النتائج 1 إلى 10 من 10

الموضوع: اياكم والدخول على النساء

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    May 2009
    المشاركات
    1,574
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي اياكم والدخول على النساء


    قال المنجد " لا تخلو بعض البيوت من وجود أقارب للزوج من غير محارم زوجته ، يعيشون معه في بيته لبعض الظروف الاجتماعية ، كإخوانه مثلاً ، ممن هو طالب أو أعزب ، ويدخل هؤلاء البيت دون غرابة ، لأنهم معروفون بين أهل الحي بقرابتهم لصاحب البيت ، فهذا أخوه أو ابن أخيه ، أو عم أو خال ، وهذه السهولة في الدخول قد تولد مفاسد شرعية تُغضب الله إذا لم تضبط بالحدود الشرعية ، والأصل في هذا حديثه صلى الله عليه وسلم : ( إياكم والدخول على النساء ، فقال رجل من الأنصار : يا رسول الله ! أفرأيت الحمو ، قال : الحمو الموت ) رواه البخاري ، فتح الباري 9/330 .

    قال النووي - رحمه الله - : المراد في الحديث أقارب الزوج غير آبائه أو أبنائه ، لأنهم محارم للزوجة يجوز لهم الخلوة بها ، ولا يوصفون بالموت ، قال : وإنما المراد الأخ وابن الأخ والعم ، وابن العم ، وابن الأخت وغيرهم ممن يحل لها التزوج بها لو لم تكن متزوجة ، وجرت العادة بالتساهل فيه فيخلو الأخ بامرأة أخيه فشبهه بالموت ، وهو أولى بالمنع من الأجنبي . فتح الباري 9/331 .

    وقوله الحمو الموت له عدة معان منها :

    أن الخلوة بالحمو قد تؤدي إلى هلاك الدين إن وقعت المعصية .
    أو تؤدي إلى الموت إن وقعت الفاحشة ، ووجب حد الرجم .
    أو إلى هلاك المرأة بفراق زوجها لها إذا حملته الغيرة على تطليقها .
    أو المقصود احذروا الخلوة بالأجنبية كما تحذرون الموت .
    أو أن الخلوة مكروهة كالموت .
    وقيل أي فليمت الحمو ولا يخلو بالأجنبية .

    وكل هذا من حرص الشريعة على حفظ البيوت ، ومنع معاول التخريب من الوصول إليها ، فماذا تقول الآن بعد بيانه صلى الله عليه وسلم في هؤلاء الأزواج الذين يقولون لزوجاتهم : ( إذا جاء أخي ولست بموجود فأدخليه المجلس ) ، أو تقول هي للضيف : ( ادخل المجلس وليس معه ولا معها أحد في البيت ) .

    ونقول للذين يتذرعون بمسألة الثقة ، ويقولون أنا أثق بزوجتي ، وأثق بأخي ، وابن عمي ، نقول : لا ترفعوا ثقتكم ولا ترتابوا فيمن لا ريبة فيه ، ولكن اعلموا أن حديثه صلى الله عليه وسلم : (لا يخلون رجل بامرأة إلا كان الشيطان ثالثهما ) رواه الترمذي 1171 . يشمل أتقى الناس ، وأفجر الناس ، والشريعة لا تستثني من مثل هذه النصوص أحداً .

    إضافة :

    الآن وفي أثناء كتابة هذه السطور وردت مشكلة ، مفادها أن رجلاً تزوج امرأة فأتى بها إلى بيت أهله ، وعاشت معه سعيدة ، ثم أصبح أخوه الأصغر يدخل عليها في غياب زوجها ويكلمها بأحاديث عاطفية وغرامية ، فنشأ عن ذلك أمران : الأول كرهها لزوجها كرهاً شديداً . والثاني : تعلقها بأخيه ، فلا هي تستطيع أن تطلق زوجها ، ولا هي تستطيع أن تفعل ما تشاء مع الآخر ، وهذا هو العذاب الأليم ، وهذه القصة تمثل درجة من الفساد ، وتحتها دركات تنتهي بعمل الفاحشة وأولاد الحرام .


