اذا سالت عن الكفر والالحاد هو الموت وانت حي
هو الجمود والغباء هو الضياع والتوهان في دنيا مظلمة
ما اظلمها من حياة يعيشها الكافر بالله ما اتعسها من حياه يعيشها الملحد الجاحد لربه
كيف تري الجرذان تعيش في المجارير حيث الظلمات وحيث الروائح القذرة وحيث لا هواء نقي والماء النجس القذر تحيا فيه الجرذان وهي تعودت علي تلك الحياة فهي مناسبة لها وملائمه لتكوينها ونفسها
الكافر والملحد والتائه مثل الجرذان يضع علي عينيه رباطة سوداء تخفي عنه نور الشمس واي نور قد يدخل لعينيه
تراه واضعا راسه في الارض يبحث عن دودة قذرة ياكلها او يشتم ريحة نجسه يتبعها تثير شهوته فيجري وراءها حتي ينالها ثم يعود فينظر في الارض بحثا عن جيفة يملأ بها فمه ويبتلعها ثم يبحث عن ريح قذر اخر في اي مكان تأخذه فيه نفسه حيث شهوته تحركه
ومنهم من لا يكتفي بكونه في مراحيض الحياه ومجارير الدنيا ياكل ويشرب منها ويشتهي ويلهث فيها ووراءها بل يزيد عن ذلك بان يدعو غيره ممن يري من الناس من لم يضع علي عينيه مثل ما وضع فيراه بعصابته انه يجب ان يكون مثله فيدعوه الي انثي جرذ يشاركه فيها او طعام قذر يحتثيه معه فن لم يفلح حاول معه بحربه وضربه محاولا ان يخفي عنه نور الشمس الذي لا يستطيع الكافر الجاحد الملحد لربه ان يراه
فتراه لا يهدأ فهو في ظلمات لا يري يتخبط ويتعثر ويريد ان يكون كل من حوله مثله
فيالها من جرذان تعيش في ظلمات مجارير الدنيا وتظن ان الوجود كله هي المجارير ولم تحاول ان تخرج خارج هذه المجارير لتكتشف العالم الاكبر
فمنهم من حاول وعندما خرج وراي الشمس ونظر وراءه علم انه كان ميتا بحياته هذه في مجارير الدنيا وينزع العصابة عن عينيه ويفتح قلبه وعقله لنور الشمس فيري الدنيا مضيئه وفيها هواء نقي له رائحة طيبة رائحة النسيم ورائحة الورود وطعام طيب طعمه لذيذ ويري انه ما كان الا جرذا حقير في تلك الحياة المظلمة
هكذا هي حياة الكافر لله ومن علي شاكلته بكل المسميات فالكفر كله ملة واحده مهما تغير اسمه
فالكفر ظلمات وظلمات وضياع وتيه
والايمان برب العالمين نور واي نور هو نور العقول والقلوب والابدان ومن لم يجعل الله له نور فما له من نور
فالكفر لا يوجد لصاحبه دليل من حوله ولا من نفسه بل هو محارب من نفسه غير متلائم معها يناقض عقله وفهمه والدنيا بما فيها الكفر ضياع وضياع وجوع عقلي وحوع نفسي وعطش روحي
فالكافر غلبان لا ولي له ولا مساعد له ولا ناصر له فكيف هي الحياه وهذه صفته وهذه حياته كيف يحيي ولماذا يحيي
لا يعلم ولا يدري ولا يفهم ولا يريد ان يدري ولا يريد ان يعلم ولا يريد ان يحيي بل هو مثل البهيمه يعيش لياكل ويتناكح وينام ولا تنال الدنيا منه الا كل شر وكل اصوات تنبح بكلام قبيح من فتن للمؤمنين الصادقين
فسبحان الحي فاشكالهم ووجوههم تراها حسنه حسن ظاهر ولكنها تتكلم يالسم وتخرج من افواههم الادران التي تصيب الاذان بما تكره وما تنكر فما منهم حارج اليك الا كل قبيح من عري وفجور وحروب علي الاخلاق بكل الوسائل فيقع فيها صغار السن من الاحياء من المسلمين الناشئة
هل حياة كلها ترف واموال ومساكن ونساء عاريات فاجرات ناشرات للفجور بفن وعلم منهم بدورهم الذي وكل اليهم من اسيادهم ان مهمتهم هي افساد الحياه وافساد الخلق والخلق
فيا حسرة علي انسان لا يسعي الا وراء المادة والشهوة والملبس والمال ولا يستعمل قطعة خلقت في خلقه هي عقلة الا فيما يعود عليه من نفع محسوس ملموس مادي
اين الانسان هنا اين ذهب اين هو اين تاه واندثر
وانظر الي المؤمن كيف هي حياته
كيف يحيي وكيف يعيش
علم المؤمن وكل الخلق خلقوا علي فطرة الايمان فمن عرف الله ومشي علي الدرب هو من عرف لماذا خلق والي اين يصير
عرف ان الله خلقه لمهمه هي عمارة الارض بالتوحيد ومعرفه الخالق ونشر توحيد الواحد وتعريف الناس بربهم وخالقهم المؤمن يحب الله وبحبه لله يحب الخلق كل الخلق لا يكره الا من يعصي ربه حبا لله وحبا في رضاه
المؤمن طيب سهل فطن ذكي
وليس الذكاء ذكاء الحساب والجمع والطرح ولكن الذكاء ذكاء القلوب والافهام
المؤمن حياته خير وكله خير ولا تجده في مكان الا وجدت منه الخير لكل من حوله مؤمنهم وكافرهم
لمؤمنهم بالحب والعطاء وكل ما فرضه عليه الدين
لكافرهم بالنصح والموعظه لوجه الله محاولا انقاظه وايقاظه
المؤمن ما تسمع منه الا الخير ولا تشعر منه الا بالخير
جعلني الله من المؤمنين الناجين
رسالة الي كل كافر وملحد وتائه اعلم انك لن ترتاح في دنياك ووجودك الا اذا عرفت الله واعلم ان من ينشر الكفر فعليه اوزار كل من يسمعه فاكتفي بالعيب فيك وحاول ان تصلحه ولا تحاول نشر مصيبتك فيمن حولك
ونفع بكلامي هذا كل من يقرؤه
اللهم اهدني واهدي بي واجعلني سببا لمن اهتدي
Bookmarks