النتائج 1 إلى 5 من 5

الموضوع: إلى أين أيها الملحد ؟!

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Dec 2004
    الدولة
    egypt
    المشاركات
    2,149
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي إلى أين أيها الملحد ؟!

    الحمد لله وحده ..

    لماذا أنت هنا فى الدنيا ، وكيف جئت ؟ وإلى أين ؟

    رؤيتى - كما قال ربنا تبارك وتعالى أن الله خلقنا لنعبده ! بالتأكيد سيثيرك هذا السؤال وربما يجعلك تنفعل كحماسة للجهل !! فتتسائل : أى عبادة هذه ولماذا يحتاج الله لعبادتنا ؟؟

    والفكرة ليست لماذا يحتاج الله لعبادتنا ، فحتى البشر يفعلون أشياء ليسوا فى إحتياج إليها ، فنحن صناعة الله تعالى ، وفينا من منه وكرمه الكثير ! والمنطق لايقول أن فعل الشىء لابد يكون ناتج عن إحتياج ، فأنت قد تساعد محتاج بمال أو بجعل أعمى يعبر الشارع ، فهل أنت محتاج حينها لهذا المسكين الأعمى أو الفقير ؟

    دائما ما أسمع هذا السؤال من الزملاء : لماذا يحتاج الله لعبادتنا ؟

    سبحان الله!
    كيف يقول عاقل مثل هذه الجملة؟ الكامل لايحتاج والمنعم لايحتاج والمتفضل لايحتاج! ..
    هل سيحتاج من خلق كل هذا الكون ؟
    هل سيحتاج -من يقل للشىء كن فيكون- إلى عباده و بإستطاعته تبدليهم بكلمة ، وتصويرهم فى أى صورة كما يشاء ؟
    هل يحتاج منكم رزقًا او طعامًا ،وهو الذى يسيرنا فى البر والبحر ، وهو الذى يرسل من السماء ماء فيحيى به الأرض بعد موتها؟!

    فالله جل شأنه لايحتاج لعبادتنا ولا نزيده ولاننقصه ، فسبحانه على كل شىء قدير ..

    و إنما العبادة هبة وتفضل وكرم من الكريم ، العبادة تشريف وتكريم وفضل عظيم ، العبادة رفعة شأن ورفاهية وجنة نعيم !
    العبادة لاتشبه شىء ولاتقارن بمرتبة تشريف أخرى!

    و العبادة ليست ذل وليست إمتهان ، العبادة ليست سيطرة وتحكم على العباد كما يفعل الظلمة والمجرمين ..

    العبادة أن تعطى لله حقه كما أعطاك حقك ! العبادة أن تقول لله الحمد لله رب العالمين على نعمك التى لاتعد ولاتحصى ، فأى مذلة فى هذا ، وأى شىء يجعلكم لاتنظرون لما حولكم وتعظمونه وتقدسونه ؟

    العبادة هى أن الله وهبك الجمال ، العبادة أن تستمتع بما حولك من بديع الصنع ، والمخلوقات العظيمة التى حولك وتسبح خالقها ..

    العبادة أن تنظر للفضاء الشاسع الذى حولك والنجوم التى جعلت لك زينة ، ثم تقول ما أعظم خالقى وما أكرمه وما أنعمه ثم تحنى رأسك وتسجد وتركع للذى وهبك كل ذلك .. ألا يستحق ؟

    الله خلقك و أكرمك ونعمك و أنت تعصيه!

    هل تفهم ما معنى أن تعصيه ؟ إنك تعصى من حباك حياة وروح وعقل وجسد ، وتعصى من جعلك تسير فى ملكه وتأكل من أنعمه ؟ إنك تعصى الخالق الرازق الذى أعطاك حياة بعد أن كنت عدمًا فقابلت ذلك بمعصيته والكفر به والابتعاد عنه!!

    يا الله !!

    كم أنت رحيم وعظيم وكريم ، وكم نحن جاحدون لفضلك ومنك وكرمك وعظيم عطائك ، سبحان الله كيف يشرب العبد الماء ويرتوى ولايحمدك؟! كيف يأكل الطعام ويعتقد أنه ليس برزق ! كيف يقولون أن خلقك هو من خلقهم ؟!

