النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: "ماركس" مدح الإسلام والعلمانيون يخفون ...

  1. Exclamation "ماركس" مدح الإسلام والعلمانيون يخفون ...


    القرضاوي: "ماركس" مدح الإسلام والعلمانيون يخفون

    أكد العلامة الدكتور يوسف القرضاوي أن "كارل ماركس، المنظر الفكري للفلسفة الاشتراكية الوضعية، قد مدح الإسلام في آخر حياته، وكانت له آراء تؤكد ضرورة الدين في حياة الإنسان، كما نقل عنه ذلك الدكتور رشدي فكار، رحمه الله، لكن العلمانيين يخفون مثل هذه الحقائق لئلا تنسف ما هم عليه. " جاء ذلك في حديث القرضاوي لبرنامج الشريعة والحياة الأحد 24/01/2010، على فضائية الجزيرة، والتي ناقشت موضوع "الحاجة إلى التدين".
    وقدم القرضاوي نماذج لمثقفين غربيين أكدوا على ضرورة الدين في حياة الإنسان وكونه يمثل "شفاء ومددا روحيا" عند الشدائد من أمثال "إليكسيس كارليل" و"إرنست كونت" وغيرهم، مؤكدا على أن الدين الحق هو ضرورة للإنسان ومدد روحي له في معارك الحاجة وليس فقط حاجة فطرية أو عقلية.
    وأشار القرضاوي إلى أن الإسلام يرفض التدين الجاهل والامتثال الأعمى، ويحض على استعمال العقل والبصيرة، والاعتماد على الحجة والبرهان لبلوغ الطمأنينة.
    وفي محاولة تقديمه تعريفا للدين أوضح القرضاوي أنه "شعور بوجود قوة غيبية عليا لها قدرة فوق القدرات العادية ولا تحكم عليها الأسباب والسنن المادية، ومنه تتفرع الأديان السماوية والوثنية"، مشبها الدين بـ "قارب النجاة للإنسان في هذه الحياة" لافتا إلى أن "الحياة بلا دين لا معنى لها ولا طعم، فالله تعالى خلق الإنسان بفطرته محتاجا للدين كحصن يركن إليه عند الشدائد."
    ولفت إلى أننا كمسلمين نعتقد "أن الدين بدأ توحيدا مع الوحي منذ آدم أبو البشر وجميع الأنبياء والرسل، وصولا إلى محمد عليه السلام، ولم يكن وثنيا كما قال علماء الاجتماع مثل دوركايم وغيره، إذ بعث الله الرسل لتوجيه الناس وإخراجهم من الوثنية والشرك إلى توحيد الله تعالى."
    فالحاجة _كما يؤكد القرضاوي_ ليست لمطلق الدين، وإنما للدين الحق بعد أن تحرفت الأديان السابقة، كما تؤكد ذلك آيات القرآن الكريم والأحاديث النبوية، مثل قوله تعالى "لكم دينكم ولي دين"، وقوله " إن الدين عند الله الإسلام".
    ضرورة وليس حاجة
    وأكد القرضاوي أن الدين ضرورة عقلية وفطرية ولغوية ونفسية واجتماعية، وليس فقط حاجة، تبعا لتقسيم الأصوليين بوجود ضروريات وحاجيات وتحسينيات، مشيرا إلى أنه _الدين_ "يجيب على الأسئلة الثلاث البدهية للإنسان، وهي: من أين جئت؟ البحث عن العلاقة السببية بين الموجود والواجد، وإلى أين؟ ما بعد الموت ووجود حياة أخرى، ولماذا؟ ليكون للحياة معنى ورسالة".
