النتائج 1 إلى 11 من 11

الموضوع: الحكمة في القرآن (الحكمة ضالة المؤمن)

  1. #1

    افتراضي الحكمة في القرآن (الحكمة ضالة المؤمن)

    أخبرنا الله في كتابه أن رسولنا الكريم كان يعلم المؤمنين الحكمة. قال تعالى: { لَقَدْ مَنَّ اللهُ عَلَى الْمُؤمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولا مِّنْ أَنفُسِهِمْ يَتْلُو عليهمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُواْ مِن قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُّبِينٍ} وقال تعالى: { رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولا مِّنْهُمْ يَتْلُو عليهمْ آيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ}
    وأن هذه الحكمة منزله من الله تعالى فقال: { وَاذْكُرُواْ نِعْمَتَ اللهِ عليكُمْ وَمَا أَنزَلَ عليكُمْ مِّنَ الْكِتَابِ وَالْحِكْمَةِ يَعِظُكُم بِهِ}

    لكن الحكمة ليست خاصية للرسولنا وحدة، فهناك من الأنبياء من أخبرنا الله أنه أوتي الحكمة أيضا. وهم:
    (1) داوود عليه السلام. قال تعالى: (فهزموهم بإذن الله وقتل داود جالوت وآتاه الله الملك والحكمة وعلمه مما يشاء)
    (2) عيسى عليه السلام. قال تعالى ( قَالَتْ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي وَلَدٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ قَالَ كَذَلِكِ اللّهُ يَخْلُقُ مَا يَشَاء إِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُن فَيَكُونُ ﴿47﴾ وَيُعَلِّمُهُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَالتَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ)
    (3) آل ابراهيم. قال تعالى (أمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا آتَاهُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ فَقَدْ آتَيْنَآ آلَ إِبْرَاهِيمَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَآتَيْنَاهُم مُّلْكًا عَظِيمًا)

    (ب) هل الحكمة من الممكن أن يؤتيها الله لغير الأنبياء؟؟

    هذا محل خلاف ونظر:
    والخلاف هنا مكمنه هل "لقمان" نبي أم ولي صالح؟
    أما من قال بأنه ليس نبي فلازم قوله بأن الحكمة يؤتيها الله لغير الأنبياء لأن الله قد قال عن لقمان . قال تعالى: (وَلَقَدْ آتَيْنَا لُقْمَانَ الْحِكْمَةَ أَنِ اشْكُرْ لِلَّهِ وَمَن يَشْكُرْ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ )
    أما من قال بأن "لقمان" نبي، فلا يلزم من قوله أن الحكمة يؤتيها الله غير الأنبياء فيحتمل أنه لا يرى الحكمة لغير الأنبياء وقد يرى ذلك. وليس هذا موضع البحث.

    أما لفظ "حكمة" فقد جاء خارج سياق النبوة كسلوك يجب على الشخص أن يتصرف به. كما في قوله تعالى (ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ)
    فالخطاب هنا موجه إلى الرسول ولكنه حكما عاما من أحكام الدعوة إلى الاسلام وجدال المخالفين، فالدعوة للاسلام يجب أن تكون بالحكمة والموعضة الحسنة والجدال بما هو أحسن. والله اعلم
    فالحكمة كـ"سلوك" انساني - رغم أنها صفة من صفات الله - فالله يتصف بالحكمة واسمه "حكيم" الا أننا لا نرى أن أحداً من العلماء أو من العامة لم يستسغ استخدام لفظ "الحكمة" للدلالة على سلوك بشري.
    فلا ينكر أحد علي لو قلت أني تعاملت مع الموضوع بحكمة. أو أن أقول لشخص ما "كن حكيما" . فهناك اعتراف ضمني من علماء الدين ومن العامة أن الحكمة كـ"سلوك" بشري موجودة. ولا يُبدَع من يقول بها.
    ولكن لا يلزم من كون الحكمة موجودة كسلوك بشري أن تكون هي نفس حكمة الأنبياء أو الأولياء الذين آتاهم الله الحكمة.
    فالحكمة البشرية التي يوصف بها سائر الناس هي اجتهاد بشري قابلة للخطأ والصواب. أما الحكمة التي من عند الله فهي لا تقبل الخطأ انما هي حكمة من لدن حكيم.

