صفحة 1 من 4 123 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 15 من 48

الموضوع: موضوع للحوار الاسلامي حول قضيـــة مهمة ..

  1. #1

    افتراضي موضوع للحوار الاسلامي حول قضيـــة مهمة ..

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاتــــــــه

    سأطرح سؤالا على الأخوة في التوحيد لنجعله نواة حوار مثمر , حول القضية موضوع السؤال وننتظر آراء الجميع

    السؤال : هل قـــدم المسلمون مشروعـــــا سياسيــــــا متكاملا ...؟؟


    ننتظر آراء الموحدين

    تحياتي
    أعظَم مَن عُرِف عنه إنكار الصانع هو " فِرعون " ، ومع ذلك فإن ذلك الإنكار ليس حقيقيا ، فإن الله عزّ وَجَلّ قال عن آل فرعون :(وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنْفُسُهُمْ ظُلْمًا وَعُلُوًّا)
    وبُرهان ذلك أن فِرعون لَمّا أحسّ بالغَرَق أظْهَر مكنون نفسه ومخبوء فؤاده على لسانه ، فقال الله عزّ وَجَلّ عن فرعون : (حَتَّى إِذَا أَدْرَكَهُ الْغَرَقُ قَالَ آَمَنْتُ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلا الَّذِي آَمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ)

  2. افتراضي

    شكر الله لك أختى الفاضلة على طرح هذا السؤال المتميز .
    متميز لأنه بالإجابة عليه كما ينبغى ان يكون سيتضح لكل ذى عينين ان الإسلام ليس دين فحسب إنما هو دين ودنيا عقيدة وشريعة حضارة وثقافة .
    ومن ثم راينا منظرى الإسلام شغلوا انفسهم بالنظريات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والعلمية .
    وكل هذا للتأكيد على شمولية الإسلام .

    وبخصوص السؤال فأقول بملء الفم باعتبارى واحد من منظرى الحضارة الإسلامية

    نعم عرف المسلمون فكرا سياسيا إسلاميا أصيلا وقدموا مشروعا سياسيا متكاملا .

    وللعلم ما يحياه الغرب من فكر سياسى الآن إنما تم على أكتافنا نحن

    لقد برزت عبر الحضارة الإسلامية أفكار سياسية خطيرة خلال القرون الإسلامية الأربعة للهجرة

    ومن هذه الأفكار ما قدمه محمد بن الحسن الشيبانى ، وما قدمه ابن أبى الربيع وغيرهما

    وبدءا من القرن الخامس الهجرى تأصلت نظرية سياسية متكاملة على يد العلامة ابن حزم بسطها فى كتابه السياسة ، وفى كتابه الشهير الفصل.

    ومنه تلقفها الماوردى فى نفس القرن كما أكدنا ذلك فى أكثر من موضع من دراساتنا حول الحضارة الإسلامية .

    وقد صنف الماوردى عدة كتب فى الفكر السياسى الإسلامى منها كتابه الشهير " الأحكام السلطانية" الذى استفاد جل أفكاره من ابن حزم

    وقد اعتبر المستشرقون هذا الكتاب أنه المدخل الاساسى لفهم الفكر السياسى الإسلامى.

    ومن كتب الماوردى فى هذا المضمار " كتاب قوانين الوزارة وسياسة الملك" ، وكتاب " نصيحة الملوك" ، وكتاب " أدب القاضى"

    ومن كتاب الفكر السياسى الإسلامى الجوينى له كتاب " غياث الأمم"

    وفى القرن السادس الهجرى برز ابن رشد الحفيد فى كتابه الضرورى فقدم فكرا سياسيا أصيلا

    وفى نفس القرن قدم ابن الجوزى كتابه " الشفاء فى مواعظ الملوك والخلفاء"

    وفى القرن الثامن الهجرى قدم لنا ابن جماعة أفكارا سياسية مهمة فى كتابه " تجنيد الأجناد"

    كما ساهم ابن تيمية بأفكار سياسية فى كتابيه " الحسبة" ، والسياسة الشرعية فى إصلاح الراعى والرعية

    وفى القرن الثامن الهجرى وأوائل التاسع قدم ابن خلدون فى مقدمته الشهيرة نظرية سياسية استفاد منها القاصى والدانى.

