النتائج 1 إلى 10 من 10

الموضوع: تصوير أحكام التصوير

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    May 2009
    المشاركات
    1,574
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي تصوير أحكام التصوير



    قال عبدالرحمن عبد الخالق " جاء في الكتاب الكريم إطلاق اسم المصور على الله سبحانه وتعالى : {هو الله الذي لا إله إلا هو الخالق البارئ المصور له الأسماء الحسنى يسبح له ما في السموات والأرض وهو العزيز الحكيم} (الحشر:24)

    وجاء اسم الله (المصور) مفسراً في القرآن وفي قوله تعالى : {هو الذي يصوركم في الأرحام كيف يشاء} (آل عمران:6).

    وفي قوله تعالى : {يا أيها الإنسان ما غرك بربك الكريم الذي خلقك فسواك فعدلك في أي صورة ما شاء ركبك} (الانفطار:8).

    وفي قوله تعالى : {ولقد خلقناكم ثم صورناكم ثم قلنا للملائكة اسجدوا لآدم} (الأعراف:11). ومعنى الآيات أن الله سبحانه وتعالى هو الذي صور آدم حيث خلقه بيده سبحانه وتعالى هو خالق الخلق، ومدبر الكون، فهو الذي أعطى كل شيء خلقه، وكل مخلوق صورته ومَيَّزَ سبحانه وتعالى بين المخلوقات، فجعلها أجناساً شتى، وأنواعاً متفرقة وجعل لكل فرد من أفراد النوع صورة خاصة متميزة يستحيل أن تماثل أو تطابق فرداً آخر تطابقاً كاملاً في كل الصفات والأشكال بل لكل إنسان نسيج خاص، وعرق خاص، وبصمة خاصة وملامح خاصة، وهذا من سعة علم الله سبحانه وتعالى وعظيم قدرته، فهو المصور حقاً وصدقاً وهو الخالق المتفرد الذي لا خالق غيره، ولا رب سواه.

    وهذا الأصل يجب معرفته لأنه هو الذي ينبني على فهمه فهم الحكم الشرعي في (التصوير)... فالقضية في أساسها قضية أصولية عقيدية، قبل أن تكون قضية فقهية فرعية.. بل الحكم الشرعي العملي فيها مبني على هذا الأصل العقدي. "


    وفي الحديث قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم من سفر، وقد سترت بقرام (والقرام بكسر القاف الستر الرقيق، وقيل الصفيق من صوف ذي ألوان، وقيل هو الستر الرقيق وراء الستر الغليظ (نهاية)،

    وقال السرقسطي في غريب (الحديث (2/77/2):
    هو ثوب من صوف فيه ألوان من العهون وهي شقق تتخذ سترا ويغطى به هودج أو كله، والجمع قرم) لي، على سهوة (هو بيت صغير منحدر في الأرض قليلاً شبيه بالمخدع والخزانة كذا، قال ابن الأثير في النهاية) لي، فيها تماثيل، فلما رآه رسول الله صلى الله عليه وسلم هتكه، وقال: [أشد الناس عذاباً يوم القيامة الذين يضاهون بخلق الله]، قالت: فجعلناه وسادة أو وسادتين. (رواه البخاري ومسلم)

    فما لو كانت الصورة فوتوغرافية هل كان صلى الله عليه وسلم ليدعها معلقة ؟ وليدخل ؟

    حديث عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها أنها اشترت نمرقة فيها تصاوير، فلما رآها رسول الله صلى الله عليه وسلم، قام على الباب فلم يدخله فعرفت في وجهه الكراهية، فقالت: يا رسول الله أتوب إلى الله وإلى رسوله صلى الله عليه وسلم، ماذا أذنبت؟ فقال رسول اله صلى الله عليه وسلم: [ما بال هذه النمرقة؟] قلت: اشتريتها لك لتقعد عليها وتوسدها. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [إن أصحاب هذه الصور يوم القيامة يعذبون فيقال لهم أحيوا ما خلقتم] وقال: [إن البيت الذي فيه الصور لا تدخله الملائكة] (متفق عليه)


    2- حديث أبي طلحة رضي الله عنه، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: [لا تدخل الملائكة بيتاً فيه كلب ولا تماثيل]. (رواه مسلم)

    3- حديث ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم أن جبريل عليه السلام قال: إنا لا ندخل بيتاً فيه كلب ولا صور. (أخرجه البخاري وخرج مسلم عن عائشة وميمونة مثله)

    4- حديث أبو هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [أتاني جبريل فقال لي أتيتك البارحة فلم يمنعني أن أكون دخلت إلا أنه كان على الباب تماثيل وكان في البيت قرام ستر فيه تماثيل، وكان في البيت كلب، فمر برأس التمثال الذي في البيت يقطع فيصير كهيئة الشجرة ومر بالستر فليقطع فليجعل منه وسادتان منبوذتان توطآن، ومر بالكلب فليخرج]، ففعل رسول الله صلى الله عليه وسلم، وإذا بالكلب لحسن أو حسين كان تحت نضد لهم فأمر به فأخرج، هذا لفظ أبي داود ولفظ الترمذي ونحوه ولفظ النسائي، استأذن جبريل على النبي صلى الله عليه وسلم فقال: [ادخل] فقال: كيف أدخل وفي بيتك ستر فيه تصاوير؟ فإما أن تقطع رؤوسها أو تجعل بسطاً يوطأ فإنا معشر الملائكة لا ندخل بيتاً فيه تصاوير] أ.هـ (أخرجه أبو داود والترمذي والنسائي)


    والذي لا يخفى حديث الرجل المصور مع ابن عباس فلننظر جيدا الى ما ارشده ومناط العلة في ذلك

    حديث ابن عباس رضي الله عنهما عن سعيد بن أبي الحسن قال : كنت عند ابن عباس رضي الله عنهما، إذ أتاه رجل فقال: يا ابن عباس، إني إنسان إنما معيشتي من صنعة يدي، وإني أصنع هذه التصاوير.فقال ابن عباس: لا أحدثك إلا ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول. سمعته يقول: [من صور صورة فإن الله معذبه حتى ينفخ فيها الروح وليس بنافخ فيها أبداً]، فربا الرجل ربوة شديدة، واصفر وجهه. فقال:ويحك، إن أبيت إلا أن تصنع، فعليك بهذا الشجر، كل شيء ليس فيه روح. (أخرجه البخاري)

    فماذا فهم حبر الامة ولو كان العلة هي الظل وغيره لعل بذلك!


