صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 15 من 17

الموضوع: دعونا نبدأ من جديد

  1. #1

    افتراضي دعونا نبدأ من جديد

    يبذل المؤمنون بوجود الله جهداً كبيراً ليثبتوا وجود كائن عاقل خلق هذا الوجود ورغم كل الأدلة المقدمة إلا أن هناك الكثير من البشر لا يؤمنون بهذا الفرض ، ومن أجل مناقشة بناءة اعتقد أننا لابد أن نبدأ ببعض التعريفات حتي نتفق علي معاني الكلمات التي ستستخدم
    كثيراً في النقاش بحيث نتفق علي أسس واضحة ، فأنا بوصفي لاديني لي منظومتي ومسلماتي وأنتم لكم منظومتكم فإن لم نتفق علي المصطلحات فلن نتقدم كثيراً .

    1- المسلمات أو البديهيات : هي قضايا لا نبرهن عليها داخل النسق ولكننا نستخدمها للبرهنة علي قضايا أخري وبالنسبة لموضوعنا حول إثبات وجود الله من عدمه يمكننا النقاش علي محورين : المحور الأول أن تعتبروه مسلمة ثم تبدأوا في توضيح النتائج المستنبطة من ذلك لتصلوا إلي ما تريدون من أفكار ، وهذا المحور سيعطيكم أنتم المبادرة بالعرض ومن حقي أن أناقش وأنقد استنباطاتكم .
    المحور الثاني أن نعتبر أن الله فرضية تحتاج إلي دليل أو برهان وفي هذه الحالة نناقش الأدله بالتبادل ولايهم هنا من يبدأ بالعرض لأن التاريخ الثقافي يمتلئ بالأدلة .
    2- الكون : هو جماع الظواهر والتشكيلات المادية (المادة هي جماع الكتل والطاقات) القابلة للإدراك بالطرق العقلية أو العلمية وهذه التشكيلات أي الكون ليست أبدية وليست أزلية ولكنها أي التشكيلات تخضع للفناء والتحلل وهذا الكون ليس كل ما هناك بل إنه جزء من الوجود الكلي وفناءه لا يعني أنه تحول إلي العدم بل يعني أنه تحول إلي مكوناته الأساسية من قوي وطاقات .
    3- العدم : مفهوم مجرد منطقي يعبر عن السلب المطلق ونستخدمه داخل النسق المعرفي ولا وجود أنطولوجي له .
    4- الوجود : مفهوم مجرد منطقي وهو أعم الدلالات اللغوية التي نستخدمها علي المستوي الإبستمولوجي والأنطولوجي معا فالوجود هو كل ماهناك وهو منطقياً لانهائي .

    5- العقل : مجموعة العمليات الراقية التي يقوم بها الجهاز العصبي الإنساني مثل (النقد والشك والتحليل والتأليف والاستدلال والاستنباط والتخيل والإبداع والتجريد) والإنسان هو الكائن الوحيد الذي نعرفه حتي الآن ويمتلك هذه الوظائف الراقية بدرجات متفاوتة .

    6- الذهن : مجموعة العمليات البسيطة وهي مشتركة بين الإنسان وغيره من الأحياء بدرجات كمية متفاوتة مثل الاحساس والانتباه والادراك والذاكرة .

    7- التجريد : لأن هذا المصطلح من أعم العمليات العقلية فلابد من توضيحه ، فالتجريد عملية عقلية يتم فيها تكوين دلالات ورموز للتعبير عن الجزئيات المادية ، كما يمكننا تكوين دلالات ورموز للتعبير عن أي ظاهرة ، ومن هنا فإن عالم الدلالات والرموز هو تجريد بدرجة أو بأخرى ، والتجريد أحد الضرورات العقلية التي نشكل من خلالها أنساقنا المعرفية ، فالتجريد هو الحركة الدائمة للعقل وستجده في كل عملية عقلية ، إن أحد القدرات الأساسية لعقولنا هي إنتاج الرموز عن طريق التجريد .
    8- المفهوم : هو مجموعة الصفات والمعاني التي نفهمها ونستخلصها من عمليات التجريد المتتالية ، من الواضح أن تكوين المفاهيم أكثر تعقيداً ، لأننا نقوم بعدة عمليات تجريد ثم نجمع ما توصلنا إليه في عملية تجريد تتمم ما جمعناه .

    9- الإرادة : مفهوم مجرد يعبر عن القصد والرغبة المتلازمان والموجهان للسلوك نحو إشباع هذه الرغبة ، وبالنسبة للإنسان فإن هذا المفهوم يرتبط بالوعي ، ولذا نعرف الحرية بأنها القدرة الواعية للإرادة علي الاختيار . كما أن هذا المفهوم له درجات فأنا أريد وأنوي وأعزم وأشاء وأصر وأثابر ...... إلي آخره من الدرجات . (كما أنك يمكن أن تستخدم هذا المفهوم في منظومات عقلية متنوعة فتتحدث عن إرادة الحياة أو إرادة القوة أو الإرادة الخيرة أو إرادة الشيطان أو إرادة الله .... إلخ

    10- الصدفة : التقاء سلسلتين لم يكن من المتوقع (تبعاً للوعي الإنساني) التقائهما .

    دعونا نتفق أولاً علي التعريفات الأساسية حتي يكون النقاش مثمراً فمن يريد أن يقدم مفاهيم أخري يجب أن نتفق علي تعريفها فليتفضل ومن يريد أن يقدم تعريفات أفضل من المقدمة فليتفضل ومن يريد أن يعترض علي شئ أو يرفض فليتفضل (هذا المنتدي يعلمني الأدب)
    لكم مني فائق التقدير والاحترام

    ستختار الإدارة من يناظرك
    متابعة إشرافية

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    May 2005
    الدولة
    فلسطين
    المشاركات
    2,498
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    الزميل بلاتو تحية طيبة،

    في ملفك الشخصي عرفتَ نفسك باللاديني، إلا أن جل كلامك يدل أنك لا تؤمن أو في أحسن الأحوال تتشكك في وجود الله وتتساءل (هل منكم عاقل يناقشني في البدايات والأسس ووجود الله وصدق المرسلين) وقبل ذلك تشترط ("من أجل مناقشة بناءة اعتقد أننا لابد أن نبدأ ببعض التعريفات حتي نتفق علي معاني الكلمات التي ستستخدم كثيراً في النقاش بحيث نتفق علي أسس واضحة ، فأنا بوصفي لاديني لي منظومتي ومسلماتي وأنتم لكم منظومتكم فإن لم نتفق علي المصطلحات فلن نتقدم كثيراً"). لنبدأ إذاً بما ألزمت به نفسك:

    البديهيات: قبل أن تتساءل هل وجود الله من البديهيات أم لا.. عليك أولاً أن تُعرّف معنى (البديهي) باستعمال أدوات تنتمي فقط الى منظومتك الفكرية. فتميز مثلاً بين القفزات الكهربائية في الدماغ وتصنفها قائلاً ان هذه النوعية من الشحنات تشير الى (الأمر البديهي) وتلك الشحنات تشير الى أمر (يحتاج الى برهنة) أما النوع الثالث يشير الى (الأمر المستحيل) ذلك المستحيل الذي لا تعرفه أصلاً الشحنات الكهربائية التي لم تخرج قط عن نطاق الممكنات! الحل الآخر هو أن تذكر مشكوراً المرجع المطلق الذي به تفرق بين البديهي والمُبرهن والمستحيل. وهذا يقودنا الى السؤال عن طبيعة وجود الحق الذي به نميز بين الأمور الثلاثة السابقة.

    ما هي طبيعة وجود الحق؟ إذا كان {الحق} هو صفة لموجود حقيقي وصفة لأمور إفتراضية، فما هي طبيعة وجود {مرجع الحق نفسه} ؟
    (1) إن قلتَ أن الدماغ وتلك الشحنات العمياء هي التي خلقت مرجع الحق، حينها لن يحق لك الحكم على الجهة الخارجية من عظام الجمجمة فضلاً ان تحكم على طبيعة الكون الفسيح أو تحلل حقيقة الوجود أو تناقش القواعد التجريدية التي لا تعرفها الكهرباء المنتقلة عبر جهازك العصبي. (2) أما إن قلت أن للحق حقيقة افتراضية مطلقة غنية عن وجود المادة البيضاء في جماجم بعض المخلوقات، حينها تضطر الى الإقرار بوجود وعي أزلي بأزلية مرجع الحق وإلا سقطتَ في تناقض لأن "الأمر الافتراضي" ليس له وجود قائم بذاته. (3) أما إن قلتَ أن الكون المادي نفسه هو مرجع الحق، حينها تسقط في عدة تناقضات، (أ) فإن كان الكون نفسه هو المرجع لاستحال ظهور الباطل داخله، لأن مرجع الحق هو نسق محكم لا تناقض فيه ولا يختلط فيه الحق بالباطل ولا الصح بالخطأ وإلا إنهار النسق المنطقي بأكمله. وهذا مناقض للواقع لأن الباطل موجود حولنا ولا ينكره عاقل. (ب) ولإستحال -خلافا للواقع- ظهور بعض الشك داخل أدمغتنا التي هي ضمن الكون الذي افترضنا جدلا أنه مرجع للحق، ولا معنى لمنطق او برهان تشك فيه ولا معنى ليقين نأخذه من مرجع إختلط فيه الشك باليقين. (ت) والتناقض الثالث هو بين ثبات الحق وبين تغيّر "مرجعه" المادي: فكيف لشحنات متطايرة ولدماغ لجلج أن يُثبت حقاً أبلج من تلقاء نفسه؟ وكيف لكون متغير بأكمله أن يضمن ثبات المنطق وقواعده؟

    يقين شخصي من يقين مطلق: أنا كمسلم أؤمن أن العقل قادر على إدراك بعض الحق يقيناً ..لأني في الأصل أؤمن أن الله هو مرجع كل حق وكل يقين وهو الذي منحني تلك القدرة على (النقد والشك والتحليل والتأليف والاستدلال والاستنباط والتخيل والإبداع والتجريد). وبالتالي يقين العاقل بما أدركه من منطق مُبرهن لابد أن يسبقه يقين بالمرجع الذي منحه تلك القدرة العقلية. في المقابل لماذا افترضتَ أنت كملحد أن عقل الإنسان وعقلك بالتحديد قادر على إدراك الحق؟ وما هي العلة التي تظن أنها منحت الــ1700جرام من مادة الدماغ القدرة على الحكم السليم سواء كان الأمر متعقل بالبديهيات او بالمبرهنات؟ ليتك تقدم تبريراً متوافقا مع منظومتك الإيمانية، بحيث تربط بين (يقين عقلك بالمنطق المُبرهن) من جهة وبين (يقينك في العلة التي منحتك قدراتك العقلية). وتلك العلة لابد أن تمثل مرجعا لا باطل فيه ويقينا لا شك فيه وثباتا لا تغيير فيه. ولذلك لا أرى يا زميلي أنه بإمكانك الحديث عن "الملحد العاقل" قبل أن تثبت أن نسقه الفكري يحقق له كل الشروط السابقة.

    الرقي: أما تعريفك للعقل فللأسف لا يقدم و لا يؤخر ولا يكفي أن تقول أن العقل هو "مجموعة العمليات الراقية التي يقوم بها الجهاز العصبي الإنساني". ليتك تشرح معنى كلمة "رقي" في الإلحاد. هل هناك معايير فيزيائية أو هندسية تميز بين السلوك المادي العادي والسلوك المادي الراقي؟ يمكن أن أكرر نفس السؤال بالنسبة لبقية المصطلحات التي تبني عليها فكرك دون أن يكون لتلك المصطلحات أي تعريف مادي او إلحادي. وحتى لا أطيل عليك سأعلق إن شاء الله على بقية النقاط بعد مناقشة ما سبق خصوصاً تعريفك للحق بالاعتماد فقط على ما تؤمن بوجوده ودون أن تتناقض مع نسقك الفكري.


    تحياتي.

