النتائج 1 إلى 14 من 14

الموضوع: القرآن مقاربة أدبية

  1. افتراضي القرآن مقاربة أدبية

    إن دراسة القرآن دراسة أدبية أي تحليل البنى المعرفية التي راحت تشكل الفضاء العام للدراسات التراثية في أبعادة الجمالية، ظلت تلح علي لفترات طويلة، والفكرة التي رحت أطاردها طويلا كانت خطرة لدرجة أنني كنت أوثر تأجيلها ريثما تتوفر الظروف الملائمة لانجازها ، وهمي هنا أن أجعل القرآن المتوسل إليه والمقرؤ والمشروح من قبل المسلمين مهما كان مستواهم الثفافي وكفاءتهم العقائدية أن يصبح موضوعا للتساؤلات النقدية والتحريات الجديدة المتعلقة بمكانته اللغوية والتاريخية ،ويجب أن نلاحظ هنا أن ثمة اختلال توازن فظيع بين الاستهلاك الايديولوجي للقرآن وبين الفكر النقدي الحرالذي يأخذ بعين الاعتبار كل المشاكل التي يطرحهاالبعد الايديولوجي للقرآن اليوم على كافة النفوس الحريصة على تحديد المعرفة بالظاهرة الدينية ككل، ولعل أول ما يثير الانتباه هو أن هذه المقاربة الأدبية ستطرح المشكل الذي يقنن مستوى التفكير في كافة أبعاده وسياقاته ومعانيه، وما أقترحه هنا هو عبارة عن مقدمة لها دلالتها فيما ننوي اجتراحه. لا دراسة بمعنى التقصي المعرفي لكافة مذاهب التصور الممكنة ، ذلك أن دراسة بهذا الحجم لايمكن أن تنجز إلا من خلال تظافر الجهود من كل الباحثين المخلصين للكشف عن النسق العام لتاريخية القرآن .

    لا تشكل المقاربة اللفظية المعجمية إلا اللحظة الأولى للتحليل اللغوي والألسني الذي ينبغي أن يؤدي بدوره الى التحليل الأدبي . والملحوظات المتعلقة بالألفاظ تبقى مصطنعة ودون أية أهمية ايضاحية إن لم تندمج في نظام العمل ككل ـ أي القرآن ـ . إن تعريف العمل الأدبي بصفته ـ شكلاـ معنى ـ لا ينفصم عن اعتباره تشكيلا لعناصر دالة يعتمد على قوانينه الداخلية أو نسقه العام، ويتميز بصفته كلا متحركا مرتبطا بقصدية معينة أي برسالة وابداع ما الذي يظهر للقارئ على هيئة تشكيل مستمر لا ينتهي.
    لكننا لانستطيع أن نشرع بالدراسة الأدبية للقرآن دون أن نصطدم بذلك الإنتاج الضخم للمنظرين المسلمين والمتعلق بمسألة الاعجاز ، نحن نعلم أن العقيدة التي تنص على الصفة المحظ عجائبية والرائعة للقرآن والتي تقول بعدم إمكانية تقليد الخطاب القرآني يرجع أصلها الى التحدي الموجه مرات عديدة للعرب في أن ينتجوا عبارة واحدة واضحة بليغة متماسكة وممتلئة بالمعنى ... كالرسالة المنقولة الى محمد ومنه الى كل البشر ، جاء في القرآن ( أفلا يتدبرون القرآن ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا ) .
    كان قد نظر لمفهوم الاعجاز هذا بشكل كثيف من قبل العديد من المؤلفين العرب الذين يسيطر عليهم منطق ارسطو وبلاغته ، ولكننا نعلم جيدا أن الجهود المبذولة حاليا لتشكيل نظرية للأدب تستهدف على وجه الخصوص البرهنة على عدم صحة البلاغة الأرسطية ، لهذا السبب نرى أن أية مقاربة أدبية للقرآن ينبغي أن تبتدئ باستعادة نقدية للأدبيات التي دارت حول الإعجاز .
    ينبه الباقلاني في رسالته حول الإعجاز القارئ الى أنه يلزم من أجل فهم كلامه ( أن يمتلك قبل كل شيء مجموعة من المفاهييم المتعلقة بالصفات الجميلة وأنواع الكلام المختلفة وأن يعرف عددا معينا من الأساليب الخاصة بعلماء الكلام وأن يدرس الى حد ما أسس الدين أو أصول الدين.
    هكذا نرى أن البحوث المتركزة حول موضوع الإعجاز قد استعانت بعلوم متعددة ، نتج عن ذلك تنوع خصب في وجهات النظر وملحوظات صحيحة ولكن نتج أيضا ضعف في النظرية المنجزة بسبب الخلط المستمر بين المستوى اللغوي والمستوى التيولوجي والمستوى التاريخي . لكي نستثمر هذه المادة المتعلقة بالإعجاز ونحللها جيدا فإنه من المناسب أن نستذكر تلك المقولة ( إننا نعرف أو نفهم ضد معرفة سابقة وذلك بتدميرنا للمعرفة المصنوعة بشكل رديء ) ، فيما يخص موضوعنا هذا نرى أن الأدبيات المتعلقة بالإعجاز تماما كتلك التي تتناول عجائب يمكن أن تدرس من خلال المنظورين التاليين:
    *يمكن أن ندرس القرآن كفضاء تسقط فيه العقائد والهلوسات التي حلم ولا يزال الوعي الإسلامي بها، هذا الوعي الذي ظل أيضا خاضعا للضغوط الثقافية المختلفة، إن الخطاب القرآني يكشف أو يبرهن من خلال هذا الإنتاج على قدرته على التوسع والإثارة ضمن نظام الخيال، هذا ما نجده مثلا في المنحنى الرمزي الغني جدا بالصور التي تأسر الوجود الطبيعي ضمن سياق محدد.
    * لكن الأكثر إثارة وأهمية هو ما يتعلق بالإعحاز ـ في الواقع أنه وعلى الرغم من أن الوعي اللغوي العربي كان خاضعا للحاجة الدينية من أجل البرهنة على الصفة الإعجازية للكتاب المقدس ، فإنه كان قد لاحظ جيدا إما عن طريق الحدس وإما بواسطة التحليلات البلاغية نقضا للعادة في التركيب اللغوي للخطاب القرآني، أي النظم باللغة الدينية ـ
    من بين الصفات الثلاث التي يوردها الباقلاني للبرهنة على إعجاز القرآن أي عدم إمكانية تقليده نلاحظ أن الصفة الثالثة وهي وحدها ذات علاقة باللغة . هذه الصفات هي :
    ـ إيراد معلومات تتعلق بالغيب.
    ـ جهل النبي للقرءة والكتابة.
    النظم العجيب الفريد.
    وقد كرس الباقلاني لهذه الصفة الأخيرة جل أهتمامه مسهبا ومفصلا وذلك من خلال تفحصه للنقاط التالية :
    ـ بنية الجملة القرآنية التي تختلف عن كل نظام معروف في الخطاب العربي ، وقد كنت في مكان آخر وفي موضوع مختلف تماما أثرت هذه الإشكالية فيما دعوته بالكلام المنثور على هيئة الجملة ( تسلسل النص كإيقاع ووزن بصفتهما شكلا يتجاوزان وحدة الجملة .
    ـ الاتحاد الدائم ( على الرغم من طول النص ) بين الصفاء الخارق للتعبير والغنى العميق.
    ـ ليس في نظمه العجيب نشاز أو تغاير على الرغم من تنوع الكلام والخطاب من حكايات وقصص ومواعظ وجدل ... الخ .
    ـ فن غير مألوف عن استمرارية الإيقاع ولا استمراريته ومن صعود وهبوط وانتقال وتوقف في سير الخطاب.
    ـ نظم بلاغي يختلف عن الخطاب المعتاد للجن والإنس .
    ـ كل الأشكال البلاغية للكلام المعروفة موجود في القرآن.
    ـ اختيار رائع للكلمات الأكثر مناسبة من أجل التعبير عن الأفكار الأكثر جدة مما هو أصعب بكثير من استخدام الكلمات الخاصة بأفكار معروفة سابقا أو مألوفة.
    ـ الاستشهاد بأي مقطع من القرآن مهما يكن قصيرا يعرف فورا.
    ـ تضم الأبجدية 29 حرفا صامتا ، استخدم منها أربعة عشر حرفا في بداية 28 سورة من أجل البرهنة على أن هذا الخطاب القرآني مركب من الحروف التي تشكل الخطاب البشري .
    ـ إن عبارة القرآن متسلسلة خالية من كل اصطناع أو وعورة مستهجنة.

