صفحة 1 من 6 123 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 15 من 82

الموضوع: التراث الإسلامى وعلاقته بالتوراة

  1. #1

    افتراضي التراث الإسلامى وعلاقته بالتوراة

    يحتوي التراث الاسلامي على العديد من الالفاظ التي تناقلها عبر التوراة
    دون ان يكون لها معنى مفهوم في وقتها
    و الطريف ان بعض هذه الاستخدامات هو من قبيل الاعتراف بالوثنية
    وتعدد الالهة طبعا دون قصد
    و سأضرب لهذا الاستخدام مثلين

    جنات عدن:
    تكلمت التوراة عن جنات عدن و نقل الاسلام نفس الاسم جنات عدن لتدل علي النعيم الذي سيعيش به المنعمون
    لكن هل كان محمد :salla2: يعرف من اين انتقلت هذه الكلمة الى التوراة ومنها الى القرآن
    ان عدن هي تحريف للكلمة "آدون" وتعني السيد او الاله
    وكانت تسبق بعل فتنطق هكذا آدون بعل اي السيد بعل او الرب بعل
    ومع الوقت اصبح النداء للاله بآدون وسقطت بعل (كما نقول صلي علي النبي فحل اللقب محل الاسم والاصل النبي محمد)
    وهو احد الالهة السورية رب النبات و الخصب و الخضرة
    فاذا اراد السوري القديم ان يصف احلى جنة فلمن سينسبها ؟سينسبها للاله الذي هو المسئول عن الخصب
    فهل من الممكن ان تكون هناك جنة اجمل من جنات آدون
    وهذه الجنات موجودة في طقوس الخصب السورية القديمة

    وآدون معروف ابضا باسم ادونيس وذلك عندما انتقل من الحضارة الكنعانية الي الاغريقية ولان اللهجة تفرض نفسها فكما تحول آدون الي عدن
    تحول في اللهجة اليونانية باضافة يس في النهاية و اصبح ادونيس
    والذي يهمنا هو ان الاصل لهذه الكلمة ينسب الخضرة الى اله الخضرة و الخصب
    فهل كان الله في القرآن يعلم هذا الامر ؟
    يمكننا بسهولة تتبع الاسطورة و انتقالها من الحضارة السومرية الى الحضارة البابلية ومنها الي التوراة
    والعديد من الافكار مشتركة بين الثلاث ثقافات و لاي دارس سيلاحظ هذا التشابه في الافكار المعتقدات الاساسية مع تغير في اسماء الالهة و النظر اليها

    ولذلك لن نجد انفسنا في حيرة كيف انتقل لفظ عدن الى التوراة فبحكم الاحتكاك بين الثقافات اصبحت جنات عدن هي رمز الخضرة و الخصوبة
    لكن ما اسأله هنا هل آدون الوثني هو صاحب الفضل في جنة المسلمين ؟؟



    الاله ايل

    ايل هو احد الالهة السورية القديمة وهو مع بعل كانا يمثلان تياران متعارضان
    بعل اله الخصوبة و ارتبط بالجنس و الانفتاح
    اما ايل فكان الها متزمتا
    وعندما هاجر ابراهيم من بلاد الرافدين الى ارض كنعان
    وجد الالهين في المنطقة في حالة مد وجزر فتارة تسير الامر بعلية وتارة ايلية
    وكلا الالهين لم يكونا الهين وحيدين بل كل كان معه مجمع من الالهة
    وعندما نادى ابراهيم بايل كاله فوق الجميع
    كان عليه النزول ببقية الالهة الى رتبة التابع لا الاله
    وظهرت الملائكة التابعة لايل
    فاله المطر تحول الى ميكائيل و الموت الى عزرائيل
    و سمى ابراهيم ابنه اسماعيل
    و عن طريق اسماعيل انتقلت الديانة الايلية بكل مفرداتها اليى الجنوب و منعها الى العرب
    فتحول ايل الى ايلوهيم
    ولفظه العرب اللهم
    وكانوا في موسم الحج يلبون باسمه لبيك اللهم لبيك
    و بقيت اسماء الالهة القديمة المنسوبة لايل كما هي الملائكة
    فلا نعلم لماذا يتخذ الله مثلا ملاكا للمطر
    لكن اذا تخيلنا تطور الفكر البشري من عبادة مجمع من الالهة الي اله له اتباع دونه في المرتبة سيمكننا تخيل ذلك الامر بسهولة

    وقد انث العرب احيانا الاسم فاصبح ايلات
    ونطقوه اللاة
    ووصول اللفظ بهذه الصورة مع بقاء اسماء الملائكة كما هي غير مفهوم
    قلماذا سمى الله نفسه بالعربية بينما ظلت اسماء الملائكة بالارامية تنتسب الى الاله الوثني ايل؟
    ولا يمكن القبول بان ايل هو اسم لله وان ايل هو نفسه الله و لكنه حرف
    فاذا كان ايل هو الله فمن هو بعل اذن
    بل اننا نجد اسماء في القرآن هي نفسها اسماء الهة قديمة في الديانة البعلية كالكوثر مثلا
    الكوثر هو احد الهة البناء وهذا هو اسمه
    و لايوجد استخدام في العربية لكلمة كوثر مفهوم

    ما أخلص اليه ان القرآن تأثر تأثرا شديدا بالتوراة التي كانت في حد ذاتها خليطا من الاساطير السورية
    وان ما بين ايدينا من اسماء ارامية في القرآن ترجع الي اصول سومرية بابلية وثنية


    تعديل عنوان الموضوع
    الموحد
    شكرا لاحترامك عقلي

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Sep 2004
    المشاركات
    4,556
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    حقيقة لم أكن أود الرد على تلك المداخلة فهى من الناحية اللغوية ساقطة كما أنها من الناحية المنطقية أهوى وأسقط .
    فمن الناحية اللغوية يفترض أن التشابه اللفظى دليل على أنتقال اللفظ من لغة إلى لغة حتى لو كان هناك تباين بين الكلمتين ولو طبقنا ذلك البدأ لاتسعت دائرة الدعاوى ولم نجد كلمة فى أى لغة إلا وهى منقولة عن أى لغة أخرى أو محرفة عنها وهذذا من الناحية اللغوية كلام فارغ لا قيمة .
    ثانيا الكلمات القليلة التى ادعى وليد أنها مأخوذة من لغات أخرى هى إما كلمات عربية أو معربة أو أسماء أعلام .
    فأما الكلمات ذات الأصول العربية فلا معنى لكونها منقوله بل مجرد تشابه فى الألفاظ وتشابه بعيد لا يدل على أى شىء جاء فى لسان العرب :
    عَدَنَ فلان بالمكان يَعْدِنُ ويَعْدُنُ عَدْناً وعُدُوناً: أَقام.وعَدَنْتُ البلدَ: تَوَطَّنْتُه. ومرْكَزُ كل شيء مَعْدِنُه، وجنّاتُ عَدْنٍ منه أَي جنات إِقامة لمكان الخُلْد، واسم عَدْنان مشتق من العَدْنِ، وهو أَن تَلْزَمَ الإِبلُ المكانَ فتأْلَفَه ولا تَبْرَحَه. تقول: تَرَكْتُ إِبل بني فلان عَوادِنَ بمكان كذا وكذا؛ قال: ومنه المَعْدِن، بكسر الدال، وهو المكان الذي يَثْبُتُ فيه الناس لأَن أَهله يقيمون فيه ولا يتحوَّلون عنه شتاء ولا صيفاً، ومَعْدِنُ كل شيء من ذلك، ومَعْدِنُ الذهب والفضة سمي مَعْدِناً لإنْبات الله فيه جوهرهما وإِثباته إِياه في الأَرض حتى عَدَنَ أَي ثبت فيها
    أما لفظ إيل فى السريانية وأنه قد تحول إلى إيلوهيم فى العبرية ثم اللهم عند العرب ثم حذفت الميم مرة أخرى فهذا تخريف كبير وخوض فيما ليس لهم به علم ونحن نتساءل هل قائل تلك العبارة ملم بتلك اللغات اليونانية والسريانة والعبرية والعربية ولديه من الوثائق ما يؤكد انتقال اللفظ من لغة إلى لغة إلى أخرى وهل مجرد تشابه لفظين يستدعى كل تلك المعانى والتفسيرات وهل لو طبقنا هذا المبدأ على ألفاظ أى
    لغة يمكن أن ندعى أنها كلها وثنية فنقول إن كلمة moon مشتقة من مناة وكلمة happy مشتقة من هبل ونستنتج من ذلك أنهم شعوب وثنية تقرن الكون والسعادة الإنسانية بالأوثان ؟؟؟!!!
    أما ما أورده من أسماء أعلام كإسماعيل وإسرائيل فمن البديهى أن أسماء الأعلام هى مجرد إشارات إلى أشخاص وقد كان يشار إليهم بتلك الاسماء فى لغتهم وعندما نقلتها العرب إلى لغتها إما جاءت متطابقة أو قريبة من نطقهم كيوسف ويعقوب وهارون وموسى ولا علاقة لذلك لا بالوثنية ولا بالتوراة وهل استعماللنا هذه الأيام ألفاظ كشارون ونتنياهو تعنى أننا متأثرون بالتوراة أو وثنيون ؟!!
    منهج غريب جدا فى دراسة اللغة وتوظيف التشابهات ليس مجرد أخطاء لغوية بل المنطق نفسه عجيب وغريب هو يفترض أن القرآن قد اقتبس من التوراة لوجود تشابه بينهما فيحاول إرجاع أى لفظ فى القرآن إلى لفظ آخر مشابه فى التوراة أو اسم لوثن كان يعبد فى ديانات ولغات بعية لا يعرف هو عنها شيئا وجهله بها أعظم من جهله بلغة العرب لماذا ليستنتج من ذلك أن القرآن متأثر بالتوراة يعنى الاستدلال قائم على :
    إذا وجد نص يشابه نصا آخر فى لفظ كان الثانى ناقلا عن الأول .
    فى القرآن ألفاظ مشابهة للتوراة
    -----------------
    القرآن منقول من التوراة .
    وهذا استدلال مغالطى بسبب
    1-كذب القضية الكلية الكبرى فالتشابة ليس دائما دليل على الانتقال بل هناك احتمالات وحدة المصدر للغتين وللنصين كما فضلا عن التشابه الاتفاقى .
    2- عدم تحديد الأوسط فالتشابه كلمة غير محددة وغير ذات مدلول من الناحية المنطقية وإنما المستعمل هو كلمة تماثل وتطابق .

    الفظ المشابه للفظ وثنى له علاقة بالوثنية
    فى القرآن ألفاظ مشابهة لألفاظ وثنية
    ---------------------
    القرآن له علاقة بالوثنية
    وهذا قياس مغالطى بسبب :
    أ- ا و2
    ب- تعارض النتيجة مع مقدمات أعرف كقوله تعالى عن الوثنية إنها رجس .
    يعنى الاستدلال ساقط لغويا ومنطقيا ولا يمت للبحث العلمى بصلة ولو سرنا على هذا المنهج لأمكننا أن نرد أى لغة إلى أى لغة أخرى وأن نتهم الناطقين جميعا بالوثنية .
    التعديل الأخير تم 06-22-2005 الساعة 07:08 AM
    قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لَا تُنصَرُونَ وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ العَذَابُ بَغْتَةً وَأَنتُمْ لَا تَشْعُرُونَ

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Nov 2004
    المشاركات
    1,879
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    الحمد لله رب العالمين ..

    ربما يكون الموضوع فعلاً لا يستحق التعقيب عليه ، لجهل كاتبه الفاضح بما يردده عن غيره . لكن الذى يستحق هو التعرف على الإلحاد من خلال كتابات أهله .

    فنتعرف على السمة الأولى للإلحاد ، من خلال المقال ، وهى عدم الاعتناء بالدليل .. فالكاتب لا يعرف شيئـًا اسمه الدليل على الدعوى ، فيأتى بدعاوى وعموميات لا دليل عليها ، لا صحيح ولا خاطئ ، حتى مجرد ذكر المصادر التى نقل عنها لا يفعل ..

    وهكذا الإلحاد فى سمته الأولى ، يكتفى بالدعاوى دون الأدلة ، فتقرأ المقالات الإلحادية لترى خمسين أو ستين دعوى ، ثم تنظر فى الأدلة المطروحة ، بغض النظر عن صحتها أو خطئها ، فلا تكاد تجد شيئــًا من ذلك ، وإن وجدت فهو سهو الكاتب !

