النتائج 1 إلى 8 من 8

الموضوع: نهاية الإعجاز المزعوم في نبوءة غلبت الروم - مقال تحت المجهر

  1. #1

    افتراضي نهاية الإعجاز المزعوم في نبوءة غلبت الروم - مقال تحت المجهر

    (نهاية الإعجاز المزعوم في نبوءة غلبت الروم)
    مقال تحت المجهر


    بسم الله ..

    في محاولة فاشلة سعى أحد الملاحدة للتشكيك في نبوءة سورة الروم ..
    وسبيله إلى هذا هو الدفع بتفسير مغاير للتاريخ المعروف عن ظروف وملابسات هذه النبوءة ..
    فالملحد يزعم أن الآيات في مطلع سورة الروم لم تكن نبوءة لانتصار الروم على الفرس بعد هزيمتهم على أيديهم ..
    إنما كانت تحريفًا للقرآن قام به المسلمون لتبرير عدم تحقق نبوءة أخرى للنبي صلى الله عليه وسلم ..
    ويخرج علينا الباحث العبقري بتفسيرين موغلين في الإغراب والحذلقة :
    التفسير الأول (غـَلـَبت الرومُ المسلمين وهم من بعد غلبهم سيُغلـَبون .. ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله "أي نصر المسلمين")
    فـ(( يكون محمد قد ألـّف النص القرآني بعد انتصار الروم على المسلمين في معركة مؤتة عام 629 )) ..
    (( مما يؤيد هذا التفسير أننا نتوقع أن يكون محمد والمسلمون بحال سيئة بعد خسارة المسلمين للمعركة وكما تبين الرواية التي ذكرناها في الموضوع وهكذا لن يكون لدى محمد الكثير ليخسره وربما رآى محمد تلك المغامرة بوعد المسلمين بالنصر أمرا ملحا لرفع معنويات المسلمين سواء تحقق هذا الوعد أو لم يتحقق، وفي كل الاحوال إن بقي حيا حتى ذلك الوقت فسيكون بإمكانه تأليف نص قرآني يعتبره المسلمون تبريرا إلهيا لعدم تحقق النبوءة كما أسلفنا ))
    ..
    والرواية التي كان يقصدها هي التي تصف حزن وبكاء نساء جعفر بن أبي طالب ..

    التفسير الثاني (غـَلـَبت الرومُ الفرسَ وهم من بعد غلبهم سيُغلـَبون .. ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله "أي نصر المسلمين")
    (( وفق هذا التفسير فإن تأليف هذا النص القرآني قد تم عند غلبة الروم على الفرس أو ظهور بوادر تلك الغلبة كما إن وعد محمد بنصر الله كان للمؤمنين (أي المسلمين) على الروم لا غلبة الروم على الفرس كما هو شائع نتيجة القراءات القرآنية المعتمدة لدى المسلمين )) ..
    ويستشهد لهذا التفسير بالحديث عند الترمذي :
    لما كان يوم بدر ظهرت الروم على فارس ، فأعجب ذلك المؤمنين فنزلت : ( آلم . غلبت الروم ) - إلى قوله - ( يفرح المؤمنون ) . ففرح المؤمنون بظهور الروم على فارس
    الراوي: أبو سعيد الخدري المحدث: الترمذي - المصدر: سنن الترمذي - الصفحة أو الرقم: 2935
    خلاصة الدرجة: حسن غريب من هذا الوجه .

    وهذا الحكم من الترمذي على الحديث لا يقتضي صحته ..
    بل هو يقتضي الضعف لمن أدرك طرفًا من معاني اصطلاحات الترمذي رحمه الله في سننه ..
    يقول الشيخ عبد العزيز بن مرزوق الطريفي في (منهج الإمام الترمذي في أحكامه على الأحاديث في السنن) :
    (( قوله على خبر (حسن غريب) ويعني بهذه العبارة في الغالب أن متن الحديث سليم من الشذوذ والنكارة والغرابة ..
    لكن سند الحديث فيه شيء من غرابة ونكارة وإشكال ..
    وقد تُعل غرابة السندِ الحديثَ وترده ))
    ص5-6 ..
    وقعلاً سند هذا الحديث فيه علل تؤدي به إلى التضعيف ..
    لأن في إسناده عطية العوفي ، وهو ضعيف في الرواية ، ينسى ويخطيء ..
    وفيه الأعمش مدلس وقد عنعن ولم يصرح بالتحديث ..
    فإسناد هذه الرواية لا تقوم به الحجة ..