    إذا ما غضضنا الطرف عن النعوت ذات الهدف التبجيلي في النص فإنه من السهل أن نكتشف في هذا التعداد الكثير من التكرار والتحديدات التي لا تفيد ثم النواقص الخطيرة والفرضيات الخاصة بالبلاغة الارسطية ( كالمتعارضات ، شكل/ مضمون، معنى حرفي/ معنى مجازي، مفهوم زخرفي للمجاز بأنواعه، عدم التمييز بين التزامن/ والتطورية اللغوية، كما يزيد من خطورة عدم التمييز هذا فيما يخص القرآن تلك العقيدة القائلة بأن القرآن غير مخلوق، ينبغي إذن استعادة التحليلات المدرسية الكلاسيكية وذلك بتوضيحنا للنقاط التالية:
    ـ التنظيم المجازي
    ـ الحكاية الأسطورية
    التعبير عن الوعي الأخروي

    التنظيم المجازي

    إن الرجوع الى علم أصول الكلمات من أجل تحديد معنى هذه الكلمة أو تلك أمر لا طائل منه ، بل إنه خطر إذا لم نوضع هذه الكلمة في شبكتها المعجمية اللفظية، وإذا لم نربط هذه الشبكة نفسها بنظام الكتاب أي القرآن ككل، في الواقع أن أحد القوانين الداخلية التي تهيمن على اسلوب اشتغال هذا النظام هو تحويل ما هو واقعي وتحويره الى رمز بواسطة العملية المجازية . لذا نجد أنه لم يعد مشروعا القيام بعملية الوقوف أمام النص دائما بشكل مندهش في كل مرة تتطابق فيها الفكرة مع الصياغة اللغوية، وليس مشروعا كذلك أن نعزل المفردات ـ الكلمات ـ عن سياقها القريب والبعيد الواسع ، ذلك أن كلية النص ، أي النص القرآني ، هي التي تحمل الروح الانساني فيما وراء المكان والزمان العاديين وتقدم لها مجموعة من العجائب المدهشة ، أ ي من أشياء لم ترها العين ولم تسمع بها الأذن ولم تخطر على القلب ومع ذلك فهي أهل لأن ترى وتسمع وتخطر على القلب أي تستبطن.
    قد تبدو وجهة النظر هذه غير قابلة للدعم إذا ما أخذنا بعين الإعتبار المقاطع العديدة التي يختفي فيها التعبير الشعري لمصلحة عبارة مباشرة مفهومة فورا على مستوى الاستخدام العادي للغة ، كان بعضهم قد انتبه سابقا الى أن الله في السور المدنية يشرع ويشرح ويدحض ويناقش ، بل لقد ذهب النقد المدرسي الاستشراقي الى حد التقاط وكشف النواقص الاسلوبية في القرآن . يبدو أن الممارسة الشائعة للمسلمين أنفسهم والتي تتمركز في الاستخدام المتقطع والظرفي لكل آية قد استبعد امكانية قراءة القرآن كعمل كلي واحد، حيث تتشابك كل مستويات الدلالة والمعنى، وتستند الى ما دعاه ذات مرة الصديق الاستاذ سميح الشريف بـ ( البنية المركزية للميثاق).اي ذلك الضغط الذي يولده النسق العام الشمولي للنص على الوعي بل وتشكيل الوعى في النهاية.
    إن المكانة اللغوية للمجاز ووظيفته تتوقف هي ذاتها على طراز تصور الواقع وعلى مفهوم اللاواقعي الموازي له، وبالمقابل فإن العمل الذي يسيطر عليه التعبير المجازي يفرض طرازا محددا من التصور ويحافظ عليه ، هكذا نرى أن المحللين الحديثين الذين يقيمون التضاد بين السور المكية ذات التعبير أو الصياغة الشعرية وبين السور المدنية ذات الصياغة النثرية أو الذين ينعتون التفسير الإسلامي بأنه ذري مفتت ، ينسون أن وحدة النص التي تبدو مهمشة في صياغتها اللغوية هي في الواقع محفوظة ومصانة بفضل الممارسة الشعائرية والتلاوة العبادية ، وحده القارئ الحديث المنقطع عن الشعائر ، أي عن طراز التعبير الخاص بالوعي الأسطوري والذي تهيمن عليه معطيات التاريخ الواقعي الإيجابي والنقد اللغوي والفلسفي يجد نفسه مجبرا على أن يمارس هذا الانقطاع والفصل ما بين لغة صريحة يمكن فهمها قورا ولغة مجازية تشير الى عالم غير واقعي ، ولا تعوض عن هذا الانقطاع لا الشعائر ولا العبادات ولا مرد عنها ضمن مقياس ـ أن محاولات التحليل العلمي للغة الدينية سوف تحتقر بمجرد أن تنزلق إليها أية فرضية دينية.
    على الرغم من ذلك فإن البنية النصية للمصحف المشكل منذ عهد عثمان تشهد بطريقة لا يمكن دحضها على تصور شامل لكل الوحي من قبل وعي لا يتجزأ، في الواقع اننا نجد في المصحف أن المجاز الأكثر بريقا وسطوعا يجاور الأوامر والمقاطع الأكثر نثرية ، إن المثال الأكثر دلاللة على هذه الحالة يتمثل في سورة النور :
    حالة تخص الفسق
    نزع تهمة الزنا عن عائشة
    حالة تخص العلاقات الإجتماعية
    أوامر تخص طريقة التعامل مع العبيد
    ومباشر نذهب الى الآية 33 التي تمنع النساء الإيماء على الدعارة الى الآية 34 التي ترفع أو تنقل مجازيا كل المسائل السابقة واللاحقة الى مستوى التعالي حيث يسترد الخطاب القرآني وظيفته وطريقة اشتغاله بشكل ممتلئ.
    ( الله نور السماوت والأرض مثل نوره كمشكاة فيها مصباح المصباح في زجاجة الزجاجة كأنها كوكب دري يوقد من شجرة مباركة زيتونة لا شرقية ولا غربية يكاد زيتها يضئ ولو لم تمسسه نار نور على نور يهدي الله لنوره من يشاء ويضرب الله الأمثال للناس والله بكل شيء عليم) .
    لن أتوقف عند هذا المجاز الغني جدا ، أريد لفت الأنتباه الى مشكلة تخص المشروعية فعلا وهي : هل من المسموح أن نقرأ الآيات الموصوفة بأنها مباشرة وواضحة على مستوى الدلالات الحرفية اللفظية وأن نهمل المعنى المشع من المجازات المنتشرة على مدار النص كله؟ وهل من الممكن أن نستخرج من القرآن قانونا تشريعيا أو حتى نظاما اخلاقيا دون أن نطمس هذا المجاز المؤسس لنوع من الخطاب : أقصد هذا المجاز المتمثل في أن الله يتكلم ويأمر وينهي ويحاكم ويعاقب ...الخ ؟ . هذا ما نجيب عليه في المقال التالي .