    نصيحة : فصل النساء عن الرجال في الزيارات العائلية :

    الإنسان مدني بطبعه ،واجتماعي بفطرته ، والناس لا بد لهم من أصدقاء ،والأصدقاء لابد لهم من مزاورات .
    فإذا كانت الزيارة بين العوائل فلابد من سد منافذ الشر بعدم الاختلاط ،ومن أدلة تحريم الاختلاط قوله تعالى: { وإذا سألتموهن متاعاً فاسألوهن من وراء حجاب ذلكم أطهر لقلوبكم وقلوبهم} الأحزاب /53 .

    وإذا تتبعنا الآثار السيئة للجلسات المختلطة في الزيارات العائلية فسنجد مفاسد كثيرة منها :

    1. غالب الناس في مجالس الاختلاط حجابهن معدوم أو مختل فتبدي المرأة الزينة التي نهاها الله عن إبدائها لغير من يحل لها أن تكشف عنده ، في قوله تعالى : ( ولا يبدين زينتهن ) ويحدث أن تتزين المرأة للأجانب في مجلس الاختلاط مالا تتزين به لزوجها مطلقاً .

    2. رؤية الرجل للنساء في المجلس الواحد سبب لفساد الدين والخلق ، والثوران المحرم للشهوات .

    3. ما يحدث من التنازع والتقاطع الفظيع ، عندما ينظر هذا إلى زوجة ذاك ، أو يغمز هذا زوجة ذاك ، أو يمازحها ويضاحكها والعكس ، وبعد الرجوع إلى البيت تبدأ تصفية الحسابات .

    4. الرجل : لماذا ضحكت من كلمة فلان ، وليس في كلامه ما يضحك ؟

    5. المرأة : وأنت لماذا غمزت فلانة ؟

    6. الرجل : عندما يتكلم هو تفهمين كلامه بسرعة ، وكلامي أنا لا تفهمينه على الإطلاق ؟

    7. وتتبادل الاتهامات وتنتهي المسألة بعداوات أو حالات طلاق .

    8. يندب بعضهم أو بعضهن حظوظهم في الزواج عندما يقارن الرجل زوجته بزوجة صاحبه ،أو تقارن المرأة زوجها بزوج صاحبتها ،ويقول الرجل في نفسه :فلانة تناقش وتجيب..ثقافتها واسعة، وامرأتي جاهلة ، ما عندها ثقافة .. وتقول المرأة في نفسها : يا حظ فلانة زوجها أنيق ولبق ، وزوجي ثقيل الظل يرمي الكلمة دون وزن ، وهذا يفسد العلاقة الزوجية أو يؤدي إلى سوء العشرة .

    9. تزين بعضهم لبعض بما ليس فيهم إدعاء وكذباً ، فهذا يصدر الأوامر لزوجته بين الرجال ويتظاهر بقوة شخصيته ، وإذا خلا بها في البيت فهو قط وديع ، وتلك تستعير ذهباً تلبسه لتري الجلساء أنها تملك كذا وكذا ، وقد قال صلى الله عليه وسلم : (المتشبع بما لم يعط كلابس ثوبي زور) رواه البخاري ، الفتح 9/317 .

    10. ما ينتج عن هذه السهرات المختلطة من ضياع للأوقات ، وآفات اللسان ، وترك الأولاد الصغار في البيوت ( حتى لا تُفسد السهرة بالصياح! ) .

    11. وقد تتطور الأمور إلى اشتمال هذه السهرات المختلطة على أنواع عظيمة من الكبائر ، مثل : الخمر والميسر،وخصوصاً في أوساط ما يسمى بالطبقة المخملية،ومن الكبائر التي تسري عبر هذه المجالس الاقتداء بالكفار ، والتشبه بهم في الزي والعادات المختلفة ،ورسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( من تشبه بقوم فهو منهم ) رواه الإمام أحمد في المسند 2/50 وهو في صحيح الجامع 2828 ، وكذلك 6025 . " أخطار تهدد البيوت


    واحياناً قد يحتاج او يُطر للجلوس معهن , ولكن لا بد من شروط

    قال العراقي في طرح التثريب " قال صلى الله عليه وسلم" لا يخلون رجل بامرأة إلا مع ذي محرم " لفظ البخاري ولفظ مسلم .