    - وجوب طمس الصور.

    1- حديث عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن يترك فيه بيته شيئاً فيه تصاليب إلا نقضه. (أخرجه البخاري ورواه الكشميهيني بلفظ (تصاوير) وترجم عليه البخاري رحمه الله (باب نقض الصور) وساق هذا الحديث) أ.هـ

    2- وعن أبي الهياج الأسدي قال: قال لي علي رضي الله عنه ألا أبعثك على ما بعثني عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم أن لا تدع صورة إلا طمستها، ولا قبراً مشرفاً إلا سويته. (أخرجه مسلم)


    3- حديث جابر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر عمر بن الخطاب زمن الفتح وهو بالبطحاء أن يأتي الكعبة فيمحو كل صورة فيها، فلم يدخلها النبي صلى الله عليه وسلم حتى محيت كل صورة فيها. (أخرجه أبو داود)

    4- حديث أسامة قال: دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم في الكعبة ورأى صوراً، فدعا بدلو من ماء فأتيته به فجعل يمحوها ويقول: [قاتل الله قوماً يصورون ما لا يخلقون]. (أخرجه الطيالسي في مسنده، وقال الحافظ إسناد جيد)



    وقال المناوي في فيض القدير
    " أي الصورة المحرمة ما كانت ذات رأس ( فإذا قطع الرأس فلا صورة ) فتصوير الحيوان حرام لكن إذا قطعت رأسه انتفى التحريم لأنها بدون الرأس لا تسمى صورة


    وقال عبد الرحمن عبد الخالق
    " الفوائد المستخلصة من الأحاديث السابقة:

    1- المصورون أشد الناس عذاباً:

    أول ما يستفاد من الأحاديث السابقة أن المصور الذي يضاهي خلق الله هو أشد الناس عذاباً يوم القيامة، ولا يكون هذا العذاب الشديد إلا على جرم عظيم، فلا يمكن أن يقول الرسول صلى الله عليه وسلم إن فاعل كذا أشد الناس عذاباً إلا أن يكون عذابه فوق الكفر والشرك وسائر المعاصي. وهذا محل السؤال؟ ما حقيقة الذنب الذي يقترفه المصور؟ والجواب في الفائدة الثانية.

    2- التصوير عدوان على صفة من صفات الله تعالى الخاصة.

    والجواب أن التصوير يريد به صاحبه مضاهاة خلق الله، وأن يصنع كما يصنع الله هو عدوان على صفة خاصة به تعالى، وقد اختص الله نفسه بصفات يأبى أن ينازعه فيها غيره كالكبر والعظمة فالكبرياء والعظمة صفة الله الخاصة كما أن التصوير كذلك كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم هنا قال تعالى: [ومن أظلم ممن ذهب يخلق كخلقي] فالمصور معتدٍ على صفة خاصة لله جل وعلا، ولذلك فإن الله يقول للمصور ويتحداه [فليخلقوا ذرة وليخلقوا برة!!] أي حبة القمح. وبالتالي فإن عذاب المصور أن يؤمر يوم القيامة أن ينفخ الروح فيما صور، ولن يستطيع ذلك بالطبع.

    3- الصور طريق إلى تعظيم غير الله.

    الفائدة الثالثة المستخلصة من الأحاديث أن صناعة الصور والتماثيل قد كانت هي الوسيلة إلى تعظيم هذه الأصنام، وجعلها آلهة وأرباباً من دون الله.

    وهذه هي العلة الثانية من علل تحريم الصور فالعلة الأولى هي المضاهاة، والعلة الثانية هي أنها وسيلة إلى الشرك والكفر.

    4- الموقف الشرعي الإسلامي من الصور.

    أ- تحريم بيعها وشرائها وهذه هي القاعدة في كل مكان ما حرم الله. [إن الله إذا حرم شيئاً حرم ثمنه]. (رواه أحمد وأبو داود عن ابن عباس) وصححه الألباني في صحيح الجامع (4983)

    ب- تحريم اقتنائها وتعظيمها ونصبها لأن في ذلك مشابهة ولو ظاهرية مع الكفار الذين ينصبون ويعلقون صور عظائمهم، وآلهتهم، ومن أجل ذلك غضب الرسول صلى الله عليه وسلم عندما رأى زوجته السيدة عائشة رضي الله عنها علقت ستارة من قماش فيها صور علماً أنه لا يتصور بتاتاً أنها أرادت تعظيم هذه الصور، ولكن لما كان في هذا مشابهة للكفار والمشركين الذين يعلقون ويعظمون الصور فإن أهل الإسلام أمروا بمخالفتهم حتى لا يكون هذا ذريعة إلى نشأة الشرك في أوساط المسلمين.

    ج- وجوب إتلاف الصورة وخاصة إذا كانت معظمة محترمة كما جاء في حديث أبي الهياج الأسدي الذي قال له علي بن أبي الطب ألا أبعثك على ما بعثني به رسول الله صلى الله عليه وسلم، لا تدعن قبراً مشرفاً إلا سويته، ولا تمثالاً إلا طمسته. (رواه مسلم)

    وكذلك حديث عائشة أن رسول الله كان لا يدع في بيته شيئاً فيه تصاليب إلا نقضه. (رواه البخاري)

    5- المستثنى من الصور.