    [/b]

  2. افتراضي

    إن دراسة القرآن دراسة أدبية أي تحليل البنى المعرفية التي راحت تشكل الفضاء العام للدراسات التراثية في أبعادة الجمالية، ظلت تلح علي لفترات طويلة،
    هل دراسة القرآن دراسة أدبية تساوي تحليل البنى المعرفية التي شكلت الفضاء العام للدراسات في أبعاده الجمالية وحسب؟؟ وما عمنى تحليل البنى المعرفية؟؟ وأين في مقالك ذاك تحليل البنى المعرفية؟!


    والفكرة التي رحت أطاردها طويلا كانت خطرة لدرجة أنني كنت أوثر تأجيلها ريثما تتوفر الظروف الملائمة لانجازها ، وهمي هنا أن أجعل القرآن المتوسل إليه والمقرؤ والمشروح من قبل المسلمين مهما كان مستواهم الثفافي وكفاءتهم العقائدية أن يصبح موضوعا للتساؤلات النقدية والتحريات الجديدة المتعلقة بمكانته اللغوية والتاريخية ،
    ما معنى الكفاءة العقائدية؟! وما معنى التحريات الجديدة؟!
    وما ثمرة جعل القرآن موضوعًا للتساؤلات النقدية؟! وأعني ثمرةً لا نجدها في الشروحات من قبل المسلمين! أم أن جعل القرآن موضوعًا للنقد هو في حد ذاته ثمرة في رأيك حتى تجعلها فكرةً تطاردك أو تطاردها؟!

    ويجب أن نلاحظ هنا أن ثمة اختلال توازن فظيع بين الاستهلاك الايديولوجي للقرآن وبين الفكر النقدي الحرالذي يأخذ بعين الاعتبار كل المشاكل التي يطرحهاالبعد الايديولوجي للقرآن اليوم على كافة النفوس الحريصة على تحديد المعرفة بالظاهرة الدينية ككل،
    ما هي تلك النفوس الحريصة على تحديد المعرفة بالظاهرة الدينية ككل حتى نهتم - أو تهتم - لشأنهم ونصدِّق - أو تصدُق - في دعواك اختلال التوازن الفظيع!؟ وكيف تقوم الظاهرة الدينية مرجعيةً لتحديد المعرفة؟! وما المقصود بالظاهرة الدينية التي بنيت على مشكلة الناظرين لتحديد المعرفة بها فكرتك؟!

    أليس من حق القارئ أن توافيه بشيءٍ من شيءٍ من هذه المفاهيم التي هي في أقل أحوالها غامضة لا جذر لها من لغةٍ تشفع لك أن تستغني عن توضيحها؟!

    ولعل أول ما يثير الانتباه هو أن هذه المقاربة الأدبية ستطرح المشكل الذي يقنن مستوى التفكير في كافة أبعاده وسياقاته ومعانيه،
    ما هو هذا المشكل الذي ستطرحه المقاربة؟ وكيف يقنن "المشكل"؟ وما حقيقة العلاقة بين المقاربة التي تسعى لاجتراحها والمشكل؟؟


    لا تشكل المقاربة اللفظية المعجمية إلا اللحظة الأولى للتحليل اللغوي والألسني الذي ينبغي أن يؤدي بدوره الى التحليل الأدبي .
    أين ضبط المصطلح في هذا المقال؟! وما الفرق بين المقاربة اللفظية المعجمية والتحليل اللغوي والألسني والتحليل الأدبي؟! وهل العلاقة بين التحليل الأدبي والتحليل اللغوي علاقة جزء بكل أم نتيجة بسبب؟؟! وما معنى التحليل الألسني؟!


