اعترف بسذاجتي في العلوم بأنواعها الثلاثة احياء كيميا فيزيا . ولا اعرف عنها سوى كلمات دخلت قسرا الى ذاكرتي بفاعل التكرار . ففي الاحياء اعلم الخلية مع شوية كلمات ومصطلحات مثل التمثيل الضوئي والانقسام الثنائي البسيط ، ولكن لوسألتني عن ماهية التمثيل الضوئي فأقصى ما يمكن ان اجيبك به هو شيء يتعلق بتكاثر النباتات ولكن ما هو لا ادري وهل هنك تمثيل غير ضوئي . لا ادري . وحتى اجابتي شيء يتعلق بتكاثر النباتات فهي غير مؤكدة وقابلة للتفاوض والتصحيح . ولكن برغم هذا الجهل قرأت بعض ظنون علماء الاحياء عن نشأة الخلق فلم يسغها عقلي وانا اعلم ان جهلي يمكن ان يحول بيني وبين الفهم ولكن اظن ان من من عليه الله بالعلم يمكن ان يبسط لي المعلومة وتدخل عقلي بكل بساطة فعقلي لا يمانع .
قرأت ان الحياة نتجت عن خلية واحدة فقط وتفتقت وتفصلت وتقسمت وكونت جميع الخلائق . وانها – أي الخلية الام والدة الجميع – جاءت من كوكب غير الارض . هذا مضمون ما قرأته . انا اعترف اني لا اعرف (الاحياء) ولكن هل يا استاذة الاحياء هذا الكلام مقبول عقلا ؟ ثم اني اتساءل بعدما حزمت الخلية الاولى امتعتها وشدت الرحال الى كوكب الارض سواء عبر نيزك او شهاب او بالمواصلات اين استقرت في الارض وكيف حافظت على حياتها ؟ لا شك انها استقرت في حفرة عميقة او داخل فقاعة ماء في زبد البحر وبعد ذلك خرجت لتتفتق وتتشتت معلنة عن بداية الخلق . على فكرة عملية التفتق هذه والتشتت عملية سهلة جدا وعفوية . ودور الصدفة فيها ممكن خاصة في بداية الخلق لان الارض كانت خصبة وصالحة للخلق ولكن لا يمكن مقارنتها بالارض الان ، فالآن يمكن ان تتزوج وتقوم بالواجب على اكمل وجه وتنفق اربعة ملايين حيوان منوي يوميا ثم بعد ذلك النتيجة صفر ، ولكن تعال انظر الى الارض ايام كانت الدنيا تبث خيراتها بلا كلل ولا ملل . خلية واحدة تصنع الحياة كلها وشي طبيعي في ذلك الزمان ان يقع حيوان منوي ضال على الارض ثم يتحول بعد ملايين عدة من السنين الى ثعلب . وهذا الامر علميا مقبول لان الارض كانت آنذاك ودودا ولودا .
انا فهمت الآن لماذا اختار داروين تطور الخلق لانه لو قال ان الخلية كونت طفل آدمي كامل الدسم لواجهه سؤال من الذي قام بتربيته ؟ لاننا نعلم ان الطفل الآدمي لا يمكن ان ينشا دون رعاية .
هذا حسب فهمي البسيط كما هو حال كثير ولكن لدي كامل الاستعداد للتراجع، واحترم اهل التخصص .
Bookmarks