    ويتبع هذه السمة خلق بعينه ، وهو أن الملاحدة يتبعون ما لا علم لهم به ، لأنهم لم يتخلقوا بالخلق القرآنى ( ولا تقف ما ليس لك به علم ) .. فيتبعون الظنون والأوهام ، لأنهم لا يشترطون الدليل على الدعاوى ، ويكتفون بموافقتها للهوى .. ( إن يتبعون إلا الظن ) .. وإن الظن لا يغنى عن الحق شيئـًا !

    ومن هذه السمة ، وهى عدم الاهتمام بالدليل وبالتالى الجرى وراء الاحتمالات والظنون .. قوله : ( اذا تخيلنا تطور الفكر البشري من عبادة مجمع من الالهة إلي إله له اتباع دونه في المرتبة سيمكننا تخيل ذلك الامر بسهولة )

    وهكذا عادة الملاحدة ، لا يثبتون أصلاً ليبنوا عليه آخر ، وإنما يضعون احتمالاً ثم يرتبون عليه آخر ، فدعاواهم ظنون ، وأساسات دعاواهم أوهام .. لكنهم فرحين لأنهم إذا رتبوا ( الظنون ) على ( الأوهام ) فسيحصلون على ما يوافق ( الهوى ) ! .. وهو الإله الحقيقى المعبود عندهم .



    والسمة الثانية للإلحاد من خلال المقال ، هو الجهل ، وذلك واضح فى كل فقرات الكاتب ، مثلاً يقول : ( عدن هي تحريف للكلمة "آدون" ) ، ليس الجهل فى دعواه فقط ، وإنما الجهل فى طريقة تعبيره ، لأننا لو سلمنا بأن عدن هى ( آدون ) لم نسلم بأنها ( تحريف ) ، بل تكون حينئذ ( تعريبًا ) .. لكن دفعه إلى ذلك جهله بالفرق أولاً .. والغيظ والكمد على الإسلام وأهله ثانيًا .. والذى يهمنا هنا فى السمة الثانية هو الجهل ..

    وكذلك الجهل واضح ، لما أراد التمثيل .. وكأن الكاتب فاهم لما يردده فيمثل ! .. ما شاء الله على فهم الملاحدة ! .. يقول الفاهم : ( كما نقول صلي علي النبي فحل اللقب محل الاسم والاصل النبي محمد) .. والفاهم الفهامة يريد أن يسوى بين قولنا ( النبى ) والقول المزعوم له ( آدون بعل ) بعد سقوط بعل .. فحتى على تسليمنا بأنها كانت ( آدون بعل ) ثم حذفت بعل ، فلا تتساوى أبدًا مع قولنا ( النبى ) .. لأننا لم نكن نقول فى يوم من الأيام ( صلوا على النبى محمد ) .. بل هى منذ البدء ( صلوا على النبى ) فقط ، إذ معلوم لدى المسلمين أنها لا تعنى إلا محمدًا صلوات ربى وسلامه عليه ..

    لكن جهل الكاتب كما أسلفنا ، فلما أراد التحاذق ، كان راية على جهله بما يتكلم عنه ..

    ونضحك على جهل الملاحدة .. انظر قوله : ( تحول في اللهجة اليونانية باضافة يس في النهاية و اصبح ادونيس )

    بل ( يِس ) أنت يا وليد !
    [ يس عندنا فى الريف المصرى تقال لأحد خدام الحقل عندما تريد إيقافه محله ! ]

    اليونانية يا بنى تضيف السين فقط لأنها علامة إعرابية عندها .. أما ( يس ) هذا فنفرة عافاك الله منها !

    ومن جهله أيضًا ، وهو كثير لكن نمثل فقط ، قوله : ( فلا نعلم لماذا يتخذ الله مثلا ملاكا للمطر )

    وهذا جهل بأبسط قواعد المنطق ، فإن العقل لا يمنع أن يوكل الله ملاكـًا بأمر معين ، ووليد لا يجد أصلاً أى داعى لذكر هذا المانع ، لأنه ، على عادة الملاحدة ، لا يرون ضرورة لإرفاق أى دعوى بدليل ، وإلا فلو تزمتوا كما نريد لكان عليهم ترك الإلحاد الجاهل نفسه !

    نعم ، ربما ينكر وليد وجود الله ، لكن هذه المقدمة لا ينتج عنها أبدًا استحالة اتخاذ الله ملاكًا ..

    فهذا جهل الملاحدة بأبسط قواعد المنطق ، وفى كلام أخينا الكريم أبى مريم أمثلة أكثر على ذلك .



    والسمة الثالثة للإلحاد هى الانحلال الخلقى ، وإشاعة الفاحشة ، فهم يتسافدون كالحمير ، ويريدون إشاعة ذلك حتى يفعلونها فى الطرقات بكل حرية ..

    يقول وليد : ( بعل اله الخصوبة و ارتبط بالجنس و الانفتاح .. اما ايل فكان الها متزمتا ) !

    ( متزمتــًا ) !

    وكان يمكنه أن يعبر عن عدم سماح ( ايل ) بـ ( الانفتاح ) بطريقة أخرى ، لكنه آثر مدح ( بعل ) بالانفتاح وذم ايل بالتزمت ، ليظهر الله فى ما قلبه ..

    وهكذا فى نظر وليد سيكون متزمتــًا كل من يمنعه عن ركوب والدته فى الطرقات كالحمير .. وسيكون منفتحًا من يمدحه ويشجعه على ( انفتاحه ) !

    وسمتنا هذه سمة أصيلة أصيلة فى الملاحدة !

    وكلما أوغل الملحد فى ( تسافد الحمر ) كلما علا فى نظر الملاحدة ، وكلما صارت فلسفته أعمق ، ونظرياته أشمل !!




    أما عن الموضوع نفسه فلا يستحق الرد لجهل كاتبه بما أورده أصلاً .. وقد أحسن أخونا أبو مريم فجاءه بالقاطعة ، فى قياسه المنطقى .. لكنى أشك كثيرًا فى قدرة وليد على فهم هذا القياس ! .. وسيكون رد وليد مؤكدًا لشكى إن شاء الله لا مزيلاً له !


    على أننا لا نحرم القارئ من بيان مهم فى هذا المقام ، لأن مقال وليد هو مثال لمقالات كثيرة ، بل لعماد أصيل فى المنظومة الفكرية للملاحدة بعامة ، سواء لحذاقهم وأكابرهم ، أم لعوامهم الذين يرددون ما لا يفهمون كوليد ..

    يقول وليد : ( ما بين ايدينا من اسماء ارامية في القرآن ترجع الي اصول سومرية بابلية وثنية )

    لو سلمنا بذلك ، فإلام ترجع بدورها تلك الأصول السومرية البابلية الوثنية ؟!

    ووليد لا يسأل نفسه هذا السؤال ، لأن الوقوف هنا يناسب هواه ، بخلاف أن أكابر ملته لا يتعمقون بعد ذلك ، لأنه لا يخدم أوهامهم وأهوائهم .

    فلو سلمنا جدلاً بأن هذه الأسماء الآرامية ترجع إلى أصول بابلية وثنية ، فلنا أن نتساءل : فإلام ترجع تلك الأصول البابلية بدورها ؟

    وهذا السؤال إجابته معروفة : فهذه الأصول ترجع بدورها إلى كونها ( تحريفــًا ) للأصل السماوى الأولى .. أى أنها مجرد ( انحراف ) أعوج ، أصاب المصدر الربانى عند قوم أو آخرين .

    فوليد ، أو من ردد كلامه غير فاهم ، يفترض أن أسماء الملائكة فى الإسلام ، كانت أسماء آلهة وثنية .. فلماذا لا يكون الأمر هكذا : فى البداية كانت أسماء ملائكة فعلاً ، ثم بعد ذلك حرفها قوم وبعدوا بها عن المصدر الربانى ، وجعلوها أسماء لآلهة ، ثم عادت بإذن ربها على أيدى إبراهيم إلى أصلها الربانى ؟!

    لا يورد الملاحدة هذا الاحتمال أمام صبيانهم كوليد ، لأنهم لا يملكون ما ينفون به هذا الاحتمال ، كيف وهم أصلاً لا يملكون ما يثبتون به التحول المزعوم فى مرحلته الأخيرة ؟!

    فهم لا يوردون من الاحتمالات إلا ما وافق هواهم فقط ، ويدعون غيرها لأنها لا تخدمهم ، ولو كانوا منصفين لأوردوا الجميع ، ثم رجحوا بينها بالأدلة .. ماذا قلت ؟ ( أدلة ) ؟ .. أعاذ إله الملاحدة ( الهوى ) من هذا الشر المسمى ( أدلة ) !!

    ومن ناحية أخرى ، فالزعم بأن هذا اللفظ أخذته هذه اللغة من تلك ، أكثر أحواله الجهل لا أكثر .. لأنه يفترض أن اللغة التى أخذت لا أصل لها ، وإنما ظهرت هكذا فجأة إلى الوجود .. ( ومسألة الظهور فجأة غير مستغربة فى الفكر الإلحادى الأحمق ! فالكون كله ظهر فجأة هكذا ! .. ولو ضاع لأحدهم بعض المال لأقام الدنيا وما اقعدها ، ولو قيل له إنها ضاعت فجأة بدون سبب ، لاتهم القائل بالجنون !! )

    ما علينا .. المهم .. القول بأن العربية مثلاً أخذت هذه اللفظة من العبرية أو الآرامية ، مبنى على أن العربية ظهرت فجأة إلى الوجود ، وليس الأمر كذلك ، وإنما هو وهم من جهل الملاحدة وغبائهم ، بل العربية أخت العبرية والآرامية ، وكلهم وغيرهم بنات السامية الأم ، بل العربية أصدق تمثيلاً لهذه الأم من غيرها ، وقد خدمها انعزالها الجزئى فى بطون شبه الجزيرة العربية فى سلامة أصولها ، واحتفاظها بكثير مما فقدته أخواتها ..

    والشاهد أن اللفظة قد تكون للسامية الأم ، ثم ورثتها عنها العربية والآرامية ، فيحكم الجاهل بأن هذه اللغة أخذت من تلك ، أوقعه جهله باشتراكهما فى الأصل ، وانبثاقهما عن أم واحدة .

    فلفظة ( اللهم ) التى يحكم الجاهل بأنها ليست عربية .. من أدراه أنها كانت فى السامية الأم ( أو حتى أم السامية الأم ) هى ( الله ) العربية ، ثم تحورت فى العبرية وغيرها إلى ( إلوهيم ) ؟!

    ولا نجزم نحن بشىء فى هذا المقام ، بل نكتفى بوضع احتمالات مقابلة لاحتمالات الملاحدة ، لندل على أن المنظومة الإلحادية مجرد ظنون وأوهام ، عمادها الجهل المحارب للعلم .. وإلا فلإثبات ما نورده مقام آخر ، يأتى عن الطلب مع تفصيله بإذن الله .

    ووليد يقول إن ( آدون بعل ) كانت فى الوثنية السورية ، ثم انتقلت إلى التوراة ( جنات عدن ) ثم نقلها القرآن .. لكن ألم تحاول إعمال العقل قليلاً يا وليد ، فتسأل من رددت كلامه بجهل : ومن أين أتت ( آدون بعل ) ؟! .. لا يهم وليد ذلك ولا من ردد كلامه .. فالوقوف هنا يرضى إلهه ( الهوى ) ويشفى الغليل من هؤلاء الأغبياء أتباع الأديان !!

    ولماذا يا وليد لا تكون ( جنات عدن ) هى الأصل ، ثم حرفت إلى ( آدون بعل ) هذه ؟!

    لا إجابة ! .. فـ ( الفكر ) الإلحادى يحرم مثل هذا ( التفكير ) الذى لا يرضى عنه المعبود الأعظم ( الهوى ) !

    والمقصود هنا ليس مناقشة موضوعه تفصيليًا ، فهو نفسه لا يفهم ما ردده كما بينا ، ولكن المقصود نقض الأصل الذى يعتمد عليه الملاحدة فى أمثال هذه الموضوعات ، ذلك الأصل هو اعتماد الاحتمالات ، والوقوف عند بعضها فقط ، وعدم الترجيح بالدليل ..

