صفحة 2 من 3 الأولىالأولى 123 الأخيرةالأخيرة
النتائج 16 إلى 30 من 31

الموضوع: غارق فى بحر الشبهات (ارجو المساعدة)

  1. #16
    تاريخ التسجيل
    Mar 2010
    الدولة
    ليبيا
    المشاركات
    485
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    انا موافق بس لا اعلم كيف
    بس انتى لا تتخيلى سعادتى بالاخوة الكرام الذين يتصارعون بالرد على بدون انتظار اجر
    كم يفرحنى هذا
    السلام عليك أخ سكورن
    ماعليك إلا أن تذهب إلى القسم الخاص من واجهة المنتدى الرئيسية وتضغط على أيقونة موضوع جديد وتكتب فيه ما تشاء من تساؤلات.
    وفقك الله أخي
    قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ * لاَ شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَاْ أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ

    لا صلاح لآخر هذه الأمة إلا بما صلح به أولها
    الخير الخير في اتباع من سلف والشر الشر في ابتداع من خلف

  2. #17

    افتراضي

    اخى سولارا
    انا و الله العظيم ليس قصدى الجدال ولاكن انا اريد القضاء تماما على الشبهات

    الله عز وجل خلقنا لعبادته وتوحيده , وهو الغني عن الخلق جميعاً
    قال تعالى "( ياأيها الناس أنتم الفقراء إلى الله والله هو الغني الحميد ( 15 ) إن يشأ يذهبكم ويأت بخلق جديد ( 16 ) وما ذلك على الله بعزيز )

    فالله غني عنا ولكن يريد أن يختبرنا هل نتبع أوامره ونجتنب نواهيه
    اليس الله يعلم مسبقا نتيجه هذا الاختبار
    نعم الله مطلق الحريه فهل خلق البشر لمجرد ان يرى هل سيتبع الناس اوامره و يتجنلوا نواهيه
    و هو يعلم مسبقا من سوف يتبعه و من سيتجنبه هل فى هذا منطق

    ولله سبحانه المثل الأعلى .. ياأخي تخيل أنك عندك مُلك الأرض جميعها وأعطيت الناس وأكرمتهم وقلت كلوا وأشربوا مابدى لكم من أملاكي . لأن أملاكك كثيرة . ولا تزعجوني وإلاّ فرضت عليكم عقوبة شديدة .
    ثم تجدهم ينكرون فضلك ويجحدون معروفك بل ويتطاولون عليك ... صحيح أنهم لايضرونك .. ولكنهم يستحقون العقاب الذي وعدتهم .
    اتفق معك تماما فى هذة النقطه
    لوكان الله عز وجل ظالم "تعالى الله عمّا يقولون علّواً كبيراً" لما جعل الحسنة بعشر أمثالها إلى مئات الأضعاف .
    والسيئة فقط بمثلها .


    لوكان الله عز وجل ظالم "تعالى الله عمّا يقولون علّواً كبيراً" لما قبل توبة المذنب بل يبدل كل سيئاته حسنات .

    لوكان الله عز وجل ظالم "تعالى الله عمّا يقولون علّواً كبيراً" لما قبل الحسنات إذا هممت فيها وأنت لم تفعلها , أما السيئة فلاتكتب إلا إذا فعلتها .


