صفحة 1 من 3 123 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 15 من 43

الموضوع: رفع اللبس عن حديث سجود الشمس

  1. افتراضي رفع اللبس عن حديث سجود الشمس

    السلام عليكم

    هذا موضوع كتبه أحد الإخوة من ملتقى أهل الحديث (( الأخ عبد الله الشهري وفقه الله )) أحببت نقله ووضعه هنا لكي تعم الفائدة مع العلم أني رأيت أحد الإخوة في أحد المواضيع التحاورية قام بوضع رابط الموضوع ولا أعتقد أن أحدا ما قام بقراءته ولهذا أحببت وضعه في هذه الصفحة

    والله الموفق











    رفع اللبس عن حديث سجود الشمس
    مع زيادات وتصحيحات واستدراكات وفوائد علمية.

    ((أقول من أنعم النظر في الرواة والمرويات ومساعي أئمة الحديث في الجمع والتنقيب والبحث والتخليص والتمحيص عرف كيف يثني عليهم، وأبقى الله من بعدهم ما يتم به الابتلاء وتنال به الدرجات العلى ويمتاز هؤلاء عن هؤلاء وقد أسلفت أن الاستشكال لا يستلزم البطلان. بدليل استشكال كثير من الناس كثيراً من آيات القرآن، والخلل في ظن البطلان أكثر جداً من الخلل في الأحاديث التي يصححها الأئمة المتثبتون)).
    "الأنوار الكاشفة ، عبدالرحمن المعلمي اليماني "



    =======================================

    سأل سائل فقال: قد أشكل علي معنى حديث الرسول صلى الله عليه وسلم عن سجود الشمس تحت عرش الرحمن. كيف تسجد ؟ ومالنا لا نرى ذلك ؟ ثم إن الحديث الشريف يذكر أنها تصنع ذلك بعد غروبها مع أنها تغرب عن أهل كل بلد فإذا كان الأمر كذلك فإنها تسجد في كل وقت لأنها غاربة في كل وقت عن بلد من البلاد. فما العمل؟ أفيدونا رحمكم الله وزادكم الله علماً.

    الحمد لله رب العالمين وأصلي وأسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ، اللهم لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت العليم الحكيم ، لا حول ولا قوة إلا بالله و ما توفيقي إلا بالله وما أصابني من خذلان فمن نفسي والشيطان ، فاغفر لي اللهم خطئي وعمدي وجدي وهزلي وكل ذلك عندي:


    الحديث الذي ذكر فيه سجود الشمس حديث صحيح وأصله في الصحيحين من حديث أبي ذر الغفاري رضي الله تعالى عنه :

    أخرجه البخاري رحمه الله في بدء الخلق ‏عن ‏أبي ذر رضي الله عنه قال: قال النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏لأبي ذر ‏ ‏حين غربت الشمس ‏ ‏أتدري أين تذهب ؟ قلت الله ورسوله أعلم ؟ قال فإنها تذهب حتى تسجد تحت العرش فتستأذن فيؤذن لها ويوشك أن تسجد فلا يقبل منها وتستأذن فلا يؤذن لها يقال لها ارجعي من حيث جئت فتطلع من مغربها فذلك قوله تعالى والشمس تجري لمستقر لها ذلك تقديرالعزيز العليم .

    وأخرجه أيضاً في باب تفسير القرآن عن أبي ذر رضي الله عنه بلفظ :" كنت مع النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏في المسجد عند غروب الشمس فقال: ‏ ‏يا ‏ ‏أبا ذر ‏ ‏أتدري أين تغرب الشمس ؟ قلت الله ورسوله أعلم ؟ قال فإنها تذهب حتى تسجد تحت العرش فذلك قوله تعالى: ‏ والشمس تجري لمستقر لها ذلك تقدير العزيز العليم .

    وأخرجه الإمام مسلم رحمه الله عن أبي ذر رضي الله عنه: أن النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏قال يوما ‏ ‏أتدرون أين تذهب هذه الشمس ؟ قالوا الله ورسوله أعلم ؟ قال إن هذه ‏ ‏تجري حتى تنتهي إلى مستقرها تحت العرش فتخر ساجدة فلا تزال كذلك حتى يقال لها ارتفعي ارجعي من حيث جئت فترجع فتصبح طالعة من مطلعها ثم ‏ ‏تجري حتى تنتهي إلى مستقرها تحت العرش فتخر ساجدة ولا تزال كذلك حتى يقال لها ارتفعي ارجعي من حيث جئت فترجع فتصبح طالعة من مطلعها ثم ‏ ‏تجري لا يستنكر الناس منها شيئا حتى تنتهي إلى مستقرها ذاك تحت العرش فيقال لها ارتفعي أصبحي طالعة من مغربك فتصبح طالعة من مغربها فقال رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏أتدرون متى ‏ ‏ذاكم ذاك حين ‏ يوم لا ينفع نفس إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيرا.

    وكذا أخرجه الترمذي في جامعه وأحمد في مسنده بألفاظ متقاربة .

    واعلم أن الغرض من هذا البحث ليس إثبات صحة الحديث فهو صحيح بلا ريب ، وإنما الغرض نفي الامتناع ، أي امتناع حصول سجود الشمس واستئذانها مع كون الناس لا يستنكرون من أمر سيرها وجريها شيئا. أما من يرمي جاهداً إلى إثبات الامتناع فيلزمه – قبل أن يمشي خطوة واحدة - الإحاطة بحقائق ثلاث أمور عليها يدور معنى الحديث فإذا أحاط بحقائقها وتيقن من ذلك حق اليقين فليأتنا بالدليل القاطع على ما حصلّه من علم (وما أظنه قادر على ذلك) وهذه الحقائق هي :

    1- حقيقة العرش.
    2- حقيقة حركة الشمس.
    3- حقيقة سجود الشمس.

    أولاً: حقيقة العرش: فالذي يمكن قوله هنا هو أن نقص الإحاطة بحقائق هذه الثلاث مؤثر ولا بد في مقدار الفهم و طريقة الإدراك ، فما بالك إذا كان المرء يجهل أكثر حقيقتها وعلى رأس هذه الأشياء حقيقة العرش الذي لا يعلم حقيقة كيفيته و هيئته و حجمه وصفته إلا الله وحده. وليس لنا أن نتكلف للعرش من الأوصاف ما لم يجيء بها القرآن والسنة. فنؤمن بأنه عظيم القدر حجماً و وزناً. أما عظم حجمه فقد جاء في الحديث (ما السموات السبع في الكرسي إلا كحلقة ملقاة بأرض فلاة ، و فضل العرش على الكرسي كفضل تلك الفلاة على تلك الحلقة) السلسلة الصحيحة رقم:109 ، وأما عظم وزنه فقد جاء عند مسلم من حديث جويرية بنت الحارث (أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل عليها وكانت تسبح بالحصى من صلاة الصبح إلى وقت الضحى فقال: لقد قلت بهدك أربع كلمات لو وزنت بما قلتيه لوزنتهن: سبحان الله عدد خلقه سبحان الله زنة عرشه سبحان الله زنة عرشه سبحان الله رضى نفسه). قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله في الرسالة العرشية (فهذا يبين أن زنة العرش أثقل الأوزان).

    وللعرش قوائم ففي الصحيحين عن أبي سعيد قال (جاء رجل من اليهود إلى النبي صلى الله عليه وسلم قد لطم وجهه ؛ فقال : يا محمد رجل من أصحابك لطم وجهي . فقال النبي صلى الله عليه وسلم ادعوه فدعوه فقال : لم لطمت وجهه ؟ فقال : يا رسول الله إني مررت بالسوق وهو يقول : والذي اصطفى موسى على البشر فقلت : يا خبيث وعلى محمد ؟ فأخذتني غضبة فلطمته . فقال النبي صلى الله عليه وسلم لا تخيروا بين الأنبياء فإن الناس يصعقون يوم القيامة فأكون أول من يفيق فإذا أنا بموسى آخذا بقائمة من قوائم العرش فلا أدري أفاق قبلي أم جوزي بصعقته).

    قال شيخ الاسلام ابن تيمية (فهذا فيه بيان أن للعرش قوائم) . أما إذا شغبنا بطلب الإيغال في معرفة حقيقة حجم العرش وحقيقة قوائمه وسائر أحواله وصفاته فهذا مما لا علم لنا به ، و هو الحد الفاصل الذي يستوي عنده العالم والجاهل ع فيبقى الكل عاجزاً حسيراً عن تصور ماهيته ومعرفة أصل حقيقته ، والخوض في حقيقة ذلك تكلف منهي عنه ففي حديث أبي هريرة رضي الله عنه أنه صلى الله عليه وسلم قال (فإنما أهلك من كان قبلكم كثرة مسائلهم و اختلافهم على أنبيائهم)

    ثانياً: حقيقة حركة الشمس: وكذا حقيقة حركة الشمس. فالحديث صريح في أن الشمس هي التي تتحرك وأنها غير ثابتة ولا يقولن مسلم: لكن الحق الذي لا مرية فيه أن الشمس ثابتة لأن هذا غير ثابت بطريق القطع الحسي كما سنرى ولا يوجد إجماع كامل من كل العلماء على ذلك بل يوجد فريق كبير من العلماء المعاصرين على خلاف هذا الرأي كما سيتبين لاحقاً. وأنبه هنا على أني لست بصدد بعث استنهاض النقاش حول ثبوت دوران الشمس من عدمها أو دوران الأرض من عدمها وإنما القصد الأهم عندي هو التأكيد على أن هذه النظريات ليست محل اتفاق كلي أبدي سرمدي وأن حقيقة حركة الشمس أمر لم يحسم حسماً تاماً كما سيظهر إن شاء الله. أعود فأقول لم يطبق على أمر ثبات الشمس كل علماء الفلك والفيزياء ولم يتفقوا عن بكرة أبيهم على ضد ذلك وإن اتفق أكثر الناس لشهرة المعلومة لا لثبوتها لديهم من طريق حسي يقيني. لم يقل أحد من العلماء المعتبرين أن القول بثبات الشمس يستند إلى شاهدٍ قطعي من الواقع الملموس. غاية ما هنالك أن هذا النموذج الذي يسمونه النموذج الشمسي (heliocentric) والذي وضعه كوبرنيكس استحسنه وفضله العلماء لأنه أنسب من جهة الحساب في تفسير دوران الكواكب وحركة الأجرام. وقد نص كثير من كبار علمائهم مثل "فرد هويلي" و "بول ديفس" و "برتراند رسل" على احتمالية هذه المسألة وخضوعها لمبدأ النسبية أكثر من كونها نظرية أضحت حتماً مقضياً. وصرح آخرون مالفيسلوف الأمريكي والتر ستيس بأنه لو قال أحد أن الشمس هي التي تدور لا يمكن لأحدٍ أياً كان أن يبرهن (بطريق الحس) على خطأه إلا إذا استطاع أن ينظر للكون كله من الخارج ويرى ذلك وهذا مستحيل في الوقت الراهن. ولذلك يؤكد الفيزيائي المعاصر بول ديفس على أنه لن نتمكن أبدًا من التأكد من صحة هذا التصور مهما بدا دقيقًا وعليه (فليس لنا أن نستبعد كليٌّا أن صورة أكثر دقة قد تُكتشف في المستقبل).

