النبي محمد صلى الله عليه وسلم
بين هجمة الأعداء وواجب الأبناء

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله تعالى من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله .

أما بعد، فإن الرسول محمداً e خاتم النبيين، ورسالته خاتم الرسالات، خرج النبي محمد e هادياً من بين ركام الظلام، وغابات الأصنام، خرج من بين القلوب المتصحرة، والعقول المتحجرة، من بين البنت الموؤدة والأحجار المعبودة .

هذا محمد يا أكوان فابتسمي وبشري يابســـات الرَوْح بالدِّيــَـــمِ

وأذّني في ضمير الكون هاتفـــةً تقشّعي يا سجوفَ الظُلْم والظُلَمِ

بطاقة تعريف بالنبي e:

لقد عرَّف النبي e بنفسه قائلاً: (( أنا محمد، وأنا أحمد، وأنا الماحي الذي يمحو الله بي الكفر، وأنا الحاشر الذي يحشر الناس على قدمي، وأنا العاقب، والعاقب الذي ليس بعده نبي ))(1). وفي رواية: (( وقد سمَّاه الله رؤوفاً رحيماً ))(2) وفي رواية أنه وصف نفسه بأنه: (( نبي التوبة ونبي الرحمة ))(3).

وقال عن نفسه أيضاً: (( أنا دعوة أبي إبراهيم، وبشرى عيسى، ورأت أمي حين حملت بي أنه خرج منها نور أضاءت له قصور الشام، واستُرضعت في بني سعد ابن بكر، فبينا أنا في بهمٍ لنا، أتاني رجلان، عليهما ثياب بيض، معهما طست من ذهب مملوء ثلجاً، فأضجعاني فشقا بطني، ثم استخرجا قلبي فشقاه، فأخرجا منه عَلَقةً سوداء، فألقياها، ثم قال أحدهما لصاحبه: زنه بعشرةٍ من أمته، فوزنني بعشرة فوزنتهم، ثم قال: زنه بمائة من أمته، فوزنني بمائةٍ فوزنتهم، ثم قال: زنه بألفٍ من أمته، فوزنني بألف فوزنتهم،فقال: دعه عنك، فلو وزنته بأمته لوزنهم ))(1).

أخلاق النبي محمد e:

وصف أخلاقَه، أصحابُهُ وآلُ بيته، فقد روى الترمذي في الشمائل المحمدية(2)، عن الحسين t أنه قال: سألت أبي عن سيرة النبي e في جلسائه ؟ فقال: ( كان رسول الله e دائم البِشر، سهل الخلق، ليّن الجانب، ليس بفظٍ ولا غليظ، ولا صخَّاب، ولا فحَّاش، ولا عيَّاب، ولا مُشاح . يتغافل عمَّا لا يشتهي، ولا يؤيس منه راجيه، ولا يخيّب فيه، قد ترك نفسه من ثلاث: المراء، والإكثار، وما لا يعنيه .

وترك الناس من ثلاث: كان لا يذم أحداً، ولا يعيبه، ولا يطلب عورته، ولا يتكلم إلا فيما رجا ثوابه .

إذا تكلم أطرق جلساؤه كأنما على رؤوسهم الطير، فإذا سكت تكلموا، لا يتنازعون عنده الحديث، ومن تكلم عنده أنصتوا له حتى يفرغ، يضحك مما يضحكون منه، ويتعجب مما يتعجبون منه، ويصبر للغريب على الجفوة في منطقه ومسألته .

وكان يقول لأصحابه: (( إذا رأيتم طالب حاجةٍ فأرفدوه )) . [ أي فأعينوه ] لا يقبل الثناء إلا من مكافئ، ولا يقطع على أحدٍ حديثه حتى يجوز [ أي يجاوز الحق ويتعداه ] فيقطعه بنهي أو قيام)(3).

وقال جابر t: ( ما سئل رسول الله e شيئاً قط فقال: لا )(4). وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: (( كان رسول الله e أجود الناس بالخير، وكان أجود ما يكون في رمضان حتى ينسلخ، فيأتيه جبريل فيعرض عليه القرآن، فإذا لقيه جبريل كان رسول الله e أجود بالخير من الريح المرسلة ))(1).

