، وقد ظهرت جدارته وكفاءته، ففتح الله على يديه بلادًا كثيرة في الشام وفي أفريقيا وفي بلاد الروم، ولما قتل عليًا رضي الله عنه بيد الخوارج وبويع لابنه الحسن رأى أن معاوية أولى بالخلافة منه، فتنازل عن الخلافة وبايع معاوية، وسميَّ ذلك العام عام الجماعة، وبايعه أيضًا الحسين وسائر الصحابة الموجودون والتابعون، وجميع المسلمين في زمانه، وأكرم الحسن والحسين ورفع مكانتهما خلافًا لما يدعيه الرافضة، والتاريخ يشهد بذلك.

    وأما عمار بن ياسر فإنه قتل في وقعة صفين، وقد قتل فيها من أهل العراق وأهل الشام أكثر من سبعين ألفًا، وهو قتال فتنة، سببه قتلة عثمان، وتدعي الرافضة أنهم من شيعتهم، فيفتخرون بقولهم: إننا نحن الذين قتلنا عثمان، أي قتله شيعتهم، وقد سببت هذه الواقعة فتنًا كثيرة.

    وأما حجر بن عدي فإنه كان من الموالين لعليّ وللحسن والحسين، ولما رأى أنه يجب عليه نصر أهل العراق توجه نحوهم وقتل في تلك الوقعة في قتال فتنة، وكذا يقال في عمر بن الحمق، ونسي الرافضة أن بقية الصحابة رضي الله عنهم قتلوا في هذه الفتن، كطلحة بن عبيد الله، والزبير بن العوام وغيرهم من الصحابة والتابعين، وليس لمعاوية أدنى سبب في تلك الوقائع، وعليّ رضي الله عنه هو أمير المؤمنين بعد عثمان، اجتهد فرأى أن يقاتل من خرج عن بيعته، فكان ذلك من أسباب تلك الوقائع والفتن، وقد اعتزلها كثير من الصحابة، كسعد بن أبي وقاص، وعبد الله بن عمر، وسلمة بن الأكوع، لما فيها من إراقة الدماء والإضرار بالمسلمين، ومع ذلك ما سبُّوا عليًا رضي الله عنه وقالوا إنه هو الذي تسبب في وقعة الجمل ووقعة صفين، وكان الأولى أن يقيم بالمدينة وأن يترك أولئك القتلة حتى ينتقم منهم من يطالب بثأر عثمان، فلم يكن هناك إيذاء لعلي ولا لشبليه ريحانتي رسول الله صلى الله عليه وسلم بل قد ورد الحديث الصحيح في مدح الحسن بقوله صلى الله عليه وسلم " إن ابني هذا سيد وسيصلح الله به بين فئتين عظيمتين من المسلمين " أو قال: " لعل الله أن يصلح به " وقد حصل هذا الصلح العظيم رغم أنوف الرافضة الذي يدل على أن الحسن يزكي معاوية، ويرى عدالته.

    وأما الصحابة الأخيار فإن الرافضة يكفرونهم، كالخلفاء الثلاثة وكل من بايعهم، ولا يستثنون إلا أفرادًا قليلين، يدعون أن الجيمع قد ارتدوا.

    وأما الآيات التي فيها لعن الظالمين فلا تنطبق على معاوية وبني أمية، لأنها مكية، كقوله تعالى (( يوم لاينفع الظالمين معذرتهم ولهم اللعنة ولهم سوء الدار )) وقد ذكر ان بعض الظالمين هم الكفار بقوله تعالى (( والكافرون هم الظالمون )) وكذلك قوله تعالى (( الا لعنة الله على الظالمين )) فسر ذلك بقوله (( الذين يصدون عن سبيل الله ويبغونها عوجا وهم بالاخرة هم كافرون )) ل، فلا يقال إنها تنبطق على معاوية، فلم يكن منه ظلم ظاهر وإنما قاتل في وقعة صفين للمطالبة بدم عثمان، وقد تقاتل معه علي وأهل العراق، فكيف يقال إنه هو الظالم وحده؟ فجميع أهل العلم والإنصاف من أهل السنة والجماعة يعذرونه فيما حصل من القتال في صفين، ولم يكن منه قتال عام بعد ذلك، وقد كان قتاله انتصارًا لعثمان الذي قتلته الشيعة كما يدعون في هذه الأزمنة، فكان وليه معاوية، وقد قال الله تعالى (( ومن قتل مظلوما فقد جعلنا لوليه سلطانا فلا يسرف في القتل انه كان منصورا )) وأما قتال معاوية، ففي وقعة الجمل جاء معاوية وأهل الشام يريدون قتلة عثمان الذي قتل مظلومًا، وقتل من أهل الشام خلق كثير بأيدي أهل العراق الذين هم مع عليّ، مع أنهم يؤمنون بالله واليوم الآخر، فلا يقال إن عليًا هو الذي قتل أولئك الأعداد، كما لا يقال إن معاوية هو الذي قتل أولئك الذين مع عليّ من أهل العراق، بل نقول: إن هذا قتال فتنة وخلاف، نكل أمرهم فيه إلى الله، ونقول إنهم مجتهدون، عليّ يطالب بالبيعة، ومعاوية يطالب بأخذ الثأر، ولكل مجتهد نصيب.