    * بيان خطأ من فسر حكمة رسول الله بانها الكتاب:
    أخبرنا الله في أكثر من موضع أن الرسول الأمي أوتي الكتاب وأوتي الحكمة. قال تعالى: {لَقَدْ مَنَّ اللهُ عَلَى الْمُؤمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولا مِّنْ أَنفُسِهِمْ يَتْلُو عليهمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُواْ مِن قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُّبِينٍ}
    وقال تعالى: { رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولا مِّنْهُمْ يَتْلُو عليهمْ آيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ}
    كما قال تعالى: {وَاذْكُرُواْ نِعْمَتَ اللهِ علىكُمْ وَمَا أَنزَلَ علىكُمْ مِّنَ الْكِتَابِ وَالْحِكْمَةِ يَعِظُكُم بِهِ}
    وقد صح عنه أنه قال : ( أَلا إِنِّي أُوتِيتُ الْكِتَابَ وَمِثْلَهُ مَعَهُ ) وهذا صحيح بتأييد القران الكريم فالرسول أوتي الكتاب والحكمة بنص الكتاب.
    وقد استدل من فسر الحكمة بالكتاب بقوله تعالى: (وَاذْكُرُواْ نِعْمَتَ اللّهِ عَلَيْكُمْ وَمَا أَنزَلَ عَلَيْكُمْ مِّنَ الْكِتَابِ وَ الحكمةِ يَعِظُكُم بِهِ وَاتَّقُواْ اللّهَ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ )
    وقالوا أن "به" هنا تدل على مفرد "أي تدل على شئ واحد ولا تدل على شيئين" اذ أن الكتاب والحكمة شئ واحد. وهذا قول التبسوا فيه وخفي عليهم . اذ أن الهاء هنا لا تعود على الكتاب والحكمة فلا يعود الضمير "المفرد" على الكتاب والحكمة "المثنى" ولكن الصحيح أن الضمير يعود على ما نزل من الكتاب والحكمة فيكون المعنى: يعضكم الله بما أنزل عليكم.. من الكتاب والحكمة.


    *ختاماً
    قال الله تعالى : (الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُم بِالْفَحْشَاء وَاللّهُ يَعِدُكُم مَّغْفِرَةً مِّنْهُ وَفَضْلاً وَاللّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ ﴿268﴾ يُؤتِي الْحِكْمَةَ مَن يَشَاء وَمَن يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُوْلُواْ الأَلْبَابِ)

    إن الحكمة كل الحكمة هي القدرة على تمييز ماهو شيطاني من ماهو رباني. أي التميز بين الشر والخير والخطأ والصواب. فهذه هي والله الحكمة التي من كانت من نصيبة فقد أوتي خيرا عظيما. ولكن لا يعلم ذلك سوى أهل العقول المستنيرة بنور الله وهداه وأهل القلوب الوجلة من عذاب ربها والطامعة بنعيمة السرمدي.

  2. #2

    افتراضي كيف أكون حكيماً (الحكمة ضالة المؤمن)

    كيف أكون حكيماً (الحكمة ضالة المؤمن)

    للاجابة على هذا السؤال يجب أولا تعريف الحكمة.

    الحكمة كلمة تطلق عدة معان : فقد يقصد بها الهدف أو السبب. كقول أحدنا: "مالحكمة من وضع هذا الشئ فوق هذا الشئ" فيكون معنى الكلام (مالهدف أو ما سبب وضع الشئ فوق هذا الشئ). وهذا المعنى للحكمة بعيدٌ عن أصل الكلمة. والله اعلم.
    وأصل كلمة حكمة الفعل الثلاثي حَكَمَ. وحكم تأتي بمعنى أصدر حكماً. والحكم في حقيقته ترجيح رأي على رأي. فالقاضي عندما حكم لي بالبراءة. فقد رجح رأيه أني برئ على رأيه بالأدانة. فأصدر حكمه ببرائتي. والحاكم يحكم في شؤون المحكومين فيقوم بدور المُحكِم عنهم. فقد فوضوه بهذه المهمة. فيرجع له الرأي في التعليم. والصحة. والتخطيط. وتحديد سعر العملة المناسب. فيكون الحكم له في هذه الأمور. فلذلك سموه حاكما.

    فاذا أردنا أن نعرف الحكمة بناء على معنى الحكم. فيكون التعريف كالتالي:
    القدرة على الحكم على الأمور من حيث فسادها وصلاحها (أو القدرة على الحكم على أمرين (أو أكثر) أيهما الأفسد وأيهما الأصلح).#بحيث يكون الحكم صائبا.

