مرحبا مجدداً وأأسف على تأخري بسبب الأشغال ..
أشكرك على ردك ,,لكن هناك بعض الإشكاليات والتي سأقولها بكل صراحة فسامحني مقدماً,,
أولاً / أرى بأنك قد (جردت) كلمة "لتذهب" من معناها الظاهر بحجة أن مقتضاها يخالف ماجاء في الشرع..(تقصد الأحاديث المتضمنة لكون كل شيء أسفل العرش فلا تحتاج الشمس للذهاب لتكون تحت العرش).وهو استنتاج أحترمه وأقدره ,,لكني لا أقر به للأسباب التالية :
فأولاً ياعزيزي أنا ليس لدي نفس التحفظ على التناقضات في الشرع كما لديك فسامحني إن قلت أني أؤمن بوجودها وأرى بأنها هي الحال هنا . فلا أرى لي مسوغا أبداً لتبديل كلمات الله أو الرسول وقول مالم يُقل ظاهراً لمجرد هذا السبب,,
ثانياً,, حتى لو كنت أحاول معك ابعاد التناقضات واسقاط أحد المعاني الظاهرة لهذه الأحاديث ,, فلا أفهم اطلاقاً لماذا لم تصنع العكس وتجرد تلك الأحاديث ((المتضمنة بأن كل شي تحت العرش)) من معناها الظاهري ليكون معناها مجازياً كما فعلت هنا ,,خصوصاً وأن مافي المقابل هو ( حركة الشمس) وهي بلفظها واردة كثيراً في القرآن والسنة,,بينما معلومات العرش غيبية وأغلبها ورد في الحديث فقط, وصفاته ليست قطعية وقد تحتمل أن تكون مجازية بصورة أكبر من كلمة "الذهاب" في هذا الحديث ,,
-هل لأن الحركة المذكورة في هذا الحديث مقرونه بالمغيب فجردت معنى الذهاب بالكامل فأصبح معناه هنا "آية من آيات الله" ؟,,(رغم طلبي لتوضيح اتخاذك لهذا التفسير بالذات ) .
فإذا كان هذا حقاً المقصود بالحيدث في كلمة "لتذهب" (والتي ستجعلها معدومة المعنى والسياق) فإنها تستحيل أن تؤدي نفس الغرض في السؤال "أتدري أين تذهب؟".. فماذا سيكون تفسيرك اللغوي لهذا السؤال؟
ثالثاً .. ذكرت بالرد السابق بأن كل المخلوقات هي تحت العرش ,,وأنه ( لا يوجد مكان ليس تحت العرش.) فكيف تفسر هذه الآية (وترى الملائكة حافين من حول العرش يسبحون بحمد ربهم وقضي بينهم بالحق وقيل الحمد لله رب العالمين) ؟
ثانياً / بخصوص جزئية اختلاف الأوقات باختلاف أجزاء الأرض ,, فنعلم جميعاً أن في القرآن والسنة أقوالاً وتشريعات يخالف (ظاهرها) هذه المعلومة ,,(إن أردت أمثلة فسأعطيك الكثير) فإذا اتفقنا أنها كمعلومة لم تردإطلاقاً في القرآن والسنة ولو بتلميح ,, وخولفت ظاهرياً بشكل صريح في مواضع مهمة ولاتحصى ,,فاعذرني أن أستنتجت أنها لم تكن معلومة ,,لأن الجهل بها هي الصفة السائدة في ذلك الزمان . (فلا يجب أن تذكر , بل يجب الا تنقض, ولو بالظاهر ,,)
سامحني لكني لم أجد ضالتي أبداً في الرابط الذي وضعت ,, ثم أني لم أتكلم عن ماهية النزول أبداً لترد علي بأنه "ليس كمثله شيء" ,, ما أعنيه هنا هي جزئية "في الثلث الأخير من الليل" فهو زمن موجود طوال اليوم (هل تتفق معي؟) ,,
فهل نزول الله إلى السماء الدنيا(مهما كانت كيفية النزول) يدوم طوال اليوم ؟؟
فإذا كان الجواب ب(لا) فإما النص وإما العلم ,, وإن كان ب(نعم) فلم لم يقل المعلومة بصورة مباشرة دون ربطها بثلث أو بغيره من الأزمان ؟ فستعطي جميع الأزمان نفس النتيجة ,,
Bookmarks