    " إلا ومعها ذو محرم " وما في صحيح مسلم أيضا من حديث عبد الله بن عمرو مرفوعا " ألا لا يدخلن رجل بعد يومي هذا على مغيبة إلا ومعه رجل أو اثنان " على أن هذا مشكل على المشهور عند أصحابنا أنه تحرم خلوة الرجل بامرأتين فما فوقهما ، قال النووي فيتأول الحديث على جماعة يبعد وقوع المواطأة منهم على الفاحشة لصلاحهم أو مروءتهم أو غير ذلك ، وقد أشار القاضي عياض إلى هذا التأويل .
    انتهى .

    فلو دخل بحضور الزوج جاز ذلك وإليه أشار بقوله في الرواية الأخرى على المغيبات وهن اللاتي غاب عنهن أزواجهن ولو كانت غيبتهن في البلد أيضا من غير سفر ويدل له قوله عليه الصلاة والسلام في حديث الإفك "وذكروا رجلا صالحا ما كان يدخل على أهلي إلا معي " ولا يكفي إذنه من غير حضوره ولا حضور محرم وأما ما رواه الترمذي عن عمرو بن العاص" أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهانا أو نهى أن يدخل على النساء بغير إذن أزواجهن " فإنه محمول على ما إذا انتفت الخلوة المحرمة والقصد منه توقف جواز الدخول على إذن الزوج وإن انتفت الخلوة ؛ لأن المنزل ملكه فلا يجوز دخوله إلا بإذنه والمعنى في تحريم الخلوة بالأجنبية أنه مظنة الوقوع في الفاحشة بتسويل الشيطان ، وروى الترمذي عن جابر مرفوعا " لا تلجوا على المغيبات فإن الشيطان يجري من أحدكم مجرى الدم " ..

    قال النووي " قوله صلى الله عليه و سلم ( لا يخلون رجل بامرأة إلا ومعها ذو محرم ) هذا استثناء منقطع لأنه متى كان معها محرم لم تبق خلوة فتقدير الحديث لا يقعدن رجل مع امرأة إلا ومعها محرم وقوله صلى الله عليه و سلم ( ومعها ذو محرم ) يحتمل أن يريد محرما لها ويحتمل أن يريد محرما لها أوله وهذا الاحتمال الثاني هو الجارى على قواعد الفقهاء فإنه لا فرق بين أن يكون معها محرم لها كأبنها وأخيها وأمها وأختها أو يكون محرما له كأخته وبنته وعمته وخالته فيجوز القعود معها في هذه الأحوال ثم إن الحديث مخصوص ايضا بالزوج فإنه لو كان معها زوجها كان كالمحرم وأولى بالجواز وأما اذا خلا الأجنبي بالأجنبية من غير ثالث معهما فهو حرام بإتفاق العلماء وكذا لو كان معهما من لا يستحى منه لصغره كابن سنتين وثلاث ونحو ذلك فإن وجوده كالعدم وكذا لو اجتمع رجال بامرأة أجنبية فهو حرام بخلاف ما لو اجتمع رجل بنسوة أجانب فإن الصحيح جوازه ...


    ويضاف ايضاً , ان يكون الحجاب الشرعي الكامل

    قال المنجد في ضبط هذه الشروط

    ومما يوجبه الإسلام عليها:


    1. أن تحافظ على حيائها ، وعفتها ، وتغض بصرها عما حرَّم الله عليها .
    قال الله تعالى : ( وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِي الْأِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاءِ وَلا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ) النور/31 .

    قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - :

    وقد ذهب كثير من العلماء إلى أنه لا يجوز للمرأة أن تنظر إلى الأجانب من الرجال بشهوة .
    " مجموع الفتاوى " ( 15 / 396 ) .

    2. المحافظة على حجابها الكامل أمام الرجال الأجانب ، ولتعلم أن إخوة زوجها منهم ، بل يجب أن تحتاط في لباسها وزينتها وكلامها أمامهم أكثر من غيرهم ، وفي الآية السابقة من سورة النور بيان من يجوز لهم إظهار زينتها أمامهم


    3. أن تلتزم أحكام الشرع في كلامها مع الأجانب ، وفي مشيتها ، فلا يكون في كلامها ولا أفعالها ميوعة وتكسر ، قال تعالى : ( فَلا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلاً مَعْرُوفاً ) الأحزاب/ من الآية 32 .


    4. تجنب وضع الطيب الذي يجد ريحه الأجانب .

    فعَنْ أَبي مُوسى الْأَشْعَرِيِّ رضي الله عنه قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( أَيُّمَا امْرَأَةٍ اسْتَعْطَرَتْ فَمَرَّتْ عَلَى قَوْمٍ لِيَجِدُوا مِنْ رِيحِهَا فَهِيَ زَانِيَةٌ ) .

