بسم الله الرحمن الرحيم



أختي المسلمة: إليك جملة من النصائح الثمينة التي لا غنى عنها في الأسواق، فهي آداب تصون فيكِ الفضيلة والعفاف و تجعلك تتسوقين بأمان من أذى الآخرين.



الأسواق هي أبغض الأماكن إلى الله، كما قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: «أحب البلاد إلى الله مساجدها، وأبغض البلاد إلى الله أسواقها» [رواه مسلم]، وموقع يبغضه الله حقيق على المسلمة أن لا تطأ أرضه إلا لضرورة بالغة.


احذري من الخلوة بالسائق عند الخروج إلى السوق فإنه ما خلا رجل بامرأة إلا وكان ثالثهما الشيطان.


الحجاب... الحجاب... فهو أمان لكِ من نظر مرضى القلوب، وحماية لكِ من الأذى، وعون لكِ على العفاف؛ فصونيه كما أمر الله، وتفقديه عند النزول من السيارة، وأثناء السير، ولا تدعي منه فرجة للنظرات المسمومة.


احذري التعطر فإنه مجلبة للفتنة، قال صلى الله عليه و سلم: «إذا استعطرت المرأة فمرت على القوم ليجدوا ريحها فهي زانية» [صححه الألباني].


تذكري أن الكف والقدم جزء من جسمك، فاحرصي بارك الله فيك على ستر قدميك بجوارب (شراب)، وكذالك ستر كفيك بقفازات أو بعباءة ذات أكمام طويلة ساترة.


إياكِ والخضوع بالقول وترقيق الكلام مع البائع؛ فإن ذالك من موجبات الفتنة، وقد نهى الله تعالى فقال: {فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ} [سورة الأحزاب: 32].


لا تدخلي محلا خالٍ من المشترين؛ فإن ذالك أحوط لدينك وأبعد للفتنة، ولكن حاولي الدخول مع محرم فإن لم يكن فبصحبة النساء، أو انتظري دخول غيرك اجتنابا للخلوة.


أظهري للبائع جدك في الشراء؛ فإنه إذا سمع منك ما يوحي بالهيبة والوقار استقر ذهنه على ذلك؛ فلم يجرؤ على ما يمرض القلوب من الأقول والحركات.


عند رغبتك في رؤية ما تريدين شراءه لا ترفعي غطاء وجهك لتنظري إليه أمام البائع، ولكن في زاوية المحل أو حيث لا يراك أحد، وكذالك احذري من قياس الألبسة في المحل، وحاولي الاعتماد دائما على مقاساتك بالارقام و الأقيسة السابقة، واحذري من قياس الحذاء أمام البائع كي لا تظهر ساقيك.


إياكِ وتفريط الصلوات لا سيما صلاة المغرب، واعلمي أن وقتها ينتهي بدخول صلاة العشاء، قال تعالى: {إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَّوْقُوتًا} [سورة النساء: 103]، أي مقدرة بوقتها.


وصلى اللهم على نبينا محمد, وعلى آله وصحبه وسلم.


(منقول من نص مطوية من إعداداللجنة العلمية بتسجيلات الأنصار)