    ومن هنا دافع مؤيدوا كوبرنيكس نفسه عنه أمام الكنيسة – التي عارضته - وقالوا (بأن النموذج الذي قدمه كان مجرد تحسين رياضي مفيد لتحديد أماكن الكواكب في المجموعة الشمسية، وليس تمثيلاً حقيقيٌّا لواقع العالم).

    وقد ظهر الآن فريق من العلماء يعرفون ب (Neo-geocentric scientists) أي "علماء النموذج الأرضي المتأخرين/ المعاصرين" و يؤيدون في نموذجهم بأدلتهم الجديدة النموذج الأرضي القائل بثبات الأرض ودوران الشمس. ولذلك لم يجرؤ عالم معتبر على زعم ثبوت النموذج الشمسي بطريق الحس وإن كان لديهم قرائن ليست بأفضل من استحسانهم الرياضي للنموذج. ومع كونه رياضيا فإنهم لم يجعلوا الحساب فيصلاً يقينياً لأن جمهورهم متفقون على أنه لا يلزم من صحة النتيجة الرياضية مطابقتها للحقيقة الفيزيائية الخارجية من كل وجه ، وقد اشتغل الفيزيائي ستيفن هوكنغ ردحاً من الزمن بتفسير ما أسماه الثقوب السوداء بالاعتماد على الرياضيات والمعادلات حتى اغتر هو وكثير من العلماء – فضلاً عن عوام الناس - وكادوا يقطعون بوجود هذه الثقوب لولا أن هذا العالم أعلن قبل عدة أشهر أنه لم يتوصل إلى نتيجة مرضية وأنه لا يوجد ما يمكن الاعتماد عليه للقطع بوجود هذه الظاهرة سوى التخمينات الرياضية. ولنضرب على ذلك مثلاً من فيزياء الكم أو الفيزياء الكمومية والتي اعتبرها العالم الألماني البرت أينشتاين ضرباً من الخرافة لما انطوت عليه من أمور يظن السامع لها أنها تخالف صريح المعقول ، ومع ذلك فالعلماء الملاحدة يؤمنون بأعاجيبها وغراباتها ويستميتون في الدفاع عنها ، أفلا نؤمن نحن بقدرة العزيز الحكيم الخبير العليم الذي أعطى كل شيء خلقه ثم هدى ؟

    النظرية التي أوردها مثالاً هنا تتعلق بالتجربة المشهورة التي اقترحها شرودنجر وأسموها فيما بعد بتجربة قطة شرودنجر. وهذه التجربة مثال مشهور على الانفصام بين الصحة الرياضية والواقع الفيزيائي لظاهرة ما ولذلك قال عنها العالم البريطاني ستيفن هوكنج :"كلما سمعت عن قطة شرودنجر مددت يدي نحو المسدس !!" أي يريد أن يقتل نفسه لأن المعادلة تبدو صحيحة رياضياً ولكنها مستحيلة في الواقع فكيف يحصل هذا التناقض المحير؟

    وتجربة شرودنجر هذه مبنية على مبدأ الاحتمالات الرياضية وذلك بافتراض وجود قطة داخل حاوية مغلقة بها علبة غاز سام وهناك خطاف يتدلى منه مطرقة معلقة فوق هذه العلبة فلو افترضنا أن نسبة احتمال تحرك هذا الخطاف هي النصف 50% بحيث يرخي المطرقة لضرب علبة السم ومن ثم موت القطة لبقي هناك نسبة أخرى كذلك هي 50% تضمن سلامة القطة من موتها بهذا الغاز السام وبالتالي يكون الاستنتاج الرياضي الصحيح هو وجود الاحتمالين معاً لأنه لا يوجد سبب منطقي لإهمال أحدهما وبالتالي فالقطة حية وميتة في نفس اللحظة !! ولكن الشيء المبهر من حيث الواقع الفيزيائي هو أنه لا يمكن أن يكون هناك إلا احتمالا واحدا من احتمالين : إما حية أو ميتة !! فأي التفسيرين أصوب: الرياضي (العقلي) أم الفيزيائي (الحسي)؟

    ومما يجدر التنبيه عليه هو أن اختلاف زمان ومكان الملاحظين مؤثر في الحكم على الأعيان المتحركة التي تشغل زماناً ومكاناً مختلفين كذلك. وهو ما يسمى "بالإطار المرجعي" للأشياء أو (frame of reference). ومن الأمثلة البسيطة التي يضربها أصحاب النظرية النسبية للتمثيل عليها هو وجود ملاحظين يشاهدان قطاراً واحداً هذا في الجهة الأولى من سكة القطار والمشاهد الآخر في الجهة المقابلة من سكة القطار. فالأول يقول القطار متجه إلى اليسار أما الآخر فيجزم باتجاه القطار إلى اليمين ، فأثّر اختلاف مكان الملاحظين في الحكم على الجهة. ومثال أجود منه هو ما لو كان على القطار المتحرك راكب وأطلق رصاصة في اتجاه سير القطار مع وجود من يلاحظه من خارج القطار من فوق جبل أو شاهق – أي في إطار مرجعي مختلف. فالراكب الذي أطلق الرصاصة يجزم بأن سرعة الرصاصة ثابتة وأما الملاحظ الذي يشاهد الحدث من خارج القطار فيجزم بأن سرعة الرصاصة تجاوزت سرعتها الطبيعية بسبب إضافة سرعتها إلى سرعة القطار الذي يسير في ذات الاتجاه ، فتصير السرعة سرعة مركبة. ومنشأ الخلاف هنا هو أن أحدهما متحد مع الحدث في إطاره المرجعي والآخر منفصل عن الحدث في إطار مرجعي مباين ، ولذلك فالثاني يشاهد مالا يشاهده الأول.

    وهكذا الأمر بالنسبة لحركة الشمس. فالعلماء المؤيدين للنموذج الأرضي يشترطون التواجد في إطار مرجعي منفصل عن المجموعة الشمسية بأسرها للوقوف على حقيقة حركتها ومن ثم الحكم عليها حساً بالإثبات أو النفي. وهذا الأمر غير متأت وتبقى الحقيقة الكونية مجهولة. أما الحقيقة الشرعية فظواهر النصوص دالة على حركة الشمس ولكنها لا تنفي حركة الأرض. والآيات والأحاديث دالة على ذلك أوضح دلالة ، ولا يمنع أن يكون كل من الشمس والأرض يدوران حول بعضهما بحيث تتكامل سرعة دورانهما حول بعضهما في سرعة مركبة يظنها المشاهد على الأرض سرعة كوكب الأرض ، وهو رأي لبعض علماء الفلك. يقول الفيلسوف والتر ستيس إنه: (ليس من الأصوب أن تقول إن الشمس تظل ساكنة، وإن الأرض تدور من حولها من أن تقول العكس. إلا أن كوبرنكس قد برهن على أنه من الأبسط رياضيٌّا أن نقول إن الشمس هي المركز، ومن ثم فلو أراد إنسان في يومنا الراهن أن "يشذّ" ويتفوه بأنه لا يزال يؤمن بأن الشمس تدور حول أرض ساكنة فلن يكون هناك من يستطيع أن يثبت أنه على خطأ).


    والذي اضطرني لوضع هذه المقدمة أمر واحد: ألا وهو أننا لا نزال نجهل الكثير عن ما نعتقد في أذهاننا أننا قد بلغنا النهاية والغاية في إدراك حقيقته ، مع أن هذه الأشياء هي المقدمات التي يترتب على كمال إدراكها صحة النتيجة العقلية الحاكمة على تلك القضية ، ولكن كثير من الناس لفرط استجابتهم لبادي الرأي من أنفسهم يحكمون بالنتيجة قبل استصلاح المقدمات و اكتمالها ، وقد قال الله تعالى (وكان الإنسان عجولا).

