حقيقة لم أكن أود الرد على تلك المداخلة فهى من الناحية اللغوية ساقطة كما أنها من الناحية المنطقية أهوى وأسقط .
فمن الناحية اللغوية يفترض أن التشابه اللفظى دليل على أنتقال اللفظ من لغة إلى لغة حتى لو كان هناك تباين بين الكلمتين ولو طبقنا ذلك البدأ لاتسعت دائرة الدعاوى ولم نجد كلمة فى أى لغة إلا وهى منقولة عن أى لغة أخرى أو محرفة عنها وهذذا من الناحية اللغوية كلام فارغ لا قيمة .
ثانيا الكلمات القليلة التى ادعى وليد أنها مأخوذة من لغات أخرى هى إما كلمات عربية أو معربة أو أسماء أعلام .
فأما الكلمات ذات الأصول العربية فلا معنى لكونها منقوله بل مجرد تشابه فى الألفاظ وتشابه بعيد لا يدل على أى شىء جاء فى لسان العرب :
عَدَنَ فلان بالمكان يَعْدِنُ ويَعْدُنُ عَدْناً وعُدُوناً: أَقام.وعَدَنْتُ البلدَ: تَوَطَّنْتُه. ومرْكَزُ كل شيء مَعْدِنُه، وجنّاتُ عَدْنٍ منه أَي جنات إِقامة لمكان الخُلْد، واسم عَدْنان مشتق من العَدْنِ، وهو أَن تَلْزَمَ الإِبلُ المكانَ فتأْلَفَه ولا تَبْرَحَه. تقول: تَرَكْتُ إِبل بني فلان عَوادِنَ بمكان كذا وكذا؛ قال: ومنه المَعْدِن، بكسر الدال، وهو المكان الذي يَثْبُتُ فيه الناس لأَن أَهله يقيمون فيه ولا يتحوَّلون عنه شتاء ولا صيفاً، ومَعْدِنُ كل شيء من ذلك، ومَعْدِنُ الذهب والفضة سمي مَعْدِناً لإنْبات الله فيه جوهرهما وإِثباته إِياه في الأَرض حتى عَدَنَ أَي ثبت فيها
أما لفظ إيل فى السريانية وأنه قد تحول إلى إيلوهيم فى العبرية ثم اللهم عند العرب ثم حذفت الميم مرة أخرى فهذا تخريف كبير وخوض فيما ليس لهم به علم ونحن نتساءل هل قائل تلك العبارة ملم بتلك اللغات اليونانية والسريانة والعبرية والعربية ولديه من الوثائق ما يؤكد انتقال اللفظ من لغة إلى لغة إلى أخرى وهل مجرد تشابه لفظين يستدعى كل تلك المعانى والتفسيرات وهل لو طبقنا هذا المبدأ على ألفاظ أى
لغة يمكن أن ندعى أنها كلها وثنية فنقول إن كلمة moon مشتقة من مناة وكلمة happy مشتقة من هبل ونستنتج من ذلك أنهم شعوب وثنية تقرن الكون والسعادة الإنسانية بالأوثان ؟؟؟!!!
أما ما أورده من أسماء أعلام كإسماعيل وإسرائيل فمن البديهى أن أسماء الأعلام هى مجرد إشارات إلى أشخاص وقد كان يشار إليهم بتلك الاسماء فى لغتهم وعندما نقلتها العرب إلى لغتها إما جاءت متطابقة أو قريبة من نطقهم كيوسف ويعقوب وهارون وموسى ولا علاقة لذلك لا بالوثنية ولا بالتوراة وهل استعماللنا هذه الأيام ألفاظ كشارون ونتنياهو تعنى أننا متأثرون بالتوراة أو وثنيون ؟!!
منهج غريب جدا فى دراسة اللغة وتوظيف التشابهات ليس مجرد أخطاء لغوية بل المنطق نفسه عجيب وغريب هو يفترض أن القرآن قد اقتبس من التوراة لوجود تشابه بينهما فيحاول إرجاع أى لفظ فى القرآن إلى لفظ آخر مشابه فى التوراة أو اسم لوثن كان يعبد فى ديانات ولغات بعية لا يعرف هو عنها شيئا وجهله بها أعظم من جهله بلغة العرب لماذا ليستنتج من ذلك أن القرآن متأثر بالتوراة يعنى الاستدلال قائم على :
إذا وجد نص يشابه نصا آخر فى لفظ كان الثانى ناقلا عن الأول .
فى القرآن ألفاظ مشابهة للتوراة
-----------------
القرآن منقول من التوراة .
وهذا استدلال مغالطى بسبب
1-كذب القضية الكلية الكبرى فالتشابة ليس دائما دليل على الانتقال بل هناك احتمالات وحدة المصدر للغتين وللنصين كما فضلا عن التشابه الاتفاقى .
2- عدم تحديد الأوسط فالتشابه كلمة غير محددة وغير ذات مدلول من الناحية المنطقية وإنما المستعمل هو كلمة تماثل وتطابق .
الفظ المشابه للفظ وثنى له علاقة بالوثنية
فى القرآن ألفاظ مشابهة لألفاظ وثنية
---------------------
القرآن له علاقة بالوثنية
وهذا قياس مغالطى بسبب :
أ- ا و2
ب- تعارض النتيجة مع مقدمات أعرف كقوله تعالى عن الوثنية إنها رجس .
يعنى الاستدلال ساقط لغويا ومنطقيا ولا يمت للبحث العلمى بصلة ولو سرنا على هذا المنهج لأمكننا أن نرد أى لغة إلى أى لغة أخرى وأن نتهم الناطقين جميعا بالوثنية .
التعديل الأخير تم 06-22-2005 الساعة 07:08 AM
قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لَا تُنصَرُونَ وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ العَذَابُ بَغْتَةً وَأَنتُمْ لَا تَشْعُرُونَ
Bookmarks