    ومن الفوائد التي نستفيدها من الأحاديث كذلك الترخيص في أن تكون الصور رقماً في ثوب غير معلق كما جاء [إلا رقماً في ثوب] أو لعبة مصورة يلعب بها الأطفال كما جاء في حديث عائشة، ومن قال من العلماء إن هذا منسوخ لم يستطع أن يأتي بدليل على النسخ ومعلوم أن النسخ لا يكون بالاحتمال.


    6- لماذا كان التحريم ولماذا كان الاستثناء؟

    والمتعمق في فقه الأحاديث والآيات يرى أن علة تحريم الصور ينحصر في أمرين اثنين لا ثالث لهما :

    الأمر الأول: هو الهجوم والتعدي على وصف خاص، وفعل خاص بالله تعالى، وهذا عدوان على الله جل وعلا.

    والعلة الثانية: أن الصور كانت وما زالت ذريعة لتعظيم غير الله وتثبيت الشرك، وصرف الناس عن عبادة الله وتعظيمه إلى تعظيم الصور والتماثيل.

    ولذلك فإنه عندما تنتفي هاتان العلتان فإن الصورة تكون حلالاً. ألا ترى أن السيدة عائشة رضي الله عنها لما صنعت صورها وتماثيلها التي كان منها أحصنة لها أجنحة لم يقل لها رسول الله إن هذا مضاهاة بخلق الله لأنه لا يتصور منها هذه المضاهاة ولا يخطر ببالها مثل تلك النية، وكذلك لما كانت هذه الصور مجرد لعب يلعب بها، ولم تكن صوراً معظمة مرفوعة انتفت العلة الثانية، وكذلك الحال في الصورة التي تكون في ثوب يغسل ويلبس ويداس. "


    وقال صلى الله عليه وسلم " الصورة الرأس فإذا قطع الرأس فلا صورة" الصحيحة 1921

    وقال الالباني
    ويشهد له قوله صلى الله عليه وسلم في حديث أبي هريرة : أتاني جبريل ... الحديث وفيه : فمر برأس التمثال الذي في البيت يقطع فيصير كهيئة الشجرة ... فهذا صريح في أن قطع رأس الصورة أي التمثال المجسم يجعله كلا صورة . قال الألباني : وهذا في المجسم وأما في الصورة المطبوعة على الورق أو المطرزة على القماش فلا يكفي رسم خط على العنق ليظهر كأنه مقطوع عن الجسد بل لابد من الإطاحة بالرأس . وبذلك تتغير معالم الصورة وتصير كما قال عليه الصلاة والسلام كهيئة الشجرة

    وقال المناوي في فيض القدير" أي الصورة المحرمة ما كانت ذات رأس ( فإذا قطع الرأس فلا صورة ) فتصوير الحيوان حرام لكن إذا قطعت رأسه انتفى التحريم لأنها بدون الرأس لا تسمى صورة


    وقال العظيم ابادي في عون المعبود" ( كان على الباب تماثيل ) قال القارىء أي ستر فيه تماثيل إذ كونها على الباب بعيد عن صوب الصواب وهو جمع تمثال بكسر أوله والمراد بها صورة الحيوان ( قرام ستر ) بكسر القاف وتخفيف الراء والتنوين وروي بحذف التنوين والإضافة هو الستر الرقيق من صوف ذو ألوان ( فمر ) بضم الميم أي فقال جبرائيل عليه السلام للنبي صلى الله عليه وسلم مر ( يقطع ) بصيغة المجهول ( فيصير ) أي التمثال المقطع رأسه ( كهيئة الشجرة ) لأن الشجر ونحوه مما لا روح فيه..." الخ



    والخلاف بين العلماء حديث في البخاري (الا رقما في ثوب)

    قال ابن حجر: قال ابن العربي حاصل ما في اتخاذ الصور أنها إن كانت ذات أجسام حرم بالإجماع وإن كانت رقما (هذا كقول الله كتاب مرقوم أي مكتوب او منقوش)

    فأربعة أقوال الأول يجوز مطلقا على ظاهر قوله في حديث الباب إلا رقما في ثوب الثاني المنع مطلقا حتى الرقم الثالث إن كانت الصورة باقية الهيئة قائمة الشكل حرم وإن قطعت الرأس أو تفرقت الأجزاء جاز قال وهذا هو الأصح الرابع إن كان مما يمتهن جاز وإن كان معلقا لم يجز...

    ولتطبيق السنة والابتعاد عن مواطن الشبهات نلزم ما فعله النبي صلى الله عليه وسلم وزوجه في الستر وتقطيع الجسد الصورة والرأس

    قال النبي صلى الله عليه وسلم يقول " إن أشد الناس عذابا عند الله يوم القيامة المصورون" بخاري وغيره وفي رواية " الذين يضاهون بخلق الله" بخاري ايضا
    فسواء كانت رسما او أي شيء فهو هو

    وقال النبي صلى الله عليه وسلم يقول " قال الله عز وجل ومن أظلم ممن ذهب يخلق كخلقي فليخلقوا ذرة أو ليخلقوا حبة أو شعيرة" بخاري

    قال النووي في المنهاج " قال العلماء سبب امتناعهم من بيت فيه صورة كونها معصية فاحشة وفيها مضاهاة لخلق الله تعالى..."