    ثم نقرر أن الزعم بأن هذه اللفظة منقولة من تلك اللغة إلى تلك يحتاج إلى ما يكرهه الملاحدة وهو ( الدليل ) ، وما يبغض الملاحدة ( الأدلة ) إلا لوثيق قرابتها بالعلم والمنطق السليم .. ومنظومتهم الإلحادية تأبى ذلك الهراء !

    وقد نبه كثيرون على هذا المسلك الجاهل الذى اتبعه وليد أو من ردد كلامه .. منهم مثلاً إسرائيل ولفنسون فى كتابه تاريخ اللغات السامية ، فقد حذر أكثر من مرة من هذا المسلك المتسرع ، وألزم من يزعم بالدليل ( عذرًا للملاحدة ! ).

    هذه كلمة سريعة ، أحببت التنبيه بها ، ولو رأيت من كاتب المقال ومردد الأقوال فهمًا ( غير التحاذق المضحك ) لفصلت له وبينت ، وأتيته بما يكرهه ( الدليل ) على الهراء الذى أخرجه عافاه الله منه !

    والحمد لله الذى بنعمته تتم الصالحات .

  4. #4

    افتراضي

    الموضوع بدون كلام الجهل و الاسقاط الذي تحويه جميع مداخلاتك دائما حتى ليظن اي قارئ انك تخاطب مجموعة من الذين يفكون الخط بالكاد
    لا يا زميلي الفاضل
    ما جئت انت به من معان لا دخل لها بالجنة
    هل يمكنك تصريف كلمة عدن ؟ الاسماء الاعجمية لا تصرف

    اما اللفظ جنات عدن فهو موجود في التوراة بعينه بنفس اللفظ ولا علاقة له بالعربية
    وهو ايضا موجود في الحضارات السورية القديمة كما وضحت انه ادون هو اله الخضرة

    اما ايل فقل لي لماذا يحتاج الله ان يستخدم اسم ايل في اسماء ملائكته ؟
    لماذا عرب كل الاسماء ما عدا الملائكة جبرائيل عزرائيل ميكائيل
    ساعطيك مثلا ثالثا ايضا كلنا يعرف جهنم
    انها النار التي سوف تكون نهاية الكفرة بها
    ولكن هل يعلم احد ما معني كلمة جهنم و من اين اتت؟

    جهنم تعني "جي هانوم" و هي كلمة عبرية تعني وادي هانوم وهو احد اودية القدس و يدعي حاليا وادي الربابة

    وهذا الوادي كان بجانب الهيكل وكانت تلقي به القرابين بعد ذبحها
    فكان لا يحق لليهود ان ياكلوا من اضحياتهم و لذلك كانوا يلقونها في المزبلة في هذا الوادي و بعد ان تتجمع يحرقونها حتي لا تتعفن فتقوم نار عظيمة في الوادي

    و عندما اراد المسيح ان يصف قوة النار قال انها نار مثل تلك النار الرهيبة التي ترونها في وادي هنوم "جهنم"
    فذكر جهنم كان لتقريب الصورة لافراد رأوا الحدث و رأوا قوة النار

    ولكن يبدو ان النبي محمد لم يكن يعرف العبرية فاعتقد ببساطة ان الجنة اسمها عدن و ان النار اسمها جهنم كمسميات الهية كجبرائيل و ميكائيل و غيرها من الاسماء العبرية التي تعطي الدين شكلا قدسيا باستخدام اسماء غير مألوفة عند العرب

    و هذا شئ يدعوني للتساؤل القران عربي فمن اين اتي بجهنم
    واذا قال قائل ان الله انزلها عليه وهو يعلم جهنم
    فهل الله يستعمل كلمة تصف وادي هنوم لوصف النار للعرب الذين لم يروا ذلك الوادي سابقا بل اكاد اجزم انهم لم يعلموا ذلك المعني من اساسه
    فما الحكمة ان يستخدم الله تلك الكلمة التي تصف حدثا مفهوما لليهود مع العرب الذين لا يفهمون معناها ولا راوا اثارها

    ان هذا يتنافي مع حكمة الله

    فما تفسير وجود تلك الكلمة اذا ؟
    مثلا اقول هذا الشاب سمين كالدب فهذا تقريب للذهن مدي سمانة الشخص
    فاذا اتي شخص لا يفهم العربية ثم اعتبر هذا الشخص دبا و اسماه الدب
    ماذا يكون معنى هذا


    ===================================
    الكتب التي تبين تلك المعاني
    جاء في كتاب ( قاموس الكتاب المقدس ) :

    * ( هنّوم ) :

    ( وادي ومزبلة القدس ، ومن هنا ولدت كلمة جهنم ، حيث البكاء وصرير الأسنان ، وحيث النار البدية والعقاب الدائم للخطاة ) ( ص 1003) .

    وجاء في كتاب ( كفارة المسيح ) يقول القس ( عوض سمعان ) :

    ( كلمة جنهم مشتقة من كلمة " جي هنوم " أو وادي هنوم الذي كانت تحرق فيه الضحايا البشرية كل يوم قربانا للوثن مولك ، وكانت من لا تصيبه النار من هذه الضحايا يصبح مسرحا للدود ، فاتخذ الوحي اسم " جي هنوم " الذي يعرفه الناس وأطلقه على مكان عذاب الأشرار البدي الذي لا يعرفونه ، وجهنم هي الهاوية ) ( ص 42 ) .


    حتى هذا القس بغبائه اكد استخدام الكتاب المقدس لكلمة وثنية الاصل
    طبعا لا اعاتبك علي استخدامه لكن ابين ان الاصل واضح ولكن نحن لا نريد ان نصدق سوى ما نريد
    شكرا لاحترامك عقلي

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Sep 2004
    المشاركات
    4,556
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وليد
    الموضوع بدون كلام الجهل و الاسقاط الذي تحويه جميع مداخلاتك دائما حتى ليظن اي قارئ انك تخاطب مجموعة من الذين يفكون الخط بالكاد
    وهل تسمية الشىء باسمه عدوان وظلم وتطاول ؟
    الواقع أنك تستبيح لنفسك أن تتهجم على القرآن وتصفه بالتناقض دون دليل وحتى هنا تصف النبى صلى الله عليه وسلم بما تكره أن نصفك به !!
    ما تلك الازدواجية ؟!
    لا يا زميلي الفاضل
    ما جئت انت به من معان لا دخل لها بالجنة
    هل يمكنك تصريف كلمة عدن ؟ الاسماء الاعجمية لا تصرف
    أنا لم آت بشىء من عندى فكلمة عدن كلمة عربية وليست معربة وقد استعملها العرب فى أشعارهم قبل الإسلام وجنات عدن يعنى جنات إقامة كما نقلت لك من لسان العرب ومن قال بأن التشابه دليل على أنها منقولة فليأت بدليل وأما أن كلمة عدن منقولة فى التوراة عن كلمة آدون بعل أو هذا الكلام الذى تورده بلا دليل أو تنقله من كتب النصارى التى هى أصلا بلا دليل فلا اعتبار له عندنا .
    على فكرة الكلام الذى لونته لك بالأحمر فضيحة كبيرة لو عاوز فضايح أنا مستعد نشرح ونفصل من غير زعل .

    اما ايل فقل لي لماذا يحتاج الله ان يستخدم اسم ايل في اسماء ملائكته ؟لماذا عرب كل الاسماء ما عدا الملائكة جبرائيل عزرائيل ميكائيل
    هذا هو الأصل أن تبقى الأسماء كما هى وكون العرب قد نطقت بها يعنى أنها قد عربت وصارت من لغة العرب والقرآن قد نزل بلغتهم .

    ساعطيك مثلا ثالثا ايضا كلنا يعرف جهنم
    انها النار التي سوف تكون نهاية الكفرة بها
    ولكن هل يعلم احد ما معني كلمة جهنم و من اين اتت؟

    جهنم تعني "جي هانوم" و هي كلمة عبرية تعني وادي هانوم وهو احد اودية القدس و يدعي حاليا وادي الربابة

    وهذا الوادي كان بجانب الهيكل وكانت تلقي به القرابين بعد ذبحها
    فكان لا يحق لليهود ان ياكلوا من اضحياتهم و لذلك كانوا يلقونها في المزبلة في هذا الوادي و بعد ان تتجمع يحرقونها حتي لا تتعفن فتقوم نار عظيمة في الوادي

    و عندما اراد المسيح ان يصف قوة النار قال انها نار مثل تلك النار الرهيبة التي ترونها في وادي هنوم "جهنم"
    فذكر جهنم كان لتقريب الصورة لافراد رأوا الحدث و رأوا قوة النار
    وماذا عن ذلك حتى لو صح وقاله المسيح عليه السلام فهو وحى من الله تعالى ولا علاقة له بالوثنية هذا مع افتراض صحة كلامك وأنها كلمة معربة أول من استعملها المسيح عليه الصلاة والسلام .
    ولكن يبدو ان النبي محمد لم يكن يعرف العبرية فاعتقد ببساطة ان الجنة اسمها عدن و ان النار اسمها جهنم كمسميات الهية كجبرائيل و ميكائيل و غيرها من الاسماء العبرية التي تعطي الدين شكلا قدسيا باستخدام اسماء غير مألوفة عند العرب
    ما فى شىء فى الاستدلال العقلى اسمه يبدو ولو سرنا على هذا المنهج لقلنا مثلا يبدو أن وليد نصرانى يكتب من كنيسة وعندما طالبناه بدليل لم يجد أمامه سوى كتب النصارى وشروح الكتاب المقدس فأخذ يحاججنا به ؟! ألا ترى معى أن ذلك اليبدو أقرب إلى الدليل من اليبدو الذى استعملته .
    قكرة حلوة ولعبة ظريفة حكاية دليل اليبدو هذه ويبدو أننا ستستعملها كثيرا فى حواراتنا معك حتى تكف عنها وتلتزم بمنج البحث العلمى .
    الخلاصة لا دليل يا وليد على أن محمدا صلى الله عليه وسلم قد ألف القرآن كل ما هنالك تشابه ألفاظ فقط على أقصى تقدير يمكن إرجاعة لوحدة المصدر وهو الله تعالى أو الأصل اللغوى وهو اللغة السامية الأم وفى تلك الحالة تكون العبرية والآرمية والسامرية هى التى نقلت عن العربية وليس العكس لأن العربية هى الأقرب للسامية من غيرها ويكفى احتفاظها بخصائص السامية التى عجزت اللغات الأخرى عن الاحتفاظ بها كظاهرة الإعراب وحتى لو انت العربية هى التى نقلت فهى ألفاظ معربة استعملها العرب فصارت من لغتهم وقد نوقش هذا الموضوع بالتفصيل فى هذا الرابط فراجعه ( ابتداء من المشاركة 76).http://70.84.212.52/vb/showthread.ph...E1%CF%C7%C6%D1

    فالباب من الناحية العلمية مسدود تماما فلا أنت أهل للبحث فى علم اللغة المقارن حتى تسبق غيرك من المتخصصين ويعتد بقولك ولا المادة التى تستعملها كافية ولا موثقة ولا المنهج الذى تستعمله علمى .
    التعديل الأخير تم 06-22-2005 الساعة 10:11 AM
    قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لَا تُنصَرُونَ وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ العَذَابُ بَغْتَةً وَأَنتُمْ لَا تَشْعُرُونَ

  6. #6

    افتراضي

    إخواني الكرام جزاكم الله خيراً
    أود التعليق, على ما جاء به ذلك الزنديق
    اذا طالبتم الملحدين و المتملحدين المنصرين بعامة, ووليد بخاصة, بذكر المراجع والمصادر لدعم قولهم الفاجر, لوجدتم مايسر ويضحك, من جهلهم الأسود الحالك
    غني عن الذكر والتعليل عدائهم الشديد لما يسمى بالدليل, أتاهُ أبا مريم بلسان العرب, فرد بعد لأي وكرب, عليكم (بقاموس الكتاب المقدس) و ( كفارة المسيح), وإن استزدتم فذلكم خبرتي مع برسوم المحرقي الفصيح,
    ياوليد, فاقد الشيء لايعطيه.
    أتذكر أخي و حبيبي (أبا مارية القرشي), عندما أحرج وليد لتبيان مالديه من دليل بهي, فأجاب بموقع (قنشرين), (...) ولدليلك المشين
    ولاتنسى أن تقول شالوم, لأصحابك في ( جي هانوم)
    http://70.84.212.52/vb/showpost.php?...5&postcount=35


