النتائج 1 إلى 11 من 11

الموضوع: نشاة الكون بين القران والعلم

  1. #1

    افتراضي نشاة الكون بين القران والعلم

    بقلم اخوكم سليمان (salamon)

    ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونعوذ بالله من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وصلى الله على البشير النذير والسراج المنير سيدنا محمد اكمل الصلاة واجل التسليم .

    وبعد ..

    في هذا البحث الميسر ان شاء الله ساحاول عقد مقارنة بين التصور القراني للكون وبين ما تم اكتشافه في الزمن الحديث من اكتشافات علمية غيرت نظرة البشرية الكلاسيكية لنشاة الكون والحياة . فقضية اصل الكون ونشاة الحياة قدشغلت بال البشرية منذ القدم وقدكان لكل امة من الحضارات تصور يتميز عن باقي التصورات الاخرى للامم المجاورة ورغم التقاطعات التي تحدث بينها احيانا في بعضها فانها تظل تحتفظ ببصمة خاصة بكل تصور عن اخر والقران شانه شان الكتب السماوية السابقة قد جاء بمفاهيم خاصة به عن نشاة الكون والحياة رغم بعض الاستتناءات التي يتقاطع فيها التصور القراني مع بعض التصورات الاخرى الموجودة في الكتب السماوية السالفة او التصورات الخاصة بالحضارات القديمة التي عمرت الارض سابقا .
    الا انه عند اجراء مقارنة بين ما توصلت له العلوم الحديثة وبين ما كانت تعتقده الحضارات القديمة عن اصل الكون والحياة نجد انه وان تطابقت المفاهيم في مواضع الا انها تختلف اختلافا شديدا في مواضع اخرى . ولكن عند اجراء نفس المقارنة بين العلم الحديث والقران نجد اختلافا كبيرا فالقران لا نجد فيه الا التطابق ولا مكان لاي تعارض بين المفاهيم القرانية والمفاهيم المعاصرة عن اصل الكون والحياة . وهذا ما سناحول باذن الله تبيانه في هذا البحث الميسر ان شاء الله .

    وبادئا سنبدا مع اللحظة الاولى لانبثاق الكون ونحاول اجراء مقارنة بين المعطيات القرانية والدينية .

    انبثاق الكون

    ان فكرة الكون الازلي قد كانت سائدة بشكل كثيف ومركز في الاوساط العلمية في العصور بعد الوسطى الا انه بتقدم الكشوفات العلمية الحديثة في زمننا المعاصر قد تبين ان لكوننا بداية وهذه البداية قد تم تحديد عمرها بحوالي 13.5 مليار سنة تقريبا .
    وتقريبا جل علماء الفضاء والفيزياء يتفقون الان على ان الكون الذي نعيش فيه قد انبتق من انفجار كبير من نقطة شديدة تركيز الحرارة والمادة معا . ومن هذه النقطة المنعدمة يقول علماء الفيزياء ان الكون ظهر وانبثق منها فجميع المادة التي يتكون منها الفضاء قد كانت مركزة في هذه النقطة وبفعل الانفجار الكبير انتشرت المادة في ارجاء الكون وتشكلت منها فيما بعد المجرات والاجارم السماوية الاخرى .

    ونرى ان القران يوافق العلوم الحديثة في هذه النقطة وخصوصا في هذه الاية (الم يرى الذين كفروا ان السموات والارض كانتا رتقا ففتقناهما) فهنا قد عبر القران الكريم ان السموات والارض قد كانتا كتلة واحدة وتم الفصل بينهما بعملية الفتق وكلمة فتق في اللغة العربية هي من احد مرادفات كلمة انفجر فمثلا يقال (انفتق عرقه ) اي يعني انفجر عرقه . وهي كلمة اكثر دقة من كلمة تفجير لان الانفجارات كل ما تفعله هو التدمير والانفجار الكوني العظيم هو انفجار ليس لمثه نظير فهو انفجار يبني ولا يهدم .

    وكون الارض والسموات كانتا كلتة واحدة اثناء لحظة الفتق هل هذا يعني انهما كانتا مخلوقتان وتم الفصل بينهما ام ان مادتهما فقط هي التي كانت مجتمعة الجواب طبعا ومن القران نفسه هو ان مادة السموات والارض هي التي كانت مجتمعة في كتلة واحدة ولم تكن الارض والسماء مشكلة بعد بدليل الايات القرانية التي تصف خلق الارض وخلق السماء فيما بعد لحظة الفتق يقول الله في منزل كتابه ( ثم استوى الى السماء وهي دخان وقال لها وللارض ائتيا طوعا او كرها قالتا اتينا طائعين فقضاهن سبع سموات ) هنا نلاحظ ان السبع سموات لم يتم خلقهن الا بعد لحظة الفتق رغم ان القران استعمل نفس كلمة (سموات) في الاية التي تتحدث عن الفتق وهذا يوحي ان استعمال كلمة سموات في اية الفتق هو من سبيل الاشارة فقط الى مادة السموات قبل خلقها وهذا طبعا سينطبق على الارض ايضا فهي ايضا لم تكن مخلوقة لحظة الفتق وقد تم خلقها فيما بعد في يومين حسب القران.

    وهنا تجدر الاشارة ايضا الى وجوب التفريق بين مادة السماء التي ستشكل الارض والمجرات وباقي الاجرام وبين السماء التي هي عبارة عن حيز مكاني . فمثلا حين يقول القران ان فترة الرتق التي كانت السموات والارض فيها مجتمعتين فهذا يعني ان الحيز المكاني الذي هو السماء قد كان مجتمعا معا الحيز المادي الذي هو مادة تشكل الارض والمجرات ولحظة الفتق هي شهدت انتشارا لكلا هاذين الحيزين فانتشار المادة يحتاج حيزا مكانيا وهو ما عبر عنه القران بالسماء .