    وقال ايضا "وقال بعض السلف انما ينهى عما كان له ظل ولا بأس بالصور التى ليس لها ظل وهذا مذهب باطل فان الستر الذى أنكر النبى صلى الله عليه وسلم الصورة فيه لا يشك أحد أنه مذموم وليس لصورته ظل مع باقى الأحاديث المطلقة فى كل صورة وقال الزهري النهى فى الصورة على العموم وكذلك استعمال ماهى فيه ودخول البيت الذى هي فيه سواء كانت رقما فى ثوب أو غيررقم وسواء كانت فى حائط أو ثوب أو بساط ممتهن أو غير ممتهن عملا بظاهر الأحاديث لاسيما حديث النمرقة الذى ذكره مسلم وهذا مذهب قوى"

    وقال ايضا"ومع هذا امتنع جبريل صلى الله عليه وسلم من دخول البيت وعلل بالجرو فلو كان العذر فى وجود الصورة والكلب لايمنعهم لم يمتنع جبريل والله أعلم"


    قال الخطابي في المعالم " فأما الصورة فهو كل ما تصورت من الحيوان سواء في ذلك الصور المنصوبة القائمة التي لها أشخاص وما لا شخص له من المنقوشة في الجدر والصورة فيها وفي الفرش والأنماط وقد رخص فيما كان منها في الأنماط التي توطأ وتداس بالأرجل "

    وقال شراح سنن ابن ماجه السيوطي وغيره " والصور الممتهنة في البساط والوسادة قالوا تصوير صورة الحيوان حرام أشد التحريم سواء في ثوب أو بساط أو درهم حديث لعب البنات بتصور الثياب مرخص وقيل منسوخ وقال الطيبي وقال الكرماني لا يدخل الملائكة بيتا فيه صورة وان كانت مما يمتهن على نحو الوسادة وان كانت لا تحرم لكنه يمنع الملائكة النازلين للرحمة لا الحفظة وقيل النهي عن الصورة مطلقا "


    قال المناوي في فيض القدير
    " ( ولا صورة ) أي لحيوان بخلاف صورة غير ذي روح كشجر وسبق أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم توعد المصور بما أفاد أن التصوير كبيرة فالملائكة لا تدخله هجرانا له وغضبا عليه لعظم الإثم بمضاهاة الحق في خلقه لأنه الخالق المصور ولأنه ليس من جنس الصور ما هو مباح والأفعال أعراض لا بقاء لها والصور تبقى فهي أشد من المعاصي التي لا تبقى آثارها.."

    قال ابن عبد البر في التمهيد " وظاهر هذا الحديث يقتضى الحظر عن استعمال الصور على كل حال في حائط كانت أو في غيره ومثله حديث نافع عن القاسم بن محمد عن عائشة في النمرقة التي فيها تصاوير وقد استثنى في حديث سهل بن حنيف إلا ما كان رقما في ثوب واختلف الناس في الصور المكروهة فقال قوم إنما كره من ذلك ما له ظل وما لا ظل له فليس به بأس وقال آخرون ما قطع رأسه فليس بصورة وقال آخرون تكره الصورة في الحائط وعلى كل حال كان لها ظل او لم يكن إلا ما كان في ثوب يوطأ ويمتهن وقال آخرون هي مكروهة في الثياب وعلى كل حال ولم يستثنوا شيئا.."

    قلت وهذا يوضح ان ما علقته عائشة رضي الله عنها لم يكن ولم يعلم انه له ظل او لا فأمروا بازالته على كل حال بل امروا بقطع الرأس وصح بذلك حديث أن الصورة الرأس فغذا قطع فلا صورة وهو لم يذكر ان العلة الظل او ما شابه

    وذكر أيضا " وقال المزني عن الشافعي وإن دعى رجل إلى عرس فرأى صورة ذات روح أو صورا ذات أرواح لم يدخل... وقال الأثرم قلت لأحمد بن حنبل إذا دعيت لأدخل فرأيت سترا معلقا فيه تصاوير أأرجع قال نعم قد رجع أبو أيوب قلت رجع أبو أيوب من ستر الجدر قال هذا أشد وقد رجع عنه غير واحد من أصحاب رسول الله قلت له فالستر يجوز أن يكون فيه صورة قال لا قيل فصورة الطائر وما أشبهه فقال ما لم يكن له رأس فهو أهون "

    وعن سفينة يحدث أن رجلا ضاف علي بن أبى طالب فصنعوا له طعاما فقالت فاطمة رضي الله عنها : لو دعونا رسول الله صلى الله عليه وسلم فأكل معنا فأرسلوا إليه فجاء فأخذ بعضادتي الباب فإذا قرام قد ضرب به في ناحية البيت فلما رآه رسول الله صلى الله عليه وسلم رجع فقالت فاطمة لعلي اتبعه فقل له ما رجعك قال فتبعه فقال ما رجعك يا رسول الله قال انه ليس لي أو ليس لنبي ان يدخل بيتا مزوقا" رواه احمد وحسنه الارناؤوط

    عن سعيد بن المسيب عن علي قال صنعت طعاما فدعوت رسول الله صلى الله عليه وسلم فجاء فرأى في البيت تصاوير فرجع" سنن ابن ماجه وصححه الالباني

    عن أبي مسعود - عقبة بن عمرو - أن رجلا صنع له طعاما فدعاه فقال : أفي البيت صورة ؟ قال : نعم فأبى أن يدخل حتى كسر الصورة ثم دخل" رواه البيهقي وصححه الالباني في اداب الزفاف93

    وقال البخاري" ودعا ابن عمر أبا أيوب فرأى في البيت سترا على الجدار فقال ابن عمر غلبنا عليه النساء فقال من كنت أخشى عليه فلم أكن أخشى عليك والله لا أطعم لكم طعاما فرجع" 9-249

    فأنت ترى ان احدا من هؤلاء لم يفرق بين الظل وغيره , فأيها وجد منه الصورة فهي صورة شواء كانت رسما او نحتا او تمثالا او أي شيء يوحي لأنه صورة فيه صورة بغض النظر عن الوسيلة التي جلبت الصورة !!

    اما القول في التلفاز فالتلفاز نقل مناظر وصور عن الواقع اللتي تزال باطفاء التلفاز خلافا للصور , فهيه معلقة ومفخمة وداعية للتعلق بها والوسوسة ,والتلفاز اجيز للمصلحة فهو باعتبار المصالح المرسلة خلافا للصور فأي مصلحة فيها ؟
    الا ما كان له ضرورة فتقدر بقدر

    قال ابن عبد البر" قد كره دخول بيت فيه تصاوير ولتقدم نهيه وقوله لا تدخل الملائكة بيتا فيه كلب أو تماثيل وكذلك كل منكر إذا كان في البيت فلا ينبغي دخوله والله أعلم"


    وأيُّما جِهَةٍ أعرَضَ اللهُ عَنها ؛ أظلمت أرجاؤها , ودارت بها النُحوس !

