المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Darwinالمشاركة الأصلية كتبت بواسطة Darwin
بل لو كان حذاؤها معك لصنعت به حساء ودعوت على زملاءك من الملاحدة واللادينيين .
المهم لو كان الفلاح المقصود وقتيا فلم يفلح اليهود فى عهد سيدتك جولدا كما أفلحوا فى عهد بن جوريون بل لقد تناقص معدل الانتصارات كثيرا وتراجعت رغم توافر كل الدواعى للنصر الحاسم ولو كانت إسرائيل تسير كما كانت منذ البداية لكانت قد حققت حلمها بدولة إسرائيل الكبرى منذ عقود لولا كبوة 73 التى أعطت للعرب الدفعة وردت إليهم روحهم المعنوية ولا ينكر فضل حرب أكتوبر منصف وهى فى الحقيقة لم تكن تقدما عربيا بقدر ما كانت تراجعا يهوديا .
ولو كنت تقصد بالفلاح الفلاح المطلق فاليهود ليسوا بمفلحين أو على أقل تقدير لا تستطيع أن تثبت لى فلاحهم واستقرارهم وهم أنفسهم لا يقيمون دولتهم إلا على خرافات وأساطير ومعلوم لو أنك تدرس التاريخ وتعرف فلسفته أن دولة كدولة إسرائيل مصيرها المحتوم إما الذوبان فى الوسط المحيط بها أو الزوال كما زالت الإمارات الصليبية .
أما نصيحتك لى بالتحول إلى التقاعد فهى تسرنى جدا وتعكس مدى النجاح الذى تحقق حتى الآن ولله الحمد وهناك شواهد كثيرة واسأل قسم الشكاوى يخبرك .
أما عن القائمة التى تطول كيوم الجمعة فهات ما عندك يعنى اضرب لى أمثلة على فلاح مطلق حققه قوم ولو أمرهم امرأة من قيادة الجيش وسياسة الدولة وليس مجرد تمثيل شرفى وحتى يكون الأمر واضحا أمامك فهناك روايات أخرى تشير إلى معان أكثر من تلك التى أشرت إليها أنقلها لك لعلها تقوى من موقفك :
6] إن هذا الحديث الصحيح يشير بوضوح إلى أن 'الفلاح' يفتقده القوم الذين يولون أمرهم امرأة؛ فهل الفلاح مفقود قبل توليتهم لها، أم بعد توليتهم لها، أم من قبل ومن بعد؟ وقد ورد الحديث عند البخاري وغيره بلفظ: 'لن يفلح' وعند أحمد في أحد رواياته بلفظ: 'ما أفلح'. إن المتمعن في اللفظ: 'ما أفلح' ستنكشف له الحكمة المخبوءة من اختيار هذا التعبير النبوي المندرج في جوامع الكلم؛ إذ إنه يلقي الضوء على حال هؤلاء القوم الذين ضعفت فيهم الهمم، وقعدت بهم أسباب التخلف، واستوطنهم الوهن، فما بات رجالهم قادرين على القيام بأعباء نهوض أمتهم فانحط بهم ركبهم في وديان التردي إلى أن أصبحوا على مستوى أدنى من همم نسائهم في البذل والعطاء والعمل؛ فصار نساؤهم روادهم وقادتهم، فحالهم ذلك ليس من الفلاح في شيء؛ إذ لم يصبح نساؤهم رؤساءهم إلا لأن القوم 'ما أفلحوا'.
فإذا ما تسلم النساء دفة القيادة وحُزنَ مواقع 'الولايات'، بما فيها 'الولاية العظمى' ادلهمَّ الخطب، وعظمت المصيبة، وازداد تداعي الأمة في منحدرات التراجع والتقهقر، وأصبح القوم عن 'الفلاح' في منأى؛ فهم لم يكونوا قبل ذلك مفلحين؛ إذ ولوا أمرهم امرأة، وما هم بعده سيكونون مفلحين؛ فقولـه: 'ما أفلح' وصف لحالهم فيما كانوا فيه، وقوله: 'لن يفلح' وصف لحالهم فيما هم مقبلون عليه، وهم في الحالين ليسوا بمفلحين فتأمل!
[7] جاءت لفظة 'قوم' في الحديث غير معرَّفة، أي نكرة في سياق النفي فهي تعُمُّ، وفقه ذلك أن أي قوم يولون أمرهم امرأة ليسوا مفلحين، بغض النظر عن عقيدتهم أو جنسهم أو بلادهم أو زمانهم؛ فهو أمر مضطرد على الدوام، وسر ذلك ليس فقط فيما ذكرناه في البند [6]؛ بل لأن وصول المرأة إلى هذا المركز الأول لم يأت من فراغ، بل هو مصلحة عامة لوضع المرأة في ذلك المجتمع الذي سلك طريق الانفتاح الاجتماعي غير المنضبط بأي ضابط يضمن إطار ثباته، أو يحدد مساحة تموج حركته، فلا شك أن المجتمع الذي طوح برجاله عن مواقع المسؤولية، وأحل بدلهم نساءه هو مجتمع قد تخلت نساؤه عن القيام بواجباتهن المنزلية التربوية، وخرجن لممارسة الحياة العامة، أي أن البنية الأساسية لذلك المجتمع قد تخلخلت، ولبناته المكونة له قد انفرط عقدها ووهن تماسكها،
وهذا يعني أنه في طريقه إلى التأخر، وأنه يختط سبيل التقهقر، بما يؤول به في النهاية إلى الانهيار ثم الاندثار. ويدل على صحة ما ذهبنا إليه أن جميع الدول التي سادت فيها النساء سواء في الدول النصرانية أو اللادينية، بل وحتى الدول الإسلامية قد أصابها هذا التفكك الأسري، ولكن ما أصاب الدول النصرانية أو اللادينية هو أكثر بكثير مما أصاب الدول الإسلامية؛
وسبب ذلك أن المرأة في تلك المجتمعات قد تخلت عن مهامها البيتية بالكلية؛ مما جعلها تتيه في صحراء العلاقات الآثمة؛ حيث تستنفد طاقاتها البناءة في الهدم الاجتماعي، وهذا لا يعني أنها تنكص عن حيازة الشهادات العلمية أو المشاركات السياسية، بل هي تفعل ذلك: أولاً لإثبات ذاتها في هذه المجالات الجديدة عليها، وثانيًا لصرف الأنظار عن النتائج الوخيمة التي نجمت عن تركها لوظيفتها الأساسية،
وقد أصبح معلوم لدى تلك المجتمعات وبعد تجاربها المريرة في هذا المضمار أنه ليس بالإمكان أن تجمع المرأة بين وظيفتها التربوية إزاء الأجيال الصاعدة وبين ممارسة المهام التي أرادت تقمصها عنوة. إنها بالتأكيد لن تستطيع فعل ذلك رغم الدعم اللامحدود الذي تحظى به من كافة المعنيين العلمانيين في جميع أنحاء العالم. ولذلك فإن أي 'قوم' يصل بهم الحال إلى أن تتولى أمرهم امرأة لابد لهم من الولوج عبر هذا النفق اللانهائي. إنه نفق الانخذال الاجتماعي والتزعزع الأسري؛ ولذلك فإنهم ليسوا في ساحة 'الفلاح' بحال.
Bookmarks