    ثالثاً: حقيقة سجود الشمس: فباعتمادنا على الحساب وحده نحن نجهل حقيقة الواقع "الحسي" لحركة الشمس فصار عندنا الآن جهلين بحقيقة شيئين: جهل بحقيقة العرش الذي يحصل السجود تحته وجهل بحقيقة حركة الشمس الفاعلة للسجود. وبناءً على هاتين المقدمتين يقال: يكفي في سجود الشمس واستئذانها القول بأن عدم العلم ليس بدليل على العدم وهي قاعدة مشهورة وأكثر عمل الجهال على خلافها ، فعدم الوقوف على حقيقة سجودها واستئذانها لا يلزم منه نفي إمكان السجود والاستئذان ، ولذلك يقال لمن ارتاب : إذا أوضحت لنا حقيقة سجود الشمس والقمر والنجوم والشجر في قوله تعالى : (الم تر أن الله يسجد له من في السماوات ومن في الأرض والشمس والقمر والنجوم والجبال والشجر والدواب وكثير من الناس وكثير حق عليه العذاب) نقول إذا استطعت أن توضح لنا حقيقة ذلك فانتقل إلى إيضاح حقيقة الأخص وهو سجود الشمس تحت العرش ذلك أن تفسير الأعم في الأغلب أيسر من تفسير الأخص لما يكتنف الأخص من التقييدات والتحرزات التي لا يتفطن لها كثير من أرباب العلوم فضلاً عن عوام الناس. فالجاهل يراها من المستحيلات الممتنعات ، والأعلم منه يراها من المحارات الممكنات ، والناس بين هؤلاء وهؤلاء درجات. والحق أن الله قد اختص كل مخلوق بسجود يناسب هيئته وخِلقته لا يشترك فيه مع غيره إلا بموجب الاشتراك اللفظي لا الاشتراك الفعلي الحقيقي المطابق للفعل والهيئة ، وقد أخبرنا الله تعالى أن الشجر يسجد مع كونه أمام ناظرنا صباحاً ومساءً بل يقطف ثمره ويجلس في ظله ومع ذلك لا نقول الشجر لا يسجد. مع أن هذا أدعى للاستنكار لقرب الشجر منا وملامستنا له و رؤيتنا له على الدوام وأكلنا من ثمره. فدل هذا على جهل بني آدم بحقيقة سجود هذه المخلوقات و حقيقة تسبيحها لله عز وجل ، قال تعالى (وإن من شيء إلا يسبح بحمده ولكن لا تفقهون تسبيحهم) فحسم الخلاف وقطع الريب والجدال بنفي قدرتنا على إدراك حقيقة التسبيح ، فيصبح السؤال عن ذلك من أشد التكلف. فإذا استقرت هذه المسألة في الأذهان انقطع المستشكل عن بحث ما وراء ذلك والخوض فيه إذ كيف يُتوصل إلى نتيجة صحيحة دون القطع بفهم حقيقة مقدمات تلك النتيجة وهو الأمر المنتفي هنا. ومن المعلوم أن صحة النتيجة هو ملزوم صحة المقدمات و صحة المقدمات هو ملزوم صحة إدراك وفهم المقدمات. فاتهام الرأي البشري المحدود المتقلب يأتي قبل اتهام الحقائق الخارجية التي لا تتغير ولا تتبدل (فلن تجد لسنة الله تبديلا ولن تجد لسنة الله تحويلا).

    ما المراد بالغروب المذكور في الحديث ؟
    الذي يظهر أن معنى "الغروب" قد التبس على قوم فظنوا أن المراد بقوله صلى الله عليه وسلم (أتدري أين تغرب) هو التواري التام عن نظر جميع أهل الأرض وأن هذا من لوازم السجود المذكور ولفظ الحديث لا يومئ إلى هذا ولا يدل عليه فضلاً عن أن يكون من لوازم لفظ الغروب. والحق أن المراد بالغروب الذهاب لا الغياب التام كما فسرته لفظة الرواية الأخرى وهو قوله صلى الله عليه وسلم (أتدري أين تذهب) وهذا معنى صحيح من حيث اللغة وهو مستعمل عند العرب ، قال ابن منظور "غرب القوم غرباً (أي) ذهبوا" ، كما أن باقي الحديث في روايات فيه "إنها تذهب..." وفائدة لفظة الذهاب أنها تتضمن معنى الحركة فما من ذاهب إلا وهو متحرك. صحيح أن الشمس "تغرب" عن نظر قوم ولكن هذا بالنسبة إليهم ولذلك يجب التفريق بين حقيقة "الغروب" ومجرد "رأي العين" ، كما في قوله تعالى (حتى إذا بلغ مغرب الشمس وجدها تغرب في عين حمئة) وهذا صحيح برأي البصر ولذلك نسب المرئي إلى من يراه فقال "وجدها". قال الإمام القرطبي – رحمه الله : (( قال القفال قال بعض العلماء : ليس المراد أنه انتهى إلى الشمس مغربا ومشرقا وصل إلى جرمها ومسها ; لأنها تدور مع السماء حول الأرض من غير أن تلتصق بالأرض , وهي أعظم من أن تدخل في عين من عيون الأرض , بل هي أكبر من الأرض أضعافا مضاعفة , بل المراد أنه انتهى إلى آخر العمارة من جهة المغرب ومن جهة المشرق , فوجدها في رأي العين تغرب في عين حمئة , كما أنا نشاهدها في الأرض الملساء كأنها تدخل في الأرض ; ولهذا قال : " وجدها تطلع على قوم لم نجعل لهم من دونها سترا " ولم يرد أنها تطلع عليهم بأن تماسهم وتلاصقهم , بل أراد أنهم أول من تطلع عليهم . وقال القتبي : ويجوز أن تكون هذه العين من البحر , ويجوز أن تكون الشمس تغيب وراءها أو معها أو عندها , فيقام حرف الصفة مقام صاحبه والله أعلم)) أ.هـ.
    وقال الحافظ ابن كثير – رحمه الله : ((وقوله : " وجدها تغرب في عين حمئة " أي رأى الشمس في منظره تغرب في البحر المحيط وهذا شأن كل من انتهى إلى ساحله يراها كأنها تغرب فيه وهي لا تفارق الفلك الرابع الذي هي مثبتة فيه لا تفارقه)) أ.هـ.

    قلت : ومثله قول الناس "غابت الشمس في الأفق" مع أنها لا تغيب في الأفق حقيقة وإنما تتوارى عنا من وراء الأفق لا فيه لأن الشمس أكبر من الأرض بمئات المرات فكيف تغيب في أفق الأرض الصغير جداً ؟ كما أنها خارج محيط الأرض بل تبعد عنها آلاف الكيلومترات فكيف تغيب في الأفق ؟ ومع ذلك نقول غابت في الأفق من باب التجوز لا على وجه الحقيقة.

    فالخلاصة أن المراد بلفظ "الغروب" في الحديث الذهاب والسير والجريان كما هو مفسر في الرواية الأخرى وكما هو مستعمل في لغة العرب وكما جاء في قوله تعالى (والشمس تجري لمستقر لها) ، فالغروب في حقيقته ليس إلا جريان الشمس وليس للشمس مغرب حقيقي ثابت ، قال الإمام ابن عاشور – رحمه الله : ((والمراد بـ { مَغْرِبَ الشَّمْسِ } مكان مغرب الشمس من حيث يلوح الغروب من جهات المعمور من طريق غزوته أو مملكته. وذلك حيث يلوح أنه لا أرض وراءه بحيث يبدو الأفق من جهة مستبحرة، إذ ليس للشمس مغرب حقيقي إلا فيما يلوح للتخيل)). أ.هـ.

    و قد بين ذلك عليه الصلاة والسلام فقال :" فإنها تذهب حتى تسجد تحت العرش" كما عند البخاري وغيره. ولم يقل عليه الصلاة والسلام أنها "تغرب تحت العرش" أو يقل "حتى تغرب تحت العرش" ، وهذا وهم توهمه بعض الناس الذين أشكل عليهم معنى هذا الحديث وهو مردود لأن ألفاظ الحديث ترده. فقوله:"تذهب" دلالة على الجريان لا دلالة على مكان الغروب لأن الشمس لا تغرب في موقع حسي معين وإنما تغرب في جهة معينة وهي ما اصطلح عليه الناس باسم الغرب والغروب في اللغة التواري والذهاب كما ذكره ابن منظور وغيره يقال غرب الشيء أي توارى وذهب وتقول العرب أغرب فلان أي أبعد وذهب بعيداً عن المقصود.


    إذا تقرر هذا اتضح معنى آخر وهو أن الشمس لا تسجد تحت العرش عند كل غروب تغربه عن أنظار كل بلد ، فإن هذا هو اللبس الذي ينشأ عند من فهم أن الشمس تسجد عند كل غروب يراه أهل كل قطر ، ولو كان الأمر كذلك لكانت ساجدة على الدوام ولاستنكر أهل الأرض ذلك ، ولذلك جاءت فائدة الاحتراز من هذا الاحتمال في رواية مسلم (ثم‏ ‏تجري لا يستنكر الناس منها شيئا) . والشمس إنما تسجد مرة واحدة وذلك عند محاذاتها لباطن عرش الرحمن، كما أشار إلى ذلك ابن كثير رحمه الله في البداية والنهاية. ويؤيد هذا قول الحافظ ابن حجر في الفتح (قلت (الحافظ) : وظاهر الحديث أن المراد بالاستقرار وقوعه في كل يوم وليلة عند سجودها ومقابل الاستقرار المسير الدائم المعبر عنه بالجري . والله أعلم ).

    قلت: وقول الحافظ (كل يوم وليلة) أي كل أربع وعشرين ساعة وهي فترة دوران الشمس حول الأرض دورة كاملة (أو على قول من يؤول الأدلة ويرى ثبات الشمس: فترة دوران الأرض حول نفسها دورة كاملة).


    ولذلك قال الإمام الخطابي – كما نقله الحافظ في الفتح - رحمه الله (يحتمل أن يكون المراد باستقرارها تحت العرش أنها تستقر تحته استقرارا لا نحيط به نحن...وليس في سجودها كل ليلة تحت العرش ما يعيق عن دورانها في سيرها).

    وعند محاذاتها لباطن العرش فإنها تكون عندئذٍ مقابل سمت أو حد من الأرض يحدث عند مواجهته السجود المذكور. ولكن هذا السمت أو الحد أو المنتهى - كما قال الإمام ابن عاشور- لا قِبَل للناس بمعرفة مكانه. قال رحمه الله في "التحرير والتنوير" في تفسير قوله تعالى "والشمس تجري لمستقر لها ذلك تقدير العزيز العليم": ((وقد جعل الموضع الذي ينتهي إليه سيرها هو المعبر عنه بتحت العرش وهو سمت معيّن لا قبل للناس بمعرفته، وهو منتهى مسافة سيرها اليومي، وعنده ينقطع سيرها في إبان انقطاعه وذلك حين تطلع من مغربها، أي حين ينقطع سير الأرض حول شعاعها لأن حركة الأجرام التابعة لنظامها تنقطع تبعاً لانقطاع حركتها هي وذلك نهاية بقاء هذا العالم الدنيوي)) ا.هـ.