    -ابن القيم-

  2. #2

    افتراضي

    ملاحظة
    التصوير الضوئي ليس هو المقصود في الاحاديث
    لان هذا ليس تصوير و انما حبس للضوء و خيال
    فليس العبرة في المسميات و انما بمناط الحكم الذي قصده الشارع الحكيم

    المنهي عنه هو الرسم و النحت
    و الله اعلم

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    May 2009
    المشاركات
    1,574
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    أشكر ملاحظتك ولكن لا تسلم يا ابو ايمن ..

    ففي قولك
    فليس العبرة في المسميات و انما بمناط الحكم الذي قصده الشارع الحكيم
    والعلة في ذلك لو مر عليك الأمر الأول: هو الهجوم والتعدي على وصف خاص، وفعل خاص بالله تعالى، وهذا عدوان على الله جل وعلا.

    والعلة الثانية: أن الصور كانت وما زالت ذريعة لتعظيم غير الله وتثبيت الشرك، وصرف الناس عن عبادة الله وتعظيمه إلى تعظيم الصور والتماثيل.

    وكذا العلة واضحة تجدها في قول النبي صلى الله عليه وسلم " الصورة الرأس فإذا قطع الرأس فلا صورة"
    فعلق الحكم بالرأس سواء كانت رسما او تمثالا او نحتا او غيره

    وكذا في كلام ابن عباس في تحديد مناظ العلة " فقال:ويحك، إن أبيت إلا أن تصنع، فعليك بهذا الشجر، كل شيء ليس فيه روح"

    وكذا في حديث أبي الهياج الأسدي قال: قال لي علي رضي الله عنه ألا أبعثك على ما بعثني عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم أن لا تدع صورة إلا طمستها، ولا قبراً مشرفاً إلا سويته.

    وهذا لسد الذرائع ففي الصحيحين عن ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم "قال لا تقوم الساعة حتى تضطرب أليات نساء دوس على ذي الخلصة وذو الخلصة طاغية دوس التي كانوا يعبدون في الجاهلية"

    وبوب البخاري في صحيحه باب " ولا تذرن ودا ولا سواعا ولا يغوث ويعوق "

    وقال عطاء عن ابن عباس رضي الله عنهما : صارت الأوثان التي كانت في قوم نوح في العرب بعد أما ود كانت لكلب بدومة الجندل وأما سواع كانت لهذيل وأما يغوث فكانت لمراد ثم لبني غطيف بالجوف عند سبأ وأما يعوق فكانت لهمدان وأما نسر فكانت لحمير لآل ذي الكلاع أسماء رجال صالحين من قوم نوح فلما هلكوا أوحى الشيطان إلى قومهم أن انصبوا إلى مجالسهم التي كانوا يجلسون أنصابا وسموها بأسمائهم ففعلوا فلم تعبد حتى إذا هلك أولئك وتنسخ العلم عبدت "

    قال ابو العباس في المجموع " وأصل الشرك فى بنى آدم كان من الشرك بالبشر الصالحين المعظمين؛ فإنهم لما ماتوا عكفوا على قبورهم، ثم صوروا تماثيلهم، ثم عبدوهم .

    فهذا أول شرك كان فى بني آدم، وكان فى قوم نوح، فإنه أول رسول بعث إلى أهل الأرض يدعوهم إلى التوحيد، وينهاهم عن الشرك، كما قال تعالى : { وَقَالُوا لَا تَذَرُنَّ آلِهَتَكُمْ وَلَا تَذَرُنَّ وَدًّا وَلَا سُوَاعًا وَلَا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْرًا وَقَدْ أَضَلُّوا كَثِيراً } [ نوح : 23،24 ] وهذه أسماء قوم صالحين كانوا فى قوم نوح، فلما ماتوا جعلوا الأصنام على صورهم، ثم ذهبت هذه الأصنام لما أغرق اللّه أهل الأرض، ثم صارت إلى العرب، كما ذكر ذلك ابن عباس وغيره، إن لم تكن أعيانها، وإلا فهي نظائرها ."

    وهنالك تنبيهات نفيسة للقاسمي في محاسن التأويل "
    الأول : قال الرازيّ : في انتقالها عن قوم نوح إلى العرب إشكال ، لأن الدنيا قد خربت في زمان الطوفان ، فكيف بقيت تلك الأصنام ، وكيف انتقلت إلى العرب . ولا يمكن أن يقال : إن نوحاً عليه السلام وضعها في السفينة وأمسكها ، لأنه عليه السلام إنما جاء لنفيها وكسرها ، فكيف يمكن أن يقال : إنه وضعها في السفينة سعياً منه في حفظها ؟ انتهى كلامه .

    ونحن نقول : إن جوابه بديهي ، وهو أن انتقالها إلى العرب بواسطة نقل أحوال قوم نوح وأبنائهم وعوائدهم ، على ألسنة الرحّل والسمّار ، لأن سيرة القرن المتقدم في العصر المتأخر ، وسنّة الخالف أن يؤرخ السالف . وجلي أن النفس أميل إلى الجهل منها إلى العلم ، لاسيما إذ زين له المنكر بصفة تميل إليها ، فتكون ألصق به . وهكذا كان بعد انقراض العلم وحملته ، أن حدث ما حدث من عبادتها ، كما أشارت إليه رواية ابن عباس عند البخاري : حتى إذا هلك أولئك ، وتَنَسَّخ العلم ، عبدت . وعجيب من الرازيّ أن لا يجد مخرجاً من سؤاله ، وهو على طرف الثُمَامِ .

