النتائج 1 إلى 4 من 4

الموضوع: سؤال حول فتوى للقرضاوي

  1. #1

    افتراضي سؤال حول فتوى للقرضاوي

    هذا الموضوع ليس لانتقص أحد لذا أرجو فضلا أا يتكلم أحد بسوء عن الدكتور القرضاوي حفظه الله

    و أعلن بداية أنني بريء أمام الله إن صدر شيء من ذلك

    الفكرة أنني من فترة سمعت فتوى غريبة ببقاء المرأة المسلمة تحت زوجها الكافر إن أسلمت

    بالتأكيد استكرت الفتوى في البداية كثيرا

    و لكنني عندما قرات حيثياتها لم أجد ردا

    و خصوصا بعدما ساق رأي ابن القيم

    و كان أقوى ما فيها هو اعتماده عن آثار لسيدنا عمر و سيدنا علي رضوان الله عليهما

    هل يا جماعة حد عنده رد علمي فقهي على الكلام ده ؟

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    May 2009
    المشاركات
    1,574
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    اخي الكريم مثل هذا الكلام لا ينبغي ان يعول عليه ولا يلتفت اليه أصلاً

    قال الله " يا أيها الذين آمنوا إذا جاءكم المؤمنات مهاجرات فامتحنوهن الله أعلم بإيمانهن فإن علمتموهن مؤمنات فلا ترجعوهن إلى الكفار لا هن حل لهم ولا هم يحلون لهن"

    قال القرطبي " وهذا أدل دليل على أن الذي أوجب فرقة المسلمة من زوجها إسلامها لا هجرتها."

    وقال الشوكاني " وبهذه النصوص القرآنية الصريحة الموضحة لمفهوم هذه الآية ، تعلم أنه لا يجوز تزويج المسلمة للكافر مطلقا وأنه لا يجوز المسلم للكافرة إلا أن عموم هذه الآيات خصصته آية المائدة ، فأبانت أن المسلم يجوز له تزوج المحصنة الكتابية خاصة ، وذلك في قوله تعالى : { وطعام الذين أوتوا الكتاب حل لكم وطعامكم حل لهم والمحصنات من المؤمنات والمحصنات من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم } [ المائدة : 5 ] فقوله تعالى ، عاطفا على ما يحل للمسلمين : { والمحصنات من الذين أوتوا الكتاب } [ المائدة : 5 ] صريح في إباحة تزوج المسلم للمحصنة الكتابية ، والظاهرة أنها الحرة العفيفة .

    فالحاصل : أن التزويج بين الكفار والمسلمين ممنوع في جميع الصور ، إلا صورة واحدة ، وهي تزوج الرجل المسلم بالمرأة المحصنة الكتابية ، والنصوص الدالة على ذلك قرآنية كما رأيت ."

    وقال محمد جمال الدين القاسمي " أي : فلا تردوهن إلى أزواجهن المشركين ، إذ لا حلّ بين المؤمنة والمشرك ، لأن إيمانها قطع عصمتها من المشرك المعادي لله ولرسوله .

    قال ابن جرير : وإنما قيل ذلك للمؤمنين ، لأن العهد كان جرى بين رسول الله صلى الله عليه وسلم وبين مشركي قريش في صلح الحديبية ، أن يردّ المسلمون إلى المشركين من جاءهم مسلماً ، فأبطل ذلك الشرط في النساء إذا جئن مؤمنات مهاجرات ، فامتُحنَّ فوجدهن المسلمون مؤمنات ، وصح ذلك عندهم مما ذكرنا ، وأمروا أن لا يردوهن إلى المشركين ، إذا علم أنهن مؤمنات ، { لَا هُنَّ حِلٌّ لَّهُمْ وَلَا هُمْ يَحِلُّونَ لَهُنَّ } أي : لانقطاع النكاح بينهنّ .