    وقبل ان ننتقل الى النقطة التالية والمتعلقة بخلق السماء والسموات الست سنقوم باطلالة قصيرة لنسلط الاضواء على مفهوم السماء في القران في ضوء الكشوف العلمية الحديثة

    مفهوم السماء في القران

    نلاحظ ان كلمة السماء قد تكررت في القران في مواضع عدة فمرة تتكرر بصيغة الجمع (سموات) ومرة تتكرر بصيغة المفرد (سماء) ونلاحظ ان القران حين يتحدث بصيغة الجمع ويورد كلمة (سموات) انه يقصد مجموع الكون الذي نعيش فيه بالاضافة الى السموات الست الاخرى التي لم يصل لها العلم لحد الساعة فمثلا حينما تكلم القران عن تزيين السماء بالنجوم فانه قصد السماء الدنيا فقط (وزينا السماء الدنيا بمصابيح) وهذا يدل على ان السماء الدنيا يمكن اعتبارها هي الكون المرئي المرصود لحد الساعة بالعلم الحديث .فكما نعلم فان النجوم توجد على نطاق الكون الذي تم اكتشافه والذي يبلغ قطره حوالي 13 مليار سنة ضوئية .
    هذا يعني ان الست السموات الاخرى هي خارج نطاق هذا الكون وهذه المادة التي تنتشر على مساحة الثلاثة عشر مليار سنة ضوئية .وطبعا فان القران حين يتكلم عن السماء فاننا نفسر كلمة سماء حسب مفهومها عند العرب والذي يعني كل ماعلا .

    ونلاحظ ان مفهوم السموات في القران هو مفهوم تابث لا يتغير فهو يعني السماء الدنيا اي الكون المرصود علميا والسموات الست الاخرى الخارجة عن نطاق الكون المرصود والتي لم يصل لها العلم لحد الساعة .اما حينما يستعمل القران كلمة سماء بصيغة المفرد فقط فهو اما ان يقصد الكون المرئي كاملا او يقصد به فقط نطاق السماء التي تحيط بالارض فقط والتي قد لا تتجاوز مجالها المغناطيسي او غلافها الجوي.فمثلا حين تقول الاية (وزينا السماء الدنيا بمصابيح) فهنا طبعا نفهم ان كلمة سماء تعني الكون المرصود علميا .ولكن حينما تقول الاية (وانزلنا من السماء ماء) فهنا طبعا فكلمة سماء تعني نطاق الغلاف الجوي فقط .

    وخلاصة القول ان مفهوم السماء في القران هو ينقسم الى ثلاثة اقسام

    ا. مفهوم شامل للكون والسموات الست الاخرى
    ب. مفهوم يشمل الكون المرصود علميا فقط
    ج. مفهوم مقتصر على الغلاف الجوى والمجال المغناطيسي للارض

    وبعد هذه الاطلالة القصيرة على مفهوم السماء في القران نمر الان الى تسليط الاضواء على مراحل تشكل السماء .

    مراحل تشكل السماء

    يقول العلم الحديث الان انه بعد الانفجار الكبير الذي شهده الكون انتشرت المادة تدريجيا في ارجاء الكون وقد كانت على شكل سديم وهو عبارة عن دخان كوني سيشكل فيما بعد تدريجيا المجرات والنجوم والكواكب . وانتشار هذا الغبار الكوني او المادة الكونية هو كان بشكل توسعي فقد انطلق من نقطة صغيرة وبدا بالانتفاخ الذي يشببه بعض العلماء بانتفاخ البالون الى ان وصل الى هذا الحجم الحالي الذي نشاهده الان والذي يشكل دائرة ضخمة قطرها حوالي 13.5 مليار سنة ضوئية .

    والكون في بدايته قد كان مظلما ولم يشهد النور الا بعد ان تكونت المجرات والنجوم .
    وعند الرجوع الى المعطيات القرانية نجدها متوافقة مع ما سبق ذكره من المعطيات العلمية ففي هذه الاية (ثم استوى الى السماء وهي دخان ) نجد بوضوح ان القران يقرر ان حالة السماء الاولى كانت دخانية وهذه النظرة هي متطابقة تماما مع الكشوفات العلمية الحديثة وفي اية اخرى نجد القران يقول ( والسماء بنيناها باييد وانا لموسعون ) وهذه النظرة هي الاخرى ايضا متطابقة مع الكشوفات العلمية الحديثة التي تقرر ان السماء قد توسعت من نقطة صغيرة الى حجمها الحالي . ونجد اية اخرى ايضا تتحدث عن تكوين النجوم والمجرات واخراج النور منهما فيقول الله تعالى (اانتم اشد خلقا ام السماء بناها رفع سمكها فسواها واغطش ليلها واخرج ضحاها ) فكلمة رفع سمكها هنا هي تبين نفس العلمية التي تتحدث عنها الاية الاخرى التي بينت عملية توسيع السماء فالسماء كلما اتسعت كلما ازداد سمكها والتعبير بالسمك هو تعبير دقيق من طرف الاية القرانية وايضا نجد ان ان عملية اخراج النور قد تمت بفعل تشكل النجوم من الدخان الكوني .

    وبعد هذه الاطلالة القصيرة على تشكل السماء نمر الان الى عملية تشكل الارض ومراحل خلقها .

    مراحل خلق الارض

    في الايات التي في سورة فصلت نجد ان القران قد قام بتفصيل عملية خلق الارض والسماء نسبيا بباقي الايات الاخرى فنجد القران يذكر

    (قل اينكم لتكفرون بالذي خلق الارض في يومين وتجعلون له اندادا ذلك رب العالمين .. وجعل فيها رواسي من فوقها وبرك فيها وقدر فيها اقواتها في اربعة ايام سواء للسائلين .. ثم استوى الى السماء وهي دخان فقال لها وللارض ائتيا طوعا او كرها قالتا اتينا طائعين .. فقضاهن سبع سموات في يومين واوحى في كل سماء امرها وزينا السماء الدنيا بمصابيح وحفظا ذلك تقدير العزيز العليم)

    نلاحظ من خلال هذه الاية ان الارض خلقت في يومين وقدرت اقواتها في اربعة ايام . ومفهوم اليوم في القران اذا ابحرنا في الايات التي ذكر فيها اليوم نجد انه مفهوم نسبي لا يقتصر على اربع وعشرين ساعة فقط كما نعرف نحن في زمننا بل هو فترة قد تكون قصير ومكونة من اليوم الارضي الذي نعرفه وقد تكون فترة متوسطة البعد وقد تكون فترة سحيقة يصعب على التصور البشري اداركها . فمثلا نجد القران في احد المواضع يفسر اليوم على انه فترة زمنية تشمل الف سنة (ان يوما عند ربك كالف سنة مما تعدون ) وفي موضع اخر يذكر اليوم على انه فترة زمنية تشمل خمسين الف سنة ( في يوم كان مقداره خمسين الف سنة ) ولكن بخصوص الايام التي خلقت فيها الارض فالقران لم يحدد الفترة الزمنية التي يتكون منها اليوم الذي يشكل جزء من الايام الستة التي خلقت فيها السموات والارض وهذا طبعا من الحكمة الالهية لان اليوم في مثل هذه الايات هو فترة سحيقة جدا ويصعب على البشرية في الازمنة السابقة تصور مثل هذه الفترات السحيقة ولكن نحن في زماننا قد تجلى لنا ووضح لنا قياس الفترة الزمنية التي تشكلها الايام الستة التي ذكرها القران .