    فأين الظلم ياعقلاء .
    ايضا اتفق معك فى هذة النقطه

  3. #18
    تاريخ التسجيل
    May 2010
    الدولة
    السعودية .
    المشاركات
    128
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    فإن من كمال الله تعالى أنه ما خلق شيئاً عبثاً، تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً، وإنما يخلق لحكم بالغة، ومصالح راجحة، علمها من علمها، وجهلها من جهلها.
    يقول الله سبحانه وتعالى: (وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاءَ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا لاعِبِينَ) [الأنبياء:16].
    ويقول سبحانه وتعالى: (وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا لاعِبِينَ مَا خَلَقْنَاهُمَا إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لا يَعْلَمُونَ) [الدخان: 38-39].
    ويقول سبحانه وتعالى: (حم تَنْزِيلُ الْكِتَابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ مَا خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا إِلَّا بِالْحَقِّ وَأَجَلٍ مُسَمّىً وَالَّذِينَ كَفَرُوا عَمَّا أُنْذِرُوا مُعْرِضُونَ) [الأحقاف: 1-2-3].
    والإنسان من جملة ذلك الخلق، ولولا أنه خلقه لتلك الغاية السامية التي هي عبادته، لكان خلقه له عبثاً وسدى، تعالى الله عن ذلك، وقد نزه الله نفسه عن ذلك، فقال: (أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثاً وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لا تُرْجَعُونَ فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ) [المؤمنون:115-116].
    كما أنه لو خلق الإنسان لغير العبادة، لكان مثل البهائم يعيش هملا يأكل ويشرب ويتكاثر، ولا يخفى ما في ذلك من الإهانة للإنسان نفسه، والمنافاة لحكمة العليم الحكيم.
    فالحاصل أن الله تعالى ما خلق الإنسان عبثاً، تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً، وإنما خلقه لعبادته والتقرب إليه سبحانه.
    وفي خلقه له لذلك الغرض، وتلك الغاية السامية حكم أخرى كثيرة، منها: ابتلاء أخبارهم، وإظهار أبرارهم من أشرارهم، فمن عمل لما خلق له فهو من الأبرار، وصار أهلاً لدخول جنات تجري من تحتها الأنهار، ومن أعرض عما خلق له، فهو من الأشرار الفجار الذين استحقوا الخلود في النار.
    ومنها إظهار أسماء الله الحسنى وصفاته العلا، فمن عمل لما خلق له جازاه الله بالحسنى، وتفضل عليه، وغفر له زلاته، وعفا عن هفواته، وأسكنه فسيح جناته بعد مماته، فيظهر بذلك أثر كرم الله تعالى وتفضله وإحسانه وعفوه ومغفرته سبحانه وتعالى.
    ومن أعرض عما خلق له استحق عقاب الله تعالى، وانتقامه منه، لتنكره لخالقه ورازقه، والمنعم عليه، ولإعراضه عما خلقه له، فإذا انتقم منه لذلك وعاقبه، ظهر أنه الجبار المنتقم شديد العقاب.
    ومنها: تشريف الإنسان وتكريمه بإظهار كمال عبوديته لله تعالى، فلا شيء أشرف للإنسان من أن يكون عبدا محضاً لله تعالى وحده، يأتمر بأمره، وينتهي بنهيه، ويتوجه بتوجيهاته، ويسير على صراطه المستقيم، لا نصيب لغير الله تعالى فيه.
    قال الله تعالى: (ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً رَجُلاً فِيهِ شُرَكَاءُ مُتَشَاكِسُونَ وَرَجُلاً سَلَماً لِرَجُلٍ هَلْ يَسْتَوِيَانِ مَثَلاً الْحَمْدُ لِلَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْلَمُونَ) [الزمر:29].
    إلى غير ذلك من الحكم الكثيرة التي يطلع أولوا الألباب على كثير منها، ويخفى عليهم الكثير.
    وعلى كل حالٍ، فالواجب على المرء أن يعلم أن الخالق المتفرد بالخلق وحده، له أن يخلق ما يشاء لما يشاء، لا يسأل عما يفعل سبحانه وتعالى، ومن اعترض أو تعقب فهو الظالم المبين.



    ياأخوي كرر دائماً.. اللهم إني أعوذبك من همزات الشياطين وأعوذ بك رب أن يحضرون



    إليك تسجيل كتاب الله أكثر من سماعه لينشرح صدرك بإذن الله تعالى

    الشيخ:

    فارس عبّاد



    http://www.mp3quran.net/frs_a.html

  4. #19

    افتراضي

    عزيزى سولار
    كيف حالك
    عذرا على التاخير فى الرد
    ولاكننى وجدت العديد من المواد الدسمه المشبعه بالادله المقنعه على هذا المنتدى
    فكنت حبيت اقرا و اتصفح بحريه
    و انا الان الحمد لله فى المراحل الاخيره من الاقتناع بوجود خالق

    و لى مشاركه اخرى ولاكن قبل طرحها اريد ان استفسر منك عن بعض الاشياء
    ما رائيك فى ايات القتال
    و اليس هذة الايات هى المرجع الرئيسى لمعظم الارهابين حول العالم ؟
    اخى اطلب منك ان تقرا فى الفران بعد رفعك القدسيه عنه و لو حتى ساعة
    و اقرا الفرق بين السور المكية التى تدعوا الى المحبة و التسامح و لكم دينكم و لى دين
    و السور المدنيه التى تغيرت فيه الدعوة من تسامح الى الدعوة الى قتال و جزر
    من دين محبه الى دين قوة
    بماذا تفسر هذا التغير

    و شكرا لك صبرك معى

  5. افتراضي

    و اليس هذة الايات هى المرجع الرئيسى لمعظم الارهابين حول العالم ؟
    اخى اطلب منك ان تقرا فى الفران بعد رفعك القدسيه عنه و لو حتى ساعة
    و اقرا الفرق بين السور المكية التى تدعوا الى المحبة و التسامح و لكم دينكم و لى دين
    و السور المدنيه التى تغيرت فيه الدعوة من تسامح الى الدعوة الى قتال و جزر
    من دين محبه الى دين قوة
    اختي العزيز ان ايات القتال اتت في صيغة القتال الجامعي وفي حالة دفاع عن النفس ولا دخل بين السور المكية او المدنية في الموضوع..
    معرفة الله هي الغاية
    وطلب العلم هو الوسيلة

