البحث عن الحقيقة و تشويش اللادينيين

**أبو أيمن** · 02-23-2010

بسم الله الرحمن الرحيم

ايها المسلم , اخي في الله , ايها الباحث عن الحق و الحقيقة , يا من تعيش في شك و ريبة ,,, الى كل هؤلاء اهدي هذه الكلمات .

سنبين في هذا الموضوع شيئين اثنين :
1- اسلوب او طريقة البحث عن الحقيقة .
2- اسلوب الملاحدة و اللادينيين في التشويش على المسلمين .

اسلوب او طريقة البحث عن الحقيقية :

بعض تعاريف العنوان :

الباحث : و هو الشخص الذي يريد اجوبة لاسئلة معينة يطرحها عقله البشري و يجب على هذا الباحث ان يتجرد للحق و يخلع نظارة الافكار المسبقة , فلا شيىء يشوش على العقل اكثر من الافكار المسبقة .

الاسلوب او الطريقة : و نقصد خطوات البحث و شكله .

الحقيقة : و هي الاجابة المقنعة لسؤوال الباحث الذي طرحه في البداية .

ان العقل يصل بداهة الى صانع للمصنوعات التي نراها حولنا وفق عدة مسلمات عقلية بل و يصل الى وحدانية هذا الصانع من خلال تسلسل المحدودات حيث تنتهي الى لا محدود ازلي واحد واجب للوجود .

اذا العقل المجرد يصل لوجود خالق ازلي ,, و لكن ما صفات هذا الخالق ؟
العقل يقف عند وجوده فقط و لكنه يضفي عليه بعض الصفات اللازمة و المتعلقة بمصنوعاته , كأن يكون قادرا و عالما و خبيرا بهذه المصنوعات .

و لكن العقل البشري لا يكتفي بالوقوف عند هذه النقطة و انما يتسائل عن سبب وجوده , فقواعد السببية و العلة و الغائية كلها تلاحقه و تؤرق عليه وجوده .
لذلك فان الانسان و منذ بدأ الخليقة راح يسأل عن سبب وجوده و عن الغاية من هذا الوجود , او الغاية التي لاجلها خلقه و اوجده هذا الصانع الذي اثبته عقله منذ قليل .

هناك بشر ادعوا ان هذا الخالق قد ارسلهم , لا بد هذه المعلومة ستلقى اهتمام هذا الانسان الباحث الذي يريد اجوبة لاسئلته .
فلا بد له ان يتأكد من صحة دعاوى هؤلاء البشر الذين ادعوا الرسالة و النبوة .
فماذا يفعل ؟
سيبحث عن الادلة الدالة اما على كذبهم او صدقهم , و هذه الطريقة سهلة للغاية بل و فطرية و لكن تشويش المشوشين قد اضطرنا الى تفصيلها , و لغاية الايضاح سنقوم بالتشبيه و ضرب الامثلة .

ان دور الباحث عن الحقيقة يشبه دور المحقق في الشرطة , فعندما تحدث جريمة ما كأن يجد المحقق احد الاشخاص مقتولا في بيته برصاصة من الخلف و باب البيت مخلوع .
فان عقل المحقق سيقطع و يجزم بوجود مجرم قام بهذه الجريمة لانه يستحيل ان يقتل المقتول نفسه من الخلف و يخلع بابه من الخارج ليدخل بيته , و هذا المجرم الذي يتصوره المحقق عاقل واعي , قادر على القتل و عليم بكيفية القتل .
و هذه الحالة تشبه توصل باحثنا لوجود خالق قادر واعي خلق الكون و صنعه .

و لكن المحقق ( كما هو باحثنا ) لا يقف هنا و انما سيبحث عن القاتل عن طريق جمع الادلة .
لنفرض ان المحقق قد وجد بصمة لـ( س ) من الناس في ارض الجريمة , ذهب الى بيت (س) فوجد سلاح الجريمة في بيته و عليها دم المقتول , قام باعتقال( س) و تحت التحقيق ضعف (س) و اعترف بارتكابه هذه الجريمة .

ماذا حدث هنا ؟
لقد اجاب المحقق عن سؤاله في بداية الجريمة , اي توصل للحقيقة القائلة ان ( س ) هو القاتل و بالتالي يحكم القاضي علي ( س ) بالاعدام .