وصفه خادمه أنس t فقال: (خدمت رسول الله e عشر سنين، فما قال لي أُفٍ قط، وما قال لي لشيءٍ صنعته: لِمَ صنعته، ولا لشيءٍ تركته: لِمَ تركته، وكان من أحسن الناس خُلُقاً، ولا مسست خزاً ولا حريراً ولا شيئاً ألين من كف رسول الله e، ولا شممت مسكاً قط ولا عطراً كان أطيب من عرق النبي e )(2).

ووصفته زوجته عائشة رضي الله عنها قالت: (( لم يكن رسول الله e فاحشاً ولا متفحشاً ولا صخّاباً في الأسواق، ولا يجزي بالسيئة، ولكن يعفو ويصفح ))(3).

وقالت: (( ما ضرب رسول الله e بيده شيئاً قط إلا أن يجاهد في سبيل الله، ولا ضرب خادماً ولا امرأة ))(4).

موقف الرسول محمد e من الأنبياء السابقين:

جرت عادة الزعماء والرؤساء ــ في الغالب ــ أنهم يحطون من قدر بعضهم، ويتناول بعضهم الآخر بالتنقيص بدافع الغيرة والحسد، أما الأنبياء فقد اصطفاهم الله سبحانه وطهرهم من هذه الآفات، فقد كان نبينا e يثني على إخوانه المرسلين ــ رسل الأمم الأخرى ــ فيقول عن عيسى عليه السلام: (( أنا أولى الناس بابن مريم، والأنبياء أولاد علاّت، ليس بيني وبينه نبي ))(5).

وفي رواية: (( أنا أولى الناس بعيسى بن مريم في الدنيا والآخرة، والأنبياء إخوة لعلاّت، أمهاتهم شتى ودينهم واحد ))(6).

موقف الرسول محمد e من أهل الكتاب:

حاول النبي محمد e أن يقرِّب أهل الكتاب ويستميلهم، ليفهمهم أنه صادر من المصدر نفسه الذي صدر منه عيسى عليه السلام، فعن ابن عباس رضي الله عنهما قال:

(( كان النبي e يحب موافقة أهل الكتاب، فيما لم يؤمر فيه، وكان أهل الكتاب يسدلون أشعارهم، وكان المشركون يفرقون رؤوسهم، فسدل النبي e ناصيته ثم فرق بعد ))(1).

وقد أكد القرآن على أن أقرب الناس للمؤمنين برسالة محمد e، الذين قالوا إنا نصارى، وهم من كانوا ــ حقاً ــ على دين عيسى عليه السلام، قال تعالى: ) لتجدن أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود والذين أشركوا ولتجدن أقربهم مودة للذين آمنوا الذين قالوا إنا نصارى ذلك بأن منهم قسيسين ورهباناً وأنهم لا يستكبرون * وإذا سمعوا ما إنزل إلى الرسول ترى أعينهم تفيض من الدمع مما عرفوا من الحق يقولون ربنا آمنا فاكتبنا مع الشاهدين ( [لمائدة: 82 ــ83 ] .

المسلمون يؤمنون بجميع الأنبياء والمرسلين:

والمسلمون يؤمنون بجميع الأنبياء والمرسلين، ويعظمونهم، قال تعالى: ) آمن الرسول بما أُنزل إليه من ربه والمؤمنون كلٌ آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله لا نفرق بين أحد من رسله وقالوا سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير ( [ البقرة: 285] .