    فالرجل الحكيم هو الرجل الذي يحكم بالصواب على الأمور. فالقاضي يحكم بين الناس فيجب أن يتصف هو بالحكمة والحاكم يحكم في شؤون العباد الدنيوية فيجب أن يكون حكيما. حتى المسؤول (كالمدير أو الأب في أسرته) ترجع اليه الأمور المسؤول عنها. فيجب أن يحكم عليها ويحكم بينها. فتكون الحكمة منه مطلوبة.

    اذا لن تكون حكيما حتى تتمكن من أختيار الرأي الصواب في المسائل المطروحة عليك، والاشكالات التي تشجر بين الحين والاخر.
    ويبقى نفس السؤال وهو: كيف لي أن استطيع الحكم على أي مسألة بالرأي الصواب.
    وهل هناك طريقة معينة تجعلني حكيما؟؟

    نعم هناك طريقة ويمكن تعلمها. والدليل على ذلك أن الرسول كان يعلم صحابته الحكمة. بنصوص الايات في الجزء السابق. (اعلم أنك ستتوصل للنتيجة التالية، الرسول يعلم الصحابة رضوان الله عليهم الكتاب (القران) والحكمة (أي السنة) اذن الحكمة هي السنة والسنة هي الأحاديث. فاذا اتبعت الأحاديث تعلمت الحكمة).
    هذا الاستنتاج صحيح نوعا ما ولكن السنة النبوية لن تعطيك كل الاجابات لأنها لن تعطيك كل المعطيات (المقدمة الصحيحة) وبالمثال يتضح المقال:
    لو أن حادثة قتل وقعت في مستفى في القاهرة قتل على اثرها طبيب مصري. هل بالسنة النبوية ستصل إلى القاتل؟؟
    لن تجد نصا في كل الكتب الموجودة في كل المكتبات أن قاتل الطبيب المصري في المستشفى الموجود بالقاهرة هو فلان بن فلان. ولكن الحكمة تقتضي هنا أن أبحث عن هوية القاتل بدلائل علمية. وقد أستعين بحسايات رياضية. وبعلوم التحقيق. وعلوم المنطق. وبالفراسة. وبشهادة الشهود. (هل أنا ادعو هنا الى احلال العلوم الانسانية محل السنة النبوية). لا أبدا. كل مافي الأمر أن السنة النبوية بينت المنهجية في طريقة الحكم. أي أعطتني دليل أو مرجع اجرائي فأولا: منعتني عند اطلاق الحكم عن الظلم. ثانيا: بينت لي أن الحكم بأقوال الشهود لا يكفي فيها الواحد في قضايا النفس. ولا ثلاثة في قضايا الزنا والقذف. فهي رسمت لي الطريق والمنهج ووضحت لي الحدود. وبينت أن اليمين يحكم بها، ويحكم باللعان. وقد ألف الفقهاء رحمهم الله المؤلفات في هذا الشأن. وقس على هذا المثال باقي الأمور.

    فلا بالكتاب وحده ولا بالسنة وحدها ولا بهما معا نستطيع الوصول إلى الحكم المناسب (في الأمور الدنيوية) أما بالنسبة للأمور الشرعية فنصل إلى الحكم المناسب بالمصدر الشرعي (1) الكتاب فإن لم نجد (2) السنة فإن لم نجد (3) بالاجماع وهو رأي الأغلبية من أولي الأختصاص .أو بالقياس. #

    ولكن في كثير من أمور الحياة الدنيوية لا نجد فيها نصا ولا مقيس فيقاس عليه. ولم يحصل على الأمر اجماع. مثال: لو أردت رأيا حكيما في المعركة. هل تتمركز قواتي على النقطة ألف أم على النقطة باء. وهذا المثال بالذات تعمدت ايراده هنا. لأان الرسول تعرض لهذا الموقف في غزوة بدر. فلا نص لديه (أي لاوحي نزل عليه بهذا الخصوص) ولا مقيس فيقيس عليه. ولم يطلب الاجماع. ولكن رأيه هو من جعله يختار النقطة (أ) فسأله أحد الصحابة " يا رسول الله أرأيت هذا المنزل أمنزلا أنزلكه الله ليس لنا أن نتقدمه ولا نتأخر عنه " انظر أخي كيف أن هذا الصحابي كان حكيما. فهو يعلم أنه لو كان منزل أنزله الله لرسوله. ما كان سيبدي رأيه ولا تستغرب حكمته فقد علمه الحكمة معلم الانسانية . فقال له الرسول : نما هى الحرب والمكيدة. فأشار عليه الصحابي برأيه فأخذ به الرسول
    اذن فحكمة الرسول اقتضت أن يرجح رأيا من صحابي على رأيه وهو الرسول الهادي. (هذه هي منتهى الحكمة)

    اذن الرسول هو نفسه استعان على أمر الجهاد وهو سنام الاسلام بمصدر انساني بحت (رأي صحابي) وهذه القصة تؤصل لمبدأ اسلامي في كيفية اتخاذ القرار الحكيم وهو (مبدأ الشورى والتشاور) وهذا المبدأ نفسه أمر الله به رسوله أمرا واضحا في الكتاب الكريم فقد قال الله: (وشاورهم في الأمر) اذن اذا أردت أن تكون حكيما فاستشر.