    وأما ما ذكر عن موت الحسن بن عليّ، فالروايات التي تثبت أن معاوية دس السم بواسطة زوجة الحسن، فإن هذا كذب عليها وعلى معاوية، وموت الحسن بقضاء الله وقدره، وإذا كان مات بشرب السم فالذي قتلته زوجته والإثم عليها، وما روي من أن معاوية بعث إليها مالاً وأغراها بأن يزوجها لابنه يزيد فهذا كله من وضع الرافضة، فإنهم معروفون بالكذب على أئمة المسلمين، وكم أدخلوا في كتب التاريخ من الأكاذيب ما لا يحصى، وقد وثق بهم بعض المؤرخون ونقلوا أقوالهم، وعهدتها على نقالها، والغالب أنهم من الروافض أو من الشيعة، مثل أبي مخنف، وسيف بن عمر، فإنهم يميلون إلى التشيع، ولأجل ذلك بالغوا في قصة قتل الحسين، وافتروا فيه افتراءات وأقاويل كاذبة، لم يقولوا عشرها في قتل عثمان، الذي هو من الخلفاء الراشدين ومن المشهود لهم بالجنة، وهو زوج اثنتين من بنات النبي صلى الله عليه وسلم، ولكن لما غلا هؤلاء الرافضة في عليّ، جمعوا تلك الافتراءات والأكاذيب يقدحون بها في معاوية ويزيد.

    وأما حجر بن عدي فإنه من جملة الذين توجهوا إلى الشام للأخذ بثأر الحسين، وتقاتلوا مع جملة من أهل الشام، وقتلوا في تلك الفتنة، ولو أقاموا في بيوتهم بالعراق ما حصلت هذه الفتنة، ولم يكن معاوية هو الذي قتلهم، وليس سبب ذلك امتناعهم من لعن عليّ والبراءة منه، فكل ذلك من أكاذيب الرافضة.

    ومن أكاذيب الرافضة دعواهم أن معاوية دفن عبد الرحمن بن حسان حيًا، فهذا ونحوه من افتراءات هؤلاء الرافضة، الذين يدعون محبة عليّ، ويبالغون فيه، وذكر البيهقي وابن عساكر لهذه القصة لا يلزم منه صحتها، فإنهم جعلوا العهدة على رجال الإسناد، والغالب أنهم من الشيعة.

    وأما قتل عمار بن ياسر في وقعة صفين، فإنه كما قتل غيره في تلك الواقعة، وهم عشرات الألوف من أهل الشام وأهل العراق، وقتالهم فتنة قدرها الله تعالى، وقول النبي صلى الله عليه وسلم: " تقتل عمار الفئة الباغية" صحيح، أي أنه يقتل في قتال بغي، وقد قال أصحاب معاوية: إن الذين جاؤوا به وأتوه تحت رماحنا هم الذين تسببوا في قتله، فالمعنى أنه قتل في قتال بغي، يمثل قول الله تعالى (( وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما فإن بغت احداهما على الاخرى فقاتلوا التي تبغي )) فسماهم مؤمنين، فكل الطائفتين أهل الشام وأهل العراق ما خرجوا من الإيمان، وإن كان عليّ ومن معه أقرب إلى الحق، ودليل ذلك قوله صلى الله عليه وسلم " تمرق مارقة على حين فرقة من الناس يقتلهم أولى الطائفتين بالحق " فكان عليًا هو الذي قتلهم، وهذه المارقة هم الخوارج، وجدوا على حين افتراق، حيث انفصل أهل الشام عن أهل العراق، وكونهم فئة باغية، أي خارجة عن طاعة الإمام لا يلزم كفرهم، ولا يسوغ لعنهم، لأن البغاة لهم تأويل.

    وأما قتل مالك بن الأشتر، فلم يكن ذلك بأمر معاوية، وإنما كان بحيلة بعض الموالين لأهل الشام، سقوه سمًا فمات بسببه، وأمرهم إلى الله.

    وأما محمد بن أبي بكر، فأبوه صديق هذه الأمة، ولكنه اشترك في قتل عثمان، وباشر ذلك، واشترك مع علي في وقعة الجمل، ولما تمكن منه الذين يريدون أن ينتقموا لعثمان قتلوه وأحرقوه، وليس لمعاوية سبب في ذلك.

    وأما ما ذكر من أن معاوية يأمر بقتل شيعة عليّ وأنصار أهل بيت النبوة، فهذا كذب، فقد أكرم الحسن وأجرى له جراية، وأكرم ابن عباس وعبد الله بن جعفر، ومسلم بن عقيل، وكلهم من آل عبدالمطلب من أهل البيت، فالشيعة الذين هم الرافضة أخرجوا العباس وأولاده وآل جعفر وآل عقيل من أهل بيت النبوة.

    وأما أنه كان يرسل الجيوش لابادة المؤمنين واستئصالهم ونهب أموالهم فكل هذا كذب، فقد حصل أمن البلاد لما تمت له الولاية، واختلط الناس بعضهم ببعض، وسمى عام بيعته عام الجماعة، وسار فيهم سيرة حسنة، وأحبه الناس لحلمه وكرمه، كما ذكر ذلك في سيرته، ولكن الرافضة قوم لا يعقلون.

    وأما غارة بسر بن أرطاة، ففيها مبالغة وكذب وتغيير لها عن وضعها، ولهذا لم يذكرها المؤرخون المنصفون كابن الجوزي، والذهبي، وابن كثير، والذين ذكروها كابن خلكان، وابن عساكر والسمهودي ونحوهم هم من الذين يتوسعون ولا يميزون بين الصدق والكذب، ويجعلون العهدة على الرجال الذين ينقلون عنهم، وأصل القصة صحيح، وكانت في حياة علي لما صارت المنافسة بين علي ومعاوية، أراد معاوية أن ينتقم من علي بإرسال بسر بن أرطاة، ولكن ما ذكره ابن أبي الحديد الرافضي أكثره كذب، فلا يعتبر بما ذكره من كثرة القتلى، ولا من قصة ابني عبيدالله.