    ورغم موافقة القرضاوي على قولة أحد فلاسفة اليونان حينما قال: " من الممكن وجود مدن بدون قصور وحصون، لكن لا أتصور مدنا بدون معابد"، إلا أنه أشار إلى أن "المهم هو أن نبحث عما يعبد في هذه المعابد؛ لأن الناس ضلوا سواء السبيل وعبدوا غير الله، ولذا جاء خطاب الرسل لأقوامهم: "اعبدوا الله ما لكم من إله غيره"."
    وأضاف أن عدم الوعي بهذه الحقائق كان سببا لكثرة الانتحار في أوروبا وأمريكا وانتشار المستشفيات النفسية، مشيرا إلى أن الفلسفات الوضعية والأيديولوجيات البشرية انتهت إلى كون الدين زادا أساسيا وضرورة وجودية للإنسان، مؤكدا أن دليل ذلك يتمثل في "تجربة أرنست كونت، وماركس، الذي قال الدكتور رشدي فكار بأن له آراء في مدح الإسلام، إلا أن العلمانيين يخفون ذلك..".
    ولفت القرضاوي في هذا السياق إلى كتاب "الدين" للشيخ عبد الله دراز، وكتاب "الفكر الإسلامي الحديث وصلته بالاستعمار الغربي" للشيخ محمد البهي، لمطالعة الرد على الفلسفات الوضعية.
    العقل أساس
    وحول التدين الوراثي والامتثال الأعمى من المريد للشيخ، وتعطيل العقل في التزام الدين الحق، قال القرضاوي: إن الجانب العقلي أساسي في الدين، فالإسلام اعتمد خطاب البينة والحجة و"قل هاتوا برهانكم"، "أفلا تعقلون"، "قل هذه سبيل إلى الله أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني"، وأكد أن "تفكر ساعة خير من عبادة سنة".
    فالإسلام بحسب القرضاوي يرفض التدين الجاهل والتقليد الأعمى واتباع الظن وتقليد الآباء، والقرآن هو الكتاب الذي يحتوي ألفاظ التفكر والحجة والبرهان ويحث على استخدام العقل، "فالعلم عندنا دين والدين عندنا علم"، كما يقول القرضاوي، مشيرا إلى أن المقلد في التوحيد غير مقبول في الإسلام.
    وفي ما يتعلق بامتثال بعض المريدين للشيخ وعدم مناقشته في آرائه، قال القرضاوي: "إن الصحابة رضوان الله عليهم كانوا يناقشون الرسول صلى الله عليه وسلم ويعترضون بأدب واحترام، وعاب الإسلام على اليهود والمسيحيين اتخاذ أحبارهم ورهبانهم "أربابا من دون الله" بقبول ما يحرمون لهم وما يحلون من دون الله.
    وأكد أن على المسلم أن يكون له موقع واضح خاصة في قواطع الدين، فلا نريد الخضوع أمام الشيخ، بل لابد النقاش والتساؤل، وهذا ما يربي الإسلام أتباعه عليه، والمسلم لابد أن تتكامل تربيته، من الناحية العقلية والنفسية والخلقية والجسمية والسياسية.
    فصام التدين
    وبخصوص الفصام بين الالتزام بمظاهر بالعبادات وإتيان ما يخالفها من سلوكيات، قال القرضاوي إن "الشكل لا قيمة له في الإسلام؛ لأن الله تعالى ينظر إلى القلوب والأعمال والأخلاق وليس الصور والمظاهر، فالسلوك هو الدال على إيمان الإنسان، وقد عاب القرآن على من يقولون ما لا يفعلون: "كبر مقتا عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون"
    فالإيمان كما يرى القرضاوي يتجسد في أعمال يلاحظها الناس، وليس من يطلق اللحية أو يقصر الثوب ويأكل حقوق الغير أو يعق والديه أو يأكل الحرام أو يكذب..