    فالقران يقرر ان خلق السموات والارض قد كان في ستة ايام (خلق السموات والارض في ستة ايام) .فالقران يقرر ان خلق الكون او العالم كان في ستة فترات عبر عنها بكلمة يوم . ونحن نعلم الان من خلال العلوم الحديثة ان عمر الكون الان يناهز 13.5 مليار سنة ضوئية وعليه فان المعادلة ستكون كالاتي

    للحصول على كم يساوي اليوم القراني من الايام الستة سنقسم 13.5 مليار سنة على 6 وبالتالي سنحصل على 2.25 مليار سنة وبالتالي يتضح لنا ان اليوم القراني يساوي 2.25 مليار سنة . والعجيب الذي نلاحظه هو ان القران يقرر ان عمر الارض هو يومين من الايام الستة أي الثلث تقريبا وعند استبدال اليومين بالارقام نجد انهما يشكلان 4.5 مليار سنة وهذا هو عمر الارض بالتحديد الذي اتفق عليه علماء الجيولوجيا الى يومنا هذا وهنا نلاحظ ان القران قد حدد عمر الارض بدقة متناهية ومتوافقة تماما مع العلوم الحديثة .

    وعند العودة الى الايات في سورة فصلت نجد انها قد حددت خلق الارض في يومين وتقدير اقواتها في اربعة ايام وقضاء السموات في يومين ولو جمعنا مجموع الايام فيها نجد انها ثمانية ايام وليس ستة وعليه فان التفسير الوحيد المنطقي هو ان الاربعة ايام التي خصصت لتقدير الاقوات في الارض هي ليست من الايام الستة لخلق الكون ولا تتساوى معها في الفترة الزمنية وهذه الايام هي تساوي فترة ما قبل الكمبري الى يومنا هذا أي حوالي 570 مليون سنة وهذه الفترة يقسمها علماء الجيولوجيا الان الى اربعة مراحل زمنية هي الزمن الجيولوجي الاول والزمن الجيولوجي الثاني والزمن الجيولوجي الثالث والزمن الجيولوجي الرابع.
    وهذه الازمنة هي التي تشكل الاربعة ايام التي ذكرها القران عند تحدثه عن تقدير الاقوات فقد ذكر القران ان الجبال تكونت في هذه الفترة وتم تقدير الاقوات فيها وعند العودة لما اكتشفه العلم الحديث نجد فعلا ان الجبال قد تكونت في هذه الفترة ففي الزمن الجيولوجي الاول فقد تاثرت اجزاء من القواعد للالتواءات الكاليدونية في العصور الاولى من الزمن الاول او للالتواءات الهريسينية في العصور المتاخرة من هذا الزمن او لهما معا فتكونت سلاسل جبلية تاثرت خلال هذه المدة الطويلة بمختلف عوامل التعرية التي ادت الى تسويتها وتكوين سطح تحاتي في بداية الزمن الثاني .

    وبالتاكيد فتكون الجبال في بداية العصور الجيولوجية الاولى له دور كبير في تنمية الوسط البيئي الصالح لعيش الكائنات الحية فالجبال تحبس الكتل الهوائية وتنظمها وبالتالي تنتظم التساقطات وتتشكل الوديان التي تسقي الارض وتساعد على نمو النباتات بكثرة .
    وهنا يجب ان نفرق بين ظهور الحياة وتقدير الاقوات فظهور الحياة على الارض ليس هو تقدير الاقوات فالحياة قدظهرت على الارض منذ 3.7 ميلر سنة تقريبا ولكن الحياة لم تترعرع بشكل كبير الا في الازمنة الجيولوجية الاربعة .

    وبالتالي نخلص مما سبق الى ان القران يتفق مع التقسيم الجيولوجي للارض فالعلم يقرر ان الارض مرت بمرحلتين سحيقتين هما مرحلة ما قبل الكبري ومرحلة ما بعد الكبمري والقران يقرر ايضا ان خلق الارض كان في يومين والعلم يقسم المرحلة الثانية من عمر الارض الى اربعة ازمنة جيولوجية ويقرر ان انتشار الحياة قد شهد تركيزا كبيرا فيها وتكونت فيها الجبال والقران ايضا يقرر هذه المعلومة ويذكر ان تقدير الاقوات كان في اربعة ايام وقد تكونت الجبال فيها .

    وبعد هذه الاطلالة القصيرة على نشاة الارض ومراحل تكوينها نمر الان الى النقطة الاخيرة وهي تفصيل الخريطة الزمينة لستة ايام لخلق السموات و الارض حتى يتضح للقارئ موقع كل من الاحداث التي سبق وان ذكرناها في هذا الموضوع من خلق الكون والسماء الى خلق الارض .