    رواه الترمذي ( 2786 ) وأبو داود ( 4173 ) والنسائي ( 5126 ) وحسَّنه الألباني في " صحيح أبي داود "

    5. تمتنع عن الخلوة بأحدٍ من إخوة زوجها ، كما تمتنع عن الاختلاط بهم .

    فعن ابن عباس رضي الله عنهما قال : سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يخطب يقول : ( لاَ يَخْلُوَنَّ رَجُلٌ بِامْرَأةٍ إِلاَّ وَمَعَهَا ذُو مَحْرَمٍ ) ، رواه البخاري ( 1763 ) ومسلم ( 1341 ) ....
    وأيُّما جِهَةٍ أعرَضَ اللهُ عَنها ؛ أظلمت أرجاؤها , ودارت بها النُحوس !

    -ابن القيم-

  2. #2

    افتراضي

    ما شاء الله

    أتيت بمعلومات وافرة و شاملة عن الحديث ، و جئت بأمثلة واقعية عن الحياة . بارك الله فيك

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jul 2010
    المشاركات
    2,207
    المذهب أو العقيدة
    مسلم
    مقالات المدونة
    5

    افتراضي

    جزاك الله خيرا. وسؤال مهم لأننا دائما نسمع بأن الاختلاط محرم مرة ثم نسمع ان الاختلاط له شروط.
    فهل المحرم يحمل على ما انفقت فيه هذه الشروط من مثل ما ذكرت. يعني مثلا في زيارة عائلية تكون النساء كلها محتشمات ولاويتكلمن من غير خضوع في القول او زينة او ضحك. ومن غير طيب...الخ. هل يكون مثل هذه الزيارة محرما؟
    جزاك الله خيرا
    "العبد يسير إلى اللـه بين مطالعة المنة ومشاهدة التقصير!" ابن القيم
    "عندما يمشي المرؤ على خطى الأنبياء في العفاف, يرى من نفسه القوة والعزة والكبرياء. بينما يعلم المتلوث بدنس الفحش الضعف من نفسه والضعة والتساقط أمام الشهوات"


  4. #4
    تاريخ التسجيل
    May 2009
    المشاركات
    1,574
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة alhashimi مشاهدة المشاركة
    ما شاء الله

    أتيت بمعلومات وافرة و شاملة عن الحديث ، و جئت بأمثلة واقعية عن الحياة . بارك الله فيك
    حماك الله يا اخي وحفظك , شكراً

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة stranger مشاهدة المشاركة
    جزاك الله خيرا. وسؤال مهم لأننا دائما نسمع بأن الاختلاط محرم مرة ثم نسمع ان الاختلاط له شروط.
    فهل المحرم يحمل على ما انفقت فيه هذه الشروط من مثل ما ذكرت. يعني مثلا في زيارة عائلية تكون النساء كلها محتشمات ولاويتكلمن من غير خضوع في القول او زينة او ضحك. ومن غير طيب...الخ. هل يكون مثل هذه الزيارة محرما؟
    جزاك الله خيرا
    صانك الله اخي الكريم وبارك فيك , اخي الحبيب , الاصل عدم الجواز في ذلك لما تقرر سابقاً , ولكن الكلام الاخير فيمن اضطر او حصل عفواً او سهواً او ... الخ فلا تنزل منزلة الاباحة المطلقة لدواعي الفتنة وتأجييج العواطف بينهما كما لا يخفى , والمشاهدات الواقعية تثبت ذلك , بل نفس الانسان يقر على ذلك ولو كانت المرأة منقبة من الى اخمص قدميها , فالعزب يراها ملكة جمال !!

    وجاء عند تفسير قول الله تعالى " ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به " جاء في تفسيرها عجباً عند بعض التابعين !
    قال مكحول الغربة والغلمة ! اي شدة الشبق التي هي الشهوة

    والواقع يُحدث عجباً , وقد مر شيء من اضرار الاختلاط .. واضيف ان كثرة المساس تفقد الاحساس فما تلبث بالرجل الا ان توقعه في المحظور وهو لا يشعر او قد يتأول له مخرجاً !