    والملحوظات المتعلقة بالألفاظ تبقى مصطنعة ودون أية أهمية ايضاحية إن لم تندمج في نظام العمل ككل ـ أي القرآن ـ .
    ما دليل هذه الدعوى وما معناها أصلًا؟؟ وهل ملاحظة فصاحة لفظ أو مناسبة ألفاظ جملة لمعناها هي ملاحظة مصطنعة لا فائدة إيضاحية منها؟! أم أنني أسأت الفهم أم أنك أسأت البيان؟!

    لكننا لانستطيع أن نشرع بالدراسة الأدبية للقرآن دون أن نصطدم بذلك الإنتاج الضخم للمنظرين المسلمين والمتعلق بمسألة الاعجاز ، نحن نعلم أن العقيدة التي تنص على الصفة المحظ عجائبية والرائعة للقرآن والتي تقول بعدم إمكانية تقليد الخطاب القرآني يرجع أصلها الى التحدي الموجه مرات عديدة للعرب في أن ينتجوا عبارة واحدة واضحة بليغة متماسكة وممتلئة بالمعنى ... كالرسالة المنقولة الى محمد ومنه الى كل البشر ، جاء في القرآن ( أفلا يتدبرون القرآن ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا ) .
    كان قد نظر لمفهوم الاعجاز هذا بشكل كثيف من قبل العديد من المؤلفين العرب الذين يسيطر عليهم منطق ارسطو وبلاغته ،
    التحدي الموجه للعرب من الوحي.
    هذا التحدي هو أصل الإنتاج الضخم للمنظرين في قضية الإعجاز.
    هذا الإنتاج الضخم يصطدم بالدراسة الأدبية التي تنوي اجتراحها - على حد تعبيرك.

    فما وجه الاصطدام؟؟ وما جوابك على اصطدام ضخم لمنظرين مسلمين بنوا تنظيرهم على الوحي؟؟!! أهذه قضايا فرعية في موضوع جعلته (مقدمة لها دلالتها فيما ننوي اجتراحه.)!

    وما دليلك أن النظرة لمفهوم الإعجاز كانت من مؤلفين عرب سيطر عليهم منطق أرسطو وبلاغته؟؟ ما دليل هذه الدعوى الطويلة العريضة؟!

    ولكننا نعلم جيدا أن الجهود المبذولة حاليا لتشكيل نظرية للأدب تستهدف على وجه الخصوص البرهنة على عدم صحة البلاغة الأرسطية ، لهذا السبب نرى أن أية مقاربة أدبية للقرآن ينبغي أن تبتدئ باستعادة نقدية للأدبيات التي دارت حول الإعجاز .
    وما مدى صحة هذه الجهود المبذولة؟؟ وأين مرجعك فيها؟؟ وما معنى البلاغة الآرسطية؟؟ وما علاقتها ببلاغة القرآن الكريم؟؟ ولماذا بدأت باستعادة نقدية للأدبيات التي دارت حول الإعجاز ولم تبدأ بدراسة نقدية للجهود المبذولة لتشكيل نظرية الأدب مستهدفة عدم صحة البلاغة الآرسطية؟!


    عندما يفشل الكاتب في إيصال فكرته للقارئ، نصفه بأنه كاتب فاشل، ولكن ما الوصف المناسب لمن تتضافر القرائن على أنه يتعمد طرح فكرته في سياق الغموض؟!
    " أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى تَقْوَى مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٍ خَيْرٌ أَمْ مَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى شَفَا جُرُفٍ هَارٍ فَانْهَارَ بِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ "
    صفحتي على الفيسبوك - صفحتي على تويتر.

  3. #3

    افتراضي

    المقال ركيك جدًا من ناحية المضمون المعرفي ..
    وإذا تم تفكيكه إلى مكوناته وكشف الغموض والتقعر وتكلف العبارات عنه سيتضح للقاريء أن محتوياته لا تختلف عن محتويات أي مشاركة ساذجة لملحد أو لاديني أو نصراني ..
    فمثلاً: ما هو مذكور عن اختلال التوازن "الفظيع" بين ما يسميه بالاستهلاك الأيدولوجي للقرآن والفكر النقدي الحر هو بالأساس اختلال في عقلية صاحب المقال ..
    لأنه من المعلوم - بل والمتفق عليه بين العقلاء - أن لكل مقام مقال ..
    فما يليق في مقام الوعظ لا يليق في مقام المناظرة ..
    وما يليق في مقام المناظرة لا يليق في مقام الوعظ ..
    وعليه فإن استعمال القرآن في الوعظ بما يسميه صاحب المقال بـ"الاستهلاك الأيديولوجي" إنما هو أمر ٌ موافق للمقام ..
    ولا نعظ الناس بكلام لا يقال إلا للمعاند المخالف ..
    لأن المحتاج إلى الموعظة يضجره الاسترسال في سرد الحجج والأدلة على كل مسألة ..
    بل هو يريد بلوغ لب الموضوع دون مراوغات ولا لف ولا دوران ..
    بخلاف المخالف المناظر الناقد الذي يحتاج الحوار معه إلى تبيين الأدلة وسردها وتوضيحها في كل محطة ومسألة ..
    وما ينطبق على الوعظ ينطبق على كل خطاب موجه إلى المؤمن بالقرآن وبكونه كلام الله تعالى ..
    فهذا الاختلال الذي يتصوره صاحب المقال يقتضي منه لكي يصلحه أن يكون خطاب الوعظ كخطاب المناظرة ..
    وهذا أمر لا يقول به عاقل ألبته ..!!

    فضلاً عن هذا فالمقال كله عبارة عن كلام مرسل بلا دليل وتحكمات تليها تحكمات بلا حجج أو براهين ..
    فهو كلام يندرج كله تقريبًا تحت عنوان "الاستهلاك الأيدولوجي" ..
    لأنه كلام يتوجه بالأساس للملحد الذي يرى أن القرآن خرافات وأوهام وأساطير ناتجة عن "الوعي الإسلامي" ..
    وكلام صاحب المقال كله من هذا الجنس ..
    ولا داع لاقتباس بعضه هنا في هذه المشاركة لأنه لا يلزمك إلا أن تقع عينك على أي عبارة في المقال حتى تكتشف أنها مكتوبة من منظور إلحادي بحت ، بالضبط كما يكتب المؤمنون كتاباتهم من منظور إيماني بحت ..
    فلا فرق في الواقع وحقيقة الأمر بين ما كتبه صاحب المقال عن رؤيته للقرآن وما يكتبه أي إنسان لإنسان آخر موافق له في الفكر والتوجهات ..
    فالكلام يخلو من البرهنة والاستدلال ..!
    وكان المتوقع من ملحد يكتب إلى مؤمنين أن يكون الكلام موافقًا لحال القاريء ..
    فأنت رجل ملحد تكتب لمؤمنين فعليه كان لابد أن تحشد لكل قضية ولكل مسألة أدلتك وبراهينك ..
    لا أن تكتب بهذه الاستهلاكية الأيدولوجية وكأنك واعظ تعظ موافقين لك في الأفكار والرؤى ..!
    وسبحان خالق العقول والأفهام ..!