    متابعة إشرافية
    مراقب 1
    قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالاً
    الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا
    أُولَئِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ وَلِقَائِهِ فَحَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ
    فَلا نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَزْنًا
    ذَلِكَ جَزَاؤُهُمْ جَهَنَّمُ بِمَا كَفَرُوا وَاتَّخَذُوا آيَاتِي وَرُسُلِي هُزُوًا

  7. افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وليد
    يحتوي التراث الاسلامي على العديد من الالفاظ التي تناقلها عبر التوراة
    دون ان يكون لها معنى مفهوم في وقتها
    و الطريف ان بعض هذه الاستخدامات هو من قبيل الاعتراف بالوثنية
    وتعدد الالهة طبعا دون قصد
    و سأضرب لهذا الاستخدام مثلين

    جنات عدن:
    تكلمت التوراة عن جنات عدن و نقل الاسلام نفس الاسم جنات عدن لتدل علي النعيم الذي سيعيش به المنعمون
    لكن هل كان محمد :salla2: يعرف من اين انتقلت هذه الكلمة الى التوراة ومنها الى القرآن
    ان عدن هي تحريف للكلمة "آدون" وتعني السيد او الاله
    وكانت تسبق بعل فتنطق هكذا آدون بعل اي السيد بعل او الرب بعل
    ومع الوقت اصبح النداء للاله بآدون وسقطت بعل (كما نقول صلي علي النبي فحل اللقب محل الاسم والاصل النبي محمد)
    وهو احد الالهة السورية رب النبات و الخصب و الخضرة
    فاذا اراد السوري القديم ان يصف احلى جنة فلمن سينسبها ؟سينسبها للاله الذي هو المسئول عن الخصب
    فهل من الممكن ان تكون هناك جنة اجمل من جنات آدون
    وهذه الجنات موجودة في طقوس الخصب السورية القديمة

    وآدون معروف ابضا باسم ادونيس وذلك عندما انتقل من الحضارة الكنعانية الي الاغريقية ولان اللهجة تفرض نفسها فكما تحول آدون الي عدن
    تحول في اللهجة اليونانية باضافة يس في النهاية و اصبح ادونيس
    والذي يهمنا هو ان الاصل لهذه الكلمة ينسب الخضرة الى اله الخضرة و الخصب
    فهل كان الله في القرآن يعلم هذا الامر ؟
    يمكننا بسهولة تتبع الاسطورة و انتقالها من الحضارة السومرية الى الحضارة البابلية ومنها الي التوراة
    والعديد من الافكار مشتركة بين الثلاث ثقافات و لاي دارس سيلاحظ هذا التشابه في الافكار المعتقدات الاساسية مع تغير في اسماء الالهة و النظر اليها

    ولذلك لن نجد انفسنا في حيرة كيف انتقل لفظ عدن الى التوراة فبحكم الاحتكاك بين الثقافات اصبحت جنات عدن هي رمز الخضرة و الخصوبة
    لكن ما اسأله هنا هل آدون الوثني هو صاحب الفضل في جنة المسلمين ؟؟



    الاله ايل

    ايل هو احد الالهة السورية القديمة وهو مع بعل كانا يمثلان تياران متعارضان
    بعل اله الخصوبة و ارتبط بالجنس و الانفتاح
    اما ايل فكان الها متزمتا
    وعندما هاجر ابراهيم من بلاد الرافدين الى ارض كنعان
    وجد الالهين في المنطقة في حالة مد وجزر فتارة تسير الامر بعلية وتارة ايلية
    وكلا الالهين لم يكونا الهين وحيدين بل كل كان معه مجمع من الالهة
    وعندما نادى ابراهيم بايل كاله فوق الجميع
    كان عليه النزول ببقية الالهة الى رتبة التابع لا الاله
    وظهرت الملائكة التابعة لايل
    فاله المطر تحول الى ميكائيل و الموت الى عزرائيل
    و سمى ابراهيم ابنه اسماعيل
    و عن طريق اسماعيل انتقلت الديانة الايلية بكل مفرداتها اليى الجنوب و منعها الى العرب
    فتحول ايل الى ايلوهيم
    ولفظه العرب اللهم
    وكانوا في موسم الحج يلبون باسمه لبيك اللهم لبيك
    و بقيت اسماء الالهة القديمة المنسوبة لايل كما هي الملائكة
    فلا نعلم لماذا يتخذ الله مثلا ملاكا للمطر
    لكن اذا تخيلنا تطور الفكر البشري من عبادة مجمع من الالهة الي اله له اتباع دونه في المرتبة سيمكننا تخيل ذلك الامر بسهولة

    وقد انث العرب احيانا الاسم فاصبح ايلات
    ونطقوه اللاة
    ووصول اللفظ بهذه الصورة مع بقاء اسماء الملائكة كما هي غير مفهوم
    قلماذا سمى الله نفسه بالعربية بينما ظلت اسماء الملائكة بالارامية تنتسب الى الاله الوثني ايل؟
    ولا يمكن القبول بان ايل هو اسم لله وان ايل هو نفسه الله و لكنه حرف
    فاذا كان ايل هو الله فمن هو بعل اذن
    بل اننا نجد اسماء في القرآن هي نفسها اسماء الهة قديمة في الديانة البعلية كالكوثر مثلا
    الكوثر هو احد الهة البناء وهذا هو اسمه
    و لايوجد استخدام في العربية لكلمة كوثر مفهوم

    ما أخلص اليه ان القرآن تأثر تأثرا شديدا بالتوراة التي كانت في حد ذاتها خليطا من الاساطير السورية
    وان ما بين ايدينا من اسماء ارامية في القرآن ترجع الي اصول سومرية بابلية وثنية


    تعديل عنوان الموضوع
    الموحد
    ما أجمل هذا الهراء القائم على شكوك وأوهام، كل ما استدللت به من مقدمات ليست يقينية قطعا باتفاق جميع العقلاء على وجه الأرض، وإنما هي شكوك وأوهام فلا شك أن النتيجة لا تعدو أن تكون شكوكا وأوهاما لا ترقى حتى إلى مرتبة الظنيات فما بالك باليقينيات؟

    ولو قدر لمجنون أن يهذي لما جاء بكلام أخس من هذا

    أنا إلى حد الآن لم أر شخصا يزعم أنه يفهم وعلم أجهل من هذا الشخص

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Sep 2004
    المشاركات
    2,203
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    مفردات اللغة مصطلحات لتدل على أمور مادية أو معنوية
    ولنبدأ بنظرة إلى مصدر اللغة من منطلق إسلامى
    ( وعلم آدم الأسماء كلها ثم عرضهم على الملائكة فقال أنبئونى بأسماء هؤلاء إن كنتم صادقين * قالوا سبحانك لا علم لنا إلا ما علمتنا إتك أنت العليم الحكيم ) البقرة
    خلق الله آدم وعلمه كل الأسماء
    فأصل العلم بالأسماء مصدره الله
    والأسماء بعض العلم
    فأنا أعرف أن اسمك بالمنتدى وليد وأشار البعض أنك وليد مقلد والأسماء ليست كل العلم فالله هو العليم
    وأنا لا أعرف عن صفاتك الجسمية من حيث الطول والسمنة ولا أعرف فيما تفكر إلا أن تكتب لى أو لغيرى ظاهرا مما تفكر به وهل تتكلم بصدق أو بغير صدق لهذا فالأسماء بعض العلم
    عاش آدم بالجنة وكان متميزا بمعرفة كل الأسماء ولكن اللغة بها غير ذلك فقد تعلم لغة أهل الجنة فاللغة ليست مفردات فقط
    ولكنها توظيف لهذه المفردات وفق ضوابط فيتغير معنى الكلمة وفق السياق ووفق قواعد اللغة وضوابطها
    ليس لدينا دليل علمى على أن الإنسان الأول كان أخرسا لا يستطيع التعبير بالكلمة
    ولدينا دليل من النصوص الدينية على أن آدم عاش بالجنة وتعلم لغة أهلها
    وقد أخبرنا نبينا صلى الله عليه وسلم بأن العربية هى لغة أهل الجنة
    وبالرغم من أننى أصدق محمدا :salla1: فى هذا الخبر كما أصدقه فى كل خبر السماء إلا أننى أجد أن التحليل التاريخى للتفاعل بين الشعوب يقلل من فرصة تلوث العربية باللهجات المنحرفة عنها والتى تميزت إلى لغات مختلفة
    نعلم أنه كانت هناك قبائل وشعوب انتسبت إلى أبناء نوح الثلاثة وهم يافث وحام وسام
    كان من أبناء يافث أهل الصين وجنوب شرق آسيا
    وكان من أبناء حام الأفارقة ومن ينتمى إلى هذه السلالة
    وتكاثر أبناء سام على رقعة عظيمة من الأرض شمالا وغربا وكان منهم البابليين والعرب وبنى أسرائيل والفلسطينيين وغيرهم
    ونعلم أن شبه جزيرة العرب لفقرها وقلة نباتها لم تكن مطمعا للأمم التى سيطرت على العالم فترات طويلة فقلت فرصة تداخل لغتها مع اللغات الأخرى
    وفى مقابل ذلك سنأخذ مثلا نعرفه جميعا وهو بنى إسرائيل
    كان أبوهم إبراهيم كلدانيا يتكلم اللغة البابلية ورحل إلى الشام وعاش فيها إسحق وانه يعقوب واختلطت بابليتهم السامية الأصل بلهجات سامية أخرى للفلسطينيين والحيثيين وهذه اللهجات تأثرت بلهجات الحيثيين والمصريين والبابليين وغيرها من اللهجات المحلية التى سبق أن اختلطت بلغات أكثر تمايزا كقبائل البربر من أبناء بنى الأصفر القادمين من شمال أوروبا ويحتمل أن يكون الهكسوس بعض هؤلاء فقد تكرر الزحف من الشمال على حوض البحر المتوسط عدة مرات عبر التاريخ وكانو يزحفون لإيجاد مستوطنات دائمة بإزاحة بعض الشعوب قليلة العدد عبر آسيا الصغرى
    قبل أن ينتهى عمر يعقوب وهو إسرائيل استقرت أسرته مع يوسف بمصر
    فكانت الفترة من ميلاد ابراهيم إلى دخول بنى إسرائيل مصر 290 سنة تقريبا
    والفترة التى قضاها بنو إسرائيل فى مصر 400 سنة على أكبر التقديرات
    واختلطت لهجة بنى إسرائيل باللهجة المصرية القديمة فكانت مجرد لهجات لقبائل من أبناء سام تميزت إلى لغات بالتفاعل مع بعضها البعض وبالتفاعل مع لغات أكثر ابتعادا كاليونانية والآشورية ولغات أبناء حام وقل التفاعل مع لغات أبناء يافث ربما لبعد المنطقة وربما لعدوانيتهم على سكان هذه المنطقة أيام سيطرة يأجوج ومأجوج على بعض القبائل وظهور سلوكهم العدوانى عليها مما دعا إلى بناء سد ذى القرنين وهذا سابق لميلاد إبراهيم وسابق للتاريه المدون أى سابق للعصر المسمارى فى الكتابة ومصادرنا فيه من الأديان فقط
    يشبه البعض اللغة بالكائن الحى يتطور بالتفاعل مع اللغات الأخرى والإحتكاك بين الشعوب وليس أدعى لزيادة فعالية الإحتكاك من انتقال أسرة من أب وأبناءه وأحفاده من الشام إلى مصر لتعيش بين المصريين 400 سنة وكان قبلهم ابراهيم كلدانى عاش فى الشام
    وخرج بنو إسرائيل من مصر على الأرجح عام 1224 قبل الميلاد وغرق الفرعون وأمضوا 40 سنة فترة التيه بسيناء ثم ارتحلوا غازين قبائل الشمال فى الشام حوالى عام 1184 قبل الميلاد وأزاحوا بعض القبائل كالعماليق وحلوا محلهم فى هذه الأرض وكانت هناك صلات بالشعوب المجاورة ومنهم الفلسطينيين والبابليين والمصريين والصوريين وغيرهم من الشعوب والقبائل فى صورة تعاون أو تناحر وحروب ولكن كان هناك تبادل لمفردات اللغات استمرت إلى أن تحركت جيوش نبوخذ نصر ودخلت القدس ثلاث مرات متوالية فى أعوام 605 و 596 و588 قبل الميلاد وتم تدمير بيت المقدس عام 588 بعد حصار دام عام ونصف للمدينة التى انهارت دفاعاتها وأخذ البابليين عشرات الآلاف من بنى إسرائيل أسرى على ثلاث دفعات فيما عرف بالسبى البابلى الذى استمر 161 سنة عاش خلالها بنى إسرائيل فى بابل وما حولها ولم يسمح لهم بالعودة خلال هذه الفترة إلا عام 444 قبل الميلاد أيام نحميا فى عهد ملوك فارس بعد زوال مملكة بابل على يد قبائل مادى وفارس
    سيطر الفرس على الدولة البابلية فى أواخر عام 539 قبل الميلاد وظل بنى إسرائيل 95 سنة تحت حكم فارس وهم أسرى فى بابل
    هل يمكن أن تكون هذه التفاعلات بين القبائل غير مؤثرة على اللغة
    نشأت لغة أخرى غير لغة ابراهيم وإسحق وإسرائيل
    وغير لغة إسماعيل إلا أن أبناء إسماعيل لم يتعرضوا لمثل هذا التلطيش فبقيت لغتهم أكثر قربا من لغة أجدادهم لم تختلط باللغات الأخرى إلا من خلال لغة جرهم وهى قبائل مصرية نزحت إلى الجزيرة قبل نزوح اسماعيل وهاجر للبيت العتيق
    وبعض التفاعلات المحدودة بالأحباش والفرس والروم فى وقت متأخر بعد أن استقر تمايز اللغات ولكن لم يؤخذ العرب من أرضهم ليعيشوا مستضعفين فى شعوب أخرى كما حدث لبنى إسرائيل فلا غرابة أن تكون اللغة العربيه أكثر نقاء من العبرية من حيث مفردات اللغة
    ولكن اللغات كائنات حية تتفاعل مع بعضها البعض وتؤثر فى بعضها البعض وهناك مفردات مشتركة بين اللغات المختلفة ولا تكاد تخلوا لغتين من مفردات مشتركة لاتحاد الأصل منذ أيام نوح :salla1: وما بعده
    ألا ترى بعض اللهجات اليونانية تستخدم المصطلح cover معنى غطاء وبمعنى الإطار الخارجى للعجلة ونحن نستخدم الكلمة كفر بمعنى على قلبه غشاوة والغشاء غطاء يحجب البصيرة فتم استخدام نفس المفردة لمعنى مادى فى الإنجليزية وبمعنى معنوى فى العربية والأمثلة كثير
    كما نلاحظ حتى فى أسماء بنى إسرائيل وأنبياءهم استخدام مفردات عربية مميزة مثل
    دانيال نبى من أنبياء العهد القديم استخدم فى اسمه كلمتين عربيتين هما دان و يال
    والإسم بمعنى أدان الله بمعنى الإعتراف بالذنب وإدانة الله بسبب هذا الذنب
    وأيضا حزقيال نبى من أنبياء الكتاب المقدس
    والحاذق فى صنعته هو من يجيدها
    بمعنى إبداع الله فى خلقه للخلق
    وقد استخدمت يال وإيل فى بعض اللغات السامية للدلالة على الله
    ومنها إسماع إيل ( إسماعيل) بمعنى من يسمع الله دعاءه أى يستجيب له بمعنى مجاب الدعوة
    و إسرائيل بمعنى السائر ليلا إلى الله أى من يعبد الله بالسير إلى بيته ليلا
    وغير ذلك كثير
    فأصل اللغة واحد وتمايزت اللهجات مع اتساع الرقعة الجغرافية التى يسكنها البشر ومع زيادة أعداد البشر
    فلا مانع أن تكون هناك كلمة أو أكثر متداولة بين عدد من الشعوب ومع الإنحراف بالأديان عن جوهرها يتغير استخدام الكلمة الواحدة إلى معان متمايزة بل ومتضادة أحيانا
    فكلمتى جنة عدن تعبر عن المكان الذى أتى منه أبوا البشر آدم إلى الأرض
    وكلنا أبناء آدم فوصلت الكلمتان بمعان متعددة لشهوب متعددة من أبناء آدم بسبب التغيير فى دين الله عبر العصور
    ولكن جنة عدن هى التى جاء منها آدم والخبر من السماء نحن نصدقه ولا نلتفت لأفكار الممترين إلا لتصحيحها إن قبلوا منا ذلك