    والخلاصة ان الامر للضرورة وللضرورة احكامها كما وان الضرورة تقدر بقدرها , وقد يدفع المرء الى ذلك
    فعليه كما بيّنا من غض البصر ومن ... الخ

    والامر كان عليه الصحابة والنبي صلى الله عليه وسلم , ومن الامثلة ما رواه الترمذي عن عون بن أبي جحيفة عن أبيه قال : آخى رسول الله صلى الله عليه و سلم بين سلمان و بين أبي الدرداء فزار سلمان أبا الدراء فرأى أم الدرداء متبذلة فقال ما شأنك متبذلة ؟ قالت إن أخاك ابو الدرداء ليس له حاجة في الدنيا .."

    وكذا عن سهل قال : لما عرس أبو أسيد الساعدي دعا النبي صلى الله عليه و سلم وأصحابه فما صنع لهم طعاما ولا قربه إليهم إلا امرأته أم أسيد بلت تمرات في تور من حجارة من الليل فلما فرغ النبي صلى الله عليه و سلم من الطعام أماثته له فسقته تتحفه بذلك " بخاري

    وفي رواية عند مسلم ..." فكانت امرأته يومئذ خادمهم وهى العروس"

    ومما نقله الالباني رحمه الله " عن جابر : " أن النبي صلى الله عليه و سلم أتى امرأة من الأنصار فبسطت له عند صور - [ والصور : النخلات المجتمعات ] - ورشت حوله وذبحت شاة وصنعت له طعاما فأكل وأكلنا معه ثم توضأ لصلاة الظهر فصلى فقالت المرأة : يا رسول الله قد فضلت عندنا من شاتنا فضلة فهل لك في العشاء ؟ قال : " نعم " . فأكل وأكلنا ثم صلى العصر ولم يتوضأ " أخرجه أبو يعلى في " مسنده " ( 4 / 116 / 2160 ) والطحاوي في " شرح المعاني " ( 1 / 39 ) من طريق محمد بن المنكدر عنه
    قلت : وإسناده صحيح والحميدي في " مسنده " ( 533 / 1266 ) من طريق عبد الله بن محمد بن عقيل : أنه سمع جابر بن عبد الله به نحوه أتم منه والزيادة له
    قلت : إسناده حسن ومن هذه الطريق أخرجه أحمد أيضا ( 3 / 374 - 375 ) به نحوه دون الزيادة

    عن أنس قال : " لما كان يوم أحد . . . رأيت عائشة بنت أبي بكر وأم سليم وإنهما لمشمرتان أرى خدم سوقهما ( يعني : الخلاخل ) تنقزان ( أي تحملان ) القرب على متونهما تفرغانه في أفواه القوم ثم ترجعان فتملآنها ثم تجيئان فتفرغانه في أفواه القوم "
    أخرجه الشيخان .


    عن الربيع بنت معوذ قالت : " كنا نغزو مع النبي صلى الله عليه و سلم فنسقي القوم ونخدمهم ونرد الجرحى والقتلى إلى المدينة "
    أخرجه البخاري ( 2883 ) وأحمد ( 6 / 358 )

    عن أم عطية قالت : " غزوت مع رسول الله صلى الله عليه و سلم سبع غزوات أخلفهم في رحالهم فأصنع لهم الطعام وأداوي الجرحى وأقوم على المرضى "

    أخرجه مسلم ( 5 / 199 ) وابن أبي شيبة في " المصنف " ( 12 / 525 ) وأحمد ( 5 / 84 و 6 / 407 ) وابن سعد ( 8 / 455 ) وللبخاري ( 324 ) ونحوه والطبراني ( 5 / 55 / 121 )


    هكذا تكون الضرورة .

    والله اعلم
    وأيُّما جِهَةٍ أعرَضَ اللهُ عَنها ؛ أظلمت أرجاؤها , ودارت بها النُحوس !

    -ابن القيم-

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Jul 2010
    المشاركات
    2,207
    المذهب أو العقيدة
    مسلم
    مقالات المدونة
    5

    افتراضي

    بارك الله فيك وجزاك عنا خيرا.