    ولابن خلدون كتابه " رفع الملام عن حكام الأنام"

    وفى القرن التاسع الهجرى برز لنا ابن الازرق بكتابه " بدائع السلك فى طبائع الملك"

    وفى القرن الثانى عشر الهجرى قدم شيخ الإسلام أحمد بن عبدالمنعم الدمنهورى أفكارا سياسية مهمة فى كتابه " النفع الغزير فى صلاح السلطان والوزير"

    هذا ما يحضرنى الآن وأنا فى عجلة من أمرى

    ومن طالع كتب الحضارة الإسلامية تبين له حقيقة النظرية السياسية الإسلامية المتكاملة

    التى قدمها منظرى الإسلام القدامى

    هذا وبالله تعالى التوفيق
    التعديل الأخير تم 05-30-2010 الساعة 01:46 AM

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Dec 2009
    الدولة
    الجزائر
    المشاركات
    8
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    بارك الله فيكم على طرح هذا السؤال المهم

    وجزاك الله خيرا يا دكتورنا الحبيب عبد الباقي على هذه المقدمة الرائعة واني في شوق للاستزادة من علمكم بخصوص هذا الموضوع
    التعديل الأخير تم 05-30-2010 الساعة 03:48 AM

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Mar 2009
    الدولة
    ارض الله
    المشاركات
    532
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اخت مسلمة مشاهدة المشاركة
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاتــــــــه

    سأطرح سؤالا على الأخوة في التوحيد لنجعله نواة حوار مثمر , حول القضية موضوع السؤال وننتظر آراء الجميع

    السؤال : هل قـــدم المسلمون مشروعـــــا سياسيــــــا متكاملا ...؟؟


    ننتظر آراء الموحدين

    تحياتي


    بسم الله والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله

    وبعد،

    فإن الاسلام دين ودولة ...

    يقول الله عز وجل
    (إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤدُّواْ الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُم بَيْنَ النَّاسِ أَن تَحْكُمُواْ بِالْعَدْلِ إِنَّ اللّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُم بِهِ إِنَّ اللّهَ كَانَ سَمِيعًا بَصِيرًا يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً) (النساء/ 58-59).


    فكلما إقتربت الأمة الى الله كلما ظهر واضحا مفاهيم الاسلام الصحيحة فى كل المجالات السياسى منها او الاقتصادى او غيره


    والمشروع السايسى الاسلامى قائم على رسالة الاسلام نفسها وهو الاستسلام التام لله تعالى ...وهذا تحقق فى عهد النبى صلى الله عليه وسلم والخلفاء الراشدين من بعده


    اما أذا كنا نقصد بالمشروع السياسى من منظور الفكر السايسى الحديث .............فنقول مثلا ان الدولة كمفهوم كامل ظهرت ايام الحكم الاموى المركزى ((الذى كان سببا فى حفظ دولة الاسلام) ثم اكتملت مظاهرها فى العصر العباسى

    قد يكون ذلك صحيحا من جهة التنظير ..........ولكن الحقيقة ان التنظير هنا يعنى تطور الوسائل والأدوات ((الوزارات الولاه وغيرها))

    يعنى يجب ان نفرق بين الأدوات وبين المفاهيم

    لذا فإن دولة الاسلام فى عهد النبى صلى الله عليه وسلم ومن بعده الخلفاء الراشدين قد استوعبت كافة المفاهيم السايسية الصحيحة ....ولم تتكرر بعدها الا بدرجات اقل فأقل ..ولإن ظهر للدارسين تطور الوسائل والأدوات السياسيةة على انه تطور سياسى على مستوى المفاهيم كمشروع سياسى .....نقول لا.. وبرغم ذلك التقدم الظاهرللدراسين رويدا رويدا فإنه ومع كل ابتعاد عن مفاهيم الاسلام الحقيقية كان هناك اقتراب من مفاهيم مختطلة ومتأثرة بالإنفتاح الفكرى الذى بدأت معه الأفكار الضالة تتسرب الى جسد الأمة خلال حكم الدولة العباسية