نفس المثال تماما ينطبق على الانسان الذي تأكد عقلا ان الكون له خالق و راح يبحث في من ادعى انه مرسل من هذا الخالق , فانه سيجمع الادلة حتى يتوصل الى الحقيقة .

نحن لن نعرض للادلة التي ياتي بها كل اصحاب الاديان و انما فقط سنعطي بعض الادلة عن ديننا الاسلامي الذي نعتقد اعتقادا جازما انه الحقيقة المطلقة .
فمن الدلالئل على صدق نبينا محمد و كونه فعلا نبي من عند الله

- اشتهاره بالصدق و العفاف بين الناس
- اشتهاره برجاحة العقل
- زهده في الدنيا و ابتعاده عن ملذاتها
-دعوته لمكارم الأخلاق
- موافقة العقول لما يدعوه
- اجتهاده في العبادة حتى و هو منفرد و لا يراه أحد
- انبهار الناس به و بكلامه على تقادم العصور
- تأييده و نصره
- -معجزاته و كراماته و تحديه الناس بها و كل معجزة تعتبر قرينة في حد ذاتها
الآيات التي صاحبت مولده الشريف
خمود نار فارس.
سقوط شرفات إيوان كسرى.
غيض ماء بحيرة ساوة.
رؤيا الموبذان
رؤيا أمه حين وضعته.
حادثة الفيل.

إرهاصات النبوة
ذكره باسمه و صفته و صفة زمانه في التوراة و الإنجيل و شهادة أهل الكتاب من الأحبار و الرهبان بذلك.
زيادة الشهب المحترقة في السماء عن المعتاد عند مبعثه صلى الله عليه و سلم للدرجة التي دفعتهم للاعتقاد بحدوث أمر عظيم.
الرؤيا الصادقة المتكررة قبل المبعث و هي جزء من ستة و أربعين جزء من النبوة.
ما ألقته الجن على ألسنة الكهان و مسموعا من الأوثان.

بركته الظاهرة في الأماكن التي يحل بها.
بركته على أهل بيت رضاعته.
استسقاء عمه بوجهه و ذلك قبل البعثة.
بركة تمر جابر و سداد دين أبيه.
بركته في أداء دين سلمان.
بركته في مزود أبي هريرة.
بركة الطعام في بيت عمر.

اختراعه للأجسام.
زيادة الماء بين يديه.
تكثيره للطعام.
تكثيره للبن في الضرع.
إصابته بقبضة واحدة من التراب للجم الغفير من المشركين.

إخباره بالغيب الزماني و المكاني فيكون ما أخبر به.
إخباره عن مصارع القوم في غزوة بدر.
إخباره عن فتح بلاد كسرى و قيصر.
إخباره عن هزيمة الفرس في بضع سنين.
إخباره عن فتح مكة.
إخباره عما يدور في نفوس بعضهم.
إخباره عما يدور بين بعضهم البعض من أسرار.
إخباره أنه إلى مائة سنة لا يبقى ممن هو على وجه الأرض اليوم أحد
إخباره ببلوى تلحق بعثمان بن عفان.
إخباره بقتل الفئة الباغية لعمار بن ياسر.
إخباره بخروج عائشة يوم الجمل.
إخباره بقتال طلحة و الزبير لعلي بن أبي طالب.
إخباره بمقتل علي بن أبي طالب.
إخباره بقتال المسلمين للترك.
إخباره بموت كسرى في يوم موته.
نعيه النجاشي في اليوم الذي مات فيه بأرض الحبشة.
إخباره بخيانة حاطب بن أبي بلتعة عندما هم بالمسير إلى مكة.
إخباره بان الارض لا تقبل هذا المرتد اذا مات.
إخباره باتمام الدين و تمكين المسلمين في الأرض.
إخباره بمقتل أمية بن خلف.
إخباره عن رجل في صفوف المسلمين أنه من أهل النار.
إخباره عن قبر أبي رغال.
إخباره بأويس القرني.
بشارته لعمر بالشهادة.
إخباره بالكيفية التي يموت عليها ابو ذر الغفاري.
إخباره عن الفتن الواقعة في اخر أيام عثمان و في خلافة علي.
إخباره بالخوارج و ما سيكون من أمرهم.
إخباره بما سيكون من أمر الحسن بن علي بعد مقتل والده.
إخباره بغزو البحر الى قبرص و قتال الروم.
إخباره بمقتل علي بن أبي طالب و كيفية حدوث ذلك.
إخباره عن غزو الهند.
إخباره عن موت ميمونة بنت الحارث خارج مكة.
إخباره بمقتل الحسين بن علي.
إخباره بكذاب ثقيف و مبيرها.
إخباره بظهور النار التي كانت بأرض الحجاز.
اخباره بسقوط الخلافة الراشدة
اخباره بعودة خلافة النبوة بعد الحكم الجبري