    وللحديث بقية...

  3. #3

    افتراضي

    "وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا إِلَى مَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ رَأَيْتَ الْمُنَافِقِينَ يَصُدُّونَ عَنْكَ صُدُودًا"(النساء :61)

    1-قال تعالى"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَوَلَّوْا عَنْهُ وَأَنْتُم تَسْمَعُونَ"(الانفال20)
    وقال"وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى (4)"(النجم)
    وقال" وَمَا آَتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ (7)"(الحشر)
    وقال : " وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَمَا أَنزَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ الْكِتَابِ وَالْحِكْمَةِ يَعِظُكُمْ بِهِ ( 231 ) " ( البقرة)
    وقال : " وَأَنزَلَ اللَّهُ عَلَيْكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَكَ مَا لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ وَكَانَ فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكَ عَظِيمًا ( 113 ) " ( النساء)
    وقال : " وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ وَالْحِكْمَةِ . إِنَّ اللَّهَ كَانَ لَطِيفًا خَبِيرًا ( 34 ) " ( الأحزاب)

    قال الشافعي رحمه الله:

    فذكر الله الكتاب وهو القُرَآن وذكر الحِكْمَة فسمعتُ مَنْ أرْضى من أهل العلم بالقُرَآن
    يقول : الحكمة سنة رسول الله وهذا يشبه ما قال والله أعلم
    لأن القُرَآن ذُكر وأُتْبِعَتْه الحكمة وذكرَ الله منَّه على خَلْقه بتعليمهم الكتاب والحكمة فلم يَجُزْ - والله أعلم - أن يقال الحكمة هاهنا إلا سنةُ رسول الله وذلك أنها مقرونة مع كتاب الله وأن الله افترض طاعة رسوله وحتَّم على الناس اتباع أمره فلا يجوز أن يقال لقول : فرضٌ إلا لكتاب الله ثم سنة رسوله. انتهى(الرسالة)

    فمن زعم ان السنة لم تحفظ فقد زعم أن الله أخلف وعده" إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ (9)"(الحجر) ولم بحفظ كتابه ويلزمه ذلك لزوما لا محيد له عنه ، وهذا و العياذ بالله كفر وزندقة.

    2-الكلام النظري المجرد والحجج العقلية من غير معرفة طريقة المحدثين الاوائل في البحث والتنقيب عن الاحاديث هو نوع من تجن وتعد على جهود هؤلاء الجهابذة، بل هو من التخرص والظن المذموم، بل هو والله كهانة ودجل، وكانكم تقولون؛ اعماركم واموالكم افنيتموها في سبيل جمع الحديث وسبر أحوال رجاله ولكنا في يوم وليلة علمنا ان أحاديثكم مردودة!!

    ان مثل هؤلاء القوم كمثل المريض المثقف هذه الايام، يدخل على طبيب أفنى عمره في الطب دراسة و تطبيقا وبحثا، فيناقشه في تشخيصه وعلاجه بعد ان قرأ مقالا مبسطا باللغة الأنكليزية ويحسب أنه قد أوتي العلم كله؟!
    مريض أحمق و أحمق منه من أخذ عنه وترك الطبيب الخبير!

    =============
    وَلَوْلاَ فَضْلُ ٱللَّهِ عَلَيْكَ وَرَحْمَتُهُ لَهَمَّتْ طَّآئِفَةٌ مِّنْهُمْ أَن يُضِلُّوكَ وَمَا يُضِلُّونَ إِلاَّ أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَضُرُّونَكَ مِن شَيْءٍ وَأَنزَلَ ٱللَّهُ عَلَيْكَ ٱلْكِتَابَ وَٱلْحِكْمَةَ وَعَلَّمَكَ مَا لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ وَكَانَ فَضْلُ ٱللَّهِ عَلَيْكَ عَظِيماً
    وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ - الذكر تبيان للقرآن منزل من عند الله

    إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ - بيان القرآن علينا وهو السنة