    ولنا عودة إن شاء الله ..
    إن عرفتَ أنك مُخلط ، مُخبط ، مهملٌ لحدود الله ، فأرحنا منك ؛ فبعد قليل ينكشف البهرج ، وَيَنْكَبُّ الزغلُ ، ولا يحيقُ المكرُ السيء إلا بأهلِهِ .
    [ الذهبي ، تذكرة الحفاظ 1 / 4 ].
    قال من قد سلف : ( لا ترد على أحد جواباً حتى تفهم كلامه ، فإن ذلك يصرفك عن جواب كلامه إلى غيره ، و يؤكد الجهل عليك ، و لكن افهم عنه ، فإذا فهمته فأجبه ولا تعجل بالجواب قبل الاستفهام ، ولا تستح أن تستفهم إذا لم تفهم فإن الجواب قبل الفهم حُمُق ) . [ جامع بيان العلم و فضله 1/148 ].

  4. افتراضي أنا لست ملحدا

    أنا إنما أنفي هذه الصفة البغيضة عن نفسي بل لطالما اشتبكت مع الملاحدة في حوارات تقطع الأنفاس
    أرجو أن يكون هاذا واضحا منذ البداية ...
    ما أردته هنا في هذه القراءة المتواضعة هو حرث في أرض بكر
    هي دراسات جديدة
    وسوف أعود لكم إنشاء الله لاحقا

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Jan 2010
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    324
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة تيسير الفارس مشاهدة المشاركة
    وسوف أعود لكم إنشاء الله لاحقا
    تقصد ان شاء الله
    " إن في خلق السماوات و الأرض و اختلاف الليل و النهار لآيأت لأولي الألباب " صدق الله العظيم

    " مَـنْ فَـقَـدَ سَـلامـة الـفـطـرهـ .. و بـكـارة الـقـلـب .. و لـمـ يـبـقـي لـه إلّا الـجـدل و تـلافـيـف الـمـنـطـق و عـلـومـ الـكـلامـ

    فَـقَـدَ كـل شـئ .. وسـوف يـطـول بـه الـمـطـاف .. و لَـنْ يَـصِـل أبـدا "
    مصطفى محمود

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Jun 2010
    الدولة
    منتدى التوحيد
    المشاركات
    129
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    تيسير الفارس انت تكذب انت ملحد
    والا فسرلي مواضيعك السخيفه في ذاك المنتدى
    اتعلم حينما قررت ان اصبح ملحده نصحني احدهم بقراءة مقالاتك وقالوا اسلوبه بسيط وسيساعدك في فهم الالحاد
    ولما قراتها انصعقت فلم افهم منها شي

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Sep 2004
    المشاركات
    1,955
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    الزميل تيسير مداخلتك الأخيرة لا تنبئ بخير وسأكتفى بحذفها ومطالبتك بإعادة صياغتها بشكل مؤدب ومقبول .

    أيضًا هذا الحوار سيقتصر على الزميل فارس والأخين هشام عزمى وحسام الدين حامد .
    الحق فضيلة واجبة الاتباع والباطل رذيلة موجبة الاقتلاع .

  8. افتراضي

    على كل كان للمراقب المحترم أن يحذف من المداخلة ذلك الذي رأه غير مؤدب أو مس ربما عن غير قصد مشاعرة .. ساحاول أن أعيد صياغة الملاحظة تلك على النحو التالي :
    أنا رجل يعتقد ان ثمة خالق ما لهذا الكون وهذا الخالق هو في نظري هو الله .. لكن مفهوم الله لدي يأخذ مفهوما آخر بعيد عن الأديان ذلك أن الله .. لا يمكن أن يتصف بصفة ما .. لا نستطيع أن نصفه بأنه مثلا موجود على النحو الذي يجعلني أنسب وجوده الى فهمي الله هو موجود فوق مستوى هذا الفهم ولأعرض لكم هذه المحاججة عرضا بسيطا .. أي ماذا لو أن أحد الملاحدة قال :