    وقال الحافظ – رحمه الله - في الفتح في شأن المحاذاة التحتية (وأما قوله " تحت العرش " فقيل هو حين محاذاتها . ولا يخالف هذا قوله : ( وجدها تغرب في عين حمئة ) فإن المراد بها نهاية مدرك البصر إليها حال الغروب)

    وقال الطيبي رحمه الله - كما نقله صاحب تحفة الأحوذي - بشأن حقيقة الاستقرار (وأما قوله مستقرها تحت العرش فلا يُنكَر أن يكون لها استقرار تحت العرش من حيث لا ندركه ولا نشاهده , وإنما أخبر عن غيب فلا نكذبه ولا نكيفه . لأن علمنا لا يحيط به(.


    وهذا السمت أو الحد أو المنتهى المعبر عنه في الحديث بحرف "حتى" للدلالة على الغاية والحد فهو كالسمت (ولا أقول هو السمت الذي في الحديث) الذي نصبه الجغرافيون على الخارطة الأرضية ويسمونه خط الطول الممتد من أقصى شمال الأرض إلى أقصى جنوبها فإذا حاذت الشمس هذا السمت الذي هو منتهى سيرها اليومي مع محاذاتها في ذات الوقت لمركز باطن العرش فإنها تسجد سجودا على الكيفية التي لا يلزم منها أن توافق صفة سجود الآدميين وعلى هيئة لا تستلزم استنكار الناس من أمرها شيئا كما جاء في الحديث (ثم ‏ ‏تجري لا يستنكر الناس منها شيئا).

    فائدة من كتاب "الأنوار الكاشفة":

    وجدت للعلامة عبدالرحمن المعلمي رحمه الله في كتابه الثمين "الأنوار الكاشفة" توجيهاً مفيداً لمعنى الحديث ، وحديث سجود الشمس قد طعن فيه أبو ريّة في كتابه المسمى ب "أضواء على السنة" ، وكان مما سطره المعلمي ضمن ردّه هذه الفائدة الحديثية ، قال رحمه الله (وهناك رواية البخاري عن الفرباني عن الثوري عن الأعمش بنحو رواية أبي معاوية إلا أنه قال (( تذهب حتى تسجد تحت العرش فتستأذن.. )) ونحوه بزيادة في رواية لمسلم من وجه آخر عن إبراهيم التيمي وقال (( حتى تنتهي إلى مستقرها تحت العرش فتخر ساجدة.. . )) ، فقد يقال لعل أصل الثابت عن أبي ذر الحديثان الأولان، ولكن إ براهيم التيمي ظنّ اتفاق معناها فجمع بينهما في الرواية الثالثة، وقد يقال: بل هو حديث واحد اختصره وكيع على وجه وأبو معاوية على آخر، والله أعلم)

    إلى أن قال في آخر كلامه (أقول: فلم يلزم مما في الرواية الثالثة من الزيادة غيبوبة الشمس عن الأرض كلها، ولا استقرارها عن الحركة كل يوم بذاك الموضع الذي كتب عليها أن تستقر فيه متى شاء ربها سبحانه).أ.هـ.

    وأما من جهة الدلالة اللغوية و الشرعية للحديث فإن السجود في اللغة يأتي بمعنى الخضوع كما ذكره ابن منظور وغيره. وحمّله – بتشديد الميم - بعض المفسرين المذكور في قوله تعالى في آية الحج:" ألم تر أن الله يسجد له من في السموات ومن في الأرض والشمس والقمر والنجوم والجبال والشجر والدواب وكثير من الناس وكثير حق عليه العذاب ومن يهن الله فماله من مكرم إن الله يفعل ما يشاء " قال ابن كثير رحمه الله :" يخبر تعالى أنه المستحق للعبادة وحده لا شريك له فإنه يسجد لعظمته كل شيء طوعا وكرها وسجود كل شيء مما يختص به" ا.هـ. وعليه فسجود الشمس مما يختص بها ولا يلزم أن يكون سجودها كسجود الآدميين كما أن سجودها متحقق بخضوعها لخالقها وانقيادها لأمره وهذا هو السجود العام لكل شيء خلقه الله.

    ولكن لو قال قائل:"هل تنتفي صفة السجود عن الشمس إذا كانت لا تسجد إلا تحت العرش فلا تكون خاضعة إلا عند سجودها تحت العرش وفي غير ذلك من الأحايين لا تكون؟

    والجواب أن الشمس لها سجدتان: سجود عام مستديم وهو سجودها المذكور في آية الحج السابقة و آية النحل (ولله يسجد ما في السموات وما في الأرض من دابة والملائكة وهم لا يستكبرون ) مع سائر المخلوقات ، وسجود خاص يتحقق عند محاذاتها لباطن العرش فتكون ساجدة تحته وهو المذكور في الحديث وفي كلا الحالتين لا يلزم من سجودها أن يشابه سجود الآدميين لمجرد الاشتراك في لفظ الفعل الدال عليه. ومن أمثلة ذلك أن مشي الحيوان ليس كمشي الآدمي وسباحة السمك والحوت ليست كسباحة الإنسان وهكذا ، مع أنهم يشتركون في مسمى الفعل وهما المشي والسباحة.

    ومع أن الشمس و المخلوقات بأجمعها تحت العرش في كل وقت إلا أنه لا يلزم أن تكون المخلوقات بأجمعها مقابلة لمركز باطن العرش لأن العرش كالقبة على السماوات والمخلوقات ، والشمس في سجودها المخصوص إنما تحاذي مركز باطن العرش فتكون تحته بهذا الاعتبار كما ذكره ابن كثير في البداية والنهاية بشأن المحاذاة التحتية للعرش ، وكما قرره ابن تيمية رحمه الله في فتاواه وسائر أئمة أهل السنة من حيث أن العرش كالقبة وهو معلوم من حديث الأعرابي الذي أقبل يستشفع بالرسول صلى الله عليه وسلم وقصته مشهورة ثابتة.

    والخلاصة أن سجود الشمس على المعنى الذي ذكرناه غير ممتنع أبدا ولا يخالف الحديث صريح العقل إنما قد يخالف ما اعتاد عليه العقل ومألوفه وهذا ليس معياراً تقاس به الممكنات الكونية فضلاً عن الممكنات الشرعية لأن الله على كل شيء قدير ولأن المألوفات نسبية باعتبار منشأ الناس واختلاف عقولهم وعلومهم. والسامع مثلاً لما تخرج به فيزياء الكم من العجائب والأسرار كمبدأ اللاحتمية لهايزنبرج وتجربة شرودنجر ونظرية العوالم المتناظرة وغيرها من الظواهر المحيرة للعقول – وإن كان هذا ليس موضع تفنيدها - يوقن بأن لله حكم بالغة يطلع من يشاء عليها ويستأثر بما يشاء عنده، قال تعالى:"ويخلق ما لا تعلمون" ، وقال تعالى:"والله يعلم وأنتم لا تعلمون" ، وقال:"وما أوتيتم من العلم إلا قليلاً" . والإنسان الأصل فيه الضعف والجهل ، قال تعالى:"وخلق الإنسان ضعيفا" وقال في آية الأحزاب:"إنه كان ظلوما جهولا" ولذلك فابن آدم يسعى على الدوام لدفع ذلك عن نفسه بطلب ضديهما وهما القوة والعلم ، فإن انكشف له بموجب ذلك شيء فهذا بتوفيق الله وما استغلق و خفي ودق فلله الأمر من قبل ومن بعد. وكما قدمنا فإن سجود الشمس لا يستلزم توقفها ووقوفاً يحصل بسببه استنكار الناس و هو اللبس الذي أزاله صلى الله عليه وسلم بقوله:" فتصبح طالعة من مطلعها ثم ‏ ‏تجري لا يستنكر الناس منها شيئا" وحرف "الفاء" في قوله "فتصبح" للتعقيب الذي بدوره يفيد معنى السرعة ومن لوازم السرعة تقلص الوقت وضآلته فيكون سجودها حاصل في وقت قصير للغاية ولو في جزء من الثانية يضمحل في فرق الثمان دقائق الذي تستغرقه رحلة الضوء من الشمس إلى الأرض ، والثمان دقائق عبارة عن 480 ثانية فهل يمتنع حصول سجود من الشمس في هذه الفترة ؟ بل إن سجودنا في جميع الصلوات الخمس لا يبلغ مجموع فترته 180 ثانية في غالب الأحوال مع أنه يصح أن يحصل فعل السجود بإيقاع سجدة واحدة ويسمى فاعلها ساجداً ولو لم يسجد إلا بتسبيحة واحدة صح أن يسمى سجوداً عند الحنابلة ، بل حتى ولو لم يطمئن في سجوده ذلك لصح أن يسمى سجودا وفاقاً للحنفية.

    ولو قال قائل:"نقبل منك صحة السجود دون أن يلزم منه وقوف الشمس ولكن الشمس لابد أن تقف لأن هذا لازم الخرور والاستئذان وإن لم يكن لازم السجود؟" والجواب عليه:

    حتى لو لزم من الخرور والاستئذان توقف الشمس فإنه لا يلزم من ذلك وقوفها وقوفاً يلاحظه الناس كما قدّمنا ولذلك قال صلى الله عليه وسلم:" ثم تجري لا يستنكر الناس منها شيئا ". كما أن في الحديث نكتة ربما خفيت على البعض وهي أن مقدار وقوفها لم ينص عليه الحديث ولذلك فلا يمنع أن يكون وقوفها للخرور والاستئذان حاصل في ثوانٍ أو أجزاء من الثانية وهذه الثوان تضمحل في فرق الثمان دقائق الذي يفصل بيننا وبين الشمس فلا يمكن ملاحظة فترة السجود حينئذٍ ، هذا للشخص الملاحظ ، فكيف بالبشرية المشغولة بضيعات الدنيا ، النائمة في النهار المستيقظة في الليل !. وهذا ممكن و صحيح شرعاً وعقلاً وطبعاً. فنجد أن الذي يسجد بتسبيحة واحدة قد صح منه السجود وأجزأه كما لو سجد آخر وأتى بأكثر من ألف تسبيحة ، والشاهد أن السجود وما يترتب عليه من خرور ويتبعه من استئذان لا يلزم من ذلك كله أن نبتدع له مقداراً معيناً من الوقت أو هيئة مجعولة اعتماداً على المستقر في معهودنا الذهني لأن الحديث أبهم وأطلق المقدار الزمني لهذه الأفعال ولذلك فلا يمنع حدوثها في وقت قصير للغاية كما ذكرنا. وعلى الذين يتوقعون من سجود الشمس تطويلاً ملحوظاً أن يأتوا بالدليل المقيد لإطلاق الحديث ، مع أن الدليل يعوزهم ولا دليل عندهم سوى الظن المجرد من القرائن الصحيحة وهو الظن المذموم الذي ذمه الله في القرآن (إن يتبعون إلا الظن وما تهوى الأنفس).