حكم الإسلام فيمن تنقص أحد الأنبياء ولم يؤمن به:

إنَّ من العقيدة الإسلامية أنه لا يكون الإنسان مسلماً حتى يؤمن بجميع الأنبياء والمرسلين ويحبهم ويحترمهم، قال تعالى: ) إن الذين كفروا بالله ورسله ويريدون أن يفرقوا بين الله ورسله ويقولون نؤمن ببعض ونكفر ببعض ويريدون أن يتخذوا بين ذلك سبيلاً * أولئك هم الكافرون حقاً وأعتدنا للكافرين عذاباً مهيناً * والذين آمنوا بالله ورُسله ولم يفرقوا بين أحدٍ منهم أولئك سوف يؤتيهم أجورهم وكان الله غفوراً رحيماً ( [ النساء: 150 ــ 152] .

موقف أهل الكتاب من النبي محمد e:

نستطيع أن نقسِّم أهل الكتاب في موقفهم من النبي محمد e إلى ثلاثة أقسام:

عقلاء، وسذج، وحاقدين .

موقف العقلاء من أهل الكتاب تجاه النبي e:

لقد علم العقلاء والمخلصون من أهل الكتاب أن نبي الله محمداً e سيخرج في الزمن الذي سيخرج فيه، وقد كانوا قرأوا ذلك في كتبهم، ومن هؤلاء العقلاء الذين ذكرتهم كتب السنن والسِيَر:

1ــ بحيرا الراهب: الذي قال لأبي طالب وأشياخٍ من قريش عندما نزلوا قريباً منه أثناء رحلتهم إلى الشام ـــ وكان معهم النبي محمد e ـــ: هذا سيد العالمين، هذا رسول رب العالمين، يبعثه الله رحمةً للعالمين، فقال له أشياخ من قريش: ما علمك ؟ فقال: إنكم حين أشرفتم من العقبة، لم يبقَ حجر ولا شجر إلا خرَّ ساجداً، ولا يسجدان إلا لنبي، وإني أعرفه بخاتم النبوة، أسفل من غضروف كتفه مثل التفاحة(1).

وفي السيرة النبوية لابن هشام(2): أن الراهب بحيرا لما فرغ، أقبل على عمه أبي طالب فقال له: ما هذا الغلام منك ؟ قال: ابني، قال له بحيرا: ما هو بابنك وما ينبغي لهذا الغلام أن يكون أبوه حياً، قال: فإنه ابن أخي، قال: فما فعل أبوه ؟ قال: مات وأمه حبلى به، قال: صدقت، فارجع بابن أخيك إلى بلده واحذر عليه يهود .

2ــ ورقة بن نوفل: وكان رجلاً تنصَّر ولقي من بقي من الرهبان على دين عيسى عليه السلام ولم يُبدِّل، فلما نزل الوحي على رسول الله e ورجع إلى خديجة رضي الله عنها وهو يقول: (( زملوني زملوني ))، وأخبرها الخبر، وقال: (( لقد خشيت على نفسي ))،. . . فذهبت به خديجة إلى ابن عمها ورقة بن نوفل، وكان امرءاً تنصَّر في الجاهلية، وكان يكتب من الإنجيل بالعبرانية ما شاء الله أن يكتب، فقالت له خديجة: يا ابن عم اسمع من ابن أخيك، فقال له ورقة: يا ابن أخي ماذا ترى ؟ فأخبره رسول الله e خبر ما رأى، فقال له ورقة: هذا الناموس الذي نزَّل الله على موسى، يا ليتني فيها جذعاً، ليتني أكون حياً إذ يخرجك قومك، فقال رسول الله e: أو مخرجي هم ؟ قال: نعم، لم يأتِ رجل قط بمثل ما جئت به إلا عودي، وإن يدركني يومك أنصرك نصراً مؤزراً، ثم لم يلبث ورقة أن توفي(3).

3ــ النجاشي: لما هاجر الصحابة رضي الله عنهم إلى الحبشة وعاشوا فيها بأمان، فلما بلغ ذلك قريشاً، أرسلوا إلى النجاشي يطلبون منه أن يسلِّمهم المسلمين، وحرَّضوه عليهم، فلما استوثق النجاشي من المسلمين وسألهم عن دينهم وما يقولون في عيسى بن مريم عليه الصلاة والسلام، قال لهم: اذهبوا فأنتم شيوم بأرضي، ــ والشيوم: الآمنون ــ من سبّكم غرم، ما أحب أنَّ لي دَبراً من ذهب وأني آذيت رجلاً منكم . والدَبر بلسان الحبشة: الجبل(3).