  9. #9

    افتراضي

    حتى لا أدخل في مهاترات كلامية
    كل من يصفني بزنديق او ملحد او اي من هذه الالفاظ فذلك لا يعنيني في شئ ووقعه على نفسي كمن يصفك بالمؤمن و المسلم

    اما بخصوص استشهادي بمراجع مسيحية لتفسير كلمة وردت في الانجيل فهذا هو الاقرب للصواب كمن يسترشد بكلمة اسبانية من قاموس اسباني
    اما عن مراجع الكلام الذى لادليل له
    ذكرت في عدة مراجع
    مغامرة العقل الاولى فراس السواح طبعة 13
    ص 231- 255 -359
    كتاب الغصن الذهبي للباحث سير جيمس فريزر
    sir james frazer , the golden bough ,Mcmillan, newyork 1971 ,page 396

    اما بخصوص جنات عدن
    فالاصرار غريب منكم على جعل عدن صفة للجنات بالرغم من انها وردت بصيغة المضاف اليه دائما اي انها اسم لعلم
    مثال ذلك عصا موسى
    هل افسر معنى موسى و انسبه للعصا ام يدل علي امتلاك موسى للعصا

    جنات عدن هنا بنفس الطريقة كيف افسر كلمة عدن و انسبها للجنات عدن هنا اسم لعلم


    اما اسماء الملائكة
    قالسؤال واضح
    لماذا احتفظت باسمائها المنسوبة الى ايل بينما سقط اسم ايل نفسه و تحول الى الله
    هل يمكن ان يؤمن هندوسى باله اسمه كرشنا و ملائكته اسمائها عبد الله و سمع الله و يد الله؟

    المنطقي ان يكون عبد كرشنا و سمع كرشنا الا اذا كان الهندوسى يفهم ان الاسم مكون من جزئين و اعتبر الاسم كله مقدسا

    اما الذي يتكلم عن قنشرين فالموضوع ليس بهذا الاسلوب الساذج
    هل هناك خطأ في المعلومة ام لا و ليس الموضوع في المرجعية بقدر ماهي صحة المعلومة فطثير من المواقع تأخذ من بعضها المهم صحة المعلومة التى لم يجادل فيها احد و تحول النقاش لمهاترة للموقع
    شكرا لاحترامك عقلي

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Sep 2004
    المشاركات
    4,556
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي


    اما بخصوص استشهادي بمراجع مسيحية لتفسير كلمة وردت في الانجيل فهذا هو الاقرب للصواب كمن يسترشد بكلمة اسبانية من قاموس اسباني
    اما عن مراجع الكلام الذى لادليل له

    ونحن لا نؤمن بالإنجيل المحرف ولا بالمراجع التى تدور حوله فاستشهادك بتلك المراجع لا وزن له .
    اما عن مراجع الكلام الذى لادليل له
    ذكرت في عدة مراجع
    مغامرة العقل الاولى فراس السواح طبعة 13
    ص 231- 255 -359
    كتاب الغصن الذهبي للباحث سير جيمس فريزر
    sir james frazer , the golden bough ,Mcmillan, newyork 1971 ,page 396
    وهل أنت بذلك أتيت بالدليل ؟
    كل ما فى الأمر أنك أحلتنا إلى مصادر غير متوفرة لدينا وربما كانت فى مكتبة بعض الأديرة وسواء كتبتها من اليمين أو من اليسار فهى ومشاركاتك سواء يعنى لو كان لتلك المصادر أدلة فلتنقلها لنا وإلا فلا معنى لإحالتنا لها .
    اما بخصوص جنات عدن
    فالاصرار غريب منكم على جعل عدن صفة للجنات بالرغم من انها وردت بصيغة المضاف اليه دائما اي انها اسم لعلم
    مثال ذلك عصا موسى
    هل افسر معنى موسى و انسبه للعصا ام يدل علي امتلاك موسى للعصا

    جنات عدن هنا بنفس الطريقة كيف افسر كلمة عدن و انسبها للجنات عدن هنا اسم لعلم
    أشعر بالامتعاض عندما تتكلم فى اللغة يا وليد ما معنى كلامك هذا وهل عندما أقول إن جنات عدن يعنى جنات إقامة كلمة إقامة هنا ليست مضافا إليه أو أنها علم ؟
    عندما أقول مثلا إن هذا المنتدى منتدى حوار هل يعنى ذالك أن حوار علم أو أنه غير مضاف إليه؟! طبعا أنت لا تعرف معنى المضاف إليه ولا المقصود بالإضافة وحالاتها وتظن كما كنت تدرس فى المرحلة الابتدائية أن المضاف إليه ينبغى أن يكون اسما لشخص أو معرفا بأل ؟!!
    لو كان غيرك لنقلت لك من كتب النحاة ما تقر به عينك وينقشع به جهلك الفاضح ولكنى أعلم يقينا أنك لن تقرأ وإذا قرأت فلن يزيدك إلا نفورا .
    الخلاصة المضاف إليه يا وليد وكفى فضائح لا يكون علما دائما ولا غالبا وأنه قد يبين صفة فى المضاف كقولك جنات عدن ، ومنتدى حوار ، وكتاب نحو ...
    اما اسماء الملائكة
    قالسؤال واضح
    لماذا احتفظت باسمائها المنسوبة الى ايل بينما سقط اسم ايل نفسه و تحول الى الله
    هل يمكن ان يؤمن هندوسى باله اسمه كرشنا و ملائكته اسمائها عبد الله و سمع الله و يد الله؟

    المنطقي ان يكون عبد كرشنا و سمع كرشنا الا اذا كان الهندوسى يفهم ان الاسم مكون من جزئين و اعتبر الاسم كله مقدسا
    هل تعرف شيئا اسمه أصل اللغة ؟ هل سمعت عن الخلاف بين اللغويين حول منشأ اللغة وهل هى عرفية أم توقيفية ؟
    طبعا لو قرأت فى هذا الموضوع لتبنيت على الفور مذهب القائلين بنفى التوقيفية وقلت إن علاقة الألفاظ بالمعانى قد تم التعارف عليها بين الناس وليست أمرا توقيفيا أو إلهاميا وإن جئت للحق هذا فعلا هو الرأى الأقوى اللغة معظمها عرفى لو اجتمعت جماعة من الناس على تسمية هذا لشىء بهذا الاسم صار دالا على هذا الشىء فى لغة هؤلاء القوم وإذا كان الأمر خاضعا للاستعمالات العرفية فقبل تحديد المعنى لا يوصف اللفظ بكونه وثنيا أو حنيفيا أو مبتذلا وقد يحدث ما يعرف بالتضمين أو انتقال الدلالة وكلها تخضع للاستعمالات العرفية فيضمن اللفظ معنى وثنيا أو مبتذلا وينتقل اللفظ الوثنى والمبتذل عن معناه لمعنى آخر فاللفظ فى حد ذاته لا يوصف بكونه وثنيا أو حنفيا أو متحضرا أو بدويا... إنما يوصف بذلك المعنى الذى يشير إليه .
    بعد تلك المقدمة حتى لو سلمنا لك بقولك وطبعا أنا وأنت لسنا من المتخصصين فى اللغات السامية كالآرامية والسريانية أقول لك حتى لو ثبت أن فى القرآن تسمية أصلها آرامية فلتنظر إلى المعنى لا إلى أول من استعمل اللفظ لأن وضع اللفظ بإذاء هذا المعنى هو خاضع للاستعمالات العرفية المتغيرة باستمرار ولا علاقة له بالدين ولا بغيره ومثاله قولنا عباد الشمس ونقصد به النبات أو فرس النبى نقصد به تلك الحشرة ولا علاقة لمثل تلك الأسماء بالدين ولا توصف بإيمان ولا كفر .
    والأصل أن تنتقل الأسماء بلغتها أو بأقرب اللغات إليها وكان العرب يعرفون تلك المسميات بتلك الأسماء لذلك صارت من لغتهم وكل ما استعمله العرب من لفظ أعجمى فهو من لغتهم وقد نزل القرآن الكريم بلغة العرب فكان ينبغى أن يستعمل تلك الألفاظ التى استعملتها العرب ، هذا وقد ورد اسمان فقط من أسماء الملائكة هما جبريل وميكال فى القرآن بتلك الألفاظ التى ألِفها العرب وقربوها من نطقهم وقواعدهم اللفظية ولا يخفى عليك أنه كان من بين العرب يهود ونصارى وحنفاء وأن اسم جبريل وميكال كان مستعملا لديهم كما وردت أسماء غيرهم من الملائكة معربة كمالك ، أو أشير إليهم بصفتهم دون اسمائهم كملك الموت وروح القدس وهو جبريل عليه السلام ..
    فلفظ جبريل وميكال هما من لغة العرب واستعمالهم والقرآن نزل بلغتهم ومن الطبيعى أن ترد أسماءهم كما هى بل هذا هو الأصل وما خالف الأصل هو الذى يطلب له الدليل لا ما وافقه .
    المهم أن البحث كله قائم على افتراضات حتى لو صحت فلا قيمة لها ولا تدل اى دلالة على أن القرآن الكريم من تأليف محمد صلى الله عليه وسلم .
    التعديل الأخير تم 06-25-2005 الساعة 11:10 PM
    قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لَا تُنصَرُونَ وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ العَذَابُ بَغْتَةً وَأَنتُمْ لَا تَشْعُرُونَ