    الخريطة الزمنية لستة ايام لخلق السموات والارض

    بعدما راينا عملية تشكل الكون ونشاته وعلمية تكوين الارض ومراحل تطورها ارى انه من الحري بنا الان ولتزيد الصورة اتضاحا لدى القارئ ان نقوم بتفصيل وشرح الايام الستة التي وردت في الايات القرانية ومحاولة فك رموزها لتتضح الحقيقة لدى القارئ .فالايات التي تكلمت عن خلق السموات والارض في القران هي كثيرة ومتكررة في عدة مواضع سنذكر منها الايات التالية ففي سورة فصلت جائت الايات على الشكل الاتي

    (قل اينكم لتكفرون بالذي خلق الارض في يومين وتجعلون له اندادا ذلك رب العالمين .. وجعل فيها رواسي من فوقها وبرك فيها وقدر فيها اقواتها في اربعة ايام سواء للسائلين .. ثم استوى الى السماء وهي دخان فقال لها وللارض ائتيا طوعا او كرها قالتا اتينا طائعين .. فقضاهن سبع سموات في يومين واوحى في كل سماء امرها وزينا السماء الدنيا بمصابيح وحفظا ذلك تقدير العزيز العليم)
    و في سورة النازعات
    (اانتم اشد خلقا ام السماء بناها رفع سمكها فسواها واغطش ليلها واخرج ضحاها والارض بعد ذلك دحاها )
    وفي سورة ق
    (ولقد خلقنا السموات والارض في ستة ايام وما مسنا من لغوب)

    عند مقارنتنا لهذه الايات التالية التي وردت في عدة مواضع من القران نخلص بالاستنتاجات الاتية

    اولا تداخل مراحل خلق الارض بمراحل خلق السماء
    ثانيا خلق السماء واخراج النور (تكوين النجوم) سبق عملية خلق الارض بدليل استعمال كلمة"بعد ذلك" في اية النازعات
    ثالثا الحالة الدخانية للسماء في بداية امرها

    وبالتالي يمكننا ان نضع الخط الزمني التالي مما سبق ذكره وهو يفصل المراحل بدقة

    اليوم الاول والثاني (لحظة الفتق وتشتت المادة في الفضاء....تكوين مجال الست سموات التي لا نعلم عنها شيئا....المادة في السماء في هذه المرحلة هي عبار عن دخان كوني سيشكل فيما بعد النجوم والمجرات)

    اليوم الثالث والرابع (بدا تشكل المجرات والنجوم او كما عبر عنه القران اخراج النور لانه لايوجد دليل قراني يذكر ماهية المدة التي تكونت فيها النجوم والمجرات طبعا)

    اليوم الخامس والسادس ( تكوين الارض وخلقها ....تقدير الاقوات وخلق الجبال في اليوم الاخير)

    وفي الاخير بعدما راينا توافق الايات القرانية مع العلم الحديث لا يمكننا الا ان نسلم بان هذا القران الذي انزل منذ 14 قرنا في عصر كانت في العلوم متخلفة لايمكن ان يكون الا كتابا منزلا من عند الله العليم الخبير الذي يعلم السر واخفى .
    واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين .

  2. افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة salamon مشاهدة المشاركة
    بقلم اخوكم سليمان (salamon)
    ونرى ان القران يوافق العلوم الحديثة في هذه النقطة وخصوصا في هذه الاية (الم يرى الذين كفروا ان السموات والارض كانتا رتقا ففتقناهما) فهنا قد عبر القران الكريم ان السموات والارض قد كانتا كتلة واحدة وتم الفصل بينهما بعملية الفتق وكلمة فتق في اللغة العربية هي من احد مرادفات كلمة انفجر فمثلا يقال (انفتق عرقه ) اي يعني انفجر عرقه . وهي كلمة اكثر دقة من كلمة تفجير لان الانفجارات كل ما تفعله هو التدمير والانفجار الكوني العظيم هو انفجار ليس لمثه نظير فهو انفجار يبني ولا يهدم .

    وكون الارض والسموات كانتا كلتة واحدة اثناء لحظة الفتق هل هذا يعني انهما كانتا مخلوقتان وتم الفصل بينهما ام ان مادتهما فقط هي التي كانت مجتمعة الجواب طبعا ومن القران نفسه هو ان مادة السموات والارض هي التي كانت مجتمعة في كتلة واحدة ولم تكن الارض والسماء مشكلة بعد بدليل الايات القرانية التي تصف خلق الارض وخلق السماء فيما بعد لحظة الفتق يقول الله في منزل كتابه ( ثم استوى الى السماء وهي دخان وقال لها وللارض ائتيا طوعا او كرها قالتا اتينا طائعين فقضاهن سبع سموات ) هنا نلاحظ ان السبع سموات لم يتم خلقهن الا بعد لحظة الفتق رغم ان القران استعمل نفس كلمة (سموات) في الاية التي تتحدث عن الفتق وهذا يوحي ان استعمال كلمة سموات في اية الفتق هو من سبيل الاشارة فقط الى مادة السموات قبل خلقها وهذا طبعا سينطبق على الارض ايضا فهي ايضا لم تكن مخلوقة لحظة الفتق وقد تم خلقها فيما بعد في يومين حسب القران.

    وهنا تجدر الاشارة ايضا الى وجوب التفريق بين مادة السماء التي ستشكل الارض والمجرات وباقي الاجرام وبين السماء التي هي عبارة عن حيز مكاني . فمثلا حين يقول القران ان فترة الرتق التي كانت السموات والارض فيها مجتمعتين فهذا يعني ان الحيز المكاني الذي هو السماء قد كان مجتمعا معا الحيز المادي الذي هو مادة تشكل الارض والمجرات ولحظة الفتق هي شهدت انتشارا لكلا هاذين الحيزين فانتشار المادة يحتاج حيزا مكانيا وهو ما عبر عنه القران بالسماء .
    تحيه طيبه أيها الأخ الكريم وأرجو من الله أن ينفعنا بما قدمت سواء أصبت به أم جانبك الصواب

    لا تشير الآية الكريمه 30 من سورة الأنبياء إلى حدوث الإنفجار الكبير لأنه في عرف أهل الإعجاز العلمي فلا بد أن يتوافق النص القرآني العربي الواضح والمفهوم لغوياً للعرب مع الظاهرة العلمية وهذا غير متحقق هنا. لأن الآية أخي الكريم تشير إلى وجود شيئين متميزين مختلفين ملتصقين قبل الرتق بدلالة قوله تعالى (كانتا) وقوله (ففتقناهما) وليس شيئاً واحد كما تشير نظرية الإنفجار الكبير. وهذا هو مفهوم العرب عبر العصور للآية الكريمة ففي الدر المصون:
    قوله: {كَانَتَا} الضميرُ يعودُ على السماوات والأرض بلفظِ التثنيةِ، والمتقدِّم جمعٌ.
    وتبعه ابن عطية في هذا فقال: "وقال: "وكانتا" من حيث هما نوعان.
    فلغوياً الآية لا تشير إلى أي أدنى تطابق مع وجود الإنفجار الكبير وحيث انتفى التطابق اللغوي بين النص القرآني وهيئة الظاهرة العلمية فهذا ببساطة شديدة يلغي وجود هذا الإعجاز العلمي الذي قد يكون موجوداً بصورة أخرى غير الإنفجار الكبير فتنبه بارك الله بك.