    {وَكَانَ الْإِنْسَانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلًا}

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jan 2005
    المشاركات
    982
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    سيقتصر الحوار مع العضو بلاتو على الأخ الفاضل عبد الواحد.

  4. #4

    افتراضي

    عزيزي عبد الواحد
    تحية طيبة ملؤها الحب لك
    شاكر لك مقدماً سعة صدرك وحبك للإنسانية بحيث تأخذ من وقتك لتحاور إنسان يختلف معك في الفكر ، وأرجو أن أكون مستحقاً لهذا العطاء منك . سأضع كلماتك بين أقواس


    (البديهيات: قبل أن تتساءل هل وجود الله من البديهيات أم لا.. عليك أولاً أن تُعرّف معنى (البديهي) باستعمال أدوات تنتمي فقط الى منظومتك الفكرية. فتميز مثلاً بين القفزات الكهربائية في الدماغ وتصنفها قائلاً ان هذه النوعية من الشحنات تشير الى (الأمر البديهي) وتلك الشحنات تشير الى أمر (يحتاج الى برهنة) أما النوع الثالث يشير الى (الأمر المستحيل) ذلك المستحيل الذي لا تعرفه أصلاً الشحنات الكهربائية التي لم تخرج قط عن نطاق الممكنات! الحل الآخر هو أن تذكر مشكوراً المرجع المطلق الذي به تفرق بين البديهي والمُبرهن والمستحيل. وهذا يقودنا الى السؤال عن طبيعة وجود الحق الذي به نميز بين الأمور الثلاثة السابقة.(
    لقد قدمت تعريفي للمسلمات والبديهيات وقد قصدت الجمع بينهما فأنا أعرف أن البعض يفرق بينهما ولكني في الحقيقة لا أري فرقاً فكلها مصادرات تستخدم في داخل أنساق معرفية محددة ، لذا فأنا لن أتسائل أبداً حول وجود الله ومدي كونه بديهياً فأنا اعتبر أن مقولة (الله موجود وقد فعل كذا وكذا ويتصف بكذا وكذا من الصفات) مجرد مصادرة لا دليل علمي أو فلسفي عليها ، فإن كنت تخالفني وهذا يقيني فاطرح أدلتك ولنتحاور .
    أما إن كنت تريد مناقشة مفهوم المسلمات والبديهيات في التاريخ الفلسفي بحيث نؤلف كتاباً مرجعياً في ذلك فالوقت لن يسعفنا ، وإن كنت بموضوع الشحنات الكهربية هذا تريد أن تثبت عجزي علي المستوي الفيزيقي فأنا اعترف بداية بمحدودية قدراتي ، فأنا إنسان بسيط أبحث عن قناعات ترتقي بإنسانيتي ، ولكن قل لي من من البشر صنف الشحنات الكهربية بهذه الطريقة التي تبغيها ؟ فلما تكلفني بما لا طاقة لي به ؟ هل مجرد إثبات عجزي سيجعلني أؤمن بمصادرتك ؟ وهل إثبات عجزي وعجزك وعجز كل البشر بدليل علي وجود إله ؟ لا أريد أن أسبق الحوار وأناقش الدليل الديكارتي .
    أما بالنسبة للمرجع المطلق الذي نفرق به بين المبرهن والمستحيل فليس هناك مرجع مطلق ، فأنا كإنسان بسيط ليس عندي إلا المنطق الإنساني والتاريخ الإبستمولوجي للإنسانية والتواصل مع غيري من البشر واستخدام قدراتي الإنسانية والتفاعل مع الظواهر لكي أفرق بين ما يمكن البرهنة عليه وبين المصادرة التي لايمكن البرهنة عليها ولكنها تفيدنا في داخل نسق معرفي معين وبين المصادرة التي لا يمكن البرهنة عليها وتدمر أنساقنا المعرفية . وإن لم ترضي أنت عن هذا الرأي فلتقدم مرجعك المطلق إن وجد .

    •) ما هي طبيعة وجود الحق؟ إذا كان {الحق} هو صفة لموجود حقيقي وصفة لأمور إفتراضية، فما هي طبيعة وجود {مرجع الحق نفسه} ؟ )
    إن عقلي المحدود يفهم الأمور بطريقة مختلفة فأنا إنسان موجود في هذا العالم وأحاول أن أعرف طبيعة الظواهر من حولي معتمداً علي إمكانياتي وبمساعدة إخواني من البشر أحاول أن اقترب من فهم الظواهر التي حولي أحاول أن أصل إلي أفضل نسق يفسر لي الظواهر ويعرفني طبيعة وجودي الإنساني فالحق عندي أفهمه بشكل منطقي فعلي المستوي الفيزيقي فالحق هو ما يتحقق في الواقع فإن قلت لي (الحوت الأزرق هو أضخم حيوان ثديي معروف علي الأرض حتي الآن ) أقول هذا حق ومرجعي في ذلك هو التحقق في الواقع وبالاعتماد علي مجهودات إخواني في الإنسانية ، وعلي المستوي الصوري فالحق هو ما لايتناقض مع مقدمات النسق الصوري فإن قلت لي 1+1= 2 أقول هذا حق ومرجعي في ذلك مقدمات النسق الحسابي نفسه ، هكذا أفهم الحق كنتاج معرفي للتفاعل بين الظواهر وفعاليات العقل أو نتاج صوري لفعاليات العقل في تكوين الأنساق الرمزية التي تساعده في وصف وتصنيف الظواهر ، لذا فمفهوم الحق عندي يختلف تبعاً للنسق المعرفي . أما بالنسبة لما تشير إليه من الحق المطلق ومرجعيته المطلقة فياليتك تقدم ما عندك .
    (1) )إن قلتَ أن الدماغ وتلك الشحنات العمياء هي التي خلقت مرجع الحق، ................؟ (
    فلتسمح لي ياأخي في الإنسانية أن نتحاور ، فأنا أشعر أنك تحاور نفسك وكأنني متهم صدر عليه الحكم مقدماً . فإن كنت تؤمن بأن الله (الحق المطلق ومرجع الحق المطلق في نفس الوقت موجود أنطولوجي في الخارج ) إذن فلتقل لي كيف عرفته ؟ وهل استطاع كيانك الإنساني المحدود تحمل معرفته ؟ وكيف تنقل معرفتك بالحق المطلق لشخص ضعيف مثلي ؟ وما هي المحمولات التي يمكن أن يحملها هذا الحق المطلق ؟ أقصد الصفات .
    عموماً لقد قلت لك كيف أفهم الحق فلا داعي لأن تفرض علي مقولات من العصور الوسطي والكلاسيكية مثل (ثبات الحق) فإن كنت تصر علي هذه العبارات فلتلزم نفسك بالدليل عليها .
    إن قولك حول افتراض حق مطلق موجود في الخارج بعيد عن المادة البيضاء (اعتقد أنك تقصد المخ) ..... عموماً أنا لا افترض وجود حق مطلق .
    •) يقين شخصي من يقين مطلق: أنا كمسلم أؤمن أن العقل قادر على إدراك بعض الحق يقيناً ...........(
    حسن أنت كمسلم تعرف بعض الحق ولكنك لا تعرف كل الحق ، وبعض الحق يكفيني .
    فقل لي هل عرفت إلهك بالمنطق والتأمل العقلي في الظواهر ؟ أم بمساعدة إخوانك في الإنسانية الذين أخبروك بهذا الإله ؟
    لن أقدم إجابات فأنا أريد حقاً أن أحاورك

    •) الرقي: أما تعريفك للعقل فللأسف لا يقدم و لا يؤخر ولا يكفي أن تقول أن العقل هو "مجموعة العمليات الراقية التي يقوم بها الجهاز العصبي الإنساني". ليتك تشرح معنى كلمة "رقي" في الإلحاد. هل هناك معايير فيزيائية أو هندسية تميز بين السلوك المادي العادي والسلوك المادي الراقي؟ يمكن أن أكرر نفس السؤال بالنسبة لبقية المصطلحات التي تبني عليها فكرك دون أن يكون لتلك المصطلحات أي تعريف مادي او إلحادي. وحتى لا أطيل عليك سأعلق إن شاء الله على بقية النقاط بعد مناقشة ما سبق خصوصاً تعريفك للحق بالاعتماد فقط على ما تؤمن بوجوده ودون أن تتناقض مع نسقك الفكري.)
    الرقي عندي هو كل ما يعمق إنسانيتي ويساعدني في زيادة التواصل مع غيري من البشر سواء كان قدرات عقلية أو أنساق أخلاقية أو قدرات نفسية ، لذا هل يمكن أن نتقدم خطوة بسيطة أخي عبد الواحد ، هل يمكن أن نتفق علي أننا لسنا أعداء ؟ هل يمكن أن تفيدني وتساعدني ؟ هل يمكن أن تقدم لي تعريف أفضل للعقل ؟ قبل أن تكلفني بموضوعات شاقة قد يعجز عقلي الضعيف عن حملها . قل لي ما هو تعريفك الأفضل للمصادرات وللعقل قبل أن تناقش باقي المصطلحات .
    لك مني كل تقدير واحترام
    رجاء : أرجو من أخي الفاضل أن يقلل من عدد الأسئلة التي يطرحها علي ، وبالنسبة لي لن أطرح أيضاً العديد من الأسئلة فيما بعد ، وسأتابع الحوار يومياً بقدر استطاعتي فلنتقدم خطوة خطوة .

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    May 2005
    الدولة
    فلسطين
    المشاركات
    2,498
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    الزميل بلاتو تحية طيبة،

    • تقول ان "ثبات الحق" هي مقولة "من العصور الوسطي والكلاسيكية"، واليوم يا عزيزي هل تغير الأمر؟ هل حدث لك أن استيقظت ذات صباح فوجدت قاعدة رياضية غيرت رأيها الى نقيضها؟ أبسط دليل على ثبات الحق هو تناقض من يقول بتغيّره: عندما تطلب الدليل على ثباته، تسقط في تناقض دوري لأن الدليل الذي تطلبه هو نفسه ضمن الحق الذي تُشكك فيه. بعبارة أوضح: عندما تقول لمحاورك "أثبت لي" فأنت تطلب برهانا يمثل حقيقة ثابتة.. وإن لم تؤمن يقيناً بذلك لما أمنتَ بجدوى أي برهان متقلب يُثبت الشيء ونقيضه.

    • تقول ("أما بالنسبة للمرجع المطلق الذي نفرق به بين المبرهن والمستحيل فليس هناك مرجع مطلق"). بذلك تهدم كل منطق لأن المجنون يمكنه أن يرى إمكانية الجمع بين المتناقضات. وكما أنك تعتقد بخطئه فهو أيضاً يعتقد بخطئك أنت! فمن يفصل بينكما وسط هذه النسبية التي تدعيها والتي تساوي بين العاقل والمجنون؟

    • عندما تقول أنه لا يوجد مرجع مطلق، ينطبق عليك قوله تعالى {جَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنْفُسُهُمْ}. فإن لم تكن تؤمن بينك وبين نفسك بوجود مرجع مطلق لما آمنت أصلاً أن هناك إمكانية لإقناع غيرك بالدليل والبرهان ولما طلبت من مخالفيك دليلاً يُلزم الجميع! لأن الحوار بين أطراف مختلفة هو عمَليا مقارنة بين مراجع مختلفة... والغاية من تلك المقارنة هو إثبات أي المراجع النسبية هي الأقرب الى الحق المطلق الذي نحتكم اليه لإلزام الجميع. وفي غياب هذا الأخير لن يصبح للبرهان أي دور إلا إذا كنت تحاول إقناع غيرك أن "مرجعك قريب من مرجعك نفسه"! وهذا حقيقة بديهية تسري على الجميع.. فكلٌ قريب من نفسه.