  11. #11
    تاريخ التسجيل
    May 2005
    الدولة
    فلسطين
    المشاركات
    2,498
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    سؤال للزميل وليد.
    هل هناك لغة في التاريخ تكونت دون ان تنشق من لغتها الام ودون ان تلقح بكلمات من لغات أخرى؟
    إذا نجحت في الاجابة على هذا السؤال سيتضح لك ان كل كلامك هراء.
    اذا استعمل العرب كلمة اعجمية تصبح إذاً جزء من كلامهم يغيرون معناها كما شاءوا.
    اما بخصوص استشهادي بمراجع مسيحية لتفسير كلمة وردت في الانجيل فهذا هو الاقرب للصواب كمن يسترشد بكلمة اسبانية من قاموس اسباني
    اذاً استشهد بمراجع عربية لتعلم ما قصده العرب من كل كلمة استعملوها هم.
    وهذا يسري على اللغات الاخرى مثلاً:
    Génie بالفرنسية تعني عبقري ثم تحولت الى معنى الهندسة والمعنيين مازالا يستعملان. وأخذت من الكلمة العربية جني. فلا يعقل ان نلزم الفرنسيين بالمعنى الأصلي. او نلزمهم بالمعنى الاصلي لكلمة amiral
    وهذا ما تفعله انت الآن! تلزم العرب بمعنى غير وارد عندهم. هل قصد العرب من كلمة عدن المعنى الذي اوردته عن " آدون"؟ الجواب لا.
    إذاً كل كلامك هراء مع احترامي

    اعيد السؤال :
    هل هناك لغة في التاريخ تكونت دون ان تنشق من لغتها الام ودون ان تلقح بكلمات من لغات أخرى؟
    الجواب لا وجود للغة تكونت من تلقاء نفسها في الفضاء ثم نزلت مكتملة.

    هل الكلمة دائماً تحتفظ بمعناها الاصلي اذا انتقلت الى لغة اخرى؟
    الجواب لا. والأمثلة عديدة ويكفيك النظر الى اللغة الاسبانية التي تحوي آلاف الكلمات العربية.

    بل حتى بين لغتين لاتينيتين.
    بالفرنسية : embarrassée تعني محرجة
    وبالاسبانية : embarazada تعني حامل

    بالانجليزية : translation تعني ترجمة
    بالفرنسية : translation تعني ازاحة وليست ترجمة

    ثم بعد ذلك يأتي السيد وليد ليفرض علينا معنى "آدون". المعنى الذي لم يقصده العرب قط.

    الله تعالى قال :
    يوسف (آية:2): إنا أنزلناه قرآنا عربيا لعلكم تعقلون
    الزخرف (آية:3): إنا جعلناه قرآنا عربيا لعلكم تعقلون


    أي باللغة التي تفهمونها لعلكم تعقلون. ولم يقل (انا انزلناها لغة عربية) فكيف سيعقلونها؟

    {وَكَانَ الْإِنْسَانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلًا}

  12. #12
    تاريخ التسجيل
    Nov 2004
    المشاركات
    1,879
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    الحمد لله رب العالمين ..

    أعرضت قبلاً عن الدخول فى صلب الموضوع ، لعلمى بجهل وليد بما ردده من هراء الملاحدة ، وبعدم قدرته على الفكاك عن إسار (التقليد) الأعمى الذى يورثه الإلحاد لأهله ، وانعدام فهمه للتفصيل المطلوب فى هذا الموضوع .. على أن بعض الإخوة طلب منى التعقيب على صلب الموضوع ، لا للملحد المقلد ، ولكن لمن لا يعلم من القراء .. فأفعل إن شاء الله بتعقيب سريع جدًا .. وهم يعلمون العذر !



    بالنسبة لـ ( عدن ) ..

    فـ ( آدون ) كانت معروفة لدى العبرانيين ، ولم تكن جديدة عليهم .. أى أنها كانت موجودة بجوار ( عدن ) ، فزعم الجاهل بأن اليهود لم يكونوا يعلمون أصلها هو جهل منه باللغة العبرية لا أكثر .

    والذى فى التوراة ( عِدِن ) العبرية لا ( عَدْن ) العربية . وهى لا تعنى أكثر من موضع فى هذه الأرض التى نعيش عليها ، يطلقه علماء التوراة على إقليم ما فيما بين النهرين ( العراق ) . أما الجنة ـ (جان ) العبرية ـ فهى " حديقة " لا أكثر ولا أقل فى إقليم (عدن) هذا ، " غرسها الرب الإله فى عِدِن شرقــًا " ، ووضع آدم هناك كالبستانى " يفلحها ويحفظها " !

    كذلك فإن الدليل على أن ( عدن ) لفظ عربى قح ، أنها تشتق وتصرف ، وقد نقل أخونا أبو مريم عن معاجم اللغة ما يؤيد ذلك .. وقد وقف الملحد الجاهل عاجزًا عن فهم ما أورده أخونا ، كما وقف عاجزًا من قبل عن فهم القياس المنطقى الذى أتى ، والذى كنت قد وعدت القارئ بأن الملحد لن يفهمه !

    ومن أبين ما نقله أخونا اسم ( عدنان ) أبى العرب ، الذى لا يشك أحد فى أنه كان قبل نزول القرآن بزمان ، أى أن العربية تضمنت الجذر ( ع د ن ) قبل نزول القرآن بكثير ، وأن العرب عرفوا الجذر ومشتقاته وتصريفاته قبل أن يخبرهم القرآن عن ( جنات عدن ) بقرون .

    ومن الأدلة على أن ( عدن ) عربية تعنى الإقامة والثبوت ، وأن القرآن استخدمها بهذا المعنى ، أن آيات القرآن تتظاهر على معنى الثبوت والإقامة فى جنة الآخرة .. فمن ذلك قوله عز وجل : ( ويبشر المؤمنين الذين يعملون الصالحات أن لهم أجرًا حسنًا . ماكثين فيه أبدًا ) .. ودفع مظنة السأم من هذا التأبيد فقال : ( لا يبغون عنها حولاً ) .. فهى جنة المأوى والنزل التى لا يبرحها ساكنها : ( عند سدرة المنتهى . عندها جنة المأوى ) .. ( فلهم جنات المأوى نزلاً بما كانوا يعلمون ) .. وهى دار المقامة ( الذى أحلنا دار المقامة من فضله ) .. وهى دار الخلد : ( جنة الخلد التى وعد المتقون ) .. ودار الخلود ( أدخلوها بسلام ، ذلك يوم الخلود ) ... إلخ .

    فالمأوى والنزل والتأبيد والخلود .. كل تلك المعانى تتساوق وتتوازى مع معنى ( عدن ) من الإقامة والثبوت .. فهذا من أبين الأدلة على معنى ( عدن ) العربى القح ، وعلى وعى القرآن باستخدامه لها .. وليس كما ادعى الجاهلون بنقله لها دون بينة عن الكتب السابقة .

    ومن الأدلة على ذلك أن ( عدن ) لم ترد فى القرآن ـ من الـ 11 مرة التى وردت بها ـ منفردة قط ، وإنما تجىء تسبقها ( جنات ) دائمًا على الإضافة التى تفيد النعت ، أى جنات ( يُعدن ) بها ويقام .

    فلو كانت علم فى نفسها ، لأتت منفردة كما أتت ( الجنة ) منفردة كاسم جنس على جنان الخلد ، أو كـ ( جهنم ) التى هى اسم علم على نار الآخرة .

    ومن الأدلة أن ( جنة عدن ) لم ترد فى القرآن قط ! .. بل الذى يأتى دائمًا ( جنات ) بالجمع لا بالمفرد .. فلم يقل القرآن ( جنة عدن ) على الإفراد كى لا يُظن أن ( جنة عدن ) اسم جنس لمطلق الجنة ، كما وهم كاتب سفر التكوين .. بل الجنات كلها جنات عدن ، أى جنات إقامة .. إنها ( دار المقامة ) !

    ومن إعجاز القرآن العظيم ، أنه فى حديثه عن قصة آدم عليه السلام ، لا يسميها قط ( جنة عدن ) ؛ لأنها لم تدم لآدم ! .. فقد كانت الجنة لآدم وزوجته نعيمًا أى نعيم : ( وكلا منها رغدًا حيث شئتما ) .. ولكن (عدن) وصف لدوام الحال فى تلك الجنة ، فلا توصف به إقامة آدم فيها قبل إهباطه منها ، وإنما توصف به الإقامة فى تلك الجنة لمن حقت له الجنة فى الدار الآخرة ، ليطمئن القلب إلى أنها إقامة خالدة لا تزول كما زالت من قبل عن آدم ، وإيناسًا لآدم نفسه بعد أن تاب الله عليه كى يخرج منها على رجاء العودة إليها خالدًا فيها لا يخشى الخروج منها كرة أخرى .

    و( جان عِدِن ) الواردة فى التوراة يفسرها علماء العبرية بـ ( جنة النعيم ) ، مع أن سفر التكوين ينص تنصيصًا على ( جان بِعِدن ) أى جنة فى عدن ( والباء فى العبرية تكافئ "فى" العربية ) . أى أن سفر التكوين لا يعتبر ( عدن ) نعيمًا أو من أسماء المعانى بعامة ، بل هى ( موضع ) يحدده تحديدًا على قوله ( فى عدن شرقــًا ) .

    ولماذا لا يكون آدم قد دعاء أبناء جيله إلى ( الجنة الدائمة ) الخالدة ، وتحدث بها من بعده أبناؤه وذراريه أجيالاً بعد أجيال ، حثـًا على طلب الجنة التى لا تزول ، حتى التصق النعت بالمنعوت ، فصار فى العبرية الأولى ( جان عِدِن ) ، نقلاً عن العربية الأم ـ أعنى عربية آدم وبنيه ـ أى ( جنة المقامة ) ، علمًا على مطلق تلك الجنة ..

    فلما أتى عصر سفر التكوين ، وغابت الغين عن العبرية .. خلط الكاتب بين (عدن) و (غدن) اللذين تكتبهما العبرية وتنطقهما سواء بالعين غير المنقوطة ، والجذر ( غدن ) فى العربية أيضًا ، أى خصب ولان ونعم ، ففهمها كاتب سفر التكوين بهذا المعنى ، وراح كدأبه يلتمس لها التفاسير ، حتى استقام له إسقاط تلك الجنة من السماء إلى الأرض ، ينسبها إلى موضع فى ذلك الإقليم ( الخصيب ) فى العراق ، إقليم (عدن) ، وفاته ما كتبه هو نفسه فى موضع آخر من أن الله خشى أن ( يغافله ) آدم إلى شجرة الحياة فى ( جان عِدِن ) بعد طرده منها ، فأقام على تلك الجنة حرسًا يمنعونه من دخولها ! .. فكيف عاد إليها ابناء آدم الذين سكنوا إقليم ( عدن ) يحرثون ويزرعون ويأكلون ويتناسلون ؟! ..

    شرط الوحى الصادق ألا تكذبه السنون !

  13. #13
    تاريخ التسجيل
    Nov 2004
    المشاركات
    1,879
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    وبالنسبة لـ ( ايل ) ..

    فالملحد الجاهل ينكر بشدة أن يكون علمًا على ( الله ) خالق الكون ، ويحتج على ذلك بأن الوثنية السورية القديمة كانت تعبد إلهان (ايل) مع (بعل) .

    ولا مانع فى العقل السليم يمنع أن يكون (ايل) علمًا على خالق الكون ، وقد سواه الوثنيون بغيره جهلاً وسفهًا .