  6. افتراضي

    الزميل scorn المحترم ,,,
    ما رائيك فى ايات القتال
    1- هي لاتسمّى آيات قتال , إنّما آيات جهاد , والقتال من القتل وفي الإسلام ( مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا ) " انظرلى عظم الذنب " , وبالمقابل ( وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا ) " انظر إلى عظيم الجزاء " , علّك تتذكر حادثة البغي تلك التي سقت كلباً فأدخلها الله الجنّة , فتفكّر .!
    2- ثم بعد بآيات قال تعالى ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ وَجَاهِدُوا فِي سَبِيلِهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ) و السؤال البديهي هو : ماهو الجهاد ؟ ," فضلاً , انقر على السؤال "

    http://www.youtube.com/watch?v=5RmCoAV4sLo

    والآن بعدما عرفنا الفرق الشاسع بين القتل ( العبثي / الإفسادي / الإنفلاتي ) بين الجهاد بقوانينه المقننة و المضبوطة , ننتقل للنقطة التالية .

    اليس هذة الايات هى المرجع الرئيسى لمعظم الارهابين حول العالم ؟
    و كأنّك تلصق الإرهاب بالمسلمين ؟!!
    طيّب ,ماهو الإرهاب ؟
    تعددت تعاريف الإرهاب ووصى 100 تعريف و لكنها كلها عجزت عن أن تعرّف الإرهاب تعريفاً دقيقاً أذكر لك نموذجين :
    - الإرهاب هو الأعمال التي من طبيعتها أن تثير لدى شخص ما الإحساس بالخوف من خطر ما بأي صورة .




    -الإرهاب هو عمل يخالف الأخلاق الاجتماعية ويشكل اغتصابا لكرامة الإنسان .


    http://www.aljazeera.net/News/archiv...chiveId=327822


    - الإرهاب عمل بربري شنيع .


    احدى مجازر الشيطان البربري الأكبر ستالين

    يعني على قولة الإخوة المصريين ( طب واللهِ , دآ إحنا غلابة ) , إتهامك لنا ظلمٌ شنيع ..


    هل هذا يعني أن الإسلام خالي من الإرهاب , ولم يتحدث عنه و تقولون أن الإسلام دين شامل و تكلم عن كل شيء , كيف تزعمون هذا ؟
    نقول : ومن قال أن الإسلام لم يتكلّم عن الإرهاب , بل تكلّم عنه وضبطه إذاَ
    مفهوم الإرهاب في الشرع قسمان , هما :
    - قسم مذموم ويحرم فعله وممارسته وهو من كبائر الذنوب ويستحق مرتكبه العقوبة والذم وهو يكون على مستوى الدول والجماعات والأفراد وحقيقته الاعتداء على الآمنين بالسطو من قبل دول مجرمة أو عصابات أو أفراد بسلب الأموال والممتلكات والاعتداء على الحرمات وإخافة الطرق خارج المدن والتسلط على الشعوب من قبل الحكام الظلمة من كبت الحريات وتكميم الأفواه ونحو ذلك .
    - إرهاب مشروع شرعه الله لنا وأمرنا به وهو إعداد القوة والتأهب لمقاومة أعداء الله ورسوله قال تعالى ( وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ ).
    فهذه الآية الكريمة نص في أنه يجب على المسلمين أن يبذلوا قصارى جهدهم في التسليح وإعداد القوة وتدريب الجيوش حتى يَرهبهم العدو ويحسب لهم ألف حساب .
    وهذا مايسميه الخبراء العسكريين اليوم بحرب السكون أو أسلحة السلام حيث الدول
    تتسابق على التسلح على قدم وساق ، والجهود لملء المخازن بالأسلحة المتطورة مستمرة ليل نهار لتحقيق الفوز في "الردع" "Deterrence" أي استخدام أدوات الحرب ووسائلها لمنع الحرب، وذلك باستخدام القوة وهي في حالة السكون Static. فالردع هو استخدام القوة في حالة السكون لمنع الحرب والقتال،
    .