    ==========

    وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ وَالْحِكْمَةِ - الحكمة هي السنة


    http://eltwhed.com/vb/showpost.php?p=87066&postcount=7
    التعديل الأخير تم 03-03-2010 الساعة 10:49 PM

  4. #4

    افتراضي

    منقول

    بسم الله الرحمن الرحيم

    رسالة الإسلام تتكون من الوحي الصريح وهو القرآن ، والوحي الإلهامي وهو الحكمة (السنة).
    إذن فرسالة الإسلام هي : الكتاب (القرآن) والحكمة (السنة).
    والحكمة هي علم من جنس محتوى الكتاب ، فالقرآن كتاب حكيم (أحكمت ) آياته فمن الطبيعي ألا يفقه الكتاب (الحكيم ) إلا من له علم ودراية (بالحكمة).
    وحتى عند البشر فإن الدولة إذا استوردت آلات إليكترونية من اليابان
    فإن اليابان تبعث مع هذه الآلات خبراء في الالكترونيات لتدريب الكوادر على استعمالها وصيانتها ، فهؤلاء الخبراء حينما يعلمون الكوادر كيفية التشغيل والصيانة فإنهم لا ينطقون عن الهوى وإنما عن علم ودراية ، وكذلك كل مجال له خبراءه ، فالذي يحق له أن يقيم الشيء و(يحكم) إن كان خطئا أو صوابا هو ذو (الخبرة) = حكيم خبير ، والخبرة تكتسب بالعلم = عليم خبير، والعليم بالشيء هو المؤهل للحكم في هذا الشيء = عليم حكيم.
    وكذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فهو في أحاديثه لا ينطق عن الهوى وإنما عن علم ، فكلامه حكمة أوحاها الله إليه ( علمه الحكمة)،
    فالخبير من البشر بالكتاب والحكمة هو رسول الله ، اكتسب ذلك بعلم الحكمة الذي علمه إياها الله .
    التعديل الأخير تم 03-03-2010 الساعة 10:49 PM

  5. #5

    افتراضي

    قال الشافعي رحمه الله : ( فذكر الله الكتاب وهو القرآن ، وذكر الحكمة فسمعت من أرضى من أهل العلم بالقرآن يقول : الحكمة سنة رسول الله ، وهذا يشبه ما قال والله أعلم ، لأن القرآن ذكر واتبعته الحكمة ، وذكر الله منّة على خلقه بتعليمهم الكتاب والحكمة ، فلم يجز - و الله أعلم - أن يقال الحكمة هنا إلا سنة رسول الله ، وذلك أنها مقرونة مع الكتاب ، وأن الله افترض طاعة رسوله ، وحتم على الناس اتباع أمره ، فلا يجوز أن يقال لقول فُرضَ إلا لكتاب الله وسنة رسوله لما وصفناه من أن ا لله جعل الإيمان برسوله مقروناً بالإيمان به .
    وواضح مما ذكره الشافعي هنا رحمه الله أنه يجزم بأن الحكمة هي السنة ، لأن الله عطفها على الكتاب ، وذلك يقتضي المغايرة ، ولا يصح أن تكون شيئاً غير السنة ، لأنها في معرض المنة من الله علينا بتعليمنا إياها ، ولا يمن إلا بما هو حق وصواب ، فتكون الحكمة واجبة الاتباع كالقرآن ، ولم يوجب علينا إلا اتباع القرآن والرسول ، فتعين أن تكون الحكمة هي ما صدر عن الرسول من أحكام وأقوال في معرض التشريع .
    وإذا كان كذلك ، كان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أوتي القرآن وشيئاً آخر معه يجب اتباعه فيه ، وقد جاء ذلك مصرحاً في قوله تعالى في وصف الرسول صلى الله عليه وسلم ( يأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر ويحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث ويضع عنهم إصرهم والأغلال التي كانت عليهم ) (سورة الأعراف : 156) ، وما دام اللفظ عاماً فهو شامل لما يحله ويحرمه مما مصدره القرآن ، أو مصدره وحي يوحيه الله إليه ، وقد روى أبو داود عن المقدام ابن معد يكرب عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قوله : ( ألا إني أوتيت الكتاب ومثله معه ) .
    ويدل على ذلك أن الله أ وجب على المسلمين فيما يأمر وينهي فقال : ( وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا ) ( سورة الحشر : 7) .وقرن طاعة الرسول بطاعته في آيات كثيرة من القرآن فقال : (وأطيعوا الله والرسول لعلكم ترحمون) (سورة آل عمران : 132) وحث على الاستجابة لما يدعو ، فقال : ( يا أيها الذين آمنوا استجيبوا لله وللرسول إذ دعاكم لما يحييكم ) (سورة الأنفال : 34) واعتبر طاعته طاعة لله واتباعه حباً لله : ( من يطع الرسول فقد أطاع الله ) (سورة النساء :180) وقال أيضاً : ( قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم ) (سورة آل عمران : 31) .