    وفي نفس الكتاب - أي: كتاب التفسير - من سنن الترمذي تجد أحاديث أخرى صحيحة في سبب نزول الآيات ..
    3497 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ حُرَيْثٍ، حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ الْفَزَارِيِّ، عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي عَمْرَةَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، فِي قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى ‏:‏ ‏(‏ الم * غُلِبَتِ الرُّومُ * فِي أَدْنَى الأَرْضِ ‏)‏ قَالَ غُلِبَتْ وَغَلَبَتْ كَانَ الْمُشْرِكُونَ يُحِبُّونَ أَنْ يَظْهَرَ أَهْلُ فَارِسَ عَلَى الرُّومِ لأَنَّهُمْ وَإِيَّاهُمْ أَهْلُ أَوْثَانٍ وَكَانَ الْمُسْلِمُونَ يُحِبُّونَ أَنْ يَظْهَرَ الرُّومُ عَلَى فَارِسَ لأَنَّهُمْ أَهْلُ كِتَابٍ فَذَكَرُوهُ لأَبِي بَكْرٍ فَذَكَرَهُ أَبُو بَكْرٍ لِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ ‏"‏ أَمَا إِنَّهُمْ سَيَغْلِبُونَ ‏"‏ ‏.‏ فَذَكَرَهُ أَبُو بَكْرٍ لَهُمْ فَقَالُوا اجْعَلْ بَيْنَنَا وَبَيْنَكَ أَجَلاً فَإِنْ ظَهَرْنَا كَانَ لَنَا كَذَا وَكَذَا وَإِنْ ظَهَرْتُمْ كَانَ لَكُمْ كَذَا وَكَذَا فَجَعَلَ أَجَلَ خَمْسِ سِنِينَ فَلَمْ يَظْهَرُوا فَذَكَرُوا ذَلِكَ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ ‏"‏ أَلاَ جَعَلْتَهُ إِلَى دُونِ - قَالَ أُرَاهُ الْعَشْرِ ‏"‏ ‏.‏ قَالَ سَعِيدٌ وَالْبِضْعُ مَا دُونَ الْعَشْرِ قَالَ ثُمَّ ظَهَرَتِ الرُّومُ بَعْدُ ‏.‏ قَالَ فَذَلِكَ قَوْلُهُ تَعَالَى ‏:‏ ‏(‏ الم * غُلِبَتِ الرُّومُ ‏)‏ إِلَى قَوْلِهِ ‏:‏ ‏(‏يفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ * بِنَصْرِ اللَّهِ يَنْصُرُ مَنْ يَشَاءُ ‏)‏ قَالَ سُفْيَانُ سَمِعْتُ أَنَّهُمْ ظَهَرُوا عَلَيْهِمْ يَوْمَ بَدْرٍ ‏.‏ قَالَ أَبُو عِيسَى هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ غَرِيبٌ إِنَّمَا نَعْرِفُهُ مِنْ حَدِيثِ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي عَمْرَةَ ‏.‏