    • الدرْوشة ليست دليلاً، لا يمكن القول مثلاً: بما أنني ضعيف وقدراتي محدودة إذاً يحق لي أن أخالف أو أشكك في الحقائق المبرهنة. حينها لن يصبح هناك فرق بين العاقل الضعيف والمجنون الضعيف. لاحظ أنه لابد أولا أن تقر أنك عاقل قبل أن تعقل أنك ضعيف! وهذا يقودك حتما الى الإقرار بمدبر قوي يضمن لك ثبات بعض الحق في ذاتك الضعيفة. لكنك يا زميلي تعكس الأمر فانطلقت من إنكارك لله لتصل الى هدم الحق وهكذا أصبح ثمن إلحادك هو عقلك نفسه.

    • مغالطة تكررت اكثر من مرة: تقول أني أستغل عدم معرفتك بخلايا الدامغ وأعتبره دليلا على وجود الله. وهذا غير صحيح بل العكس هو الذي حدث. الدليل الذي ألزمك به متعلق بما تعلمه يقيناً ! فانت تعلم أن كل ذرة فيك متغيرة، وتعلم أيضاً أنك تخطئ و تصيب، وأن إدراكك يتأرجح بين الشك واليقين. هذه العيوب الذاتية لا يمكن أن تنسبها للحق نفسه وإلا خرجت من دائرة العقلاء متى آمنتَ بمرجع مشكوك فيه ومتغير ويجمع بين المتناقضات.

    • تقول أن وجود الله ("مجرد مصادرة لا دليل علمي أو فلسفي عليها ، فإن كنت تخالفني وهذا يقيني فاطرح أدلتك"). ولو ركزتَ فيما تقرأ يا زميلي لعلمتَ أن في المداخلة السابقة قدمتُ لك دليلا واضحا على وجود الله وليس ذنبي إن لم يصلك، بل ذنب من هدم أركان المنطق ليتملص من الدليل الذي بُني على البديهيات التالية:
    (1) ثبات مرجع الحق: لأن القواعد العقلية والمبرهنات لا تتغير حسب الأهواء.
    (2) التنزيه عن الباطل: لأن المرجع الذي يختلط فيه الحق بالباطل يقود الى برهان يختلط فيه الاستدلال السليم بالاستدلال الفاسد.
    (3) مصدر كل يقين: لا يشك فيه إلا جاهل غاب عنه البرهان، أو مجنون يشك حتى في البديهيات.

    لكن هذه الشروط لا تتوفر في الكون ولا في أدمغة الناس منفردة أو مجتمعة. وهذا دليل على ضرورة وجود مرجع مباين للكون، ليس مجرد أمر إفتراضي أو معنوي، لأن الأمر الافتراضي ليس له وجود حقيقي حتى يمتلك القدرة على ضمان ثبات قاعدة منطقية واحدة في دماغك المتغير الضعيف أو حتى يمنحك اليقين بالبديهيات، أيضاً الفيزياء لا يمكنها ذلك وإلا كان المجنون الذي لم يخالف دماغه سنن المادة - محقاً في اعتقاده ويقينه! إذاً لابد أن يكون الحق صفة لموجود حقيقي لا يتغير، منزه عن الباطل، وهو مصدر كل يقين تتمتع به.

    • الدليل السابق يُخيّرك بين الإلحاد وعقلك.. وقد كررته أكثر من مرة حتى لا تعود للقول أن وجود الله هو مجرد مصادرة لا دليل عليها. بذلك تسقط في تناقض آخر... فربما لم تنتبه أن (القول بنسبية الحق) هو (إيمان بالمصادرة) .. لأن كل مرجع نسبي يصادر الحق من زاويته دون الاحتكام الى مرجعه مطلق (لا تؤمن أصلا بوجوده)

    تحياتي.

    {وَكَانَ الْإِنْسَانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلًا}

  6. #6

    افتراضي

    عزيزي عبد الواحد
    تحية طيبة
    (تقول ان "ثبات الحق" هي مقولة "من العصور الوسطي والكلاسيكية"، واليوم يا عزيزي هل تغير الأمر؟)
    أنت تتعامل مع المفاهيم الإنسانية وكأنها كائنات واقعية ، ولكن ثبات الحق مقولة من العصور الوسطي والكلاسيكية وقد تغير هذا الأمر الآن .
    (هل حدث لك أن استيقظت ذات صباح فوجدت قاعدة رياضية غيرت رأيها الى نقيضها؟ أبسط دليل على ثبات الحق هو تناقض من يقول بتغيّره: عندما تطلب الدليل على ثباته، تسقط في تناقض دوري لأن الدليل الذي تطلبه هو نفسه ضمن الحق الذي تُشكك فيه. بعبارة أوضح: عندما تقول لمحاورك "أثبت لي" فأنت تطلب برهانا يمثل حقيقة ثابتة.. وإن لم تؤمن يقيناً بذلك لما أمنتَ بجدوى أي برهان متقلب يُثبت الشيء ونقيضه.)
    لقد أوضحت في تعريفاتي أن المسلمات والبديهيات كلها مصادرات ، ومن هنا فإن عالم العصور الوسطي الإبستمولوجي قد انتهي فالقواعد الرياضية تتغير تبعاً لاختلاف الأنساق ، لقد كان الفيلسوف – كانط – يظن أن الرياضة علم مكتمل ولا يمكن أن نضيف له شيئاً ، ولكن الأمور كانت مختلفة عما ظنه كانط .
    سأعطي مثال بسيط من الهندسة فعندما شك لوكاشيفتش في المسلمة الإقليدية التي تقول أن المتوازيان لايلتقيان ، طبعاً علي أساس أن العالم سطح مستو ، قرر أن يبرهن عليها ويضعها في المبرهنات ، واستخدم ليثبت وجهة نظره برهان الخلف ، فماذا حدث ؟ أتي بمسلمة جديدة وبهندسة جديدة وأصبح المكان سطح داخلي لأسطوانة ، وقد انفتح بذلك العالم الهندسي وتكونت هندسات مختلفة وعندما نظر العلماء إلي الكون والزمكان استعانوا بهندسة ريمان .
    إن 1+1= 2 ليست بديهية كما تعتقدون . ويمكن أن تتغير نتيجة هذه المسألة في أنساق أخري .
    فمقولة ثبات الحق والتعامل مع المفاهيم وكأنها كائنات واقعية بل ولا تتغير سيوقعك في دوجماطيقية شديدة وسيوقف انطلاقك المعرفي وفهمك للأنساق المختلفة ، وسيؤدي في النهاية إلي خلط شديد بين ماهو ابستمولوجي وما هو واقع بالفعل .
    فقل لي إذا أردتني أن أسلم معك بأن ثبات الحق أمر بديهي ، ما هو تعريفك للحق ؟ - وقد ذكرت لك وجهة نظري المتواضعة عن الحق-
    ثم أثبت لي وأذكر قاعدة واحدة ثابتة ثباتاً مطلق كما تقول ، والثبات المطلق يعني أنها تعمل بنفس الكفاءة في كل الأنساق المعرفية .
    لاحظ يازميلي أن المنطق وهو علم العلوم أصبحت له عدة أنساق ، فحتي القواعد المنطقية نحن الأن نعرف كيف نستخدمها ، إنها ليست قواعد مطلقة أتت لنا من عالم المثل الأفلاطوني ، إنها قواعد تعمل في داخل أنساق معينة .
    والاقتناع أو البرهان يكون داخل هذا النسق ، ولكن لا يجب علينا أن نغلق عقولنا ونعتقد أن ما تمت برهنته داخل نسق معين يجب أن يكون حقاً وصدقاً علي مستوي كل الأنساق ، إننا الآن نعرف قدراتنا ونتميز بمرونة عقلية وتواضع معرفي أكثر من القدماء الذين يعتقدون أن مرجع الحق المطلق يتحدث معهم ويخبرهم بالحقائق الكونية .

    (بذلك تهدم كل منطق لأن المجنون يمكنه أن يرى إمكانية الجمع بين المتناقضات. وكما أنك تعتقد بخطئه فهو أيضاً يعتقد بخطئك أنت! فمن يفصل بينكما وسط هذه النسبية التي تدعيها والتي تساوي بين العاقل والمجنون؟)
    إن عدم وجود مرجع الحق المطلق لن يؤدي إلي كل هذا . فلقد ذكرت من قبل أن الحق مفهوم إنساني يعبر عن الاتساق بين تصوراتنا وبين الأحداث الواقعية ولذا فهو نسبي واحتمالي نظرأً لأن الواقع يتغير باستمرار ونظراً لأن تصوراتنا ترتقي وتقترب وأقصي مايتمناه العاقل هو التطابق بين تصوراتنا وبين الواقع أي نظرية كل النظريات ، كما أوضحت أن الحق علي المستوي الصوري يرتبط بالاتساق بين التنائج والمقدمات وهذه المقدمات وا هي إلا مجموعة من التعريفات والمصادرات وهي تختلف من نسق صوري إلي آخر وهذه الأنساق الصورية ضرورية لنا فهي ترتقي بالوعي الإنساني وقدراته التجريدي كما تساعدنا في استنباط الغير مرئي والتعامل خارج حدود الحواس .
    إذن فنحن نملك مرجعيات للصدق أو للحق ولكننا لا نستطيع أن نصدق أن هناك وجود واقعي لمرجع الحق المطلق فكما تلاحظ فإن تقدمنا المعرفي يعتمد علي جهدنا البشري فقط ، ومرجعيتنا لا تساوي بين العاقل والمجنون بل إن الكثيرين من الدراويش يدعون توحدهم مع مرجع الحق المطلق .

    تقول
    (عندما تقول أنه لا يوجد مرجع مطلق، ينطبق عليك قوله تعالى {جَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنْفُسُهُمْ}. فإن لم تكن تؤمن بينك وبين نفسك بوجود مرجع مطلق لما آمنت أصلاً أن هناك إمكانية لإقناع غيرك بالدليل والبرهان ولما طلبت من مخالفيك دليلاً يُلزم الجميع! لأن الحوار بين أطراف مختلفة هو عمَليا مقارنة بين مراجع مختلفة... والغاية من تلك المقارنة هو إثبات أي المراجع النسبية هي الأقرب الى الحق المطلق الذي نحتكم اليه لإلزام الجميع. وفي غياب هذا الأخير لن يصبح للبرهان أي دور إلا إذا كنت تحاول إقناع غيرك أن "مرجعك قريب من مرجعك نفسه"! وهذا حقيقة بديهية تسري على الجميع.. فكلٌ قريب من نفسه.)
    أنا أؤمن بإمكانية إقناع غيري بالدليل والبرهان علي الأسس الذي أوضحتها ولأني أعلم أنه لا يوجد مرجع مطلق فأنا أيضاً أحاول أن أقتنع بأدلة غيري وأناقشها وبذلك أتواصل مع غيري من البشر بطريقة إيجابية ، أما لو اقتنعت كما تقول بوجود مرجع مطلق للحق ، ثم أقتنعت بأن هناك من يتحدث بصوت هذا المرجع المطلق ، أو أن المرجع المطلق يهمس لي بالحقائق المطلقة ، فهذا يعني أنني سأتوقف عن فهم الآخر وسأفرض حقائقي المطلقة وأنا أري أن هذا الإقتناع لن يقدمني خطوة واحدة ، فعندما أناقش موضوع جزئي مع زميل لي وليكن – التنويم بطريقة مسمر – ولم يصدقني زميلي فأنا أقوم بتجربة وأحضر فتي أو فتاة في سن المراهقة وأقوم بتنويمه ، ولن يفيدني وجود مرجع مطلق بالنسبة للاقناع أو البرهان ، ولا شك أن كل قريب من نفسه كما تقول ولكن تقدمنا يرتبط أساساً من اقترابنا من بعضنا ، وأيضاً لن يفيدنا هنا اقترابنا من مرجع الحق المطلق فأنا لا زلت أري أن محاولة اقترابنا من مرجع الحق المطلق تزيد من عزلتنا وأوهامنا لأنه غير موجود حقاً .
    تقول
    (الدرْوشة ليست دليلاً، لا يمكن القول مثلاً: بما أنني ضعيف وقدراتي محدودة إذاً يحق لي أن أخالف أو أشكك في الحقائق المبرهنة. حينها لن يصبح هناك فرق بين العاقل الضعيف والمجنون الضعيف. لاحظ أنه لابد أولا أن تقر أنك عاقل قبل أن تعقل أنك ضعيف! وهذا يقودك حتما الى الإقرار بمدبر قوي يضمن لك ثبات بعض الحق في ذاتك الضعيفة. لكنك يا زميلي تعكس الأمر فانطلقت من إنكارك لله لتصل الى هدم الحق وهكذا أصبح ثمن إلحادك هو عقلك نفسه.)
    كنت أظن أن الدروشة مصطلح ديني ولكن شكراً للتنبيه أنها ملئت كل الأنساق ، إن قولي بأني ضعيف ومحدود وعاجز ليس دروشة ، إن سر الإرتقاء الإنساني يكمن في قدرته الذاتية علي التقدم من خلال التواصل مع إخوانه من البشر وبذلك يزداد قوة وفهماً أما ماتظنه حقائق مبرهنة مثل ثبات الحق أو مرجع الحق المطلق فأنت لم تقدم دليلاً علي ذلك وقولك بأن هذا الأمر ينطلق من بديهيات لا يغني شيئأ . فمسألة العقل هذه تحتاج منك إلي تعريف وقد طلبته منك قبلاً لأن فهمي للعقل يجعلني اعترف أني عاقل كما يجعلني أعقل أني ضعيف وفي نفس الوقت لا يقودني حتماً إلي الأقرار بمدبر مطلق أو حتي قوي ، وذلك أني قدمت تعريفاً للعقل ولا أتعامل معه بوصفه كائناً هبط إلي جسدي من الفضاء ، فقدم أنت تعريفاً للعقل فإن وجدته أفضل سأتخلي عن تعريفي ، أما أن تقول أن ثمن إنكاري لمرجع الحق المطلق هو عقلي فهذا غريب لأن عقلي يشعر بأنه ازداد قوة عندما أنكر هذا المرجع المطلق كما أشعر بقدرة أكبر علي الحب ، طبعاً سيكون قولي هذا مسار سخرية شديدة حيث الوصف بالجنون والدروشة والكذب فإن فعلتم ولا شك في ذلك _ حتي علي المستوي النفسي _ سيكون هذا نابع بالفعل من طبيعة إيمانكم .