    الذى يهمنا هنا أن يعرف المسلم غرض الملاحدة من هذه الفرية ، وهو أن يثبتوا أن الأديان ليست من السماء ، ولم تكن هى البداية للبشرية ، فيزعمون أن أصل البشر هو الإلحاد ، ثم جاء أفراد و( وضعوا ) الديانات ، ولذلك يسمونها بالديانات ( الوضعية ) ، أى من تأليف هؤلاء البشر الذى ادعوا النبوة لخالق غير موجود ـ زعموا !

    فليدعى الملاحدة ما شاءوا ، أو ما شاء لهم الهوى .. لكن أين الدليل ؟!

    الملحد وليد يعطينا الدليل !

    يقول أذكى إخوانه : ( ولا يمكن القبول بان ايل هو اسم لله وان ايل هو نفسه الله ولكنه حرف ، فاذا كان ايل هو الله فمن هو بعل اذن ؟! )

    فعقله ـ الرائع ! ـ ضاق وتحجر عن استيعاب جواز أن يعبد الوثنيون الإله الحق مع آلهة أخرى ، بصرف النظر عن احتفاظهم بصفات الإله الحق كما هى ، أم حرفوها وبدلوها .

    وضيق الأفق والتحجر من أبرز سمات المنظومة الفكرية الإلحادية .. فتنبه !



    والمبدأ العلمى الذى لا ننساه ، أن القول بأن هذه اللفظة أعطتها هذه اللغة لأخرى قول فيه مجازفة ، لأنه يلزمه الدليل ، ولا يكفى تشابه اللفظتين أو تطابقهما للحكم بذلك ، خاصة بين اللغات التى تنتمى لأسرة واحدة ، أى تنتمى للغة أم ، أى لأصل مشترك واحد .

    ولو كان المقام مقام تفصيل لنقلت ما قرره علماء ذلك الشأن بخصوص هذه المسألة .. على أنى أنقل هنا عن أحد الملاحدة ! .. بلى .. وهو يقرر هذه المسألة بأبلغ تقرير ، وبنقولات رائعة عن أئمة ذلك الشأن ، فى أحد كتبه ، واسم الكتاب ( تاريخ الله ) ! .. واسم الملحد ( جورجى كنعان ) ! .. ولا نورد كلامه بالطبع كحجة مطلقة ، فهى لا تلزمنا ولا وزن لها عندنا ، لكنها من باب إلزام المخالف بأقوال من يقلدهم لا أكثر !

    يقرر وليد أن (ايل) أخذه اليهود عن السوريين الوثنيين القدماء .. ونقول لوليد : فلماذا لا تكون اللفظة موجودة فى اللغة الأم التى ورثتها اللغات السورية القديمة والعبرانية القديمة على السواء ؟! .. ويقرر وليد أن ( الله ) العربية مأخوذة عن (ايل) العبرية .. ونقول لوليد : فلماذا لا تكون ( الله ) هكذا فى السامية الأم ، أم العربية ( عربية القرآن ) والعبرية واللغات السورية القديمة ، ثم جرى عليها ما جرى فى هذه اللغات وبقيت على أصلها فى العربية ، التى احتفظت بكثير من الظواهر اللغوية التى ماتت عند أخواتها الساميات ؟!

    ونحن لا نفضل العربية ، رغم أن كثيرًا من المستشرقين يفضلونها كممثل نموذجى للأم التى أنتجتها وأنتجت العبرية واللغات السورية القديمة وغيرها .. لكننا نقول : إنه لو كان ثمة تفضيل فالعربية أولى لأسباب عدة .. من أهمها أن بطن الجزيرة المنزوى كان من الطبيعى أن يحتفظ بسمات اللغة الأم كما هى أكثر من الأخوات الأخريات كالعبرية وغيرها ، لأن بطن الجزيرة هو الأصل ..

    يقول جورجى كنعان : ( ومن الثابت أيضًا ، أن الصحراء العربية كانت نقطة الانطلاق لموجات بشرية عديدة . فالأكاديون والأشوريون والأموريون والكنعانيون الذين ظهروا مع بداية التاريخ المدون ( الألف الثالثة ق.م.) مستوطنين فى أقاليم سوريا الطبيعية ، كانوا قد نزحوا من الصحراء العربية فى فترات تسبق التاريخ المدون ). [86]

    فجورجى كنعان يقرر أن الصحراء العربية هى الأصل ، ومعنى ذلك أن اللغة التى بقيت مستوطنة لذلك الأصل هى التى تحتفظ بسمات اللغة الأم أو بأكثرها ، وأن تلك اللغات الأخرى ( الأخوات ) تكونت بعد الهجرة ، فتغيرت بها الصفات الوراثية بالتهجين وخلافه .

    يقول جورجى كنعان : ( والواقع أن علماء اللغة يجنون بغالبيتهم إلى الاعتقاد بوجود لغة أم ، تعددت لهجاتها أو ألسنتها إثر انتشارها الجغرافى الواسع ، وخضوعها لمؤثرات إقليمية مختلفة ، وأن هذه اللغة الأم هى لغة الصحراء العربية القديمة ، التى تحدرت منها تلك اللهجات أو الألسن ، إثر موجات الهجرة المتعاقبة باتجاه الشمال ـ حوض النهرين ، والشمال الغربى ـ سوريا الوسطى والغربية حتى شواطئ المتوسط الشرقية ) . [86]

    ثم يتطرق جورجى إلى تقرير ما أثبته علماء ذلك الشأن ، من رجوع العربية والعبرية والكنعانية والآرامية وغيرها إلى أصل مشترك واحد ، فينقل جورجى عنهم ما يلى :

    ( والواقع أن بين ألسن هذه الشعوب من التشابه فى الأصوات والصيغ والتراكيب والمفردات ، ما لا يمكن معه أن تنسب تقاربها إلى حدوث اقتباسات فيما بينها فى العصور التاريخية . ولا سبيل إلى تفسير هذا التقارب إلا بافتراض أصل مشترك لها ، وأن المقارنة بين الألسن : الأكادى ( البابلى ـ الأشورى ) والكنعانى والآرامى والعربى ، تقدم الدليل الساطع على أن هذه الألسن تفرعت عن لغة واحدة ، تكلم بها شعب واحد قبل أن يتفرق فى مناطق مختلفة ..

    ( وقد أدرك الخليل بن أحمد ( ق 8م ) هذه الحقيقة فى وقت مبكر من العهد الإسلامى ، فقال فى كتابه (العين) : ( وكان الكنعانيون يتكلمون بلغة تضارع العربية )..

    ( وأدركها ابن حزم الأندلسى أيضًا . قال فى كتابه ( الإحكام فى أصول الأحكام ) : ( إن الذى وقفنا عليه وعلمنا يقينًا أن السريانية ( الآرامية ) والعبرانية ( الكنعانية ) والعربية ، لغة واحدة ، تبدلت بتبدل مساكن أهلها ، فحدث فيها جرس كالذى يحدث من الأندلسى إذا رام نغمة أهل القيروان ، ومن القيروانى إذا رام نغمة الأندلس ، ومن الخراسانى إذا رام نغمتهما . وهكذا فى كثير من البلاد ، فإنه بمجاورة أهل البلدة بأمة أخرى تتبدل لغتها تبدلاً لا يخفى على من تأمله ) . وأضاف ( ومن تدبر العربية والعبرانية (الكنعانية) والسريانية (الآرامية ) أيقن أن اختلافها إنما هو تبديل ألفاظ الناس على طول الأزمان واختلاف البلدان ومجاورة الأمم ، وأنها لغة واحدة فى الأصل )..

    ( يقول المستشرق إسرائيل ولفنسون : ( وليس أمامنا كتلة من الأمم ترتبط لغاتها بعضها ببعض كالارتباط الذى كان بين اللغات السامية ) . كان الأولى به [وما زال الكلام لجورجى] أن يقول (الشعوب) وليس (الأمم) ؛ لأن الشعوب البابلية والكنعانية والأمورية والآرامية والعربية تؤلف أمة واحدة وليس أممًا ، وأن يقول (الألسن) وليس (اللغات) ..

    ( ويقول المستشرق كارل بروكلمان : ( والاعتراف بأن هذه اللغات (والصحيح الألسن) تكون مجموعة واحدة يؤدى إلى الاعتقاد بأن الشعوب التى تكلمت بهذه اللغات كانت متحدة فى وقت ما عبر التاريخ ) . ويضيف : ( واللغات التى ظهرت لنا فى العصور التاريخية فى صورة لغات مستقلة ، لم تكن غير لهجات (السن) لغة واحدة )..

    ( والخلاصة أن الاصطلاح (اللغة أو اللغات السامية ) الذى يتشدق به المؤرخون واللغويون العرب ، من باب الغلط الشنيع [جورجى لا يطيق لفظة سام لأنه يكره اليهود] ؛ تشبهًا بأساتذتهم المستشرقين ، هو فى الحقيقة ألسن متفرعة عن دوحة واحدة ، قامت أو توزعت على أساس من التوزع الجغرافى لمواطن المجموعات البشرية ، ثم بدت تأثيرات البيئة فى ألسن المهاجرين . هى ألسن تجمع بينها وجوه كثيرة من الشبه ، توحى بوحدة الأصل لها جميعًا ، وبأنها كانت فى غابر الأزمان لسانًا واحدًا ، أى لغة واحدة . ) ا.هـ. بحروفه.

    والشاهد تقرير الأصل المشترك لكل تلك اللغات ، وينبنى على ذلك عدم الجزم بأن هذه اللفظة انتقلت من تلك الأخت إلى أختها إلا بدليل بين ، وإلا فالأولى أن اللفظة كانت موجودة فى اللغة الأم ، ثم ورثتها الأختين معًا .

    فالذى يزعم أن (ايل) لم تعرفها يهود حتى انتقلت إليها من أختها لا بد له من دليل ، لأن مطلق التشابه أو التطابق لا يكفى ، والأولى ـ عند انعدام الدليل ـ اعتبار اللفظة ملكية خاصة لأم العبرية وباقى أخواتها .

    وكذلك الذى يزعم أن (الله) لم تعرفها العرب حتى نقلت إليهم من لغة أخرى عليه الإتيان بالدليل ، ولا دليل لدى الملاحدة على ذلك ولو نبشوا الأرض بحوافرهم ، والأولى ـ علميًا ـ اعتبار اللفظة (الله) كانت للغة الأم : أم العربية والعبرية وأخواتها ، ثم بقيت على حالها فى ابنتها النابهة العربية ، وحدث لها التحور فى أخواتها الأخريات من عبرية وغيرها .. أو اعتبار اللفظة (ايل) ملكــًا للغة الأم ، ثم ورثتها بناتها كما هى ، فتطورت إلى (الله) فى العربية ، ولم تتطور فى باقى الأخوات ، أو تطورت مثلاً إلى (إلوه) فى العبرية .. أو اعتبار اللفظة (ايل) واللفظة (الله) كانتا فى الأم ، ثم ورثتها بناتها ، إما اللفظتين معًا أو إحداهما فقط ..

    والعربية كانت تعرف (ايل) .. فعندما زعم مسيلمة الكذاب قرآنــًا يوحى إليه ، أراد الصديق أبو بكر رضى الله عنه الاطلاع عليه ، فلما سمع بعضه ، تعجب وقال إن هذا لا يخرج من إل . أى إن هذا الهراء لا يصدر عن إله أبدًا .

    على أية حال ، فنحن نكتفى بإيراد الاحتمالات ، أولاً لنبين أن الملاحدة يكتفون بـ (الاحتمال) الذى يوافق هواهم دون دليل ودون مناقشة باقى الاحتمالات .. وثانيًا لنبين أن الاحتمالات تستبعد أخذ لغة عن أخرى .

    لكن .. إذا كانت العربية تقول (الله) والعبرية تقول (ايل) فأيها الأصل وأيها المحور ؟

    مرة أخرى نؤكد أن الدليل مطلوب هنا ، ونكرر أن مقامنا ليس مقام تفصيل ، لكن الزعم السائد لدى الملاحدة والنصارى أن العبرية هى الأصل والعربية تبع ، والذى أوقعهم فى هذا الغلط ، هو الأسبقية التاريخية للتوراة العبرية على القرآن العربى ، فخلطوا بين أقدمية النصوص وأقدمية اللغات .. فتأمل واعرف قدر الهدية التى أهديت إليك !