    3498 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي أُوَيْسٍ، حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي الزِّنَادِ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ نِيَارِ بْنِ مُكْرَمٍ الأَسْلَمِيِّ، قَالَ لَمَّا نَزَلَتْ ‏:‏ ‏(‏ الم * غُلِبَتِ الرُّومُ * فِي أَدْنَى الأَرْضِ وَهُمْ مِنْ بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ * فِي بِضْعِ سِنِينَ ‏)‏ فَكَانَتْ فَارِسُ يَوْمَ نَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ قَاهِرِينَ لِلرُّومِ وَكَانَ الْمُسْلِمُونَ يُحِبُّونَ ظُهُورَ الرُّومِ عَلَيْهِمْ لأَنَّهُمْ وَإِيَّاهُمْ أَهْلُ كِتَابٍ وَفِي ذَلِكَ قَوْلُ اللَّهِ تَعَالَى ‏:‏ ‏(‏يوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ * بِنَصْرِ اللَّهِ يَنْصُرُ مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ ‏)‏ فَكَانَتْ قُرَيْشٌ تُحِبُّ ظُهُورَ فَارِسَ لأَنَّهُمْ وَإِيَّاهُمْ لَيْسُوا بِأَهْلِ كِتَابٍ وَلاَ إِيمَانٍ بِبَعْثٍ فَلَمَّا أَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى هَذِهِ الآيَةَ خَرَجَ أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ رضى الله عنه يَصِيحُ فِي نَوَاحِي مَكَّةَ ‏:‏ ‏(‏ الم * غُلِبَتِ الرُّومُ * فِي أَدْنَى الأَرْضِ وَهُمْ مِنْ بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ * فِي بِضْعِ سِنِينَ ‏)‏ قَالَ نَاسٌ مِنْ قُرَيْشٍ لأَبِي بَكْرٍ فَذَلِكَ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ زَعَمَ صَاحِبُكُمْ أَنَّ الرُّومَ سَتَغْلِبُ فَارِسًا فِي بِضْعِ سِنِينَ أَفَلاَ نُرَاهِنُكَ عَلَى ذَلِكَ قَالَ بَلَى ‏.‏ وَذَلِكَ قَبْلَ تَحْرِيمِ الرِّهَانِ فَارْتَهَنَ أَبُو بَكْرٍ وَالْمُشْرِكُونَ وَتَوَاضَعُوا الرِّهَانَ وَقَالُوا لأَبِي بَكْرٍ كَمْ تَجْعَلُ الْبِضْعُ ثَلاَثُ سِنِينَ إِلَى تِسْعِ سِنِينَ فَسَمِّ بَيْنَنَا وَبَيْنَكَ وَسَطًا تَنْتَهِي إِلَيْهِ ‏.‏ قَالَ فَسَمَّوْا بَيْنَهُمْ سِتَّ سِنِينَ قَالَ فَمَضَتِ السِّتُّ سِنِينَ قَبْلَ أَنْ يَظْهَرُوا فَأَخَذَ الْمُشْرِكُونَ رَهْنَ أَبِي بَكْرٍ فَلَمَّا دَخَلَتِ السَّنَةُ السَّابِعَةُ ظَهَرَتِ الرُّومُ عَلَى فَارِسَ فَعَابَ الْمُسْلِمُونَ عَلَى أَبِي بَكْرٍ تَسْمِيَةَ سِتِّ سِنِينَ لأَنَّ اللَّهَ تَعَالَى قَالَ ‏:‏ ‏(‏في بِضْعِ سِنِينَ ‏)‏ قَالَ وَأَسْلَمَ عِنْدَ ذَلِكَ نَاسٌ كَثِيرٌ ‏.‏ قَالَ هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ نِيَارِ بْنِ مُكْرَمٍ لاَ نَعْرِفُهُ إِلاَّ مِنْ حَدِيثِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي الزِّنَادِ ‏.‏


    فهذه أحاديث حكم عليها الترمذي بالصحة ..
    فقوله (حسن صحيح غريب) و(صحيح حسن غريب) حكم بالصحة لمن يعرف اصطلاح الترمذي في سننه ..
    يقول الشيخ الطريفي :
    (( قوله حسن صحيح أو صحيح حسن, أو صحيح ، أو صحيح غريب وعكسها, أو صحيح حسن غريب , فالمراد بذلك التصحيح في الغالب ))
    المصدر السابق ص2 ..
    فلماذا تركت الصحيح وارتضيت الضعيف يا ملحد يا مسكين ..؟
    أليس هو الهوى والتخرص بالباطل ، لا العلم ولا البحث الجاد ..؟!

    المهم ..!
    لكي يمهد الملحد لنفسه الطريق إلى هذه التفسيرات المخترعة كان لابد له أن يزيل عقبتين ..
    العقبة الأولى هي نص الآيات التي تصرح بغلبة الروم على أيدي الفرس وأنهم سيغلبونهم بعد ذلك ..
    والعقبة الثانية هي الأحاديث الواردة في سبب نزول الآيات والتي تقطع بكونها نبوءة مستقبلية ..
    وهذا بالضبط ما فعله ..!