    تقول
    (مغالطة تكررت اكثر من مرة: تقول أني أستغل عدم معرفتك بخلايا الدامغ وأعتبره دليلا على وجود الله. وهذا غير صحيح بل العكس هو الذي حدث. الدليل الذي ألزمك به متعلق بما تعلمه يقيناً ! فانت تعلم أن كل ذرة فيك متغيرة، وتعلم أيضاً أنك تخطئ و تصيب، وأن إدراكك يتأرجح بين الشك واليقين. هذه العيوب الذاتية لا يمكن أن تنسبها للحق نفسه وإلا خرجت من دائرة العقلاء متى آمنتَ بمرجع مشكوك فيه ومتغير ويجمع بين المتناقضات.)
    أنا أعلم بأن الحركة من ضرورات الوجود وأعلم أنني أخطيء وأصيب وأعلم أن إدراكي لبعض الأمور يتأرجح بين الشك واليقين ، وهذه العيوب هي عيوبنا جميعاً ونحن نتقدم من خلال تواصلنا وأنا لا أنسب هذه العيوب للحق نفسه لأن الحق عندي مفهوم – اعتقد أنني أوضحته من قبل – فالإنسان يعيش في واقع متغير ويمتلك قدرة تجريدية علي انتاج رموز وأنساق تتميز بالثبات النسبي وهو يطلب في تقدمه أن تتسق أنساقه مع الواقع والحق هو هذا المفهوم الذي يتوسط ويحكم علي مدي اتساق النسق سواء في داخله أو في اتساقه مع الواقع ، فما علاقة كل هذا بالخروج من دائرة العقلاء ، فلتوضح لي ماذا يقصد المتواجدين في دائرة العقلاء بمرجع الحق المطلق الثابت الذي لا يتغير والذي يخلو من العيوب ، حتي أتأكد بعقلي المحدود أنني علي خطأ .

    تقول
    (بل ذنب من هدم أركان المنطق ليتملص من الدليل الذي بُني على البديهيات التالية:
    (1) ثبات مرجع الحق: لأن القواعد العقلية والمبرهنات لا تتغير حسب الأهواء.
    (2) التنزيه عن الباطل: لأن المرجع الذي يختلط فيه الحق بالباطل يقود الى برهان يختلط فيه الاستدلال السليم بالاستدلال الفاسد.
    (3) مصدر كل يقين: لا يشك فيه إلا جاهل غاب عنه البرهان، أو مجنون يشك حتى في البديهيات.)
    لقد أوضحت تعريف البديهيات والمسلمات من قبل ، وأنت تقول أن ما تقدمه هو بديهيات في داخل نسقك ، حسن لا يحق لي وأنا في داخل نسقك أن أناقشك في بديهياتك ، ولكن عليك أن تستنبط قضايا من هذه البديهيات حتي أستطيع أن أناقشك فأنت تقول أنني سأبدأ من بديهية وهي (أن الله مرجع الحق المطلق منزه عن كل باطل ومصدر كل يقين ) حسن سنسلم فرضاً بهذه المصادرة – ولقد قلت أن البديهيات والمسلمات كلها مصادرات – فاذكر لي ماذا تستنبط منها حتي استطيع النقاش من داخل نسقك .

    تقول
    (لكن هذه الشروط لا تتوفر في الكون ولا في أدمغة الناس منفردة أو مجتمعة. وهذا دليل على ضرورة وجود مرجع مباين للكون، ليس مجرد أمر إفتراضي أو معنوي، لأن الأمر الافتراضي ليس له وجود حقيقي حتى يمتلك القدرة على ضمان ثبات قاعدة منطقية واحدة في دماغك المتغير الضعيف أو حتى يمنحك اليقين بالبديهيات، أيضاً الفيزياء لا يمكنها ذلك وإلا كان المجنون الذي لم يخالف دماغه سنن المادة - محقاً في اعتقاده ويقينه! إذاً لابد أن يكون الحق صفة لموجود حقيقي لا يتغير، منزه عن الباطل، وهو مصدر كل يقين تتمتع به.)
    هذه الشروط التي وضعتها (الثبات والتنزيه ومصدر كل يقين) حسن أنك قلت عنها شروط ، وهي شروط من الصعب أن تتوفر في الكون ومن الصعب أن تتوفر في أدمغة الناس منفردة أو مجتمعة ، ولكن لما قولي هذا دليل علي ضرورة وجوده في الخارج ، هذا هو نفسه الدليل الديكارتي ، أنا ناقص فلابد أن يكون الكامل في الخارج ، أنا أفتقد إلي مرجع مطلق لذا يجب أن يكون المرجع المطلق في الخارج ، أنا أفتقد إلي العدالة المطلقة لذا فالعادل المطلق موجود في الخارج ، أنا لا أعرف في داخلي منبع الخير لذا فمنبع الخير المطلق في الخارج ، أنا كائن ميت لذا فالكائن الحي في الخارج ، هذه أدلة لغوية تعني إخراج الصفات الإنسانية من دائرة النقص إلي دائرة الكمال .
    أنت تقول أن الله المنزه مصدر كل حق موجود في الخارج والدليل علي ذلك أن الإنسان كائن ناقص ضعيف في قدراته العقلية ولا يمتلك مرجع للحق المطلق في داخله أو في الكون .
    هل فهمتك بشكل صحيح
    إن كنت فهمت فقل لي حتي أتابع وإن كنت لم أفهمك علي الوجه الذي تريد فأوضح لي وأعذر ضعف قدراتي
    لكم مني كل تقدير .

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    May 2005
    الدولة
    فلسطين
    المشاركات
    2,498
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    الزميل بلاتو تحية طيبة

    • قبل الرد أدعوك الى التأمل في توقيع الدكتور هشام عزمي (قال من قد سلف لا ترد على أحد جواباً حتى تفهم كلامه ، فإن ذلك يصرفك عن جواب كلامه إلى غيره ، و يؤكد الجهل عليك ، و لكن افهم عنه ، فإذا فهمته فأجبه و لا تعجل بالجواب قبل الاستفهام ، و لا تستح أن تستفهم إذا لم تفهم فإن الجواب قبل الفهم حُمُق).

    • أول خلط سقطتَ فيه يا زميلي هو بين (تغيّر الرمز) وبين (تغيّر القيمة)، تقول "إن 1+1= 2 ليست بديهية كما تعتقدون . ويمكن أن تتغير نتيجة هذه المسألة في أنساق أخري". وهذا كلام غير صحيح لأنه لا يوجد فرق في القيمة بين مثلاً (1+1=10 في النظام الثنائي) وبين (1+1=2 في النظام العشري). الرمز (10) في النظام الثنائي يشير الى عدد الأعين في الوجه وليس الى عدد أصابع اليدين! مشكلتك هنا أنك تظن ان تعدد طرق الترميز هو تعدد للحق نفسه. كمن يظن أن تعدد أسماء القمر بتعدد اللغات هو تعدد للقمر نفس!

    • تقول أن ريمان "أتى بمسلمة جديدة". وسواء كنت تقصد (مسلمة عقلية) أي أن العقل يسلم بها بديهيا أو كنت تقصد (مسلمة جدلية) ففي الحالتين كلامك خاطئ! ولفهم الدراسة التي وسّعها ريمان لابد أولاً من فهم مجال الدراسة التي كانت قبله - أي الفضاء الأقليدي - الذي هو حالة خاصة من (الفضاء المتري), كل فضاء أقليدي هو بالضرورة فضاء متري والعكس غير صحيح. وكلمة (متري) لا تعني الامتار التي نستعملها في حياتنا اليومية، بل المقصود هو (metric space) وهو فضاء تحكمه دالة تمسى (المسافة) لكنها ليست بالضرورة نفس الدالة:
    التي تحكم الفضاء الأقليدي. بل يمكنها أن تمثل أية دالة تتوفر فيها الشروط التالية:
    identity of indiscernibles | non-negativity | triangleinequality | symmetry
    وهنا أتى دور ريمان: رغم أن الفضاء المتري هو أعمّ من الأقليدي.. إلا أن الدراسة كانت مقتصرة على حالة تكون فيها الـ(metric properties) لنقاط الفضاء متشابهة. فأراد ريمان أن يُوسع مجال البحث ويدرس حالة فضاءٍ نقاطه ليس لها نفس الخصائص المترية. ومثال ذلك الفضاء الفيزيائي الذي يعرف انحناءات حتى على مستوى الأبعاد الزمكانية نفسها. خلاصة الكلام: ريمان لم يخترع "بديهية جديدة" بل كل ما قام به هو اختياره للوجهة التي يبحث فيها.

    • خلطك الآخر: هو بين (اكتشاف القاعدة) وبين (اختراع العاقدة). والحقيقة أن القواعد المنطقية لا تُخترع بل تُكتشف! والرياضي لا يُكوّن ولا يخترع "هندسات جديدة" كما تدعي.. بل يكتشفها فقط! صحيح أن "ريمان" كانت له الحرية التامة في إختيار وجهة البحث ومجال الدراسة.. لكن بمجرد دخوله الى مجال بعينه فإن الحق يقوده قهرا وجبرا الى القواعد التي تحكم ذلك الفضاء الذي دخله. والمُبرهنة لا معنى ولا قيمة إلا إذا قدمت الدليل الملزم لكل عقل فيكتشف غيرُك ما اكتشفته أنت من حقائق ثابتة. أما الذي يدعي أن القواعد غير ثابتة فعليه أن يراجع فهمه لكلمة "مُبرهة" نفسها والتي تفيد الإلزام!

    • تغييرك للدليل في سبيل نفيه: أخبرتك من قبل يا زميلي أن القصد من (ثبات الحق) هو عدم انقلابه الى نقيضه. لكنك تصر على تغيير هذا المعنى في سبيل نفي صفة الثبات عن الحق. أقول لك (أ) دليل على وجود الله.. فتُغير معنى (أ) الى (ب) ثم تقول (ب) ليس دليلاً! كيف ذلك؟ تقول "لا يجب علينا أن نغلق عقولنا ونعتقد أن ما تمت برهنته داخل نسق معين يجب أن يكون حقاً وصدقاً علي مستوي كل الأنساق".