    وأما ابن أبي حديد، فإنه رافضي يقر الكذب في حق أهل السنة ويبالغ فيه، فلا يقبل النقل منه، ولا يقبل ما ذكر عن بسر بن أرطاة ووصفه له بأنه فظ، سفاك للدماء، قاسي القلب، وكذا ما ذكر عنه أن معاوية أمره بأن يبطش بمن لاقاه من أهل طاعة علي، كل هذا كذب، وكذلك ما ذكر من قتل ابني عبيد الله بن العباس، وما قالته أمهما من ذلك الشعر المكذوب، وما ذكر ابن أبي الحديد الرافضي من أن بسرًا قتل ثلاثين ألفًا وحرق ألفًا بالنار، كل هذا كذب، فلا يؤخذ منه طعن في معاوية ولا في بسر بن أرطاة، ومن استباح لعن معاوية رجع إليه لعنه، وقد قال صلى الله عليه وسلم: " إن اللعنة تصعد إلى السماء فتغلق دونها أبوابها فتذهب يمينًا وشمالاً ثم تذهب إلى الملعون، فإن كان يستحقها وإلا رجعت إلى قائلها". فنقول: إن لعن هؤلاء الرافضة يرجع إليهم.

    وما حصل من قتل حجر بن عدي كان ذلك في قتال الفتنة، وسببه أن معاوية أمَّر على العراق زياد ابن أبيه، فأنكر حجر بن عدي عليه، وأظهر سبه وسب معاوية، فرفع زياد الأمر إلى معاوية فأمر بإرسال حجر ومن معه، وقتلهم لخروجهم عليه وعلى أميره، فإن الملوك يقتلون من خرجوا عليهم، كما قتل زيد بن علي لما خرج على بني أمية، وكما قتل محمد بن عبد الله بن الحسن، وأخوه العباس لخروجهما على المنصور العباسي، وقولهم إن حجرًا كان من كبار صحابة النبي صلى الله عليه وسلم ليس بصحيح، بل هو من صغار الصحابة، وقد اختلف في صحبته لصغر سنه.

    وأما حديث: " من سبَّ عليًا فقد سبني ومن سبني فقد سب الله " فهذا بهذا اللفظ كذب موضوع، وإنما الحديث الصحيح الذي رواه مسلم في صحيحه وغيره أن عليًا رضي الله عنه قال: " إنه لعهد من رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه لا يحبني إلا مؤمن ولا يبغضني إلا منافق "، وهو مثل قوله صلى الله عليه وسلم: " لا يحب الأنصار إلا مؤمن ولا يبغضهم إلا منافق " ونقول كذلك أيضاً: لا يحب الخلفاء الراشدين إلا مؤمن ولا يبغضهم إلا منافق، وأما مجرد السب فإنه قد يحصل وإنما لا يصل إلى الكفر، فقد قال صلى الله عليه وسلم: " سباب المسلم فسوق وقتاله كفر ".

    وأما من ذكر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " من آذى عليًا فقد آذاني ومن آذاني فعليه لعنه الله " هذا كذب لا أصل له، ومعناه صحيح إذا كان الأذى ظلمًا، وليس ذلك من خصائص علي، فمن آذى أبا بكر أو عمر أو العباس وأولاده أو آل جعفر أو عثمان فقد آذى النبي صلى الله عليه وسلم ، لأنهم صحابته وأقاربه، فليس لعلي خصوصية في هذا.

    وأما الحديث الذي ذكره ابن حجر في الصواعق فإنه خبر مكذوب، لفظه يدل على غرابته، وابن حجر الهيثمي معتزلي أشعري، قد طعن في شيخ الإسلام وعلم الهداة الأعلام ابن تيمية، وكذلك في علماء أهل السنة، وليس هو من المتخصصين في علم الحديث، فهو كحاطب ليل يأخذ ما وجده من غير تمحيص، ولاشك أن بني عبد المطلب فيهم كفار ماتوا على الكفر، كأبي طالب وأبي لهب وبعض أولادهما.

    أما قوله: (أن يثبت قائمكم) فيريدون بالقائم المهدي المنتظر، وهو خيال لا حقيقة له، ولو كان الحديث ثابتًا لكان أول القائمين عليّ ثم الحسن ثم الحسين، ومع ذلك فلم يتم لهم الأمر، ولم ينتصروا على أهل زمانهم وعلى من خالفهم، بل تم الأمر لمعاوية، دخل الحسن والحسين في ولايته، وبايعه الحسن طوعًا واختيارًا.

    وأما حديث: " من سب أهل بيتي فإنما يرتد عن الله والإسلام " فهو أيضًا كذب لا حقيقة له، مع أن أهل بيته هم زوجاته وعمه العباس وبنو العباس وآل جعفر وآل علي وآل عقيل، ومن أسلم من آل أبي لهب، وبقية بني هاشم وبني المطلب، والرافضة يسبون العباس وأولاده، ولا يدينون بالخلافة لبني العباس، كالسفاح والمنصور والمهدي ومن بعدهم، وقولهم: " ومن آذاني في عترتي " غير صحيح، ولاشك أن من آذاه r في زوجاته وفي أعمامه بل وفي صحابته فإنه متوعد بالعذاب لقوله تعالى (( إن الذين يؤذون الله ورسوله لعنهم الله في الدنيا والاخرة )) ولما أن ابن أبي كان من الذين قذفوا عائشة رضي الله عنها خطب النبي صلى الله عليه وسلم على المنبر فقال: " من يعذرني في رجل بلغني أذاه في أهلي وما علمت على أهلي إلا خيرًا " ويريد بأهله عائشة.