    يقول الملحد:
    (( تاريخ نزول الآية غير مثبت بدليل قطعي والأحاديث حول رهان أبي بكر للمشركين (بأن الروم ستغلب خلال 7 أعوام ولما لم يتحقق النصر قال الرسول لأبي بكر أن البضع هو دون العشرة أعوام وطلب منه أن يزيدهم في الأجل عاميين إضافيين) هي أحاديث غير صحيحة في جملتها ولا يعتد بها )) ..
    وهذا كلام باطل ..
    لأن حديث رهان أبي بكر للمشركين الذي يوضح بجلاء زمن نزول هذه الآيات أخرجه الترمذي في كتاب التفسير من السنن ..
    وقال عنه : هذا حديث حسن صحيح غريب ..
    فقول المتهوك إنها أحاديث غير صحيحة هو إما من جهله أو من كذبه ..
    وهذه ضربة قاصمة ..
    لأن الملحد يعتمد في قسم كبير من جدليته على التشكيك في زمن نزول هذه الايات ..
    كأن تكون مثلاً بعد انتهاء الحرب واستتباب الأمر للروم ..
    أو أن تكون بعد ظهور الروم على الفرس وكون انتصارهم الكاسح مسألة وقت ..
    وهذا كله ينهار عند مطالعة الأحاديث الواردة في سبب نزول هذه الآيات ..
    والتمعن في سياقها وتدبرها بما يؤكد أنها كانت نبوءة غير متوقعة بكل المقاييس في هذا العصر ..

    ثم هناك فضيحةً أخرى :
    إن الجاهل يزعم إن قراءة (غَلَبَت) بالفتح هي قراءة شاذة ..!
    ثم يستشهد بكلام العلماء في تعريف القراءة الشاذة بأنها (القراءة التي صح سندها ووافقت اللغة العربية ولو بوجه وخالفت المصحف) ..
    ومعلومٌ أن قراءة (غَلَبَت) ليست أصلاً مخالفة لرسم المصحف ، بل موافقة له ..
    وهذا أمرٌ غايةٌ في الظهور ..!
    ثم إن قراءة (غَلَبَت) بالفتح إن صح سندها فرضًا فيجب على القاريء بها أن يقرأ (سَيُغلبون) بالضم ..
    وهذه القراءة لم يقرأ بها أحدٌ ألبته ..!
    يقول شيخ المفسرين الطبري في تفسيره :
    (( وَأَمَّا قَوْله : { سَيَغْلِبُونَ } فَإِنَّ الْقُرَّاء أَجْمَعِينَ عَلَى فَتْح الْيَاء فِيهَا , وَالْوَاجِب عَلَى قِرَاءَة مَنْ قَرَأَ : " الم غَلَبَتْ الرُّوم " بِفَتْحِ الْغَيْن , أَنْ يَقْرَأ قَوْله : " سَيُغْلَبُونَ " بِضَمِّ الْيَاء , فَيَكُون مَعْنَاهُ : وَهُمْ مِنْ بَعْد غَلَبَتهمْ فَارِس سَيَغْلِبُهُمْ الْمُسْلِمُونَ , حَتَّى يَصِحّ مَعْنَى الْكَلَام , وَإِلَّا لَمْ يَكُنْ لِلْكَلَامِ كَبِير مَعْنَى إِنْ فُتِحَتْ الْيَاء , لِأَنَّ الْخَبَر عَمَّا قَدْ كَانَ يَصِير إِلَى الْخَبَر عَنْ أَنَّهُ سَيَكُونُ , وَذَلِكَ إِفْسَاد أَحَد الْخَبَرَيْنِ بِالْآخَرِ )) ..
    فهاهم القراء أجمعين متفقين على (سَيَغْلِبُونَ) بفتح الياء ، ولم يقرأ أحدٌ منهم بالضم ..
    ولا تستقيم قراءة (غَلَبَت) بالفتح - بفرض صحة سندها - إلا بثبوت قراءة (سَيُغلبون) بالضم ، وهذا غير متحقق ..
    فنخرج من هذا ببطلان قراءة (غَلَبَت) بالفتح على مقتضى العقل والنظر ..
    وها هو الملحد العاني المسكين قد فاته أن الطبري رحمه الله سبقه وهدم مقالته العرجاء بكلامه منذ أكثر من ألف سنة ..
    لكن يبدو أن الملاحدة متأخرون أكثر من ألف سنة ..!
    ثم هذا الجهل المخزي في افتراض شذوذ القراءة ثم اصطناع القواعد لها في مخالفة واضحة لبادي النظر ..
    كالقول إن القراءة خالفت رسم المصحف ، وهي لم تخالفه ..
    لا أدري كيف يكتب شخصٌ مثل هذا الكلام ليقنع به غيره ، فضلاً عن أن يتحدى به المسلمين ..!
    وهو يعلم أن المسلمين لن يسكتوا تجاه تحدياته ، بل سيردون عليه وينتقدون كلامه ..
    ورغم هذا هو يكتبه بهذا الخطأ الفاحش ..
    لكن هكذا هم الملاحدة ؛ هم قومٌ هانت عليهم عقولهم فهانت كرامتهم ..
    فلا يُبالي الواحد منهم أن يكتب كلامًا ظاهر البطلان وينشره في المنتديات والمدونات بهذه الصورة ..