    فزار سلمان أبا الدراء فرأى أم الدرداء متبذلة فقال ما شأنك متبذلة
    فكانت امرأته يومئذ خادمهم وهى العروس
    هل هذا من الضرورة ام الحاجة؟ أو ان شئت: ما ضابط الضرورة؟
    وكذلك اظن ان عندي خلط في الأمر. فما هو تعريف الاختلاط بارك الله فيك؟ يعني اذا كانت امرأة ملتزمة بالحجاب الشرعي مع محارمها مثلا وزارهم زائر في بيتهم فهل يجوز ان تجلس معهم مثلا مع اللباس الشرعي؟ هل هذا اختلاط؟
    كذلك اذا كانت المرأة تشتري حاجيات من السوق وبالطبع فيه رجال ونساء فهل هذا اختلاط؟
    أو مثلا اعرف ان خروج المرأة الى صلاة العيد او ما شابه جائز...هل هذا فيه اختلاط؟
    يعني الأمر مختلط علي. هل كلام المرأة مع الرجل اختلاط؟ ام وجودها معه في نفس المكان اختلاط؟ أم نظرهما لبعضهما اختلاط؟(لعله هذه بحسب ما فهمت من الآية) ولكن ما تعريف الاختلاط؟
    بارك الله فيكم
    "العبد يسير إلى اللـه بين مطالعة المنة ومشاهدة التقصير!" ابن القيم
    "عندما يمشي المرؤ على خطى الأنبياء في العفاف, يرى من نفسه القوة والعزة والكبرياء. بينما يعلم المتلوث بدنس الفحش الضعف من نفسه والضعة والتساقط أمام الشهوات"


  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Nov 2007
    الدولة
    حيث الأقصى
    المشاركات
    140
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    السلام عليكم

    الاخ ماكولا هلا شرحت لي هذه من فضلك فلم أفهمها ( ماذا يعني مبتذلة وماذا يعني جواب امرأة الدرداء؟)
    والامر كان عليه الصحابة والنبي صلى الله عليه وسلم , ومن الامثلة ما رواه الترمذي عن عون بن أبي جحيفة عن أبيه قال : آخى رسول الله صلى الله عليه و سلم بين سلمان و بين أبي الدرداء فزار سلمان أبا الدراء فرأى أم الدرداء متبذلة فقال ما شأنك متبذلة ؟ قالت إن أخاك ابو الدرداء ليس له حاجة في الدنيا .."

    الأمر مختلط علي. هل كلام المرأة مع الرجل اختلاط؟ ام وجودها معه في نفس المكان اختلاط؟ أم نظرهما لبعضهما اختلاط؟(لعله هذه بحسب ما فهمت من الآية) ولكن ما تعريف الاختلاط؟
    وأنا أيضا اتمنى ان تشرح لي هذا... وجزاك الله خيرا..
    لا اله الا الله....محمد رسول الله


    www.islamstory.com

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    May 2009
    المشاركات
    1,574
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    حفظك الرحمن وبارك فيك اخي الكريم

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة stranger مشاهدة المشاركة



    هل هذا من الضرورة ام الحاجة؟ أو ان شئت: ما ضابط الضرورة؟
    بعضهم لا يفرق بين الحاجة والضرورة فيرى ان الضرورة هي الحاجة والعكس , والصحيح ان الضرورة لها معنى زائد عن الحاجة فهي اخص , فالحاجة تكون في باب الكماليات وليس في اركان الشيء بخلاف الضرورة والتي هي تكون في اصل الشيء , فبانعدامه يحصل الضرر الباغل خلافاً للحاجة , فاذا عرفنا هذا سهل وضع الضوابط في ذلك , ولا اخفيك لا اني لا استطيع وضع ضوابك لذلك بل الامر موكول للعرف والله اعلم

    فالامر في ذلك بين الحاجة وبين الضرورة في هذه الخلطة , وطبعاً ليس فيه مدخل للقول بجواز الاختلاط المنتظم وهذا مهالكه اكثر من مفاسده كما تقدم , انما الامر في العرض وما قد يحصل في بعض الاحيان وما قد يحتاج الى ذلك

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة stranger مشاهدة المشاركة

    وكذلك اظن ان عندي خلط في الأمر. فما هو تعريف الاختلاط بارك الله فيك؟ يعني اذا كانت امرأة ملتزمة بالحجاب الشرعي مع محارمها مثلا وزارهم زائر في بيتهم فهل يجوز ان تجلس معهم مثلا مع اللباس الشرعي؟
    هل هذا اختلاط؟
    الاصل في ذلك قول الله " وإذا سألتموهن متاعا فاسألوهن من وراء حجاب ذلكم أطهر لقلوبكم وقلوبهن"
    و مر معنى قول النبي صلى الله عليه وسلم " لا يخلون رجل بامرأة إلا مع ذي محرم" بخاري ومسلم