موقف السذج من أهل الكتاب تجاه النبي محمد e:

ومن هؤلاء السذج: هرقل ملك الروم، فبالرغم من أنه رجل حزّاء ينظر في النجوم، وكان ذكياً، وقد علم حقاً بصدق نبوة محمد e ولذلك سأل أبا سفيان بن حرب عن النبي e وأحواله وأتباعه، ولمَّا أجابه أبو سفيان وتطابق الخبر مع ما عنده من علمٍ عن هذا النبي، قال له: إن كان ما تقول حقاً فسيملك موضع قدميَّ هاتين، وقد كنت أعلم أنه خارج، لم أكن أظن أنه منكم، فلو أَني أعلم أني أخلص إليه لتجشَّمتُ لقاءَه، ولو كنت عنده لغسلت عن قدمه(1).

ولما أرسل إليه النبي e خطاباً يدعوه فيه ومن معه إلى الإسلام، جمع هرقل عظماء الروم يستشيرهم في الدخول بالدين الجديد، فإن وافقوه دخل معهم في الدين الجديد وسَلِم له ملكه بإسلامهم، فجمعهم في مكانٍ لهم بحمص، ثم أمر بالأبواب فغُلِّقت، ثم قال: يا معشر الروم، هل لكم في الفلاح والرشد وأن يثبت ملككم فتبايعوا هذا النبي؟ فحاصوا حيصة حُمُر الوحش إلى الأبواب فوجدوها قد غُلِّقت، فلما رأى هرقل نفرتهم، وأيس من الإيمان، قال: ردوهم عليّ، وقال: إني قلت مقالتي آنفاً أختبر بها شدتكم على دينكم، فقد رأيت، فسجدوا له ورضوا عنه(2).

موقف الحاقدين من أهل الكتاب تجاه النبي محمدe:

من أكثر الحاقدين على الإسلام ونبيه، اليهود، فقد كانوا منذ العهد الأول للنبي محمد e وهم يجاهرون بالحقد والعداوة، ويختارون أنواعاً من الحيل لقتل الرسول محمد e مع ما كان بينهم وبينه من عهود ومواثيق، ويوم أن ذهب إليهم رسول الله e وكلمهم أن يعينوه في دفع دية رجلين ــ وكان ذلك يجب عليهم حسب بنود المعاهدة ــ، اغتنموها فرصةً لقتله، وقالوا له: اجلس هاهنا حتى نقضي حاجتك، وأجلسوه إلى جنب جدار، وخلا اليهود بعضهم إلى بعض، وتآمروا بقتله، وقالوا: أيكم يأخذ هذه الرحى، ويصعد فيلقيها على رأسه يشدخه بها ؟ فانبرى له أشقاهم عمرو بن جحاش، ولما عزموا على تنفيذ خطتهم، نزل جبريل من عند رب العالمين على رسوله e يخبره بما هموا به، فقام مسرعاً وتوجه إلى المدينة، وكان ذلك نقضاً للعهد(3).

موقف الحاقدين في العصر الحديث:

لم يكتفِ أعداء الإسلام، والحاقدون على النبي محمد e ودينه في العصر الحديث، بأن يتهموا الإسلام والمسلمين بالإرهاب، والسخرية بالدين الإسلامي وتعاليمه السمحة، بل ذهب سفهاؤهم إلى النيل من الرسول القدوة والرحمة المهداة، ضاربين عرض الحائط بكل القيم والاعتبارات، حيث قامت بعض الصحف الدانماركية بنشر صورٍ ورسوم زعموا أنها للرسول محمد e، يصفونه فيها تارةً بأنه إرهابي يحمل في عمامته قنبلة، وتارة على هيئة شاب مخنَّث، وقد كتبوا تحت الصورة عبارة: ( من يستطيع أن يُثبت أن محمداً ليس امرأة ؟ ) . وغير ذلك من الرسوم التي لا تليق بأراذل الناس فضلاً عن عظمائهم ورسل ربهم .