    هل يصح ان نصف الله بالوجود ؟
    اذا كان الموجود موجود فهو في حاجة الى الوجود
    فإذا كان موجودا فهو لا يخرج عن كونه اما جوهر أو عرض
    فإن كان جوهرا فلا بد أن يكون جسما أو لا يكون كذلك، فإن كان جسما فان انقسام ذاته الى ما به وجودها يقتضي وجودا متقدما عليه ، وأن كان ليس جسما فلا يخلو إما أن يكون قائما بالقوة كالنفس، أو قائما بالفعل كالعقل، فأن كان قائما بالقوة فحاجته الى أن يخرج الى الفعل يقتضي ما يتقدم عليه، وان كان قائم بالفعل فلا يخلو اما أن يكون فاعلا في ذاته من غير حاجة الى غير يتم فعله أو فاعلا في غير به يتم فعله وهو في كلا الأمرين ناقص ...
    وان كان عرضا وكان وجود وجود العرض مستندا الى غير وجود ما يتقدم عليه من الجوهر فذلك وجوده وهو محال ..
    وعلى ذلك فمحال أن يكون الله جوهرا وعرض
    فإذا لم يكن جوهرا ولا عرضا فما عساه يكون ؟
    ثم هل هو أوجد ذاته في الوجود؟ لن نسأل كيف ؟ ولكن لماذا ؟ ... ولنتابع .. الوجود هو غيره أي غير الله ، فهو اذن محتاج الى الوجود كي يظهر.. وبما أن الحاجة نقص ولا تصح في الذات المطلقة .. لكن ذلك ليس مهما .. بما أن الوجود ممكن .. أي ممكن لأنه واقع فالله كيف دخل فيه كخالق له أو موجد له فلا نستطيع أن نصف الله بالوجود ...
    ذلك أن الوجود هو ايضا إما جوهر أو عرض .. والجوهر أما جسم او غير جسم ولا يجوز أن يكون الله جسما مؤلف من أجزاء وألأجزاء سابقة على الكل فيكون الله لو كان جسما محتاجا الى أجزاء تكون أسبق منه وهذا محال... كما هو محال أن يكون جسما لأن ما هو جسم قائم بالقوة أو قائم بالفعل وما هو قائم بالفعل أو القوة يحتاج الى ما يخرجه الى الفعل أو القوة ويكون متقدما عليه
    لو كان الله موجود إما أن يكون هو الذي أوجد هذا الوجود ذاته الذي به ظهر أو يكون غيره الذي أوجده والثاني باطل اذ هو علة العلل ولم يوجد عن علة والأول باطل اذ يقتضي أنه لم يكن موجودا ثم صار موجودا أي أنه استحال من كذا الى كذا وباطل أن يستحيل الله
    لهذا يستحيل وصف الله بأنه موجود ..
    كذلك كافة الصفات فلا يصح أن نصف الله بأنه خالق أو قادر أو عالم أو متكلم لأن الصفات تتبع الجوهر إما في الاجسام أو في الفعل
    ولأنه ليس جسما فليس له حد وليس له زمان أو مكان ....
    وبما أن هذه الصفات تتخذ طابع الإطلاق .. أي أن الله قادر قدرة مطلقة .. فنحن لا نيتطيع أن نفهم ما الذي تعنيه مثل هذه القدرة اذ يصبح كل مقدور عليه خرج من القادر قدرة مطلقة يساوي العدم اذا ما نسبناه الى هذه القدرة المطلقة فنحن اذن وبما أننا نرى هذا العالم ونحيا به ومن خلالة ..

  9. افتراضي

    أنا إنما أنفي هذه الصفة البغيضة عن نفسي بل لطالما اشتبكت مع الملاحدة في حوارات تقطع الأنفاس
    أرجو أن يكون هاذا واضحا منذ البداية ...
    بخٍ بخٍ!! وأيكم انقطع نفسه؟! وإلى أي شيءٍ تدعوهم يا تيسير؟!! أتدعوهم إلى ربٍّ لا يوصف بصفاتٍ؟! أتدعوهم إلى ربك الذي (لا يوصف بأنه يفعل ما يريد، ولا يوصف بأنه الخلاق العليم، ولا يوصف بأنه يتكلم ويأمر وينهى، ولا يوصف بأنه يأخذ بالذنب) أهذا ربك الذي تدعوهم إليه!؟ أقادياني يمن علينا أن هدى الناس لدعوة خاتم الأنبياء؟! في القياس شنيع، وفي الفهم خبط، وفي القول خلط، وكل ذلك عنده!!

    بل لعل الذي انقطع هو نفسهم وهم يقنعونك أنّ ربك يتصف بصفات وأنت تنكر!! فيقيمون عليك الحجة من القرآن ثم يعارضونه بما رددته من شبهة تافهة، فتقف حيران لتقول (وهذا الخالق هو في نظري هو الله .. فلا يصح أن نصف الله بأنه خالق)، وشقق هذه الجملة أو فرّعها واذهب فيها كل ما مذهبٍ أو افعل فيها ما شئت، وامدد بسبب إلى السماء ثم اقطع فانظر، فلن تقنع أحدًا، وإن انقطع نفسك! لا لضعفك على المستوى البيداغوجي - مادمت تحب الكلام المتقعر - وحسب ولكن لأنك خارج عن الوجود الذهني راضٍ بالوهم الللفظي الذي لا حقيقة وراءه!

    ربّ بلا صفات!! فلا ريب أن ينصح الملاحدة بقراءة" مقالاتك!"، وأنت تكتبها من وحيّ الفلسفة وأثر الشبهات لا وحي الرحمن وآثار السلف!

    ما أردته هنا في هذه القراءة المتواضعة هو حرث في أرض بكر
    هي دراسات جديدة
    لقد تجشمت الطعن في نسبٍ غير مؤتشبٍ لو اجتمع له أهل الأرض من العقلاء ما استطاعوا سبيلًا!
    وربّ أرضٍ خصبة يعتمل الخير في جوفها فأتاها من لا يحسن فأخرجت حسكًا وشوكًا!
    وما المؤهلات اللازمة لهذه الدراسات؟! وما الذي عندك من هذه المؤهلات؟!!
    وهل وصف "الدراسات" بأنها جديدة يعني أنها معقولة؟!

    أما الشبهة التي رددتها عن الوجود والماهية، وقولك "الوجود هو غيره أي غير الله"!!، والجوهر والعرض، فسوف أرد عليه الأسبوع القادم حين أعود لمكتبتي، لأني لا أحب أن أرد عليك إلا من كلام العلماء لتعلم قدرك، وسأجعلك تقيس الأرض بظلك!!
    " أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى تَقْوَى مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٍ خَيْرٌ أَمْ مَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى شَفَا جُرُفٍ هَارٍ فَانْهَارَ بِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ "
    صفحتي على الفيسبوك - صفحتي على تويتر.

  10. افتراضي مرحا لك

    مرحا لك
    ايها الصديق الذي أطل بعقله قبل لسانه .. أنا أنتظر عندما تعود لن أرد عليك الآن .. فهذا قول لا يرد عليه لأنه
    ببساطة شديدة لا يحمل معنى ، كما لا يحمل على معنى

  11. #11

    افتراضي

    أهلا بالزميل تيسير ..
    ما ذكرته عن الله ونفي الصفات عنه لشبهات فاسدة كلامٌ غاية في السقوط والبطلان ..
    فأنت تنفي عن الله تعالى الصفات فتجعله جمادًا ميتًا لا يرفع ولا يضع ولا يعز من يشاء ولا يذل من يشاء ..
    بل ولا حتى يشاء ..!
    وليس بيده ملكوت أي شيء ؛ فلا يسمع المضطر إذا دعاه ولا الذاكر إذا حمده ولا التائب إذا استغفره ..
    ولا يجيب الدعاء ، ولا يغفر الذنب ، ولا يقبل التوب ..!
    فما هذا الإله ..؟!