    هداك الله
    التعديل الأخير تم 06-01-2010 الساعة 09:03 PM
    قال الله سُبحانه وتعالى { بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ } الأنبياء:18


    تغيُّب

  7. #22
    تاريخ التسجيل
    Oct 2007
    الدولة
    الجزائر
    المشاركات
    5,604
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    ما رائيك فى ايات القتال
    و اليس هذة الايات هى المرجع الرئيسى لمعظم الارهابين حول العالم ؟
    هل نفهم من كلامك هذا انك ضد القتال بشكل عام ؟؟؟؟
    - فإن قلت نعم فأنت هنا مخالف لجميع عقلاء البشر الذين يعتبرون القتال أمر لا بد منه و انت نفسك ستقاتل لو اعتدي عليك و ستقاتل لو كنت شهما لو اعتدي على غيرك و ستقاتل لا محالة اذا كنت تريد نشر العدل و المساوة بين الناس ؟؟؟
    إذا كنتَ إمامي فكن أمامي

  8. #23

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة scorn مشاهدة المشاركة
    الله خلقنى و هو يعلم ان نهايتى سوف تكون نار او جنة (حتى مع اعطائى كامل الحرية فى اختيار الايمان او الكفر ) لازال الله يعلم مصيرى و نهايتى فما الفائده المنطقية التى سوف تعود اليه من ادخالى الجنة او النار

    مثال للتوضيح : اذا ذهب احد العلماء الى المعمل للقيام بتجربه هو يعلم نتيجة هذة التجربة قبل القيام بها اليس من العبث و تضيع الوقت القيام بها

    ما هى الفائدة التى سوف تعود على الله من خلق ملايين البشر و تعذيبهم فى جهنم : هل فى ذلك عدل
    هل لمجرد عدم ايمانهم بة (بالرغم من ان الله قبل خلقهم بملاين السنين يعلم انهم لن يؤمنوا بة ) يستوجب العذاب الابدى فى الجحيم
    لو سمح لي المشرفون بأن اعلق على هذه النقطة فقط , فطالما ازعجتني هذه الشبهه كثيرا ودفعتني الى الكثير من التفكير والتفكير في الآيات القرآنية والقوانين الطبيعية ..
    علمت ان هنالك حقائق " غيبية " لا يستطيع العقل مجردا ان يحيطها ادراكا ولكن مع ذلك يستطيع الانسان الوصول اليها والاستدلال عليها بالعقل ..

    " عدالة الخالق سبحانه وتعالى تشمل كل الخلق العاقل منهم والغير عاقل المكلف منهم والغير مكلف "
    اولا وقبل ان يخير الانسان بين الاساءة والاحسان وقبل ان يخير بين الايمان والكفر قد خيره الله بين ان يحمل الأمانة او ان لا يحملها ! بين ان يتحمل المسؤولية الكاملة التي تستوجب العقاب والثواب وبين ان لا يتحملها ... وهذا التخيير لا يتطلب وجود عقل مميز لأن هذا التخيير كان قبل العقل وقبل ان يكون الانسان مميزا مكلفا ولأن العقل هو الذي يميز به الانسان بين الحق و الباطل ومتى وجد هذا التمييز كان الانسان حينها مكلفا مسؤولا عن قراراته وتصرفاته فالجماد كان مخيرا واخترار ان لا يحمل الأمانة ...
    كلام قد يبدو غريبا ولكن ما الدليل من القرآن عليه ؟
    يقول الله ( انا عرضنا الأمانة على السماوات والأرض والجبال فأبين ان يحملنها واشفقن منها وحملها الانسان انه كان ظلوما جهولا , ليعذب الله المنافقين والمنافقات والمشركين والمشركات ويتوب الله على المؤمنين والمؤمنات وكان الله غفورا رحيما )
    تخيل عظمة حمل تأبى السماوات والأرض والجبال ان تحمله ؟ فمتى ادرك الانسان مقدار عظمة تلك الأمانة استطاع ان يرضى بعظمة حكم الله عقابا وثوابا
    ومن اجل ذلك قال تعالى ( لو انزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته خاشعا متصدعا من خشية الله )
    وقال تعالى ( وقال للسماوات والأرض اتيا طوعا او كرها قالتا اتينا طائعين )
    وقال تعالى ( وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم، وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم ؟ قالوا بلى شهدنا أن تقولوا يوم القيامة إنا كنا عن هذا غافلين. أو تقولوا إنما أشرك آباؤنا من قبل وكنا ذرية من بعدهم أفتهلكنا بما فعل المبطلون ؟__ وكذلك نفصل الآيات ولعلهم يرجعون )

    وذكر الأخ مثالا قائلا " اذا ذهب احد العلماء الى المعمل للقيام بتجربه هو يعلم نتيجة هذة التجربة قبل القيام بها اليس من العبث و تضيع الوقت القيام بها "