    فإن كان ولا بد من الترجيح العام ، فالعربية هى الممثلة النموذجية لسمات اللغة الأم ، وبالتالى فهو الأولى أن تحتفظ بالكلمة الأصلية دون تحوير ، والكلمات الأخرى لدى أخواتها هى التى نالها التحوير ..

    لماذا العربية ؟ ولماذا هذا الترجيح العام ؟

    سنكتفى هنا بكلام جورجى كنعان الملحد ، إذ غرضنا ليس تبيين المسألة بحذافيرها ، ولكن إلزام الخصم وتبيين جهله ..

    يقول جورجى : ( هذا اللسان الأول أو اللغة الأولى ، لا نعلم عنه أو عنها شيئــًا .... وربما كان اللسان العربى القديم ، اللغة العربية حاليًا ، أقرب الألسن السورية العربية إلى اللغة الأم التى تفرعت منها هذه الألسن . فالصحراء العربية تؤلف ما يسميه علم الأجناس وعلم اللغات : منطقة محمية . فهى أقل أجزاء منطقة الشرق المتوسطى اتصالاً بغيرها ، وأقلها تأثراً بما يدور حولها ، وهذا الوضع يؤدى إلى المحافظة على اللغة والجنسية ، وهكذا بقى اللسان العربى فى موطنه صافيًا أو أصفى من الألسن الأخرى التى بدت فيها تأثيرات البيئات الجديدة التى توزع فيها أو هاجر إليها أصحاب هذه الألسن ..

    ( والجدير بالملاحظة فى هذا المجال أن الظواهر المشتركة فى الألسن السورية العربية هى ظواهر موروثة عن اللغة الأم . يصدق هذا على الأصوات والأبنية الصرفية وعلى أبنية الجمل وعلى المفردات ..

    ( ففى مجال الأصوات لاحظ علماء اللغة أن هذه الألسن تضم مجموعة أصوات لا توجد فى غيرها من اللغات ، وهى أصوات الحلق ( تخرج من الحق ) مثل العين والغين والحاء والخاء ، وأصوات الإطباق مثل القاف والطاء والصاد والضاد ، وهاتان المجموعتان توجدان بدرجات متفاوتة فى الألسن السورية العربية ، ولا يخلو لسان من عدد منها ، فالحاء مثلاً فى الكنعانية تمثل الحاء والخاء فى العربية ، والصاد فى الكنعانية تمثل الصاد والضاد والطاء فى العربية ، واللسان الأكادى فقد أكثر أصوات الحلق لاتصال أصحابه بالسومريين . أما العربية الشمالية فقد احتفظت بالمجموعة كاملة ، ومن هنا كان اعتبارها أصدق تعبيرًا عن اللغة السورية [جورجى متعصب بشدة!] العربية الأم )ا.هـ.

    والحق أن ما نقله جورجى مجرد مثال بسيط جدًا ، وإلا فالأمثلة لا تحصى على أن العربية احتفظت بما لم تحتفظ به أخواتها .

    ونبنى على ذلك أنه من الجهل الزعم بأن هذه اللغة أخذت من تلك دون دليل ، لكن من أفحش الجهل الزعم دون دليل بأن العربية هى التى أخذت من إحدى أخواتها . فإن الشر بعضه أهون من بعض .

    يقول جورجى : ( والحقيقة أن إطلاق الأحكام القاطعة من مثل : إن هذه اللغة أقدم من تلك ، أو أقدم مصدر لها ، أو إن هذه اللفظة هى من تلك اللغة وليست من هذه .. أو .. فيه الكثير ضحالة الوعى ، وقلة التبصر . وقد كان ابن حزم الأندلسى أكثر وعيًا وأشد تبصرًا من اللغويين المعاصرين فى الغرب والشرق ).

    وقال : ( وينبغى أن نلاحظ مواطن التقارب والاختلاف ، لا مواطن الأخذ والاقتباس ؛ لأن ما يدعونه لغات هو ألسن متفرعة من لغة واحدة ، لم يأخذ أو يقتبس لسان عن آخر ، وإنما هناك تقارب أو اختلاف بحسب عوامل البيئة . يضاف إلى ذلك أن هذه الألسن وصلتنا مكتوبة [أين العربية؟] فى صور ورموز كتابية ، غابت منطوقاتها مع الزمن ، وتعددت بتعدد المجموعات الناطقة بها ، الذين تباعدت بهم هجراتهم عن مواطن اللغة الأم ).

    لا تتعجب قارئى الكريم إذا وجدت جورجى يخالف ما قرره ونقله هنا على طول كتابه ! .. فالتعصب يعمى ورب الكعبة !

    على أن نقلنا لكلامه ( وهو نقل وتقرير ) حجة على الملاحدة أولاً ، وحجة عليه ثانيًا إذ ناقض كلامه .

    والتناقض سمة أصيلة فى المنظومة الفكرية الإلحادية !

  14. #14
    تاريخ التسجيل
    Nov 2004
    المشاركات
    1,879
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    وبالنسبة إلى ( جهنم ) ..

    فثمة حقائق علينا تبيينها ..

    الحقيقة الأولى أنه ليس فى التوراة من أسماء النار (جهنم) !

    وهذا دليل على امتناع نقل نبينا عليه الصلاة والسلام عن التوراة ؛ لأنه ـ صلوات ربى وسلامه عليه ـ لم يرَ ، كما لم يرَ أحد إلى الآن ـ نصًا واحدًا فى التوراة يوحى بأن ( جهنم ) من أسماء النار ، حتى يتخذها فى قرآنه ـ زعم المتهوكون ـ علمًا على نار الآخرة .

    والحقيقة الثانية أن الذى فى العبرية ( جى ـ بنى ـ هِنُّوم ) ، أى وادى أبناء هنوم ، التى اختصرت إلى ( جى ـ هنوم ) ، أى وادى هنوم ، وموضعه بالحى الجنوبى الشرقى من أورشليم كما يقول علماء التوراة ، ضحى فيه ( آحاز ) و( منسا ) بأبناء لهما قربانـًا للإله (مولخ) ، وغدا من بعد مزبلة ومحرقة للنفايات تحقيرًا .

    فلو اطلع نبينا عليه الصلاة والسلام ـ كما زعم المتهوكون ـ على لفظة ( جى ـ هنوم ) لعلم قصتها معها لزامًا ، ولعلم أنها ليست علمًا على نار الآخرة بحال ، وبالتالى لتجنب تمامًا أن يوردها فى قرآنه بهذا المعنى ، لو كان هو مؤلفه كما زعم الحمقى والمغفلون .

    والحقيقة الثالثة أن ( جهنم ) لا وجود لها فى الأناجيل ، سواء أكانت علمًا على نار الآخرة أم لا !

    أما (جهنم ) التى تراها فى نسختك العربية من الإنجيل ، فهى فى التراجم العربية للأناجيل وحسب ، أما النسخ الأصلية التى تُرجمت عنها الأناجيل ، فلا توجد بها ( جهنم ) قط .. وإنما بها لفظة ( جِهِنَّا ) Gehenna وليست ( جَهَنَّم ) .

    أى أن مترجمى الأناجيل فى العصور المتأخرة هم الذين اختاروا لفظة (جَهَنَّم ) القرآنية ليترجموا بها لفظة ( جِهِنَّا ) الموجودة فى نسخ الأناجيل الأصلية .. أى أن مترجمى الأناجيل هم الذين اقتبسوا من القرآن !

    وهذا دليل على أن نبينا ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ لم يقتبس ( جَهَنَّم ) عن الأناجيل كما زعم المتهوكون ، إذ كيف سيقتبس منها ما لا تحتويه أصلاً ؟!

    وأعداء الدين يقرون للنبى عليه الصلاة والسلام بالذكاء والعبقرية ، راغمة أنوفهم ؛ ليهربوا من الاعتراف بأمور كثيرة تثبت نبوته .. وما اعترفوا له به من ذكاء وعبقرية ينفى أن يورد فى قرآنه لفظة دون تثبت أو تمحيص ، لو كان هو مؤلفه بزعم الحمقى .. خاصة فى لفظة كـ ( جهنم ) ، لها شأنها فى القرآن ، وترد به كثيرًا ، فى مكيه ومدنيه على السواء .

    وأنت تعلم أن النصارى محرومون من معرفة ما قاله (ربهم) أو (يسوعهم) بلغته الأصلية ، فالنسخ الأصلية التى يترجم عنها النصارى أناجيلهم يونانية ، والمسيح عليه السلام لم يكن يتحدث اليونانية باتفاق الجميع ، أى أن نسخهم الأصلية ـ التى يترجمون عنها ـ هى ترجمة فى ذاتها .

    لكن ( جِهِنَّا ) ـ الواردة فى الأصول اليونانية للأناجيل ـ ليست يونانية باتفاق .. فالأصيل فى اليونانية ( كولاسى ) kolasi ، ومعناها ( دار العقاب ) .. لكن لوقا ـ كدأبه ـ آثر استبقاء ( جِهِنَّا ) على أصلها ، أقرب ما تكون إلى ما نطق به المسيح .

    فلما أرادت ( اليونانية الكنسية ) أصلاً عبريًا تشتق منه ( جِهِنَّا ) الإنجيلية هذه ، لم تجد فى المعجم العبرى أصلاً أقرب من ( جى ـ هنوم ) ، فظنتها الصورة الآرامية لـ ( جِهِنَّا ) . وفاتها أن المسيح عليه السلام فى مثل قوله ( بل أريكم ممن تخافون . خافوا من الذى بعد ما يقتل ، له سلطان أن يلقى فى جهنم ) [لوقا 12/5] .. كان يخوف السامع بما بعد الموت ، أى يخوفه بدار العذاب فى الآخرة ، لا بمحرقة للنفايات على أطراف أورشليم ، لا تخيف أحدًا مات أو قتل ، فلا يضير الشاة سلخها بعد ذبحها .

    ولله الحمد من قبل ومن بعد .

  15. #15
    تاريخ التسجيل
    Sep 2004
    المشاركات
    2,203
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    أسماء الله الحسنى تسع وتسعون وليس منها إسم السيد
    وكلمة أدون ليست كلمة عدن
    ولو افترضنا جدلا أن عدن بمعنى السيد لاقترابها فى النطق من أدون
    فجنة عدن تكون جنة أدون أو السيد بمعنى الله عند اليهود
    وكون الوثنيين منذ 2500 سنة يطلقون على وثنهم أو إلههم السيد فهذا أمر طبيعى أن يسيد الوثنيين ربهم
    ولكن السؤال هنا هل التسمية جنة عدن سابقة أو لاحقة لعبادة البعل وديانة إسرائيل
    المذكور فى سفر التكوين أنها جنة عدن التى حذر الله آدم من الأكل من شجرة الحياة فيها
    والمذكور فى القرآن أنها الجنة التى يثاب بها المؤمنون
    فالجنة سابقة لخلق آدم
    وإذا كان هذا هو اسمها فلا يمتنع أن يكون الإسم موجودا فى الأديان السماوية
    ومنذ آدم وبنيه يعبد الله وتأتى أجيال تنحرف فى العبادة إلى الأوثان
    أيمتنع أن يكون استخدام اللفظ أدون بمعنى السيد سواء كانت كلمة أدون من أصل عدن أو غيرها عند أصحاب البعل الوثنيين ليقدسوه بتسييدة
    وهل يكون من الضرورة أن تكون التسمية منقولة إلى القرآن عن اليهود وكتابهم
    المصدر هو الله
    والله هو من أنزل التوراة وهو من أنزل القرآن
    ونحن لا نقول بأن التوراة غير منزلة من عند الله بل نقول تم تحريفها والمحرف به بعض الأصل وإلا كانت كتابا آخر
    أنا لا أجد مشكلة فى هذه المسألة

صفحة 1 من 6 123 ... الأخيرةالأخيرة

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. إعلان: المسابقة الدولية الثالثة لإحياء التراث الإسلامي، موضوعها:" شرح تاريخي
    بواسطة maroua في المنتدى قسم الاستراحة والمقترحات والإعلانات
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 11-23-2013, 04:31 PM
  2. مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 11-23-2013, 04:31 PM
  3. صور من التراث الإسلامي
    بواسطة المغيرة في المنتدى قسم الحوار عن الإسلام
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 10-31-2009, 09:16 PM
  4. مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 04-01-2005, 04:07 PM
  5. مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 03-26-2005, 08:46 AM

Bookmarks

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
شبكة اصداء