    أما العبارة الملونة باللون الأحمر فلو كانت غير موجودة لكان أفضل،

    وتقبل أخي فائق التحيه،،،

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Apr 2010
    المشاركات
    38
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    هل رأيتم ما يحدث عندما نفتح باب الإجتهاد دون أن نصادر رأي أحد؟ فمن إجتهد و أخطأ فله أجر، و من أصاب فله أجرين، و ليس ما يحدث الأن هو تفسير القران وفاقا لرأي شخصي، بل إستنادا إلى معطيات الواقع العلمي و العملي.

    للحصول على كم يساوي اليوم القراني من الايام الستة سنقسم 13.5 مليار سنة على 6 وبالتالي سنحصل على 2.25 مليار سنة وبالتالي يتضح لنا ان اليوم القراني يساوي 2.25 مليار سنة . والعجيب الذي نلاحظه هو ان القران يقرر ان عمر الارض هو يومين من الايام الستة أي الثلث تقريبا وعند استبدال اليومين بالارقام نجد انهما يشكلان 4.5 مليار سنة وهذا هو عمر الارض بالتحديد الذي اتفق عليه علماء الجيولوجيا الى يومنا هذا وهنا نلاحظ ان القران قد حدد عمر الارض بدقة متناهية ومتوافقة تماما مع العلوم الحديثة.

    حسنا، هنا مربط الفرس، فالله يقول أنه خلقها في يومين و لم يقل أن عمرها يومين، فكيف نخلط الأمور أخي الكريم؟ أرجوا أن توضح لي الموضوع أكثر.

    هذا من جهة، و من جهة أخرى فإذا صحت المقارنة فإن هذه الأية حقا لمن أيات الأسرار و هي تحتوي في مضمونها على معجزة رياضية من الطراز الثقيل، لكن أرجو أن توضح لنا ما قد خفي.

    و لكن مهلا، هناك منا من لا يريد فتح هذا الباب من الإجتهاد و يرفض أي تجديد، أنظروا ماذا يقول الأخ أبو عمر الشامي:

    فلغوياً الآية لا تشير إلى أي أدنى تطابق مع وجود الإنفجار الكبير وحيث انتفى التطابق اللغوي بين النص القرآني وهيئة الظاهرة العلمية فهذا ببساطة شديدة يلغي وجود هذا الإعجاز العلمي الذي قد يكون موجوداً بصورة أخرى غير الإنفجار الكبير فتنبه بارك الله بك.
    و ليس أغرب من هذا الكلام إلا الحجة التي يدعم فيها رأيه:

    لا تشير الآية الكريمه 30 من سورة الأنبياء إلى حدوث الإنفجار الكبير لأنه في عرف أهل الإعجاز العلمي فلا بد أن يتوافق النص القرآني العربي الواضح والمفهوم لغوياً للعرب مع الظاهرة العلمية وهذا غير متحقق هنا، لأن الآية أخي الكريم تشير إلى وجود شيئين متميزين مختلفين ملتصقين قبل الرتق بدلالة قوله تعالى (كانتا) وقوله (ففتقناهما) وليس شيئاً واحد كما تشير نظرية الإنفجار الكبير. وهذا هو مفهوم العرب عبر العصور للآية الكريمة ففي الدر المصون:
    فيبدو لي أنك أنت الذي لم تفهم بعد أسلوب لغة العرب و ليس نحن، و كأنك تتجاهل ما قاله الأخ سليمان في بداية المقال حيث قال:

    وكون الارض والسموات كانتا كلتة واحدة اثناء لحظة الفتق هل هذا يعني انهما كانتا مخلوقتان وتم الفصل بينهما ام ان مادتهما فقط هي التي كانت مجتمعة الجواب طبعا ومن القران نفسه هو ان مادة السموات والارض هي التي كانت مجتمعة في كتلة واحدة ولم تكن الارض والسماء مشكلة بعد بدليل الايات القرانية التي تصف خلق الارض وخلق السماء فيما بعد لحظة الفتق يقول الله في منزل كتابه ( ثم استوى الى السماء وهي دخان وقال لها وللارض ائتيا طوعا او كرها قالتا اتينا طائعين فقضاهن سبع سموات ) هنا نلاحظ ان السبع سموات لم يتم خلقهن الا بعد لحظة الفتق رغم ان القران استعمل نفس كلمة (سموات) في الاية التي تتحدث عن الفتق وهذا يوحي ان استعمال كلمة سموات في اية الفتق هو من سبيل الاشارة فقط الى مادة السموات قبل خلقها وهذا طبعا سينطبق على الارض ايضا فهي ايضا لم تكن مخلوقة لحظة الفتق وقد تم خلقها فيما بعد في يومين حسب القران.
    و لكن أخونا الشامي معذور حاله في ذلك حال العلمانيين الذين لا يعترفون بالإعجاز، و يقولون أن القران لم يفصل هذا الإعجاز بتفصيل الكتاب العلمي و أنه كما قال أبو عمر هداه الله لا توافق بين النص القراني مع الظاهرة العلمية، و لكن أصحاب هذا الرأي لم يفطنوا إلى حقيقة أنه لو فصل القران في أياته الكونية تفصيل الكتاب العلمي لصدم العرب ان ذاك بما لا تفهمه! و لذلك لجأ إلى أسلوب الومضة و اللمحة، و نعم الأسلوب هو ذاك، و هكذا تأتي الأجيال جيلا بعد جيل لكي تفسر الأيات نفسها بنفسها.