    المقارنة هنا في غير محلها فمن غير الصواب ان تقارن بين العالم الذي يجري تجربة وبين الاله الذي يخلق خلقه , ومن غير المقبول عقلا ان تنسب لله التجربة بغرض البحث عن الحقائق فالاله حسبما يصف به نفسه لا يجرب للمحاولة بل يدبر ويقدر , فما يريد الرجل الوصول اليه من تجربته هو ان يعلم .. يتعلم .. يفهم ..يثبت لنفسه اشياء غير متيقن منها ..فمتى كان عالما متيقن من نتيجة التجربة فسيكون من العبث فعلا ان يكررها لأن ما يريده هو ان يعلم وهو يعلم فعلا .. كان هذا مراد العالم من التجربة وهو ان يتعلم " سواءا كان ذلك العالم على علم مسبق بالنتيجة او ليس على علم سواءا كانت تجربته عبثا ام لحكمة " اما مراد الله من الخلق فليس التعلم انما لاظهار عظمته ولاقامة العدل فصحيح انه يعلم النتيجة مسبقا ولكن غرضة وما يريده ليس هو ما يريده الانسان العالم من تجربته .

    " كرم الله سبحانه وتعالى الانسان واعطى احتراما كبيرا للعقل "
    الله يعلم مسبقا ما هو مصيرنا ولكن الانسان لا يعلم ! فان افترضنا القبول بمحاولة فهم الموضوع بذلك المثال المطروح " ولله المثل الأعلى " اذا كان العالم يعلم يقينا نتيجة تجربة ما واراد ان يجريها فسيكون مضيعة للوقت فعلا ولكن ان اراد ان يثبتها للآخرين فمن غير العلمي ومن غير العدل ان يفرض عليهم ما يعلمه هو من دون ان يبرهن لهم ! فمن حقهم ان يتبينوا ويفهموا تلك التجربة فهم لا يعلمون مثله ! وهنا يجري تجربته لغيره ليعقلوها ويتيقنوا منها حتى لا تكن لهم حجة يحاجونه بها في صحة ما يعلم , فالعالم هنا لا يجري تجربته ليثبت شيئا لنفسه " فهو يعلم مسبقا " بل ليثبت لغيره ويقيم عليهم الحجة .
    فمن غير العدل ان يفرض على انسان العقاب من دون ان يعلم يقينا ما الذي استوجب ذلك العقاب وفي ذلك اهانة للعقل الذي كرم الله به الانسان , والله يعدنا ان لن يعذب احد الا وقد علم واقتنع واقر باستحقاقه للعذاب
    ولذلك لا نجد احدا من اهل النار في القرآن يقول ماذا فعلت يا رب بل يقولوا ( ويقولون يا ويلتنا ما لهذا الكتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها ووجدوا ما عملوا حاضرا ولا يظلم ربك أحدا ) ...

    " اسماء الله وصفاته ازلية وليست متوقفة علينا "
    الله اله من قبل الخلق ومن بعد سواء خلق خلقا ليعبدوه ام لم يخلق
    الله هو الخلاق من قبل ان يخلق الخلق الى ان خلقهم بالحق , وكان الحق هو ان يخلقهم وهو قادر على استبدالهم
    الله هو الكريم من قبل الخلق سواء خلق خلقا ما فأكرمهم ام لم يخلقهم فهو قادر على ان يخلق غيرهم
    الله هو الرزاق من قبل الخلق سواء خلق خلقا ما فرزقهم ام لم يخلقهم فهو قادر على ان يخلق غيرهم
    الله هو الوهاب من قبل الخلق سواء خلق خلقا ما فوهبهم ام لم يخلقهم فهو قادر على ان يخلق غيرهم
    الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَل لَّهُ عِوَجَا

  9. #24
    تاريخ التسجيل
    May 2010
    الدولة
    السعودية .
    المشاركات
    128
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي


    عذراً على تأخري فأنا لم أنتبه للموضوع إلا الآن
    بالنسبة لآيات القتال.. لا يوجد آية واحدة تحدثت عن القتال الفردي ، بل كل الآيات تحدثت بصيغة الجمع لأن القتال ليس من سلطة الأفراد ، بل هو من سلطة الحاكم الذي ينظم الجيوش ويعد الكتائب بخلاف آيات التسامح مع الآخر فقد جاء كثير منها بصيغة المفرد ولذلك ينبغي عليك التفريق بين خطاب الفرد المسلم وخطاب الجيش المسلم .
    نماذج خطاب الفرد المسلم :
    (( ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ )) [النحل : 125]
    (( فَاصْفَحْ عَنْهُمْ وَقُلْ سَلَامٌ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ )) [الزخرف : 89]
    ((خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ )) [الأعراف : 199]
    و في نهاية هذه الآية:
    (( فَبِمَا نَقْضِهِم مِّيثَاقَهُمْ لَعنَّاهُمْ وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ وَنَسُواْ حَظّاً مِّمَّا ذُكِّرُواْ بِهِ وَلاَ تَزَالُ تَطَّلِعُ عَلَىَ خَآئِنَةٍ مِّنْهُمْ إِلاَّ قَلِيلاً مِّنْهُمُ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاصْفَحْ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ ))
    [المائدة : 13]
    وأما آيات القتال فهي موجهة للجيش المسلم بصيغة الجمع أليس من حق الدولة المسلمة أن يكون لها جيش يحميها من أوغاد الشياطين ؟