    قال ابن كثير : هذه الآية هي التي حرمت المسلمات على المشركين . وقد كان جائزاً في ابتداء الإسلام أن يتزوج المشرك من المؤمنة . ولهذا كان أمر أبي العاص بن الربيع ، ، زوج ابنة النبي صلى الله عليه وسلم زينب رضي الله عنها ، وقد كانت مسلمة ، وهو على دين قومه . فلما وقع الأسارى يوم بدر ، بعثت امرأته زينب في فدائه بقلادة لها كانت لأمها خديجة ، فلما رآها رسول الله صلى الله عليه وسلم رقّ لها رقة شديدة . وقال للمسلمين "إن رأيتم أن تطلقوا لها أسيرها فافعلوا " ، ففعلوا ، فأطلقه رسول الله صلى الله عليه وسلم على أن يبعث ابنته إليه ، فوفى بذلك ، وصدقه فيما وعده ، وبعثها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم مع زيد بن حارثة رضي الله عنه ، فأقامت بالمدينة من بعد وقعة بدر ، وكانت سنة اثنتين ، إلى أن أسلم زوجها أبو العاص بن الربيع سنة ثمان ، فردها عليه بالنكاح الأول ، ولم يحدث لها صدقاً ، ومنهم من يقول بعد سنتين ، وهو صحيح لأن إسلامه كان بعد تحريم المسلمات على المشركين بسنتين ، انتهى ."
    وأيُّما جِهَةٍ أعرَضَ اللهُ عَنها ؛ أظلمت أرجاؤها , ودارت بها النُحوس !

    -ابن القيم-

  3. #3

    افتراضي

    أخي الكريم

    أعدت قراءة قول القرضاوي جيدا و تعجبت جدا من النتيجة التي وصل اليها

    فالفتوى مفادها ببساطة أنه يجيز للمرأة المسلمة أن يطأها زوجها الكافر , فعجبا أن يستدل بكلام ابن القيم للوصول لذلك بالرغم من أن كلام ابن القيم فيه رد على هذا الزعم

    ظاهر هذه الرواية أنه أجاز لها أن تقيم عليه، وهذا يقتضي أن تجوز معاشرته لها، ولكن الإمام ابن القيم رحمه الله أوَّل هذا الظاهر، وقال: وليس معناه أنها تقيم تحته، وهو نصراني، بل تنتظر وتتربص.فلو أن مجتهدًا أخذ بظاهر قول عمر،لم يكن عليه من حرج. ولعل هذا أصل ما ورد عن الزهري ـ وهو القول الثامن ـ أنه قال: إن أسلمت ولم يسلم زوجها، فهما على نكاحهما ما لم يفرق بينهما سلطان.

    وهذا تيسير عظيم للمسلمات الجدد، وإن كان يشق على الكثيرين، لأنه خلاف ما ألفوه وتوارثوه، ولكن من المقرر المعلوم: أنه يغتفر في البقاء، ما لا يغتفر في الابتداء.
    فهو لا يتفق مع ابن القيم فيما ذهب اليه استنادا لظاهر النص الذي بيناه آنفا و أيضا لقول الصحابي

    وهذه الأصول مثل مصنف عبد الرزاق الصنعاني (ت211هـ) ومصنف ابن أبي شيبة (ت235هـ) ومؤلفات أبي جعفر الطحاوي(321هـ) والسنن الكبرى للبيهقي (ت456هـ).

    روى ابن أبي شيبة في مصنفه بسنده عن علي رضي الله عنه في شأن امرأة اليهودي أو النصراني إذا أسلمت، كان أحق ببضعها، لأن له عهدا.

    يذهب إلى هذا القول بجواز أن يطأ الرجل الكافر المسلمة بالرغم من أنه قبلها نقل عن ابن القيم حديث رسول الله

    لما قدم أبو العاص بن الربيع المدينة في زمن الهدنة، وهو مشرك، سألت امرأته زينب بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم: هل ينـزل في دارها؟ فقال: "إنه زوجك، ولكن لا يصل إليك".
    لا أعلم كيف يظن من ينظر هذا الدليل أن قصد سيدنا عمر هو أن يطأ الكافر المسلمة ؟؟

    و الغريب أنه بعدما نقل قول سيدنا علي أخذ يثني عليه و يصفه بالألقاب و المناقب و كأنه يريد أن يقول بأن قوله معصوم , و لم يشر لا من قريب و لا من بعيد و لو بحرف واحد إلى قول النبي و لا معنى دلالته الواضحة جدا في صرف الظاهر الذي ادعاه

    أخشى ما أخشاه أن يات واحد من المدافعين ليقول أن النصارى لهم أحكام خاصة في الإسلام عن الكفار عموما و حديث رسول الله كان فيه الحديث عن حالة كفر صحيح بينما أثر سيدنا علي يتحدث عن أمر مع مُعاهد !!!!