    و لكن مع ذلك فالمنغلقين لا يريدون تجديد و لا يريدون إجتهاد في فهم النصوص و لا يريدون (بالرغم من أنهم لم يصرحوا بذلك) إقحام الدين بأمور علمية و فلكية و رياضية، شأنهم في ذلك شأن العلمانيين، مع إختلاف التوجه و توافق الأسلوب، فكل يريد أن يفصل بين الأمور، و هكذا لا نحصل نحن العامة على أي تيار ينظر إلى القضايا نظرة بانورامية شاملة، و إنما كل تيار يرى الدنيا من منظور واحد فقط و لا يتوسع.
    التعديل الأخير تم 04-24-2010 الساعة 09:44 AM

  4. افتراضي

    أخي الكريم ذو الرؤية أراك الله الخير في الدنيا والآخرة

    يا أخي أنا أركز على أساسات هذا الإعجاز العلمي في الآية 30 من سورة الأنبياء وأول أساساته هو المفهوم من الآية بحسب اللغة العربية. فإن كان مفهوم الآية ولغتها العربية الواضحة كالشمس لا ينطبق على ظاهرة الإنفجار الكبير فالموضوع منتهي يا أخي الكريم. حتى أهل الإعجاز العلمي يقرون هذا المبدأ بصراحة ، فهذه أحد ضوابط الإعجاز العلمي لديهم وهي:
    كما ينبغي الإحاطة بدلالات الآية ومعانيها المتعددة وألا نخرج خارج قواعد اللغة العربية ولا نضع تأويلات غير منطقية بهدف التوفيق بين العلم القرآن، بل يجب أن نعلم بأن المعجزة القرآنية تتميز بالوضوح والتفصيل التام، ولا تحتاج لالتفافات من أجل كشفها
    لننظر مرة أخرى للآية أخي الكريم:
    { أَوَلَمْ يَرَ ٱلَّذِينَ كَفَرُوۤاْ أَنَّ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضَ كَانَتَا رَتْقاً فَفَتَقْنَاهُمَا وَجَعَلْنَا مِنَ ٱلْمَآءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلاَ يُؤْمِنُونَ }

    لو كانت الآية متوافقة مع نظرية الإنفجار الكبير لكانت الآية ستصير على النحو التالي:
    كانتا رتقاً ففتقناه
    والمشكلة التي يقع فيها الأخ سليمان أن تفسير الفتق بالإنفجار لا يفيده في التوفيق بين الآية وظاهرة الإنفجار الكبير، لأن معنى الآية سيكون (ففجرناهما) فهل تقول نظرية الإنفجار الكبير أن الأرض والسموات هما اللتين انفجرتا!!!!
    الذي حدث ببساطة وبحسب الآية أن السموات والأرض (انفصلتا) عن بعضهما وهذا واضح للغاية من الآية الكريمة بقوله تعالى (ففتقناهما) والضمير هنا يعود على الأرض والسموات أي أنهما انفصلتا عن بعضهما وهذا المعنى لا ينطبق بأي حال من الأحوال على نظرية الإنفجار الكبير. فالنظرية لا تقول أبداً أن السماء والأرض كانتا محشورتين داخل حيز بالغ الصغر. بل -بحسب النظرية- كان محشواً بالطاقة الهائلة دون وجود أي ذرة من مادة داخله. فكيف يا أخي تريد التوفيق بين قول النظرية هذا وبين قول القرآن الكريم الواضح البين!!!! وقد بينت لك سابقاً توضيح علماء اللغة للآية الكريمة في ما تشير إليه لفظي (كانتا) و (فتقناهما) فتدبر أخي الكريم أنار الله بصيرتك.

    ولذا تعترض هذا التفسير العلمي للآية عدة مشكلات:
    اولها / المعنى اللغوي للآية ككل والذي يشير إلى وجود كتلتين متميزتين موصوفتين باسميهما كانتا في حالة الرتق.
    ثانيهما / أن نظرية الإنفجار الكبير تخالف معنى الآية تماماً فهي لا تقول أن كتلتين متميزتين محددتين كانت محشورتين ضمن حيز صغير ثم افترقتا.
    ثالثاهما / أن إعطاء معنى الإنفجار للفتق يعاكس نظرية الإنفجار الكبير قبل أن يعاكس مفهوم الآية لأن النظرية لا تقول أن السموات والأرض (انفجرتا) بل يقول أن حيزاً ما لا يحوي أرضاً ولا سماء قد انفجر، هذا إن استثنينا الفروض العديدة للنظرية والتي لا تصف تلك الحالة بالاإنفجار بل فقط بالتوسع والتمدد Expansion دون أي إنفجارات، فهل من معاني الفتق يا أخي الكريم (التوسع والانبساط)!!!

    وأكرر لك يا أخي أنه قد يكون هناك تلميحاً علمياً في الآية لكنه أبداً لا يشير إلى موضوع نظرية الإنفجار الكبير، لأن معنى الآية اللغوي لا يشير إليها بدلالة اللفظين الكريمين العربيين (كانتا) و (فتقناهما).

    حفظك الله ورعاك أخي الكريم ذو الرؤية وبارك بك وزادك علماً ،،،،
    التعديل الأخير تم 04-24-2010 الساعة 07:21 PM

  5. #5

    افتراضي

    الزميل ابو عمر الشامي

    انت تنكر ان تكون الاية في سورة الانبياء تقصد نظرية الانفجار الكبير طيب فلتجبني عن هذا السؤال لو سمحت

    تامل هذه الجملة

    " الارض والمجرات كانتا متحدتان وفصلتا "

    هل هذه الجملة من الناحية العلمية مقبولة

  6. #6

    افتراضي

    الزميل ذو الرؤية

    حسنا، هنا مربط الفرس، فالله يقول أنه خلقها في يومين و لم يقل أن عمرها يومين، فكيف نخلط الأمور أخي الكريم؟ أرجوا أن توضح لي الموضوع أكثر.
    اخي الامور واضحة فالسنة الربانية في خلق الكون هي سنة تتميز بالتدريج والتطور فالستة ايام هي عمر الكون الذي نعيش فيه وخير دليل على دلك هو صحة المعادلة التي تقول بان عمر الارض هو ثلث عمر الكون وهذا ما يتوافق مع الكشوفات العلمية الحديثة . وكذاك صحة مواقع الاحداث الاخرى كخلق الجبال التي كانت في الزمن الجيلوجي الاول اي اليوم الاخير من الستة ايام فمقارنة مواقع الاحداث كما اوردها القران مع ما تم اكتشافه حديثا هو السبب في تبني الرؤية التي تقول بان المقصود من الستة ايام هو عمر االكون ايضا .