    وقولهم: وورد: " من سب أهل بيتي فإنما يرتد عن الله والإسلام ومن آذاني في عترتي فعليه لعنه الله، ومن آذاني في عترتي فقد آذى الله، إن الله حرم الجنة على من ظلم أهل بيتي أو قاتلهم أو أعان عليهم أو سبهم "، فالجواب أن هذا لا يصح مرفوعًا بهذا اللفظ، ثم نقول: إن أهل بيته هم زوجاته وأعمامه وبنو عمه، كأولاد العباس وأولاد الحارث وأولاد أبي سفيان بن عبد المطلب، وأولاد أبي لهب، وغيرهم من بني هاشم، والرافضة تخص أهل البيت أو العترة بعلي واثنين من أولاده، مع أن أولاده أكثر من عشرة، ولاشك أن من آذى مسلمًا من أهل البيت أو من الصحابة أو من سائر المسلمين فقد آذى الله ورسوله، وقد قال الله تعالى (( والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير مااكتسبوا فقد احتملوا بهتانا واثما مبينا )) فالرافضة يؤذون الصحابة الذين هم أسبق إلى الإسلام وأكثر جهدًا في نصرة الرسول صلى الله عليه وسلم وخدمة له، فيكفرونهم ويشتمونهم ويؤذون من أحبهم، وفيهم كثير من أهل البيت، كالعباس الذي هو عم النبي صلى الله عليه وسلم وقد قال فيه لما لم يخرج زكاة ماله: " هي عليَّ ومثلها معها، فإن عم الرجل صنو أبيه " .

    وأما ما رواه أحمد في المسند فلفظه: " من آذى عليًا فقد آذاني " وليس فيه: (( بعث يوم القيامة يهوديًا أو نصرانيًا))، فإنه بهذا اللفظ غير ثابت، وهو في مسند الإمام أحمد برقم (15960) عن عام بن شاس واسناده ضعيف، ولاشك أن من آذى عليًا فإنه قد آذى مؤمنًا تقيًا صحابيًا، ويقال كذلك في من آذى بقية الصحابة وبقية المسلمين.

    وما ذكره ابن الأثير في الكامل أن معاوية كان يلعن عليًا والحسن والحسين وابن عباس ومالك بن الأشتر، فإن هذا إذا ثبت كان قبل أن يبايعه الحسن ويتنازل له عن الخلافة، حيث كان يعتقد أن عليًا اشترك في قتل عثمان وامتنع من تسليم قتلة عثمان، فهذه الأخبار المروية في كتب التاريخ منها ما هو كذب وأكثرها من وضع الرافضة، ولو كانت في كتب أهل السنة، ومنها ما قد غُير عن وضعه بزيادة أو نقصان، ولا يلزم منها أن يكون معاوية كافرًا، فإنه مجتهد في سبه لقتلة عثمان ولمن قاتل دونهم ونصرهم، وإن كان معاوية ومن معه ما سبوا الله ورسوله وإنما سبوا عليًا، فإنهم قد تابوا وتركوا السباب بعد أن تمت البيعة لهم، وإذا كان هذا السب باجتهاد سائغ، فإنه يكون معذورًا.

    ونقول: الواجب تفويض أمر علي ومعاوية إلى الله تعالى.

    وأما الحديث الذي فيه: " من سب عليًا فقد سبني ومن سبني فقد سب الله " فهو بهذا اللفظ غير صحيح، وقد ذكرنا أن لفظه عن مسلم قول علي رضى الله عنه: " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم عهد إليَّ أنه لا يبغضني إلا منافق ولا يحبني إلا مؤمن " وأن ذلك لا يخص عليًا، فقد قال صلى الله عليه وسلم في الأنصار: " أنه لا يبغضهم إلا منافق ولا يحبهم إلا مؤمن " ويقال كذلك في بقية الصحابة، بل في جميع المسلمين من ، فينطبق على الرافضة أنهم سبوا الله حيث سبوا أولياء الله وكفروهم، من سب مسلمًا مؤمنًا تقيًا ورماه بالكفر رجع ذلك عليه، فليس لعلي خصوصية، وأهل السنة يحبون عليًا وجميع أولاده وإخوته، وأعمامه، وأُسرته، وجميع أهل البيت، وجميع الصحابة، والرافضة يلعنونهم أو أكثرهم، فهكذا نعرف بذلك بُعد الرافضة عن الحق والقول الصحيح، حيث كفروا الصحابة ولم يقتصروا على معاوية، ومن كفر مسلمًا رجع كفره عليه.

    وأما الحديث الذي رواه محمد بن يوسف الكندي فإنه ضعيف الإسناد، حيث لم ترو هذه القصة في كتب علماء السنة، ولو كانت ثابتة ما تركوها، فإنهم يحبون علي بن أبي طالب، وينهون عن شتمه وأذاه، وأما أهل الشام فقد يكون أولئك من الذين يظنون أن عليًا اشترك في قتل عثمان كما ظن ذلك معاوية، ولاشك أنهم أخطأوا في ذلك الظن.

    وأما قوله صلى الله عليه وسلم : " لا يحب عليًا إلا مؤمن ولا يبغضه إلا منافق " فقد رواه مسلم عن علي رضي الله عنه قال: " إنه لعهد لي من رسول الله r أن لا يحبني إلا مؤمن ولا يبغضني إلا منافق "، وروى مسلم أيضًا أنه r قال: " آية الإيمان حب الأنصار وآية النفاق بغض الأنصار " ولاشك أيضًا أن بقية الصحابة كذلك، فلا يحب الخلفاء إلا مؤمن ولا يبغضهم إلا منافق، وعلى ذلك أدلة كثيرة، ثم إن المراد ببغضهم إذا كان لأمر ديني بأن يعتقدوا كفره وخروجه من الإسلام، كاعتقاد الخوارج أنه قد ارتد وحبط عمله، أما إذا كان بغضه لأمر سياسي، أو سبب ظاهر فلا يدخل في البغض الذي هو نفاق وكفر، لأن النفاق هو الكفر في الباطن مع إظهار الإيمان، فالذين قاتلوا عليًا في وقعة الجمل لم يتهموه بالكفر، ولم يكونوا منافقين، وإنما ظنوا اشتراكه في قتل عثمان رضي الله عنه أو إيواءه للقاتلين الذين هم موجودون في جيشه، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : " لعن الله من آوى محدثـًا " رواه عليًا رضي الله عنه كما في صحيح مسلم، وإذا كان لهم شبهة فلا يجوز الجزم بأنهم منافقون، وقد تراجعوا أو أكثرهم عن ذلك الظن وذلك البغض بعد حصول الصلح الذي بشر به النبي صلى الله عليه وسلم بقوله: " إن ابني هذا سيد ولعل الله أن يصلح به بين فئتين من المسلمين "، فحصل ذلك لما تنازل الحسن عن الخلافة وزالت البغضاء، وأصبحوا بنعمة الله إخوانًا.

