المشاركة الأصلية كتبت بواسطة متروي
عكس مذهب ابن رشد الذي يجعل للنصوص وجهين وجه للعامة لا يجب ان يقال لهم سوى ما يعرفون من الظاهر ووجه باطن لا يجوز للخاصة ان تفصح عنه للعامة و هذا غير موجود في الاسلام ابدا...
هممممم لا لا, فيها نظر يا أخ متروي
هل فهمت حقا كلام ابن رشد أم -كما تقول في توقعيك- كلام من يقرر و أنت تكرر؟
لابد من طرح بعض التساؤلات و هذه التساؤلات غالبا ليست بحميدة لأنها تجلب تساؤلات أخرى فإن تركت التساؤل الأول على ظاهره آمنت من تعب جلب التساؤلات الأخريات التي تأتي عندما تصرف التساؤل الأول عن الظاهر فتدخل في 3 حالات لا رابع لها إما ترتاح و تريح بالك بمعالجة التساؤل الأول دون صرفه عن ظاهره و إما تصرفه عن ظاهره فتصبح نصف فيلسوف في مجال التساؤل الآتي التي تُطرح فيها تساؤلات لا إلى هذا و إلى هؤلاء تنتمي و إما تخطو هذه الخطوة و تنجو منها فتدخل الحالة الثالثة التي تريحك كعالم كما تريحك في الحالة الأولى دون أن تصرف التساؤل عن الظاهر. سأعطيك مثال.
انظر الناس قديما حتى و إن كانوا مشركين و قيل لهم من خالق السماوات و الأرض لقالوا الله و الله خلق السماوات و الأرض إذن الله خالق و الله خالق آمنوا بها كإجابة على تساؤل في الحالة الأولى دون صرف هذا عن ظاهره و الدخول في ممكنات أخرى يمكن لهذا التساؤل ان يجذبها مثلا متى خلق الله السماوات و الارض و هل الله ما زال يخلق بما انه هو الاول الخالق.. مثل هذه التساؤلات قد تضعك في مأزق أسميه أنا نصف فيلسوف و نصف فيلسوف دائما ما يطرح تساؤلات غير صحيحة و يبني عليها اجابات تأتي بتساؤلات حتى يخرج بها الى الحالة الثالثة ففي الحالة الثانية سيقول لك مثلا و هل يمكن بادئ ذي بدأ أن يمر زمنا أزليا قبل خلق السماوات و الارض؟ و يأتي ثاني و يقول لك انت عطلت الله و قلت مر زمنا طويلا طويلا طويلا طويلا آوي آوي طــــــويل طويل .. دون خلق ثم خلق الله .. هنا يطلع واحد من الحالة الثالثة يشك أصلا في تساؤلك و يقول و هل أنت يعني تُثبت وجود الزمن قبل خلق السماوات و الارض؟ فان قلت لا قال لك سؤالك لا يصح و إن قلت نعم قال لك السموات و الارض ضمن هذا الزمن او قال اشياء اخرى معروفة في الحالة الثالثة لمن درس هذه المسألة و فهمها عمن اختلفوا فيها و و..
هل قرأت تهافت التهافت بتحقيق د. سليمان دنيا؟
سؤال جانبي لكن اسمح لي اضع بعض الاشياء التي تستحق التفكير كقنطرة عبور لفهم تهمة الباطنية حول ابن رشد.
خذ المتشابه و اسأل كيف يكون هناك متشابه و الله يقول كتاب احكمت آياته؟ و كيف احكمت آياته و الله يقول أحسن الحديث كتابا متشابها؟ هل هذا له علاقة فقط ببلاغة و بيان القرآن أم هناك اسئلة اخرى يجب أن تطرح حول المؤول الدال على معنى مرجوح مقابل معنى راجح من جهة و المجمل الدال على مرجوح مقابل مرجوح آخر من جهة ثانية؟
خذ أحوال يوم القيامة المذكورة في القرآن هل قصد اجمالها؟ اذا قلت نعم فهل الاجمال هذا قصد لعدم تمكن البشر من فهمها و لو في الجملة أم لعدم قابليتهم لشيء آخر؟
لنترك المتشابه هذا و نطرح سؤالين آخرين, الأول عن العوامل التي أدت إلى نشأه الجهميه ما هي و لماذا, و الثاني لماذا قال علي رضي الله عنه 'كلموا الناس بما يعرفون و دعوا ما ينكرون اتريدون ان يكذب الله و رسوله؟'.
الفلسفة الإنسانية أو علمنة الفلسفة و العلم وراء الكارثة الحديثة التي تسبب اللاوعي و الإحباط كنتيجة للصراع بين المتناقضات, فعلى سبيل المثال لا الحصر, تصور الحياة على أنها عبثية -أو نتيجة عملية عبثية- من جهة, و من جهة ثانية إبعاد صفة العبث عن هذا التصور و عن أي محاولة فلسفية فكرية متتالية في إثبات هذا التصور!!
Bookmarks