    فانا من الذين يتبنون فكرة ان هناك جزء من القران لا تفسره الى العلوم والمكتشفات العلمية واظن ان هذا الامر مقدر من عند الله حين انزل كتابه .

  7. افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة salamon مشاهدة المشاركة
    وهنا تجدر الاشارة ايضا الى وجوب التفريق بين مادة السماء التي ستشكل الارض والمجرات وباقي الاجرام وبين السماء التي هي عبارة عن حيز مكاني . فمثلا حين يقول القران ان فترة الرتق التي كانت السموات والارض فيها مجتمعتين فهذا يعني ان الحيز المكاني الذي هو السماء قد كان مجتمعا معا الحيز المادي الذي هو مادة تشكل الارض والمجرات ولحظة الفتق هي شهدت انتشارا لكلا هاذين الحيزين فانتشار المادة يحتاج حيزا مكانيا وهو ما عبر عنه القران بالسماء .
    يا أخي الكريم لو راجعت نظرية الإنفجار الكبير ولو بلمحة بسيطة عنها لعلمت أن ذلك الحيز المكاني الذي انفجر لم يكن يحوي أي ذرة حتى
    فكيف استطعت أن تجمع قولك هذا مع نظرية الإنفجار الكبير
    الله المستعان..

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة salamon مشاهدة المشاركة
    تامل هذه الجملة
    " الارض والمجرات كانتا متحدتان وفصلتا "
    هل هذه الجملة من الناحية العلمية مقبولة
    جملتك أخي الكريم لا ترد على اعتراضي اللغوي، فانا لم أعترض على حدوث الإنفجار الكبير لأنه أولاً وأخيراً قول بشر. اعتراضي كان على اللامبالاة باللغة العربية عند تفسير الآية 30 من سورة الأنبياء تفسيراً علمياً، لدرجة إهمال المثنى المكرر مرتين في الآية.

    اعتراضي أخي سليمان واضح جداً وهو يركز على الأساس اللغوي في الإعجاز العلمي للآية 30 من سورة الأنبياء، وقد أيدت اعتراضي بمقولة اللغويين كما أنه باستطاعتي أن أويدها بالكثير من أقوال المفسرين وهم جميعاً من أهل اللغة.

    ولكي تثبت أخي سليمان صحة كلامك عن ارتباط نظرية الإنفجار الكبير بالآية 30 من سورة الأنبياء فأول ما عليك فعله هو تفكيك المعضلة اللغوية أولاً وقبل كل شيئ وقبل أن تبحث حتى في صحة النظرية من عدمها، باعتمادك على لغة العرب.

    في انتظار ردك الكريم على رأي اللغويين العرب في قوله تعالى (كانتا) وقوله (ففتقناهما) وماالذي يشير إليه المثنى فيهما.

    وتقبل أخي الكريم فائق التحيه،،،،،،
    التعديل الأخير تم 04-24-2010 الساعة 11:49 PM

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Apr 2010
    المشاركات
    38
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    قلنا يا إخوة أن الإشارة في الأية الكريمة هي إشارة واضحة إلى مادة السماوات و الأرض، و هذه التثنية في الأية مجرد إشارة رمزية، لأنه كما تعلمون المادة لا تختلق أو تنعدم، و إنما تتحول من صورة إلى أخرى، و لأن الكلام في الأية جاء عن الأرض و السماوات فلا بد من أن يقول "فتقناهما" على سبيل الإشارة إلى إفتراق السماوات عن مادة الأرض و إبتعادهما عن بعضهما مهما بلغت مادة الأرض (أو كمها من الطاقة) ان ذاك من صغر.

    فمثلا، القران يسمي الإنسان "إنسان" حتى عندما يكون عبارة عن حيوان منوي في نطفة و يقول أيظا "هل أتى على الإنسان حين من الدهر لم يكن شيئ مذكورا" و هذه إشارة مماثلة أخرى و يقول الرسول أيظا: كنت نبيا و أدم يجندل في طينته، فهل معنى ذلك أن أدم كان حيا في الطينة قبل أن يخلق منها و من مكوناتها؟ هذا طبعا غير معقول، و الله أعلم.

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Apr 2010
    المشاركات
    38
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة salamon مشاهدة المشاركة
    الزميل ذو الرؤية



    اخي الامور واضحة فالسنة الربانية في خلق الكون هي سنة تتميز بالتدريج والتطور فالستة ايام هي عمر الكون الذي نعيش فيه وخير دليل على دلك هو صحة المعادلة التي تقول بان عمر الارض هو ثلث عمر الكون وهذا ما يتوافق مع الكشوفات العلمية الحديثة . وكذاك صحة مواقع الاحداث الاخرى كخلق الجبال التي كانت في الزمن الجيلوجي الاول اي اليوم الاخير من الستة ايام فمقارنة مواقع الاحداث كما اوردها القران مع ما تم اكتشافه حديثا هو السبب في تبني الرؤية التي تقول بان المقصود من الستة ايام هو عمر االكون ايضا .

    فانا من الذين يتبنون فكرة ان هناك جزء من القران لا تفسره الى العلوم والمكتشفات العلمية واظن ان هذا الامر مقدر من عند الله حين انزل كتابه.
    أنا معك في كلامك هذ قلبا و قالبا، لأن الله تعالى قال: سنريهم أياتنا في الأفاق و في أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق.

    و لكن مرة أخرى، هل يمكن أن نخلط بين عمر الأرض و فترة خلقها؟

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Mar 2010
    الدولة
    ليبيا
    المشاركات
    485
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ذو الرؤية مشاهدة المشاركة
    قلنا يا إخوة أن الإشارة في الأية الكريمة هي إشارة واضحة إلى مادة السماوات و الأرض، و هذه التثنية في الأية مجرد إشارة رمزية، لأنه كما تعلمون المادة لا تختلق أو تنعدم، و إنما تتحول من صورة إلى أخرى، و لأن الكلام في الأية جاء عن الأرض و السماوات فلا بد من أن يقول "فتقناهما" على سبيل الإشارة إلى إفتراق السماوات عن مادة الأرض و إبتعادهما عن بعضهما مهما بلغت مادة الأرض (أو كمها من الطاقة) ان ذاك من صغر.