    وأما الحديث الذي رواه الكندي في كفاية الطالب وأبو القاسم الدمشقي في تاريخه أن عليًا قال: (( أنا قسيم النار أقول خذي ذا وذري ذا )) فهو حديث موضوع مكذوب على عليّ أو على النبي صلى الله عليه وسلم ، وقد أقر الكندي بأنه ضعيف، وإنما الصحيح: " لا يحبك إلا مؤمن ولا يبغضك إلا منافق "، وكلام أحمد صحيح إذا ثبت عنه، فإن المؤمنين الصادقين في إيمانهم يحبون عليًا وأبا بكر وعمر وعثمان والعباس وأبا سفيان ومعاوية وسائر المؤمنين، فيرجى لهم بهذه المحبة الجنة، ويبغضون المنافقين والمشركين وسائر الكفار، ولا يستغفرون لهم ولو كانوا أولي قربى من بعد ما تبين لهم أنهم أصحاب الجحيم.

    وقوله تعالى (( إن المنافقين في الدرك الاسفل من النار ولن تجد لهم نصيرا )) هذا هو النفاق الاعتقادي، وهم الذين يظهرون الإيمان ويبطنون الكفر، فأما النفاق العملي فلا يدخل في ذلك، ومعاوية وأصحابه لا يدخلون في مسمى النفاق الاعتقادي، فإن الأمة كلها اتفقت على خلافته لمدة عشرين سنة، وهو أمير المؤمنين بلا منازع، ودخل في ولايته وصحبته ونصرته الحسن والحسين وزين العابدين ومحمد بن الحنفية وابن عباس ترجمان القرآن، ومن في عصره من بني العباس وبني هاشم، وبقية الصحابة كسعد بن أبي وقاص، وأبي سعيد الخدري، وأبي هريرة، وأكثر أمهات المؤمنين، فهل يقال في هؤلاء أنهم كلهم منافقون؟! على حد تعبير هذا الرافضي الذي حكم بأن الأمة كلها بقوا على النفاق بعد قتل علي وإلى هذا الزمان، إلا ما كان من الرافضة الذين حدثوا في وسط أو آخر القرن الأول مع قلتهم واستخفائهم، ولاشك أن من كفر الأمة الإسلامية في شرق الأرض وغربها في الصدر الأول فهو أولى بالكفر، وقد مدح النبي r القرون المفضلة بقوله: " خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم"، فهذا الرافضي جعل ذلك القرن شر القرون، حيث كفر الخلفاء الثلاثة وخلافتهم مدة خمس وعشرين سنة، واستتثنى خلافة علي ومدتها خمس سنين، ثم كفر الناس بعده عندما تولى معاوية، حيث أنهم في زعمه دخلوا في ولاية كافر ومنافق، وسمعوا له وأطاعوا بما فيهم بنو هاشم، وبنو المطلب، وبنو عبد الدار، وبنو نوفل، وبنو قصي، وغيرهم من أقارب النبي صلى الله عليه وسلم وبما فيهم من الأنصار والمهاجرين والذين جاءوا من بعدهم يدعون لهم، يقول هذا الرافضي: (فمعاوية وأصحابه وأنصاره من أهل جهنم لا محالة)، فيكون قد حكم على أهل ذلك القرن الذين صحبوه وبايعوه أنهم من أهل جهنم، ولو كانوا من أهل البيت، ومن كفر المسلمين رجع كفره إليه.

    وكلام الشيخ عبد السلام صحيح، فإن الصحابة جميعًا قد غفر الله لهم ووعدهم بالجنة في قوله تعالى (( والسابقون الاولون من المهاجرين والانصار والذين اتبعوهم بإحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه واعد لهم جنات تجري تحتها الانهار خالدين فيها ابدا ذلك الفوز العظيم )) فيدخل في المهاجرين العشرة المبشرون بالجنة وسائر الصحاية الذين آمنوا وهاجروا وجاهدوا في سبيل الله، ويدخل في الأنصار أهل المدينة من الأوس والخزرج، ويدخل في الذين جاءوا من بعدهم جميع الذين أسلموا بعد صلح الحديبية وبعد فتح مكة، ومنهم أبو سفيان وأولاده، فإنهم أسلموا وجاهدوا في سبيل الله، فأبو سفيان كان قائد الجيوش الإسلامية فقعت عينه في سبيل الله ولم يرده ذلك عن مواصلة القتال، حتى فقعت عينه الأخرى، وابنه يزيد بعثه عمر لجهاد الكفار من الروم ونحوهم، وقتل في سبيل الله، ثم بعث معاوية بعده واستمر في الجهاد، ودان له أهل الشام وأحبوه، وتأثروا لما قتل عثمان، الذي يدعي الرافضة أنهم قتلوه أو قتله شيعتهم، فكان هذا سببًا في نصرتهم له ومحبتهم له كما أحب أهل العراق عليًا وقاتلوا معه.

