بسم الله الرحمن الرحيم
إن المراد بأن رسول الله خاتم الأنبياء أي أنه لا ينبأ أحد بعده بنبوة جديدة ، فلا ينافي بقاء أحد من الأنبياء السابقين بعده، وهذا هو المدلول اللغوي من قوله تعالى: " وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ " ، بلا تأويل ولا تكلف، فإنه إذا قيل: فلان آخر الأولاد لا يكون مراده عند أحد من أهل العقل أنه مات الأولاد سائرهم أجمعون ، ولم يبق منهم أحد. وكذلك إذا قلت : فلان خاتم المهاجرين هل يفهم منه أن المهاجرين كلهم ماتوا، فلم يبق منهم أحد، بل معناه عند كل ذي فهم وتمييز أنه آخر في الهجرة ما بعده أحد، ولك في أمثاله من الكلمات كقولك: آخر الجالسين، وآخر الراحلين، وآخر الراكبين ، إلى غير ذلك من الأقوال التي لا يراد منها في لغة العرب إلا اختتام وصف المضاف إليه
Bookmarks