    هذه مسألة ، أما المسألة الثانية فهي أنه لا يلزم من خرور الشمس وكذا الارتفاع كما في الحديث عند مسلم:"حتى يقال لها ارتفعي ارجعي من حيث جئت" ، أقول لا يلزم من خرور الشمس أن تنزل نزولاً أو ترتفع ارتفاعاً يحصل بسببه استنكار الناس ، لأن الرسول عليه الصلاة والسلام نفى هذا اللازم المتوهم بنفي ملزومه فقال ( ثم تجري لا يستنكر الناس منها شيئا) فلما نفى المُسبَب – بضم الميم وفتح الباء المعجمة الأولى – الذي هو استنكار الناس استلزم ذلك نفي ما يسببه وهو ظهور ما يسبب الاستنكار من أمر سجود الشمس.

    إذاً فالحديث أطلق كما هو ظاهر ولم يذكر مقدار مسافة الخرور ولم يعين مقدار مسافة الارتفاع بل لم يتعرض لوصف كيفية الخرور كما أنه لم يعين مقدار زمن سجودها. ولنضرب على ذلك مثالاً: أليس يصح السجود بالإيماء البسيط الذي لا يكاد يرى من المريض الذي لا يستطيع الحراك؟ فهذا الذي يوميء بالسجود إيماء حتى ولو كان يسيراً جداً يصح سجوده ويقع منه ويسمى سجوداً مع أنه مخالف للأصل الذي هو مستفاد من قوله صلى الله عليه وسلم (أمرت أن أسجد على سبعة أعظم : على الجبهة ، و اليدين ، و الركبتين ، و أطراف القدمين ، و لا نكفت الثياب ، و لا الشعر) ، فكيف إذا علمنا أن سجود الشمس بطبعه مختلف ويرد على صفته وهيئته من الممكنات والاحتمالات ما لا يرد ولا ينطبق على سجود الآدمي وما يباين ويغاير به سجود غيرها من المخلوقات ، وقد قال الله تعالى عن مخلوقاته (ألم تر أن الله يسبح له من في السماوات والأرض والطير صافات كل قد علم صلاته وتسبيحه والله عليم بما يفعلون) والشاهد منه قوله تعالى (كلٌ قد علم صلاته وتسبيحه) تنبيهاً على اختلاف طرق مخلوقاته في العبادة وذلك أنه لما أضاف صلاةً وتسبيحاً لكل واحد من مخلوقاته وجعلها نكرات مضافة دل ذلك على اختصاص كل نوع منهم بصلاة وتسبيح يمتاز به عما سواه من المخلوقات ، قال ابن كثير رحمه الله (أي كل قد أرشده إلى طريقته ومسلكه في عبادة الله عز وجل ). والآية تتضمن الشمس وقد أرشدها الله إلى طريقها ومسلكها في عبادتها إياه عز وجل ، فالشمس أعلم بأمر عبادتها كما أن ابن آدم أعلم بأمر عبادته ، قال الطبري رحمه الله (قد علم كل مصل ومسبح منهم صلاة نفسه وتسبيحه الذي كلفه وألزمه) ، ولذلك ختم الآية بعلم الله لكل ذلك وفيه إشارة إلى أن الله تعالى هو العالم بحقائق هذه الأمور دون غيره فقال (والله عليم بما يفعلون). قال الإمام الشنقيطي رحمه الله (والظاهر أن الطير تُسبِّح وتصلي صلاة وتسبيحاً يعملهما الله، ونحن لا نعلمهما كما قال تعالى:
    (وإن من شيء إلا يسبح بحمده ولكن لا تفقهون تسبيحهم )
    [الإسراء: 44]. ومن الآيات الدالة على أن غير العُقلاء الله ونحن لا نعلمه. قوله تعالى في الحجارة ( وإن منها لما يهبط من خشية الله ) فأثبت خشية للحجارة، والخشية تكون بإدراك. وقوله تعالى ( لو أنزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته خاشعاً متصدعاً من خشية الله) وقوله تعالى:
    (إنا عرضنا الأمانة على السماوات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها)
    [الأحزاب: 72] الآية. والإباء والإشفاق إنما يكونان بإدراك، والآيات والأحاديث واردة بذلك، وهو الحق. وظاهر الآية أن للطير صلاة وتسبيحاً، ولا مانع من الحمل على الظاهر) أ.هـ.

    فائدة منهجيـة معرفيـة بقلم العلامة عبدالرحمن المعلمي اليماني ، قال - رحمه الله - في "الأنوار الكاشفة" :

    (واعلم أن الناس تختلف مداركهم وأفهاميهم وآراؤهم ولا سيما في ما يتعلق بالأمور الدينية والغيبية لقصور علم الناس في جانب علم الله تعالى وحكمته، ولهذا كان في القرآن آيات كثيرة يستشكلها كثير من الناس وقد ألفت في ذلك كتب وكذلك استشكل كثير من الناس كثيراً من الأحاديث الثابتةعن النبي صلى الله عليه وسلم، منها ما هو رواية كبار الصحابة أو عدد منهم كما مر، وبهذا يتبين أن استشكال النص لا يغني بطلانه. ووجود النصوص التي يستشكل ظاهرها لم يقع في الكتاب والسنة عفواً وإنما هو أمر مقصود شرعاً ليبلو الله تعالى ما في النفوس ويمتحن ما في الصدور. وييسر للعلماء أبو أبا من الجهاد يرفعهم الله به درجات).


    إلى هنا ينتهي البحث و أسأل العلي القدير أن يتقبله وينفع به . فما كان من صواب فمن الله وحده فله الحمد كله وما كان من خطأ فمن نفسي والشيطان ومن شرهما استعيذ
    التعديل الأخير تم 07-15-2010 الساعة 01:04 AM
    واللهِ لَوْ عَلِمُوا قَبِيحَ سَرِيرَتِي....لأَبَى السَّلاَمَ عَلَيَّ مَنْ يَلْقَانِي
    وَلأَعْرضُوا عَنِّي وَمَلُّوا صُحْبَتِي....وَلَبُؤْتُ بَعْدَ كَرَامَةٍ بِهَوَانِ
    لَكِنْ سَتَرْتَ مَعَايِبِي وَمَثَالِبِي....وَحَلِمْتَ عَنْ سَقَطِي وَعَنْ طُغْيَاني
    فَلَكَ الَمحَامِدُ وَالمَدَائِحُ كُلُّهَا....بِخَوَاطِرِي وَجَوَارِحِي وَلِسَانِي
    وَلَقَدْ مَنَنْتَ عَلَيَّ رَبِّ بِأَنْعُمٍ....مَا لِي بِشُكرِ أَقَلِّهِنَّ يَدَانِ

  2. افتراضي

    موضوع في غاية الروعة وقد كنت أنوي الكتابة حول نفس الموضوع ولم أكن قد قرأت هذا الموضوع من قبل ولكني أجد بأنه قد عرض كل أفكاري فجزاك الله كل خير ووفق الله صاحب الموضوع الأصلي
    وأريد أن أنبه الى شيئ هام لماذا نقول بأن دوران الأرض حول الشمس حقيقة علمية على الرغم من أن الغرب نفسه قال بأنها فرضية وصاحب النظرية نفسه قال بأن ذلك أفضل لتسهيل العمليات الرياضية ولماذا ندرس حتى اليوم نظرية التطور التي أثبت الغرب نفسه فشلها ومازلنا نحن ندرس لأطفالنا بأن الإنسان أصله قرد لماذا ؟ لأن الغرب قال لنا ذلك لأنهم علماء و و و وصدق فينا قول رسولنا صلى الله عليه وسلم
    « لتتبعن سنن من كان قبلكم، شبراً بشبر وذراعاً بذراع، حتى لو دخلوا جحر ضب تبعتموهم). قلنا: يا رسول الله، اليهود والنصارى؟ قال: (فمن) » . صحيح البخاري الجامع الصحيح 7320
    فإنها التبعية للغرب والتقليد الأعمى فمتى نتخلص من التبعية للغرب ؟
    فعندما نتخلص من تلك التبعية ونرجع الى شريعتنا ونأخذ ما عندهم من علوم نافعة ونضيف عليها حينا سنكون قادرين على بناء حضارتنا
    ولن يسلط الله علينا حكام ظالمين وعندها نستحق ذلك الإمام العادل المهدي فلا تنتظروا امام مهدي لجيل كجيلنا هذا
    من الخليفة المعتصم بالله الى كلب الروم أطلق سراح المرأة
    المسلمة فى الحال والا جئتك بجيش اوله عندك واخرة عندى

    رسالة قصيرة وكلمات معدودة استجاب فيها المعتصم بالله لنداء
    وصرخة واستغاثة المرأة المسلمة وفتحت بعدها عموريه

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Oct 2007
    الدولة
    الجزائر
    المشاركات
    5,604
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    ملاحظة بسيطة فقط فحركة الشمس حقيقة علمية لأنه لا يوجد شيء ثابت في الكون فالنجوم في حركة تباعد دائم فيما بينها والكون في إتساع دائم كبالون ينفخ و كذلك مسألة دوران الارض حول الشمس فهذه حقائق علمية يقينية و هي واضحة جلية من خلال حركة كواكب المجموعة الشمسية ولا يمكن تشبيهها بنظرية التطور .
    إذا كنتَ إمامي فكن أمامي