    الرد: لم يدعي أحد ان الهندسة الإقليدية مثلاً تسري على فضاء غير إقليدي. والظهار أن فهمك (لثبات الحق) مشوش للغاية! فأية قاعدة منطقية تحكم حالة خاصة هي جلمة كـامـلـة تضم شروط تلك الحالة التي تفرضها طبيعة الفضاء محل الدراسة. وتغيّر الحق يعني انقلاب الجملة الكاملة الى نقيضها ولا تعني أبدا تعدد المعادلات بتعدد الحالات.
    - فإذا وجدت قاعدة تقول أن: تحت الشروط 1 و 2 و 3 ... المعادلة (أ) صحيحة.
    - فلا تقل أن الحق متغير لأن: تحت شروط أخرى 4 و 5 و 6 المعادلة (أ) خاطئة.
    إذا غيرت الشروط فقد غيّرت الجلمة المنطقية تماما... وهناك فرق شاسع بين التنوع والتناقض!
    حتى تثبت عدم ثبات الحق عليك أن تثبت صحة وخطأ المعادلة (أ) تحت نفس الشروط.

    • تقول " أريد قاعدة منطقية واحدة ثابتة". والجواب كل القواعد المنطقية المُبرهنة بدون استثناء هي ثابتة لا تنقلب الى نقيضها أبداً.. ولا يمكنك أن تدعي تغيّرها إلا إذا حرّفتها وأخفيت الشروط التي بُنيت عليها تلك القاعدة! وحتى أقتصد في الدليل، أكتفي فقط بسؤالك عن قاعدة عامة تسري على كل الحالات الخاصة: (استحالة الجمع بين النقيضين) هذه القاعدة من يضمن ثباتها في دماغك المتغير؟

    • ثم سقطتَ في خلط آخر بين ( ثبات الحق) وبين (عدم ازدياد المعرفة الإنسانية). فتقول أن "ثبات الحق مقولة من العصور الوسطي والكلاسيكية وقد تغير هذا الأمر الآن... لقد كان الفيلسوف كانط يظن أن الرياضة علم مكتمل ولا يمكن أن نضيف له شيئاً ، ولكن الأمور كانت مختلفة عما ظنه كانط".
    ركز هداك الله يا زميلي بلاتو..
    - لم أقل أبدا أن (ثبات الحق) يعني (عدم ازدياد معرفة الإنسان).
    - ولم أدعي قط ان (عدم ازدياد معرفة الإنسان) هو دليل على وجود الله.
    وهناك فرق شاسع:
    - بين تغيّر الحق وانقلابه الى باطل. وهذا غير صحيح!
    - وبين ازدياد معرفة الإنسان للقواعد الرياضية ووصوله الى براهين جديدة في مجالات جديدة.
    نعم الإنسان مهما بحث ودرس وفكر فلن يمكنه أن يحيط علما بكل الحقائق المنطقية.
    لكن الشاهد هو في ثبات الحق القليل الذي أدركه! من يا ترى ضمن ثباته في دماغك المتغير ؟

    • تقول (الاقتناع أو البرهان يكون داخل هذا النسق)
    (1) كلامك صحيح إن كنت تقصد أن الاستدلال لابد أن يوافق الشروط التي تميز النسق عن غيره.
    (2) وكلامك خطأ إن كنت تقصد أن ذلك النسق أو المجال يكفي لبرهنة كل ما فيه من حقائق.
    بذلك تخالف godel incompleteness theorem !!!!
    أهمية هذه المبرهنة هي وصفها لهيكلة المنطق نفسه بحيث لا يمكن إثبات كل ما في المجال (أ) بالاعتماد فقط على (أ).
    بعبارة أوضح: أي مجال معرفي .. لا يتمتع "بالاكتفاء الذاتي" لبرهنة كل ما فيه.. إلا إذا خرجنا الى مجال معرفي أعمّ.
    وبالطبع لا يمكن للإنسان الاستمرار الى ما لا نهاية في الخروج من مجال معرفي الى آخر في رحلة اكتسابه للمعرفة.
    وهذا دليل على وجود مرجع يمثل المعرفة المطلقة الغير محدودة والغير مكتسبة.. (لأنه لا توجد معرفة نظرية قائمة بذاتها في الوجود)!

    • هل هناك معرفة قائمة بذاتها؟ وهل هناك علم دون عالم؟
    تقول أني "اتعامل مع الحق كأنه كائن واقعي". ومع التحفظ على استعمالك لعبارة (كائن) ربما تقصد (وجود حقيقي).. لاحظ يا زميلي أن اتهامك هذا هو أصل الدليل الذي ألزمك به.. (1) لان العلم النظري يستحيل أن يكون قائما بذاته في الوجود إلا بوجود عالِـم (2) ولأن الأمر النظري ليس له حضور حقيقي حتى ترصده ذرات أدمغتنا التي لا تدرك إلا الواقع. (3) ولأن الأمر النظري ليس له قدرة ذاتية حتى يضمن ثبات بديهية واحدة في عقلك المتغير. (1) + (2) + (3) = اكتشاف العقل البشري لأية عاقدة نظرية -تتجاوز الواقع- هو امر مستحيل إلا بوجود عالم يهديك الى بعض علمه.

    • الغريب في الأمر أنك تتهم غيرك بالخلط بين "ما هو ابستمولوجي وما هو واقع بالفعل"! والحقيقة أن الملحد "أجدر" بهذا الخلط: لأنه يدعي أن الوعي والتفكير ما هو إلا تفاعلات لا تخرج عن الواقع. إذاً بمجرد حديثك عن الأبستمولوجيا التي تتجاوز الواقع فإنك تهدم عقيدتك الإلحادية والمادية من حيث لا تدري!

    • تقول أنك تخطئ وتصيب وإدراكك يتأرجح بين الشك و اليقين وأن هذه العيوب تطال كل البشر. كلامك صحيح ولذلك يستحيل أن يكون العقل البشري مرجعا للحق! لأن مرجع الحق لا شك فيه ويخلو من كل باطل! ولأن المرجع الذي يختلط فيه الحق بالباطل يقود الى برهان يختلط فيه الاستدلال السليم بالاستدلال الفاسد. إذاً عليك أن تبحث عن ذلك المرجع الذي يهديك الى الاستدلال السليم!

    • تقول (أنا لا أنسب هذه العيوب للحق نفسه)! جميل هذا اعتراف منك ان هناك حق أرقى من العقل البشري وعيوبه.

    • تقول "فالإنسان يعيش في واقع متغير ويمتلك قدرة تجريدية علي انتاج رموز وأنساق تتميز بالثبات النسبي وهو يطلب في تقدمه أن تتسق أنساقه مع الواقع والحق".
    في هذا الاقتباس خلطت الحق بالباطل وتلاعبت بالمصطلحات. ما دخل الرموز بالموضوع؟ لتتغير الرموز كما تشاء فلم يدعي أحد أنها ثابتة. ثم ماذا تقصد (بالنسق) هنا؟ مجال الدراسة أم آلية الترميز؟ أم هي لعبة عبارات تطلقها دون ضابط؟

    • خلطك بين الاستدلال والاستقراء: تقول أن العقل يبحث عن "أنساق تتسق أنساقه مع الواقع" !!!
    طيب..
    هل سبق للبشرية استقراء (وجود المستحيل) في الوقع الخارجي؟ لا!
    هل سبق للبشرية استقراء (وجود التنين) في الواقع الخارجي؟ لا!
    ومع ذلك فالعقل البشري ينفي (وجود الاستحالة) ولا ينفي الإمكانية العقلية (لوجود التنين)!
    إذاً العقل له مرجع آخر غير الاستقراء وغير الحواس التي تربطه بالعالم الخارجي!

    • تقول "لتوضح لي ماذا يقصد المتواجدين في دائرة العقلاء بمرجع الحق المطلق الثابت الذي لا يتغير والذي يخلو من العيوب".
    القصد يا زميلي هو أننا سنخرج من دائرة العقلاء إذا قلنا أن القاعدة التالية متغيرة: (استحالة الجمع بين النقيضين). والسؤال ليس فقط عن من يضمن ثبات تلك القاعدة في دماغك! بل هناك سؤال أهم لم يرد عليه زميلك: كيف يميز دماغك بين (اختلاف يشير الى تنوع) وبين (اختلاف يشير الى تناقض)؟ حتى تقارن بين الجملتين (1) و(2) لابد أن تستحضرهما في ذاكرتك.. فيجتمع في دماغك النشاط (1) و(2). وفي المحصلة كل ما ادركَتْه مادة الدماغ هو اجتماع و تعايش ممكن بين أنشطة مادية مختلفة. فكيف إذاً أدرك عقلك استحالة الجمع بين المتناقضات؟


    • تقول ("هذه الشروط التي وضعتها (الثبات والتنزيه ومصدر كل يقين) حسن أنك قلت عنها شروط ، وهي شروط من الصعب أن تتوفر في الكون ومن الصعب أن تتوفر في أدمغة الناس منفردة أو مجتمعة ، ولكن لما قولي هذا دليل علي ضرورة وجوده في الخارج ، هذا هو نفسه الدليل الديكارتي ، أنا ناقص فلابد أن يكون الكامل في الخارج ، أنا أفتقد إلي مرجع مطلق لذا يجب أن يكون المرجع المطلق في الخارج ")
    الرد:
    أولا: لا يهمني ديكارت بل يهمني أن أبقى خارج دائرة المجانين. بما أنك اعترفت أنه لا يوجد في الكون المتغير أو في أدمغة الناس ما يضمن ثبات قاعدة واحدة، فعليك إذاً ان تختار بين أمرين لا ثالثة لهما: (1) تنفي وجود الله، وبالتالي تؤمن بتغير الحق عموما وتؤمن خصوصا بتغير القاعدة التي تقول (باستحالة الجمع بين النقيضين). فيكون الجنون هو ثمن لإنكارك لوجود الله كمرجع للحق. (2) الخيار المتبقي أمامك هو إقرارك بوجود من يضمن ثبات البديهيات في عقولنا. وهذا اعتراف بوجود الله لأن الكون لا يمكنه أن يضمن ثبات أي شيء فيه. فسننه الفيزيائية متغير وأبعاده نفسها متغير.. وقبل 14 مليار سنة لم تكن الهندسة الإقليدية قابلة للتطبيق في أرض الواقع لأن الأبعاد المكانية نفسها حادثة! ولو شاء الله أن يخلقنا في أبعاد أخرى لكنا الآن ندرس الفضاء الأقليدي كأمر نظري تماما كما ندرس الآن عدة حالات نظرية تتجاوز الواقع.

    ثانياً: كما أخبرتك في آخر مداخلة فالنسبية بالفعل دليل على وجود المطلق! إن لم تكن تؤمن بوجود مرجع مطلق لما آمنت أصلاً أن هناك إمكانية لإقناع غيرك بالبرهان ولما طلبت من مخالفيك دليلاً يُلزم الجميع! حوارنا الآن هو عمَليا مقارنة بين مراجع النسبية مختلفة... والغاية من تلك المقارنة هو إثبات أي المراجع هو الأقرب الى الحق المطلق الذي نحتكم اليه لإلزام الجميع.

    لا يوجد خيار ثالث:
    1- إما أنك تحاول إقناع غيرك أنك (قريب من مرجع مطلق)
    2- أو تحاول إقناع غيرك أن (مرجعك قريب من مرجعك نفسه).
    والخيار الثاني لا يستحق النقاش أصلا لأن كل شخص -عاقل أو مجنون- هو قريب من نفسه.


    تحياتي.