    وأما قصة سفيان بن عوف فهي مكذوبة أو مغيرة عن وضعها، ولا عبرة بنقل ابن أبي الحديد فإنه رافضي يبالغ في نقل الأخبار المكذوبة، وإذا قدر أن سفيان بن عوف بعثه معاوية للقتال فإن أبلغ من ذلك قتالهم لعلي في وقعة صفين، وقتال علي لهم، وذلك لأنهم جميعًا اتهم بعضهم بعضًا، فأهل الشام يطلبون قتلة عثمان المتواجدين في العراق، وأهل العراق يطلبون البيعة لعلي، وما ذكره ابن أبي الحديد من قول سفيان بن عوف: (ما غزوت غزاة كانت أسلم ولا أقر للعيون ولا أسر للنفوس منها) هذا فيه مبالغة، ولعله مما لفقه الرافضة، فقد امتلأت كتبهم بالأكاذيب.

    وأما قوله عن معاوية: (وليس لأحد من خلق الله عليك أمر دوني) فإنه كذب ظاهر، مع أن القصة كلها قد تكون ملفقة، وكذا ما نقله ابن أبي الحديد في قصة الضحاك بن قيس، فإنه صحابي مشهور، ولا يظن به أن يقتل المسلمين، ومنهم عمرو بن العميس، ولكن الرافضة لا يبالون بالكذب ولا يتورعون.

    ثم إن هذا الرافضي صرح بلعن معاوية وأعوانه وعامله، ولعن كل من رضي بأفعالهم إلى قيام يوم الدين، وهذا اللعن يعود على هذا الرافضي ومن رضي بقوله، فقد ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم أخبر بأن اللعنة تعود إلى قائلها إذا لم يكن الملعون مستحقًا لها.

    وأما آية البقرة وهي قوله تعالى (( ولا تلبسوا الحق بالباطل وتكتموا الحق وانتم تعلمون )) فإنها تنطبق على الرافضة، حيث أنهم يعرضون عن الحق الظاهر في القرآن، من مدح الصحابة والرضا عنهم، كما في آية سورة التوبة وهي قوله تعالى (( والسابقون الاولون من المهاجرين والانصار والذين اتبعوهم بإحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه )) فقد دخل فيها كل المسلمين إلا الرافضة، فلم يتبعوهم بإحسان، وأما آية النساء وهي قوله تعالى (( إن المنافقين في الدرك الاسفل من النار )) فإنها تنطبق على الرافضة الذين يستعملون التُقية ويجعلونها من دينهم وهي صفة المنافقين، قال تعالى (( واذا لقوا الذين آمنوا قالوا امنا واذا خلوا الى شياطينهم قالوا انا معكم انما نحن مستهزؤن )) فالرافضة إذا قابلوا أهل السنة قالوا إنا معكم، نؤمن بالقرآن، ونؤمن بالسنة، ونحب الصحابة، ونترضى عن الشيخين أبي بكر وعمر، وإذا خلا بعضهم إلى بعض قالوا إنما نحن مستهزئون، فيكونون منافقين، فيدخلون في هذا الوعيد. والله الموفق والهادي إلى سواء السراط.

    قاله وأملاه

    عبدالله بن عبدالرحمن الجبرين

    ( الموضوع تجده كاملاُ في قسم استضافة الشيخ عبدالله بن جبرين في شبكة الدفاع عن السنة).

    منقول من شبكة الدفاع عن السنة..

  7. #7

    افتراضي


    ولعلك ممَن سمع للمدعو عدنان إبراهيم - أنت تقول :

    السلام عليكم ........لماذا ندافع عن معاوية بن ابي سفيان ونقف ضد علي رضي الله عنه
    أين رأيتنا أخي ((( وقفنا ضد علي ))) ؟!!!!..
    هذا يدل على أنك :

    1...
    تتكلم نتيجة : شحذ وخلفية مسبقة للهجوم على مَن يدافع عن معاوية رضي الله عنه ..
    فالمنفعل العاطفي فقط هو مَن يقول ما لم يقع : ويتوهم ما لم يحدث : ويزيد من كيسه وجيبه ما لا وجود له ..

    2...
    لا تفهم أن دفاعنا عن معاوية رضي الله عنه : لا يعني أننا نقول بصواب اجتهاده ومَن معه !!.. ودونك كل المكتوب بالأعلى يوضح ذلك !
    فنحن ندافع عنه أمام مَن (( يكفره ويفسقه ويبدعه )) : ولا يعلم أنه لا يرتكب ذلك الجرم في حقه فقط بل :
    في حق كل مَن وافق اجتهاده اجتهاد معاوية رضي الله عنه مثل أم المؤمنين عائشة والمبشرين بالجنة طلحة والزبير وغيرهم !!!..
    وهذا جهل بالمسألة برمتها !!!..

    3...
    دل قولك أيضا ًعلى فهمك المغلوط لقول : الباغية !!!..
    ولو عدت للقرآن : لوجدت هذه الآية لو لديك من الفقه ما تفهمها به أخي :
    " وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا (وقوله مؤمنين : نفا عنهما الكفر !.. وقوله اقتتلوا : دل على أن اجتهادهم وقع فيما ترتب عنه قتال ! فتنبه) : فأصلحوا بينهما (ولو كانت إحداهما كافرة لما قال أصلحوا بينهما) .. فإن بغت إحداهما على الأخرى (أي استمرت الفئة المخطئة في بغيها : فهنا وجب الوقوف معها) : فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء إلى أمر الله !!.. فإن فاءت : فأصلحوا بينهما بالعدل وأقسطوا : إن الله يحب المقسطين " !!.. سورة الحجرات ..