  4. افتراضي

    دعني أختلف معك قليلا أخي متروى
    كذلك مسألة دوران الارض حول الشمس فهذه حقائق علمية يقينية و هي واضحة جلية من خلال حركة كواكب المجموعة الشمسية
    لماذا أجزمت بأنها حقيقة علمية يقينية وعللت ذلك بأن هذا واضح من حركة الكواكب الأمر ليس بهذه البساطة الأمر يحتاج الى شرح فيزيائي أعمق فأنا أعلم ما درسناه في المدارس جيدا ولا أنكره بل المسأله تحتاج الى شرح فقط
    ولن ادخل في جدال فيزيائي ولكني سأقتبس جزء من موضوع أخونا محب لملتقى أهل الحديث
    غاية ما هنالك أن هذا النموذج الذي يسمونه النموذج الشمسي (heliocentric) والذي وضعه كوبرنيكس استحسنه وفضله العلماء لأنه أنسب من جهة الحساب في تفسير دوران الكواكب وحركة الأجرام. وقد نص كثير من كبار علمائهم مثل "فرد هويلي" و "بول ديفس" و "برتراند رسل" على احتمالية هذه المسألة وخضوعها لمبدأ النسبية أكثر من كونها نظرية أضحت حتماً مقضياً. وصرح آخرون مالفيسلوف الأمريكي والتر ستيس بأنه لو قال أحد أن الشمس هي التي تدور لا يمكن لأحدٍ أياً كان أن يبرهن (بطريق الحس) على خطأه إلا إذا استطاع أن ينظر للكون كله من الخارج ويرى ذلك وهذا مستحيل في الوقت الراهن. ولذلك يؤكد الفيزيائي المعاصر بول ديفس على أنه لن نتمكن أبدًا من التأكد من صحة هذا التصور مهما بدا دقيقًا وعليه (فليس لنا أن نستبعد كليٌّا أن صورة أكثر دقة قد تُكتشف في المستقبل).
    أرجو أن تركز على ما هو مكتوب بالأحمر وراجع ما قلته أنت بأنها حقيقة يقينية ولا أريدك أن تفهم من كلامي هذا بأني أريد اثبت أشياء لم يثبتها العلم وتقول أننا تعلمنا عكس ما انت تزعمه فأنا لا أزعم شيئا المشكلة تكمن في فهمنا نحن نحن من زعمنا بأن دوران الأرض حول الشمس هو حقيقة علمية يقينية لا لشيئ الا أن الغرب هو من قال ذلك مع أن الغرب نفسه اعتمد ما سمناه نحن كحقيقة علمية على انه مجرد فرضية ونظرية أي انه في المستقبل ممكن اثبات صحتها أو خطأها
    أرجو أن أكون قد أوصلت فكرتي اليك وتقبل تحياتي وشكرا
    من الخليفة المعتصم بالله الى كلب الروم أطلق سراح المرأة
    المسلمة فى الحال والا جئتك بجيش اوله عندك واخرة عندى

    رسالة قصيرة وكلمات معدودة استجاب فيها المعتصم بالله لنداء
    وصرخة واستغاثة المرأة المسلمة وفتحت بعدها عموريه

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Mar 2010
    الدولة
    ليبيا
    المشاركات
    485
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    السلام عليكم إخوتي وأحبائي جميعا
    أولا بارك الله فيك أخي محب ملتقى أهل الحديث وبارك الله في من سميت نفسك بالمحب لهم وهم تلك العصبة المنافحة عن سنة نبينا وحبيبنا محمد بأبي هو وأمي صلى الله عليه وسلم وهم إخواننا في ملتقى أهل الحديث.
    حقيقة إن ما كتبته يا أخي هو من أحسن ما قرأت في هذه القضية فبارك الله فيك ورزقك الإخلاص و ثبت لك الأجر.
    أما بخصوص اعتراض أخي الحبيب متروي حفظه الله ونفعنا بعلمه فلا أرى أن دوران الأرض حول نفسها وحول الشمس وفقا للنموذج الفلكي المعروف بالأمر المسلم القطعي. نعم النموذج يتفق مع ما هو مشاهد بالمستوى الإدراكي المتاح في عصرنا الحاضر خلافا لما كان وفقا للمستوى القديم الذي يقطع بدوران الشمس بناء على المشاهدة. لكن أخي هل من أحد يستطيع أن يقطع أن مستوى المشاهدة الذي نحن عليه الآن هو المستوى القطعي الوحيد؟ أي لو فرضنا أن هنالك مشاهد يشاهد من خارج الكون هل ستكون مشاهدته تتطابق مع مشاهداتنا نحن الآن بعد عصر الأقمار الصناعية. فالنسبية لم تدع مشاهدة قطعية في الفيزياء إلا بتقييدها بمحور إسناد أو الإطار المرجعي إذا لابد من القيد النسبي فنقول إن الطائرة المغادرة من جدة نحو الرباط في المغرب هي من تتحرك نسبة للإطار المرجعي الذي هو سطح الأرض ولكن المشاهد من خارج الأرض سيقول إن الطائرة لم تتحرك من مكانها إنما ارتفعت فقط ونتيجة لدوران الأرض فقد جائت مدينة الراباط حتى أصبحت تحت الطائر فهبطت وأكملا دورانهما مع الأرض معا ولكن لو كان هنالك مشاهد آخر في إطار مرجعي آخر هل ستكون مشاهدته تتفق مع إحدى المشاهدتين السابقتين التين لا يمكن أبد أن نرجح أحدهما دون التقييد الذي ينافي القطعية المطلقة. لا أحد يستطيع القطع. لا أحد يستطيع القطع بشيئ إلا إذا قيدنا والقيد يمنع الإطلاق ففي الفضاء وبدون إطار مرجعي لا يستطيع أحد أن يقطع بمن هو الثابت ومن هو المتحرك .
    أخير أشكركم إخواني على ما أتحفتمونا به من علم وبارك الله لكم في علمكم وعملكم
    التعديل الأخير تم 07-15-2010 الساعة 05:36 AM
    قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ * لاَ شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَاْ أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ

    لا صلاح لآخر هذه الأمة إلا بما صلح به أولها
    الخير الخير في اتباع من سلف والشر الشر في ابتداع من خلف

  6. #6

    افتراضي

    بالنسبة لحركة الشمس .. كما قال الأخ "متروي" حتى لو فرضنا جدلا عدم حركتها فهي تتحرك بحركة المجرة طبعا وكذلك الأرض .. لأن المجرات كما يقول علماء الفلك في تباعد مستمر عن بعضها البعض بسرعات هائلة جدا .. وعليه لا إشكال في نفي أو إثبات حركتي الشمس والأرض .

  7. #7

    افتراضي

    على كل حتى ولو فسرنا الحديث على ظاهره، وأنها تسجد عند أو بعد الغروب أي المغيب، ففيه من الإعجاز ما الله به عليم، حيث أن الرسول عليه السلام قال أنها بعد الغروب تذهب وتسجد تحت العرش، ولم يقل أنها "تسجد تحت الأرض"، ففي الحديث دلالة على كروية الأرض، وأن الشمس حتى ولو غابت عنا، فهي ما تزال في السماء حتى بعد الغروب وتكون تحت العرش أيضا والذي هو السقف العلوي للسماوات.
    ولو كان الأمر يؤدي إلى أن الشمس ساجدة على الدوام، فهذا مما يمكن تأويله أنها تكون ساجدة من وجه وقائمة من وجه آخر بالنسبة لنا في جهتنا، بنفس الطريقة التي فسر بها العلماء أحاديث النزول في الثلث الآخر من الليل.

  8. #8

    افتراضي

    كلام رائع حقيقة ,,لكنه للأسف غير مقنع بتاتاً ,, فالحديث يبدأ يسؤال الرسول لأبي ذر "أتدري أين تذهب الشمس اذا غابت ؟" فهذا الحديث كما نرى ظاهراً يحاول وبوظوح شديد ,,أن يفسر ظاهرة الغروب واختفاء الشمس عن الأعين ,,وليس حركة الشمس بحد ذاتها ,, والتي حاول الكاتب جاهداً أن يظهر جهل العلماء بهذه الحركة الخفية.
    فالكاتب القدير ذكر أن ثبات الشمس أمر غير قطعي وقد اختلف العلماء في ذلك مع تحفظي عن صحة هذه المعلومة,, فحتى لو كان هو الحال فالحديث قد قرن هذه الحركة أيا كانت بغروب الشمس وهذا يخالف مسلمات العلم تماماً ,,فلاتوجد أية حركة مميزة للشمس في غروبها أو شروقها على أية بلد ,, حاضرة أو بادية ,, فالحركة الوحيدة المتعلقة بالغروب والشروق هي دوران الأرض فقط وأرى أن ذكرها أولى من ذكر أن الشمس تسجد أو شرح كيفية ذلك ,, وحتى لو كان العلم خاطئاً تماماً في مسلماته وفي رصده لحركة الشمس بصورة دقيقة ,, أو حتى في دوران الأرض,, فغروب الشمس نفسه يحدث طوال اليوم كما ذكر السائل ويعلم الجميع ,,وهذا بدورة ينفي أي صفة أو حدث في تلك الفترة لأنها ليست زمناً ثابت ,,فلا بأس بذكر أن الشمس تتحرك فهي تتحرك "كمجموعة شمسية " حول المجرة كما نعلم ,, لكن الإشكال في قرن تلك الحركة بفترة مغيب الشمس عن الأرض . فكل ماذكرت يخالف "ظاهر الحديث" ولله أعلم بالباطن...
    عن صحة الحديث ,, سأترك ذلك لغيري فلست عالماً بذلك ,, تقديري للجميع