    هل تتسائل لماذا خلقنا الله تعالى ؟

    هذا لا يفهمه إلا صاحب عقل راجح متزن ! ، ويحتاج لتفصيل كثير .. السؤال :

    لماذا خلقنا الله سبحانه وتعالى ؟! إجابته من القران الكريم :

    "وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون ما أريد منهم من رزق وما أريد أن يطعمون إن الله هو الرزاق ذو القوة المتين"

    فالله أشار إلى حقيقتين بمنتهى البلاغة ، فقد خلقنا لنعبده ، وأقر أنه غير محتاج لنا فى شىء! ، فكأن المعنى هو :

    خلقتكم و أنا فى غنى عنكم ، ولكن خلقتكم من أجل أنفسكم كتكريم وتشريف! .

    عن معاذ بن جبل -رضي الله عنه- قال: كنت رديف النبي -صلى الله عليه وسلم- ، فقال: يا معاذ أتدري ما حق الله على العباد وما حق العباد على الله؟ قلت: الله ورسوله أعلم. قال: حق الله على العباد أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئا، وحق العباد على الله ألا يعذب من لا يشرك به شيئا. قلت: يا رسول الله أفلا أبشر الناس قال: لا تبشرهم فيتكلوا .

    فالله تعالى غنى عنا لايريد منا شيئًا ، فلماذا خلقنا ؟ خلقنا لنعبده .
    وماهى العبادة ؟

    العبادة للعبد هى الإستمتاع بالحياة من حوله فهى هبة عظيمة وتسبيح لخالقك! قال تعالى :

    "الذين يتفكرون فى خلق السموات والأرض" هذه عبادة .

    قوله تعالى أيضًا "قل سيروا فى الأرض فانظروا كيف بدأ الخلق" ..

    وغيرها من الآيات والأحاديث التى تدعو إلى الإستمتاع بما خلقه الله تعالى، و طبعًا منها لذات كثيرة مثل الأكل والشرب والزواج والضحك والبكاء والتعارف إلى آخره ..

    فلماذا لم يخلقنا الله ويضعنا فى الجنة؟

    ولكنه فعل ذلك بالفعل ، ولكنه وجد عصيان لأمره ، فجعل فى الارض خليفة حتى يدخل الجنة من يستحقها حقًا ، وحتى يميز الخبيث من الطيب ، أنت كنت لاشىء فجعلك الله مخلوق من مخلوقاته وهذا تكريم لاتفهمه ، وتشريف لن تفقهه ، وحب محروم منه !

    ماهو غير المنطقى فى هذا الكلام وهذه الرؤية للدنيا ؟

    لقد حل لك الإسلام كل مشاكلك ، وأراح البشرية من التساؤلات التى جننت العقول على مدار السنون!! ، إنك مخلوق فى إحتياج لإجابة سؤال محفور بداخلك ، ومهما بحثت فلن تجد الإجابة إلا فى الإسلام، هذا الدين العظيم ، فكيف بعد أن تجدها تعرض عنها وتنسى ما قدمت يداك؟

    فأين تذهبون ؟

    لايوجد مفر ، الحق يحيط بك من كل ناحية ولامفر منه! ، إقترب من ربك سترتاح وتسعد ، ولك فى الكثيرين عبرة وعظة ، إبتعد عن ربك وستجد عقلك يحيطك بأسئلة كالجبال ولن تستطيع فك الحصار عن عقلك إلا بإتباع الحق والله هو الحق ..

    قَالَ اهْبِطَا مِنْهَا جَمِيعًا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُم مِّنِّي هُدًى فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى *وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى * قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنتُ بَصِيرًا * قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنسَى * وَكَذَلِكَ نَجْزِي مَنْ أَسْرَفَ وَلَمْ يُؤْمِن بِآيَاتِ رَبِّهِ وَلَعَذَابُ الْآخِرَةِ أَشَدُّ وَأَبْقَى * أَفَلَمْ يَهْدِ لَهُمْ كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّنَ الْقُرُونِ يَمْشُونَ فِي مَسَاكِنِهِمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّأُوْلِي النُّهَى *وَلَوْلَا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِن رَّبِّكَ لَكَانَ لِزَامًا وَأَجَلٌ مُسَمًّى *فَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا وَمِنْ آنَاء اللَّيْلِ فَسَبِّحْ وَأَطْرَافَ النَّهَارِ لَعَلَّكَ تَرْضَى *وَلَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِّنْهُمْ زَهْرَةَ الْحَيَاةِ الدُّنيَا لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ وَرِزْقُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَأَبْقَى *وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا لَا نَسْأَلُكَ رِزْقًا نَّحْنُ نَرْزُقُكَ وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَى *وَقَالُوا لَوْلَا يَأْتِينَا بِآيَةٍ مِّن رَّبِّهِ أَوَلَمْ تَأْتِهِم بَيِّنَةُ مَا فِي الصُّحُفِ الْأُولَى *وَلَوْ أَنَّا أَهْلَكْنَاهُم بِعَذَابٍ مِّن قَبْلِهِ لَقَالُوا رَبَّنَا لَوْلَا أَرْسَلْتَ إِلَيْنَا رَسُولًا فَنَتَّبِعَ آيَاتِكَ مِن قَبْلِ أَن نَّذِلَّ وَنَخْزَى *قُلْ كُلٌّ مُّتَرَبِّصٌ فَتَرَبَّصُوا فَسَتَعْلَمُونَ مَنْ أَصْحَابُ الصِّرَاطِ السَّوِيِّ وَمَنِ اهْتَدَى . سورة طه.