    والآية الوحيدة التي جاء فيها القتال بصيغة المفرد موجهة إلى القائد المسلم لا إلى الفرد :
    (( فَقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللّهِ لاَ تُكَلَّفُ إِلاَّ نَفْسَكَ وَحَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَسَى اللّهُ أَن يَكُفَّ بَأْسَ الَّذِينَ كَفَرُواْ وَاللّهُ أَشَدُّ بَأْساً وَأَشَدُّ تَنكِيلاً )) [النساء : 84]

    فلماذا تُصر أنت على تعميم آيات الحرب ؟ إنها تتحدث عن حالة الحرب وهو وضع طارئ وحالة خاصة ، فلماذا تُصرون على جعل الحالة الخاصة بالحروب قاعدة للتعامل ؟
    لقد قال القرآن :
    (( يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ)) [الحجرات : 13]
    هذه هي القاعدة ، لكن من يزعم أن الاسلام إرهاب لم يكتفي بتحريف الكلم عن مواضعه فقط بل تجرأ ومارس هوايته المفضلة في التحريف في كتابنا أيضا ويا للعجب!!

    وأكبر دليل على أن الإسلام دين تسامح وليس كما وصفه البعض دموي هو وجود الأشهر الحُرُم التي تُعطي هؤلاء المشركين الفرصة في مراجعة أنفسهم وجميع متعلقاتهم وهذا لم يحدث على مدار التاريخ !! لم نجد جيشاً يتعامل مع مجرمي الحرب إلا بالقتل والإعدام أما الإجلاء السلمي والإمهال فهذا لم يحدث إلا في الإسلام .
    فسبحان الله الذي دبر الأمور وأحكمها .

  10. #25

    افتراضي

    تحيه للزملاء وبالاخص نيلز الجميل
    هل تسمح الادراه بالتدخل في هذا الشريط ام هو مقصور على المسلمين؟
    الشريط مليئ بالمغالطات العقليه
    اعرف عن الحق القليل ولكن اعرف عن الباطل الكثير الكثير
    وهل يتحقق العدل لحبة قمح في محكمة قضاتها من دجاج!!!!!!

  11. افتراضي الله لا يجبر احدا بمعني ادق لا يجبر مخلوق واحد في الوجود

    سلام علي جميع الاخوة الكرام

    انا من تجربتي مع الحياة ووجودي في الدنيا علمت وتعلمت وايقنت اني حر مخير تماما فيما افعله وفيما اختارة وفيما اعتقده

    الله لا يجبر احدا بمعني ادق لا يجبر مخلوق واحد في الوجود كله علي فعل شيء بل الجميع حر مخير

    ومن لا خيار له ولا ارادة ظاهرة لنا كالجماد والنبات والحيوان والسماوات والارض والافلاك وكل ما حولنا هم قد اختاروا

    الا يكونوا مخيرين

    اذا الكل مخير الجميع مخير حر مما تراه وما نراه

    انا شخصيا علمت ذلك يقينا بالتجربه ولكن علمته بعد جني ثمرات ما فعلته وما امرها من ثمرات وما ابشع طعمها من ثمرات

    جنيتها لافعال قمت بها وانا حر لا بل كنت في الحقيقة عبدا لحيوانيتي وماديتي فنزلت من درجة الانسان الي درجة من

    اختاروا الا يختاروا

    وكل فعل يفعله انسان له اثر علي عقله اما يزيده حكمة وفهما للدنيا وحقيقتها ولوجوده وذلك عندما يكون هذا الفعل يتبع

    انسانيته ومراد الخالق منه فيزداد حكمة وعقلا وفهما وصلة بالله

    واما ان يكون هذا الفعل طاعة للحيوانيه المركبه في الانسان وهبوطا بعقله وروحانيته الي حيث الطين والهوي والشهوة

    فيكون تأثير هذا الفعل علي عقله ان ينقصه وان يضيق افقه علي قدر الفعل وكلما تمادي في هذا الفعل او غيرة من مثله

    كلما قل العقل وضاق الافق وازدادت النفس اسرا للحيوانيه المركبه فيها فما عدت تفرق بين هذا الانسان الذي تخلي عن

    اسباب انسانيته وروحانيته ما عدت تفرق بينه وبين بهيمة خلقت بهيمه اختارت الا تختار

    العقل هو محله القلب الذي هو اساس الاختيار بين الخير والشر وكلما فعل الانسان من خير زاد ذلك في روحانيته وعقله