  9. #9

  10. #10

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة concrete مشاهدة المشاركة
    كلام رائع حقيقة ,,لكنه للأسف غير مقنع بتاتاً ,, فالحديث يبدأ يسؤال الرسول لأبي ذر "أتدري أين تذهب الشمس اذا غابت ؟" فهذا الحديث كما نرى ظاهراً يحاول وبوظوح شديد ,,أن يفسر ظاهرة الغروب واختفاء الشمس عن الأعين
    حسنا قبل أن تدعى أن هذا هو مقصد النبى صلى الله عليه وسلم فى كلامه عليك أن تقرأ هذا http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?49972
    ثم قول النبى صلى الله عليه وسلم أتدرى أين تذهب لو اعتبرت انت ان النبى يتصور أنها تخر فى لحظة الغروب إلى أسفل الأرض التى كانوا يظنونها مستقيمة وفى نفس الوقت يعتقدون ان العرش فوق فى الأعلى وانه محيط بكل شيء فالسماء الدنيا فى الثانية كحلقة فى فلاة والثانية فى الثالثة كذلك ...والسابعة فى العرش كذلك فالشمس على هذا التصور فى لحظة الغروب ستنزل تحت الأرض فتكون فى نفس مكانها بالنسبة للعرش كما كانت فوق الأرض لكن هذه المرة هى أبعد عن العرش إذ أن الأرض بينها وبين العرش فهذا تناقض يدل على أن هذا لم يكون هو تصور النبى صلى الله عليه وسلم لسببين
    أولا أن الشمس لو كانت تريد أن تذهب لمكان يكون أنسب لسجودها تحت العرش فكان عليها أن لا تخر بل تصعد فقد كانت أقرب بالفعل وكان عليها أن تصعد أكثر ليس ان تنزل
    السبب الثانى انه ليس هناك مكان فى السماوات والأرض ليس تحت العرش حسب المعتقد الإسلامى لكن لو جمعت الأدلة الشرعية لعلمت أن كل شيء يسجد كما جاء فى القرآن وأن كل مكان هو تحت العرش

    ثم الذهاب او الحركة للشيء قد يكون متعلق بجريان الشمس حول مركز المجرة مثلا
    مجموعة ورينا نفسك على الفيسبوك
    مدونتي

  11. #11

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو ذر الغفارى مشاهدة المشاركة
    حسنا قبل أن تدعى أن هذا هو مقصد النبى صلى الله عليه وسلم فى كلامه عليك أن تقرأ هذا http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?49972
    ثم قول النبى صلى الله عليه وسلم أتدرى أين تذهب لو اعتبرت انت ان النبى يتصور أنها تخر فى لحظة الغروب إلى أسفل الأرض التى كانوا يظنونها مستقيمة وفى نفس الوقت يعتقدون ان العرش فوق فى الأعلى وانه محيط بكل شيء فالسماء الدنيا فى الثانية كحلقة فى فلاة والثانية فى الثالثة كذلك ...والسابعة فى العرش كذلك فالشمس على هذا التصور فى لحظة الغروب ستنزل تحت الأرض فتكون فى نفس مكانها بالنسبة للعرش كما كانت فوق الأرض لكن هذه المرة هى أبعد عن العرش إذ أن الأرض بينها وبين العرش فهذا تناقض يدل على أن هذا لم يكون هو تصور النبى صلى الله عليه وسلم لسببين
    أولا أن الشمس لو كانت تريد أن تذهب لمكان يكون أنسب لسجودها تحت العرش فكان عليها أن لا تخر بل تصعد فقد كانت أقرب بالفعل وكان عليها أن تصعد أكثر ليس ان تنزل
    السبب الثانى انه ليس هناك مكان فى السماوات والأرض ليس تحت العرش حسب المعتقد الإسلامى لكن لو جمعت الأدلة الشرعية لعلمت أن كل شيء يسجد كما جاء فى القرآن وأن كل مكان هو تحت العرش

    ثم الذهاب او الحركة للشيء قد يكون متعلق بجريان الشمس حول مركز المجرة مثلا
    شكراً عزيزي ,,
    أولاً, يجب علينا أن نتفق أن الشمس لاتصعد ولاتنزل فوق وتحت الأرض أبداً ,, فهذا هو التصور القديم الخاطئ لظاهرة الغروب .
    ثانياً , ليست عندي مشكلة اطلاقاً عن ماهية السجود , المشاكل التي ذكرتها في ردي باختصار شديد هي:
    أولا/ ربط حركة الشمس بالمغيب , ثانياً/ ربط أي حدث أو صفة (لأي شي) بالمغيب لأنه وكما نعلم زمن غير ثابت . (أما فترة المغيب بتوقيت مكة مثلاً فهو ثابت ولا يخالف هذه النقطة )
    ثالثاً ,, لايمكن أن يكون المقصود في الحديث الحركة حول المجرة لأن الحديث كما قلت قرن الحركة بمغيب الشمس ,, أما الدوران حول المجرة فلاعلاقة له بمغيب أو اشراق .. واذا كنت ترجح هذا التفسير فما السبب؟
    تحياتي

  12. #12
    تاريخ التسجيل
    Nov 2004
    المشاركات
    675
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    أولاً الحديث في أعلى درجات الصحّة
    ثانياً عضدهُ وأكّد مافيه صريح القرآن بقوله تعالى : ( أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَسْجُدُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الأَرْضِ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ وَالنُّجُومُ وَالْجِبَالُ وَالشَّجَرُ وَالدَّوُابُّ وَكَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ وَكَثِيرٌ حَقَّ عَلَيْهِ الْعَذَابُ وَمَنْ يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ مُكْرِمٍ إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ )
    ثالِثاً لم يرِد في الأحاديث بِكل صِيغها ما يدل بصورة قاطعة أن الشمس تسجد تحت العرش فقط ساعة الغروب!
    رابِعاً نسبة الغروب والشروق إلى الشمس نسبةٌ صحيحةٌ باعتبار نظر العين لها , كما ينسب العقلاء إلى الظل الحركة والامتداد والنقص فيقول الناس : زاد الظل , نقص الظل , امتدّ الظل , أظلنا الظل ... وهو عندهم جميعا وفي علم كل عاقل إنما هو انعكاس حركة الشمس حسب الظاهر , وحركة الأرض حسب الحقيقة فنسبة الحركة للشيء حسب الظاهر الذي يبدو للعين مع العلم بأن هذه النسبة مخالفة للحقيقة ليس أمرًا تمنعه اللغة , ولا تجفوه طريقة الناس في التعبير , ولا يدل على أن قال هذا التعبير يظن خلاف الحقيقة , ولا تجد الناس يُغلّطون من قال : أظلنا الظل , فلا يقولون له : بل الذي أظلك هو دوران الأرض الذي مدّ ظل الحائط عليك !
    ولذلك لا يكون في نسبة حركة الشروق والغروب إلى الشمس , مع أنه ناتج عن حركة الأرض ودوارنها على نفسها : ما يُستنكر ؛ لأن هذه النسبة تصح في التعبير : من جهة أنها حكايةٌ لما تبصره العين وما يظهر للرؤية المجردة .
    خامِساً قد أخبرنا القرآن عما سوى السجود , وما هو أعجب منه من تسبيح الجمادات والحيوانات والطيور وأجرام السموات , وقنوتها لله تعالى , وخشيتها لله تعالى , وطاعتها له عز وجل . كل هذا في كتاب الله تعالى , في آيات كثيرات .
    ومن المعلوم أن سجود هذه المخلوقات ليس هو السجود على سبعة أعضاء كبني آدم , كما أن تسبيحها ليس هو مثل تسبيح بني آدم تُسَبِّحُ لَهُ السَّمَاوَاتُ السَّبْعُ وَالْأَرْضُ وَمَن فِيهِنَّ وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَٰكِن لَّا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا ).
    سادساً من معاني السجود الخضوع لسلطان الله تعالى ولسننه وقوانينه الكونية , ولقضائه وقدره , وهذا سجودٌ وعبادة تشمل الكافر والمسلم , والطائع والعاصي , والحي والجماد , وهناك سجود آخر وعبادة أخرى تخص الطائعين من الخلق دون العصاة من الثقلين خاصة , وهما سجود وعبادة وطاعة تشمل المخلوقات كلها أيضا : من حي وجماد ؛ إلا ما استُثني من عصاة المكلفين قال تعالى :(ثُمَّ اسْتَوَىٰ إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ ائْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ), ومن المعلوم أن السموات والأرض وكل مخلوق لا يمكن أن يخرج عن سلطان الله !
    الخلاصـــــــة :
    عبادة الشمس وسجودها لله تعالى ثابت بنص القرآن , وأن هذا السجود ليس كسجود بني آدم , وأننا لا نفقه حقيقته ولا طريقته , كما لا نفقه حقيقة تسبيحها !