    إنظر إلى الكون من حولك وراقب إنزياح الضوء الأحمر وراقب ترددات الموجات ستجد أن كل الكون يبتعد ويتوسع ويتحرك ، وما له حركة سيتوقف فى يوم من الأيام ليكون كما أراده خالقه ورازقه ومبدعه ..

    إنظر إلى الكون من حولك ستجد شيئًا عجبًا وهو التوسع! ، ألم تتسائل فيم يتوسع كوننا ؟

    لو جئت ببالون وقمت بنفخه فهو يتوسع ، ولكنه يتوسع فى غرفة أكبر وأعظم ، فى منظومة متكاملة ، وهذا لاحل له غير التسليم بوجود قوة أعظم وأكبر تسيطر على توسعه وتحيطه ..

    هل تقبل بتوسعه إلى ما لانهاية ؟ أنت محتاج لشىء أكبر وأعظم يمررك من العدم إلى الوجود .

    أنظر إلى الوعى ، نقول نحن أن له خالق ، ولكنك تقول وأنت مرتاح : أن الوعى والمحيط الخارجى هو الإنسان فقط ، فوجودنا طارىء على العدم كما يقول السفهاء! ، والأصل هو العدم ، وبعد فناء الكون لن يتواجد الوعى الإنسانى وستتحول الحياة إلى أبد وعدم سرمدى دائم لاوجود لأى شىء فيه ! هل عقلك يقبل هذا الكلام السخيف المسرحى ؟ هل تقبل بأن الأصل هو العدم ولاوجود إلا لغير البشر، والوجود طارىء على العدم ؟ فكيف قفز الوجود من العدم إلى الوجود ؟

    كيف قفزت من الفطرة إلى اللا شىء ؟ أنظر كيف أهنت نفسك وجعلت عقلك يظن أنك قفزت من العدم بدون يد هادية وإستطعت فهم الوجود والعدم ، ثم ستقفز مرة أخرى إلى العدم ؟ وكل هذا فعله العدم بسبب العدم!! فالعدم يتسلى فيوجد أشياء ثم يخفيها ! سبحان الله ، أنظر كيف ضربوا لك الأمثال فضلوا فلا يستطيعون سبيلا !

    يقول الخطابى : ‏"إنك إذا تأملت هيئة هذا العالم ببصرك، واعتبرتها بفكرك، وجدته كالبيت المبني المعد فيه ما يحتاج إليه ساكنه، من آلة وعتاد، فالسماء مرفوعة كالسقف، والأرض ممدوة كالبساط، والنجوم مجموعة والجواهر مخزونة كالذخائر، وأنواع النبات مهيئة للمطاعم والملابس والمشارب، وأنواع الحيوان مسخرة للراكب مستعملة في المرافق، والإنسان كالملك للبيت المخول فيه، وفي هذا كله دلالة واضحة على أن العالم مخلوق بتدبير وتقدير ونظام، وأن له صانعاً حكيماً تام القدرة بالغ الحكمة ".‏

    وصدق فعلًا ، فإتقان حائط واحد فى منزل سيجعلك تؤمن يقينًا بأن له صانع ، فماذا إن وجدت بيتًا متكاملًا لايوجد به أخطاء ولافجوات ولا فطورًا ؟ فارجع البصر هل ترى من فطور ؟ ثم ارجع البصر كرتين ينقلب إليك البصر خاسئًا وهو حسير!