    واحس بانسانيته ورقيه وانه اقترب من ان يكون ملكا من الملائكة رغم انه بشر وهذا ما يجعل المؤمن بالله المسلم له بكل

    كيانه ونفسه مطمئنا هادئا وقورا متصلا بحبيبه متصلا بسيده مطيعا له


    وكلما تبع هواه انطفا نور عقله شيئا حتي يعمي تماما

    للحديث بقية...
    و الذي يتبع هواه هو من رضى بظلام الجهل و آثر أن يبقى في قاع الظلمة و لم يرد تحمل مشاق الصعود إلى الدرجات العلى حيث النور و الهدى .. فهو يلمحه كل يوم من قاع ظلمته عاليًا شامخًا و لكنه لا يقدر على الصعود لأنه لا يريد تحمل المشاق ..
    مقتبس من اخ فاضل

  12. #27
    تاريخ التسجيل
    Sep 2004
    المشاركات
    1,955
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    الزميل نديم يمكنك انشاء موضوع جديد .
    الحق فضيلة واجبة الاتباع والباطل رذيلة موجبة الاقتلاع .

  13. افتراضي

    عينك التي لاتراه بداخل قلبك وقلبي وقلوب العالمين

    هي العين التي تري ابعد ما وراء المادة فتري بها الغيب وتحس به

    هذه العين تمرض وتتعب وتضعف وتقوي وتصير اكثر حده

    هي عين مثل العين المادية في رؤسنا

    ولكن هي الاهم وهي الابقي وهي التي نسأل عنها ونحاسب علي ما وصلت اليه حالها

    من عمي وغشيه وعتمة وظلمة وتحجر

    او رقة ونظافة ورؤية نقيه وغسلها باستمرار

    احدث نفسي قبلكم تلك العين في القلب كلما اتبعت الاهواء والنفس كلما اظلمت شيئا فشيئا حتي تصل لحد الله وحده يعلم

    نهايته

    واسال الله ان يعينني وعينكم جميعا ان اعرض قلبي لرحمة الله التي هي قريبه من المحسنين ولست منهم ولم اكن منهم

    يوما

    وداعا لايام الصبي وايام الفرح البريء وايام نقاء القلب فالان القلب عليه ما يعلمه خالقه و

    نصيحة انسان جرب وعرف اسباب الهلاك لكل انسان حي ابتعد عن عصيان الاله فما لنا منه من مهرب الا اليه ولكن

    كيف تجد الاجابه عند اهل العلم واهل البصيرة السليمة التي لم تتعكر ولم تظلم
    و الذي يتبع هواه هو من رضى بظلام الجهل و آثر أن يبقى في قاع الظلمة و لم يرد تحمل مشاق الصعود إلى الدرجات العلى حيث النور و الهدى .. فهو يلمحه كل يوم من قاع ظلمته عاليًا شامخًا و لكنه لا يقدر على الصعود لأنه لا يريد تحمل المشاق ..
    مقتبس من اخ فاضل

  14. #29
    تاريخ التسجيل
    Sep 2004
    المشاركات
    1,955
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    بما أن الزميل نديم وضع مشاركة متجاهلا كلامى لهذا تم حذف مداخلته وإيقافه يومًا ليتعلم معنى الالتزام بكلام الإشراف .
    الحق فضيلة واجبة الاتباع والباطل رذيلة موجبة الاقتلاع .

  15. افتراضي

    المشاركة الأصلية كتبت بواسطة scorn
    الله خلقنى و هو يعلم ان نهايتى سوف تكون نار او جنة (حتى مع اعطائى كامل الحرية فى اختيار الايمان او الكفر ) لازال الله يعلم مصيرى و نهايتى فما الفائده المنطقية التى سوف تعود اليه من ادخالى الجنة او النار
    بالاضافة الى النقاط الثلاث التي ذكرها الاخ الوعد الصادق
    1- عدالة الخالق سبحانه وتعالى تشمل كل الخلق العاقل منهم والغير عاقل المكلف منهم والغير مكلف
    2- كرم الله سبحانه وتعالى الانسان واعطى احتراما كبيرا للعقل
    3- صفات الله واسمائه ازلية وليست متوقفة علينا

    اضيف مقتبسا جوابا لاحد الاخوة في موضوع اخر وجدت فيه الطمأنينة والجواب الشافي الوافي على هذه الشبهة

    الجواب على ما ذكرت من إشكال هو بإدراك أمرين :

    الأول : أن الله متصف بالحكمة ، والأدلة على ذلك من خلقه وشرعه كثيرة جدا لا تخفى على ناظر ، فإذا خفي علينا بعض حكمته كان ذلك لنقصنا لا لعدم حكمة الله تعالى ،

    فإن عجزت عقولنا عن إدراك حكمة الله تعالى في أمر ما ، فلا يجوز أن ننكر حكمة الله تعالى وإنما لابد أن نثبتها ونثبت عجز عقولنا عن الإحاطة بجميع حكمة الله تعالى .

