طيب وما دخل الوحدة في الحرية الفردية حتى لو توحد العرب فماذا سيحدث؟ ستكون هنالك حكومة واحدة مركزية تذيق كل الشعب العربي الأمرين. ماذا استفدنا؟
وهل ترى أنه من اللائق أن تختزل المشكلة وتقزمها في هاتين الكلمتين.
ولكن لدينا سؤآل من هم العرب؟ هل تقصد تلك الدول التي تضمها تلك المنظمة المخزية و المشلولة المعروفة بجامعة الدول العربية.
إن كثير من سكان هذه الدول ليسو عربا أصلا وإن كانو ينطقون بالعربية.
ولكن يبرز سؤآل مهم : متى كان للعرب دولة ذات سيادة؟ أريد مثلا تاريخيا فنحن لن نكون بدعا من الزمن والتاريخ هو من يشهد لهذا الكيان إن كان حقا أم وهم.
نحن نعرف أن العرب عبارة عن قبائل متناحرة متقاتلة مشتتة منتهكة الحمى من قبل الفرس والروم ولم يكن هنالك أي كيان عربي ذو بال.
فماذا تطلبون بالدعوة للوحدة العربية؟ أنتم تطلبون وهما لا يملك تجربة تاريخية واحدة فكيف نقنع به أجيالنا؟
أم تريدوننا أن ندلس عليهم كما دلس القوميون العرب عندما قالو نريد أمجاد أمتنا عندما كنا نملك العالم من الصين حتى حدود فرنسا.
هذه ليست دولة عربية هذه دولة الإسلام وأحد قوانينها أنه من دعى إلى قومية داخلها فعقوبته أن يقتل كفرا ولا يدفن في مقابر المسلمين.
والغريب أن أكثر من ينكر على الخلافة الإسلامية الماضية هم القوميون ولكنهم عند ذكر الأمجاد يجدون أنفسهم مضطرين لاستعارة أمجاد الخلافة وإلباسها لدولتهم العربية التليدة من المحيط إلى الخليج.
Bookmarks