    من كتاب السنة ومكانتها في التشريع

  6. #6

    افتراضي

    بارك الله في الأخ سالم وفي جهوده المميزة للدفاع عن السنة .. ونرجو من الأخ الفاضل عساف أن يتأمل ما نقله الأخ سالم حق التأمل وأن يقف عند كلام أهل العلم ولا يتعداهم وهذا الظن به جزاه الله خيراً فلقد عهدناه متواضعاً للحق وقافاً عنده.

    قال ابن مسعود رضي الله عنه: " من كان مستنَّاً فليستن بمن قد مات، أولئك أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم، كانوا خير هذه الأمة، أبرُّها قلوباً، وأعمقها علماً، وأقلها تكلفاً، قوم اختارهم الله لصحبة نبيه صلى الله عليه وسلم، ونقل دينه، فتشبهوا بأخلاقهم وطرائقهم، فهم أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم ، كانوا على الهدى المستقيم ".
    ----------------------------------
    إِنْ لَمْ يَكُنْ بِكَ غَضَبٌ عَليَّ فَلا أُبَالي ..

    اللهمّ إنّي أسْألُكَ أنْ أكُونَ مِنْ أذلِّ عِبَادِكَ إلَيْك ..
    ----------------------------------

    أما لنا –في أيام الفتن هذه- في سلفنا الصالح أسوة ؟!
    http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?t=29139

  7. #7

    افتراضي

    وصية عظيمة .. حقها أن تكتب بماء الذهب !
    http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?t=21898
    ----------------------------------
    إِنْ لَمْ يَكُنْ بِكَ غَضَبٌ عَليَّ فَلا أُبَالي ..

    اللهمّ إنّي أسْألُكَ أنْ أكُونَ مِنْ أذلِّ عِبَادِكَ إلَيْك ..
    ----------------------------------

    أما لنا –في أيام الفتن هذه- في سلفنا الصالح أسوة ؟!
    http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?t=29139

  8. #8

    افتراضي

    شكرا أخوي على التوضيح..

    وهل قلت ما يخالف؟؟ أرجو أن يبين موضع الخلل بالضبط.

    ربما الموضوع تم الحكم عليه قبل قرائته. أنا أدعو كل منصف لقراءة ما كتبت. فقد قلت أن الحكمة التي أنزلها الله على محمد هي سنته وبينت خطأ من قال بغير هذا.
    ولكن الحكمة في مفهومها العام أشمل وأعم. فهي تشمل السلوك الإنساني.
    أرى انكم استعجلتم في الحكم على الموضوع أنا اطلب منكم اعادة قرائته. وتبيين مواضع الخلل بالضبط. حتى استفيد