حكم السخرية في الإسلام:

لقد حرَّم الإسلام السخرية بالآخرين، لأن السخرية خلق ذميم، ونقص في شعور وخُلُق الذام اللئيم، قال تعالى: ) لا يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيراً منهم ( [ الحجرات: 11 ] .

ولو كانوا أهل حق لقابلوا الحجة بالحجة، والدليل بالدليل، ولكنه أسلوب المفاليس .

حكم سب الرسول e والتنقص منه في الإسلام:

أخرج أبو داود في سننه في كتاب الحدود (باب الحكم فيمن سب رسول الله e ) عن ابن عباس رضي الله عنهما: أن أعمى كانت له أم ولد كانت تشتم النبي e وتقع فيه، فينهاها فلا تنتهي، ويزجرها فلا تنزجر، قال: فلما كان ذات ليلةٍ جعلت تقع في النبي e وتشتمه، فأخذ المعول فوضعه في بطنها واتكأ عليه فقتلها..، الحديث وفيه أن النبي e قال: (( ألا اشهدوا أنَّ دمها هدر ))(1).

واجب المسلمين تجاه نبيهم e:

إن واجب المسلمين تجاه نبيهم e أن ينصروه ويذبوا عنه، ويلتزموا بدينه، ويذبوا عن سنته، وإليكم بعض الأمور التي يمكننا من خلالها القيام بواجب حقه e تجاه هذه الهجمة الشرسة عليه:

أ ــ على مستوى الأفراد:

1ــ تصديقه فيما أخبر، وطاعته فيما أمر، والانتهاء عما نهى عنه وزجر .

2ــ الالتزام بأمر الله تعالى لنا بحبه e، بل تقديم محبته على النفس والمال والولد، لقوله e: (( لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من ولده ووالده والناس أجمعين ))(1).

3ــ الانقياد لأمر الله تعالى بالدفاع عن النبي e، ومناصرته وحمايته من كل أذى يراد به، أو نقص يُنسب إليه، قال تعالى: ) لتؤمنوا بالله ورسوله وتعزروه وتوقروه ( [ الفتح: 9 ] .

4ــ قراءة سيرته، وتعلم سنته، والحرص على الاقتداء به دون غيره .

5ــ الحذر والبعد عن الاستهزاء بشيء من سنته e .

6ــ بغض أي منتقض للنبي e أو لشيء من سنته .

7ــ محبة آل بيته، وأزواجه، وأصحابه، وذريته، والتقرب إلى الله بحبهم .

8ــ الحذر من الطعن بأحدٍ من آل بيته أو أزواجه أو أصحابه، مع بغض الطاعن والتحذير منه .

ب ــ على مستوى الأسرة والمجتمع:

1ــ تربية الأبناء على محبته e والاقتداء به .

2ــ اقتداء الأزواج في معاملة أهل بيتهم بالرسول e .

3ــ تشجيع الأبناء على حفظ الأذكار النبوية وتطبيقها في حياتهم .

4ــ تعريف الأسرة المسلمة بحياة الرسول e .

5ــ تشجيع الأبناء على اقتطاع جزء من مصروفهم اليومي من أجل التطبيق العملي لبعض أحاديثه e مثل: كفالة اليتيم، إطعام الطعام، مساعدة المحتاج .

ج ــ على مستوى قطاع التعليم:

1ــ زرع محبته e والتأسي به، في نفوس الطلبة والطالبات .

2ــ حث مسؤولي قطاعات التعليم على إضافة مادة السيرة النبوية إلى مناهج التعليم .

3ــ تشجيع البحث العلمي في السيرة النبوية، وحث الباحثين على تصنيف الكتب في السيرة والشمائل والمغازي بأسلوب معاصر .

4ــ إقامة مسابقات سنوية للطلبة والطالبات في السيرة النبوية .

