النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: النظام السياسى الإسلامى بين القديم والحديث

  1. افتراضي النظام السياسى الإسلامى بين القديم والحديث

    حياكم الله إخوانى الكرام

    يتساءل البعض هل هناك خلاف بين أنظمة الدولة الإسلامية منذ عهد الدولة الأموية وحتى الآن ؟
    أم أن هناك خلافا بين نظام الدولة الأموية والعباسية والعثمانية والموحدية والسعدية وغير ذلك؟

    فى المجمل المرتبط بشكل الدولة الخارجى لم يحدث تغيير
    لكن من داخل كل دولة وقع تغيير كبير

    فى العهد الأموى كان النظام السياسى نظاما قبليا يقوم على العرب وحده
    ودعا للعصبية وإن كان نظاما إسلامية متفننا فى جوانب عدة حيث عمم العربية ونشر الإسلام فى ربوع عديدة من المعمورة .
    المهم كان نظام الحكم نظاما إسلاميا قائما على المركزية حيث كان الخليفة يعى ويعرف كل ما يحدث بدولته
    وكان نظام القضاء بسيطا وكذا النظم المالية والإدارية وخلافها من النظم المرتبطة بالنظام السياسى

    أما فى العصر العباسى فاتسع المجال ليشمل خلافة قوية ازدهرت شتى الأفكار فى عهدها مع قوة سياسية اعتمدت تحديدا فى العصر العباسى الأول الممتد من 132هـ حتى 232هـ على العنصر الفارسى مع عناصر عربية ورومية وتركية وخلافه
    إذا أصبحنا فى هذا العصر أمام نظام سياسى يشمل كل الفئات

    ثم فى العصر العباسى الثانى والذى امتد من 232هـ حتى 656هـ حسب تقسيم بعض المؤرخين - وإن كنت لاأرى هذا التقسيم وأعتمد تقسيما آخر وهو الذى يقول بأربعة عصور للدولة العباسية - صرنا أمام نوعين من الوزارة وزارة تنفيذ وأخرى للتفويض
    فوزير التنفيذ ما كان عليه إلا أن ينفذ أوامر الخليفة وهذه كانت بداياتها من العصر العباسى الأول
    أما وزير التفويض فكان مفوضا من قبل الخليفة بفعل كل شىء
    وهذه أيضا كانت لها جذور من العصر العباسى الأول
    ثم أنظر للولاية كانت ولاية استكفاء وهى التى تنعقد من الخليفة لوالى الدولة
    وولاية استيلاء وهى التى تقع بسيطرة أمير قوى على بلد من البلاد فى حالة ضعف الخليفة
    فهذا نظام جديد مختلف عن الدولة الأموية رغم ما فيه

    ثم أنظر إلى القضاء هل القضاء الأموى الذى كان بسيطا ويتم فى المسجد وبقاضى واحد
    مثل نظام القضاء فى العصر العباسى والذى كان يمثله أربعة قضاة حسب المذاهب
    ولهم رئيس يسمى بقاضى القضاة وأقضى القضاة وهو كبيرهم ومقره بغداد

    بل أنظر فى العصر البويهى وهو ضمن العصر العباسى الثانى حسب ما اعتمدته فى هذا الطرح
    تجد آل بويه الشيعة وهم شيعة إمامية جعفرية يولون قاضيا ظاهريا بشيراز ليوسعوا دائرة القضاء ليشمل المذهب الظاهرى
    فهل مثل هذا النظام السياسى نقول عنه أنه ليس متكاملا؟

    ثم لو انتقلنا إلى عهد الموحدين فى المغرب والأندلس
    فانظر لحضارة هذه الدولة وتنظيرها السياسى نظريا وعمليا
    كيف طبقت نظرية ابن حزم السياسية فى شتى جوانبها
    من حيث حقوق وواجبات الحاكم ، وكيف يكون القضاء ، والولاة
    وكيف تكون إمامة الصلاة ومن الذى يشرف على الايتام
    وعلى الأنكحة
    وعلى الأسواق
    وعلى الضعفاء
    ومن يراقب الولاة
    ومن ومن

    والله المستعان وعليه التكلان .

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Oct 2007
    الدولة
    الجزائر
    المشاركات
    5,604
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    و مع ذلك اخي الكريم فقد كانت الدولة الأموية أكثر قوة و أكثر عدلا و أكثر تماسكا و أصح منهجا من كل الدول التي جاءت بعدها فما هو السبب في ذلك طبعا إن كنت توافقني في ذلك فهل هو قرب العهد من النبوة و صفاء الناس بحيث كان الولاة على قوتهم و سطوتهم و على بعدهم الشديد عن مركز الخلافة لا يفكرون مجرد الفكرة في الخروج على الحاكم الأموي أم هو دهاء بني أمية أم هي افضليتهم دينا على العيوب التي فيهم
    أم ماذا ؟
    إذا كنتَ إمامي فكن أمامي

  3. افتراضي

    بارك الله فيك أخى متروى
    لا شك أن قرب العهد بالنبوة ووجود عددا ليس بالقليل من الصحابة فى ظل هذه الدولة من وراء قوة الدولة وعزها ومجدها .
    إلى جانب أمور اخرى ليس هذا موطن تفصيلها .

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 04-27-2012, 03:56 PM
  2. ثلاثون كتاباً من أهم الكتب في النظام السياسي الإسلامي وقراءته
    بواسطة د. هشام عزمي في المنتدى قسم الحوار عن الإسلام
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 03-01-2012, 09:41 PM
  3. النظام السياسي الإسلامي
    بواسطة د. هشام عزمي في المنتدى قسم الحوار عن الإسلام
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 02-25-2011, 02:48 AM

Bookmarks

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
شبكة اصداء