    وأما قولك :

    ...لو سألنا سؤالا واحد ماذا سيكون موقفنا لو كنا في ذالك الزمن هل ستبايع علي رضي الله عنه ؟؟؟وهل ستنفد اوامره ؟؟؟ انا عن نفسي لو كنت موجودا في ذالك الزمان لبايعت عليا علي السمع والطاعة وسيكون سيفي تحت امره ....علي علي الحق رضي الله عنه
    فهذا تعدي على الغيب أخي !!!..
    وإلا : فهل تدعي أنك أفضل ممَن عُمي عليهم الأمر ساعتها (كمعاوية وعائشة وطلحة والزبير) ؟!!!..
    وبالله عليك :
    هل قرأت أصلا ًكتابا ًمن كتب أهل السنة فيما وقع لتفهم كيف سارت وتسارعت الأمور والتبست ؟!!!..
    (ككتاب العواصم من القواصم مثلا ً) ؟!!..
    وكيف كان المكر اليهودي قبل وأثناء وبعد مقتل أمير المؤمنين عثمان رضي الله عنه ؟!!..
    وهل تتخيل مشاعر الغضب والمفاجأة وغيظ قلوب الصحابة على الطريقة التي قتل بها عثمان رضي الله عنه وفي بيته وفي مدينة النبي ؟!!!..
    ومن المعلوم أنهم بشر : والغضب يؤثر في مثل تلك الظروف العصيبة ..
    وكيف أساء بعضهم البعض الظن في ذلك ؟!!!..
    وكيف أن الصحابة لم يكونوا يعلمون كل أحاديث النبي لعدم ملازمتهم له دوما ً..
    بل كان يحفظها ويدونها مَن يحفظ ويدون : حتى تجمعت بعدهم بسنوات ..
    والدليل : أن طلحة والزبير تراجعا مثلا ًعندما ذ ُكروا بحديث عمار تقتله الفئة الباغية !!!!..

    إلى آخر هذه الملابسات التي لن تجد لها ذكرا ًعند كل مَن اجترأ وطعن في الأكابر كمعاوية وعائشة وطلحة والزبير وعمرو بن العاص وغيرهم رضي الله عنهم ؟!!!.. ووقعت شبهاته في قلوب العوام أو الجهال أو مَن ليس له علم ...

    والشاهد أخيرا ً: لا تتمنى زمن غيرك أخي !!!..
    فهذا طلحة كان علما ًفي الجهاد وحب النبي حتى شـُلت يده لحمايته رسول الله حتى وجبت له الجنة !!..
    وكذا الزبير وهو مَن هو في قوة الإيمان والشجاعة إلخ ..
    وكذا عائشة أم المؤمنين احب زوجات النبي إليه عدا خديجة رضي الله عنهن أجمعين !!!..
    وكذا عمرو بن العاص صاحب الفتوحات العظام : والتي منها فتح مصر كنانة الإسلام وأهلها إلى اليوم !!!..
    ودونك هذا الحديث حتى لا تغتر بنفسك وتعلم أن الأماني غير الحقائق :

    عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير عن أبيه قال :
    " جلسنا إلى المقداد بن الأسود (وهو من أكابر الصحابة) يوما ً.. فمرّ به رجل فقال : طوبى لهاتين العينين اللتين رأتا رسول الله صلى الله عليه وسلم .. والله : لوددنا أنا رأينا ما رأيت .. وشهدنا ما شهدت (أي الرجل يتمنى لو أنه عاصر النبي محمد كالمقداد) .. فاستغضب (أي ظهر الغضب على المقداد) .. فجعلت أعجب !!.. ما قال (أي الرجل) إلا خيرا ً!!!.. ثم أقبل إليه (أي التفت المقداد إلى الرجل) فقال :
    ما يحمل
    (أي ما الذي يدفع) الرجل على أن يتمنى مَحضرا ً: غيّبه الله عنه !!!..
    لا يدري
    (أي وهو لا يدري) : لو شهده :
    كيف كان يكون فيه ؟؟!!..
    والله :
    لقد حضر رسول الله صلى الله عليه وسلم أقوام
    (أي عايشه أقوام) : أكبهم الله على مناخرهم في جنهم !!!.. لم يجيبوه !!.. ولم يصدقوه !!!...
    أولا تحمدون الله إذ أخرجكم : لا تعرفون إلا ربكم !!!.. مُصدقين لما جاء به نبيكم .. قد كـُفيتم البلاء بغيركم !!!..
    والله :
    لقد بَعث الله النبي صلى الله عليه وسلم على أشد حال بعث عليها فيه نبيٌ من الأنبياء !!!.. في فترة
    (أي فترة انقطاع للأنبياء) وجاهلية !!!.. ما يرون أن دينا ًأفضل من : عبادة الأوثان !!!.. فجاء بفرقان : فرق به بين الحق والباطل .. وفرق بين الوالد وولده .. حتى أن الرجل ليرى والده وولده أو أخاه كافرا ً- وقد فتح الله قفل قلبه للإيمان - : ويعلم أنه إن هلك : (أي مات له ذلك القريب الكافر) دخل النار !!!..
    فلا تقر عينه : وهو يعلم أن حبيبه في النار !!!.. وأنها للتي قال الله عز وجل :
    الذين يقولون : ربنا : هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين : واجعلنا للمتقين إماما ً.. الفرقان: 74
    " ..

    أخرجه أحمد وابن حبان بسند صحيح رجاله كلهم ثقات .. وذكره الألباني رحمه الله في (صحيح السيرة النبوية) ..

    بارك الله فيكم وسدد الله خطاكم
    وإياك ..