د ــ على مستوى العلماء وطلاب العلم:

1ــ العمل على إحياء السنة النبوية في نفوس الناس .

2ــ وجوب التمييز بين الأحاديث الصحيحة والضعيفة والموضوعة وبيانها للناس .

3ــ تحذير الناس من البدع في الدين، والمحدثات التي شوَّهت جمال الإسلام وحالت دون تقدمه .

4ــ التحذير من الغلو فيه e، أو إنزاله في منزلة الألوهية، وذلك بالتحذير من الغلو الذي حذَّر منه النبي e في قوله: (( لا تطروني كما أطرت النصارى عيسى بن مريم إنما أنا عبد فقولوا عبد الله ورسوله )) .

5ــ دحض وتفنيد الشبهات والأباطيل التي تثار حول الرسول e وسنته وسيرته .

هـ ــ على مستوى المفكرين والإعلاميين:

1ــ التصدي للإعلام الغربي واليهودي، والرد على ما يثيرونه من شبهات وأباطيل عن ديننا ونبينا محمد e .

2ــ عقد الندوات والمنتديات الثقافية لإبراز منهجه وسيرته، ومواقفه في كافة القضايا .

3ــ تخصيص برامج معينة في الصحف والمجلات والإعلام المرئي والمسموع لبيان الآيات والأحاديث التي تدل على وجوب محبته، وإبراز هديه في كل قضية من قضايا الحياة للتأسي به e .

4ــ إنشاء مواقع على الشبكة العنكبوتية ــ الإنترنت ــ لإبراز محاسن الدين، وإظهار سيرته والجانب العقدي والعملي من سنته واستخراج الحلول للمشاكل الاقتصادية والاجتماعية والسياسية مستقاة من سنته وهديه .

و ـــ على مستوى الأغنياء والحكومات في الدول العربية والإسلامية:

1ــ دعم النشاطات الدعوية والتعليمية والتربوية المتعلقة بالسنة والسيرة النبوية .

2ــ طباعة المطويات والملصقات التي تحمل بعض الأحاديث والمواعظ النبوية .

3ــ المساهمة في دعم الإعلام المقروء والمرئي والمسموع، الذي يتحدث عن سنته وهديه ويتبنى ذلك كقضية أساسية في عمله .

4ــ استئجار دقائق في الأقنية والإذاعات الأجنبية لعرض أطروحات عن الإسلام ونبيه e .

5ــ مساعدة طلاب العلم والباحثين في السنة النبوية ليتمكنوا من تحقيق أهدافهم في الدعوة إلى السنة ونشرها والعمل بها .

هذا، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم .



--------------------------------------------------------------------------------

(1) رواه مسلم (7/89) في الفضائل .

(2) (3) نفس المصدر .



(1) مسند أحمد (5/262) وابن سعد في الطبقات (1/102) وانظر البداية والنهاية لابن كثير (2/275) وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة (1545) .

(2) انظر مختصر الشمائل للألباني (24 وما بعدها ) .

(3) انظر الشمائل المحمدية للترمذي (169 ــ 171) دار الحديث بيروت 1988 .

(4) نفس المصدر .

(1) متفق عليه .

(2) متفق عليه .

(3) مختصر الشمائل المحمدية للألباني (182) .

(4) نفس المصدر (183) .

(5) رواه البخاري (3442) .

(6) رواه البخاري (3443) .

(1) رواه البخاري (5917) .

(1) رواه الترمذي (3620) (باب ما جاء في بدء نبوة النبي e ) وصححه الألباني في صحيح سنن الترمذي برقم ( 2862) .

(2) (1/182) دار المعرفة بيروت .

(3) انظر صحيح البخاري حديث رقم (3) ( كتاب بدء الوحي ) .

(4) السيرة النبوية لابن هشام (1/337) .

(1) صحيح البخاري حديث رقم (7) .

(2) نفس المصدر .

(3) انظر: الرحيق المختوم للمباركفوري (294 ــ 295) .

(1) انظر حديث رقم (4361) .

(1) رواه مسلم .