بما أنك تزعم الإحتكام إلى القرآن فقط فاقرأ معي هذه الآية: ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلأَرْضِ ائْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ
أَفَغَيْرَ دِينِ اللَّهِ يَبْغُونَ وَلَهُ أَسْلَمَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا وَإِلَيْهِ يُرْجَعُونَ
فها هو الإكراه صريح في هذه الآيةـ فهل تنكر على ربك الذي خلقك أن يفرض على خلقه شيئا وهو الذي خلقهم؟
تفضل هذه آية أخرى متعلقة بالدين حتى لا يبقى لك كلام تحاول أن تقنع به نفسك للبقاء في ضلالها الذي زيّنه لك الشيطان يقول تعالى : كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ
كَمَا أَخْرَجَكَ رَبُّكَ مِنْ بَيْتِكَ بِالْحَقِّ وَإِنَّ فَرِيقًا مِنَ الْمُؤْمِنِينَ لَكَارِهُونَ
وَلِلَّهِ يَسْجُدُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا وَظِلالُهُمْ بِالْغُدُوِّ وَالآصَالِ
ألا يتناقض هذا كلهم مع آية لا إكراه في الدين على حسب تفكيرك السقيم هذا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
كل هذه الآيات البينات تقول لك أن الحكم على المرتد بالقتل إن جهر بردته في بلاد الإسلام عدل لأنه ببساطة غير مرغم على الجهر بها، فلو اسرها ما علم به أحد، فهل سمعت حكما كهذا على المنافقين؟
أما أنك تعتبر استتابة المرتد إرغامه على الإيمان فهذه مشكلتك، فالإيمان ليس هو الإسلام بنص القرآن حيث قال الله تعالى: قَالَتِ الأَعْرَابُ آمَنَّا قُلْ لَمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِنْ قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ..
وبالتالي المرتد لا يرغم على الإيمان بل على الإسلام، فالله تعالى يقول أيضا في مسألة الإكراه على الإيمان: وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لآمَنَ مَنْ فِي الأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًا أَفَأَنْتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ
وبالتالي لم يقل لك أحد أن المرتد يكره على الإيمان..
أتمنى أن الصورة بدأت تتضح عندك، وأتمنى أيضا ألا تأخذك العزة بالإثم.. فالحق أبلج
Bookmarks