    فاذا امنت الفتنة وكان المجلس ليس فيه ريبة والزائر معروفاً , وكان الحجاب شرعياً , وبعيداً عن الحرج ,فالمرجو انه لا بأس الا انه

    قال الشيخ عبد العزيز بن باز - رحمه الله - :
    يجوز للمرأة أن تجلس مع اخوة زوجها أو بني عمها أو نحوهم إذا كانت محجَّبة الحجاب الشرعي ، وذلك بستر وجهها وشعرها وبقية بدنها ؛ لأنها عورة وفتنة إذا كان الجلوس المذكور ليس فيه ريبة ، أما الجلوس الذي فيه تهمة لها بالشر : فلا يجوز ، وهذا كالجلوس معهم لسماع الغناء وآلات اللهو ونحو ذلك ، ولا يجوز لها الخلوة بواحدٍ منهم أو غيرهم ممن ليس مَحْرَماً لها ؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم " لا يخلونَّ رجلٌ بامرأةٍ إلا ومعها ذو محرم " متفق على صحته ، وقوله صلى الله عليه وسلم " لا يخلون رجل بامرأة ؛ فإن الشيطان ثالثهما " أخرجه الإمام أحمد بإسنادٍ صحيحٍ من حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه .
    والله ولي التوفيق .

    " فتاوى المرأة المسلمة " ( 1 / 422 ، 423 ) .

    والخلاف معروف في كشف الوجه والكفين , هل هما من العورة ام لا
    [/quote]

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة stranger مشاهدة المشاركة
    كذلك اذا كانت المرأة تشتري حاجيات من السوق وبالطبع فيه رجال ونساء فهل هذا اختلاط؟
    أو مثلا اعرف ان خروج المرأة الى صلاة العيد او ما شابه جائز...هل هذا فيه اختلاط؟
    يعني الأمر مختلط علي. هل كلام المرأة مع الرجل اختلاط؟ ام وجودها معه في نفس المكان اختلاط؟ أم نظرهما لبعضهما اختلاط؟(لعله هذه بحسب ما فهمت من الآية) ولكن ما تعريف الاختلاط؟
    بارك الله فيكم
    ليس فيما ذكرته داخل في الاختلاط المنهي عنه , والاختلاط هو من دخول الشيء في الشيء وضمه اليه حتى يصيرا شيئا واحداً او يجمعهم شيء واحد فاذا صارا شيئا واحدا سمي حلول وامتزاج, وقد يطلق الاختلاط على الافعال والاقوال , وقد يطلق على المجموعة وعلى اقل من ذلك الا انه على الاثنين يقال خلوة .

    وما ذكرته لك من الاحاديث المقصود في بعضها الذي كان فيه كلاماً مع الصحابية , فذلك لانه غاية الاختلاط الكلام او النظر الذي جاء الشارع بسد هذا الباب لئلا يفضي الى ما نهى الله عنه , وقد ذكرت ان ذلك ليس فيه انتظاما كما يراد في الجامعات والمدارس المختلطة

    اما ما ذكرته من شأن العبادات فقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله " خير صفوف الرجال أولها وشرها آخرها وخير صفوف النساء آخرها وشرها أولها" ابو داود

    وكذا قوله صلى الله عليه وسلم " لو تركنا هذا الباب للنساء " قال نافع فلم يدخل منه ابن عمر حتى مات

    وكذا امره صلى الله عليه سلم بالذهاب الى المسجد وهن تفلات اي غير متعطرات

    ومن ادق ما قد يقطع دابر هذا الاختلاط ما ثبت عن حمزة بن أبي أسيد الأنصاري عن أبيه : أنه سمع رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : و هو خارج من المسجد فاختلط الرجال مع النساء في الطريق فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم للنساء" استأخرون ليس لكن أن تخفقن الطريق عليكن حافات الطريق فكانت المرأة تلصق بالجدار حتى إن ثوبها ليتعلق بالشيء يكون في الجدار من لزومها به "

    وكذا عن عائشة قالت " أن كان رسول الله صلى الله عليه و سلم ليصلي الصبح فينصرفن النساء متلفعات بمروطهن ما يعرفن من الغلس"