    إن ظهور الإنسان بدون النبات والفاكهة والحيوانات التى حوله ستجعله لايتكاثر ..
    وظهوره بدون غلاف جوى سيجعله لايتكاثر ..
    بدون هواء ..
    بدون أن تكون الأرض صالحة للسير ستجعله لايتكاثر ..
    بدون ماء سيجعله لايتكاثر ..
    ظهور رجل بدون أنثى أو العكس سيجعله لايتكاثر ..
    بدون قلب أو كبد أو رأس سيجعله لايتكاثر ..

    فهناك نظام كونى ، ولايمكن أن يكون بدون يد هادية ..

    أنظر لطفل صغير فى بطن أمه ، فحياته متوقفة - فى بطن أمه - إلى : أكسجين وغذاء فقام قانون العشوائية بعد الخطأ والإصابة بإيجاد وسيلة تنفس للطفل ، وأيضًا تقوم العشوائية بالتخطيط المستقبلى فتنشأ للطفل رئتين ليتنفس منهما بعد خروجه إلى الدنيا !

    وماهى العشوائية وكيف تُفهم ؟

    الانتروبى "Entropy" حتى يتحول إلى نظام يحتاج لتدخل خارجى! والإنتروبى من القوانين الأساسية فى الكون التى لاتتغير ، فعلى المستوى الذرى -كمثال- توجد عشوائية هائلة ، والذرات لاتفهم بعضها بعضًا ، وكل ذرة فى حالة فوضى تامة ، وعند هذا المستوى الذرى لايمكن أن ينشأ نظام إلا "بتقنين" هذه المملكة العشوائية عن طريق عقل خارجى واعى لما يفعله ، ولايوجد حل آخر! ، فيستطيع حينها هذا العقل ببعض التقنين والتفكير إنشاء نظام ..

    وأبسط مثال على كلامى هو شعاع الليزر .. فالفوتونات الضوئية فى أى مصدر إضاءة تكون عشوائية جدًا و أصلها عشوائى (والامثلة كثيرة وقس على أى مصدر ضوئى فى العالم) .



    ولكن عند تنظيم هذه الفوتونات عن طريق قوة عاقلة تسبب نظام وتكون النتيجة شىء مفيد وهو الليزر. من الصعب وجود نظام مع قانون الانتروبى إلا بعقل خارجى ..

    أيضًا الجينات كمثال تقوم بهندسة الكائن الحى -بكل معانى الكلمة فإن شئت قل هندسة وتصميم وإتقان وتهيئة - فهل الجينات تعلم -عندما تهندس- أن الجسد يحتاج لقلب وكبد وفم وأعضاء معينة حتى يعيش وتستمر حياته كوظيفة عضوية يحتاجها كى يعيش؟!

    وهذا التساؤل لايجب عنه أحد ، فأفضل العلماء يعرفون فقط أن الجينات هى التى تصمم وتبدع كسبب ، أما لماذا ؟ فلا رد.

    فقط بعضهم يقول أن الجين يؤدى هذه الوظيفة كقانون وكطبيعة فيه ، فالأداء غير الغائى الميكانيكى يراكم الجسيمات المختلفة شيئًا فشيئًا ويخطىء ويصيب حتى يصل إلى الحل -أو بمعنى أكثر دقة- يصل إلى شىء ما ، من كثرة الخطأ والإصابة ، وما يتعارض مع المحيط يندثر وما يوافق المحيط يبقى ويستمر كنوع من أنواع الإصطفاء الطبيعى ..

    وأنا أتسائل : ولماذا لانجد مثل هذا القانون غير فى الجين بتخصيص؟ لماذا لانجد فى الكون -كملاحظات - جسيمات تقوم بصنع وإتقان ، لماذا هو قانون خاص وليس عام ؟ والمعروف أن القوانين الخاصة تشير إلى نظام وغائية والقوانين العامة كذلك ربما نسلم بعشوائيتها كالذرات فى المستوى الذرى وعند ملاحظتها ورصدها ، وإن كنا لانعلم ببعض أسرارها.

    ثم إنك عندما تقول على النظام فوضى فهذه سفسطة ، أو بفهم أدق : خلط بين قوانين وقوانين وربما نتج هذا عن جهل! فمنكر الخالق يقول الجين يفعل هذا بطريقة عشوائية ومع التكرار يصيب ، وهذا كمن يقول بالضبط وبدون أى فساد قياسى : أن ram الموجودة فى الحاسوب ربما تدخل فى ram slot إن تركت تخطىء وتصيب بطريقة عشوائية ؟



    وأين القياس ؟

    القياس ظاهر للعيان بداية من الـ amphiphiles و الـ KetoAcids ونهاية بـ AminoAcids و NucleicAcid و الـ DNA .

