"
طروحات القصيمي في شتى كتبه نموذج حقيقي للمغالطات التي يحذر منها المنطق والفلسفة "
ابن عقيل الظاهري
--
عبدالله القصيمي ، أو عبدالله الجَحود ، كما يسميه ابن عقيل الظاهري،
ملحد شهير ، وللجدل مثير ، أشهر ملحد في الوطن العربي
في القرن العشرين ، عبدالله القصيمي ، صاحب المؤلفات الإلحادية
الشهيرة ، المليئة بالهذيان ، المليئة البذاءة والوقاحة ، الفاقدة للعقل
والمنطق والأخلاق ، تكاثرت حوله التكهنات ، وتعالت الأصوات ،
عن أسباب إلحاده ، أو عن ما آلت إليه أحواله قبل موته ، ولم أجد
بين كلام الناس وتكهناتهم ما يشفي الغليل ويشبع الفضول ، ويفيد
المتعلم ، ويعطي الصورة الواضحة، عنه وعن كتاباته وأسباب إلحاده
ومصيرة قبل موته ، لذلك رأيت أن أجمع ما توصلت إليه حول هذا الملحد ،
أعني أسباب إلحاده ، والراجح حول اعتقاده قبل موته ، علّها تؤدي مالم يؤدّ غيرها ،
وقبل الشروع في ذلك أحببت أن أضع لكم بعض النقاط المهمة لـ أخذ فكره عامّة عنه وكتاباته :
1- أن القصيمي امتد به العمر إلى ان بلغ التسعين ، فكانت ذروة نشاطه
في كتابة الكتب الإلحادية في الستين والسبعين من العمر ، وهذا ما يعجب منه الباحث ويسخر
2- أن كتبه طويلة جداً بشكل ممل ، إذ أنه أغلب مؤلفاته طولها 600 -800 صفحة .
3- استطراده واسترساله في كتبه جميعها بلا فائدة ولا معنى ، حتى أصبحت متخمة بالحشو الغث.
إذ أن كتاب كامل من 700 صفحة يمكن اختصارة في 50 صفحة بلا أخلال في أي من المعاني.
4- غياب العقل من كتبه ، وتحولها إلى "بكاء رومانسي" كما يسميها ابن عقيل الظاهري
تدور حول نفس المواضيع.
5- أن جميع كتاباته وقحة ودنيئة وبذيئة إلى شكل كبير ، ولا يطاق أبداً ، ويكفي المطلع أن
يقرأ عناوين كتبه حتى يعلم ما أتكلم عنه.
6- جميع كتبه مملوءة بـ
أ -التعدي على الذات لإلهية وسبها بكل فظاظة ووقاحة ، على القصيمي لعنة الله
ب- سب الرسل والأنبياء ونبزهم بأحقر الألفاظ والسخرية منهم .
ج- السخرية من الشرائع والديانات جميعاً وانتقادها الانتقاد الجارح الهدّام المعيب.
هـ - تحقير و الاستهزاء بكل ماهو عربي والحط من العرب والمواهب العربية.
و - التغني بآلام الإنسان وأحزانه وهمومه بشكل غريب وفظ .
7- سرقته لأفكار وكتابات الفلاسفة ووضعها في كتبه وتدليسه بنسبها إلى نفسه إذ أن جميع كتبه
لا تحتوي على مراجع أو حواشي مع أنها مليئة بنقولات من كتب الملاحدة الأوربيين الشهيرين.
8- قام الكثير من العلماء بالرد عليه وخاصّة في أوائل كتبه ،
- بعد انتكاسته نسأل الله السلامة - ومنهم الشيخ عبدالرحمن ابن السعدي ،
وألفت كتب كثيرة في الرد عليه ومنها :
"الرد القويم على ملحد القصيم"
"وليلة في الجاردن سيتي"
" ولن تلحد "
وهذان الكتابان الأخيران كتبها العلامة ابن عقيل الظاهري ، وهما من خيرة ما كتب ،
فقد أورد فيهما الردود القاصمة على القصيمي ، والبراهين الساطعة على مفترياته ، ووحكى عن قصّة مناظرته
للقصيمي في إحدى الجلسات ، وكيف كان شديد السخرية وقليل الأدب في الحوار ، وضعيف الحجة والرد ،
وكان لا يملك إلا اللعب باللغة والكلمات ، وأن كلام القصيمي كله دعاوي بلا برهان ، هذا بالنسبة لـ " ليلة في الجاردن سيتي"
أما " لن تلحد " فإنه وإن كان قد جعل جزءاً من كتابه حول القصيمي ، إلا أنه كان فلسفي من الطراز الأول ، فقد عرض
فيه دعاوى الفلاسفة ونقضها ، وأورد أدلته وعززها ، و فصّل تفصيلا ذكياً شاملاً يدل على حذقه وبراعته في الفلسفة .
وسنتطرق في الرد الثاني الثاني لأسباب إلحاده وآخر من انتهى إليه من اعتقادات ،
أخوكم ليلٌ هادئ
Bookmarks