    ip address + نظام التشغيل لديك

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Dec 2004
    الدولة
    egypt
    المشاركات
    2,149
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    جزاك الله خيرًا , وجزى الله خيرًا الدكتور القرضاوى ..

    كلام الدكتور القرضاوى يجب أن يؤخذ كنظرة عامة لهؤلاء الذين يطلقون عليهم مفكرين وفلاسفة ..
    فالملاحدة عادة يأخذون منهم ما يعجبهم , مع أن بعض هؤلاء المفكرين الماديين كانت لهم أراء مقبولة عن الدين (كأيدلوجية مقبولة منطقيًا ) فالمسألة - كما يوضح القرضاوى - ليست إجماع من هؤلاء على رفض الدين , بل إقتصاص كلامهم من سياقه هو الأساس الذى يرتزق منه الملاحدة والعلمانيين.
    فلايجب أن يقتطع كلام الشيخ من سياقه .

    وهذا هو كلام الشيخ كما هو وكما هو موجود على الجزيرة :

    عثمان عثمان: إذاً الدين يقدم إجابات كثيرة على أسئلة كثيرة. فضيلة الدكتور هناك من يقول بأن بعض الأديان أيضا بعض الفلسفات حاولت تقديم إجابات موازية ويطرح تساؤلا هل يمكن لهذه الفلسفات والأديان أن تشكل تحديا للأديان السماوية؟!!!!!

    يوسف القرضاوي: كل الفلسفات الوضعية وكل الأيديولوجيات التي اخترعها البشر وأهمها وأبرزها الماركسية، يعني أبرز الفلسفات التي استطاعت أن تقيم مجتمعات على أساسها , في فلسفات وجدت ولكن لم تقم مجتمعا , يعني مثلا أوغست كنت فيلسوف الوضعية المعروف وصاحب نظرية الأدوار الثلاثة، دور الثلاثية أن الأديان بدأت الأمر غيبيات وكهانات الناحية الدينية وبعدين انتهى دور الدين وجاء دور الفلسفة الميتافيزيقية وبعدين انتهى هذا الدور وجاء دور الفلسفة الوضعية التي تقوم على الحس والمشاهدة والتجربة , وإن التاريخ انتهى إلى هذا الحد، وهذا ناقشه شيخنا الدكتور محمد عبد الله دراز رحمه الله في كتابه "الدين، بحوث ممهدة لدراسة تاريخ الأديان" ومن أعظم ما كتب في فكرة الدين والتدين وناقشه كذلك أستاذنا الدكتور محمد البهي في كتابه "الفكر الإسلامي الحديث" والدكتور الرازي رحمه الله بين خطأ هذه النظرية أنها اختصرت التاريخ كله في شوط واحد , ويقال إنها يعني حتى دورات وهترجع، يقول كانت تكون أقل خطأ يعني لو كان الدين بعدين يجي الفلسفة وبعدين يجي العلم وبعدين تبدأ دورة أخرى.. ولكن هو يقول إن هذا غير صحيح، إن الدين والفلسفة موجودة في العصر الواحد , في ناس يهتمون بالجانب الفلسفي وناس يهتمون بالجانب الوضعي والعلمي وناس يهتمون بالجانب الديني، بيقول حتى في النفس الإنسانية هذه النزعات موجودة في الإنسان الواحد يعني يفكر تفكيرا دينيا لاهوتيا غيبيا خالصا ويفكر تفكيرا عقليا مجردا، يتفلسف وينظر في أسرار الأشياء وفي أسرار الكون وفي الوقت نفسه ينظر نظرة حسية يقوم على التجربة وعلى الخ .. يقول حتى في الشخص الواحد , فناقش هذه الأشياء والعجيب فى النقاد , أن كنت فيلسوف المدرسة الوضعية انتهى في حياته على غير ما دعا إليه، انتهى متدينا ومتصوفا عجيبا ونظرية دينية جديدة جعل لها طقوس وشعائر ومراسم وكهنة ويعني يقول وبنص كلام الشيخ دراز الله يرحمه يقول إنه أعاد المسرحية بفصولها كاملة وإنما غيّر أشخاصها، وكثير من هؤلاء الذين كانوا ضد الدين يعني سبنسر هو فيلسوف التطور المعروف وحتى الأستاذ رشدي فكار ذكر إن ماركس في أواخر حياته كان له آراء في الدين وآراء في الإسلام ومدح الإسلام , ولكن العلمانيين والجماعة خصوم الدين وخصوم الإسلام يخفون هذه الأشياء من تاريخ هؤلاء الفلاسفة ولا يبرزون الأشياء لأنها ضد مقولتهم وضد ما انتهوا إليه. (انتهى)