    الثاني : قال الحافظ ابن حجر في " فتح الباري " : حكى الواقدي قال : كان وُد على صورة رجل ، و سواع على صورة امرأة ، و يغوث على صورة الأسد ، و يعوق على صورة فرس ، و نسر على صورة طائر . وهذا شاذ ، والمشهور أنهم كانوا على صورة البشر ، وهو مقتضى ما تقدم من الآثار في سبب عبادتها . انتهى .

    الثالث : قال ابن القيم في " إغاثة اللهفان " : أول ما كاد به الشيطان عبَّاد الأصنام ، من جهة العكوف على القبور ، وتصاوير أهلها ، ليتذكروهم بها ، كما قص الله سبحانه قصصهم في كتابه فقال :
    { وَقَالُوا لَا تَذَرُنَّ آلِهَتَكُمْ } الآية .

    ثم قال : وتلاعب الشيطان بالمشركين في عبادة الأصنام له أسباب عديدة ، تلاعب بكل قوم على قدر عقولهم : فطائفة دعاهم إلى عبادتها من جهة تعظيم الموتى الذين صوروا تلك الأصنام على صورهم ، كما تقدم عن قوم نوح عليه السلام ، ولهذا " لعن النبي صلى الله عليه وسلم المتخذين على القبور المساجد السرج " ، و " نهى عن الصلاة إلى القبور "، و " سأل ربه سبحانه أن لا يجعل قبره وثناً يعبد "، و " نهى أمته أن يتخذوا قبره عيداً " ، وقال : " اشتد غضب الله على قوم اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد " ، و " أمر بتسوية القبور ، وطمس التماثيل " ، فأبى المشركون إلا خلافه في ذلك كله ، إما جهلاً ، وإما عناداً لأهل التوحيد ، ولم يضرهم ذلك شيئاً . . . إلى آخر ما ذكره رحمه الله .

    وقوله تعالى : { وَقَدْ أَضَلُّوا } أي : الرؤساء { كَثِيراً } أي : خلقاً كثيراً ، أو الأصنام كقوله تعالى : { رَبِّ إِنَّهُنَّ أَضْلَلْنَ كَثِيراً مِّنَ النَّاسِ } [ إبراهيم : 36 ] . { وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا ضَلَالاً } أي : خذلاناً واستدراجاً . وإنما دعا ذلك ليأسه من إيمانهم ."

    بالتوفيق
    وأيُّما جِهَةٍ أعرَضَ اللهُ عَنها ؛ أظلمت أرجاؤها , ودارت بها النُحوس !

    -ابن القيم-

  4. افتراضي

    أشكر ملاحظتك ولكن لا تسلم يا ابو ايمن ..
    دعاء عجيب.

  5. #5

    افتراضي

    مناط الحكم هو التصوير في عهد النبي
    و هو صناعة
    التصوير ايوم ليس صناعة انما حبس للخيال
    فالمصور لا يصور و انما يحبس الضوء في آلة
    اما التعظيم فكله حرام و لافرق بين صورة و غيرها
    تعظيم حجر ليس له صورة حرام
    تعظيم شجرة حرام
    فهل تامر بقطع الاشجار ايضا
    اي فكر هذا و اي دين هذا
    اطيلوا ثيابكم قليلا لعلكم تفقهون

  6. #6

    افتراضي

    قال ماكولا: أشكر ملاحظتك ولكن لا تسلم يا ابو ايمن ..
    قال محمد البيلي: دعاء عجيب.
    ليست على سبيل الدعاء يا أخي .. ما فهمته من كلام الأخ ماكولا: لا تسلم من حجتي بهذا التبرير؛ والله أعلم.
    ----------------------------------
    إِنْ لَمْ يَكُنْ بِكَ غَضَبٌ عَليَّ فَلا أُبَالي ..

    اللهمّ إنّي أسْألُكَ أنْ أكُونَ مِنْ أذلِّ عِبَادِكَ إلَيْك ..
    ----------------------------------

    أما لنا –في أيام الفتن هذه- في سلفنا الصالح أسوة ؟!
    http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?t=29139

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    May 2009
    المشاركات
    1,574
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو أيمن مشاهدة المشاركة
    مناط الحكم هو التصوير في عهد النبي
    و هو صناعة
    التصوير ايوم ليس صناعة انما حبس للخيال
    فالمصور لا يصور و انما يحبس الضوء في آلة
    اما التعظيم فكله حرام و لافرق بين صورة و غيرها
    تعظيم حجر ليس له صورة حرام
    تعظيم شجرة حرام
    فهل تامر بقطع الاشجار ايضا
    اي فكر هذا و اي دين هذا
    اطيلوا ثيابكم قليلا لعلكم تفقهون
    لا بأس سأعذرك ..

    ولكن حبذا لو تعيد القراءة والتأمل جيداً في المنقول لك حتى تعي وتفهم باب سد الذرائع ,فليست القضية في توحيد الربوبية فهذا من البدهيات , ولكن القضية في إفراد العبودية للخالق وسد كل طريق يشرك او يعظم فيه غيره , فاذا عرفت هذا بطل قولك

    و هو صناعة
    التصوير ايوم ليس صناعة انما حبس للخيال
    فالمصور لا يصور و انما يحبس الضوء في آلة
    لازلت اذكرك بالعلة الظاهرة في احاديث النبي صلى الله عليه وسلم " الصورة الرأس فإذا قطع الرأس فلا صورة"

    وعن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود أن ابن عباس رضي الله عنهما قال أخبرني أبو طلحة رضي الله عنه صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان قد شهد بدرا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال لا تدخل الملائكة بيتا فيه كلب ولا صورة يريد التماثيل التي فيها الأرواح" بخاري

    وعن عائشة : أنها اشترت نمرقة فيها تصاوير فلما رآها رسول الله صلى الله عليه و سلم قام على الباب فلم يدخل فعرفت أو فعرفت في وجهه الكراهية فقالت يا رسول الله أتوب إلى الله وإلى رسوله فماذا أذنبت ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم ( ما بال هذه النمرقة ؟ ) فقالت اشتريتها لك تقعد عليها وتوسدها فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم ( إن أصحاب هذه الصور يعذبون ويقال لهم أحيوا ما خلقتم ) ثم قال ( إن البيت الذي فيه الصور لا تدخله الملائكة )" مسلم