    {وَكَانَ الْإِنْسَانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلًا}

  8. #8

    افتراضي

    عزيزي عبد الواحد
    تحية عطرة لك
    - بالنسبة لتوقيع الدكتور هشام فهو يستحق التأمل مني ومنك .
    - 1+ 1= 2 قضية واضحة لأنها تقوم علي تعريفات محددة في علم الحساب ، وطبعاً تنطلق من أن الكل يساوي مجموع أجزائه وإلا ما توصلنا للنتيجة (2) ولكننا في نسق العلوم الاجتماعية مثلاً لا نقول أن الكل يساوي مجموع أجزائه بل نقول أن الكل أكبر من مجموع أجزائه . أما بالنسبة لجملة الأعداد الثنائية BINARY فإن النتيجة 10 تساوي الرقم 2 فهذا مجرد ترميز حاسوبي .
    - بالنسبة للأنساق الهندسية فقد قلت أن لوبتشفسكي تعامل مع مسلمة إقليدس (المتوازيان لا يلتقيان) وهي أحد المسلمات في النسق الهندسي الإقليدي حيث لا توجد مسلمات جدلية ، قلت أنه أراد أن يبرهن عليها باستخدام برهان الخلف بحيث قال لو افترضنا أن المتوازيان يلتقيان فسيؤدي ذلك إلي تناقض وبذلك نثبت مسلمة إقليدس ولكنه اكتشف أنه لن ينشأ أي تناقض وكون هندسة لاأقليدية ، هذه النتيجة تحتاج إلي بعض التأمل منك ، وسار ريمان علي نفس الدرب ، هذه هي البدايات البسيطة لانفتاح الأنساق الهندسية . واعتقد أننا لو انطلقنا بعيداً عن مرجعية الحق المطلق الثابت سنكتشف أيضاً عدم التناقض ، عموماً فالأنساق الهندسية صورية تتكون من مجموعة معرفات ومصادرات يخترعها الرياضي وليس شرطاً أن تنطبق أو تنطلق من وجهة مادية ما يختارها للبحث فيها وما يحكم صدقها وكذبها ليس مرجع الحق المطلق وإنما المرجعيات النسبية المرتبطة بالاتساق بين المقدمات والنتائج من خلال طرق الاستنباط في داخل النسق ، فلتخترع ما تريد من مصادرات (بشروط المصادرات) فلن يناقشك أي رياضي في مصادراتك ولكنه سيبحث عن مدي اتساقك الصوري ، إن الأنساق الرياضية ابتكار واختراع يقود فيها الرياضي طرق الاستنباط العقلي ، والاستنباط منهج في غاية المرونة ، أما ما تقوله حول (فإن الحق يقوده قهرا وجبرا الى القواعد التي تحكم ذلك الفضاء الذي دخله.) فما يعطيك هذا الشعور الوهمي بقهر الحق وجبريته للرياضي هو استخدامه لمصادرات نسق أعلي منه أقصد مصادرات النسق المنطقي الصوري الخاصة بعدم التناقض ، ولا أدري كيف يمكنك استخدام مثل هذه المصطلحات مع الأنساق الصورية ، فأنت تتخيل أن الحق له وجود خارج هذا الكون وهو يتسرب إلي العمليات المعرفية التي يقوم بها الرياضي فأني اتجه الرياضي فثم وجه الحق والرياضي ليس له أي حرية إلا في حدود الوجهة التي يختارها ثم بعدها يتوقف الاختيار فأينما تولوا فثم وجه الحق . ومن الواضح لي أنك لا تستخدم هنا إلا المنطق الثنائي القيم فأي قضية بالنسبة لك أما صادقة أو كاذبة ولا ثالث لهاتين القيمتين ، ولكن إن كان كلامك صحيحاً فهل تستطيع أن تحكم علي هذه المعادلة إن كانت صادقة أو كاذبة ، ها هي المعادلة ( Xn +Yn =Zn) في حالة ما إذا كانت N أكبر من 2
    إن لم تستطع أن تحكم عليها بالصدق أو بالكذب فما هي فائدة مرجع الحق المطلق الثابت لديك ، بل ما معني ثبات الحق لديك وأنت لا تستطيع أن تحسم الصدق من الكذب في هذه المعادلة البسيطة ومن داخل أي نسق تعرفه ، لا شك أنك تعلم أن هناك أموراً كثيرة قد تجاوزت قواعد المنطق ثنائي القيم والذي يقوم علي مقولة ثبات الحق لأن (أ هو أ) مهما حدث له من تغيرات ثانوية .

    - وتأمل أنت معي كلمة مبرهنة علي المستوي الرياضي فعندما أقول مثلاً (أن مجموع زوايا المثلث تساوي قائمتين ) هذه مبرهنة فهل هي تفيد الإلزام خارج النسق الأقليدى بالطبع لا ، فمجموع زوايا المثلث لا يساوي قائمتين في أنساق أخري . إذن هل هذه المبرهنة حقيقة ثابتة في كل الأنساق بالطبع لا ، فثباتها نسبي يرتبط بنسقها . لذا فأنا لا زلت أري أن مقولة الحق المطلق الثابت هي إحدي مقولات العصور الوسطي التي تتعامل مع المعرفة بوصفها فيض إلهي كل عبارة في هذا الفيض هي الحق النهائي أو الباطل النهائي .
    - أقول أن الاقتناع أو البرهان يكون داخل النسق ، فمثلاً أنت تقول أن الله واحد وينتج عن ذلك أن القانون واحد والحق واحد ، إن هذا المعتقد بما فيه استنباطاتك لا يمكن أن يقنع من يؤمن بتعدد الألهة كالهندوسي مثلاً . وفي الحقيقة لا يمكن لأحد أن يجزم من هو الصادق ومن هو الكاذب ، لآن هناك العديد من الاحتمالات منها أن كلا النسقين كاذب . وبالنسبة للأنساق الدينية فقد انفتحت منذ القدم فهي منفتحة أساساً فهناك من يؤمن بإله واحد وهناك من يؤمن بإلهين وهناك من يؤمن بثلاثة وهناك من يؤمن بالتعدد وهناك من يؤمن بإله شخصي وهناك من يؤمن بإله غير شخصي .... إلخ وهذه الأنساق كلها تشبه إلي حد كبير المعادلة السابقة والتي وضعها الرياضي الفذ FERMAT ، إن كل هذه الأنساق التي تدعي كل واحدة منها أنها تملك الحق المطلق من الصعب الحكم المنطقي عليها سواء استخدمت المنطق الثنائي القيم أو المنطق المتعدد القيم . فإن كان رسل يقول أن القضية الكاذبة تتضمن أي شيء فأنا أقول أن الأنساق الميثولوجية تحتمل أي حكم .
    يتبع

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    May 2005
    الدولة
    فلسطين
    المشاركات
    2,498
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    الزميل بلاتو تحية طيبة.

    بالنسبة لتوقيع الدكتور هشام فهو يستحق التأمل مني ومنك
    هذا صحيح انا أحوج الناس الى الحكمة المذكورة في التوقيع.
    ولا يجوز أن أتبحر في الرد على مسألة قبل أن أفهمها!!! قبلتُ نصيحتك .. فاقبل نصيحتي لأنك..
    - تارة تظن أن ثبات الحق يعني ثبات طرق الترميز.. فتطيل دون طائل في الرد على ما لم أقله.
    - وتارة تعتقد أن ثبات الحق يعني عدم ازدياد المعرفة .. ثم تتحدث عن فيلسوف في العصور الوسطى قال بعدم ازدياد المعرفة.
    - ولا أردى متى ادعيتُ عدم ازدياد المعرفة الإنسانية؟ ومتى ادعيتُ أن عدم ازدياد المعرفة دليل على وجود الله؟
    - وتارة تستشهد بكلام لوبتشفسكي أو ريمان .. وأكنني أدعي أن الهندسة الإقليدية تسري على فضاء غير إقليدي!!؟؟
    - إلخ...
    هل التبس عليك الأمر أكثر من ثلاثة مارات حتى تغيير معنى (ثبات الحق) أكثر من ثلاثة مرات؟
    أظنك يا عزيزي أذكى من ذلك بكثير..
    لوبتشفسكي أثبت عدم صحة المسلمة الخامسة لإقليدس خارج الهندسية الإقليدية.
    هذا أمر بديهي! خارج الهندسة الإقليدية لا توجد هندسة إقليديه!! أنت ترد على شخص آخر في كوكب آخر قال لك أن ثبات الحق يعني أن (المعادلات لا تتغير حتى عند تغير الشروط)! ركز يا عزيزي: (1) الفضاء الأقليدي ليس هو الفضاء الممكن الأوحد (2) بل له تعريف رياضي واضح بُني على شروط (3) وتلك الشروط هي التي تقودنا قهرا وجبرا الى قواعد الهندسة الإقليدية!

    ثبات الحق: هو ثبات العلاقة التي تربط بين (المقدمة وشروطها) من جهة وبين (النتيجة المُبرهنة) من جهة أخرى.

    هذا هو ثبات الحق الذي أقصده والذي يحول دون إنقلاب الجملة المنطقية الكاملة الى نقيضها.. والجملة لا تكتمل إلا باكتمال شروطها. ولا ينكر هذه الحقيقة إلا شخص لا يعلم معنى كلمة (مُبرهنة) التي تفيد الانتقال الجبري والقصري والمُلزِم من المقدمة الى النتيجة. أما إذا غيرت الشروط في المقدمة فستتغير النتيجة بطبيعة الحال. ريمان ولوبتشفسكي غيروا الشروط المؤسسة للفضاء محل الدراسة ومن الطبيعي أن تتغير النتيجة!

    إذاً حديثك عن تعدد الأنساق لن يعفيك من السؤال القديم الجديد: من يضمن ثبات القاعدة داخل نسقها؟

    "ما يعطيك هذا الشعور الوهمي بقهر الحق وجبريته للرياضي هو استخدامه لمصادرات نسق أعلي منه أقصد مصادرات النسق المنطقي الصوري الخاصة بعدم التناقض".
    الحقيقة يا زميلي بلاتو أن كلامك الأخير يرضي الجميع.. ليس لأنه كلام سليم بل لأنه دليل على أن الجنون هو الثمن لابد من دفعه حتى تبقى على إلحادك! كيف؟
    1- انت تعلم جيدا أنه لم يعد لك أي مجال للمراوغة بعد أن حددتُ السؤال عن العامل الذي يقودنا قرها الى المبرهنة داخل نسقها !
    2- فلم تجد مخرجا سوى القول أن (مبدأ عدم التناقض) هو "شعور وهمي بقهر الحق للرياضي"!
    إذاً حسب كلامك مبدأ عدم التناقض هو مجرد وهم .. ولو صدقتك لحق لي ان أناقشك كما يناقشك المجنون:

    - فيمكنك أن تكتب ألف صفحة محاولا أقناعي بأن (الجلمة1) صحيحة!
    - فأرد عليك بكل بساطة: نعم أتفق معك تماما (نقيض الجلمة1) صحيحة.
    - فترد علي: أقصد (الجلمة1) هي الصحيح
    - فأرد عليك: أنا مقتنع تماما بكلامك ولكني أجمع بين النقيضين ولذلك كلامك أقنعني أن (نقيض الجلمة1) صحيحة!!

    هذا الجنون هو مصير أي شخص يدعي أن مبدأ عدم التناقض هو وهم!

    ومع ذلك أنت لم ترد على شيء! مازال السؤال قائما.
    من يضمن ثبات ذلك الوهم في عقولنا؟ (استثني من ذلك عقول المجانين).
    ومن يضمن ثبات كل مبرهنة داخل نسقها .. (حتى ان ادعيت أنها نتيجة لوهم).