إجابة دعوته على الفور و على التراخي.
دعوته على النفر الذين كانوا يؤذونه فقتلوا جميعا يوم بدر.
دعاؤه حين ضافه ضيف و لم يكن عنده طعام.
دعاؤه بهداية دوس فاهتدوا جميعا.
دعاؤه على قريش بسبع كسبع يوسف فتأخذهم المجاعة و دعاؤه بكشف العذاب فينكشف.
دعاؤه بنزول المطر عند الجفاف فينزل سيولا و دعاؤه بإقلاع السماء فتقلع.
دعوته على من أذاه بأن يسلط عليه كلب الله فأكله الأسد.
دعاؤه للضرير فأبصر.
دعاؤه لأبي هريرة بحفظ العلم فكان أكثرهم رواية.
دعاؤه لسعد بن أبي وقاص بأن يكون مستجاب الدعوة فكان كذلك.
دعاؤه لجابر بن عبد الله و جمله المريض فيشتد في السير.
دعاؤه لفرس أبي طلحة.
دعاؤه للناقة و قد أعياها التعب فتشتد في السير كأن ما بها من شيء.
دعاؤه لعبد الله بن عباس بالتفقه في الدين.
دعاؤه لأنس بن مالك بكثرة المال و الولد.
دعاؤه لعروة بن أبي الجعد المازني بالبركة في صفقة يمينه فكان لو اشترى التراب لربح فيه.
دعاؤه للنابغة الجعدي بألا يفض الله فاه فأتى عليه نيف و مائة سنة و ما ذهب له سن.
دعاؤه على من تكبر أن يأكل بيمينه فلم يرفعها الى فيه.
دعاؤه على معاوية بأن لا يشبع بطنه فكان لا يشبع بعدها.

عصمته من الناس.
عصمته من أبي جهل لما أراد أن يطأه بقدمه و هو ساجد.
تعمية امرأة أبى لهب عنه لما جاءت بفهر تريد أن تضربه به.
عصمته من أهل مكة لما أرادوا اغتياله وقت الهجرة.
عصمته ممن أراد اغتياله من اليهود برمي ثقل عليه من شاهق.
عصمته من الموت بالسم.
عصمته ممن جاءه و هو نائم تحت الشجرة يريد قتله بالسيف.

تسخير الملائكة له.
شق الملائكة لصدره.
قتال الملائكة معه في أكثر من موطن.
ظهور الملائكة لأصحابه عيانا.

تسخير الجمادات و الأموات له
انشقاق القمر فرقتين لما طلب منه المشركون أن يريهم آية.
انقياد الشجر له و إتيانه إليه إذا دعاه.
مشي العذق الذي دعاه إليه حتى وقف بين يديه ثم رجوعه إلى مكانه بإذنه.
حنين الجذع له.
تسليم الحجر و الشجر عليه و سجودهم له.
.تسبيح الحصى و الطعام بين يديه
انقلاب الخشب في يد من أعطاه سيفا.
تأمين أسكفة الباب وحوائط البيت على دعائه.
إخبار ذراع الشاة المصلاة له بأنها مسمومة.
تظليل السحاب له دون غيره من الناس المصاحبين له.
شهادة الميت له بالرسالة والقائمين بعده بالخلافة.

تسخير البهائم له.
أكل الأرضة لصحيفة المقاطعة.
سجود الجمل له.
.تواضع الوحش إليه
شكوى البعير حالها إليه.
شهادة الظبية و الضب و الذئب له بالرسالة.

إتيانه بالقران.
إعجازه البلاغي و شهادة الكفار له بذلك و عجز العرب عن معارضته مع التحدي.
ما فيه من أخبار الأمم السابقة مع كونه أميا لا يقرأ و لا يكتب و لا معلم له من البشر.
ما فيه من إعجاز تشريعي.
ما فيه من إخبار بالغيب.
ما فيه من إعجاز علمي.
مخالفته لأساليب النبي صلى الله عليه و سلم في الكلام.