    وقد قالت عائشة رضي الله عنها قالت : لو رأى رسول الله صلى الله عليه و سلم ما أحدث النساء بعده لمنعهن المسجد كما منعته نساء بني إسرائيل

    فالمقصود ان هذا كان في غاية الحشمة , ومبالغة النبي صلى الله عليه وسلم في الحد بين هذا الاختلاط المذموم من افراط ولا تفريط في اقامة شرع الله

    فلا بأس من ذهاب المرأة الى السوق اذا كان الحجاب شرعيا وامنت الفتنة

    وفقكم الله


    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المحبة لله مشاهدة المشاركة
    السلام عليكم

    الاخ ماكولا هلا شرحت لي هذه من فضلك فلم أفهمها ( ماذا يعني مبتذلة وماذا يعني جواب امرأة الدرداء؟)
    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته , وفقكم الله وبارك فيكم

    ام الدرداء رضي الله عنها وعن زوجها وعن الصحابة اجمعين , كانت لابسة لباس بذِلة اي لباس المهنة والعمل ولا شك ان هذه الثياب يعلوها ما يعلوها بسبب العمل الذي يقام به

    فلما رآها الصحابي الفطن سلمان وكان قد آخا النبي صلى الله عليه سلم بينه وبين أبي الدرداء , سألها عن هذه الحالة , والاصل في المرأة ان تكون متهيئة للزوج وبلباس حسن ,كي يعق عينه على ما يقنع البال ويسر له الحال , فاراد نصحها فكلمها في هذا رجاء ان كان عندها مصيبة او ... الخ

    فأخبرته بأنه متعفف ولا حاجة له في الدنيا وهي كناية عن الجماع فكان يكثر الصوم وكذا قيام الليل
    فجاء أبو الدرداء : فصنع له طعاما ، فقال كل فإنى صائم
    قال ما أنا بآكل حتى تأكل
    قال فأكل فلما كان الليل ذهب أبو الدرداء يقوم ، فقال نم ، فنام ، ثم ذهب يقوم
    فقال : نم ، فلما كان من آخر الليل ، قال سلمان : قم الآن ، فصليا ، قال سلمان : إن لربك عليك حقا ، ولنفسك عليك حقا ، ولأهلك عليك حقا ، فأعط كل ذي حق حقه ، فأتى النبي ، عليه السلام ، فذكر ذلك له ، فقال : ( صدق سلمان )

    وهذا ما عندي والله اعلم
    وتقبل الله منا ومنكم
    التعديل الأخير تم 08-27-2010 الساعة 04:12 PM
    وأيُّما جِهَةٍ أعرَضَ اللهُ عَنها ؛ أظلمت أرجاؤها , ودارت بها النُحوس !

    -ابن القيم-

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Jul 2010
    المشاركات
    2,207
    المذهب أو العقيدة
    مسلم
    مقالات المدونة
    5

    افتراضي

    بارك الله فيك على الايضاح ونفع بك.
    "العبد يسير إلى اللـه بين مطالعة المنة ومشاهدة التقصير!" ابن القيم
    "عندما يمشي المرؤ على خطى الأنبياء في العفاف, يرى من نفسه القوة والعزة والكبرياء. بينما يعلم المتلوث بدنس الفحش الضعف من نفسه والضعة والتساقط أمام الشهوات"


  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Nov 2007
    الدولة
    حيث الأقصى
    المشاركات
    140
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    جزاك الله خيرا
    لا اله الا الله....محمد رسول الله


    www.islamstory.com

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    May 2009
    المشاركات
    1,574
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    حفظكما الله , وبلغكما ليلة القدر
    وأيُّما جِهَةٍ أعرَضَ اللهُ عَنها ؛ أظلمت أرجاؤها , ودارت بها النُحوس !

    -ابن القيم-

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. اللسان .......ملك
    بواسطة أبو حمزة المصري في المنتدى قسم الاستراحة والمقترحات والإعلانات
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 06-25-2009, 09:55 PM
  2. ختان النساء... رؤية طبية.. د.ست البنات خالد أخصائي النساء والتوليد
    بواسطة الفرصة الأخيرة في المنتدى قسم المرأة المسلمة
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 11-16-2005, 09:22 PM

Bookmarks

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
شبكة اصداء