  13. #13

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة concrete مشاهدة المشاركة
    شكراً عزيزي ,,
    أولاً, يجب علينا أن نتفق أن الشمس لاتصعد ولاتنزل فوق وتحت الأرض أبداً ,, فهذا هو التصور القديم الخاطئ لظاهرة الغروب .
    أولا يجب عليك أن تقرأ ما كتب لك قبل أن ترد عليه فما كتبت ما كتبته لك إلا لأبين لك أن ظنك أن هذا هو تصور النبى عندما قال هذا الكلام هو ظن خاطئ لا دليل عليه وأن من كلام النبى وما جاء به من الشرع ما يضاد ذلك فقد قلت لك (ثم قول النبى صلى الله عليه وسلم أتدرى أين تذهب لو اعتبرت انت ان النبى يتصور أنها تخر فى لحظة الغروب إلى أسفل الأرض التى كانوا يظنونها مستقيمة وفى نفس الوقت يعتقدون ان العرش فوق فى الأعلى وانه محيط بكل شيء فالسماء الدنيا فى الثانية كحلقة فى فلاة والثانية فى الثالثة كذلك ...والسابعة فى العرش كذلك فالشمس على هذا التصور فى لحظة الغروب ستنزل تحت الأرض فتكون فى نفس مكانها بالنسبة للعرش كما كانت فوق الأرض لكن هذه المرة هى أبعد عن العرش إذ أن الأرض بينها وبين العرش فهذا تناقض يدل على أن هذا لم يكون هو تصور النبى صلى الله عليه وسلم لسببين
    أولا أن الشمس لو كانت تريد أن تذهب لمكان يكون أنسب لسجودها تحت العرش فكان عليها أن لا تخر بل تصعد فقد كانت أقرب بالفعل وكان عليها أن تصعد أكثر ليس ان تنزل
    السبب الثانى انه ليس هناك مكان فى السماوات والأرض ليس تحت العرش حسب المعتقد الإسلامى لكن لو جمعت الأدلة الشرعية لعلمت أن كل شيء يسجد كما جاء فى القرآن وأن كل مكان هو تحت العرش
    ) )
    فإن أبيت فعليك أن تفسر لنا ماذا كان يعنى الشرع عندما ذكر أن كل المخلوقات تحت العرش فليس هناك مكانا ليس تحت العرش ؟
    فالذى قال هذا هو من قال ذاك فماذا لا تعرض عن بعض كلامه وتأخذ ببعض ثم تبنى حكما على ذلك بأنه كان يظن أن الشمس يجب أن تذهب فى وقت ما إلى مكان ما لتكون تحت العرش فتسجد؟


    أولا/ ربط حركة الشمس بالمغيب ,
    كما ربط صلى الله عليه وسلم الكسوف بالتخويف من الله مع أنه ذكر أنهما آيتان لا علاقة لهما بموت أحد ولا حياته فهما لهما حسابهما الخاص وحركتهما المستقلة ومع ذلك نتعبد نحن بذكر الله عند مشاهدة ذلك ونفر إلى الصلاة ونتذكر قدرة الله وملكه ورحمته بتسخير تلك الأشياء وقدرته على تغير النظام المعتاد لنا ونتذكر شيء من لحظات يوم القيامة التى ستتغير فيها الأرض وتتغير السماء

    ثانياً/ ربط أي حدث أو صفة (لأي شي) بالمغيب لأنه وكما نعلم زمن غير ثابت . (أما فترة المغيب بتوقيت مكة مثلاً فهو ثابت ولا يخالف هذه النقطة )
    لو قرأت الموضوع الذى وضعته لك أيضا لعلمت أن الله لا يعلمنا الفيزياء بالكتب السماوية فعندما يتكلم الشرع عن المغيب فلا يقصد الوصف الفيزيائى له وإنما المعنى المفهوم لنا والعبادة المتعلقة بذلك وهناك أذكار الصباح والمساء والفطر وعبادات كثيرة مرتبطة بالمغيب ولو تتبعنا منهجك المتكلف الذى تفترضه من خيالك دون فهم مراد المتكلم لقلنا للصائم يمكنك الفطر فى أى وقت لأن المغيب موجود دائما فى الأرض

    ثالثاً ,, لايمكن أن يكون المقصود في الحديث الحركة حول المجرة لأن الحديث كما قلت قرن الحركة بمغيب الشمس ,, أما الدوران حول المجرة فلاعلاقة له بمغيب أو اشراق .. واذا كنت ترجح هذا التفسير فما السبب؟
    الذى أعنيه أن نسب الحركة للشمس صحيح لأن لها حركة بالفعل والخلل فى حركتها قد يؤدى إلى تغير اتجاه دوران الأرض حول محورها
    مجموعة ورينا نفسك على الفيسبوك
    مدونتي

  14. #14

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو ذر الغفارى مشاهدة المشاركة
    فإن أبيت فعليك أن تفسر لنا ماذا كان يعنى الشرع عندما ذكر أن كل المخلوقات تحت العرش فليس هناك مكانا ليس تحت العرش ؟
    فالذى قال هذا هو من قال ذاك فماذا لا تعرض عن بعض كلامه وتأخذ ببعض ثم تبنى حكما على ذلك بأنه كان يظن أن الشمس يجب أن تذهب فى وقت ما إلى مكان ما لتكون تحت العرش فتسجد؟
    حسناً لنفترض كما تقول أن كل المخلوقات تحت العرش وأن الشمس لاتحتاج لأن تكون في مكان آخر لتسجد تحت العرش,,
    مامحل كلمة "لتذهب" من الإعراب ؟؟ أليس الذهاب هو أن تغير موقعك"تذهب" في وقت ما إلى مكان ما أم أن للكلمة معنى آخر لا أعلمه ؟
    فكلمة تذهب (للأجسام المادية) تقتضي الحركة ,, وهذا هو المقصود بالحديث الا اذا كان لديك دليل يثبت العكس.
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو ذر الغفارى مشاهدة المشاركة
    لو قرأت الموضوع الذى وضعته لك أيضا لعلمت أن الله لا يعلمنا الفيزياء
    بالتأكيد عزيزي الهدف من القرآن ليس تعليم الناس هذه العلوم ,, لكن بنفس الوقت يجب عدم مناقضتها في حال صحتها إذا علمها هو ,,

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو ذر الغفارى مشاهدة المشاركة
    ولو تتبعنا منهجك المتكلف الذى تفترضه من خيالك دون فهم مراد المتكلم لقلنا للصائم يمكنك الفطر فى أى وقت لأن المغيب موجود دائما فى الأرض
    هذا هو مربط الفرس ,, دعني أقلها بشجاعة أكبر لترى مقصدي ,, هل علم القرآن والسنة بمعلومة اختلاف الأوقات باختلاف أجزاء الأرض؟؟
    هل ذكرت مثلاً كلمة (بتوقيت مكة) ونحوها على الأقل ؟ أم أننا نرى الحالات الكثيرة التي تنقض هذه القاعدة كما رأينا في الحديث أو مثلما قلت أنت بموضوع الصيام أو كما سأقول أنا في نزول الله الى الدنيا في الثلث الأخير من الليل ,,وغيرها الكثير,,فكلها أزمان غير ثابتة ولا يجوز استخدامها لوصف أي حدث أو صفة لأنها موجودة طوال اليوم .
    أرجوا العودة الى محور الحديث وهو كلمة "لتذهب" وكيف تفسرها .. تحياتي

  15. #15

    افتراضي

    حسناً لنفترض كما تقول أن كل المخلوقات تحت العرش وأن الشمس لاتحتاج لأن تكون في مكان آخر لتسجد تحت العرش,,
    مامحل كلمة "لتذهب" من الإعراب ؟؟ أليس الذهاب هو أن تغير موقعك"تذهب" في وقت ما إلى مكان ما أم أن للكلمة معنى آخر لا أعلمه ؟
    فكلمة تذهب (للأجسام المادية) تقتضي الحركة ,, وهذا هو المقصود بالحديث الا اذا كان لديك دليل يثبت العكس.
    نعم عندى دليل يثبت العكس وهو من كلام الشرع الذى يجب أن يجمع كلامه بعضه إلى بعض ليفهم مراده لا أن نفترض نحن مقاصد من هوانا لبعض كلامه ينقضها البعض الآخر وهذا الدليل هو ذكر الشرع أن كل المخلوقات تحت العرش حتى الجنة والسماء الدنيا فى الثانية كحلقة ألقيت فى فلاة والثانية فى الثالثة كذالك وكل هذا فى العرش كحلقة ألقيت فى فلاة فإذا علمنا أنه ليس هناك مكان ليس تحت العرش فقد علمنا أنه لم يريد بأنها تذهب لتسجد تحت العرش أنها تذهب لمكان ما فى وقت ما
    اما ما معنى تذهب إذن نقول انها مثل الكسوف آية لها غرض تعبدى يخبر به رسول الله لأنه شيء من الدين فكما ان الكسوف لم يكن وصف لخلل فيزيائى حدث بسبب المعاصى وإنما آية تذكر العباد بربهم وأمر شرعى متعلق بمناسبة معينة فكذلك الذهاب أو الغروب الذى تراه ينبغى أن يذكرك بسجود الشمس وعبادتها فى الوقت الذى أمرت أنت فيه بالعبادة وذكر الله أيضا




    هذا هو مربط الفرس ,, دعني أقلها بشجاعة أكبر لترى مقصدي ,, هل علم القرآن والسنة بمعلومة اختلاف الأوقات باختلاف أجزاء الأرض؟؟
    هل ذكرت مثلاً كلمة (بتوقيت مكة) ونحوها على الأقل ؟ أم أننا نرى الحالات الكثيرة التي تنقض هذه القاعدة كما رأينا في الحديث أو مثلما قلت أنت بموضوع الصيام أو كما سأقول أنا في نزول الله الى الدنيا في الثلث الأخير من الليل ,,وغيرها الكثير,,فكلها أزمان غير ثابتة ولا يجوز استخدامها لوصف أي حدث أو صفة لأنها موجودة طوال اليوم .
    لو قرات الرابط الذى وضعته لك فى المشاركة الأولى لعلمت أنك لا سند لك فى ما تقول وأن كلام الله ورسوله لا يفهم منه هذا الذى تدعى أنه لا مفر من فهمه بهذه الطريقة
    وأما نزول الله فأضف على كل الكلام السابق أنه ليس كمثله شيء
    مجموعة ورينا نفسك على الفيسبوك
    مدونتي

صفحة 1 من 3 123 الأخيرةالأخيرة

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. وقفة مع حديث سجود الشمس,,,
    بواسطة أبوأمير الحمصي في المنتدى قسم السنة وعلومها
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 05-07-2012, 02:25 AM
  2. سؤال: حول حديث سجود الشمس وموافقته للعقل.
    بواسطة عُبَيْدُ الله في المنتدى قسم الحوار عن الإسلام
    مشاركات: 20
    آخر مشاركة: 07-15-2011, 05:11 AM
  3. الرد على ما أثير من شبهة حول حديث سجود الشمس تحت عرش الرحمن
    بواسطة حازم في المنتدى قسم الحوار عن الإسلام
    مشاركات: 52
    آخر مشاركة: 12-02-2008, 09:20 AM
  4. حول حديث سجود الشمس تحت عرش الرحمن
    بواسطة سالم الحربي في المنتدى خنفشاريات
    مشاركات: 54
    آخر مشاركة: 11-19-2008, 06:50 AM

Bookmarks

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
شبكة اصداء