الإسراء به إلى المسجد الأقصى و رجوعه منه في ليلة واحدة و وصفه لبيت المقدس كأنه رأي العين و إخباره عن العير التي لم تأت بعد و كان قد التقاها في رحلة العودة.

قدرته العجيبة على الشفاء.
.تفله في عين علي بن أبي طالب فيذهب ما فيها من رمد
رده عين قتادة بن النعمان إلى مكانها بعد أن سالت حدقته على وجنته حتى عادت إلى حالها.
مسحه على رجل عبد الله بن عتيك حين انكسرت فعادت كما كانت.
مسحه صدر الصبي المصروع فشفي.

رؤيته أصحابه من وراء ظهره.

شهادة الرضيع له بالرسالة.

معجزاته العسكرية.
نزول السكينة.
غشيان النعاس أمنة.
إنزال المطر والتثبيت.
التقليل في العين.
إلقاء الرعب في نفوس المشركين.

وجود رائحة الطيب من كل طريق يسلكه و مجه مسكا أو أطيب من المسك في الدلو الذي كان يشرب منه.

تحديه للكفار و عجزهم عنه.
تحديه الكفار أن يأتوا بسورة واحدة من مثل القران الكريم فلم يأتوا بها إلى يومنا هذا.
مباهلته النصارى و جبنهم عنها.
إخباره الكفار بأنه سيحول الصفا و المروة إلى جبلين من ذهب بناء على طلبهم بشرط الهلاك الحتمي لمن يكذب بهذه الآية بعد أن تأتيه فرجعوا عن طلبهم هذا.

إجاباته الصحيحة و الدقيقة على الأسئلة التي كان أهل الكتاب يسألونها له فجأة بقصد اختباره .

تكليمه للجن و تصديقهم له.

أخلاقه و سيرته العطرة التي لا تكون إلا لنبي.

حفظ الله تعالى له في شبيبته عن أقذار الجاهلية ومعائبها لما يريد به من كرامته برسالته حتى بعثه رسولا.
حفظه من كشف عورته.
حفظه من مشاركة الكفار في سمرهم لما ضرب على أذنه فنام.
حفظه من عبادة الأصنام.
وقوفه بعرفات دون قريش كلها بتوفيق الله له قبل المبعث.

تصديق الجم الغفير من الناس له بمجرد أن يعرض عليهم الأمر لما يروا عليه من دلائل النبوة.

موافقة ما جاء به لما جاء به النبيون من قبله.

ما كان يظهر عليه حين الوحي إليه.
كادت فخذه ترض فخذ زيد بن ثابت و كانت عليها حين أوحي إليه.
كاد عضد الناقة التي يركبها أن يندق لما نزلت عليه سورة المائدة من ثقل الوحي.
كان يأخذه من البرحاء حتى يتحدر منه العرق في اليوم الشات من ثقل الوحي و كان يتغشاه الكرب و يحمر وجهه و يغط غطيطا.

الكرامات التي ظهرت على أتباعه و استفاضة الأخبار بها.
لكن لي تعليق هام يتحدث عن بيان الدلالة بأن القران الذي بين أيدينا الان هو المعجزة الكبرى لمحمد صلى الله عليه و سلم أنقله بنصه من كتاب "المغني في أبواب العدل و التوحيد" للامام القاضي عبد الجبار بن احمد,
يقول القاضي :
و الذي يدل على أن القران معجز انه صلى الله عليه و سلم تحدى به و جعله دلالة نبوته و موجبا لاتباعه و طاعته و الانقياد له فيما يقتضي تحمل الكلفة و المشقة و مفارقة العادة و الطريقة و الانصراف عن سنن الراحة و اللذة و هم النهاية في الفصاحة و البلاغة التي جرت عليهما العادة و لهم طريقة معروفة في الابية و الانفة و بذل الجهد في حراسة الرياسة و ترك الرضا بالانقياد و المتابعة و حالهم في العقل و وفوره و البصيرة فيما يتصل بالكلام و الخطابة و امتناع الشبهة عليهم فيهما معروف و قد ظهر من أمرهم أن دواعيهم الى ابطال أمره صلى الله عليه و سلم قد بلغت الغاية لما ظهر من قول و فعل و دل عليه من مجرى و ظاهر حال و قد علمنا أنهم مع هذه الحال قعدوا عن المعارضة و تركوا أن يأتوا بمثله مع سهولته و بلوغهم به الوطر لو فعلوا و عدلوا الى الأمور الشاقة التي تتضمن الخطر على النفس و المال و لا توصل الى البغية لو نالوا منها نهاية المراد بل ظهر عنهم ما يقتضي الاعتراف بالقصور و العجز فدل ذلك أجمع على أنه من قبل الله تعالى و خص رسوله به ليدل على نبوته لما فيه من نقض العادة التي توجب كونه معجزا و أنه في بابه بمنزلة سائر ما ظهر على الانبياء عليهم السلام من قلب العصا حية و احياء الموتى.

