السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وحياكم الله اعضاء منتدى التوحيد،
هنا لن أكلفك ايها الملحد باحضار الأدلة وسأعفيك تماما من المناقشة. ما أطلبه منك هو فقط ان تقبل الدخول معي في لعبة افتراضات بسيطة.
إذا قبلت سابدأ أنا أولا :
لنفترض اني على فراش الموت اكتشفت انك محق وان الله فعلا غير موجود اي ان الاسلام لا اساس له، هل ساندم اني امضيت حياتي مسلمة؟ لا لن افعل، لانه الم يوجد الله فأيضا-حسب اعتقادك- لن يوجد اله غيره يعذبني على عبادتي لله بدله. كما اني لن اندم كوني كنت متوهمة بوجود الله، لان هذا الوهم جعلني امنع نفسي من اقتراف الكثير من الاخطاء كما جعلني احثها على الاتصاف بفضائل الاخلاق. ايضا انا لن اندم اني عشت في مجتمع يتوهم وجود الله ويخافه، ولأجل ذلك كان يرقبه في افعاله. فلو عشت في مجتمع لا يعرف الا القوانين الوضعية ولا يهاب الا الساهرين على تطبيقها، فسيكون من السهل على الناس ايجاد خلوات ومنافذ لارتكاب الجرائم دون رادع. اما من يخضع للقوانين الالهية فهو ملزم بعدم ارتكابها نهائيا لانه يعتقد بان المحاسب عليها مطلع عليه اينما كان. إذا.. ان وجد مجتمع بكل افراده يؤمن بالله حق الايمان الن يكون مجتمعا فاضلا؟
اما ان كان ادراكي بان الدين مجرد وهم سيجعلني احتقر نفسي لاني عشت كل هاته السنوات منخدعة وساذجة وغبية، فلا باس مادام غبائي ثمنا لسعادتي !
أرايت؟ يبدو اني لن اخسر شيئا في كل الاحوال !فان كان هذا الدين وهما فهو يستحق ان يسمى الوهم الجميل ! وان كان حقا فهو اولى ان يكون الطريق الصحيح !
والآن دورك لتفترض انك على فراش الموت اكتشفت اني محقة وان الله موجود وانه حق وعبادته واجبة ولتتخيل ماذا يمكن ان يقع؟...
Bookmarks