    وما يحكم صدقها وكذبها ليس مرجع الحق المطلق. وإنما المرجعيات النسبية المرتبطة بالاتساق بين المقدمات والنتائج من خلال طرق الاستنباط في داخل النسق
    أولاً: في كلامك هذا تناقض.. لأنه لولا وجود المرجع المطلق لما أمكنك إدراك شيء اسمه "إتساق"!
    فأي طفل يمكنه ان يضع نسقا خاصا به.. ويضع مقدماته.. ويربطها بنتائج عجيبة ..
    فكيف يا ترى ستعترض عليه يا زميلي؟
    إن حدثته عن عدم "الاتساق بين المقدمات والنتائج"
    سيقول لك: "الأتساق" حسب مرجعي له مفهوم آخر يختلف عن مفهومك.
    فلتخترع ما تريد من مصادرات (بشروط المصادرات) فلن يناقشك أي رياضي في مصادراتك ولكنه سيبحث عن مدي اتساقك الصوري"
    جميل..
    1. إذاً هناك حق اسمه (الاتساق) يحكم كل الحالات المنطقية على اختلاف مجالاتها وشروطها.
    2. وهذا يثبت تناقضك مرة أخرى لأن (الإتساق) هو عين (مبدأ عدم التناقض) الذي وصفتَه من قبل بالوهم!
    3. الأمر الثالث: عندما يريد الرياضي دراسة الحالة التي شروطها (أ) و(ب) و(ت)
    فهو لا يقوم بأية (مصادرات) كما تدعي.. بل يختار فقط الحالة النظرية التي يريد دراستها.
    المصادرة الحقيقية هي أن يفرض النتيجة على المقدمة دون أي دليل او برهان!
    إذاً دعك يا عزيزي من التلاعب بالمصطلحات.

    إن الأنساق الرياضية ابتكار واختراع يقود فيها الرياضي طرق الاستنباط العقلي.
    ليس لك بضاعة غير التلاعب بالمصطلحات. هل تقصد أن الإنسان "إخترع وإبتكر" الفضاء الغير اقليدي؟ هل تقصد أن انحناءات الأبعاد الفيزيائية في الواقع الخارجي لم يكن لها وجود قبل مولد (ريمان) مثلاً؟ فأخترعها الرجل ثم خضع الكون لاختراعه؟ هل ريمان أبتكر شكل الكون؟ إن قلتَ لا! إذاً رجاء لا تستعمل كلمة (ابتكار) و(اختراع) إلا إذا كان إلحادك يحتاج الى التلاعب بالمصطلحات!! لاحظ ان ريمان تطرق الى هذه الحالة قبل أن تتطرق إليها الفيزياء! فهو لم يقتبس تلك الحالة من الواقع الخارجي بل أستعرض نظريا الحالات ثم اختار وجهة بحثه. خلاصة القول: العقل البشري لا يخترع الحالات بل يستعرضها فقط سواء علم بوجودها في الواقع الخارجي أو لم يعلم!

    فأنت تتخيل أن الحق له وجود خارج هذا الكون وهو يتسرب إلي العمليات المعرفية التي يقوم بها الرياضي فأني اتجه الرياضي فثم وجه الحق والرياضي ليس له أي حرية إلا في حدود الوجهة التي يختارها ثم بعدها يتوقف الاختيار فأينما تولوا فثم وجه الحق .
    نعم أنت ذكرت ذلك أكثر من مرة ..
    ورددتُ عليك أكثر من مرة..
    وتجاهلتَ الرد أكثر من مرة...
    فمتى سنتقدم في الحوار؟
    أكرر الرد: تقول أني "اتعامل مع الحق كأنه كائن واقعي". ومع التحفظ على استعمالك لعبارة (كائن) ربما تقصد (وجود حقيقي).. لاحظ يا زميلي أن اتهامك هذا هو أصل الدليل الذي ألزمك به.. (1) لان العلم النظري يستحيل أن يكون قائما بذاته في الوجود إلا بوجود عالِـم (2) ولأن الأمر النظري ليس له حضور حقيقي حتى ترصده ذرات أدمغتنا التي لا تدرك إلا الواقع. (3) ولأن الأمر النظري ليس له قدرة ذاتية حتى يضمن ثبات بديهية واحدة في عقلك المتغير. (1) + (2) + (3) = اكتشاف العقل البشري لأية عاقدة نظرية -تتجاوز الواقع- هو امر مستحيل إلا بوجود عالم يهديك الى بعض علمه.
    ------------
    والرد على الفقرة السابق لا يكون مجرد تكرارك بصيغ مختلفة لما تظن انه تهمة :
    • تارة تقول "اتعامل مع الحق كأنه كائن واقعي"
    • وتارة تقول "أنت تتخيل أن الحق له وجود خارج هذا الكون"
    ثم ماذا؟
    سألتك: هل القواعد النظرية التي تتجاوز الواقع .. هل تشكل كياناً قائم بذاته دون عالم؟

    ومن الواضح لي أنك لا تستخدم هنا إلا المنطق الثنائي القيم فأي قضية بالنسبة لك أما صادقة أو كاذبة ولا ثالث لهاتين القيمتين ، ولكن إن كان كلامك صحيحاً فهل تستطيع أن تحكم علي هذه المعادلة إن كانت صادقة أو كاذبة ، ها هي المعادلة ( Xn +Yn =Zn) في حالة ما إذا كانت N أكبر من 2
    إن لم تستطع أن تحكم عليها بالصدق أو بالكذب فما هي فائدة مرجع الحق المطلق الثابت لديك ، بل ما معني ثبات الحق لديك وأنت لا تستطيع أن تحسم الصدق من الكذب في هذه المعادلة البسيطة ومن داخل أي نسق تعرفه.
    أولا: لا تجعل الفلاسفة مرجعا لك في أي بحث رياضي.. ملاحدة الأنترنت العرب يستغلون الجهل المنتشر في عالمنا!
    إن أردت أن تعرف ما قام به (فيرما) ففتح كتب أهل الاختصاص مباشرة.
    ثانياً: أنت حتى لم تكتب المعادلة بطريقة سليمة.. فكيف تناقش ما تجهل؟ كان بإمكانك أن تكتب مثلاً x^n إذا لم تستطع رفع n !
    ثالثاً: فيرما يتحدث عن Diophantine equation والمعادلة تكتب بهذه الطريقة

    والمطلوب هو البحث في ظل الشروط السابقة عن الثلاثي المجهول ( x,y,z ) كحل!
    (فيرما) يقول أنه لا توجد حلول تحتوي على أرقام صحيحة (integers).
    هل كلامه صحيح؟ نعم كلامه صحيح.
    فمن أوهمك يا زميلي أنه لا يمكن ان نحكم على صحة كلامه؟
    الذي أوهمك بذلك هو ملحد "أنترنيتي" دارس للفلسفة نعم.. لكنه متطفل على الرياضيات فلا تصدقه!
    رابعاً: ما رأيك في شخص يسألك هل (أ + ب = 4) معادلة صحيحة؟ ستسخر منه بالطبع.
    والمفترض ان يكون السؤال عن الحلول الممكنة لتلك المعادلة التي تحتوي على قيم مجهولة!
    المعادلة التي تسأل عنها هي ضمن المقدمة ولا تشكل في حد ذاتها جملة منطقية كاملة حتى تحكم عليها بالصح او الخطأ!!!!
    الجملة المنطقية الكـــــــــــــامـــــلــــة هي التي تبدو لك في الصورة التالية! والذي قام ببرهنة صحتها هو andrew wiles
    ثم أتى طبعاً الزميل "بلاتو" فجأة وقال أنه لا يمكن أن نصفها بالخطأ أو الصح فمن نصدق الآن؟


    • الحدس الرياضي يهدم الإلحاد.
    حتى لا تقول فلان (أخترع) مسلمة !َ!!!!!! فالمسلمات لا تحتاج الى برهنة أصلاً! وأول درس نتعلمه في المنطق هو التالي: من الحماقة محاولة برهنة البديهي أو المستحيل! منذ القرن السابع عشر، الكل كان يعلم أن fermat's last theorem صحيحة.. لكن لم يستطع أحد برهنتها بما فيهم فيرما نفسه. لأنها تحتاج إلى الكثير من المبرهنات الأخرى التي لم تصل اليها البشرية قبل القرن العشرين. فاستغل Wiles معارف عصره وقضى سبعة سنوات من حياته ليقدم في أوائل الثمانينات المُبرهنة التي تلزم الجميع! لكن الظاهر أن الزميل العزيز (بلاتو) لم يقتنع ربما لأنه إكتشف خطأ في استدلال الرجل!!!!!
    والسؤال الآن:
    1- كيف إستطاع دماغ فيرما القفز الى نتيجة صحيحة قبل 300 سنة دون برهنة.
    2- هل تستطيع أن تُعرف ماديا (الحدس الرياضي)! هل جرّبت خلايا دماغه المحدودة كل الأرقام الغير محدودة؟
    لذا فأنا لا زلت أري أن مقولة الحق المطلق الثابت هي إحدي مقولات العصور الوسطي التي تتعامل مع المعرفة بوصفها فيض إلهي كل عبارة في هذا الفيض هي الحق النهائي أو الباطل النهائي
    أولاً: لا أرى كيف أمكنك أن ترى معادلة لا تعرف كيف تُكتب؟!!!

    ثانياً: إذا لم تؤمن أن الحدس الرياضي هو هداية إلهية.. فأتحداك أن تُعرّف الحدس ماديا!
    كيف تمكن دماغ إنسان القفز الى قاعدة.. احتاجت البشرية أكثر من 300 سنة من البحث قبل أن تبرهنها؟

    ثالثاً: في المرة السابقة اخترعت ثلاثة أو اربعة معاني مختلفة (لثبات الحق) لا علاقة لهم بكلامي..
    فما هو اختراعك الجديد هذه المرة؟ وما هو الحق المتغير في البرهان الذي قدمه andrew wiles ؟
    هل (تأخر البرهنة لــ 300 سنة) هو دليلك الآن على تغير الحق أم ماذا؟

    رابعاً: لنفترض ولو للحظة ان الحق الذي تدركه ليس هداية إلهية...
    فكيف إذاً أمكن لدماغك المتغير أن يضمن ثبات العلاقة بين (المقدمة وشروطها) من جهة و بين (النتيجة)
    لاحظ أني أسألك عن ثبات القاعدة داخل نسقها!

    -أقول أن الاقتناع أو البرهان يكون داخل النسق ، فمثلاً أنت تقول أن الله واحد وينتج عن ذلك أن القانون واحد والحق واحد ،
    هذه مقدم لمغالطة.. لم أنطلق من توحيد الله الذي لا تؤمن به، حتى أصل الى نتيجة ثبات الحق! العكس هو الذي حدث! الحق الثابت الذي يؤمن به كل عاقل هو دليل على وجود الله ودليل على التوحيد!
    إن هذا المعتقد بما فيه استنباطاتك لا يمكن أن يقنع من يؤمن بتعدد الألهة كالهندوسي مثلاً .
    أنت هنا ترد على شخص آخر يقول لك بما أن الله واحد إذاً الحق واحد.
    بالطلع هذا الكلام لا يلزم الملحد ولا المشرك!
    الذي يؤمن بتعدد الآلهة ألزمه بنفس الدليل الذي ألزمتك به..
    أي ثبات الحق وعدم تناقضه هو دليل على وحدة مرجعه!

    تحياتي..