    وإن بدأنا من جديد فقلنا بداية من الـ DNA إلى الـ cell unit إلى الإنقسامات وتكوين الأعضاء .. هل تمزحون؟!

    أنظر أيضًا إلى الـ DNA ، فعند إقامة مشروع الجينوم البشرى وبعد فك شفرته إتضح للعلماء أن بداخله معلومات تكفى لكتابة مليون صفحة !! ففى الحقيقة لا أعرف كيف لم يسجد هؤلاء للخالق بعد هذا الإكتشاف ! فإن قارنا عدد المعلومات الموجود فى خلية واحدة بكل خلية موجودة فى جسم الإنسان سيتضح لك إن خالق هذا الجسيم العبقرى هو خالق مطلق العلم ، فالجينوم به معلومات وشفرات تبدع وتهندس وهذا دليل على أن موجده خالق عظيم ذو قدرة هائلة .



    يقول الدكتور هارون يحيى :

    جزيء (د ن أ) يكشف عن وجود مصدر لا نهائي للمعرفة.

    إن المعلومات المحتواة في جزيء (د ن أ) الخاص بخلية بشرية واحدة تكفي لملء موسوعة مكوَّنة من مليون صفحة، مما يجعل من المستحيل قراءتها كلها في عمر واحد. فإذا شرع شخص ما في قراءة شفرة (د ن أ) واحدة كل ثانية، دون توقف، طوال اليوم، وكل يوم، فسيستغرق ذلك منه 100 سنة. ذلك أن الموسوعة موضع النقاش تضم ثلاثة بلايين شفرة مختلفة. وإذا دوَّنا كل المعلومات الموجودة في جزيء (د ن أ) على ورق، فسيمتد هذا الورق من القطب الشمالي إلى خط الاستواء. وهو ما يوازي نحو 1000 مجلد كبير – وهو أكثر مما يلزم لملء مكتبة كبيرة.

    والأهم من ذلك هو أن جميع تلك المعلومات محتواة في نواة كل خلية، وبما أن كل فرد يتكون من نحو 100 تريليون خلية، فإن هناك 100 تريليون نسخة من نفس المكتبة.

    وإذا أردنا أن نقارن خزانة المعلومات هذه بمستوى المعرفة الذي وصل إليه الإنسان حتى الآن، سيستحيل علينا أن نقدم أي مثال بنفس الحجم. ذلك أن الصورة التي تقدم نفسها هنا لا يمكن تصديقها: 100 تريليون × 1000 كتاب! سيفوق الناتج عدد حبات الرمل الموجودة في العالم. وفضلا عن ذلك، إذا ضربنا هذا العدد في الستة بلايين شخص الذين يعيشون على الأرض حاليا، وبلايين الأشخاص الذين عاشوا عليها في أي وقت سابق، عندئذ سيفوق العدد قدرتنا الإدراكية، وستمتد كمية المعلومات إلى ما لا نهاية.

    وتعتبر هذه الأمثلة مؤشرا على ضخامة المعلومات الملازمة لنا. فنحن نملك أجهزة كمبيوتر متقدمة تستطيع أن تخزن كميات وافرة من المعلومات. ومع ذلك، عندما نقارن جزيء (د ن أ) بأجهزة الكمبيوتر هذه، سنندهش عندما نرى أن أحدث وسائل التكنولوجيا – التي هي نتاج لجهد ومعرفة بشرية تراكمية على مدار القرون – لا تمتلك حتى الطاقة التخزينية لخلية واحدة.

    وتجدر الإشارة هنا إلى جين مايرز Gene Myers، أحد أبرز خبراء سيليرا جينومكس Celera Genomics، الشركة المنفِّذة لمشروع الجينوم البشري. وتعتبر الكلمات التي أدلى بها فيما يتعلق بنتيجة المشروع إعلانا عن المعرفة والتصميم العظيمين في جزيء (د ن أ): "ما أذهلني حقا هو أسلوب بناء الحياة... فنظامها معقد للغاية، وكأنه مُصمَّم... إذ يوجد به قدر هائل من الذكاء".