    فالدكتور القرضاوي لم يفصل ذلك التفصيل كي يات أحد بهذا الدفاع

    هذا الموقف عجيب و محير جدا

    شعرت و أنا أقرأ هذا الكلام بسياسة القص و اللصق فيؤمن بشيء و يتجاوز عن شيء , و يقلب في الآثار و الأخبار ليبحث عما يريده

    و ماذا يريد !!

    ماذا هدفه لو تم وطء الكافرين للمسلمات ؟؟

    هل هذه قفزة علمية يحتجها فقه الواقع و التعامل مع الآخر ؟؟

    هل خوفا من أن يُقال اليوم ما قيل بالأمس في أن هذا الدين يُفرق بين المرء و زوجه ؟؟

    و هل حقا الساء في أوروبا المسلمات حديثا يعانين من مآسي مادية و نفسية بسبب إسلامهن و الحل السحري هو أن تبقى المؤمنات في أحضان الكافرين ؟؟

    اللهم لا

    و ظني في إخوة المهجر أن من المؤكد أن كثير منهم يتزوج بالمسلمات حديثا صيانة لهن من الناحية المادية و النفسية و كثيرا ما سمعنا عن هذا

    و لم أسمع أن إحداهن عادت إلى الكفر بعد ضغوط مادية من أثر عدم وجود عائل ؟؟

    و حتى إن حدث كحالات فردية فلم أعلم أن هذه ظاهرة تحتاج إلى فتوى عامة

    و حتى إن

    أعتقد أن الفقه المنطقي و الأقرب للواقع يدعوه إلى دعوة أثرياء المسلمين في المهجر و المراكزالإسلامية أن تكفلهن , و على حض مسلمي المهجر على كثرة نكاح المسلمات حديثا لإعانتهن على الثبات بدينهن

    فالمرء يُعرَف بصاحبه فكيف بمسلمة تبقى تحت كافر يُحتَمل أن يفتنها في دينها و خصوصا أنهن أساسا في ديار كفر و الفتنة قائمة و لا نأمن عليهن , و المسلمين هناك يقعون تحت ضغوط لا تخفى على أحد

    لا أعلم إن كنت أسأت الأدب في حديثي عن الدكتور القرضاوي أم لا و لكنني حاولت أن أكون مراعيا للحياد و في الوقت ذاته أن أقول ما دار بخلدي و خواطري

    و لا أجد في نهاية هذا الأمر إلا أن أقلب كفي و أقول

    سبحان الله .... سبحان الله
    التعديل الأخير تم 06-02-2010 الساعة 02:30 PM

  4. افتراضي

    غفر الله لشيخنا القرضاوى فهو حفظه الله على عظيم علمه ومكانته له من الزلات والسقطات ما له ، وليس من المجازفة ان ننبه على هذه الزلات ولكن على أن يكون التنبيه فى أدب واحترم كما فعل الأخ الحبيب لأن القرضاوى مهما كان فهو أحد أعلام هذه الأمة بلا منازع .
    وكما أسلفت مرارا فأنا وإن كنت تلميذا لهذا الرجل فلم أقف منه موقف المقلد ولا المدافع عن كل أقواله ولطالما نبهت عن بعض أخطائه ، والإنصاف عزيز .
    والله الموفق والهادى إلى سواء السبيل .

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. فقه الزكاة للقرضاوي كتاب الكتروني رائع
    بواسطة Adel Mohamed في المنتدى المكتبة
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 07-23-2010, 12:10 PM
  2. فقه الأولويات للقرضاوي كتاب الكتروني رائع
    بواسطة Adel Mohamed في المنتدى المكتبة
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 09-01-2007, 11:13 PM
  3. فتوى في رضاع الكبير للقرضاوي
    بواسطة فخر الدين المناظر في المنتدى قسم الحوار العام
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 06-08-2007, 07:54 PM

Bookmarks

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
شبكة اصداء