إخوانى الكرام حياكم الله وبياكم وجعل الجنة مثوانا ومثواكم
ورد تساؤل من الاخ الحبيب راشد بن احمد الراشد مفاده :
ما حقيقة العلاقة بين شارلمان وهارون الرشيد ؟
وهل ثبتت هذه العلاقة وأكدتها الوثائق التاريخية ام لا ؟
والواقع ان مدارسة مثل هذا الموضوع من الإشكاليات التى نعانى منها كثيرا فى تراثنا الإسلامى بعامة ، وفى حقل التاريخ الإسلامى بخاصة .
فنجد مثلا روايات ما انزل الله بها من سلطان راجت على الألسنة وطرحت فى بطون الكتب .
ومن ينقل من الكتب لا ينقل بامانة ، وليس لديه القدر الكافى من العلم ليميز بين الغث والسمين من الروايات .
ومن ثم راينا رواية مثل علقمة وحاله مع امه تسيل على لعاب الأئمة والخطباء للتدليل على ضرورة بر الوالدين .
وأخرى تتحدث عن ان قوله تعالى " ومنهم من عاهد الله لئن آتانا من فضله لنصدقن ....." الآية نزلت فى الصحابى الجليل ثعلبة بن حاطب لأنه منع زكاة ماله ، وهذا باطل لأن هذا الصحابى الجليل شهد بدرا وشهوده بدرا يبطل ذلك بلا شك .
ورواية تفيد بأن قوله تعالى " إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا" نزلت فى الوليد بن عقبة .
ورواية ضرب عمر بن الخطاب لابنه بعد ان عاقر الخمر
ورواية تذكر ان محمد بن أبى بكر كان أحد من شارك فى قتل عثمان بن عفان .
ورواية حرق طارق ابن زياد للمراكب بعد العبور إلى الأندلس .
وروايات تثبت صحة نسب الفاطميين .
ورواية تتحدث عن أن ابن حزم ما طلب العلم إلا وهو ابن ست وعشرين سنة .
وكل ما سبق مما طرحته من روايات لا يعول عليها وهناك غيرها الكثير .
ولكن أكتفى بذكر هذه النماذج لاقترابها فى المضمون من موضوعنا الذى نناقشه بشأن الرشيد وشارلمان .
وقبل الخوض فى الموضوع لابد من طرح التساؤلات التالية :
من هو شارلمان ؟
ومتى حكم ؟
وعلى اى دولة كان حاكما ؟
وما علاقته بالمسلمين؟
وهل كانت له علاقة بالرشيد من خلال الواقع التاريخى ؟
وما حقيقة الهدية التى أرسلها الرشيد لشارلمان؟
ثم من هو الرشيد ؟
ومتى حكم؟
وكم كان سن الرشيد عندما وقعت حادثة الهجوم التى قام بها شارلمان على الإمارة الأندلسية فى عهد عبدالرحمن الداخل؟
وهل كان الرشيد وقتها خليفة للمسلمين ؟
أظن أنه من خلال الإجابة على هذه التساؤلات سيحسم الموضوع ونخلص بنتيجة لا شك فيها .
Bookmarks