    {وَكَانَ الْإِنْسَانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلًا}

  10. #10

    افتراضي

    عزيزي الدكتور عبد الواحد
    أولاً أنا شاكر لك سعة صدرك ، كنت قد كتبت بعض الفقرات ردأً علي مداخلتك قبل الأخيرة ، ولكني عندما قرأت مداخلتك الأخيرة فأنا الآن احتاج إلي بعض التفكير فشكراً لك أنك تقدمت بي خطوة ، ورغم ذلك سأكمل ماكتبته وأضعه أمامك لتنقده .
    وأعذرني بالنسبة لضعف خبرتي في الكمبيوتر فقد عرفته في سن متأخرة وأبذل جهداً ذاتياً في تعلمه لذلك حقاً لم أعرف كيف أكتب هذه المعادلة ، وأنا شاكر لك بحق .
    هذه هي مداخلتي التي كتبتها من قبل أتمني أن تحللها فلقد بدأت أقتنع أن هناك في هذا المنتدي من يستحق بحق كل حب وتقدير واحترام .
    عزيزي عبد الواحد
    إنك لن تستطيع أن تحول القضايا التي نتحدث عنها إلي الرموز الرياضية واللغة المنطقية دون أن تفرغها من معناها الذي يمكننا الحوار حوله ، وأنت تعلم أن اللغة المستخدمة في الرياضيات أو المنطق الرياضي شيئاً قائماً بذاته ، ولن يغنينا بأية حال عن الحوار الحقيقي المرتبط بالموضوعات التي يجب أن نناقشها .
    فأنا عندما أقارن بين الأنساق المختلفة تحول أنت الحوار إلي البديهيات في داخل النسق ، وعندما أتحدث عن البديهيات بالمعني الصوري تسألني عما هو بديهي وهكذا .
    بدأ حوارنا بمجموعة من التعريفات العامة ، وقد طلبت منك أن تقدم تعريفاتك ولم تفعل ، ولكنك ركزت علي مرجع الحق المطلق فسألتك عن معرفتك به وكيف تحول هذه المعرفة إلي لغة لتصل إلي فلم تجيب ، وركزت علي مقولة ثبات الحق ، وأوضحت لك أنه لا يوجد مرجع مطلق وبالتالي فليس هناك ثبات مطلق للحق كما تظن ، فإن كانت الأنساق الصورية كالمنطق والرياضيات تشترط عدم التناقض لمصادراتها فإن دراسة الواقع لا ترتبط بهذا الشرط فنحن نتعامل مع المتناقضات هذا بالإضافة إلي إمكانية تكوين أنساق منطقية مختلفة ، ولكنك تعتقد أن وجود مرجع مطلق للحق ضروري ليفصل بين العاقل والمجنون ، ولقد أوضحنا أن هذا الأمر لا يفيد ، لأن المعرفة إنسانية والإنسان هو الذي يطور مرجعياته علي عدة مستويات بحيث يمكننا أن ندرك النسق الأفضل الذي يخلو من المفارقات – paradox- . وأن افتراضك بوجود مرجع مطلق سينهي سعينا الإنساني للمعرفة وسيجعل كل مدعي يتوهم أنه يمتلك الحق المطلق أو أن المرجع المطلق همس في أذنيه بالحقائق النهائية وبذلك يدمرون المعرفة الإنسانية في دوامة التعصبات ذات المرجعيات المطلقة ، ويحولون اتجاهاتنا المعرفية إلي الموت .
    أنت تعتبر تبعاً لفروضك أن القواعد العقلية لا تتغير أبداً ، لأنك تظن أن المرجع المطلق وهب الإنسان العقل (وأنت لم تعرفه لي ) ولأن هذا العقل علي ما يبدو من كلامك متصل بشكل أو بآخر بالمطلق فإن قواعده ثابتة ثباتاً مطلقاً ، أما أنا فأظن أن العقل هو جماع عمليات معينة أوضحتها في تعريفي وعلي ذلك فإن القواعد العقلية هي نتاج إنساني خالص قابل للمناقشة والتحليل وخاضع للتغير علي مستويات معينة .
    وعبارتك التي تقول فيها (والظهار أن فهمك (لثبات الحق) مشوش للغاية! فأية قاعدة منطقية تحكم حالة خاصة هي جلمة كـامـلـة تضم شروط تلك الحالة التي تفرضها طبيعة الفضاء محل الدراسة.)
    إن الجملة الكاملة لها شروط فإن توافرت الشروط فمن الحتمي أن تتحقق الجملة في داخل فضاء الدراسة بالطبع ، حسن هذا كلام معقول ولكنك تقول لأن الحق ثابت ثباتاً مطلقاً فلابد أن هذه العبارة التي بين الأقواس كونية وحتمية وتسري علي كل الجمل في كل مكان وفي كل زمان ، أليس هذا هو ثبات الحق الذي تعتقده ؟
    وأنا أؤكد لك أن هناك ظواهر في هذا الكون لا تخضع لهذه القاعدة . لذا فأنا أقول أن الحق نسبي ، وليس هناك ما تدعيه من ثبات مطلق للحق ، والحق النسبي هو في جوهره إنساني لأن الوعي الإنساني هو لب كل نتاج وكل قاعدة معرفية ، وما يبدو لك من شمولية كاملة للقواعد المعرفية الإنسانية لهو وهم يقع فيه من يريد أن يريح عقله من عناء البحث في هذا الكون الفسيح ، فكلما زادت معرفتنا بالعالم أدركنا أن قواعدنا العقلية ليست كافية وليست شاملة لذا فنحن نتقدم باستمرار .
    أما بالنسبة للتكامل بين الأنساق المعرفية العلمية واستخدام الرياضة لمصادرات المنطق أو استخدام الفيزياء للغة الرياضية بحيث يظهر أن النسق المعرفي غير مكتفي بذاته ، هذا من ناحية ومن ناحية أخري تبدو الأنساق المعرفية منفتحة وتولد الكثير من المفارقات ولا يدل ذلك إلا علي أن المعرفة الإنسانية نسبية وفي نفس الوقت تسعي للتكامل وبوصفها إنسانية وناقصة فإنه من المبالغ فيه ردها إلي معرفة مطلقة صادرة من مرجع مطلق ، فمعرفتنا تأخذ منا الوقت والجهد وتتطور ببطأ وتمتلئ بالأخطاء ونتكاتف معاً لتصحيحها فلا يمكنك أن تغض النظر عن كل هذا الجهد وترد معرفتنا إلي مرجع مطلق بضربة واحدة وبدون دليل مقنع ، إن كان هناك أي مرجع مطلق للمعرفة هل كانت معرفتنا تمتليء بكل هذه الأخطاء ؟ هل كانت تستمر ألاف السنين لكي تتطور ؟
    إنك تري رؤيتي المختلفة للأمور خلطاً وتلاعباً بالألفاظ وهذا غير حقيقي فلقد قدمت لكم بعض التعريفات وأنتم لم تعرفوا لي العقل والمصادرة مع زعمكم أنكم تختلفون ، عموماً فأنا أري أن رؤيتك للأمور سلباً للجهد الإنساني لحساب مرجع مطلق في ذهنك فكل ما يمكن أن نتوصل إليه من حقائق نسبية يساهم في تطورنا تمتصها أنت لحساب المطلق .
    أنت تقول (اكتشاف العقل البشري لأية عاقدة نظرية -تتجاوز الواقع- هو امر مستحيل إلا بوجود عالم يهديك الى بعض علمه.)
    وأنا أؤكد أن الاكتشافات الحديثة للواقع قد أثبتت أن مقولاتنا وقواعدنا ونظرياتنا تحتاج إلي الكثير من التعديل والتغيير لتقترب من الواقع وهناك علماء ومفكرين يبذلون جهداً جباراً ويساعدونا جميعاً علي التقدم ولا نجد عند مواجهة الصعاب والمشكلات التي لم تحل بعد أي أثر لعالم مطلق أو مرجع مطلق يهدينا .
    من الواضح أن رؤيتنا للعقل والإنسان والعالم مختلفة ، وهذا لا يحتاج مني إلي تقرير فهو واضح ، ولكن يجب علينا أن نتسائل حول الطريقة المثلي لحسم هذا الاختلاف ومعرفة من منا أقرب إلي الصواب (سواء بمفهومه النسبي عندي أو بمفهومه المطلق عندك ) ، اعتقد أنه ظهر أمامنا طريق ، فأنت قد قدمت مسلماتك حول (ثبات الحق – وتنزيهه – وكونه مصدر كل يقين) ما رأيك أن نبدأ من هنا لتقول لي ما هي النتائج التي يمكن استنباطها من هذه المقدمات التي لن نناقشها ؟ فإن كانت النتائج متسقة تماماً أو مطلقة ويقينية كما تقول فسأعترف بصحة نسقك وأنه يمكن لأي عاقل أن يتبناه .
    فإن اتفقنا فأرجو أن توضح لي كيف يمكن أن تقنعني بأن هذه الشروط أو المسلمات هي محمولات لموجود حقيقي وضروري ؟
    لك مني كل تقدير واحترام .

  11. #11

    افتراضي

    عزيزي الدكتور عبد الواحد
    أنا حقاً لا أتلاعب بالألفاظ فهذا فهمي المحدود للأمور وليس لي هدف سوي التقدم ولو خطوة واحدة ، فأنا أكتب مثلما أتكلم وإن كنت استخدمت عدة معاني لثبات الحق أو تناقشت معك وفي ذهني المسلم العادي فأن اعتذر لك وسأتأمل كلماتك وسأستفسر منك كأخ أكبر عما لا أفهمه ، ولكن توقع مني الشغب في أية لحظة طالما أنك تعاملني كمجنون .
    حقاً لك مني كل الحب

  12. #12

    افتراضي

    عزيزي الدكتور عبد الواحد
    تحية عطرة لك
    هل تعتقد أن تحويل الموضوعات التي نناقشها هنا (أقصد الموضوعات الدينية) إلي لغة الرياضة والمنطق أمر مفيد ؟
    يقول John L. Casti وهو أستاذ بالجامعة التقنية في فيينا (في عام 1931 قدم جودل مبرهنة عدم التمام incompleteness theorem التي أثبتت عدم وجود نظام استنتاجي يمكنه الإجابة عن جميع الأسئلة حول الأعداد وبعد مرور بضع سنوات علي ذلك أورد – تورينك – دعوي مكافئة تدور حول البرامج الحاسوبية تنص علي عدم وجود طريقة نظامية لتحديد ما إذا كان برنامج مفروض سيتوقف في وقت ما عند معالجة مجموعة من البيانات – المعطيات – ومنذ عهد قريب توصل – شيتين – من الشركة IBM إلي صياغة دعاوي حسابية لا يمكن البتة إثبات صحتها باتباع أية قواعد استنتاجية . إن هذه النتائج تنفي تماماً قدرتنا علي التوصل إلي المعرفة الكاملة في عالم الرياضيات والمنطق .)
    أنت عندما تقرأ هذه الفقرة ستفهما وتحللها وتدمجها في منظومتك الشخصية بطرق معينة ولأن محور منظومتك هو مرجع الحق نفسه فالأمر يبدو لك يسيراً أما أنا فأصنع مثلك تماماً ولكن محور منظومتي المعرفية هو الإنسان نفسه .
    عزيزي الدكتور عبد الواحد كيف تفهم الفقرة السابقة ؟
    لك مني كل الحب والتقير والاحترام

  13. #13
    تاريخ التسجيل
    May 2005
    الدولة
    فلسطين
    المشاركات
    2,498
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    الزميل بلاتو تحية طبية،
    أعتذر عن التأخير في الرد ولو أمكن أن تمهلني بضعة أيام أخرى.
    وبالمناسبة أنا لستُ دكتورا ولا هم يحزنون : )

    {وَكَانَ الْإِنْسَانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلًا}

  14. #14
    تاريخ التسجيل
    Oct 2007
    الدولة
    اليمن
    المشاركات
    1,069
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    اخي عبدالواحد لاتتعب نفسك بلاتو توقف عن الحركة للاسف الشديد ثم تلاشى


    تحياتي
    أبوحسين الاشبيلي المعافري

  15. #15

    افتراضي

    عزيزي الأشبيلي
    لماذا تقول هذا ؟ أنا فقط قررت أن أركز مع أخي الفاضل عبد الواحد
    لك مني كل الحب والتقدير

صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. دعونا من كل ما سبق. هلا تفضلت يا قادياني ؟
    بواسطة salehgof في المنتدى قسم الحوار عن القاديانية
    مشاركات: 16
    آخر مشاركة: 08-18-2017, 06:03 PM
  2. دعوها فإنها ذميمة !
    بواسطة ماكـولا في المنتدى قسم الحوار العام
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 11-18-2009, 10:02 PM
  3. هل مبدأ الفوضى الخلاقة الذي استخدمه بوش هو مبدأ إلحـادي أم مبدأ ديني
    بواسطة elserdap في المنتدى قسم الحوار عن المذاهب الفكرية
    مشاركات: 7
    آخر مشاركة: 11-15-2008, 11:29 PM

Bookmarks

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
شبكة اصداء