    أما قولك إن الله إن كان موجودًا ، فهو يحتاج إلى الوجود = هو قولٌ باطلٌ ..
    لأن الحاجة هي افتقار الشيء إلى ما هو خارجٌ عن ذاته ..
    فلا يصح أن نقول إن الموجود في حاجة إلى الوجود ..
    كما لا يصح أن نقول إن الكريم في حاجة إلى الكرم ، أو الذكي في حاجة إلى الذكاء ..
    وإلا جاز أن نقول إن كل شيء محتاجٌ إلى نفسه ، وهذا ظاهر الفساد والسخافة ..!
    لأنه الاحتياج - كما ذكرت سابقًا - هو الافتقار إلى الغير ..
    فيكون لفظ الحاجة أو الاحتياج في مثل هذا المقام من الخطأ البالغ ..
    إنما التعبير الصحيح هنا هو التلازم ..
    بمعنى أنه لا توجد الصفة إلا بوجود الموصوف ، أو لا يوجد الموصوف إلا بوجود الصفة ..
    ومعلومٌ أن الشيئين المتلازمين في الوجود لا ينبغي أن يكون أحدهما مفتقرًا إلى الآخر ..
    لأن افتقار أو احتياج الشيء إلى غيره إنما يكون إذا كان ذلك الغير مؤثرًا في وجوده كتأثير العلة ..
    أما المتلازمان فيكون وجود أحدهما مستلزمًا لوجود الآخر ..
    بمعنى أنه إذا وجدت الذات وجدت الصفات كذلك على سبيل التلازم وعدم الافتراق ..
    هل فهمت ..؟

    ثم إن الموجود إما أن يكون قائمًا بنفسه أو قائمًا بغيره ..
    وهذا أفضل من تقسيمك المضطرب إلى جوهر وعرض لأنك يسقطك في فخاخ فلسفية معروفة ..
    والله تبارك وتعالى لا يقوم بغيره ، فهو القيوم القائم بذاته سبحانه ..
    أما تقسيم القائم بنفسه - أو الجوهر في اصطلاحك الفلسفي - إلى جسم ونفس وعقل ، فهو تقسيمٌ قاصرٌ ..
    لأن هذه القسمة لا تشمل جميع الأقسام ..
    والشمول في هذه المرحلة ممتنع لقصور الإدراك البشري عن جميع الموجودات ..
    فكيف ترد على مخالفك إن قال لك إن الله تعالى ليس جسمًا ولا نفسًا وعقلاً ..؟
    هل تستطيع أن تثبت له منطقيًا أو فلسفيًا أو كلاميًا أنك استوعبت جميع أقسام ما تسميه بالجوهر ..؟
    هذا في الواقع دونه خرط القتاد وفتّ الأكباد وتيتيم الأولاد ..!

    ثم قولك إن الله غير الوجود يقتضي منا أن نسأل عن معنى الوجود المغاير لله ..
    هل تقصد وجود الله أم تقصد الوجود بالمعنى الكلي ..
    أما وجود الله فهو خاصً بالله تعالى لا يشاركه فيه غيره من الموجودات ..
    لأن وجود زيد مغايرٌ لوجود عمرو مغايرٌ لوجود عبيد ..
    فلكل موجود وجودٌ خاصٌ به لا يشاركه فيه غيره ..
    أما الوجود المطلق فهو المفهوم التجريدي المستقر في الذهن ، وليس شيئًا وجوديًا حقيقيًا متعيّنًا ، بل هو معنى في الذهن ..
    والخلط بين الوجود كمفهوم كلي ذهني وبين وجود الشيء الذي هو خاصً به لا يشاركه فيه غيره = باطلٌ ..
    فادعاء الغيرية بين الله والوجود يحتاج منك إلى تصحيح وتحرير لا مجرد التحكم المحض ..
    وهذا الادعاء على كل حال واضح البطلان ، والغلط فيه واقعٌ لا حيلة فيه ..
    وتبقى كلماتك بعد هذا مجرد أرض جرداء يلقي الناظر فيها نظره عبرةً له كديار عاد وثمود ..
    إن عرفتَ أنك مُخلط ، مُخبط ، مهملٌ لحدود الله ، فأرحنا منك ؛ فبعد قليل ينكشف البهرج ، وَيَنْكَبُّ الزغلُ ، ولا يحيقُ المكرُ السيء إلا بأهلِهِ .
    [ الذهبي ، تذكرة الحفاظ 1 / 4 ].
    قال من قد سلف : ( لا ترد على أحد جواباً حتى تفهم كلامه ، فإن ذلك يصرفك عن جواب كلامه إلى غيره ، و يؤكد الجهل عليك ، و لكن افهم عنه ، فإذا فهمته فأجبه ولا تعجل بالجواب قبل الاستفهام ، ولا تستح أن تستفهم إذا لم تفهم فإن الجواب قبل الفهم حُمُق ) . [ جامع بيان العلم و فضله 1/148 ].

  12. افتراضي

    ماشاء الله .. تبارك الله ..

  13. افتراضي

    لذلك ..

    لذلك قيل "شنق قاضي الأطفال نفسه!"، لأنه مهما برر حكمَه فإن الحيثيات غير مقنعة، إذ إن الطفل لا يبالي بالأصول والآداب في حداثة سنه إلا بعد دربة وتعاهد، فقل له ما شئت فسوف يقول لك (فهذا قول لا يرد عليه لأنه ببساطة شديدة لا يحمل معنى) أو قريبًا من هذا!! أما المراهق فلا يبالي بنصائح والديه إلا من رحم ربك، ومن سبب ذلك أنّه يرى أنّ أفعالهم مهما اتسمت بالحكمة والمعقولية فهي ليست أهلًا للتأسي بها، فهي موضة قديمة كما البلاغة الآرسطية تمامًا، أما قولهم الرصين الناصح فهو (لا يحمل على معنى) أو قريبًا من هذا! أما المتردد فإنّ من علاماته أن " يرد" عليك ليقول "لن أرد عليك الآن"! وهذا لا يلزم بالتناقض لأنه أصلًا متناقض! وما علاقة هذا بموضوعنا أصلًا؟! بالتأكيد لا علاقة فهو كلام "لا يحمل معنى"! فلنعد إلى موضوعنا!!