    وبهذه السقطة تنهار مقالة الملحد كلها ..
    لأنه بعدها يشرع في تفعيل القراءة الباطلة التي اختارها ليدفع بافتراضات أكروباتية وتخرصات خيالية ليس لها في التاريخ أصلٌ ولا نصيبٌ ..
    فإن ثبت بطلان القراءة التي تبناها ، وثبتت صحة الأحاديث التي تحاشاها سقطت تفسيراته وأنّى لها أن تعلو ..!
    وتبقى تفسيرات الملحد بعد ذلك مجرد أرض جرداء يلقي الناظر فيها نظره لتكون عبرة له كديار عاد وثمود ..
    والله غالبٌ على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون .
    إن عرفتَ أنك مُخلط ، مُخبط ، مهملٌ لحدود الله ، فأرحنا منك ؛ فبعد قليل ينكشف البهرج ، وَيَنْكَبُّ الزغلُ ، ولا يحيقُ المكرُ السيء إلا بأهلِهِ .
    [ الذهبي ، تذكرة الحفاظ 1 / 4 ].
    قال من قد سلف : ( لا ترد على أحد جواباً حتى تفهم كلامه ، فإن ذلك يصرفك عن جواب كلامه إلى غيره ، و يؤكد الجهل عليك ، و لكن افهم عنه ، فإذا فهمته فأجبه ولا تعجل بالجواب قبل الاستفهام ، ولا تستح أن تستفهم إذا لم تفهم فإن الجواب قبل الفهم حُمُق ) . [ جامع بيان العلم و فضله 1/148 ].

  2. افتراضي

    لا اله الا الله محمد رسول الله

  3. #3

  4. #4

    افتراضي

    لكن يبدو أن الملاحدة متأخرون أكثر من ألف سنة ..!
    كلامك والله صحيح. هم يعتقدون أنهم اكتشفوا ما لم يكتشفه الأولون مع إن والله كل شبههم مردود عليها من زمان.
    نبوءة سورة الروم بالذات تسبب لهم صداع فظيع لا يستطيعون التخلص منه لهذا يلجأون لتأويل الآيات فوق ما تحتمله والتلاعب بالأحداث التاريخية. أمرهم في غاية الحرج.
    الله يهديهم.

  5. #5

    افتراضي

    ممتاز بارك الله فيك
    لا اله الا الله محمدا رسول الله

  6. #6

    افتراضي


  7. افتراضي

    جزاك الله خيرا
    لقد استفدت كثيراً من مقالك.

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Oct 2012
    الدولة
    أرض الاسلام
    المشاركات
    70
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    سبحان الله ... وكأن الله وضع كلمة ..في ادنى الارض ... حتى لا يترك مجالا للشك في هذا الاعجاز ويرد الباب على الكفرة

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

Bookmarks

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
شبكة اصداء