    فالعلة لو تأملت بعينيك لوجدت كلام النبي صلى الله عليه وسلم ظاهراً في الاخير ولكن الذي يصد عن ذلك ما في النفسك من الشبهات والشهوات والتأثر بزبالة الافكار من الغرب واذنابهم فيستحي ويخجل من التصدي والاعتزاز بدينه وبأصوله وفروعه والله يقول " كتاب أنزل إليك فلا يكن في صدرك حرج منه لتنذر به وذكرى للمؤمنين اتبعوا ما أنزل إليكم من ربكم ولا تتبعوا من دونه أولياء قليلا ما تذكرون "

    هذه هي حقيقة العبودبة لله باتباع شرعه وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم في كل صغيرة وكبيرة لا تجزئتَه فتأخذ منه كل حلوة وتترك كل مرة , فتكون كما قال الله " أفتؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض" فالذي انزل الاصل هو ايضا من انزل الفرع ولا يسمى قشورا ولا لبابا وكل من عند الله , الا ترى الى ما قاله الله لموسى لو كنت من الناظرين ؟

    " إني أنا ربك فاخلع نعليك إنك بالواد المقدس طوى " فأمره العظيم المتعال رب السماوات والارض بخلع نعليه !
    وهذه المعاني لا يفهمنا من كان في قلبه مرض لان الله يقول " فأما الذين آمنوا فيعلمون أنه الحق من ربهم وأما الذين كفروا فيقولون ماذا أراد الله بهذا مثلا يضل به كثيرا ويهدي به كثيرا وما يضل به إلا الفاسقين "

    ثم بعد ذلك قال له " وأنا اخترتك فاستمع لما يوحى إنني أنا الله لا إله إلا أنا فاعبدني وأقم الصلاة لذكري إن الساعة آتية أكاد أخفيها لتجزى كل نفس بما تسعى"
    ولو كان كما يقوله ارباب الطبوليات لذكر له التوحيد والعبادة قبل خلع النعل !


    فهل تامر بقطع الاشجار ايضا
    اي فكر هذا و اي دين هذا
    ايضا اعذرك ولقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم " عن سنان بن أبي سنان أنه سمع أبا واقد الليثي يقول خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم إلى حنين ونحن حديثو عهد بكفر وكانوا أسلموا يوم الفتح قال فمررنا بشجرة فقلنا يا رسول الله اجعل لنا ذات نواط كما لهم ذات أنواط وكان للكفار سدرة يعكفون حولها ويعلقون بها أسلحتهم يدعونها ذات أنواط فلما قلنا ذلك للنبي صلى الله عليه و سلم قال الله أكبر وقلتم والذي نفسي بيده كما قالت بنو إسرائيل لموسى اجعل لنا إلها كما لهم آلهة قال إنكم قوم تجهلون لتركبن سنن من من كان قبلكم "

    فأنت ترى كيف كان التعلق بالتبرك بالشجرة وهذا ولم يكن لها صورة فكيف لو كانت لها صورة ؟

    وفي البخاري باب البيعة في الحرب أن لا يفروا وقال بعضهم على الموت لقول الله تعالى {لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة}

    حدثنا موسى بن إسماعيل حدثنا جويرية عن نافع قال قال ابن عمر رضي الله عنهما رجعنا من العام المقبل فما اجتمع منا اثنان على الشجرة التي بايعنا تحتها كانت رحمة من الله فسألت نافعا على أي شيء بايعهم على الموت قال لا بل بايعهم على الصبر

    قال الحافظ في شرحه :

    والحكمة في ذلك أن لا يحصل بها افتتان لما وقع تحتها من الخير فلو بقيت لما أمن تعظيم بعض الجهال لها حتى ربما أفضى بهم الأمر إلى اعتقاد أن لها قوة نقع أو ضر كما نراه الان مشاهدا فيما هو دونها وإلى ذلك أشار ابن عمر بقوله : " كانت رحمة من الله " أي كان خفاؤها عليهم بعد ذلك رحمة من الله تعالى "


    فهكذا كان الصحابة وأأئمة الدين

    اي فكر هذا و اي دين هذا
    اطيلوا ثيابكم قليلا لعلكم تفقهون
    اما هذه فلا اعذرك فيها , ولعلك لم تجلس مع والدك كثيراً لتتعلم أدب الحوار واحترام الغير ولعلك اكثرت من التنقل في الزقق بين اصحاب الشوارع والزوايا فانتقلت اليك ثقافتهم , فلا يبعد ولا حاجة بعد بأن تتبجح وتقول " انك متخصص في اصول الدين " فمن يقول مثل هذا الكلام فلا اصل عنده

    ولا ادري ما حال ابنك ايمن لو خرج ورأى والده يطلق هذا الكلام الهبنقعي ! كم اشفق على اوالاد يرأسهم من هو مثلك

    ولا ادري ما هي العلاقة بين التمسك بسنة المصطفى صلى الله عليه وسلم والفقه ؟!
    بل الله يقول " واتقوا الله ويعلمكم الله " !
    واي تقوى تتمثل في اتباع غير سنة النبي صلى الله عليه وسلم؟
    وهل يفلح من قدم سنة المخذولين على سنته وقوله وفعله؟

    وانا سأل اين كانت ازرة النبي صلى الله عليه وسلم ؟!

    الله المستعان , يا هذا اتق الله لا يصيبك سهمٌ فيؤذيك , واعلم ان سنة المصطفى صلى الله عليه وسلم خير من اؤلئك المأفوكين , والله الموعد
    وأيُّما جِهَةٍ أعرَضَ اللهُ عَنها ؛ أظلمت أرجاؤها , ودارت بها النُحوس !