    لذا فإن سؤال الأخت الفاضلة /اخت مسلمة
    ينبغى للإجابة علية التفرقة بين المفاهيم الاسلامية المتعلقة بالسياسة وبين الادوات والاساليب التى تنفذ تلك المفاهيم

    (أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ). [الطور: 35].
    (أَفِي اللّهِ شَكٌّ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ يَدْعُوكُمْ لِيَغْفِرَ لَكُم مِّن ذُنُوبِكُمْ). [إبراهيم: 10]
    (قُلِ انظُرُواْ مَاذَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا تُغْنِي الآيَاتُ وَالنُّذُرُ عَن قَوْمٍ لاَّ يُؤْمِنُونَ). [يونس: 101]


    للسؤال عن الغائبين

  5. افتراضي الخلافة الإسلامية بين الوراثة و الشورى

    يقوم النظام السياسي في الإسلام على الشورى، بدلالة قوله تعالى "و أمرهم شورى بينهم" لكن الواقع أنه بعد انقضاء فترة الخلافة الراشدة أصبح الحكم وراثيا فما هو رأي الزملاء في ذلك؟
    وَ مَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى. قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنْتُ بَصِيرًا. قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنْسَى

  6. افتراضي

    بدكم الصراحة ، والعملية ليس من باب الكبر ، أنا أعلم وكلنا يعلم أن الحياة تستجد فيها أمور كثيرة ، ولكن العملية أبسط من أن نقدم مشروع سياسي مترامي الأطراف ، لأن الحياة في تجدد دائم فلا يصلح أن نقيد الإسلام في مشروع واحد ، الإسلام أتى لأنه مشروع حياة متكامل للأفراد والجماعات ، المشكلة في التعامل مع هذه المستجدات ، نحن كثيرا ما نخلط ما بين أمور دنيوية وأمور دينية ، هنا الواجب وجود أناس يعرفون كيفية الفصل ما بين ما هو ديني وما هو دنيوي ، لنحقق قول رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم ، " أنتم أعلم بشئون دنياكم " .

  7. افتراضي

    حيا الله الجميع يا سادة الإسلام وضع لنا المبدا ولم يحدد طريقة التطبيق
    الإسلام دعا إلى الشورى مثلا ، لكنه لم يقل شاور عن طريق مجلس الشعب ، عن طريق مجلش الشيوخ .
    الشورى تمارس باى طريقة ، المهم أن تطبق .

  8. #8

    افتراضي

    هل هذا فقط مابجعبة الموحدين عن مشروع اقامة الدولة الاسلامية سياسيا...؟؟؟
    الموضوع والسؤال ينتظر طروحات أكثر ...

    تحياتي للموحدين
    أعظَم مَن عُرِف عنه إنكار الصانع هو " فِرعون " ، ومع ذلك فإن ذلك الإنكار ليس حقيقيا ، فإن الله عزّ وَجَلّ قال عن آل فرعون :(وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنْفُسُهُمْ ظُلْمًا وَعُلُوًّا)
    وبُرهان ذلك أن فِرعون لَمّا أحسّ بالغَرَق أظْهَر مكنون نفسه ومخبوء فؤاده على لسانه ، فقال الله عزّ وَجَلّ عن فرعون : (حَتَّى إِذَا أَدْرَكَهُ الْغَرَقُ قَالَ آَمَنْتُ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلا الَّذِي آَمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ)

  9. افتراضي

    بدكم الصراحة ، والعملية ليس من باب الكبر ، أنا أعلم وكلنا يعلم أن الحياة تستجد فيها أمور كثيرة ، ولكن العملية أبسط من أن نقدم مشروع سياسي مترامي الأطراف ، لأن الحياة في تجدد دائم فلا يصلح أن نقيد الإسلام في مشروع واحد ، الإسلام أتى لأنه مشروع حياة متكامل للأفراد والجماعات ، المشكلة في التعامل مع هذه المستجدات ، نحن كثيرا ما نخلط ما بين أمور دنيوية وأمور دينية ، هنا الواجب وجود أناس يعرفون كيفية الفصل ما بين ما هو ديني وما هو دنيوي ، لنحقق قول رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم ، " أنتم أعلم بشئون دنياكم " .
    حيا الله الجميع يا سادة الإسلام وضع لنا المبدا ولم يحدد طريقة التطبيق
    الإسلام دعا إلى الشورى مثلا ، لكنه لم يقل شاور عن طريق مجلس الشعب ، عن طريق مجلش الشيوخ .
    الشورى تمارس باى طريقة ، المهم أن تطبق .
    هذا صحيح، فقد أرسى الإسلام المبادئ، و ترك التفاصيل لتكون منسجمة مع الواقع في كل عصر و مكان، و إلا لأوصى الرسول بالخلافة السياسية لأحد من بعده
    وَ مَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى. قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنْتُ بَصِيرًا. قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنْسَى

  10. افتراضي

    حيا الله الجميع فى الحقيقة النظرية السياسية التى قدمها المسلمون نظرية جادة وفى حاجة لتجليتها من خلال كتب المنظرين الإسلاميين
    وحتما شأشارك إن شاء الله ، ولكن ريثما أفرغ بعض الوقت ن ليت بعض الأفاضل يبدأ فى الطرح فيعرض مثلا نظرية شيخ الإسلام ابن تيمية من خلال مصنفاته ، وآخر يطرح نظرية ابن خلدون ، وثالث يعرج على ما كتبه الماوردى ، ورابع ينظر لما طرحه الجوينى وهكذا ريثما يتم مدارسة الموضوع دراسة متكاملة .
    وفقنى الله وإياكم

  11. #11
    تاريخ التسجيل
    Jan 2009
    الدولة
    المغرب
    المشاركات
    613
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    السلام عليكم
    سبحان الله أختي المسلمة كنت أنوي إثارة هذا الموضوع الحساس للمناقشة خاصة مع تنامي المد العلماني في البلدان الإسلامية،غير أني لعدم إيماني بوجود نظرية سياسية إسلامية قارة كما يعترف الكثير من المفكرين كرشيد رضا من المعاصرين لكون المسألة تخضع للتطور الاجتماعي ما يعني أنها ستكون اجتهادية لا توقيفية،كنت أود تناول الموضوع من زاوية أخرى،يتعلق الأمر فقط ببيان الجانب السياسي في الدين الإسلامي أي نقد مفهوم "الإسلام السياسي"،و قبل هذه الفترة التي نجتاز فيها الامتحانات الجامعية قرأت كتب عدة في الموضوع كفقه الدولة للشيخ يوسف القرضاوي حفظه الله و الدولة الإسلامية بين العلمانية و السلطة الدينية للمفكر محمد عمارة حفظه الله و الأحكام السلطانية للماوردي رحمه الله و الكتاب الرائد في تشريح العقل السياسي الإسلامي لمفكرنا الراحل عابد الجابري رحمه الله "العقل السياسي العربي"...
    رأيي كقارئ،الإسلام لم يعرف مشروع سياسي البتة لا في عهد النبي و لا في عهد الصحابة،و الواقع التاريخي يشهد بذلك و مرآة تفصح عن غياب التنظير السياسيو كل المفكرين الإسلاميين كانوا يحاولون شرعنة الواقع لقرابتهم من البلاط،أو لكونهم أبعد الناس عن سياسية الملوك كما يقول ابن خلدون،فكتاب الماوردي الأحكام السلطانية الذي حرره بإيعاز من إمامه و بطلب منه كما يقول هو في مقدمة كتابه لم يأت فيه بأي مشروع سياسي.
    و كذلك شيخ الإسلام ابن تيمية في كتابه السياسة الشرعية...
    بل إن ابن قيم الجوزية رحمه الله اعترف في بعض كتاباته بأن فقه السياسة لم يعر له الفقهاء اهتماما كبيرا،لذلك حملهم وزر ما يحدث من انحرافات السلاطين..
    نعم الإسلام دين سياسي هذه مسألة لا غبار عليها،و الإسلام يحيل على السياسة بالتضمن كما يقل المناطقة،يعني أن الإسلام لم ينزل لنضعه في المتاحف بل لنحكم به، غير أن واقعنا السياسي لم ينطلق من الكتاب و السنة لبناء نظريات في السياسة،حسبنا أن شيخ الإسلام يقر في السياسة الشرعية أن الإمامة إنما تكون لمن له الشوكة (العصبية بتعبير ابن خلدون)،فيهدم ما قاله بأنها ينبغي أن تولى للأمثل..
    المسألة معقدة سأحاول فيما بعد المشاركة في إثراء الموضوع
    تحياتي
    يَا قَوْمَنَا أَجِيبُوا دَاعِيَ اللَّهِ وَآمِنُوا بِهِ يَغْفِرْ لَكُمْ مِنْ ذُنُوبِكُمْ وَيُجِرْكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيم

  12. #12
    تاريخ التسجيل
    Jan 2009
    الدولة
    المغرب
    المشاركات
    613
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    وللعلم ما يحياه الغرب من فكر سياسى الآن إنما تم على أكتافنا نحن
    لا أتفق معك يا دكتور.

    الغرب إنما تبلور توجهه السياسي من خلال نبذ الدين،و السياسة الغربية علمانية حداثية.
    علمانية يعني تفصل الدين عن السياسة
    و حداثية أي أنها معول هدم لكل ما هو ماضوي كما هو معلوم.
    فأين الإسلام هنا؟؟
    يَا قَوْمَنَا أَجِيبُوا دَاعِيَ اللَّهِ وَآمِنُوا بِهِ يَغْفِرْ لَكُمْ مِنْ ذُنُوبِكُمْ وَيُجِرْكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيم

  13. افتراضي

    تمهل علينا يا الحبيب
    واقرا إن شئت التشريعات السياسية التى ضمنها نابليون فى القانون الفرنسى ،فجلها من الفقه السياسى المالكى وغيره .
    ثم انظر إلى استعمالاتهم لأنظمة تساعد على تداول السلطة وتمنع الاستبداد ، وتمنع القهر وكذا وكذا
    وكل هذا إنما هو اصل فكرنا السياسى الذى انتقل إليهم فتلقفوه وعملوا بما فيه .
    بل يا اخى الحبيب إن النهضة التى يحياها الغرب سواء اكانت سياسية ام اقتصادية ام فنية أم علمية أم أم كلها على اكتافنا نحن .
    وهذه امور لطالما قتلناها بحثا .
    إن الغرب الاوربى استفاد منا كل شىء ، لكنه لم يقف موقف الناقل بل أخذ ما يوافق نهجه وفكره .
    وليس معنى ان الغرب يحيا بالعلمانية انه لم يستفد منا .
    ولعلى افتح موضوعا آخر عن أثر الإسلام فى الغرب الاوربى فى شتى المجالات لتضح الصورة اكثر فاكثر .
    أما بشان ان المسلمين لم يقدموا مشروعا سياسيا لا فى عهد النبى ولا فى غيره فاراك جانبت الصواب جدا فى هذا
    ولو تمعنت ما كتبه شيخنا القرضاوى حفظه الله ، وكذا أستاذنا الدكتور محمد عماره لما قلت هذا اخى الحبيب .
    الأمة الإسلامية من لدن النبى إلى ان سقطت الخلافة العثمانية قدمت مشاريع إسلامية متعددة .
    وإذا كنت تعترض على ما قدمه شيخ الإسلام ابن تيميه وغيره ، وتعقب بكلام تلميذه الحافظ ابن القيم بان الفقه السياسى لم يكن له نصيب كبير من الاهتمام فقد نسلم به وقد لا نسلم .
    نسلم به لان هناك من الفقهاء حقيقة من لم يعر الفقه السياسى اهتماما .
    ولا نسلم له لان هناك من اساطين العلماء من نظر للفكر السياسى وكتب فى الفقه السياسى .
    وتدبر يا الحبيب جيدا النظرية السياسية التى قدمها الماوردى فى عدة كتب - على راسها " الأحكام السلطانية" - واعترف الغرب له بالسبق فى تقديم نظرية سياسية متكاملة مع ان هناك من سبقه على ما سنفصل .
    وانظر إلى النظرية السياسية المتكاملة التى بسطها العلامة ابن حزم فى كتابه السياسة - يوجد نتفا منه نشرها العلامة الكنانى فى مجلة تطوان- ستجد انك بعدت جدا عن الصواب .
    أو ان الاختلاف إنما هو فى المصطلحات .
    لذا ادعوك بداية ان تشرح لنا معنى المشروع السياسى ، والنظرية السياسية حسب قناعتك .
    وفقنى الله وإياك أخى الحبيب .