  8. افتراضي

    بسم الله
    السلام عليكم
    الامام علي رضي الله عنه المبشر بالجنه يحكم على قتلى صفين من الفريقين

    بأنهم في الجنة وعلي هو الذي امر الرسول التمسك بسنته وهو من الخلفاء

    المهديين كقوله في الحديث الذي رواه ابو داود وصححه الالباني.قال صلى الله

    عليه وسلم .عليكم بسنتي وسنة الخلفاء المهديين الراشدين تمسكوا بها

    وعضوا عليها بالنواجذ وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة

    ضلالة .انتهى
    وسنتهم هي ما يمضونه من أحكام في مالم يعارضها نص صحيح غاب عنهم
    اليك الحديث
    قال الامام أبو بكر بن أبي شيبة رحمه الله .حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ أَيُّوبَ الْمَوْصِلِيُّ عَنْ

    جَعْفَرِ بْنِ بُرْقَانَ عَنْ يَزِيدَ بْنِ الأَصَمِّ قَالَ . سُئِلَ عَلِيٌّ عَنْ قَتْلَى يَوْمِ صِفِّينَ فَقَالَ .

    قَتْلاَنَا وَقَتْلاَهُمْ فِي الْجَنَّةِ وَيَصِيرُ الأَمْرُ إلَيَّ وَإِلَى مُعَاوِيَةَ.
    المصدر مصنف ابن ابي شيبه .ج15 ص302 رقم39035. والاسناد صحيح.
    أبو بكر ابن أبي شيبة ولد159توفي 235 هـ.قبل البخاري والامام احمد وله

    كتب حديث عن رسول الله.

    اما الحديث الذي قلت يدعوهم الى الجنه ويدعوهم الى النار

    فالاصح هو الحديث الذي رواه البخاري وهو

    ويح عمار تقتله الفئة الباغية عمار يدعوهم إلى الله ويدعونه إلى النار.لاحظ

    نص الحديث يدعوهم الى الله اي يدعوهم الى السلم وهم يدعونه الى نار الحرب

    كما قيل ولو قال يدعوهم الى الجنه ويدعونه الى النار لصار الامر طبيعي

    ولقلنا انه يدعوا بعض المنافقين الى الجنه وهم يدعونه الى النار لان

    المنافقين قد يقاتلوا مع المسلمين للغنائم دون علم المسلمين بذلك كما

    قاتل عبدالله ابي سلول بغزوات مع الرسول والرسول اخبره الله بان هناك منافقين

    معه ونزلت فيهم ايةآل عمران154.قال الله تعالى : ( ثُمَّ أَنْزَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ بَعْدِ الْغَمِّ أَمَنَةً نُعَاسًا يَغْشَى طَائِفَةً مِنْكُمْ وَطَائِفَةٌ قَدْ أَهَمَّتْهُمْ أَنْفُسُهُمْ يَظُنُّونَ بِاللَّهِ غَيْرَ الْحَقِّ ظَنَّ الْجَاهِلِيَّةِ يَقُولُونَ هَلْ لَنَا مِنَ الْأَمْرِ مِنْ شَيْءٍ قُلْ إِنَّ الْأَمْرَ كُلَّهُ لِلَّهِ يُخْفُونَ فِي أَنْفُسِهِمْ مَا لَا يُبْدُونَ لَكَ يَقُولُونَ لَوْ كَانَ لَنَا مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ مَا قُتِلْنَا هَاهُنَا قُلْ لَوْ كُنْتُمْ فِي بُيُوتِكُمْ لَبَرَزَ الَّذِينَ كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقَتْلُ إِلَى مَضَاجِعِهِمْ وَلِيَبْتَلِيَ اللَّهُ مَا فِي صُدُورِكُمْ وَلِيُمَحِّصَ مَا فِي قُلُوبِكُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ ) آل عمران/154.
    قال ابن كثير رحمه الله :
    " - روى البيهقي بإسناده - عن قتادة ، حدثنا أنس بن مالك ؛ أن أبا طلحة قال : غشينا النعاس ونحن في مصافنا يوم أحد ، فجعل سيفي يسقط من يدي وآخذه ، ويسقط وآخذه ، قال : والطائفة الأخرى المنافقون ليس لهم هم إلا أنفسهم ، أجبن قوم وأرعنه ، وأخذله للحق ( يظنون بالله غير الحق ظن الجاهلية ) كذبة، أهل شك وريب في الله عز وجل . انتهى كلامه. ولو تقاتل المومنين وقال شخص بانهم في

    النار فقد كذب القران بقول الله.يا أيها الذين امنوا كتب عليكم القصاص في

    القتلى الحر بالحر والعبد بالعبد والأنثى بالأنثى فمن عفي له من أخيه شيء

    .سورة البقرة178فسمى القاتل اخ و مؤمن وكذلك في القتال بقوله تعالى.وإن

    طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما .سماهم مومنين ولم يسمهم

    كفار او ناس ومن ثم قال بالاية التي بعدها.إنما المؤمنون إخوة فأصلحوا

    بين أخويكم .سورةالحجرات 10وكذا حديث رسول الله انه قال . يضحك الله إلى رجلين

    يقتل أحدهما الآخر يدخلان الجنة . يقاتل هذا في سبيل الله فيقتل ثم يتوب الله

    على القاتل فيستشهد .رواه البخاري

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. رومانسية المجاهدين(منشد جبهة النصرة تقبله الله أمسربل بالهم
    بواسطة أبو إسحاق الموحد في المنتدى الصوتيات والمرئيات
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 05-26-2013, 02:20 PM
  2. في رثاء الشيخ أحمد ياسين تقبله الله
    بواسطة وصايا شهيدة بإذن الله في المنتدى الصوتيات والمرئيات
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 01-15-2013, 09:21 PM
  3. الاثبات العقلي على أن الكون حادث بدون الحاجة للعلم الحديث
    بواسطة عماد الدين 1988 في المنتدى قسم الحوار العام
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 10-29-2012, 04:18 AM
  4. مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 10-12-2011, 01:29 AM

Bookmarks

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
شبكة اصداء