    -ابن القيم-

  8. #8

    افتراضي

    من كتاب "الإسلام و الفن" لفضيلة الشيخ القرضاوي :
    ---------------------
    و نستطيع أن نجمل أحكام الصور و المصورين في الخلاصة التالية :

    ( أ ) أشد أنواع الصور في الحرمة و الإثم صور ما يعبد من دون الله ، فهذه تؤدي بمصورها إلى الكفر إن كان عارفاً بذلك قاصداً له .

    و المجسم في هذه الصور أشد إثماً و نكراً . و كل من روج هذه الصور أو عظمها بوجه من الوجوه داخل في هذا الإثم بقدر مشاركته .



    ( ب ) ويليه في الإثم من صور ما لا يعبد ، ولكنه قصد مضاهاة خلق الله ، إي ادعى إنه يبدع و يخلق كما يخلق الله ، فهو بهذا يقارب الكفر ، و هذا أمر يتعلق بنية المصور و حده .



    ( ج ) و دون الله ذلك الصور المجسمة لما لا يعبد ، ، و لكنها مما يعظم كصور الملوك و القادة و الزعماء و غيرهم ممن يزعمون تخليدهم بإقامة التماثيل لهم ، و نصبها في الميادين و نحوها ، و يستوي في ذلك أن يكون التمثال كاملاً أو نصفياً .



    ( د ) ودونها الصور المجسمة لكل ذي روح مما لا يقدس و لا يعظم ، فإنه متفق على حرمته ، يستثنى من ذلك ما يمتهن ، كلعب الأطفال ، و مثلها ما يؤكل من تماثيل الحلوى .



    ( هـ ) و بعدها الصور غير المجسمة ( اللوحات الفنية ) التي يعظم أصحابها ، كصور الحكام و الزعماء ، و غيرهم ، و خاصة إذا نصبت و علقت ، و تتأكد الحرمة إذا كان هؤلاء من الظلمة و الفسقة و الملحدين ، فإن تعظيمهم هدم للإسلام .



    ( و ) و دون ذلك أن تكون الصورة غير المجسمة لذي روح لا يعظم ، و لكن تعد من مظاهر الترف ، و التنعم كأن تستر بها الجدر و نحوها ، فهذا من المكروهات فحسب .



    ( ز ) أما صور غير ذي الروح من الشجر و النخيل و البحار و السفن و الجبال و النجوم و السحب و نحوها من المناظر الطبيعة ، فلا جناح على من صورها أو اقتناها ، ما لم تشغل عن طاعة أو تؤد إلى ترف فتكره .



    ( ح )‌ و أما الصور الشمسية ( الفوتوغرافية ) فالأصل فيها الإباحة ، ما لم يشتمل موضوع الصورة على محرم ، كتقديس صاحبها تقديساً دينياً ، أو تعظيمه تعظيماً دنيوياً ، و خاصة إذا كان المعظم من أهل الكفر أو الفساق كالوثنيين و الشيوعيين و الفنانين المنحرفين .



    ( ط ) و أخيراً . . إن التماثيل و الصور المحرمة أو المكروهة إذا شوهت أو امتهنت ، انتقلت من دائرة الحرمة و الكراهة إلى دائرة الحل ، كصور البسط التي تدوسها الأقدام و النعال و نحوها .

    ------------------
    { اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت خلقتني وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت أعوذ بك من شر ما صنعت أبوء لك بنعمتك علي وأبوء لك بذنبي فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت}

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    May 2009
    المشاركات
    1,574
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة mupmdown مشاهدة المشاركة
    ( ح )‌ و أما الصور الشمسية ( الفوتوغرافية ) فالأصل فيها الإباحة ، ما لم يشتمل موضوع الصورة على محرم ، كتقديس صاحبها تقديساً دينياً ، أو تعظيمه تعظيماً دنيوياً ، و خاصة إذا كان المعظم من أهل الكفر أو الفساق كالوثنيين و الشيوعيين و الفنانين المنحرفين .
    [/b]
    [/color]



    ------------------
    بوركت , طيب هل هذه الصورة بغض النظر عن كيفية استخراجها محتوية عن ما نهى النبي صلى الله عليه وسلم في قوله " الصورة الرأس فإذا قطع الرأس فلا صورة" , فعلل وجود الصورة بالرأس فاذا اطيح به فلا صورة , وليس مع بقائها تخرج من حيرز التحريم والوعيد

    وعن أبي الهياج الأسدي قال: قال لي علي رضي الله عنه ألا أبعثك على ما بعثني عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم أن لا تدع صورة إلا طمستها" قال ابن الاثير " والطمس : استئصال أثَر الشيء"
    وقال الجوهري "محي ودرس"

    فهل تحقق كلام النبي صلى الله عليه وسلم فيما نقلت ؟! من الطمس والقطع ؟!

    بالتوفيق
    وأيُّما جِهَةٍ أعرَضَ اللهُ عَنها ؛ أظلمت أرجاؤها , ودارت بها النُحوس !

    -ابن القيم-

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Jan 2005
    المشاركات
    741
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    الإخوة الأفاضل: اعلموا بارك الله فيكم أن الخلاف في المسألة الاجتهاديّة جائز والموضوع بعيد عن اهتمامات المنتدى

    وستجدون منتديات في النت لها اهتمام بالأمور الفقهية كملتقى أهل الحديث ومنتديات الألوكة

    ولا يخفى عليكم أيها الأفاضل أن المُنتدى في حاجة لمن يذب عن أصول هذا الدين ومن يُفرغ وقته وجُهده لذلك

    والله ولي التوفيق

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. كيف تم التزوير لشفيق - الطريقة 2
    بواسطة أبو حب الله في المنتدى أحوال المسلمين بالعالم
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 05-30-2012, 08:17 AM
  2. سؤال: حكم التصوير في الاسلام
    بواسطة hani1984 في المنتدى قسم الحوار العام
    مشاركات: 7
    آخر مشاركة: 01-03-2011, 02:02 PM

Bookmarks

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
شبكة اصداء