فى حوار لى مع بعض القرآنيين بمنتدى رياح الشرق
ألقى ناصر العربى القرآنى هاتين الشبهتين
وعلمت من بعض الإخوة هناك أنها مطروحة فى منتدى الفكر العربى ومنتديات أخرى مشابههة بغرض التشكيك
وطرحها فى أكثر من منتدى فى وقت واحد ظاهرة تلفت النظر
وحيث أنها كانت ضمن حوار ولم تكن شبهه مستقلة فقد رددت بإيجاز كما سيأتى يعد
الشبهتين وهما جزء من مشاركة لناصرالعربى :
الكلمةوهنا ليسمح لي المحترم سيف الكلمة بأن اختلف معه قليلا رغم تقديري للصالح من السلف ومجهوده ، فلقد قرأنا جميعا أحاديث منسوبة للمصطفي (صلعم) هو منها براء كما أضع بعضه هنا:
يقول الدكتور أحمد صبحي منصور نقلا عن البخاري:
..... ولكنك حين تقرأ باب الحيض في البخاري تفاجأ بروايات غريبة تحت عنوان غريب هو "باب مباشرة الحائض".
منها حديث ينسب لعائشة "كنت أغتسل أنا والنبي من إناء واحد كلانا جنب وكان يأمرنى فأتّزر فيباشرنى وأنا حائض، وكان يخرج رأسه إلى وهو معتكف فأغسله وأنا حائض" ورواية أخرى عن عائشة كانت إحدانا إذا كانت حائضاً فأراد الرسول أن يباشرها أمرها أن تتزر فى فور حيضتها ثم يباشرها، قالت: وأيكم يملك إربه كما كان النبي يمك إربه" ومنها حديث ميمونة "كان رسول الله إذا أراد أن يباشر امرأة من نسائه أمرها فاتزرت وهى حائض" فالبخاري هنا يسند تلك الروايات لأمهات المؤمنين ليجعلهن شهوداً على أن النبى كان يباشرهن وهن حائضات، ويضع البخارى على لسان عائشة إشارة إلى خصوصية النبي في مقدرته الجنسية فيزعم أن عائشة قالت "وأيكم يملك إربه كما كان النبى يملك إربه"!!
وفى رواية أخرى يجعل البخارى من النبي ملازماً للنساء لا يفترق عنهن حتى فى المحيض، فيروى حديثاً ينسبه لأم سلمة "بينما أنا مع النبى مضطجعة فى خميلة إذ حضت فانسللت فأخذت ثياب حيضتي قال: أنفست؟ قلت: نعم. فدعانى فاضطجعت معه فى الخميلة".
وهكذا أصبح لا عمل أمام النبى ولا مسئوليات ملقاة على عاتقه إلا أن يجلس فى الخميلة مع زوجاته حتى فى المحيض.. نعوذ بالله من هذا الافتراء.. بل هناك أكثر من ذلك، يدعى البخارى أن عائشة قالت "كان النبى يتكىء فى حجرى وأنا حائض ثم يقرأ القرآن".. هكذا.. ضاقت كل الأماكن ولم تعد هناك مساجد ولا قيام لليل مع طائفة من الذين آمنوا.. حتى يلجأ النبى إلى ذلك فى زعم البخارى (راجع باب الحيض فى البخارى: الجزء الأول ص 79). وحديث آخر عن متى يجب الغسل من الجماع "إذا جلس بين شعبها الأربع ثم جهدها فقد وجب الغسل" (البخارى: الجزء الأول 77) وهو حديث ينبغي أن يمنع الشباب من قراءته وترديده. وحديث آخر: - ويصل افتراؤهم على الرسول عليه السلام إلى حد أنهم ينسبون له تشريعاً بإباحة الزنا وتحريم الزواج. فالبخارى ينسب للنبى قوله "أيما رجل وامرأة توافقا فعشرة ما بينهما ثلاث ليال فإن أحبا أن يتزايدا أو يتتاراكا" (البخارى: الجزء السابع ص 16) ومعناه الواضح أن أى رجل أعجبته امرأة ونال هو إعجابها فله أن يعاشرها ثلاث ليال ثم لهما الحرية فى أن يطيلا فترة المعاشرة أو أن يتركها بعد تلك التجربة الحمراء. واختيار الألفاظ واضح فى الدعوة للزنا فى ذلك الحديث الكاذب، فقال "رجل وامرأة" و"توافقا" و"عشرة ما بينهما" و"ثلاث ليال" "أحبا أن يتزايدا" "يتتاراكا".....
وكان الجزء المتعلق بهذه الشبهة من ردى عليه الآتى :
وقد أشرت إلى حديث محمد صلى الله عليه وسلم بنفى نسبة إليه ما تعارض مع القرآن مما نسب إليه من حديث ولكن هنا يجب أن يثبت التعارض
وإثبات التعارض لا يكون وفق فهمى أو فهمك أو فهم وداد ويجب أن نسترشد بفهم السلف للنص
أتقدم بحثا علميا عن قضية ولا ترجع إلى التجارب السابقة على تجربتك
فأنت إذا تبدأ من الصفر وعليك إثبات أن الحديد يتمدد بالحرارة وأن خشب الزان يتحمل ضغوطا حتى كذا كيلو جرام على البوصة وكثير من التجارب العلمية قبل أن تمد خط سكة حديد
هناك تراكم علمى من يهمله يضيع فى الطريق
ومن أمثلة ذلك فهمك لكلمة المباشرة فى أحاديث الحيض
فأراك فهمت المباشرة فى هذه الأحاديث بمعنى الجماع الكامل وهذا الفهم واحدا من معانى الكلمة وليس كل معانيها وارتاء الإزار يوضح غير ما يوحى به عرضك لهذه الأحاديث دون تفسير لها
وهل الحائض تنجس من تلمسه ملامسة عادية بدون شهوة
هذا عند اليهود وليس فى ديننا منه شيء
ليس هنا مجال شرح هذه الأحاديث ولكن أركز فقط على تعدد مدلولات الكلمة وأن التركيز على معنى واحد لها قد ينتج عنه خطأ فى الفهم
أطرح هذا الموضوع لتوفير رد مفصل وللرد على ما لم أرد عليه منها
Bookmarks