    قام تيسير بوضع موضوع أسماه "القرآن .. مقاربة أدبية"، وهو دراسة جديدة (اجترحها) بنفسه، فتوجهت إليه ببعض الأسئلة في صميم ما كتب، فلم يرد إلا بأنها دراسات جديدة، فقلتُ ( وما المؤهلات اللازمة لهذه الدراسات؟! وما الذي عندك من هذه المؤهلات؟!! وهل وصف "الدراسات" بأنها جديدة يعني أنها معقولة؟!) فهل هذه الأسئلة "لا تحمل معنى" و "لا تحمل على معنى"!! وهل من لا يحسن الكتابة، ولا يفهم الإجابة، يكون أهلًا لدراسات جديدة عنوانها "القرآن .. مقاربة أدبية"! وأيضًا بالتأكيد فسؤالي "لا يحمل معنى"! فلنعد إلى موضوعنا!!

    والحقيقة أنّ النبع الذي يجري في شخص تيسير واحدٌ لا يختلط بغيره، فهو نبعٌ خالص العكارة لا صفو فيه! فمجرد أنّ هناك جهودًا مبذولة بصدد "البرهنة على عدم صحة البلاغة الأرسطية" توجه بنقده إلى "الأدبيات التي دارت حول الإعجاز"!! وقد سألته (لماذا بدأت باستعادة نقدية للأدبيات التي دارت حول الإعجاز ولم تبدأ بدراسة نقدية للجهود المبذولة لتشكيل نظرية الأدب مستهدفة عدم صحة البلاغة الآرسطية؟!) ولكنّ هذا بالتأكيد سؤال "لا يحمل معنى ولا يحمل على معنى" ولا علاقة له بموضوعنا!

    ثم أتى تيسير ليقول إنه يؤمن بإله له (مفهوم آخر بعيد عن الأديان)، والسبب في هذا المفهوم هو (أي ماذا لو أن أحد الملاحدة قال :....) ثم ذكر شبهة، فماذا فعلَ تيسير؟! ما زاد على أن رضخ للشبهة ولم يسأل عن جوابها، تمامًا هو النبع الذي منه توجه للأدبيات حول الإعجاز ولم يسأل عن الجهود المبذولة لنقد البلاغة الآرسطية أو غيرها! فأسهل شيءٍ عنده -وأولاه- أنّ ينقد الإسلام لأية قالةٍ سمعها ولا يعلم جوابها، فهو في أحسن أحواله صاحب شبهة كان عليه أن يسعى لمعرفة جوابها وفي أسوأ أحواله مرجع للملاحدة يدلون الناس على مقالاته! وعندما يقول (الوجود هو غيره أي غير الله) فتقول له إنه (خارج عن الوجود الذهني راضٍ بالوهم اللفظي الذي لا حقيقة وراءه)، نظر إليك نظرة بريئة تراها في أعين الأطفال وقال (هذا كلام لا يحمل معنى ولا يحمل على معنى)، إذ إنه لا يعرف الإجابة حين يراها!

    وحيث إنّ الفاضل الدكتور هشام حفظه الله قد طرح مقدمةً للجواب والإرشاد، وحيث إنّي أظن أن تيسيرًا لا يبلغ أن يكون مطلعًا على كلام الفلاسفة في هذه المسائل، ومن الواضح أنه لا يعرف الخلاف فيها ولا الجدل حولها، بل هناك أبعد من ذلك كما سيتبين أثناء عملية قياس الأرض إن شاء الله! وحتى أعود من سفري الأسبوع القادم بإذن الله، فهناك بعض الأسئلة التي أتمنى أن يجيبها الأستاذ الكبير تيسير الفارس لنرى من أي المشارب أخذ!

    أولا: هل الوجود الواجب في حاجة إلى موجد!؟

    ثانيا: قولك (ثم هل هو أوجد ذاته في الوجود؟) عندما نقول الله موجود، هل تظن أنها من الفعل "أوجد" أم "وَجَد" أم "وُجِد" أم فعل آخر؟! وما معنى كلمة "موجود" في قولنا "الله موجود"؟!

    ثالثا: تقول - أو يقول الملحد لك! - (الوجود هو غيره أي غير الله )، آلله سبحانه غير وجوده في الخارج؟! أم الله تعالى غير وجوده في الذهن؟! وما هو وجه المغايرة؟!
    " أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى تَقْوَى مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٍ خَيْرٌ أَمْ مَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى شَفَا جُرُفٍ هَارٍ فَانْهَارَ بِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ "
    صفحتي على الفيسبوك - صفحتي على تويتر.

  14. افتراضي

    أولا: هل الوجود الواجب في حاجة إلى موجد!؟

    ثانيا: قولك (ثم هل هو أوجد ذاته في الوجود؟) عندما نقول الله موجود، هل تظن أنها من الفعل "أوجد" أم "وَجَد" أم "وُجِد" أم فعل آخر؟! وما معنى كلمة "موجود" في قولنا "الله موجود"؟!

    ثالثا: تقول - أو يقول الملحد لك! - (الوجود هو غيره أي غير الله )، آلله سبحانه غير وجوده في الخارج؟! أم الله تعالى غير وجوده في الذهن؟! وما هو وجه المغايرة؟!
    هل تسمعني؟!!
    " أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى تَقْوَى مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٍ خَيْرٌ أَمْ مَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى شَفَا جُرُفٍ هَارٍ فَانْهَارَ بِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ "
    صفحتي على الفيسبوك - صفحتي على تويتر.

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. قال أستاذ اللاهوت أردت أن أقهر القرآن فقهرنى القرآن (قصة عجية ومؤثرة)
    بواسطة السعادة في العبادة في المنتدى قسم الحوار العام
    مشاركات: 11
    آخر مشاركة: 10-03-2015, 09:16 PM
  2. لفتات أدبية و بيانية عجيبة !
    بواسطة ابن سلامة في المنتدى قسم الاستراحة والمقترحات والإعلانات
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 04-30-2014, 05:51 PM
  3. معنى الخبيث والخبائث في القرآن من (معجم ألفاظ القرآن الكريم)
    بواسطة حسين حسن طلافحة في المنتدى قسم الحوار العام
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 07-09-2013, 01:24 AM
  4. أمٌ ليبية من طراز السلف ,ودرس يهز الوجدان الإيماني
    بواسطة أبو القـاسم في المنتدى قسم الحوار العام
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 06-02-2011, 04:33 PM
  5. "مسئوليات أدبية بعيدة المدى"للدكتور/ محمد عبدالله دراز
    بواسطة خالد المرسي في المنتدى قسم الحوار العام
    مشاركات: 9
    آخر مشاركة: 12-23-2010, 02:39 PM

Bookmarks

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
شبكة اصداء