  9. #9

    افتراضي

    بـــــــــارك اللــــــه فيكم جميعا أخوتي ووفقكم المولى لما يحبــــــــه ويرضاه ..
    لكن واضح أنه حصـــل سوء فهم غير مقصود لما كتبه الأخ عساف في الأعلى ونرجو أن يعذرنا في ذلك كون هذا القسم يتعرض لهجمة " جاهلـــــة " من منكري السنة واللاقرآنيين ....
    لكن ماذكره الأخ عساف صحيح ولاغبار عليه ولاشبهة انكار سنة فيه بل في طياته اقرار واضح بايمانه واعتقاده بحجية السنة النبوية الشريفه ولله الحمد ..
    انمـــــــا الطرح هنا يتحدث عن الحكمة كمعنى وصفة وهبــــة لمن شاء الله أن يهبها من عباده وليس بحصرها في معنى السنة النبوية ... وهذا كلام سليم ..
    فالحكمة ـ كما قال الجمهور لا تختص بالنبوة ، بل هي أعم منها ، وأعلاها النبوة ، والرسالة أخص ، ولكن لأتباع الأنبياء حظ من الخير على سبيل التبع .. كما جاء في بعض الأحاديث :
    عن ابن مسعود قال :سمعت رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ يقول :" لا حسد إلا في اثنتين : رجل آتاه الله مالا ؛ فسلطه على هلكته في الحق . ورجل آتاه الله حكمة ؛ فهو يقضي بها ، ويعلمها " ، وهكذا رواه البخاري ومسلم والنسائي وابن ماجه
    فأصل الحكمة : ما يمنع من السفه ، وهو كل قبيح .. وقال مالك : وإنه ليقع في قلبي أن الحكمة هو الفقه في دين الله ، وأمر يدخله الله في القلوب من رحمته وفضله ، ومما يبين ذلك أنك تجد الرجل عاقلا في أمر الدنيا إذا نظر فيها ، وتجد آخر ضعيفا في أمر الدنيا ، عالما بأمر دينه ، بصيرا به ، يؤتيه الله إياه ، ويحرمه هذا .
    وهذا واضح جلي في قوله تعالى : " يُؤتِي الْحِكْمَةَ مَنْ يَشَاءُ " << الله يعطي الحكمة من يشاء << بدون تحديد من يعطه الله سبحانه وتعالى الحكمة ؛ فقد أعطاه خيرا كثيرا وبحسب مشيئة الله تيسيره للعبد << وهي وضع الأشياء في مواضعها اللائقة بها ، وتستلزم علما ورشدا ، فالجاهل لا تاتي منه حكمة إلا مصادفة ، والسفيه لا تأتي منه الحكمة إلا مصادفة ...
    كمـــــا أن الحكمة قد تكون غريزة ، وقد تكون مكتسبة ..... بمعنى أن الإنسان قد يحصل له مع المران ومخالطة الناس من الحكمة وحسن التصرف ما لا يحصل له لو كان منعزلا عن الناس ؛ ولهذا أتى بالفعل المضارع المبني للمفعول ؛ ليعم كل طرق الحكمة التي تأتي ـ سواء أوتي الحكمة من قبل الله عز وجل ، أو من قبل الممارسة والتجارب ـ ، على أن ما يحصل من الحكمة بالممارسة والتجارب ؛ فهو من الله عز وجل ، هو الذي قيض لك من يفتح لك أبواب الحكمة ، وأبواب الخير ...ويزيدها العلم والبحث والنظر والتفكر وأمور أخرى تأتي تبعا لتيسير الله تعالى ومشيئته للعبد ... فلاخلاف اذن ..
    جزاك الله خيرا أخي عساف ...
    وبوركت جهود الأخوة ...

    تحياتي للموحدين
    أعظَم مَن عُرِف عنه إنكار الصانع هو " فِرعون " ، ومع ذلك فإن ذلك الإنكار ليس حقيقيا ، فإن الله عزّ وَجَلّ قال عن آل فرعون :(وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنْفُسُهُمْ ظُلْمًا وَعُلُوًّا)
    وبُرهان ذلك أن فِرعون لَمّا أحسّ بالغَرَق أظْهَر مكنون نفسه ومخبوء فؤاده على لسانه ، فقال الله عزّ وَجَلّ عن فرعون : (حَتَّى إِذَا أَدْرَكَهُ الْغَرَقُ قَالَ آَمَنْتُ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلا الَّذِي آَمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ)

  10. #10

    افتراضي

    الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على محمد الأمين. أما بعد:
    أخي عساف!
    أنا قرأت موضوعك، وبعد تقييمي، أحببت أن أبدي لك تقويمي...والدين النصيحة...

    جعلت موضوعك على قسمين في خانتين:
    أما القسم الأول...فهو في تقديري طيب...وما أبديته فيه يدخل في دائرة المستساغ...والله أعلم.
    أما القسم الثاني: فإن لي عليك مؤاخذات، تحملني بارك الله فيك:

    أولا: كان الأولى بك في تحديد معنى الحكمة لغة...أن ترجع للكتب المتخصصة...
    أما أنت فظاهر من خلال ما كتبت، أنك اعتمدت على مخزونك الثقافي وتحليلك الشخصي...والله أعلم.
    ولا يخفى عليك! أن موضوعا مثل هذا تريد أن يستفيد منه الناس...كان لزاما عليك أن تلتزم فيه المنهجية العلمية الصحيحة...فعلى الأقل تراجع كلام العلماء قبل الخوض...

    مدار فعل حكم في اللغة على المنع...والقضاء سمي حكما لأنه يمنع من غير المقضي به، او لأنه يمنع الظلم...
    ومنه قول جرير:
    أبني حنيفة احكموا سفهاءكم*****إني أخاف عليكمو أن أغضبا
    أي امنعوهم
    ومن الحكم بمعنى المنع: حَكَمَة اللّجام وهي ما أحاط بلحي الدابة؛ سميت بذلك لأنها تمنعها من الجري الشديد.
    ومنه كذلك:
    الحكمة: لأنها مانعة من ركوب الرجل رأسه وهواه وفعل ما يريده، وبالتالي يضع الأمور في نصابها.