    فمثلا، القران يسمي الإنسان "إنسان" حتى عندما يكون عبارة عن حيوان منوي في نطفة و يقول أيظا "هل أتى على الإنسان حين من الدهر لم يكن شيئ مذكورا" و هذه إشارة مماثلة أخرى و يقول الرسول أيظا: كنت نبيا و أدم يجندل في طينته، فهل معنى ذلك أن أدم كان حيا في الطينة قبل أن يخلق منها و من مكوناتها؟ هذا طبعا غير معقول، و الله أعلم.
    السلام عليكم
    ما بالك ياذا الرؤية
    ماتنفك عن فاقعة حتى تقع في أخرى اتق الله يارجل
    ها أنت اليوم تخضع خلق السموات والأرض لقوانين الفيزياء وتعتقد في ربك كما تعتقده في أي صانع ميكانيكي يحتاج لمادة مثل الحديد والبلاستك ليصنع ماكينة حلاقة
    اتق الله يا ذا الؤية
    قانون بقاء الكتلة والطاقة هذا يسري علينا نحن كبشر إذ لا نستطيع أن نصنع شيئ من عدم ولا نستطيع أن نفنيه
    أما الله فهو خالق كل شيئ .
    فكل ما صح أن يسمى شيئ فالله خالقه

    ماهذا التقديس الأعمى للعلم الحديث والتمسح به زورا
    إني لأحس فيك قلة علم بالعلم الذي تتمسح به

    أما تستطيع أن تنزه خالقك عن هذه التفاهات التي تقشعر منها الأبدان

    اتق الله ودعك من السفسطة فواضع هذه العلوم بشر يخطئ ويصيب وكم تهاوت نظرية علمية بالأمس كانت مسلمة واليوم أصبحت خطأ يضرب به المثل في قصور عقل الإنسان مهما زاد علمه

    مالي أراك تريد أن تذلل شرع الله لعقول متنافرة متناقضة
    كأني بك تقول لم يأتي الإسلام بجديد ولن يأتي فكل مافيه نعرفة بالعلم ومالم لم نعرفه نأوله ونلوي عنقه ليتفق مع النظرية

    حتى نظرية التطور السخيف حاولت أن تجعل القرآن يتفق معها
    وحتى فعل الله تريد ان تخضعه لفكرك القاصر وكأن الله لا يستطيع أن يفعل إلا ما تستوعبه أنت
    ما هذا يارجل
    تالله إنك لعلى شفا مهلكة أراها محدقة بك أن لم تتب
    التعديل الأخير تم 04-25-2010 الساعة 05:21 AM
    قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ * لاَ شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَاْ أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ

    لا صلاح لآخر هذه الأمة إلا بما صلح به أولها
    الخير الخير في اتباع من سلف والشر الشر في ابتداع من خلف

  11. #11

    افتراضي

    ذو الرؤية
    أرجو منك أن تعي جيدا ما سأقول نحن الموحدون كما وصفتنا وهو شرف عظيم لا نرفض الإجتهاد ولا نرفض التأويل ولكن ما خفي عنك ان هذا الإجتهاد وهذا التاويل له أسس وله قواعد مبني عليها حتى لا ياتي كل من هب ودب ويقول سأجتهد في تلك الآية او سأصحح ذاك الحديث وهذا ليس سدا لباب الإجتهاد كما تتوهم بل هو حماية لدين الله من أيدي الخبثاء والحاقدين
    ولا يخفى عنك كيف انهار الدين النصراني امام العلم بمجرد تبنيه لنظرية ثم بانهيارها انهار معها الدين الكنسي...لهذا السبب وضعت قاعدة عظيمة للتعامل مع النظريات العلمية حتى لا تؤثر سلبا على الدين وأقول النظريات ولم أقل الحقائق العلمية فالأخيرة تتوافق تماما مع الإسلام.
    سأعطيك قاعدة الإجتهاد فالعلم وأرجو منك ان تتقيّد بها وأن تعيها جيّدا.....القاعدة تقول :
    قطعي العقل وقطعي النقل لا يتعارضان..فإن تعارض العقل والنقل فالقطعي منهما يقضي على الظني..وإن تعارض ظني النقل وظني العقل فظني النقل مقدم حتى يثبت العقلي أوينهار.
    أرجو أن تكون قد وضحت الصورة...إذ لا يمكن أن تربط الإسلام بنظرية علمية غالبا ما تسقطها في المستقبل نظرية أخرى وقد رأيت ما حصل للكنيسة باتباعهم نهجك.
    التعديل الأخير تم 04-25-2010 الساعة 01:26 PM
    التعقيد في الفلسفة بمثابة أوثان مقدسة يُحرَّمُ الإقتراب منها بالتبسيط أو فك الطلاسم
    ذلك أنه من خلال التبسيط يتكشَّف المعنى السخيف -لبداهَتِه أو لبلاهَتِه- المُتخفي وراء بهرج التعقيد وغموض التركيب..

    مقالاتي حول المذاهب والفلسفات المعاصرة


معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. كون متعدد للهرب من خلق الكون واظهار عجز الكم عن اخراج الكون من العدم
    بواسطة ( محمد الباحث ) في المنتدى قسم الحوار عن المذاهب الفكرية
    مشاركات: 23
    آخر مشاركة: 06-08-2015, 06:41 PM
  2. هل أنت مصاب بداء العجب ؟
    بواسطة انصر النبى محمد في المنتدى قسم الاستراحة والمقترحات والإعلانات
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 04-04-2014, 12:50 PM
  3. لو كان الكون وليد الصدفة، فمن الذي يضبط الكون
    بواسطة زيد الجزائري الجزائر في المنتدى قسم الحوار عن المذاهب الفكرية
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 01-11-2014, 05:45 PM
  4. المادة لا تفنى ولا تستحدث من العدم. الكون مادة. إذن الكون أزلي!
    بواسطة niels bohr في المنتدى قسم الحوار عن المذاهب الفكرية
    مشاركات: 48
    آخر مشاركة: 07-13-2011, 10:18 AM
  5. خبر: أشك أني مصاب بالسرطان !! دعواتكم
    بواسطة mr-abdullah في المنتدى قسم الاستراحة والمقترحات والإعلانات
    مشاركات: 29
    آخر مشاركة: 03-06-2009, 05:50 PM

Bookmarks

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
شبكة اصداء