    الثاني : التفريق بين حاجة الله إلى خلقه ، وبين استلزام كمال الله أن توجد آثاره في غيره .فإذا كان من لوازم كرم الإنسان أن يتفضل على الفقير بالمال والعطاء ، فهل يقال إن الكريم محتاج إلى الفقير ؟! كلا ، فالمحتاج هنا هو الفقير وليس الكريم ، وإنما عطاء الكريم للفقير من أثر اتصافه بالكرم واستلزمه له ، فلا يكون كريما من لا يتفضل على الآخرين بالعطاء ، ففرق بين حاجة الكريم إلى الفقير ، وبين استلزم كرم الكريم أن يكرم الفقير .

    وإذا كان لا يلزم من ظهور آثار كمال العبد على غيره أن يكون العبد محتاجا إلى هذا الغير ، فمن باب أولى أن لا يلزم من ظهور آثار كمال الله في خلقه أن يكون الله محتاجا إلى الخلق .

    وفي هذا يقول ابن القيم رحمه الله تعالى :
    " الجواب العاشر : أن الرب سبحانه كامل في أوصافه وأسمائه وأفعاله فلا بد من ظهور آثارها في العالم ، فإنه محسن ويستحيل وجود الإحسان بدون من يحسن إليه ورزاق فلا بد من وجود من يرزقه ، وغفار وحليم وجواد ولطيف بعباده ومنان ووهاب وقابض وباسط وخافض ورافع ومعز ومذل ، وهذه الأسماء تقتضي متعلقات تتعلق بها ، وآثارتتحقق بها ، فلم يكن بد من وجود متعلقاتها وإلا تعطلت تلك الأوصاف وبطلت تلك الأسماء ، فتوسط تلك الآثار لا بد منه في تحقق معاني تلك الأسماء والصفات فكيف يقال أنه عبث لا فائدة فيه وبالله التوفيق "

    وقد فصل ذلك وتعرض له مرارا في الباب الثالث والعشرين في استيفاء شبه النافين للحكمة والتعليل وذكر الأجوبة عنها ، وهو من أهم أبواب الكتاب وأعظمها شأنا ، فأرجو أن يوفقك الله تعالى لقراءته والاستفادة منه .

    والمقصود : أن كمال الله من لوازم ذاته ، وأن خلقه لغيره من آثار كماله تعالى لا أنه محتاج إلى غيره ، فإنه هو الغني الحميد ، وما عداه محتاج إلى الله فقير إليه .

    فاتصاف الله بالرحمة يستلزم وجود من يرحمه الله ، واتصاف الله بالعدل يستلزم وجود من يجري عليه حكم الله العادل ، وهكذا جميع أسماء الله وصفاته التي تقتضي وجود آثارها في خلق الله تعالى .

    وكما أن عدل القاضي يستلزم عدله بين الناس ، ولا يكون القاضي محتاجا لوجود المجرمين والظالمين ، فمن باب أولى أن يكون عدل الله يستلزم عدله في عباده ولا يكون الله محتاجا لوجود الظالمين والمجرمين .

    وهكذا يقال في كل صفة كمال لله تعالى تقتضي آثارها في خلقه ، فإن ظهور أثرها لا يعني حاجة الله إلى غيره ، بل ما سوى الله محتاج إلى الله عز وجل ، والله هو الغني الحميد .

    فإذا جمعنا بين ثبوت حكمة الله تعالى في جميع خلقه وأمره ، وبين تنزه الله عن الحاجة إلى خلقه ، وأن ما يظهر في خلقه من آثار صفاته إنما هو من كمال الله تعالى ، زال الإشكال الذي سببه عدم التفريق بين الحاجة وآثار الكمال ، واتضح عموم حكمة الله تعالى لكل شيء ،
    وهو المطلوب

صفحة 2 من 3 الأولىالأولى 123 الأخيرةالأخيرة

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. ارجو المساعدة
    بواسطة المسلم الواثق في المنتدى قسم الحوار العام
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 02-14-2012, 03:17 PM
  2. ارجو المساعدة
    بواسطة محمد احمد علي في المنتدى قسم الحوار عن الإسلام
    مشاركات: 12
    آخر مشاركة: 04-17-2009, 01:40 AM
  3. سؤال: ارجو المساعدة
    بواسطة فارسة الاسلام في المنتدى قسم الحوار عن الإسلام
    مشاركات: 8
    آخر مشاركة: 08-09-2008, 01:59 PM

Bookmarks

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
شبكة اصداء