    ثانيا:
    أما ماذكرته من أن القرآن والسنة لا يشملان كل الحكمة التي تحتاجها في الحياة ومثلت على ذلك، بكشف القاتل ونحوه
    فهذا يسمى عند الأصوليين بتحقيق المناط، وهو قسمان قياسي وفقهي...المعني في أمثلتك هو الفقهي..
    وهو أن تتأكد من دخول فرع تحت أصل، بحيث تتحقق فيه الأوصاف...فالله تعالى اشترط الشاهد العدل، ووكل إليك التحقق من كون فلان عدلا أو ليس كذلك، ولكن أعطاك ضوابط كشف ذلك...
    وبالتالي فالمنهجية بضوابطها من الوحي...والتزامها يسمى حكمة...أما التطبيق فهو ثمرة، وليس من الحكمة في شيء...فتأمل!

    الذي يظهر من كلامك...أن قصدك كان طيبا، ولكن اعتراك خلل في التعبير!
    أقول لك صدقا مثل هذه المواضيع الدقيقة الحساسة لا يكفي فيها القصد الحسن، بل يلزمها التعبير السليم...واللفظ معتنى به في الشرع...
    هذا ما عندي والله أعلى وأعلم...والمقام لا يحتمل كثرة البيان...

    التعديل الأخير تم 03-04-2010 الساعة 05:44 AM

  11. #11

    افتراضي

    شكرا لك أخت مسلمة على هذا الانصاف.

    أخي ابو المنذر. أنا لست عالما ولا بطالب علم. وأنا فعلا استعنت بمخزوني الثقافي لمحاولة تفسير الحكمة. ولا أشك في أن مفهومي قد يكون مجانبا للصواب.

    ومنكم نستفيد. ولكن أنا أتيت بالمفيد. فهل تعترض على كون الحكمة والحكم والتحكيم والحاكمية. كلها اشتقاق من نفس المصدر "حكم". فأنا لم أقل أبدا أن حَكَمَ معناها كذا وكذا. أنا قلت أنها قد تأتي بمعنى أصدر حكما. ولا أظن أنني أتيت ببدع من القول.

    ذكرت أنت:
    وبالتالي فالمنهجية بضوابطها من الوحي...والتزامها يسمى حكمة...أما التطبيق فهو ثمرة، وليس من الحكمة في شيء...فتأمل!

    أقول كلام جميل جدا.
    ولكن ألا تتفق أنك في مرحلة التطبيق الفعلي للمنهجية الشرعية. ستكون أمام عدة خيارات وأكثر من رأي يتطلب منك الحكمة في الأختيار.
    ومن المثال المذكور (حادثة القتل) قد تجد أكثر من بصمة مثلا في مسرح الجريمة. ألن ترجح بصمة على بصمة أخرى لتكون هي بصمة الجاني؟. هل ستعمل عقلك. (أليست هذه حكمة أيضا)؟

    أنا واثق من أنك تريد أن تنصحني بأن ارجع الى المصادر وأن يكون كلامي موثقا وأن استقي من مصادر معتبره. افهم ذلك. وأنا مؤمن بضرورته. ولكن الموضوع أشبه بخاطرة منه إلى الدراسة المحكمة. واحببت ان اصل الى فهم خاص للحكمة وان انضر لها بمنضار مختلف عن السائد والمعروف. ولا بأس ما دام أني اذا وقعت في محظور شرعي سأجد من يقومني. وإلى الان اعتقد أني لم أقع فيه.

    تحياتي لك أخي الغالي.
    التعديل الأخير تم 03-04-2010 الساعة 06:35 AM

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. الحكمة في ختان..
    بواسطة طريق السعادة في المنتدى قسم المرأة المسلمة
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 01-16-2015, 05:21 PM
  2. ما الحكمة من هذه الآية؟
    بواسطة عبدالله عبدالعزيز في المنتدى قسم الحوار عن الإسلام
    مشاركات: 44
    آخر مشاركة: 11-15-2011, 11:51 PM
  3. هل تعرف أن الحكمة هي القرآن ؟
    بواسطة محيي الدين في المنتدى قسم السنة وعلومها
    مشاركات: 17
    آخر مشاركة: 06-05-2010, 08:37 PM
  4. ما الحكمة من هذا ؟؟؟
    بواسطة محمد علام في المنتدى قسم الحوار العام
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 04-23-2006, 02:55 PM

Bookmarks

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
شبكة اصداء