    وهناك جانب آخر مثير، ألا وهو أن كل أشكال الحياة على الكوكب قد نتجت عن أوصاف مُشفرة مكتوبة بنفس هذه اللغة. إذ لا يتكون بكتير، أو نبات، أو حيوان بدون جزيء (د ن أ) الخاص به. ومن الجلي للغاية أن كل أشكال الحياة نشأت نتيجة أوصاف تستخدم نفس اللغة وتنبع من نفس مصدر المعرفة.

    ويقودنا ذلك إلى استنتاج واضح. تعيش كل الكائنات الحية في العالم وتتكاثر وفقا لمعلومات خلقها عقل منفرد.

    وهذا الاستنتاج يُجرد نظرية التطور من كل مغزى. ذلك أن أساس النظرية هو "المصادفة"، ولكن المصادفة لا تستطيع أن تخلق معلومات. فإذا عُثر في يوم ما على قصاصة ورق بها تركيبة دواء قادر على شفاء مرض السرطان، ستتوحد صفوف البشرية جمعاء لاكتشاف العالِم المعني بل ولتقديم جائزة له. ولن تدور في ذهن أحد الفكرة التالية: "تُرى هل ظهرت التركيبة عندما انسكب بعض الحبر على الصفحة". ذلك أن كل من يملك عقلا وفكرا واعيا سوف يعتقد أن التركيبة قد كتبها شخص ما أجرى دراسة عميقة في مجالات الكيمياء، ووظائف الأعضاء، والسرطان، والعقاقير.

    إن ادعاء أنصار التطور بأن المعلومات الموجودة في جزيء (د ن أ) قد تكونت بالمصادفة ادعاء غير منطقي البتة، وهو مساو للقول بأن التركيبة الموجودة على الورقة قد تكونت أيضا بالمصادفة. ذلك أن جزيء (د ن أ) يحتوي على صيغ جزيئية تفصيلية لمائة ألف نوع من البروتينات والإنزيمات، بالإضافة إلى الترتيب الدقيق الذي يحكم كيفية استخدامها أثناء الإنتاج. وإلى جانب تلك المواد، يحتوي الجزيء أيضا على خطط إنتاج الهرمونات حاملة الرسائل وبروتوكولات الاتصالات بين الخلايا المستخدمة في تلك الخطط، وجميع أنواع المعلومات الأخرى المعقدة والمفصلة.

    إن الادعاء بأن جزيء (د ن أ) وكل المعلومات الموجودة فيه قد تكونا نتيجة أحداث وليدة المصادفة وأسباب طبيعية يعكس إما جهلا تاما بالموضوع أو دوغماتية مادية. وإن الفكرة القائمة على أن جزيئا مثل جزيء (د ن أ)، بكل المعلومات المدهشة والتركيب المعقد الذي يحويه، يمكن أن يكون نتاجا للمصادفة فكرة لا تستحق حتى أخذها مأخذ الجد. ومن الغريب أن أنصار التطور يحاولون التمويه على موضوع مصدر الحياة، كما هي الحال بالنسبة لموضوعات أخرى كثيرة، من خلال وصفه بأنه "سر لم يُحل". انتهى.

    فلماذا العجب عندما نسمع هذا الأسلوب الواثق! :

    وضرب لنا مثلًا ونسي خلقه قال من يحيي العظام وهي رميم ، قل : يحييها الذي أنشأها أول مرة وهو بكل خلق عليم.

    وكل هذه الاختراعات والإكتشافات يسيرها الله للربط بين عالم الغيب وعالم الشهادة ، فإنك متى أدركت محتويات الـ DNA فستعرف أن لك ربًا رحيمًا بر كريم مطلق العلم والمعرفة وستطمئن! ، كما قال Gene Myers تمامًا :

    ما أذهلني حقا هو أسلوب بناء الحياة... فنظامها معقد للغاية، وكأنه مُصمَّم... إذ يوجد به قدر هائل من الذكاء.

    عندما ترى التكنولوجيا وأبحاث الفضاء والمركبات الهائلة ستتسائل فكيف إذا بالحياة الأخرى التى أبدعها الله لنا ، الله تعالى خلق هذه الحياة أفلا يستطيع خلقها مرة أخرى بصورة أكثر جمالًا ,وإبداعًا ؟ وهل الكريم الذى حبانا الحياة بكل متعها أليس بقادرِ على أن يدخلنا فى نعيم أبدى عظيم ؟! ففيم الإنكار ؟ وفيم الجدل؟