  14. #14
    تاريخ التسجيل
    Jan 2009
    الدولة
    المغرب
    المشاركات
    613
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    أخي الدكتور الكريم،بارك الله فيك و نفع بك

    قبل أن ندخل في التفاصيل و هذا ما لا أعدك به في هذه الأيام،أود تبديد الضباب الذي قد يكون لف فكرك من مداخلتي السابقة.
    أولا قبل كل شئ،انا فعلا قرأت للمفككر محمد عمارة و الشيخ يوسف القرضاوي،و أرى أنهما معا يصدران من منطلق واحد و فكرهما مشكاته واحدة،ألا و هو الوفاء للسلف و للتراث عموما،مع مواكبة الجديد و الاستفادة من التجارب الإنسانية،و هما لا يران مثلا أن الديموقراطية كفر كما يقول البعض و في هذا المنتدى الكريم.
    بخصوص المشروع السياسي الإسلامي،أنا من ينبغي أن أسألك عنه،لأنك أنت المدعي،أثبت لي بالقرآن و السنة أن هناك مشروع نظري سياسي متكامل لا ينقصه إلا التطبيق العملي،و حتى أيسر عليك المهمة أطرح عليك سؤال واحد : آتني بنصوص تنظر لكيفية اختيار الحاكم،و أدواره،و مدة ولايته.
    شخصيا أقول بأنه لا توجد نصوص في هذا الصدد،و إنما الأمر مسكوت عنه و هو يدخل في "منطقة العفو" المرتبطة بظروف زمكانية،تراعى فيها المصلحة،إذن فالمسألة اجتهادية.
    إن المسألة المفصلية الجوهرية هي : إن افترضنا جدلا وجود نظرية سياسية في القرآن أو السنة،فهل المشرع ألزمنا بالثبات على هذه النظرية و عدم تجاوزها مراعاة للظروف؟؟؟
    لعل السؤال يحسم فيه واقعنا التاريخي الذي تنوعت مشاريعه السياسية،ثم لعل ما يفصل في المسألة هو اعتبار العلماء بما فيهم ابن تيمية رحمه الله و أبو حامد الغزالي مسألة الإمامة من الفروع لا من الأصول كما هو الشأن عند الشيعة.و مادامت من الأمور الفرعية فهي مما يستساغ فيها الاختلاف،أي هي مسألة اجتهادية.

    بخصوص استفادة الغرب من الإسلام،لا أستبعد ذلك،غير أنها ربما استفادت منه في أمور فرعية ليس إلا، و إلا فإن البون بين فلسفة الدولة الإسلامية و الفلسفية الغربية شاسع و الهوة بينهما عميقة،أما استشهادك ببونابارت فلم يكن في موضعه،ذلك أن ملامح الدولة الغربية تحددت قبل نابليون.

    ختاما أقول كما يقول عمارة،نحن لا نقول بالفصل بين الدين و الدولة بل التمييز بين الدين و الدولة،فمصدر السلطة في الدولة الإسلامية هي الأمة،الدولة الإسلامية دولة مدنية لا دولة ثيوقراطية يحكمها مفوض إلهي،دولة تحترم الكليات كالعدل و الأمانة،و تجتهد في وضع مشاريع سياسية تتوافق مع وضعها التاريخي.

    سأقوم إن شاء الله بتحرير موضوع في المسألة،و أرجو أن تكون أول المصححين لما فيه من أخطاء.

    جزاك الله خيرا
    التعديل الأخير تم 06-05-2010 الساعة 08:40 PM
    يَا قَوْمَنَا أَجِيبُوا دَاعِيَ اللَّهِ وَآمِنُوا بِهِ يَغْفِرْ لَكُمْ مِنْ ذُنُوبِكُمْ وَيُجِرْكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيم

  15. #15
    تاريخ التسجيل
    Oct 2007
    الدولة
    الجزائر
    المشاركات
    5,604
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    - عناصر اساسية في الفكر السياسي الاسلامي :
    1- الدولة الاسلامية دولة عقيدة هدفها الاول هو تعبيد الناس لله عز وجل .
    2- الدولة الاسلامية دولة المواطنة فيها الاسلام فكل من اكتسب صفة الاسلام اكتسب الجنسية .
    3- الدولة الاسلامية دولة تحفظ لأهل الكتاب مواطنتهم لكنها منقوصة من بعض الحقوق التي هي جوهر الدولة الاسلامية كالترشح و الانتخاب و الانتماء للجيش و القضاء.
    4- الدولة الاسلامية دولة تسمح بوجود المعارضة الفردية ولا تسمح بوجود الاحزاب لأن الهدف من المعارضة في الاسلام هو تقويم و مراقبة الحاكم او الحكومة و ليس المنافسة على الحكم.
    5- الدولة الاسلامية الحاكم فيها يخضع لمراقبة أهل الحل و العقد بحيث بإمكانهم خلعه و عزله اذا طرأ عليه جور او فسق او كفر.
    6- الدولة الاسلامية لا معنى لتحديد مدة حكم الحاكم فيها مادام يخضع لمراقبة اهل الحل و العقد فإن كان فاشلا او غير أهل للحكم عزل مباشرة و لو بعد اسبوع او اسبوعين اذ لا معنى لأبقاءه خمس سنوات او سبع سنوات حتى يهلك الحرث و النسل و ان كان صالحا و قادرا فلا معنى لعزله فالمنطق الاسلامي يختلف عن المنطق الغربي في هذه النقطة.
    7- أهل الحل و العقد هم أهل العلم و الصلاح المشهود لهم بالخيرية و الافضلية و هو مجلس مفتوح لمن كان أهلا لدخوله .
    8- اهل الحل و العقد لا يملك تسمية الحاكم او الخليفة و انما يملك الترشيح فقط بينما الاختيار هو بيد الامة برجالها و نساءها التي لها ان تختار بين المرشحين .
    9- المرشحون للخلافة او الحكم يجب ان يكونوا من علماء و صالحي الأمة و يجب ان تتوفر فيهم شروط معتبرة كالعلم الشرعي و السابقة في الفضل و العدالة و الذكاء و الشجاعة
    و الحلم بعد الاسلام و الذكورة طبعا.
    10- ليس للحاكم او الخليفة مخالفة شرع الله عز وجل في امر من الامور .
    11- الفصل بين السلطة القضائية و بين السلطة التنفيذية هو جوهر الدولة الاسلامية .
    12- الحكم في الدولة الاسلامية حكم شوري لا يستبد فيه الحاكم بحكم و انما يملك حق الترجيح .
    13 - -مجلس اهل الحل و العقد لا يحل ولا تنتهي صلاحيته و يطرد منه من سقطت عدالته الشرعية.
    14- الدولة الاسلامية دولة لا تعترف بالتشريعات الدولية البشرية مثلما لا تعترف بالتشريعات البشرية الداخلية و عليه يجب على دول العالم التعامل مع الدولة الاسلامية وفق نظام دولي جديد تتم صياغته بمشاركة الدولة الاسلامية بحيث لا تخالف فيه الدولة الاسلامية الشريعة الاسلامية .
    - هذه بعض المبادئ الاساسية التي لكل عنصر منها دليل و ادلة من الكتاب و السنة .
    إذا كنتَ إمامي فكن أمامي

صفحة 1 من 4 123 ... الأخيرةالأخيرة

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. موضوع للحوار:حديث التربة
    بواسطة عُبَيّدُ الّلهِ في المنتدى قسم الحوار عن الإسلام
    مشاركات: 123
    آخر مشاركة: 02-28-2014, 05:47 AM
  2. دعوة للحوار
    بواسطة عبد الرحمن العطار في المنتدى قسم الحوار عن المذاهب الفكرية
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 07-05-2012, 07:12 PM
  3. نصائح للمناظرة ...موضوع للحوار
    بواسطة متروي في المنتدى قسم الحوار عن المذاهب الفكرية
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 02-15-2010, 10:55 PM
  4. تعليق على موضوع: الى الزميل انيس والزملاء اللادينين دعوة للحوار
    بواسطة ناصر التوحيد في المنتدى قسم الحوار عن المذاهب الفكرية
    مشاركات: 36
    آخر مشاركة: 10-13-2009, 04:18 AM

Bookmarks

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
شبكة اصداء