    http://www.aljazeera.net/NR/exeres/1...0-5E3B32A07B99

    17:57

    وقد نسب الشيخ الكلام لصاحبه ( الأستاذ رشدي فكار ) وهو هو ! والجميع يعرف صولاته وجولاته فى الماركسية .. فكلام من الذى سنصدقه ونرفض كلام الأستاذ رشدى فكار إن صح؟؟!!

    ولكن ليس للموضوع أية قيمة علمية ليطرح للتداول فى قسم المذاهب الفكرية , فأنا مثلًا من الناس الذين يثقون ثقة كبيرة فى القرضاوى لعلمه الغزير وإطلاعه الكبير وأمانته فى النقل , ولكن ليس لكلامه هذا أية قيمة علمية لعدم وجود مصدر للكلام , فالكلام فى العزو والإسناد يثير الإستهجان !, خصوصًا أن الكلام عن ماركس وليس عن الأستاذ رشدى فكار . وربما يكون ذكر الكلام كفكرة عامة , ولتثبيت فكرة أن الهجمة على الدين من المفكرين والفلاسفة ليست كما يصورها العلمانيين .

    من جهة أخرى ,كارل ماركس عندما كان ينتقد الدين فهو ينتقد دينه الذى نشأ عليه , ولاينتقد الإسلام بالتأكيد لعدم علمه به فضلًا عن توغله فيه, فيحق لنا مدحه فى رفضه للدين الذى نشأ عليه! , لانه أستطاع كسر الكثير من الحواجز المسيحية و اليهودية واستخدم عقله فى رفضهما , وهو شىء يمدح عليه ,فهو لم يعرف غيرهما . و نقده لهما كان نقدًا "مهنيًا" إن صح التعبير , فنقده كان متعلق بالإقتصاد كما هو إهتمامه فى معظم فترات حياته.. وأيضًا نقدًا فلسفيًا متعلقًا بما ورد من سخافات ..

    فقوله : "الدين أفيون الشعوب" لايجب أن يعمم على أنه رأيه فى الإسلام أيضًا , لأن رأى ماركس سببه ما نشأ عليه من عقائد ومفاهيم دينية يرفضها العقل والمنطق , و تختلف بالتأكيد عن عقائدنا ومفاهيمنا فى الإسلام , ونكون قد أخطأنا إن أدخلنا الإسلام فى هذا الصراع الغربى , بالضبط كما نخطأ عندما نربط بين الإسلام و الصراع فى الغرب حول الداروينية مثلًا , فهذا الصراع محصور بين النصارى والتطوريين , ولكن للأسف بعض المسلمين اليوم صاروا بيادق وإمعات , فقاموا بإدخال الإسلام فى صراع لايشكل أهمية لدينهم .

    بل من الأولى إستخدام آراء هؤلاء المفكرون والفلاسفة لنقد المسيحية واليهودية , بدلًأ من إقحام الإسلام وسط هذه الأديان الوضعية , ومن فقه الدعوة إبراز الإسلام كدين حقيقى , و كمثل الذهب وسط الحلى الزائف ..

    والحمد لله.

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 12-16-2011, 10:03 PM
  2. شهادة الأخت "نيري" وعودتها إلى الإسلام (غرفة "لا إلحاد" على البالتوك)
    بواسطة أميرة الجلباب في المنتدى الصوتيات والمرئيات
    مشاركات: 8
    آخر مشاركة: 03-30-2011, 01:10 PM

Bookmarks

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
شبكة اصداء