    ومن يضربك بمرض لاتستطيع رده عن نفسك ألا يستطيع أن يعذبك فى الآخرة بنفس الطريقة ؟؟؟ ففيم الإنكار وكلها أدلة عقلية واضحة ولها قياسات من عالم الشهادة؟! فهل تريد لنفسك الخير أم لا ؟ ما الذى يمنعك من أن تسبح خالقك بدلًا من الإعراض والكبر ؟

    ربما تقول نعم أريد لنفسى الخير بالتأكيد ، ولو تأكدت من وجود الله ما كنت عصيته طرفة عين! ، فأقول سبحان الله وكيف تريد التأكد ؟ هل تريد أن ترى الله حتى تتأكد ؟ ألهذه الدرجة عقلك عاجز عن النظر حولك؟

    قوم موسى عليه السلام لما طلبوا منه رؤية الله جهرة فكان الجزاء فورًا و هو الصعق، يقول تعالى: وَإِذْ قُلْتُمْ يَامُوسَى لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى نَرَى اللَّهَ جَهْرَةً فَأَخَذَتْكُمْ الصَّاعِقَةُ وَأَنْتُمْ تَنظُرُونَ(55). البقرة.

    ولماذا يصعقون ؟

    يصعقون لأنهم مثلك ، يتجرأون على الله ، فلايكتفون بالمعجزات التى حولهم كالأرض والسماء والجبال والأنهار والمحيطات ، وهذا التناغم العظيم بين الليل والنهار والنوم واليقظة ، بل فوق كل ذلك يريدون رؤية الله تعالى بدون أن يفعلوا ما يستحق هذا الشرف العظيم والتكريم الكبير برؤية الله تعالى .

    أنت أيضًا ترى أناسًا حولك ومخلوقات كثيرة فى الكون ولاتقول سبحان من خلق هذا الجمال ! ثم تريد رؤية الله جهرة! وهذا تكبر وعناد أكثر منه محاولة للتأكد ، بل سؤالك يدل على أنك تريد أن تسير بنفسك وتفعل ما يحلو لك بدون ضابط لك :

    وَقَالَ الَّذِينَ لَا يَرْجُونَ لِقَاءنَا لَوْلَا أُنزِلَ عَلَيْنَا الْمَلَائِكَةُ أَوْ نَرَى رَبَّنَا لَقَدِ اسْتَكْبَرُوا فِي أَنفُسِهِمْ وَعَتَوْ عُتُوًّا كَبِيرًا .

    لذلك الله سيجعل المؤمن حقًا يراه فى الآخرة ، يراه للتشريف والتكريم والتعظيم وليس للتأكد ، فقد نزع الله منه الكبر بعد أن تأكد من إخلاصه وحبه لربه وإنتماءه لخالقه .. وهو الذى إختار ..

    ففرق بين الكبر والحب والإخلاص والإطمئنان ..

    فإن أعرضت فحقى أن أسألك : إلى أين سيكون طريقك ؟

    إلى العدم ؟ وهل هذا حق وحقيقة؟!!

    أم إلى الله تعالى الذى خلق أول مرة ، وتسمو مع وجوه مسفره ضاحكة مستبشرة؟
    وإلى فضائل ومميزات تهفو إليها القلوب ؟؟؟

    أدعوك أن تكون معى فى هذا اليوم!! .. نعم يوم ينادى المنادى :

    يا أهل الجنة ..

    إن ربكم تبارك وتعالى يستزيركم فحيى على زيارته، فيقولون سمعاً وطاعة، وينهضون إلى الزيارة ‏مبادرين، فإذا بالنجائب قد أعدت لهم، فيستوون على ظهورها مسرعين، حتى إذا انتهوا إلى الوادي ‏الأفيح الذي جعل لهم موعداّ، وجمعوا هناك، فلم يغادر الداعي منهم أحداً، أمر الرب سبحانه وتعالى ‏بكرسية فنصب هناك، ثم نصبت لهم منابر من نور، ومنابر من لؤلؤ، ومنابر من زبرجد، ومنابر من ذهب، ‏ومنابر من فضة، وجلس أدناهم - وحاشاهم أن يكون بينهم دنئ - على كثبان المسك، ما يرون أصحاب ‏الكراسي فوقهم العطايا، حتى إذا استقرت بهم مجالسهم، واطمأنت بهم أماكنهم، نادى المنادي:

    يا أهل الجنة

    سلام عليكم.

    فلا ترد هذه التحية بأحسن من قولهم: اللهم أنت السلام، ومنك السلام، تباركت ياذا الجلال والإكرام.