كل تلك القرائن المجتمعة تفيد اليقين في ان محمد بن عبد الله فعلا نبي من عند الله و ان دينه الاسلام هو رسالة الله الينا .

اسلوب الملاحدة و اللادينيين في التشويش على المسلمين :

هذا اهم ما في مقالي و غايته التي اسأل الله أن ينفع بها .
سنعود الى مثال المحقق و الجريمة

المحقق توصل الى الحكم اليقيني على ان (س) من الناس هو القاتل عن طريق الادلة التالية :
1- البصمة لـ (س) في موقع الجريمة
2- سلاح الجريمة في بيت( س) و عليه الدم .
3- اعتراف (س) .

الآن هل هذه الادلة يقينية ام ظنية ؟
بالتأكيد هي ظنية , اي كل دليل لوحده ظني و ليس يقيني .
ماذا يفعل اللاديني ؟
ياتي و يصرخ و يبدأ بتفنيد الادلة واحدا بعد الآخر كالتالي :

1- البصمة ليست دليلا , لانه من الممكن ان يتم وضعها او قد تكون موجودة قبل الجريمة لان القاتل س قد زار بيت القتيل قبل اسبوع مثلا .
2- سلاح الجريمة ايضا ليس بدليل , لانه من الممكن ان يضع احدهم السلاح في بيت س دون ان يعرف .
3- ايضا الاعتراف ليس بدليل لان س ليس معصوما و يمكن ان يكذب .

و هكذا نرى ان الادلة تساقطت امام اعين محققنا المسكين الذي سيقضي بقية حياته في مصح للمجانين لانه لن يستطيع حل اي قضية بقية عمره اعتمادا على هذا الاسلوب في التشكيك .

و نفس المثال ينطبق على اللادينيين , فهم يأتون الى هذه الادلة التي سقناها و يفندوها دليلا بعد دليل حتى يتركوا المسلم الذي لايملك العلم الشرعي في حيرة و شك قاتل قد يؤدي به للانتحار او للمصح كما هو حال صاحبنا المحقق .

و نحن نقول , ان الادلة اذا كانت ظنية بآحادها , فإنها يقينية بمجموعها .
علما ان ديننا فيه الادلة اليقينية على صحته
فلو لم تكن ادلة محققنا يقينية لما حكمت المحكمة باعدام (س) , و انت لو سألت هذا المحقق فانه سيقسم بكل غالي و نفيس بان س هو القاتل , اي الادلة احدثت يقينا عنده .

مثال آخر :

التواتر اللفظي يدل على اليقين بداهة عند جميع العقلاء , و لكن الذي لا يعرفه الكثير من الناس ان الخبر الواحد يفيد الظن فقط , فاذا اضيف له خبر آخر عضدده , و خبر ثالث و رابع ,,, حتى يصبح خبرا متواترا يفيد اليقين , مع ان آحاد الأخبار تفيد الظن .

فمثلا اذا جاء احدهم و اخبرني بان القدس تحررت فاني سابني ظنا راجحا اذا كان هذا الشخص صدوقا عندي , و بعد قليلا اذا سمعت الخبر على قناة الجزيرة فان الظن سيرجح اكثر و قد يقترب من اليقين , و بعد قليل اذا اخبرني صديقي الذي يسكن فلسطين بنفس الخبر
فان الخبر سيكون يقينيا عندي مع ان خبر صديقي الاول ظني و خبر الجزيرة ايضا ظني .

و هكذا فإن جميع الادلة التي نسوقها تفيد اليقين الجازم بأن الدين عند الله هو الاسلام , يقينا جازما لا لبس فيه .

في النهاية ادعو الله لكل باحث عن الحقيقة ان يهديه بعفوه و لطفه سبحانه ,,,
و الحمد لله