    ‏فيتجلى لهم الرب تبارك وتعالى يضحك إليهم ويقول:

    يا أهل الجنة

    فيكون أول ما يسمعون منه تعالى: أين عبادي الذين أطاعوني بالغيب ولم يروني، فهذا يوم المزيد.

    ‏فيجتمعون على كلمة واحدة:

    أن قد رضينا، فارض عنا، فيقول:

    يا أهل الجنة

    إني لو لم أرض عنكم لم أسكنكم جنتي، هذا يوم المزيد، فسلوني فيجتمعون على كلمة واحدة:

    أرنا وجهك ننظر إليه.

    فيكشف الرب جل جلاله الحجب، ويتجلا لهم فيغشاهم من نوره ما لو لا أن الله سبحانه وتعالى قضى ألا ‏يحترقوا لاحترقوا. ولا يبقى في ذلك المجلس أحد إلا حاضره ربه تعالى محاضرة، حتى إنه يقول:

    يا فلان، أتذكر يوم فعلت كذا وكذا، يذكره ببعض غدراته في الدنيا، فيقول: يا رب ألم تغفر لي؟

    فيقول: بلى بمغفرتي بلغت منزلتك هذه.

    فياالله ما هذا الجمال ، ويا الله كيف يعصونك ؟! ويا قرة عيون الأبرار بالنظر إلى وجهه الكريم في الدار الآخرة. ويا ذلة الراجعين بالصفقة الخاسرة.

    وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ * إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ * وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ بَاسِرَةٌ * تَظُنُّ أَنْ يُفْعَلَ بِهَا فَاقِرَةٌ * كَلَّا إِذَا بَلَغَتِ التَّرَاقِيَ * وَقِيلَ مَنْ رَاقٍ * وَظَنَّ أَنَّهُ الْفِرَاقُ * وَالْتَفَّتِ السَّاقُ بِالسَّاقِ * إِلَى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمَسَاقُ * فَلَا صَدَّقَ وَلَا صَلَّى * وَلَكِنْ كَذَّبَ وَتَوَلَّى * ثُمَّ ذَهَبَ إِلَى أَهْلِهِ يَتَمَطَّى * أَوْلَى لَكَ فَأَوْلَى * ثُمَّ أَوْلَى لَكَ فَأَوْلَى * أَيَحْسَبُ الْإِنْسَانُ أَنْ يُتْرَكَ سُدًى * أَلَمْ يَكُ نُطْفَةً مِنْ مَنِيٍّ يُمْنَى * ثُمَّ كَانَ عَلَقَةً فَخَلَقَ فَسَوَّى * فَجَعَلَ مِنْهُ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالْأُنْثَى * أَلَيْسَ ذَلِكَ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتَى.[القيامة:22-25].‏

    والحمد لله.

  2. #2

    افتراضي

    والله اجمل ماقرأت لا فض فوك اللهم ارزقنا الجنه

  3. #3

    افتراضي

    موضوع جميل لا تستطيع تركه قبل الإنتهاء من قراءته كاملا
    جزاك الله خيرا

  4. #4

    افتراضي

    ما شاء الله

    تبارك الله
    الكُفْرُ يُعْمي و يُصِم

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Nov 2011
    الدولة
    فوق أرض ربي وتحت سماءه
    المشاركات
    53
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    اللهم بارك موضوع رائع
    نسأل الله أن لا يحرمنا لذة النظر إلى وجهه الكريم

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. أيها الملحد, أيها المتشكك: هل انشرح صدرك واطمأنت نفسك؟
    بواسطة هشام بن الزبير في المنتدى قسم الحوار عن المذاهب الفكرية
    مشاركات: 14
    آخر مشاركة: 04-28-2014, 07:41 AM
  2. كيف تعيش أيها الملحد
    بواسطة محمد ياسين في المنتدى قسم الحوار عن المذاهب الفكرية
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 11-25-2012, 01:59 AM
  3. بأ أيها الملحد لا يحق لك !!!!!
    بواسطة عمار سليمان في المنتدى قسم الحوار عن المذاهب الفكرية
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 02-13-2012, 04:29 PM
  4. أيها الملحد يا .....
    بواسطة حسن المرسى في المنتدى قسم اللغة والشعر والأدب
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 11-25-2010, 07:17 PM
  5. هل أنت عبد أيها الملحد؟
    بواسطة عبد الواحد في المنتدى قسم الحوار عن المذاهب الفكرية
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 05-30-2010, 12:29 AM

Bookmarks

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
شبكة اصداء